أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 26 كانون الأول 2015

 

 

 

غارة روسية تقتل قائد «جيش الإسلام»… بعد تبنيه المفاوضات

لندن، موسكو، طهران، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

قتل زهران علوش قائد «جيش الإسلام» وكبار مساعديه بغارة روسية، في واحدة من أكثر الضربات الموجهة إلى قادة الفصائل المقاتلة في غوطة دمشق، بعد أيام على مشاركة قياديين في «جيش الإسلام» في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض الذي تبنى الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام السوري بموجب «بيان جنيف»، في وقت يتوقع أن يبدأ في الساعات المقبلة خروج مئات العناصر من «داعش» من جنوب دمشق عبر «ممرات آمنة» إلى الرقة وريف حلب معقل «داعش» والمتشددين بالتزامن مع وصول عشرات من «جبهة النصرة» إلى مناطق النظام في درعا جنوب البلاد استعداداً لنقلهم إلى إدلب شمال غربي البلاد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل «علوش وخمسة من قيادات الجيش أحدهم قيادي أمني، جراء قصف من قبل طائرة حربية بضربات جوية عنيفة استهدفت اجتماعاً في منطقة أوتايا شرق دمشق». وأكدت مصادر المعارضة مقتل علوش بالغارة التي استهدفت اجتماعاً لقادة «جيش الإسلام» قرب منطقة مرج السلطان شرق دمشق، التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام وعناصر المعارضة منذ أسبوع.

وكانت روسيا وضعت اسم «جيش الإسلام» ضمن ٢٢ تنظيماً كي يشملهم الأردن في قائمة «التنظيمات الإرهابية» بموجب تكليف «المجموعة الدولية لدعم سورية» في الاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، في حين دعمت أميركا اعتبار «جيش الإسلام» و «أحرار الشام الإسلامية» ضمن الفصائل المشروعة للمعارضة، وحضر محمد مصطفى علوش ومحمد بيرقدار من «جيش الإسلام» المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض بين ٩ و١٠ الشهر الجاري، ضمن ١٥ فصيلاً مقاتلاً شاركوا في المؤتمر الذي تبنى الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام.

وإذ عبر موالون للنظام عن «سعادتهم» بمقتل علوش لأنه «المسؤول عن قصف دمشق»، اعتبره نشطاء معارضون «شهيد الثورة السورية» وتحدثوا عن «بطولاته ونجاته أكثر من مرة من الاغتيال». وعلوش، من مواليد ١٩٧١ في مدينة دوما التي باتت معقل «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية لدمشق، ووالده هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما المشهورين. وتلقى زهران التعليم الشرعي عليهم، ثم التحق في كلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها.

سببت له النشاطات الدعوية التي كان يمارسها في سورية ملاحقات أمنية عدة، بدأت عام 1987 وانتهت بتوقيفه بداية سنة 2009 من قبل أحد فروع الاستخبارات السورية. ونقل إلى سجن صيدنايا لاحقاً إلى أن أطلق سراحه في ٢٢ حزيران (يونيو) العام ٢٠١١ بموجب عفو رئاسي بعد اندلاع الثورة السورية في آذار (مارس) من العام نفسه. وخرج من السجن في 22 حزيران (يونيو) 2011 أي بعد بداية الثورة بثلاثة أشهر.

ورأى علوش أن النظام «لا يمكن إسقاطه إلا بالقوة»، فانخرط في العمل المسلح منذ بداية تسليح الثورة السورية، وأسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام السوري باسم «سرية الإسلام»، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح «لواء الإسلام». وفي أيلول (سبتمبر) 2013 أعلن توحّد 43 لواء وفصيلاً وكتيبة في كيان «جيش الإسلام» الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري في الثورة السورية.

ويقود زهران «جيش الإسلام» وانضم إلى «الجبهة الإسلامية» التي تضم كبريات الفصائل الإسلامية وشغل منصب القائد العسكري فيها. وبحسب شبكة «أورنت – نت» المعارضة، فان «جيش الإسلام» يضم ٢٦ مكتباً إدارياً و٦٤ كتيبة عسكرية. وشارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية «منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي وغيرها». كما ساهم «جيش الإسلام» في قتال «داعش» في ريف العاصمة.

وتزامن اغتياله، الذي صادف الذكرى الثانية لمقتل صديقه قائد «لواء التوحيد» عبد القادر صالح في ريف حلب، مع بدء تنفيذ اتفاق لإخراج عناصر «داعش» من جنوب دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن اتفاقاً جرى عبر وسطاء تضمن «تدمير عناصر داعش سلاحهم الثقيل جنوب دمشق مقابل خروج مئات العناصر ومدنيين راغبين بالخروج من مناطق الحجر الأسود والقدم ومخيم اليرموك» جنوب العاصمة إلى الرقة وريف حلب، ذلك بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية.

وبدأت المفاوضات مع دمشق بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج من حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013 وسط استمرار القصف العنيف، بحسب «المرصد». وقال مصدر رسمي سوري أنه «تم التوصل إلى اتفاق بخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، بينهم عناصر من النصرة وداعش». ويبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم (السبت) «لتكون وجهتهم الرقة ومارع» في ريف حلب.

ويأتي الاتفاق بعد فشل أربع مبادرات خلال العامين الماضيين. وقال المصدر الحكومي إن العدد الإجمالي للمغادرين يبلغ «حوالى 3567 شخصاً بينهم ألفا مسلح، وينتمي غالبيتهم إلى تنظيم داعش بالإضافة إلى جبهة النصرة» وفصيل آخر. ودخلت أمس إلى منطقة القدم «18 حافلة برفقة فرق الهندسة التابعة للجيش النظامي السوري مهمتها استلام العتاد والأسلحة الثقيلة التابعة لمسلحي داعش وبعض مجموعات النصرة قبل نقلهم».

تزامن هذا مع إعلان «المرصد» أن عملية انتقال عناصر «جبهة النصرة» الـ 212، من محافظة درعا إلى محافظة إدلب «التي جرت على مرحلتين في الشهر الجاري مقابل إفراج جبهة النصرة عن أسرى وضباط إيرانيين، تمت وفقاً لتعليمات أبو محمد الجولاني القائد العام لجبهة النصرة». وقال إن غالبية الـ 212 «من أبناء محافظة دير الزور بينهم «الشرعي العام» للنصرة، أبو ماريا القحطاني، وأن التعليمات بخصوص انتقالهم جاءت من أجل ترتيب البيت الدخلي للنصرة بعد مقتل «أميرها» في درعا الملقب بأبو جليبيب وهو من الجنسية الأردنية، وتعيين أمير جديد ينحدر من القلمون بريف دمشق».

وشككت «شبكة شام» المعارضة بهذين الاتفاقين. وألمحت إلى احتمال أن يكونا ضمن «عناصر سرية، شملت تبادلاً بين ضباط وقعوا بالأسر لدى التنظيم مقابل خروج الجرحى وبعض عائلات العناصر». ووصفت هذه التسويات بـ «اتفاقات الظلام» لأنها جاءت وسط استمرار الحصار والقصف على الزبداني وجوارها ومناطق أخرى قرب دمشق و «عدم التزام النظام» باتفاق حصل برعاية إيرانية – تركية لفك الحصار عن الزبداني. وقال نشطاء محليون إن «الحصار الكامل مستمر منذ ستة أشهر على الزبداني ومضايا وبقين المجاورة لوادي بردى، بعد حصار جزئي مفروض منذ ثلاث سنوات». وأشار «المرصد» إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين بغارات على الغوطة الشرقية في اليومين الماضيين بالتزامن مع إلقاء مروحيات النظام ٢٦ «برميلاً متفجراً» على داريا غرب العاصمة ومعارك عنيفة جنوب معضمية الشام قرب داريا وشن قاذفات روسية غارات على مخيم خان الشيخ قرب المعضمية بين دمشق والجولان.

سياسياً، أسفرت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره القطري خالد بن محمد العطية في موسكو أمس عن «فهم مشترك حول آلية دعم تشكيل لائحة موحدة للمعارضة» ودعم حصول مفاوضات بين النظام والمعارضة بداية العام، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد وتحديد لائحة بـ»الفصائل الإرهابية». وجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بكين ضرورة طلب وقف تسلل «الإرهابيين» من دول الجوار، بالتزامن مع دعوة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى عدم التمييز بين جيد وسيء في «التنظيمات الإرهابية»، علماً أن دمشق وطهران تعتبران معظم الفصائل المقاتلين «إرهابيين».

 

مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش في غارة على ريف دمشق

بيروت – رويترز، أ ف ب

أعلن التلفزيون السوري الرسمي اليوم (الجمعة)، مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش في غارة جوية استهدفت الغوطة الشرقية في دمشق، وقال مصدران بالمعارضة السورية، إن «قائد جيش الإسلام زهران علوش أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة»

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عدد من عناصر قادة تنظيم «جيش الإسلام» في غارة استهدفت الغوطة الشرقية لدمشق، في حين أضاف المصدران، أن «مقراً سرياً للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين، استهدف بطائرات روسية»

وقال المرصد، إن «طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أو سورية استهدفت اجتماعاً لقيادة جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية قرب منطقة أوتايا، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر وقيادات جيش الإسلام»، مضيفاً أن «مصير زهران علوش قائد جيش الإسلام، لا يزال مجهولاً حتى الآن»

وأكد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، مقتل علوش في تغريدة على «تويتر».

وقال معارضون مسلحون، إن «علوش قتل نتيجة قصف بصواريخ روسية ضربت الغوطة الشرقية»، وهي مساحة شاسعة من الأراضي تخضع للحصار منذ سنوات. وقال التلفزيون الحكومي، إن «جثة زعيم جماعة جيش الإسلام وعدد من مساعديه دفنت تحت الركام».

ويعتبر «جيش الإسلام» الذي يضم آلاف المقاتلين المدربين، أكبر فصيل مسلح وينظر إليه باعتباره الأكثر تنظيماً، إذ يتولى إدارة الغوطة الشرقية. وشكل علوش قبل تأسيسه للجيش «لواء الإسلام»، بالإشتراك مع أبيه عبد الله وهو داعية سوري.

ويعتبر علوش على خلاف فكري مع تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) والقاعدة، إذ تبنى توجهاً إسلامياً أكثر اعتدالاً.

 

توقعات بخروج «داعش» من جنوب دمشق غداة مقتل زهران علوش

بيروت – أ ف ب

يُتوقع أن يخرج حوالى أربعة آلاف شخص بين متطرفين ومدنيين اليوم (السبت) من ثلاثة أحياء جنوب دمشق غداة مقتل قائد تنظيم «جيش الإسلام» المعارض المسلح زهران علوش في غارة جوية، قالت قيادة الجيش السوري إنها «عملية خاصة»، أدت أيضاً إلى مقتل قادة متطرفين آخرين.

وهذا الخروج سيتم بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة»، بالإضافة إلى مدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المجاورة لمنطقتي الحجر الأسود والقدم.

وتشهد هذه الأحياء الثلاثة تدهوراً كبيراً في الظروف المعيشية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش منذ عام 2013 وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وهذا الاتفاق هو الأول من نوعه الذي يشمل «داعش» ويأتي بعد فشل أربع محاولات خلال العامين الماضيين وفق مصدر حكومي.

وقال مصدر حكومي مطلع على الملف إنه «تم التوصل إلى اتفاق بخروج أربعة آلاف مسلح ومدني من كل الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من النصرة وداعش». وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم «لتكون وجهتهم الرقة (شمالاً) ومارع (شمالاً)».

وتُعد مارع من أبرز معاقل الفصائل المتطرفة والمقاتلة، وبينها «جبهة النصرة» في ريف حلب الشمالي، فيما تُعتبر الرقة معقل «داعش» في سورية.

وتأتي هذه المبادرة مع مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الجمعة في غارة جوية الجمعة، وهو الفصيل المسلح المعارض الرئيسي في منطقة دمشق، فيما يُعتبر مقتله برأي الخبراء ضربة قوية للمعارضة وللمفاوضات بين النظام والمعارضين التي من المفترض أن تبدأ بعد شهر.

ويعد «جيش الإسلام» الفصيل المسلح الأبرز في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، والتي تتعرض بانتظام لقصف القوات الحكومية والطيران الروسي.

وأكد عضو بارز في تنظيم «جيش الإسلام» مقتل علوش، قائلاً إن ثلاث طائرات استهدفت «اجتماعاً سرياً» لقادة التنظيم في الغوطة الشرقية.

وبعد ساعات على مقتل علوش، عيّن مسؤولو التنظيم قائداً جديداً لهم، وهو أبو همام البويضاني (40 عاماً)، وهو مقاتل تقيم عائلته علاقات وثيقة مع جماعة “الإخوان المسلمين”، وفق ما أفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن.

وقالت قيادة الجيش السوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي إنها شنت «عملية خاصة» أدت إلى مقتل علوش في إطار «مهمة وطنية».

وصرح مصدر أمني سوري أن «عشرات» المقاتلين المسلحين قُتلوا في الغارات التي شنها الطيران السوري بصواريخ روسية حصل عليها أخيراً، مضيفاً أن الطائرات شنت غارتين استهدفتا الاجتماع، مطلقةً أربعة صواريخ في كل غارة. وقُتل 12 من أعضاء «جيش الإسلام» وسبعة من أعضاء تنظيم «أحرار الشام» المتطرف.

 

وصول حافلات لإجلاء مقاتلين متطرفين من جنوب دمشق

بيروت – رويترز

قال تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله اليوم (الجمعة)، إن «من المنتظر إجلاء 2000 من المقاتلين المتطرفين في سورية، بينهم أعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة بعد قليل من مناطق محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب دمشق، بموجب اتفاق أبرم بواسطة الأمم المتحدة». وأضاف أن «18 حافلة وصلت إلى حي القدم في دمشق لنقلهم، بالإضافة إلى 1500 من أفراد أسرهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود المجاورة»، وهي معقل لمقاتلي «داعش» إلى مناطق تحت سيطرة التنظيم وجماعات معارضة أخرى. ولم يتضح ما إذا كانت الحافلات قد وفرتها الأمم المتحدة أم الجيش السوري.

 

خلاف روسي – قطري على الأسد و«الفصائل الإرهابية»

موسكو – رائد جبر

سعت موسكو والدوحة إلى تقريب مواقفهما حيال سبل دفع عملية التسوية في سورية بعيداً من الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد. وأسفرت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية عن «فهم مشترك حول آلية دعم تشكيل لائحة موحدة للمعارضة»، في وقت برز تباين واسع في ملف مصير الأسد، ومسألة تحديد لائحة بـ «الفصائل الإرهابية».

وعقد الوزيران جلسة مباحثات مطولة ركزا فيها على الملف السوري، وتطرقا إلى مسائل إقليمية، بينها الأمن في منطقة الخليج، إضافة إلى القضايا الثنائية، وخصوصاً على صعيد الطاقة.

وأكد لافروف والعطية في ختام المحادثات على عزم موسكو والدوحة مواصلة الحوار حول الموضوع السوري. ولاحظ لافروف ما وصفه بأنه «تطور إيجابي في مواقف الشركاء»، برز من خلال «التأكيد على دعم إطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سورية». لكنه أشار في المقابل، إلى «تباين كبير حول موضوع شرعية القيادة السورية»، موضحا: «علينا ربما أن نعترف بأن واحدة من أكثر القضايا الحساسة في الجهود المبذولة للتسوية السورية هو التناقض، بما في ذلك بين روسيا وقطر وعدد من الدول الأخرى في ما يتعلق بشرعية القيادة السورية الحالية». وقال إن بلاده «تؤيد دعوات العديد من شركائها إلى ضرورة إطلاق مفاوضات في أسرع وقت بين حكومة الجمهورية العربية السورية وطيف واسع من المعارضة».

وأكد لافروف أن موسكو والدوحة «توصلتا إلى فهم مشترك حيال دعم تشكيل لائحة لممثلي المعارضة السورية إلى المباحثات مع الحكومة السورية والمخطط عقدها الشهر المقبل وأنا لن أدخل في التفاصيل هنا».

وشدد لافروف على أن «مهمة تشكيل لائحة ممثلي المعارضة السورية، إلى المفاوضات تقع على عاتق المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بعد مشاورات مع ممثلي المعارضة السورية في موسكو والقاهرة والرياض». ورداً على سؤال حول معطيات عن استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق قبل أيام، قال لافروف إن روسيا «تدعو إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في جميع حالات استخدام الأسلحة الكيمياوية في الشرق الأوسط».

وفي إشارة إلى أن ملف العلاقات العربية مع إيران كان حاضراً في المناقشات، قال لافروف إن «روسيا وقطر لديهما مواقف متشابهة جداً في ما يتعلق بأهمية تعزيز مفهوم الأمن في منطقة الخليج بمشاركة جميع بلدانه».

في المقابل، أعرب العطية عن ثقته بأن روسيا «تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، لكنه لفت إلى الملفات الخلافية، وخصوصاً ما يتعلق بدور ومصير الأسد. وقال: «بشار الأسد ونظامه الوحشي يعدان واحداً من الرعاة الرئيسيين للإرهاب». كما لفت إلى معارضة الدوحة فكرة «وضع أي لوائح للجماعات الإرهابية قبل بدء المفاوضات بشأن التسوية السورية». وهو أمر تصر موسكو عليه، موضحاً: «نحن ضد التصنيف المطلق للجماعات. الأهم هو فهم المنطق الذي من ورائه حملت هذه المجموعات السلاح.. أهدافها ودوافعها. إذا اتضحت لنا هذه الرؤية نستطيع الوصول لأرضية مشتركة وتصحيح المسار. المهم هو العمل على إزالة الخلافات ودعم عملية سياسية جادة من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة.»

وكان لافروف قال إن من الضروري ضمان مشاركة أوسع دائرة ممكنة من عناصر المعارضة في المحادثات المستقبلية لإنهاء الأزمة السورية.

وقال العطية إنه بعد الانتهاء من تسوية الأزمة السورية، يجب العمل على تسوية الوضع في العراق.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في 18 الشهر الجاري على قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سورية في توافق نادر بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.

 

مقتل زهران علوش في غارة جوية في ريف دمشق وجيش الاسلام يعلن تعيين عصام بويضاني خلفا له

لندن ـ بيروت ـ “القدس العربي” ـ وكالات: قالت مصادر بالمعارضة السورية والجيش السوري الجمعة إن زهران علوش قائد جيش الإسلام أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة.

وأضافت المصادر أن طائرات روسية استهدفت مقرا سريا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين.

وأعلنت مصادر ميدانية في “جيش الاسلام ” بريف دمشق تعيين عصام بويضاني قائدا عام بدلا عن علوش.

وأفادت المصادر أن “عصام بويضاني ” الملقب ” ابو همام” هو احد ابرز قيادات جيش الاسلام الذي يتمركز بريف دمشق.

وينحدر بويضاني من مدينة دوما وجاء تعيينه بعد اجتماع لمجلس القيادة في جيش الاسلام.

وينظر إلى مقتل علوش (44 عاما) بوصفه ضربة شديدة لسيطرة المعارضة على الضواحي الشرقية لدمشق المعروفة باسم الغوطة. ويقول خبراء عسكريون إن تشرذم قوات المعارضة يساعد أيضا على تعزيز سيطرة الرئيس بشار الأسد على باقي المنطقة.

وقتل عدد من قادة الجماعات المسلحة منذ بدأت روسيا حملة جوية واسعة في 30 من سبتمبر/ أيلول دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعرضت قواته لسلسلة انتكاسات في وقت سابق من العام. بيد أن موسكو تصر على أن غاراتها تتركز على مهاجمة الدولة الإسلامية.

وقالت مصادر في المعارضة إن الغارة التي نفذتها طائرات روسية اطلقت عشرة صواريخ على الأقل على مقر سري للجماعة التي تعتبر أكبر فصيل للمعارضة في المنطقة.

وكان علوش يتلقى دعما خليجيا و تركيا ومن بعض بلدان المجتمع الدولي ولديه عديد عناصر يزيد عددها على 20 الف مقاتل مسلحين بسلاح ثقيل مدفعية و دبابات حصدها من الجيش السوري في معظمها نتيجة اشتباكات و معارك.

وقال الجيش السوري إن علوش قتل بناء على معلومات مخابرات على الأرض. وألقت المعارضة اللوم على طائرات التجسس الروسية المتقدمة التي قالوا إنها قلما تغادر أجواءها.

ويعتبر جيش الإسلام الأكثر تنظيما بين الجماعات المسلحة ويتولى بالفعل إدارة الغوطة الشرقية منذ عام 2013 حينما تكوَّنت الجماعة من اندماج عشرات من ألوية المعارضة المسلحة.

وقالت مصادر المعارضة إن علوش قتل أثناء اجتماعه مع قادة آخرين للمعارضة في منطقة مرج بالغوطة التي كانت هدفا لهجوم كبير للقوات السورية في الأسابيع القليلة الماضية.

وقبل تأسيسه لجيش الإسلام شكل علوش لواء الإسلام بالاشتراك مع أبيه عبد الله وهو داعية سلفي سوري مقيم في السعودية. وعلوش على خلاف فكري مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وتبنى توجها إسلاميا أكثر اعتدالا.

وكان جيش الاسلام من الجهات العسكرية التي وقعت على وثيقة مؤتمر الرياض مؤخرا والتي أنتجت الهيئة العليا التي شكلت لجنة لإجراء مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الاسد برعاية اممية وفق بيان جنيف واحد.

– ابن شيخ سلفي –

ولد زهران علوش في العام 1971 في دوما احدى اكبر بلدات الغوطة الشرقية. وكان والده من الدعاة السلفيين البارزين ويعيش حاليا في الرياض.

وسار علوش على خطى والده ودرس الشريعة الاسلامية في سوريا والسعودية.

واعتقلت السلطات السورية علوش في 2009 وافرجت عنه بموجب عفو عام في حزيران/يونيو 2011 اي بعد ثلاثة اشهر من اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وحمل علوش السلاح وفي 2013 وحد مجموعة من الجماعات المسلحة تحت راية “جيش الاسلام”.

وكان علوش الملتحي يرتدي في العادة اللباس العسكري.

 

المعارضة السورية: اغتيال روسيا لعلوش خدمة لـ”داعش

أمين محمد

نعى “جيش الإسلام”، أكبر الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية في ريف دمشق، أمس الجمعة، قائده زهران علوش، معلناً تعيين عصام بويضانى المُلقب بـ “أبو همام” قائداً عاماً خلفاً له.

واغتيل علوش، أمس الجمعة، إثر غارات من الطيران الروسي، استهدفت مقر اجتماعه مع عدد من قيادات الجيش في الغوطة الشرقية.

كما نعى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، علوش؛ مشيراً في بيان، إلى أن مقتله يعد “جريمة غادرة”.

واعتبر “الائتلاف الوطني”، في بيانه، أن “الجريمة تؤكّد أهداف الغزو الروسي لبلادنا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة”، لافتاً إلى أن الاغتيال “أتى بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، والذي أكّد الالتزام بالحلّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها جيش الإسلام”.

ولفت “الائتلاف” إلى أن ما تقوم به روسيا التي وصفها بـ “الغازية”، “يمثل خدمة واضحة للإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بضرب وإضعاف فصائل الجيش الحرِّ التي تصدَّت للإرهاب وقوَّضت أركانه، ومحاولة جليَّة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية”.

وجاء في بيان “الائتلاف” أيضاً، أن “عملية الاغتيال تؤكّد أنّ روسيا تتّجه لتصعيدٍ خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، ما يناقض موافقتها الملتبسة على قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

ودعا “الائتلاف الوطني”، المجتمع الدولي ومجلس الأمن “لإدانة تلك الجريمة، بما تمثله من خرق للقرار، وتقويض لمصداقية الدول الموقعة عليه”.

من جانبه، قال الأمين العام للائتلاف، يحيى مكتبي، في تصريح، إلى “العربي الجديد”، إنّ “الثورة السورية فقدت قائداً كبيراً كان شوكة في حلق النظام، وتنظيم الدولة الإسلامية”، مشيراً إلى أن استهداف روسيا لأبرز قادة الجيش السوري يدحض ادعاءاتها بأن عملياتها العسكرية في سورية ضد تنظيم “داعش” فقط.

بدوره، دان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، عملية اغتيال علوش، معتبراً الأمر “تهديداً للمسار التفاوضي مع النظام كون جيش الإسلام من الموقعين على مخرجات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في 10 ديسمبر/كانون الأول، والذي تمخض عنه تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية يتولى مفاوضة النظام في محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف الشهر المقبل”.

وأشار حجاب، في بيان صحافي، إلى أن استهداف أي مكون من مكونات الهيئة هو استهداف للهيئة بأكملها.

وفجّر مقتل زهران علوش بغارات روسية غضب واستياء أطياف واسعة من السوريين، إذ أكّدوا أنه يأتي في إطار السعي الروسي للتخلص من رموز الثورة السورية، لتمهيد مسرح التفاوض الذي سيفضي إلى إعادة إنتاج النظام.

وفي هذا السياق، قال عضو “الهيئة الوطنية الاستشارية للتغيير”، أحمد رياض غنام، إنّ “القيادة الروسية أدركت خطورة علوش بعد موافقته على مخرجات مؤتمر الرياض، لهذا قامت باغتياله”، مشيراً إلى أن “الروس يريدون تصفية الثورة عسكرياً، وإسقاط مفهوم الانتصار، وإضعاف الروح المعنوية لمقاتلي المعارضة في الغوطة تمهيداً للانقضاض عليها من قبل قوات النظام والمليشيات الطائفية”.

ووصف غنام، علوش بأنه “كان المعبر عن روح الثورة التي لا تقبل التطرف”، مؤكّداً أن “لا خوف عليها بعد مقتله”، مضيفاً “عندما يسقط قادة ينهض قادة آخرون”.

ويرى الكاتب والمعارض السوري، عماد غليون، أن عملية اغتيال قائد “جيش الإسلام” لن تكون الأخيرة وتدق ناقوس خطر على قادة الفصائل في الجيش السوري الحر، مُعرباً عن اعتقاده بأن الاغتيال يصب في خانة تحضيرات تتم قبل جولة المفاوضات المرتقبة بين المعارضة والنظام، بحسب قرار مجلس الأمن 2254 الأخير.

وكان علوش من أبرز قادة الثورة السورية العسكريين، حيث انضم إليها فور إطلاق سراحه من سجن صيدنايا الشهير في الشهور الأولى للثورة. وشكّل “جيش الإسلام”، عام 2013 من فصائل عدّة مقاتلة تابعة للمعارضة، ليفرض بعد ذلك سيطرته على الغوطة الشرقية ومناطق واسعة شرق دمشق، كما عمل على اجتثاث أي وجود لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق التي يسيطر عليها، ليسقط قتيلاً، أمس، بغارة روسية.

 

مقتل زهران علوش: مواقع التواصل ثابتة على انقسامها

أثار خبر مقتل قائد “جيش الإسلام” زهران علوش في ريف دمشق جرّاء غارة استهدفت اجتماعاً لقياداته انقساماً انعكس على مواقع التواصل التي أشعلت جدالات كادت تطغى على خبر موت علّوش نفسه.

 

الكاتب السوري المعارض ياسين حاج صالح كان من أوّل المعلّقين على الخبر حيث شرح أهمية الفصل بين المشاعر الشخصية وعدم التسرع بإعلان الفرح لموت علوش.

 

موقف حاج صالح لاقى تجاوباً ملحوظاً ليوافق عدد كبير من الناشطين السوريين. من جهتها، نشرت صفحة “أطلقوا نشطاء دوما” بياناً أعلنت من خلاله “التضامن مع مقاتلي دوما” وجاء فيه:

 

“نحن، أصدقاء مخطوفي دوما الأربعة، طالبنا في أكثر من مناسبة في العامين الماضيين بتحكيم جهات قضائية مستقلّة بيننا وبين زهران علّوش قائد “جيش الإسلام” الذي اتّهمناه بناء على معلومات ومعطيات كثيرة باختطاف أو بتسهيل اختطاف سميرة الخليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي، أنبل وجوه الثورة السورية، في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. اليوم اغتال طيران الإرهاب الروسي علّوش، ويبدو أنّ الروس قرّروا تركيز غاراتهم على الغوطة بهدف السماح لبقايا جيش الأسد ولمقاتلي حزب الله والمليشيات المذهبية العراقية والضباط الإيرانيّين بالتقدّم فيها”.

وختم البيان “نحن، أصدقاء مخطوفي دوما الأربعة، نُعلن تضامننا مع مُقاتلي الغوطة، بمن فيهم مقاتلي “جيش الإسلام”، وهم يواجهون آلة حرب الأعداء الروس والأسديّين وحلفائهم، ونطالب من سيتولّون المسؤولية في “جيش الإسلام” بالعمل للإفراج الفوريّ عن أحبّتنا الأربعة وعن جميع المخطوفين والمعتقلين السياسيّين، ليُقفَل هذا الملف وتتوحّد جميع الجهود العسكرية والسياسية والإعلامية والحقوقية دفاعاً عن الغوطة وأهلها”.

وتساءل البعض عما يعنيه موت علوش، وما إن كان هناك موقف يوحّد المعارضين من مدنيين وناشطين وثوّار:

خبر اغتيال إسرائيل لسمير القنطار لم يغب عن المعادلة أيضاً، وكتبت ميرا “البعض ضايع بأولوية العداء، و هذا ظاهر بالبوستات، بس للذكرى، وين كانت أولوية العداء لما اسرائيل اغتالت القنطار؟؟ مش انت نفسك هللت لقتلو؟ هي نفسا، فيك تكون مع قتل علوش وضد روسيا، متل ما حاولت تقول انك مع قتل القنطار وضد اسرائيل”. فيما قال يوسف: “هلأ النظام وروسيا محتفلين باستشهاد ‫زهران علوش بس ‫‏الدواعش ليش محتفلين كمان، سبحان من جمعكم على موقف واحد”.

أكثر الشامتين بمقتل هم الدواعش ومناصري نظام الأسد وملالي إيران!

انقسامٌ آخر شهدته مواقع التواصل حيث تعذّر التوافق على العبارات التي جرى تداولها ومنها كلمة “شهيد”، فبعض من رفض توصيف سمير القنطار كشهيد، رفض أيضاً تصنيف علّوش كشهيد. وقال عبدالعزيز “مات في سورية في الغوطة الشرقية حيث الحصار بغارات روسية، قاتل النظام، قاتل داعش، لا ننكر أن له العديد من الأخطاء، ولكن لا أحد معصوم عن الخطأ، على كلٍ مفاتيح الجنة ليس بيدنا #‏الثورة_مستمرة”.

 

سيحتفل القتلة الصغار والكبار باغتيال زهران علوش، لكن شعبا قدم هذه الجحافل من التضحيات لن يذل لحكم الطاغية وأسياده من جديد مهما كان الثمن.

 

روسيا تصفّي زهران علوش تمهيداً للقضاء على المعارضة السورية

العربي الجديد

خطت روسيا أولى خطواتها باتجاه تصفية قيادات المعارضة السورية، أمس الجمعة، بعد اغتيالها قائد “جيش الإسلام”، زهران علوش مع عدد من قادة الفصائل الأخرى في منطقة المرج في الغوطة الشرقية.

 

بهذا الاغتيال الذي نفذّته الطائرات الروسية المقاتلة، تكون قد بدأت عملياً بتطبيق استراتيجية جديدة تقوم على تصفية قادة المعارضة السورية المسلحة، فضلاً عن قتل المدنيين في مناطق المعارضة، وذلك بخلاف ادعائها التدخل في سورية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

أما عن مسيرة القائد العسكري الذي وُصف بالأقوى في جبهة المعارضة، والذي خرج من سجن النظام السوري، ليصبح مؤسس “جيش الإسلام”، أبرز فصيل سوري مسلح، يسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، فنستعرض ما يلي:

ولد محمد زهران علوش، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية عام 1971، والده هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما والدعاة السلفيين المعروفين بتمسكهم بمنهج أهل السنة والجماعة (السلفية) والدعوة إليه.

درس الشريعة الإسلامية في جامعة دمشق وتخرج منها، وسافر بعدها إلى السعودية وأكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهناك درس على يد عدد من المشايخ السعوديين، منهم عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين.

عاد بعدها إلى دوما لدراسة الماجستير في كلية الشريعة بجامعة دمشق، إلى جانب عمله في التعهدات.

غير أن النظام السوري بدأ بملاحقته عبر أفرعه الأمنية عام 1987، بسبب نشاطاته الدعوية السلفية.

وفي عام 2009 أوقِف بداية من قبل فرع فلسطين (أحد فروع المخابرات العسكرية السورية)، بتهمة حيازة أسلحة وجدها عناصر الأمن في سيارته، ثم أودع في سجن صيدنايا العسكري الأول، إلى أن أطلق سراحه في 22 يونيو/حزيران 2011، أي بعد بداية الثورة بثلاثة أشهر، وفق مرسوم عفو رئاسي عام صدر وقتها، وخرج على إثره ما يقارب 1500 معتقل إسلامي.

آمن علوش أن النظام لا يمكن إسقاطه إلا بالثورة المسلّحة، وانطلاقاً من ذلك أسس “سرية الإسلام” في مدينته دوما، ثم تغير اسمها ليصبح “لواء الإسلام”، وفي عام 2013 أسس “جيش الإسلام”، الذي يعتبر من أكبر فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، قبل أن ينضم الفصيل إلى “الجبهة الإسلامية”.

 

كذلك، شنّ حرباً عنيفة على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في الغوطة الشرقية انتهت بطرد التنظيم من الغوطة بشكل كامل.

واعتمد “جيش الإسلام” على التربية العقائدية لمقاتليه، بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية والتدريبات العسكرية، أمّا تكوينه الإداري فيتضمن مجلس قيادة، و26 مكتباً إدارياً و64 كتيبة عسكرية، وتنتشر كتائبه في العديد من المناطق السورية، من حلب شمالاً إلى درعا جنوباً.

“جيش الإسلام” شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية، منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية، وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام، فضلاً عن تحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي، إضافة إلى قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، والقلمون وحلب.

 

وعلى الصعيد السياسي، كان “جيش الإسلام” أحد التنظيمات المعارضة المشاركة في الوفد المقرر أن يتفاوض مع النظام السوري، وقد ساهم بإنجاح مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بجناحيها السياسي والعسكري.

وفي 25 كانون الأول/ديسمبر 2015، استهدفت طائرات روسية مقراً كان يجتمع فيه علوش مع عدد من قادة الفصائل الأخرى في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتله مع عدد من قادة “جيش الإسلام”.

 

سورية: جيش الإسلام يعيّن قائداً جديداً خلفاً لزهران علوش

وفا مصطفى

عيّن “جيش الإسلام”، أحد أكبر وأهم فصائل المعارضة السورية المسلّحة، مساء اليوم الجمعة، قائداً جديداً له بعد ساعات على مقتل قائده السابق زهران علوش جراء قصف جويّ روسيّ استهدف اجتماعاً للفصيل العسكري في بلدة أوتايا شرق دمشق.

وأكّد مدير شبكة نوافذ الدولية للإعلام حمزة مشهداني لـ”العربي الجديد”، أنّ “جيش الإسلام قرر مساء اليوم تعيين عصام بويضاني الملقب (أبو همام) قائداً عاماً جديداً خلفاً لقائده السابق زهران علوش”.

 

وبويضاني من مواليد مدينة دوما عام 1975، ذو توجه سلفي دعوي ويعد من الشخصيات التوافقية لدى أهالي الغوطة من مدنيين وعسكريين، وهو أحد القياديين البارزين ضمن صفوف جيش الإسلام، شغل سابقاً منصب قائد لواء الأنصار وقائد عمليات جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وأشرف على إدارة العديد من المعارك، كما ساهم في وضع استراتيجية دفاعية لحماية الغوطة.

 

ويعتمد جيش الإسلام على التربية العقائدية لمقاتليه، بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية والتدريبات العسكرية، في حين يتكون إدارياً من مجلس قيادة، و26 مكتباً إدارياً و64 كتيبة عسكرية، وتنتشر كتائبه في العديد من المناطق السورية تمتد من حلب شمالاً إلى درعا جنوباً.

 

وشارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية، منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري، وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي، إضافة إلى قتال تنظيم “الدولة الإسلامية-داعش”، في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، والقلمون وحلب.

 

صفقة النظام و”داعش” جنوبي دمشق… مصير المدنيين مجهول

أمين محمد

تتضارب الأنباء التي ترد من جنوب دمشق حول بدء انسحاب مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” باتجاه شرق سورية، بعدما تم إبرام صفقة بين “داعش” والنظام تنصّ على إخلاء أحياء دمشق الجنوبية من أي وجود لمقاتلي التنظيم. وبينما يؤكد ناشطون أن حافلات دخلت يوم الخميس منطقة القدم تمهيداً لبدء عملية ترحيل مقاتلي التنظيم، لم يصدر أي بيان من النظام أو التنظيم يشرح ما تم الاتفاق عليه بينهما وآليات تنفيذه. وتأتي الصفقة بعدما كان “داعش” قد ظهر بشكل مفاجئ في جنوب العاصمة في بدايات العام 2014 بزعامة شخص يدعى أبو صياح فرامة، وهو من أبناء حي الحجر الأسود. وسيطر التنظيم منذ ذلك الحين على مناطق في جنوب دمشق، ولا سيما في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك. كما توجد للتنظيم مواقع أخرى في أحياء التضامن والعسالي والقدم.

وفي ما يتعلق بتفاصيل الصفقة، يقول الناشط أبو سليم، الموجود في جنوب دمشق، إنها تقضي بخروج عناصر التنظيم من جنوب دمشق على دفعات، على أن يخرج في الدفعة الأولى جرحى التنظيم وعائلات مقاتليه، فيما يخرج في الدفعة الثانية عناصر التنظيم. ووفقاً لأبو سليم، لم تتطرق الصفقة إلى مصير الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم، إذ لم يتبيّن بعد ما إذا كان سيتم تسليمها لقوات النظام أو للمدنيين والمعارضة السورية المسلحة.

ويشير أبو سليم إلى أن الصفقة تقضي أيضاً بتسليم أسرى من قوات النظام ومليشيات طائفية، كان “داعش” قد أسرهم في المعارك التي انتهت بسيطرته على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي. كما تتضمن الصفقة تسليم ضباط برتب عالية تم أسرهم في مطار الطبقة العسكري في الرقة.

بدوره، يؤكد مصدر آخر من داخل مخيم اليرموك، لـ”العربي الجديد”، أنّ حافلات دخلت يوم الخميس إلى المخيم، جنوب دمشق، لترحيل مقاتلي “داعش” وعائلاتهم باتجاه الرقة، شرق سورية، مشيراً إلى أنّ التنظيم طلب مغادرة كل مقاتليه من جنوب دمشق المقدّر عددهم بألفي مقاتل واصطحاب عائلاتهم معهم.

وبحسب المصدر نفسه، فإن منظمة التحرير الفلسطينية كانت الوسيط بين النظام والتنظيم لإبرام الصفقة. ووفقاً للمصدر، تسعى المنظمة لعودة قوات النظام إلى مخيم اليرموك، واصفاً ما يجري بـ”المؤامرة الدنيئة”.

كما يلفت المصدر إلى وجود خشية من ارتكاب مجازر انتقامية بحق المدنيين في حال دخول قوات النظام وفصائل مرتبطة بها، فضلاً عن قوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بزعامة أحمد جبريل إلى المخيم. ويحذر من أن القوى الموجودة في المخيم غير قادرة على الصمود والدفاع عنه، ولا سيما أنّ جبهة النصرة الموجودة داخله تمر بحالة عدم توازن بعد مقتل أهم قيادي لها في المخيم أبو عدي عمورة أخيراً.

ويتوقع المصدر اندلاع “معارك طاحنة” بين النظام السوري والفصائل التي بقيت في المخيم بعد خروج “داعش” من الجنوب الدمشقي سيدفع ثمنها من تبقى من مدنيين، إلا إذا تدخلت فصائل “مرحب بها” من قبل أهالي المخيم، على حد وصف المصدر، وشاركت في المعارك. ومن بين هذه الفصائل، يذكر المصدر كلاً من حركة “أحرار الشام” و”لواء الإسلام”.

 

في غضون ذلك، تشير مصادر تحدثت لـ”العربي الجديد”، إلى أن فصائل عدة كانت تابعة للمعارضة وجدت نفسها مضطرة لمبايعة تنظيم “داعش” ورفع رايته بسبب عدم حصولها على دعم يُساعدها على مجابهة قوات النظام والحصار المطبق الذي فرضته الأخيرة على جنوب دمشق.

وكان النظام قد فرض حصاراً مطبقاً على أحياء جنوب دمشق بعد خروجها عن سيطرته في العام 2013، وقد تسبب الحصار بمآسٍ إنسانية، لدرجة أن مدنيين أغلبهم أطفال قضوا جراء الجوع وقلّة الرعاية الصحية، ولا سيما في مخيم اليرموك الذي كان يضم نحو مليون مدني (سوريين وفلسطينيين) وسط غياب أي تحرك دولي. واستولى تنظيم “داعش” على المخيم في بداية نيسان/ أبريل الماضي، حيث دارت بعد ذلك معارك شرسة بينه وبين فصائل عدة، فانسحب من بعض أجزائه، وبقي محتفظاً بالقسم الأكبر منه، ولا سيما من الجهة الجنوبية حيث امتداده ومعقله وهو حي الحجر الأسود.

 

الورقة الكردية… حرب روسية تاريخية ضد تركيا بالإنابة

إسطنبول ــ باسم دباغ

عاد الحديث عن التحالف الكردي ــ الروسي إثر التوتر الشديد في العلاقات بين كل من موسكو وأنقرة، إذ عملت موسكو على إعادة فتح دفاترها القديمة، لتعود الورقة الكردية خياراً استراتيجياً في المواجهة الشاملة مع تركيا، وبشكل أوسع مع الغرب، تماماً كما كان الوضع في الثمانينيات والتسعينيات، عندما كان دعم موسكو لحزب “العمال الكردستاني” جزءاً من الحرب الباردة لضرب الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي.

وفي هذا الإطار، جاء التصعيد الأخير من قبل “العمال الكردستاني” في حربه على أنقرة، والتي بدت حرباً روسية ضدّ تركيا أكثر منها حرباً كردية، سواء من ناحية التوقيت أو الظروف السياسية الحالية، إذ إنها جاءت بعد إقامة غرفة عمليات مشتركة بين الروس وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في مدينة القامشلي، ليتم تتويجها بزيارة قام بها زعيم حزب الشعوب الديمقراطي (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، صلاح الدين ديميرتاش، يوم الأربعاء، افتتح خلالها مكتب اتصال للحزب في موسكو، قبل أن يتخذ مواقف معاكسة تماماً لتلك التي اتخذتها جميع الأحزاب التركية، ويعلن في تصريحات عن “خطأ قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية”.

تاريخ العلاقة بين الروس والأكراد

بعيداً عن الدراسات الروسية، في ما يخص “الكرديولوجي”، فإن حركة التحرر القومي الكردي تاريخياً كانت ورقة في يد موسكو على المستوى السياسي، لإزعاج الحلف الغربي، سواء في إيران أو في تركيا أو في العراق، يتم التخلي عنها بسهولة لصالح مكاسب أخرى. ورغم أن العلاقات الكردية ــ الروسية تعود إلى بداية القرن التاسع خلال الحروب الروسية ــ الفارسية، والروسية ــ العثمانية، فإن الروس حينها لم ينجحوا بسحب الأكراد إلى جانبهم لأسباب عديدة يأتي في مقدّمتها العامل الديني الذي جعل الجورجيين والأرمن أقرب لروسيا. وكان الأرمن يتقاسمون مع الأكراد ملكية الأراضي التي يطلق عليها الأكراد الآن “كردستان تركيا”، لتكون حقبة الحرب الباردة في ما بعد، سلسلة من الخيبات الكردية في ما يخص تحالفها مع روسيا.

وبعد الغزو السوفييتي ــ البريطاني لإيران عام 1941 لضمان الممر الفارسي للإمدادات في الحرب العالمية الثانية، سيطر السوفييت على شمال إيران الحالية، وعملوا على إنشاء ودعم الحزب الشيوعي الإيراني (توده). ودعموا كلاً من الجمهورية الأذربيجانية الشعبية والجمهورية الكردية الشعبية (جمهورية مهاباد)، التي أعلن عنها كل من القاضي محمد ومصطفى البارزاني، قبل أن يتخلى عنها في حينها جوزيف ستالين. وجاء هذا التخلّي في إطار صفقة مع الشاه تؤمّن الإمدادت النفطية للسوفييت، على أن يسحب القوات الروسية تحت ضغط أميركي بعد انسحاب القوات البريطانية ملتزماً باتفاقية 1942. دخلت القوات الإيرانية بعدها وقضت على الدولتين، وأعدمت القاضي محمد، بعدما فرّ البارزاني إلى موسكو، وبقي هناك حتى عام 1958. لكن الأخير عاد إلى العراق بعد ثورة عبد الكريم قاسم ضد النظام الملكي حليف الغرب.

 

ومذّاك الوقت، بقيت العلاقة مع أكرد العراق أيضاً محكومة بمصالح روسيا مع بغداد، فرئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف، وقبل أن يصبح وزيراً للخارجية، عمل وسيطاً بين بغداد والحركة الكردية. وفي كل محطة من محطات الصراع والتفاوض، كانت المصالح الروسية هي الحاضرة وهي التي تحدد وجهة العلاقة. الأمر الذي تكرر مع أكراد تركيا، عندما دعم الاتحاد السوفييتي حزب “العمال الكردستاني” لإزعاج خاصرة حلف الأطلسي. ثم واصلت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي دعمه، ردّاً على دعم الأتراك والغرب للتمرد الشيشاني، وذلك في تسعينيات القرن الماضي عندما كان معسكر سولينجنوي بالقرب من مدينة ياروسلافل الروسية، من أهم مواقع تدريب “العمال الكردستاني” ومعالجة جرحاه، قبل أن تتخلى موسكو عن “الكردستاني” مجدداً لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا، إثر القضاء على حركة التحرر الشيشانية.

تشظي الأكراد بين حلفين

رغم غياب البُعد المذهبي عن الأكراد، إلا أنهم كما العرب، يبدون في حالة من التمزّق الشديد بين حليفين، أحدهما روسي ــ إيراني بالتعاون مع حزب الاتحاد “الوطني الكردستاني” بقيادة جلال طالباني “والعمال الكردستاني” وحكومة بغداد والنظام السوري. والثاني حلف غربي ــ تركي ــ خليجي، بالتعاون مع الحزب “الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود البارزاني والمعارضة السورية. ورغم محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) العمل على معادلة توفيقية بين الاثنين، بحجة تصديه لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلا أنه بات من الواضح أن الاستمرار في هذه المعادلة بات أمراً شبه مستحيل، فالقضاء على “داعش” لن يكون هدفاً للحلفين قبل تقسيم الكعكة في المنطقة، الأمر الذي يخاف الكردستاني أن يتم مرة أخرى على حسابه، خصوصاً في ظل الإصرار التركي على ذلك.

ورغم أن التاريخ يؤكد بأنّ حركة التحرر القومي الكردي لم تحصل على أي مكاسب سياسية سوى عبر تحالفها مع الأميركيين (مساهمة واشنطن الأساسية في إقامة إقليم كردستان خلال تسعينيات القرن الماضي، ثم الدعم الغربي التركي له لاحقاً)، فإنه بعد إغلاق أبواب بروكسل بوجه “الكردستاني” إثر التقارب التركي الأوروبي، بدا واضحاً أن خيار “الكردستاني” الحالي بالتحالف مع روسيا هو تحالف ضرورة مليء بالمخاطر، إذ إنه يعني نقل المعركة مع روسيا بجهود الكردستاني إلى داخل أراضي الحلف الأطلسي، أي معاداة الغرب، في وقت لن يتورع فيه الروس عن تفضيل الحفاظ على حليفهم التاريخي، أي النظام السوري، على باقي أوراقهم في المنطقة، عندما يحين وقت الحسم.

ديميرتاش في موسكو

 

اختلفت زيارة ديميرتاش لموسكو هذه المرة عن سابقتها في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، إذ إنه قوبل بحفاوة بالغة لم يعرفها في الزيارة السابقة عندما كانت العلاقات التركية ــ الروسية “استراتيجية” قبل التوتر الأخير، وحين لم يكن لروسيا تدخل مباشر لصالح النظام في سورية. وبعيداً عن المجاملات في المواقف السياسية، بدا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واضحاً خلال لقائه بديميرتاش، الذي كان زعيماً كردياً أكثر من كونه تركياً (كما يصرّ ديميرتاش في تصريحاته)، فأكد بأنه ستتم مناقشة الأوضاع في سورية، قائلاً “نعلم تماماً بأن الأكراد في كل من سورية والعراق هم من يحارب داعش على الأرض، بالتعاون مع كل من الجيشين العراقي والسوري، إذ يناضلون لأجل منازلهم وحقهم في الحياة على أراضيهم”، مضيفاً “كما للمسيحيين والأيزيديين الحق في الحياة على أراضيهم، للأكراد أيضاً الحق في ذلك، إذ إن روسيا التي تشن حرباً على الإرهاب في سورية بطلب من الحكومة السورية مستعدة لتقديم الدعم لكل من يحارب (الإرهاب) على الأرض”.

يأتي هذا بينما تداول الإعلام التركي الموالي للحكومة أن السبب الرئيس لزيارة ديميرتاش هو حث الروس على تقديم المزيد من الدعم للعمال الكردستاني في المعارك الجارية الآن في جنوب شرق تركيا، وأيضاً لحزب “الاتحاد الديمقراطي” في سعيه لعبور الفرات وربط مناطق الإدارة الذاتية التي أعلن عنها، لتمتد على كامل الحدود التركية، كوسيلة لزيادة الضغط على أنقرة التي تعتبر ذلك خطاً أحمراً. وذلك في الوقت الذي لم يتوقف فيه ديميرتاش عن اتهام الحكومة التركية بشن حرب على الشعب الكردي رغم الدعم الكبير الذي تقدمه للبارزاني في إقليم كردستان العراق. وهو ما استدعى ردّاً شديداً من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على الحفاوة الروسية بديميرتاش وعلى تصريحات الأخير، قائلاً إن “تصريحات ديميرتاش في روسيا حول خطأ قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية هي تصريحات عار وإهانة وفضيحة وخيانة”. وأضاف أن “الذهاب إلى روسيا ودعم موقفها، بينما تقوم الطائرات الروسية بقصف الأبرياء من العرب والتركمان والأكراد في كل من إدلب وحلب واعزاز وجبل التركمان، هو أمر لا يمكن اعتباره سوى إهانة واضحة للأمة”.

 

نعسان آغا لـ”المدن”: المعارضة تلتقي دي ميستورا الأسبوع المقبل

ديالا منصور

اعتبر عدد من السياسيين السوريين المعارضين، أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 حول الأزمة في سوريا يعدّ تقويضاً للجهود التي بذلتها المعارضة السورية في مؤتمر الرياض، مستندين إلى عدم تطرق القرار لموضوع الميليشيات المقاتلة مع النظام والتدخل الروسي في سوريا، إضافة إلى عدم الإشارة إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يعتبر نقطة الخلاف الرئيسية بين الدول الفاعلة في الملف السوري.

 

وعلى الرغم من إشارة قرار مجلس الأمن إلى جهود المعارضة في مؤتمر الرياض، إلا أن الدول التي صوتت على القرار دعت إلى توسيع تمثيل المعارضة في وفدها المفاوض، وأشار إلى اللقاءات التي عقدت بين عدد من الشخصيات المعارضة في كل من موسكو والقاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر المعارضة الذي عقد في الرياض، 9-11 كانون الأول/ديسمبر الجاري، جاء وفق توصيات اجتماع فيينا-2 لمجموعة الدول الداعمة لسوريا ما زاد التساؤلات حول جدية القرار 2254 والمساعي الدولية لحل الأزمة السورية.

 

وفي سياق المساعي الدولية نحو السير في تحقيق الحل السياسي، تتجه “الهيئة العليا للمفاوضات” إلى عقد اجتماع، الأسبوع المقبل، مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الهيئة، وزير الثقافة السوري السابق رياض نعسان آغا لـ”المدن”. ومن المقرر مناقشة قرار مجلس الأمن، والإجراءات اللازمة للسير نحو عملية المفاوضات في اللقاء بين “الهيئة” ودي ميستورا.

 

وبحسب نعسان آغا، فإن عدداً من خطوات “حسن النوايا” يجب اجراؤها قبل البدء بأي مفاوضات مع النظام، وتشمل هذه الخطوات اطلاق سراح المعتقلين، وإدخال مساعدات انسانية إلى سوريا، إضافة إلى عدد من الاجراءات الأخرى.

 

وحول إعلان الأمم المتحدة عن تحديد الجولة الأولى من المفاوضات في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، أشار المتحدث باسم الهيئة إلى أن المفاوضات ليست بالضرورة في هذا الموعد، حيث كل شيء قابل للنقاش، خاصة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الروسية في سوريا. واعتبر أنه لا مشكلة لدى “الهيئة العليا للمفاوضات” في زيادة عدد أعضاء الوفد التفاوضي، أو إضافة بعض الأسماء للوفد، في إشارة إلى توصيات قرار مجلس الأمن. وأكد أن بين الأسماء التي شاركت في مؤتمر الرياض، عدداً من الشخصيات التي شاركت في اجتماعات القاهرة وموسكو. وشدد على أن الوفد الذي سيمثل المعارضة في المفاوضات يجب أن يختاره السوريون أنفسهم، وأكد على رفض المعارضة لفرض أي أسماء في الوفد.

 

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا، رفضها لتصريحات ومواقف صدرت مؤخراً عن الهيئة العليا للتفاوض، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، والذي حضره المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم. موقف الهيئة جاء في تصريح نُشر على مواقعها الرسمية باسم رئيس مكتب الإعلام منذر خدام.

 

وجاء في التصريح أن الهيئة العليا صدر عنها بيان ومواقف “نرى أنها تخالف صراحة مواقف هيئة التنسيق وخطها السياسي ولا تساعد في انجاز الحل السياسي للأزمة السورية، ولا تأخذ بعين الاعتبار التحفظات التي أبدتها الهيئة في حينه على طبيعة المؤتمر وعدم مشاركة قوى معارضة أساسية فيه”. واتهم الهيئة العليا للمفاوضات بأنها “صنفت قوى حليفة للهيئة مثل قوات حماية الشعب في خانة الإرهاب، مع أنها أشد وأصدق من يقاتل الإرهاب متمثلا بداعش إلى جانب بعض فصائل الجيش الحر”. وأشار إلى أن الأطراف التي اجتمعت في الرياض “تغض الطرف عن قوى شاركت في المؤتمر تمطر يوميا دمشق بعشرات القذائف الصاروخية التي تتسبب بقتل المواطنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة” في إشارة إلى “جيش الإسلام”. وأضاف خدّام “روحية البيان لا تعبر عمن يريد الحل السياسي للأزمة السورية وإنقاذ ما تبقى من سورية وشعبها بل عن استمرار الأزمة”.

 

وأشارت مصادر في هيئة التنسيق لـ”المدن” الى سعي الهيئة مع الائتلاف لمعالجة هذه الأزمة وعدم تكرارها. وأكّدت المصادر على حرص هيئة التنسيق الوطنية على مخرجات مؤتمر الرياض وأبرزها الالتزام بالحل السياسي.

 

العطية من موسكو: الأسد هو الداعم الأكبر للإرهاب

أكد وزير الخارجية القطرية خالد العطية أن بلاده تتفق مع روسيا في الكثير من النقاط بخصوص سوريا، مبيناً أن الخلاف الأبرز في المواقف بين البلدين يدور حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، بوصفه فاقداً للشرعية، بحسب وصف العطية.

 

وقال وزير الخارجية القطرية، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن “بشار الأسد ونظامه هو الداعم الأكبر للإرهاب وما يرتكبه بحق شعبه هو الإرهاب بعينه”. وأضاف “نعتقد أن خطر الإرهاب الحقيقي يكمن في استمرار عنف الأنظمة الدكتاتورية”. وأكد الوزير القطري على  الثوابت في الموقف القطري بخصوص خريطة حل الأزمة السورية، وفي مقدتها تشكيل حكم انتقالي بصلاحيات كاملة.

 

وأشار العطية إلى وجوب دعم الأطراف الدولية للعملية السياسية الجادة في سوريا. مؤكداً على ضرورة البناء على ما تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف. كما أشار إلى أن جميع الأطراف الدولية المعنية بحل الأزمة السورية يجمعون على أن استمرار الحرب، وتفاقم الأزمة السورية، ليس من مصلحة أي من الأطراف.

 

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الخلاف حول شرعية بشار الأسد ومصيرة يعرقل التقدم في مفاوضات الحل السياسي الخاص بسوريا، وتطلعات مرتمر جنيف. وقال لافروف “هناك انتهاكات للسيادة السورية. هناك متطرفون وإرهابيون من مختلف دول العالم وحتى من روسيا”، الأمر الذي يرى لافروف أنه يملي على روسيا أن تكون معنية “بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وحماية حقوق جميع مواطنيها”.

 

وأشار لافروف إلى أن الأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية لم تصل حتى الآن إلى لائحة المشاركين في مفاوضات جنيف عن المعارضة السورية، موضحاً أن هذا الأمر سيتولاه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا.

 

في السياق، ناقش الوزيران ملفات أخرى إلى جانب سوريا، ومنها الملف الفلسطيني، وبرنامج إيران النووي. وفي هذا الخصوص أشار لافروف إلى أن موقف روسيا ثابت من البرنامج النووي، وقال “أبلغنا الجانب القطري أننا حريصون على أمن الخليج”.

 

ستكون الرقة ومارع وجهتيهما الجديدتين

خروج الدفعة الأولى من داعش والنصرة من جنوب دمشق

أ. ف. ب.

يتوقع أن يخرج حوالى أربعة آلاف شخص بين “جهاديين” ومدنيين السبت من ثلاثة أحياء في جنوب دمشق، غداة مقتل زهران علوش قائد تنظيم “جيش الإسلام” المعارض المسلح في غارة جوية، قالت قيادة الجيش السوري إنها “عملية خاصة” أدت أيضًا إلى مقتل قادة “جهاديين” آخرين.

بيروت: هذا الخروج سيتم بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية، تنطبق مفاعيله على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، اضافة الى مدنيين ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المجاورة لمنطقتي الحجر الأسود والقدم.

 

المرحلة الأولى

هذه الأحياء الثلاثة تشهد تدهورًا كبيرًا في الظروف المعيشية، بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش منذ 2013 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وهو اول اتفاق من نوعه يشمل تنظيم الدولة الاسلامية ويأتي بعد فشل اربع محاولات خلال العامين الماضيين وفق مصدر حكومي.

 

وقال مصدر حكومي مطلع على الملف انه “تم التوصل الى اتفاق بخروج اربعة آلاف مسلح ومدني، من كل الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من (جبهة) النصرة وداعش”. وسيبدأ تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم السبت، “لتكون وجهتهم الرقة (شمال) ومارع (شمال)”.

 

وتعد مارع من ابرز معاقل الفصائل الاسلامية والمقاتلة، وبينها جبهة النصرة في ريف حلب الشمالي، كما تعتبر الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

 

تأتي هذه المبادرة مع مقتل زهران علوش، قائد جيش الاسلام، الفصيل المسلح والمعارض الرئيس في منطقة دمشق الجمعة في غارة جوية. ويعد مقتله برأي الخبراء ضربة قوية للمعارضة وللمفاوضات بين النظام والمعارضين المفترض ان تبدأ بعد شهر.

 

ويعد جيش الاسلام الفصيل المسلح الابرز في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق والتي تتعرض بانتظام لقصف القوات الحكومية والطيران الروسي.

 

وصرح مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس ان “عشرات” المقاتلين المسلحين قتلوا في الغارات التي شنها الطيران السوري بصواريخ روسية حصل عليها أخيرا.  واضاف المصدر ان الطائرات شنت غارتين استهدفتا الاجتماع، واطلقت اربعة صواريخ في كل غارة. وقتل 12 على الاقل من اعضاء جيش الاسلام وسبعة من اعضاء تنظيم “احرار الشام” الاسلامي.

 

سلفي ضد داعش

تجدر الإشارة إلى أن السلطات السورية اعتقلت زهران علوش (44 عاما) الذي سار على خطى والده الذي كان من الدعاة السلفيين البارزين، ويعيش اليوم في الرياض، في 2009 وأفرجت عنه بموجب عفو عام في حزيران/يونيو 2011 اي بعد ثلاثة اشهر من اندلاع الحراك الاحتجاجي ضد النظام السوري. وقد نجا من ثلاث محاولات لاغتياله.

 

وكان التنظيم يعرف في البداية باسم لواء الاسلام، ثم اتخذ اسم جيش الاسلام في ايلول/سبتمبر 2013. وهذا التنظيم معاد جدا للعلويين (الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد) ويؤيد اقامة دولة اسلامية، حتى ولو تبنى أخيرًا خطابا اكثر اعتدالا.

 

ورغم معارضته تنظيم الدولة الاسلامية، الا انه قام بإعدام 18 “جهاديا” اتهمهم بالانتماء الى هذا التنظيم المتطرف في شريط فيديو يشبه التسجيلات المقززة التي يبثها التنظيم المذكور. وفي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وضع جيش الاسلام عشرات العلويين والجنود في اقفاص واستخدمهم “دروعا بشرية” لمحاولة “منع النظام من قصف” الغوطة الشرقية، طبقا للمرصد السوري.

 

تفكك المعارضة؟

حضر التنظيم في الرياض اجتماعا لأبرز فصائل المعارضة. وأعلن المشاركون في 10 كانون الاول/ديسمبر موافقتهم على مفاوضات مع دمشق، لكنهم طالبوا برحيل الرئيس بشار الاسد مع بدء فترة انتقالية محتملة.

 

ومن المقرر اجراء محادثات في جنيف في اواخر كانون الثاني/يناير، واكد النظام السوري استعداده للمشاركة فيها، لكنه قال انه ينتظر ليرى لائحة اعضاء الوفد المعارض الذي سيفاوضه.

 

واعتبر الخبير رون لوند محرر موقع كارنيغي انداومنت الخاص بالازمة في سوريا “ان زهران علوش أدى بشكل ما دورا نادرا كعنصر موحد ناجح في حركة المعارضة السورية”، وبمقتله فان هذا التماسك “قد ينهار”. كما يمكن لمقتله ان يؤثر على مساعي السلام الهشة الهادفة الى التفاوض على حل سياسي للحرب في سوريا والتي ادت الى مقتل اكثر من 250 الف شخص حتى الآن.

واضاف لوند “ان المفاوضات بحاجة لمشاركة متطرفين مثل زهران علوش لتكتسب مصداقية”.

 

10 صواريخ قتلت «زهران علوش» و5 من المقاومة واختيار «البويضاني» خلفا له

أعلن مجلس قيادة جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة اختيار «أبو همام البويضاني» قائدا للتنظيم خلفا لـ«زهران علوش» الذي قتل الجمعة في إحدى جبهات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في غارة يعتقد أنها روسية.

 

وقال المجلس في بيان له إن «جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية».

 

و«البويضاني» هو أحد نواب «علوش» وكان الأوفر حظا لتولي القيادة من بين سبعة إلى عشرة نواب له في قيادة «جيش الإسلام الذي يعد من أقوى الجماعات المسلحة في المنطقة ويضم آلاف المقاتلين.

 

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل «علوش» مع 5 من قادة «جيش الإسلام» جراء قصف من طائرة حربية استهدف اجتماعا لهم بغوطة دمشق الشرقية أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله اللبناني وقوات النظام.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالمعارضة السورية قولها إن طائرات روسية استهدفت مقرا سريا لـ«جيش الإسلام» بغارة جوية أطلقت خلالها 10 على الأقل مما أدى إلى مقتل «علوش» ومرافقيه.

 

لكن وكالة سانا الرسمية السورية زعمت أن سلاح الجو السوري هو من نفذ الغارة التي استهدفت «علوش».

 

وقالت قيادة الجيش السوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي إنها شنت عملية خاصة أدت إلى مقتله.

 

وبحسب مصادر المعارضة فإن الاستهداف يمكن أن يكون نتيجة اختراق من أجهزة الاستخبارات السورية أو الروسية، حيث كان رأس «زهران علوش» مطلوبا منذ فترة.

 

وكان «علوش» قد اعتقل عام 2009 وخرج من السجن في يونيو/حزيران 2011 فعمل على تأسيس ما عرفت بـ«سرية الإسلام» لتتحول لاحقا إلى لواء.

 

وفي 2013، أعلن «علوش» عن تشكيل ما عرف بـ«جيش الإسلام» الذي ضم عددا كبيرا من المقاتلين وسيطر على أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية، قبل أن ينضم الفصيل إلى الجبهة الإسلامية.

 

وساهم «جيش الإسلام» بشكل كبير في إخراج عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من الغوطة والقلمون عقب معارك عنيفة مع التنظيم.

 

من جانبه، نعى الائتلاف الوطني المعارض قائد جيش الإسلام «زهران علوش»، وقال في بيان له إن «الغارات الروسية تخدم مصالح التنظيمات المتطرفة وتحديدا داعش (الدولة الإسلامية) عن طريق إضعاف فصائل الجيش الحر التي تتصدى للإرهاب».

 

واعتبر الائتلاف «ما تقوم به روسيا بمثابة محاولة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، مشيرا إلى أن موسكو تتجه إلى تصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، مما يتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».

 

مقتل زهران علوش وتعيين البويضاني خلفا له  

أكد مجلس قيادة جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة مقتل قائده زهران علوش على إحدى جبهات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأعلن اختيار أبو همام البويضاني قائدا للتنظيم خلفا لعلوش.

 

وقال المجلس في بيان له إن جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت مصادر المعارضة أن علوش قتل وأحد مرافقيه في غارة روسية على الغوطة الشرقية، كما أصيب في الهجوم أبو محمود الزيبق نائب قائد جيش الإسلام والناطق العسكري للتنظيم حمزة بيرقدار وقادة عسكريون آخرون.

 

ونقلت وكالة رويترز عن هذه المصادر قولها إن الطائرات الروسية استهدفت مقرا سريا لجيش الإسلام بغارة جوية أطلقت خلالها عشرة صواريخ على الأقل مما أدى إلى مقتل زهران علوش.

 

لكن وكالة سانا الرسمية السورية أكدت أن سلاح الجو السوري هو من نفذ الغارة التي استهدفت علوش.

 

وقالت قيادة الجيش السوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي إنها شنت “عملية خاصة” أدت إلى مقتله.

 

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل علوش مع خمسة من قادة جيش الإسلام جراء قصف من طائرة حربية استهدف اجتماعا لهم بغوطة دمشق الشرقية أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله اللبناني وقوات النظام.

ونقل مراسل الجزيرة محمد عيسى من غازي عنتاب، أن الاستهداف يمكن أن يكون نتيجة اختراق من أجهزة الاستخبارات السورية أو الروسية، حيث كان رأس زهران علوش مطلوبا منذ فترة.

 

وكان علوش قد اعتقل عام 2009 وخرج من السجن في يونيو/حزيران 2011 فعمل على تأسيس ما عرفت بـ”سرية الإسلام” لتتحول لاحقا إلى لواء.

 

وفي 2013 أعلن علوش عن تشكيل ما عرف بـ”جيش الإسلام” الذي ضم عددا كبيرا من المقاتلين وسيطر على أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية، قبل أن ينضم الفصيل إلى الجبهة الإسلامية.

 

في غضون ذلك عين جيش الإسلام أبو همام البويضاني قائدا للتنظيم خلفا لزهران علوش.

 

وأكد القيادي في حركة أحرار الشام حسام سلامة في تصريح للجزيرة تعيين البويضاني قائدا لتنظيم جيش الإسلام حسبما وصله من التنظيم.

 

وقال مراسل الجزيرة إن أبا همام البويضاني هو أحد نواب علوش وكان الأوفر حظا لتولي القيادة من بين سبعة إلى عشرة نواب لعلوش في قيادة جيش الإسلام.

 

ويتركز وجود جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية ومنطقة القلمون الشرقي شمال دمشق، وبنسبة أقل في ريف إدلب الشمالي.

 

وساهم جيش الإسلام بشكل كبير في إخراج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الغوطة والقلمون عقب معارك عنيفة مع التنظيم.

 

ائتلاف المعارضة: اغتيال علوش يخدم تنظيم الدولة  

أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة أن اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش يخدم نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية، في وقت وعدت فصائل في المعارضة المسلحة بالانتقام لاغتيال علوش.

 

وقال الائتلاف السوري المعارض إن اغتيال علوش جريمة تؤكد أهداف الغزو الروسي لـسوريا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد واستئصالُ قوى الثورة المعتدلة.

 

وأشار في بيان له إلى أن مقتل علوش خدمة واضحة للإرهاب وتنظيمِ الدولة، مؤكدا أن مقتله جاء بهدف إضعاف فصائل الجيش الحر التي تصدت للإرهاب وقوضت أركانه.

 

من جهته قال رئيس الائتلاف خالد خوجة في تغريدة على تويتر “تقبل الله القائد زهران علوش في الشهداء، وعلى فصائل الغوطة التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة”.

 

بدوره قال المنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجاب إن اغتيال علوش له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي، مضيفا أن استهداف أي من مكونات الهيئة هو استهداف للهيئة كاملة.

لا حل سياسيا

أما القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية حسام سلامة فرأى أن مقتل علوش يوضح أنه لا حل سياسيا في سوريا في ظل استمرار الدعم الروسي لنظام الأسد، معتبرا أن ثمة مؤامرة على أبناء الثورة السورية.

 

كما نعى جيش اليرموك والتوحيد واللواء العاشر في الساحل ولواء شهداء الإسلام مقتل علوش، معتبرين أن دمه “أمانة في أعناقنا ونور يضيء طريق النصر أمامنا ونار يصطلي بها زبانية النظام وأعوانه”.

 

وتعهدوا في بيانات منفصلة بالمضي حتى تحقيق أهداف الثورة، والوقوف سدا منيعا بوجه “المعتدين”، معبرين عن ثقتهم بكون جيش الإسلام سيستمر في مسيرته بمزيد من الإصرار.

 

وقتل علوش في غارة استهدفت موكبه الجمعة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

 

رياض حجاب: مقتل علوش تهديد للمفاوضات  

أدان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش في غارة روسية الجمعة، معتبرا ذلك تهديدا لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع النظام السوري.

 

وقال حجاب في تصريح صحفي مكتوب حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن “هذا الحادث الجلل له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي”.

 

وأضاف أن جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واستهداف أي مكون منها هو استهداف للهيئة بأكملها.

 

ولفت إلى أن كتائب جيش الإسلام تضطلع بحماية المدنيين من الانتهاكات التي يرتكبها النظام، كما أنها مكون أساسي في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن ما وصفه بالعدوان الخارجي الروسي والإيراني لا يخدم أية عملية سياسية.

 

وأكد أن “الإمعان في استهداف الشعب الأعزل بجرائم القصف الهمجي في إدلب وحمورية والمعضمية وغيرها من مدن ومناطق سورية من شأنه تقويض الجهود الدولية لدفع مسار العملية السياسية”، لافتا إلى الاستمرار في بذل الجهود بالمحافل الدولية والحقوقية والقانونية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

 

وقال حجاب إنه لن يكون من المناسب التفاوض مع نظام بشار الأسد على أي من شؤون السيادة التي لا يملك أدنى مقوماتها.

 

ونبه إلى أن جهود الأمم المتحدة ستبقى معلقة أمام “العدوان الأهوج الذي تقوم به القوى الحليفة للنظام ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف المجازر التي ترتكب في حق السوريين”.

 

وقالت مصادر للجزيرة إن زهران علوش قتل بقصف روسي استهدف مقر اجتماع لقادة جيش الإسلام في ريف دمشق، كما سقط عدد آخر من القتلى والجرحى في القصف. ويعد جيش الإسلام من أكبر فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق.

 

لماذا استهدف الروس “علوش” وتركوا “البغدادي”؟  

لم يمر حادث اغتيال قائد جيش الإسلام في الغوطة محمد زهران علوش دون أن يثير أسئلة كثيرة حول مسار الأمور في سوريا، فمواقع التواصل الاجتماعي باتت مشغولة في المنطقة العربية بالإجابة عن سؤال الدور الروسي الذي لا زال يعلن حربه على تنظيم الدولة بينما يسقط القتلى من خصوم التنظيم وقيادات الفصائل السورية الأخرى.

 

لا يمكن بحال -وفق مغردين- تصور أن تتجه الصواريخ الروسية في الإعلام باتجاه تنظيم الدولة، بينما تسقط في الواقع على أرتال المعارضة وتصفي قياداتهم، ولذا كانت حادثة اغتيال “علوش” مدخلا مهما في نظرهم للتأكيد على ما أسموه “التضليل الروسي” وشماعة تنظيم الدولة التي يلوح بها بينما تدك طائراته مدنا لم يصلها التنظيم ومواقع يسيطر عليها “خصوم البغدادي”.

 

وسوم عديدة تم تدشينها لنعي “علوش” على موقع تويتر مثل: #استشهاد_زهران_علوش و #جيش_الإسلام و #زهران_علوش، اكتظت جميعها بآلاف التغريدات التي تنوعت ما بين النعي والمبايعة على مواصلة النضال، بينما انشغلت بقية باقية بتحليل الموقف الروسي في سوريا انطلاقا من عملية الاغتيال.

 

عندما تترك الطائرات الروسية داعش تتحرك بحريه داخل مناطق سوريا وتستهدف #زهران_علوش أعلم انك امام وجهان لعمله واحده

 

— مشاري ساري الحابوط (@mashari5060) December 26, 2015

#زهران_علوش.. قدرت روسيا تقتل زهران علوش وماقدرت تجيب ابوبكر البغدادي ؟!!

 

— محمد العليمي (@MohamedAl3limi) December 26, 2015

وبين مشهدين في ثورة سوريا، حاول مغردون عقد مقارنة علها تعيد ترتيب المواقف بعد أن خلطها طيش النيران، فمشهد الحديث عن صفقة برعاية أممية في مخيم اليرموك لتأمين انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم يتضارب مع مشهد قصف واغتيال زهران علوش وقيادات جيش الإسلام، مما دفع بالتساؤل مجددا: لماذا تركوا رأس البغدادي في حين استهدفوا رأس خصمه؟

 

تصفية جماعات الوسط في سوريا وتضييق الخيارات في الميدان ما بين تنظيم الدولة أو النظام يراها مغردون دافعا رئيسيا للسلوك الروسي لضرب علوش أو بقية فصائل المعارضة، حيث يرى مغردون أن روسيا ترغب في تقليل مساحات الاختيار ما بين النظام وتنظيم الدولة لتصبح معادلة ثنائية القطب بدلا من كونها متعددة، مما يسهل -وفق مغردين- صناعة كتلة دعم دولية وإقليمية لصالح النظام السوري.

 

مغردون على وسم #استشهاد_زهران_علوش رأوا أن استهدافه -رغم فداحته- لن يغير من واقع الأمر على الأرض، فجيش الإسلام ما زال يقف في الغوطة الشرقية “يرابط وعينه نحو دمشق” -بحسب قولهم- مؤكدين أن اغتيال قيادات أحرار الشام في العام الماضي لم يهز مسيرة الحركة بالرغم من التكهنات بتراجع دورها الميداني، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة وضع آلية حقيقية لمواجهة العملاء في الداخل لتقليل مثل هذه العمليات.

 

لقد كان #زهران علوش رحمه الله جريئاً فهو السلفي التقليدي الوحيد الذي قام بتشكيل سرية مسلحة في الغوطة لمواجهة النظام مع بداية الثورة السورية

 

— الزبير الأموي (@Mazen3alam) December 26, 2015

بعد اغتيال زهران علوش في الغوطه الفرح يعم داعش والاسد وايران والروس يستهدفو المعارضه المعتدله ويتركو داعش #الاحتلال_الروسي_السوريا

 

— زامل محمد (@zzwtd33) December 26, 2015

خروج داعش من مخيم اليرموك إلى الرقة برعاية المقاومة والممانعه ، اين طائرات من يدعي غزوه لسوريه تحت شعار محاربة داعش pic.twitter.com/iVr6UUdbqc

 

— abo mohammad alsory (@2bomo7ammad) December 26, 2015

7 ولماذا يأتي مقتل #زهران_علوش بعد #مؤتمر_الرياض ؟! . يبدو أن شدة الألم عليهم استنفرتهم لشن 10 صواريخ لقتل #زهران_علوش !!

 

هجمات عنيفة لقوات النظام بريف اللاذقية  

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية

 

نفذت قوات النظام ومليشيات موالية لها من إيران والعراق ولبنان هجمات عنيفة الجمعة على عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية بغطاء جوي من الطيران الروسي، وتقدمت نحو مواقع جديدة، في حين أكدت المعارضة المسلحة أنها كبدت هذه القوات خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ففي جبل الأكراد بدأت قوات النظام هجوما على محوري قرية الكبانة وجبل غزالة بعد قصف تمهيدي بمختلف أنواع القذائف المدفعية والصاروخية من مراصدها العالية، لا سيما قمة النبي يونس، كما استهدفت المحورين بصواريخ أطلقت من ثكنة اليهودية في مدينة اللاذقية.

 

وأكد ناشطون أن القوات المهاجمة تقدمت في المنطقتين بعد تراجع فصائل المعارضة تحت وطأة القصف العنيف والقنابل العنقودية التي ألقتها الطائرات الروسية.

 

وأشار الناشط الإعلامي أبو المجد الناجي إلى أن الاشتباكات استمرت حتى المغيب، في وقت استطاعت فصائل المعارضة استعادة بعض المواقع التي خسرتها مع بدء الهجوم صباحا.

 

وأفادت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي موالية للنظام بأن قوات بشار الأسد أحكمت سيطرتها على جبل غزالة، ونشرت صورا لمقاتلين من حزب الله وعناصر من مليشيا الدفاع الوطني قالت إنها التقطت على القمة المذكورة.

 

ويعد جبل غزالة النقطة الأعلى في جبل الأكراد بعد قمة النبي يونس، ويتمتع بأهمية إستراتيجية كبيرة لإشرافه على مساحة واسعة من جبلي الأكراد والتركمان وصولا إلى الحدود التركية وجبل الأقرع.

 

خسائر

وفي جبل التركمان شنت قوات النظام والمليشيات الوالية لها هجوما وصف بالعنيف على محور قريتي الخضرا وبيت شردق، وتمكنت من السيطرة على بعض النقاط صباح أمس.

 

ومع ساعات المساء استعادت فصائل المعارضة بعضا من هذه النقاط بعدما استهدفت القوات المهاجمة بقذائف الهاون والمدفعية المتوفرة.

 

وأكد المقاتل في الفرقة الأولى الساحلية حسام خالد أن مسلحي المعارضة كبدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث قدر عدد القتلى بأكثر من عشرة.

 

وفي السياق قتل ستة عناصر للنظام بصاروخ كونكورس أطلقه عليهم مسلحون من الفرقة الأولى الساحلية خلال تنقلهم بين قريتي عكو وبشرفة بجبل الأكراد، كما دمر عناصر الفرقة سيارة محملة برشاش 23 بـصاروخ تاو في المنطقة نفسها.

 

من جانب آخر قصفت الطائرات الروسية مخيما لعائلات الشهداء في قرية زيتون بجبل التركمان قريبا من الحدود التركية بعدة صواريخ تسببت في تدمير عدد من الخيام، دون وقوع إصابات بشرية.

 

الائتلاف: روسيا تهدف لنسف شرعية مؤتمري جنيف والرياض

دبي – قناة العربية

اتهم عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض نصر الحريري روسيا بالعمل على إنقاذ النظام السوري عبر نسف الشرعيات الثلاث التي استقر عليها السوريون لحل الأزمة.

وخلال مقابلة مع قناة “العربية “، أوضح الحريري أن الشرعية الأولى هي “مؤتمر جنيف” الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من دون الأسد، أما الشرعية الثانية فهي “مؤتمر الرياض” الذي نجح في توحيد المعارضة السورية، بينما تتعلق الشرعية الثالثة – بحسب الحريري – بالفصائل المسلحة التي تتصدى لنظام الأسد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى