أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 03 حزيران 2017

بوتين يتحدث عن «أخطاء كثيرة» للأسد

لندن – «الحياة»

اقتحمت «قوات سورية الديموقراطية» أمس بلدتين مهمتين قرب مدينة الرقة، معقل «داعش» في سورية، وسط معلومات عن اتفاق يسمح بانسحاب عناصر التنظيم منهما، من دون أن يتضح إن كانت وجهتهم الرقة نفسها أم البادية السورية، وهو أمر كانت روسيا حذّرت منه أول من أمس، مهددة بضرب أي أرتال للتنظيم تنسحب نحو المناطق الصحراوية. وبالتزامن مع ذلك، قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس إن الرئيس بشار الأسد ارتكب «أخطاء كثيرة» وإن تدخل روسيا في سورية ليس للدفاع عن شخصه، بل للحفاظ على مؤسسات الدولة خشية انهيارها، معتبراً أن معارضي الأسد «ليسوا ملائكة».

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله أمس إن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في الملف السوري، في خطوة تستبق الدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف.

وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ: «إننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الرئيس الأسد، ولا نريد أن يتشكل في سورية وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان». ودعا وفق ما نقلت عنه قناة «روسيا اليوم» إلى عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الأسد وحده، متسائلاً: «لنتحدث في شكل دقيق، هل ارتكب الأسد أخطاء؟» وأجاب: «ليس قليلاً، على ما يبدو». قبل أن يضيف متسائلاً أيضاً: «وهؤلاء الذين يواجهونه؟ هل هم ملائكة؟ مَن يقتل الناس هناك ويعدم الأطفال؟ مَن يقطع الرؤوس؟ هل هؤلاء الأشخاص مَن يجب أن ندعمهم؟». وقال «التهديد الإرهابي (في سورية) ليس مشكلة مفتعلة، وهناك، وفق تقديراتنا الأولية، 4 آلاف شخص من روسيا وحدها موجودون حالياً في سورية، وذلك إضافة إلى 4.5 – 5 آلاف آخرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، غالبيتهم من آسيا الوسطى». وأضاف: «إنهم يحاولون العودة … لن ننتظر وصولهم إلينا أو إليكم».

ميدانياً، أفادت شبكة «الدرر الشامية» أن «قوات سورية الديموقراطية» اقتحمت أمس، بلدتي هنيدة والمنصورة غرب مدينة الرقة، بعد انسحاب تنظيم «داعش» في إطار «اتفاق» بين الطرفين. ودارت اشتباكات عنيفة في هاتين المنطقتين منذ مساء الخميس، قبل أن تقتحم «سورية الديموقراطية» فجر أمس المنصورة من جهتها الجنوبية الغربية. وتابعت أن الاشتباكات في محيط المنصورة وهنيدة الخميس «كانت بسبب تعثر المفاوضات بين تنظيم الدولة وميليشيات سورية الديموقراطية حول عملية الانسحاب، بعد أن تم الاتفاق على انسحاب التنظيم بعتاده الكامل إلى البادية السورية، وذلك خلال 72 ساعة». وأضافت أن «داعش» نادى صباح أمس عبر مكبرات الصوت في المساجد مطالباً الذين يريدون الخروج مع عناصره من الأهالي بتحضير أنفسهم للانسحاب من المنصورة وهنيدة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أول من أمس ضرب أرتال لـ «داعش» كانت تنسحب من الرقة إلى ريف تدمر، مهددة بمنع خروج أي عناصر من التنظيم نحو مناطق سيطرة القوات النظامية السورية بوسط البلاد.

وفي جنيف (رويترز) قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن من غير المرجح أن تشهد سورية «مشروع مارشال» لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريباً على رغم أن تحقيق السلام ما زال أمراً بعيد المنال. وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في كلمة بعد زيارته الخامسة لسورية، إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون. وقال ماورر لمجموعة من الصحافيين في جنيف: «يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسورية لكننا نعرف أيضاً أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار».

 

«عزل» الرقة يشتد … وأميركا تحذّر «المجموعات الإيرانية» في البادية السورية

لندن – «الحياة»

حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً مهماً أمس في عملية «غضب الفرات» الهادفة إلى عزل مدينة الرقة، عاصمة تنظيم «داعش» في سورية، فيما بدأت «قوات النخبة السورية» التي تعمل إلى جانب «سورية الديموقراطية» وبتنسيق مباشر مع الأميركيين، هجوماً يستهدف مواقع «داعش» في مقر الفرقة 17 على الأطراف الشمالية لمدينة الرقة. وجاء ذلك فيما وجّهت الولايات المتحدة تحذيراً شديد اللهجة إلى مسلحين مدعومين من إيران يحاولون التقدم في البادية السورية نحو الحدود مع العراق.

وأورد موقع وكالة «سمارت» الإخبارية أن «قوات سورية الديموقراطية» اقتحمت أمس بلدة المنصورة التي تقع على بعد قرابة 30 كلم غرب مدينة الرقة عقب اشتباكات مع «داعش» دامت يومين. ونقلت الوكالة عن «سورية الديموقراطية» قولها على حسابها «حملة غضب الفرات» في تطبيق «تلغرام»، إن عناصرها دخلوا البلدة الواقعة شرق مدينة الطبقة، من الجهة الجنوبية الغربية، مشيرة إلى مقتل عدد من عناصر «داعش». وتابعت أن الاشتباكات عادت أمس لتندلع بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» على مدخل «سد البعث» (الرشيد) على بعد 22 كلم غرب الرقة، من الجهتين الجنوبية والشمالية، بعدما ظهرت مجموعات تابعة لـ «داعش» داخل السد في حين شن التنظيم هجمات قرب قرية الحمام القريبة من السد.

أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأشار، من جهته، إلى أن شرق مدينة الرقة لا يزال يشهد اشتباكات عنيفة بين «قوات النخبة السورية» المدعمة من التحالف الدولي من جانب، وعناصر «داعش». وأضاف أن الاشتباكات بين الطرفين تتركز في المنطقة الواقعة بين قرية رقة سمرا والمدخل الشرقي لمدينة الرقة «حيث يستميت عناصر التنظيم في القتال» ويشنون «هجمات معاكسة» لصد «قوات النخبة» قبل وصولها إلى المدخل الشرقي للرقة. وترددت معلومات أمس عن بدء «قوات النخبة السورية» هجوماً على مواقع «داعش» في محيط «الفرقة 17» الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة والتي تُعتبر موقعاً عسكرياً محصناً وخط دفاع أساسي عن شمال المدينة.

وتتبع «قوات النخبة» رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا الذي أوردت شبكة «الدرر الشامية» أنه يسعى إلى تشكيل فصيل عسكري جديد في منطقة البادية السورية، وذلك بالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ونقلت «الدرر» عن الناطق الإعلامي باسم «قوات النخبة السورية» الدكتور محمد شاكر تأكيده أنَّ الاتفاق مع الجانب الأميركي هو على «محاربة الإرهاب في كل سورية»، رافضاً تأكيد المعلومات عن السعي إلى تشكيل «قوات نخبة» في البادية أيضاً. وقال: «إذا كانت المصلحة والضرورة تقتضيان أن تكون قوات النخبة موجودة في البادية، فسننظر بالأمر بكل جديّة»، مؤكداً أن «قوات النخبة السورية فصيل مستقل يعمل في إطار التحالف الدولي». ولفتت «الدرر» إلى أن «قوات النخبة» التي تأسست مطلع عام 2016 ويدعمها التحالف الدولي بالسلاح وبغارات جوية، تقاتل على جبهات عدة في محيط مدينة الرقة. ونقلت عن الناطق باسمها أنها تعمل «بالتعاون والتنسيق مع قوات سورية الديموقراطية، في إطار عملية غضب الفرات، بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة (داعش)». وترددت معلومات في الأيام الماضية عن مسعى لنشر «قوات النخبة» قرب معبر التنف على الحدود السورية مع العراق حيث تنتشر قوات أميركية وغربية إلى جانب معارضين سوريين. وفي هذا الإطار (رويترز)، قال الجيش الأميركي الخميس إنه عزز «قوته القتالية» في جنوب سورية وحذّر من أنه يعتبر مقاتلين في المنطقة تدعمهم إيران تهديداً لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم «داعش».

والتصريحات التي أدلى بها متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» هو أحدث مؤشر على التوتر في المنطقة التي تنشر فيها واشنطن قوات في قاعدة حول بلدة التنف لدعم مقاتلين محليين.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ريان ديلون في تصريح من بغداد: «لقد عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام»، وذلك في إشارة إلى قوات مدعومة من إيران تدعم القوات السورية الحكومية.

وقال ديلون إن عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقي داخل ما أطلق عليها «منطقة عدم اشتباك» التي تهدف لضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن وذلك منذ ضربة أميركية يوم 18 أيار (مايو) على قوة متقدمة منها.

وفي الوقت نفسه يتجمع عدد كبير من المسلحين خارج المنطقة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث: «نرى ذلك تهديداً».

وقال مسؤول أميركي إن الجيش الأميركي أسقط أيضاً نحو 90 ألف منشور هذا الأسبوع يحذر فيها مقاتلين داخل المنطقة ويدعوهم للرحيل.

وكانت «رويترز» أفادت في السابق بإسقاط المنشورات نقلاً عن موقع إلكتروني مرتبط بقوات سورية معارضة مدعومة من واشنطن تحمل اسم «مغاوير الثورة».

وأبلغت المنشورات التي اطلعت «رويترز» على نسخة منها المقاتلين المدعومين من إيران بأن أي تحرك باتجاه التنف «سيعتبر عملاً عدائياً وسوف ندافع عن قواتنا». وجاء في منشور آخر «انتم في محيط منطقة عدم اشتباك. اتركوا المنطقة فوراً».

وأصبحت المنطقة الجنوبية الشرقية من الصحراء السورية المعرفة باسم البادية جبهة مهمة في الحرب الأهلية السورية بين الأسد المدعوم من إيران وميليشيات شيعية وبين معارضين يسعون للإطاحة به.

ويتنافس الطرفان للسيطرة على أراضي يسيطر عليها «داعش» الذي يتراجع أمام هجوم مكثف في العراق وعلى امتداد حوض نهر الفرات في سورية. وقال معارضون سوريون يدعمهم الغرب الأربعاء إن طائرات حربية روسية هاجمتهم خلال محاولتهم التقدم باتجاه فصائل مدعومة من إيران.

وسيطر معارضون تدعمهم واشنطن على التنف من تنظيم «داعش» العام الماضي، وتقول مصادر استخبارات إقليمية إنهم يهدفون لاستخدامها كمنصة انطلاق للسيطرة على البوكمال وهي بلدة على الحدود السورية مع العراق وطريق إمداد رئيسي للمتشددين.

وتقول المصادر إن التحالف يهدف بوجوده في التنف الواقعة على طريق سريع بين دمشق وبغداد إلى وقف جماعات مدعومة من إيران من فتح طريق بري بين العراق وسورية.

وأعلنت دمشق أن البادية ودير الزور أولوية في حملة لإعادة السيطرة على سورية في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام شهدت مقتل مئات الآلاف.

 

أميركا تعزز «قوتها القتالية» في جنوب سورية

واشنطن – رويترز

قال الجيش الأميركي أمس (الخميس) إنه عزز «قوته القتالية» في جنوب سورية وحذر من أنه يعتبر مقاتلين في المنطقة تدعهم إيران تهديداً لقوات «التحالف» القريبة التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

والتصريحات التي أدلى بها ناطق باسم تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» هي المؤشر الأحدث على التوتر في المنطقة التي تنشر فيها واشنطن قوات في قاعدة حول بلدة التنف لدعم مقاتلين محليين.

وقال الناطق باسم الجيش الأميركي الكولونيل ريان ديلون في تصريح من بغداد: «عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام» وذلك في إشارة إلى قوات مدعومة من إيران تدعم القوات السورية الحكومية.

وقال ديلون إن عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقي داخل ما أطلق عليها «منطقة عدم اشتباك» التي تهدف إلى ضمان سلامة قوات «التحالف» وذلك منذ ضربة أميركية في 18 أيار (مايو) الجاري على قوة متقدمة منها.

في الوقت نفسه يتجمع عدد كبير من المسلحين خارج المنطقة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا الداعمة للأسد. وقال الناطق: «نرى ذلك تهديداً».

وقال مسؤول أميركي إن جيش بلاده أسقط أيضاً حوالى 90 ألف منشور هذا الأسبوع يحذر فيها مقاتلين داخل المنطقة ويدعوهم إلى الرحيل.

وحذرت المنشورات المقاتلين المدعومين من إيران بأن أي تحرك باتجاه حصن التنف سيعتبر «عملاً عدائياً». وجاء في منشور آخر: «أنتم في محيط منطقة عدم اشتباك. اتركوا المنطقة فوراً».

وأصبحت المنطقة الجنوبية الشرقية من الصحراء السورية المعروفة باسم البادية، جبهة مهمة في الحرب الأهلية السورية ببن الأسد وميليشيات مدعومة من إيران، وبين معارضين يسعون إلى الإطاحة به.

ويتنافس الطرفان للسيطرة على أراضٍ يسيطر عليها «داعش» الذي يتراجع أمام هجوم مكثف في العراق وعلى امتداد حوض نهر الفرات في سورية.

وقال معارضون سوريون يدعمهم الغرب أول من أمس إن طائرات حربية روسية هاجمتهم خلال محاولتهم التقدم باتجاه فصائل مدعومة من إيران.

وسيطر معارضون تدعمهم واشنطن على التنف من «داعش» العام الماضي وتقول مصادر استخبارات إقليمية إنهم يهدفون لاستخدامها منصة انطلاق للسيطرة على البوكمال، وهي بلدة على الحدود السورية مع العراق وطريق إمداد رئيس للمتشددين.

وتقول المصادر إن التحالف يهدف بوجوده في التنف الواقعة على طريق سريع بن دمشق وبغداد إلى وقف جماعات مدعومة من إيران من فتح طريق بري بين العراق وسورية.

وأعلنت دمشق أن البادية ودير الزور أولوية في حملة لإعادة السيطرة على سورية في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام شهدت مقتل مئات الآلاف.

 

«فوضى التحالفات» تمهّد لرسم ملامح مناطق النفوذ في سورية

موسكو – رائد جبر

إبداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «قلقاً بالغاً» من احتمال تقسيم سورية، انطلاقاً من تحوُّل مناطق «خفض التوتر» التي اقترحتها بلاده، إلى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة، عَكَسَ مخاوف موسكو من «خروج الأمور عن السيطرة» في لحظة معينة، بعدما غدت «فوضى التحالفات» وفق تعبير خبير عسكري روسي، مسيطرة على المشهد الميداني في سورية أخيراً.

قد يكون الاستخلاص الأكثر وضوحاً من كلام بوتين، أنه يعكس اقتناع روسيا بأن ظروف التسوية لم تنضج، وأن الصراع على سورية بدأ يتّخذ أبعاداً جديدة تُنذر بالأسوأ، في ظل غياب التفاهم الروسي – الأميركي على الشكل النهائي للتسوية، وتسارع وتيرة النشاط العسكري للأطراف لتوسيع حدود سيطرتها الميدانية وتكريسها.

وإذ يبدو تمسك موسكو بضرورة «بدء حوار أو تفاعل» وفق تعبير بوتين، بين «مناطق التهدئة» المتفق عليها، والسلطات «الشرعية»، منسجماً مع الخطاب الروسي المتكرر منذ سنوات، توحي التحركات العسكرية الروسية بأن مرحلة التقسيم إلى مناطق نفوذ وليس «مناطق خفض توتر» بدأت بالفعل. و «الرسائل العسكرية» المتبادلة بين موسكو والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، تدل على احتدام التنافس في ربع الساعة الأخير، قبل إقرار الأمر الواقع الجديد.

بهذا المعنى، تُفهم الضربات الروسية في الرقّة وفي المناطق التي «فرّ إليها مسلحو تنظيم داعش من الرقة»، وبهذا المعنى، تفهم ضربات التحالف الدولي على مناطق في جنوب سورية وجنوب شرقها كما قال خبير عسكري روسي، رأى أن المغزى الأساسي هو أن الضربات بنوعيها تضع ملامح للصراع في مرحلة «ما بعد داعش». لذلك، بات بعض الخبراء العسكريين يعتبر أن الاستحقاق الأهم من معركة الرقة سيكون في دير الزور.

لكن المعضلة التي تواجه كلاً من واشنطن وموسكو في غمار هذه المعركة، هي التي وصفها بعضهم بـ «فوضى التحالفات»، إذ تبدو واشنطن قلقة من أهداف «حلفائها» في العراق، وهم يجتازون الحدود ويحضّرون لمعركة البادية في سورية. كما أن موسكو ليست راضية عن محاولات «حلفائها» الميدانيين في سورية توسيع رقعة سيطرتهم والتقدُّم في مناطق جنوب شرقي البلاد.

في الحالين، يبرز العنصر الإيراني كلاعب أساسي، يسابق مساعي التفاهم الروسي – الأميركي ويسعى إلى فرض أمر واقع ميداني، يربط «الباديتين» ويؤسس لاستمرار عمل خطوط الإمداد من إيران إلى لبنان، عبر العراق وسورية.

وعلى خلفية هذه المعطيات، تعمد موسكو لإبراز «مسار آستانة» باعتباره الخط الموازي للصراع، لكنها في غمار التحضير لاجتماع الخبراء في آستانة خلال اليومين المقبلين، لـ «رسم خريطة مناطق خفض التوتر وحدودها، ووضع آليات لعملها»، تواجه معضلة غياب التنسيق الجدّي مع واشنطن التي أعلنت أنها لن تعزز حضورها كطرف مفاوض في آستانة، كما تواجه موسكو وهو الأهم، غياب أو تغييب دور عربي فاعل في تثبيت الهدنة المرجوة في سورية.

وعاود بعضهم في موسكو طرح أسئلة حول مدى جدية فكرة هدنة دائمة، تصنعها ثلاثة بلدان أجنبية تبدو مصالحها متضاربة. ودفع ذلك إلى بروز تحليلات في شأن حاجة روسيا الملحّة إلى إشراك السعودية وأطراف عربية أخرى في تثبيت الهدنة في سورية ودفع مسار التسوية. ولكن، وعلى رغم وجود آفاق واسعة لتعاون بين موسكو والرياض في مجالات اقتصادية، خصوصاً في مشاريع استثمار كبرى في قطاع الطاقة، يبرز مجدداً التباين حول الدور الإيراني، في سورية والمنطقة، والسؤال حول قدرة روسيا على مواجهة طموحات حليفها الإيراني.

يقول خبراء مقربون من الكرملين، أن روسيا وجّهت إشارات واضحة تدل على ضرورة تقليص وجود إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها في سورية، وحصره في مناطق محددة. لكن السؤال المطروح يتناول مدى قدرة روسيا على ضبط تحركات حليفها الإيراني وطموحاته.

وقوبلت الدعوات الروسية المتكررة إلى واشنطن للعب دور أساسي في «المنطقة الجنوبية» التي يجب ألا يكون فيها وجود لطهران، بمشكلتين: أولاهما الإصرار الإيراني على الاحتفاظ بمناطق نفوذ في جنوب شرقي البلاد، وهو أمر يتعارض مع التوجُّهات الأميركية، والثانية عدم اتضاح رؤية واشنطن في شكل شامل للوضع في سورية خلال المرحلة المقبلة، في ظل مخاوف روسية من أن تكون أميركا مصرّة على توسيع دورها وحضورها في مناطق أخرى سورية.

 

قوات تدعمها واشنطن تطرد «داعش» من بلدة غرب الرقة

بيروت – رويترز

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر أمني إن قوات تدعمها الولايات المتحدة انتزعت السيطرة على بلدة غرب الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس (الجمعة) في إطار استعدادها لطرد التنظيم من معقله الرئيس في سورية.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنها بدأت في توزيع أسلحة على «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل جزءاً رئيساً من «قوات سورية الديموقراطية» التي تدعمها واشنطن في حربها ضد المتشددين.

وقال مصدر أمني مقرب من «قوات سورية الديموقراطية» إنه «منذ حوالى ثلاثة أيام وقوات سورية الديموقراطية تهاجم المنصورة. اليوم دخلوها من جانبين وتم تحريرها». وقال «المرصد السوري» إن المنصورة أكبر بلدة في ريف الرقة الغربي، مضيفاً أنها لا تزال تشهد بعض الاشتباكات في بعض الجيوب التابعة للتنظيم.

وكانت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم الوحدات الكردية وجماعات من المقاتلين العرب قالت الشهر الماضي إنها تتوقع اقتحام الرقة في مطلع الصيف في إطار هجوم متعدد المراحل.

وتقدم التحالف في الأشهر القليلة الماضية حتى أصبح على بعد بضعة كيلومترات من قلب مدينة الرقة على رغم أنه استغرق أكثر مما كان متوقعاً في ظل مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم.

وتقول مصادر في الأمم المتحدة إن القتال منذ أواخر العام الماضي شرد عشرات الآلاف من الأشخاص اتجه كثير منهم إلى مخيمات في المنطقة. ويقول «المرصد» إن أسر مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» فرت تحت وطأة الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة إلى مناطق منها محافظة دير الزور المجاورة الخاضعة للتنظيم.

ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «قوات سورية الديموقراطية» بضربات جوية ومستشارين عسكريين على الأرض.

 

أوروبا والصين تتعهدان إنقاذ الأرض

واشنطن – جويس كرم؛ برلين – اسكندر الديك

موسكو، سنغافورة – أ ب، رويترز – تعهدت أوروبا والصين أمس مضاعفة جهودهما لإنقاذ كوكب الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري، في تحدٍ لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من اتفاق باريس التاريخي للمناخ.

وأثارت الخطوة انقساماً وتظاهرات في الولايات المتحدة، اذ رفض حكام 10 ولايات ورؤساء بلديات 69 مدينة أميركية تنفيذها. وكان لافتاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنّب انتقاد ترامب، معتبراً أن هناك وقتاً لإيجاد تسوية في هذا الصدد. لكن الكرملين اعتبر أن تطبيق الاتفاق الذي أبرمته 195 دولة عام 2015، ليس ممكناً من دون الولايات المتحدة، فيما تخوّف خبراء ومسؤولون أميركيون سابقون من انعكاسات القرار على تراجع القيادة الأميركية، وصعود الصين على الساحة الدولية (للمزيد).

وقدر مسؤول من منظمة الأرصاد العالمية التابعة للأمم المتحدة أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس قد يزيد درجات الحرارة العالمية 0.3 درجة بحلول نهاية القرن، في أسوأ سيناريو محتمل.

وكانت الولايات المتحدة تعهدت خفض انبعاثاتها بين 26 و28 في المئة عن مستويات 2005، وذلك بحلول العام 2025، علماً أنها مسؤولة عن أكثر من 15 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وتحتل المرتبة الثانية بعد الصين.

لكن ترامب أعلن سحب بلاده من الاتفاق، قائلاً: «لا نريد أن يهزأ بنا الزعماء الآخرون والدول الأخرى بعد الآن. الدول التي تطلب منا البقاء في الاتفاق هي التي تكبّد أميركا تريليونات الدولارات». وأشار إلى استعداد واشنطن للعودة الى الاتفاق «بشروط عادلة».

وانتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خطوة خلفه، فيما تحدثت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي عن «تنازل مذهل من القيادة الأميركية وتهديد خطر لمستقبل كوكبنا». لكن جمهوريي الكونغرس دعموا ترامب، فيما تعهد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن تواصل بلاده جهودها لخفض انبعاثات غاز الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.

وأعربت شخصيات صناعية أميركية عن استيائها من خطوة ترامب، فيما قالت المسؤولة الأميركية السابقة ويندي شيرمان لـ «الحياة» إن انسحاب واشنطن «يفتح نافذة أمام الصين للقيادة عالمياً، وتحسين علاقتها مع الاتحاد الأوروبي»، معتبرة أن ترامب «يلعب الداما، فيما تتطلب السياسة الدولية والاستراتيجية مهارة في لعب الشطرنج».

وأسفت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيليوني لقرار ترامب، وأكدوا في بيان مشترك نادر أن الاتفاق «لا يمكن التفاوض في شأنه مجدداً، كونه وثيقة حيوية لمصلحة كوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا»، متعهدين «تصعيد جهود دعم الدول النامية» في هذا الصدد.

وشددت مركل على أهمية الاتفاق لـ «حماية الخليقة»، وزادت: «لنواصل السير في هذا الطريق، لكي ننجح من أجل الكوكب الأم. في ألمانيا وأوروبا والعالم، سنوحّد صفنا للتصدي بنجاح للتحديات الكبرى التي تواجه البشرية». وأعلنت فرنسا أنها ستعمل مع مدن وولايات في الولايات المتحدة، لمواصلة جهود مكافحة تغيّر المناخ.

في بروكسيل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، والى جانبه رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، أن الاتحاد الأوروبي وبكين مقتنعان بأن قرار ترامب «خطأ ضخم»، مؤكداً التزام الجانبين تطبيق اتفاق باريس «تضامناً مع الأجيال المقبلة وإحساساً بالمسؤولية في سبيل الأرض».

وتجنب بوتين انتقاد ترامب، معتبراً أن هناك وقتاً لتسوية الأمر قبل بدء تطبيق الاتفاق عام 2021. لكن مساعداً في الكرملين يُدعى أندري بولوسوف رأى أن تطبيق الاتفاق ليس ممكناً من دون مشاركة الولايات المتحدة.

على صعيد آخر، طلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا إقرار حظر سفر موقت لمواطني 6 دول شرق أوسطية، بعدما عرقلت محاكم أقل درجة تنفيذ القرار، إذ اعتبرته تمييزياً.

 

سوريا الديموقراطية” تسيطر على المنصورة غرب الرقة

(أ ف ب): سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب الرقة،  وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) ثم انسحاب عناصره، الأمر الذي قد يسرع اطلاق معركة طرد تنظيم (داعش) من معقله الابرز في سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، “يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديموقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل اطلاق المعركة الاخيرة لطرد تنظيم (داعش) منها”، وأضاف “المعركة الكبرى باتت على الابواب”.

 

وتجري حالياً عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث “لتفكيك الالغام والبحث عما تبقى من جهاديين”.

 

واكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو، حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الاخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة، واشار الى تسلم القوات “اسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي (…) في اطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة”.

 

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديموقراطية بمعركتها، ان كان عبر الغارات الجوية او التسليح او المستشارين العسكريين على الارض.

 

واوضح سلو ان “الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاث محاور بعدما انجزت قوات سوريا الديموقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية” ايضاً.

 

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية منذ اطلاقها حملة “غضب الفرات” في تشرين الثاني/نوفمبر لطرد تنظيم (داعش) من الرقة من التقدم على جبهات عدة، وقطعت طرق الامداد الرئيسية للتنظيم من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.

 

ولم يبق امام التنظيم سوى ريف الرقة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات.

 

واكد عبد الرحمن على ان “قوات سوريا الديموقراطية ليست بحاجة لعزل الرقة من الجهة الجنوبية ايضاً، كون طائرات التحالف الدولي قادرة على استهداف الجهاديين اثناء عبورهم النهر”.

 

جولة جديدة من المحادثات حول سوريا في الاستانة

من لقاء الاستانة الأخير في يناير/كانون الثاني الماضي

(رويترز): أفاد السفير السوري لدى موسكو السبت، بأن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية ستجري في استانة عاصمة كازاخستان في 12 و13 يونيو حزيران.

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير رياض حداد قوله، إن سوريا تلقت دعوة للمشاركة في محادثات استانة التي ستجري في 12 و13 من الشهر الجاري.

 

انتقادات لقيادة الائتلاف السوري المعارض عقب إسقاط عضوية هيئة الأركان

أحمد رمضان لـ»القدس العربي»: لا توجد خلافات وما جرى لإصلاح التمثيل

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: أدى إنهاء الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض لعضوية كتلة الأركان في الائتلاف، التي كانت تمثل المجلس العسكري، ودعوتها 12 فصيلاً لتسمية ممثلين عنهم للحوار بشأن التمثيل السياسي في الائتلاف، إلى توجيه انتقادات للقيادة الجديدة في الائتلاف، فيما عبرت فصائل عسكرية عن استيائها من القرار، مشككة في قانونية ضم أعضاء جدد للائتلاف او إسقاط عضوية آخرين.

وقالت مصادر معارضة سورية عسكرية لـ»القدس العربي» إن الائتلاف في قراريه لم يراع النظام الأساسي للائتلاف، معتبرة أن القرارات باطلة ما لم تأخذ صبغة قانونية.

ووفقاً للنظام الداخلي فإن المادة الثالثة تنص على أن «ضم أعضاء جدد للائتلاف يتطلب قرارا يصدر بموافقة ثلثي أعضاء الهيئة العامة»، فيما تقول المادة الـ 15 إن « قرار إسقاط العضوية يتطلب موافقة الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم الائتلاف».

وكان مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي لـ»لواء المعتصم» أحد أبرز فصائل «درع الفرات» المدعوم من تركيا قال في تصريحات صحافية «إنه كانت هناك بشائر لدى الفصائل بتصريحات رياض سيف عند تسلمه مهام رئيس الائتلاف في دورته الحالية، والوعود التي أطلقها حول جديته في إجراء عملية إصلاح حقيقية، ولكن البيان تسبب لنا بصدمة»، وفق تعبير سيجري.

وتساءل سيجري حول من أعطى الائتلاف الصلاحية في تحديد عدد المقاعد، والمعايير التي تم الاعتماد عليها لتحديد أسماء الفصائل، وكيف تم الاتفاق عليها ومع من.

واعتبر سيجري «أن الائتلاف، مع مرور الوقت، تحول إلى مزرعة لعصابة محددة الأسماء والتوجهات، ونخشى أنه أصبح عالة على الثورة ودوره السلبي يصب في صالح النظام وحلفائه والقوى الإرهابية المتطرفة»، حسب تعبيره .

ووجه سيجري رسالة إلى أعضاء الائتلاف «المتمسكين بالمقاعد والمعطلين لأي عملية إصلاح حقيقية»، قائلاً «افسحوا المجال لشباب الثورة فهم الأقدر على النهوض بها والوصول بها إلى بر الأمان ، حتى لا تطالكم لعنات الشعب ولن يرحمكم التاريخ».

من جانبه نفى أحمد رمضان رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري لـ»القدس العربي» وجود أي خلافات بين قيادة الائتلاف حول قراري إنهاء عضوية هيئة الأركان ودعوة 12 فصيل عسكري للانضمام للائتلاف، وقال «هناك برنامج لإصلاح الائتلاف ونظامه الأساسي وأيضا آليات العمل المتبعة، وهذا البرنامج تم على أساسه انتخاب القيادة الجديدة للائتلاف والتي يترأسها السيد رياض سيف».

وأوضح رمضان في مجمل حديثه لـ»القدس العربي»، «أن البرنامج الإصلاحي الأول داخل الائتلاف هو تصحيح التمثيل داخل الائتلاف على المستوى العسكري والثوري والسياسي والمجالس المحلية والمستقلين بحيث يضم قوى قائمة وفاعلة على الأرض ومتابعة المعايير التي اتبعها الائتلاف في اختيار الأعضاء وسجلهم (حضورهم، مشاركتهم، تفاعلهم، إنتاجهم) وجرى العمل عليها منذ اشهر، وبالتالي لدينا مجلس عسكري وأركان وهذا لم يعد قائما لظروف معروفة وأصبح هناك تمثيل لجسم غير موجود».

وحول الانتقادات بأن عدد مقاعد الفصائل 12 وهناك أكثر من 106 فصائل، أجاب رمضان «لا يمكن أن يكون هناك تمثيل أكثر من عدد مقاعد الائتلاف، هناك عدد كبير من الفصائل وبعضها اندمج مع أخرى، وحددنا معايير بحيث يكون لكل فصيل مقعد داخل الائتلاف، ونعمل على إنشاء مجموعات عمل مشتركة بين الائتلاف والفصائل العسكرية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات، فمن لا يمثل في الائتلاف يكون له تمثيل في مجموعات العمل المشتركة، من أجل التفاعل والاستمرارية. هذه المجموعات تلتقي كل شهر أو شهرين وستنشئ علاقة مشتركة مع الائتلاف».

وأعلن الائتلاف أنه وفي إطار تعزيز شرعيته «كمؤسسة تمثل الشعب السوري وتدافع عن ثورته وحقوقه، وضمن خطوات ترمي إلى تقوية وتصحيح التمثيل في الائتلاف لكافة المكونات العسكرية والثورية والسياسية والمحلية، فقد شكلت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لجنة خاصة تواصلت مع الفصائل العسكرية، لغرض الحوار معها بشأن التمثيل السياسي في الائتلاف، وقد حددت اللجنة 12 فصيلاً، وفق معايير تم التوافق عليها، وجرى التواصل معها بعد إقرار ذلك من قبل الهيئة السياسية، حيث وافق أغلبها على المشاركة، فيما تنتظر اللجنة موافقة البقية، كما قضت بتشكيل مجموعة عمل للتنسيق المشترك بين الائتلاف وكافة القوى العسكرية».

 

ألمانيا: لاجئ سوري يقتل مواطنه بالسكين لإفطاره شهر رمضان

علاء جمعة

برلين ـ «القدس العربي»: نشرت صحيفة بيلد الألمانية قيام لاجئ سوري بطعن لاجئ سوري آخر في أحد شوارع مدينة أولدنبورغ (ولاية ساكسونيا السفلى) في شمال ألمانيا.

ووفقا لبيان الشرطة الألمانية فإن تلاسنا بين ثلاثة سوريين قد حصل أمام إحدى محلات الأيس كريم في المدينة، ما حدا بالمتهم البالغ من العمر 22 عاما أن يستل سكينا ويطعن القتيل (33 عاما)، وذلك بعد أن وجده يدخن السجائر ويأكل الأيس كريم في شهر رمضان، ما دفع الشرطة إلى تصنيف الحادث بالخلاف الديني.

ونشرت الصحيفة الألمانية عن شاهد عيان يدعى ايلاريو بيانو ويملك محلا قرب مكان الحادث القول «سمعت صراخا في الخارج، وعندما نظرت للشارع وجدت الضحية وهو ينزف الدماء والسكين مغروزة في قلبه». كذلك أكد شهود عيان آخرون تواجدوا بمكان الحادث، أن تلاسنا حصل بين الشبان الثلاثة.

وتمكنت السلطات بفضل معلومات دقيقة قدمها شهود عيان من إلقاء القبض على المتهمين البالغين من العمر 22 عاماً بعد أن لاذا بالفرار. وصرح المتحدث باسم شرطة أولدينبورغ شتيفان كلات أن عناصر الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين بعد ساعة واحدة فقط من حصول الجريمة، وقال بأنه بعد التحقيق مع المتهمين من قبل الشرطة تم التحفظ على من طعن الآخر بالسكين، حيث وجهت إليه تهمة الشروع بالقتل، فيما أطلقت الشرطة سراح الشاب الآخر بعد ثبوت عدم علاقته بالحادث».

وفي حين تم التكتم من قبل الشرطة عن أية معلومات تخص المتهم وذلك لضرورات أمنية، أكدت الصحيفة الألمانية أن القتيل متزوج وزوجته حامل ولديه طفلين.

وتعد هذه الجريمة نادرة الحدوث قياسا لأعداد السوريين الكبيرة في ألمانيا، كما أثبتت تقارير أمنية عديدة قلة مشاركة اللاجئين السوريين في الجريمة المنظمة في ألمانيا، خاصة بعد التحقيقات الأمنية التي أجرتها السلطات بعد أحداث التحرش في مدينة كولونيا في مطلع عام 2016

ولعل الجريمة الأكبر التي شارك بها شباب عرب في ألمانيا كانت بعد محاولة سبعة شباب إضرام النار في جسم شخص دون مأوى في محطة للمترو في برلين في شهر كانون أول/ ديسمبر 2016. حيث بينت تحقيقات الشرطة أن المتهمين ستة منهم سوريون والسابع ليبي تراوحت أعمارهم بين 15 و21 عاما. والقت الشرطة القبض عليهم ووجهت إليهم تهم الشروع بالقتل.

 

قيادي في «حركة أحرار الشام» لـ «القدس العربي»: نؤسس لنواة جيش نظامي شمال سوريا

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: أكد القيادي في «حركة احرار الشام الإسـلامية» حسام سلامة في تصريح خاص لـ «القـدس العـربي» ان أحـرار الشام تعمل على تأسيس جيش نظامي قـوامه الشـبان الثائرون الموجودون في المناطق المحررة شـمال سوريا، وقد بدأت الحركة بالحلقة الأصغر، حيث تم تخريج الدفعة الأولى من قوات المغاوير في ظل استمرار فتح باب التطوع أمام الراغبين بالانتسـاب إلى الجيـش وفق شروط معينة.

وقال القيادي سلامة ان «قوات المغاوير التي تم تخريج الدفعـة الأولى منها بقوام يقارب الـ 500 مقـاتل، هـي أشبه بقـوات خاصـة تخضـع لمعسـكرات تدريب مــركزة، حيث تعمل القيادة العسكرية والمشرفة على معسكرات التــدريب على رفع الكفاءة العسكرية والبدنية للمـقاتل، فضـلاً عن صقل الخبرات باستعمال الأسلحة والتكتيكات الميدانية لتكون هذه القوات نواة لتشكيل أشبه ما يكون بجيش نظامي مدرب عالي الجاهزية والقدرات القتـالية».

واكد انه سيتم «استقبال دفعات جديدة من الشبان المتطوعين لتخريجهم ضمن قوات المغاوير، وستبقى المعسكرات مستمرة وباب الانضمام مفتوح أمام الجميع، حيث تتحرى القيادة العسكرية على أن يكون المقاتلين يتقنون غالبية السلاح المتوفر، مؤكداً ان ذلك سيكون ذلك ضمن توزيع التخصصات على المقاتلين».

وعن سؤاله حول تعبئة مقاتلي المعارضة المهجرين من مدنهم وخاصة أبناء حمص وريف دمشق، في الجيش المستحدث، ونواته في قوات المغاوير ممن يتم اعدادها الآن قال «هذه القوات بابها مفتوح للجميع، ولا تعتمد على تجمع معين أو من مكان معين لان الانضمام لها بالخيار ولكن وفق شروط معينة من عمر وصحة بدنية وخلو من الأمراض التي قد تعـيقه في التـدريب والقـتال».

وأضاف المتحدث حول مستقبل المناطق المحرر في الشمال السوري، «في ظل حشر جميع كتائب المعارضة وتهجيرهم اليها قد يصعب التنبؤ أمام تعقيد المشهد والتداخلات الكبرى وما يتم الحديث عنه من تدخل تركي وعن ترسيم حدود».

وكانت «حركة احرار الشام» قد تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل قرابة 25 من العسكريين بينهم قيادات عسكرية بارزة، فيما أُصيب العشرات بجروح، وذلك في الواحد والعشرين من شهر أيار/مايو الفائت، إثر انفجارات متتالية استهدف أحد مقرات الحركة بريف إدلب الشرقي، كما اتهمت قيادات من الحركة تنظيم «الدولة» بالوقوف وراء العملية.

رئيس الهيئة القضائية في الحركة، أحمد محمد نجيب في تغريدة على «تويترط اتهم تنظيم «الدولة» بالوقوف وراء العملية، وقال نجيب «يدُ الغدر داعش وأذنابها تطال ثلّة من مجاهدي أحرار الشّام إثر عمل انتحاري في تل الطوقان».

وكانت «حركة أحرار الشام» قد تعرضت لتفجير مشابه استهدف قادة الصفين الأول والثاني في الحركة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم، أبرزهم كان قائد الحركة حسان عبود وذلك بتاريخ 9/9/ 2014.

 

تفاقم أزمة المدنيين بالرقة والنظام يحشد للهجوم على درعا/ عدنان علي

يتواصل القصف العنيف على مدينة الرقة السورية من جانب طيران التحالف الدولي، ومدفعية مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وسط أنباء عن وقوع مجزرة في حارة الجميلي، جراء قصف جوي ذهب ضحيته عشرات القتلى.

 

وأوردت صفحة “الرقة تذبح بصمت”، والتي يديرها ناشطون من المدينة، أن أكثر من 90 قذيفة سقطت على مدينة الرقة منذ مساء أمس، مشيرة إلى تواصل الاشتباكات في محيط مزرعة حطين قرب مدينة الرقة.

 

وذكرت مصادر محلية أن تنظيم “داعش” انسحب من بلدتي المنصورة وهنيدة في ريف الرقة الغربي، باتفاق مع مليشيات “قسد”. وأوضحت أن الرتل الذي خرج من البلدتين ومحيط سد “البعث” توجه إلى البادية السورية، من خلال طريق وحيد تركته المليشيات الكردية مفتوحًا لهذا الغرض، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مهاجمة طائرات روسية هذا الرتل.

 

وكانت قوات “قسد” قد أعلنت أنها اقتحمت البلدتين الواقعتين قرب سد “البعث”، على ضفاف نهر الفرات في ريف الرقة الغربي، وفيهما أكثر من خمسة آلاف مدني كان تنظيم “داعش” يحتجزهم من أجل التفاوض على خروج مقاتليه من البلدتين.

 

من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية لعملية “غضب الفرات”، جيهان شيخ أحمد، لوسائل إعلام محليّة، أن عملية السيطرة على الرقة ستبدأ في الأيام القليلة المُقبلة بهدف طرد تنظيم “داعش” من المدينة. ونفت ما يتردد حول انسحاب التنظيم من الرقة باتجاه البادية السورية، أو وجود أي اتفاق بين الطرفين.

 

وأكدت جيهان أحمد أن المعارك قائمة على أشدها في محيط مدينة الرقة، وأن الخطة العسكرية الموضوعة للسيطرة على المدينة تسير على قدم وساق.

 

إلى ذلك، ذكر تلفزيون النظام السوري أن الطيران الأميركي ارتكب مجزرة في حي الجميلي في الرقة، راح ضحيتها أكثر من 43 قتيلًا، أغلبهم من النساء والأطفال، غير أن مصادر مختلفة تواصل معها “العربي الجديد” لم تؤكد هذه الرواية حتى الآن.

 

وتقول المصادر إن هناك نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل مدينة الرقة، ويعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، وأجواء هلع وخوف نتيجة القصف المتواصل على المدينة.

 

وقال الناشط عبد الجبار الهويدي، لـ”العربي الجديد”، إن المواد الغذائية والأدوية بدأت تنفد بسبب حصار “قسد” للمدينة من ثلاث جهات، وتفجير “داعش” لآخر جسر كان يشكل شريان الحياة للمدنيين في مدينة الرقة.

 

ورجح الهويدي أن يستخدم التنظيم هؤلاء المدنيين دروعاً بشرية، محملاً التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مسؤولية سلامتهم.

 

من جهته، يواصل الطيران الحربي الروسي، وطيران النظام، قصف قرى تابعة لناحية عقيربات، شرق حماة، والخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”. وبحسب مصادر محلية فإن القصف أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، إضافة لدمار في المباني.

 

وفي جنوب البلاد، استهدفت طائرات روسية بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي بعدة غارات جوية، ما أوقع قتلى وجرحى.

 

وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني في درعا، إن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وجرح مدنيين اثنين، كما أفاد ناشطون بأن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على البلدة عقب الغارات الروسية.

 

كذلك طاول قصف مدفعي لقوات النظام الموجودة في منطقة البانوراما، مدن وبلدات طفس، ومحيط نصيب وغرز واليادودة، وأحياء درعا البلد.

 

في غضون ذلك، تواصل قوات النظام إرسال تعزيزات إلى محافظة درعا، في ما يعتقد أنه استعداد لهجوم كبير تخطط له على مركز المدينة. وأعلنت “غرفة عمليات البنيان المرصوص” وصول أربعة أرتال عسكرية، خلال ثلاثة أيام، إلى المحافظة، تحمل علمي مليشيا “حزب الله” اللبناني، وروسيا.

 

وأوضح ناشطون أن الأرتال تضم منصات إطلاق وراجمات صواريخ ومضادات أرضية ودبابات وعربات “شيلكا” وعناصر مشاة، وقد تمركزت في المنطقة الصناعية في درعا المحطة وفي ضاحية درعا، وفي كتيبة “الشيلكا” قرب قرية عتمان، شمال المدينة.

 

وتقول فصائل المعارضة إنها استهدفت أكثر من مرة هذه الأرتال بالمدفعية وراجمات الصواريخ، لكن ذلك لم يوقف إرسال مزيد من التعزيزات.

 

كذلك سيطر تنظيم “داعش”، فجر اليوم، على مواقع عسكرية عدة لقوات النظام في مدينة دير الزور، بينما تراجع التنظيم أمام قوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

 

وقال ناشطون إن مقاتلي “داعش” سيطروا على مدرسة السواقة ودوار البانوراما، إضافة إلى تلة الصنوف المطلة على اللواء 137 جنوب غرب المدينة، بعد اشتباكات بين الطرفين، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، في حين شنّت مقاتلات حربية غارات على منطقة دوار البانوراما.

 

ومع هذه التطورات، يكون التنظيم قد قطع طريق إمداد اللواء 137 من جهة طريق دير الزور- دمشق، وبقي للنظام طريق واحد للإمداد، وهو طريق الطلائع، ما يعني سقوط المنطقة الممتدة من دوار البانوراما للسكن الجامعي نارياً بيد التنظيم.

 

وقد استقدم التنظيم تعزيزات من قرية الشولا، بعد سيطرته على تلك المناطق في المدينة، بينما شنّت قوات النظام صباح اليوم هجوماً على دوار البانوراما مدعومة بغطاء جوي، لاستعادة المواقع التي خسرتها، وما تزال الاشتباكات مستمرة.

 

وكان التنظيم قد سيطر، قبل أيام، على منطقة المقابر الواقعة بين الأحياء السكنية الخاضعة للنظام ومطار دير الزور العسكري، ليضع حدًا لمحاولات النظام وصل تلك الأحياء مع بعضها البعض، وفك الحصار عن المطار.

 

من جانبه، شنّ طيران التحالف غارات على بلدة صبيخان الواقعة شرق مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل شخص وزوجته، كانا يستقلان دراجة نارية. كذلك طاولت غارات مماثلة بادية الشعيطات وحقل الورد النفطي في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

 

وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي، سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، ظهر اليوم، على أقسام من جبال الطويحينة شرق طريق خناصر-أثريا. وقالت مصادر محلية إن قوات النظام تقدمت إلى تلك الجبال عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل.

 

من جهتها، أعلنت مصادر إعلامية تابعة للتنظيم مقتل 18 عنصراً من قوات النظام في محيط بلدة الحمام، بريف حلب الشرقي، وإصابة العشرات، إثر صدها هجوم قوات النظام.

 

وكانت قوات النظام والمليشيات المساندة لها قد سيطرت في الآونة الأخيرة على مناطق عدة بريف حلب الشرقي، وشارفت على محاصرة تنظيم “داعش” في مدينة مسكنة آخر معاقله في تلك المنطقة.

 

تعزيزات أميركية لمعركة الرقة..إستعداداً للمواجهة الكبرى؟

أرسل الجيش الأميركي كمية كبيرة من الأسلحة للمقاتلين في الشمال السوري، وفق ما كشفت وكالة “الأناضول” التركية، الجمعة، وأشارت إلى أن قافلة مؤلفة من 70 شاحنة وسيارة خرجت من قاعدة “رميلان” الجوية الأميركية في مدينة الحسكة، مساء الخميس، باتجاه الريف الشمالي لمحافظة الرقة.

 

وتضمّ القافلة شاحنات، وصهاريج وقود، وسيارات الدفع الرباعي، وكرفانات، وهي تُعدّ الدفعة الخامسة من المساعدات الأميركية إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية. وبحسب “الأناضول”، فإن إجمالي عدد الشاحنات المقدمة للمقاتلين الاكراد خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بلغ 218 شاحنة.

 

في غضون ذلك، خصصت ميزانية وزارة الدفاع الأميركية لعام 2018 مبلغ مليار و769 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوات عراقية وسورية، تحت إطار ما تسمّيه الولايات المتحدة “ميزانية العمليات الخارجية”.

 

وبحسب وثيقة نشرتها “الأناضول”، فإن حصة العراق تبلغ ملياراً و269 مليوناً، وسوريا 500 مليوناً. ومن المتوقّع أن يخصص جزء كبير من حصة سوريا لتسليح وتديب القوات الكردية في سوريا، بعد أن أعلن البنتاغون رسمياً، الأسبوع الماضي، شروع واشنطن في تسليح المقاتلين الأكراد، في إطار المعركة ضد “داعش” في الرقة.

 

دفعة استثنائية تُهجّر من برزة

شهد اتفاق إخلاء حي برزة الدمشقي تغييراً استثنائياً، الجمعة، تمثّل بإضافة نحو 500 من مقاتلي فصائل المعارضة وعائلاتهم إلى قوائم من شملهم اتفاق الإخلاء نحو الشمال السوري.

 

وقال نشطاء إن هذا التعديل طرأ بعد إعلان عدد من المقاتلين والمدنيين رغبتهم في مغادرة حي برزة لرفضهم شروط “التسوية” التي توصلت إليها المعارضة والنظام السوري.

 

وأفاد نشطاء أن هؤلاء اتخذوا قرارهم بالمغادرة بعد مضايقات تعرضوا لها من قبل عناصر في قوات النظام دخلت إلى الحي بموجب الاتفاق، وأنهم كانوا من ضمن الذين ارتضوا تسوية أوضاعهم في إطار الشروط التي حددتها المفاوضات.

 

وكانت الدفعة الرابعة والأخيرة من مقاتلي ومدنيي حي برزة قد خرجت يوم الاثنين الماضي، تنفيذاً للاتفاق الذي تم إبرامه في السابع من أيار/مايو.

 

في غضون ذلك، تسلّمت قوات النظام نحو 40 أسيراً ومختطفاً كانت فصائل المعارضة تحتجزهم في مناطق تقع على الأطراف الشرقية للعاصمة السورية دمشق. وبثّ وسائل إعلام حكومية صوراً للمختطفين المفرج عنهم أثناء لقائهم مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن الأسرى والمختطفين جرى اختطافهم على أطراف حي برزة، وكانوا محتجزين في سجون تابعة لحركة “أحرار الشام الإسلامية”، و”اللواء الأول”.

 

البادية السورية:الجيش الأميركي ينذر الأسد وإيران

أعلن الجيش الأميركي تعزيز قواته القتالية في جنوب سوريا، مجدداً تحذيره لقوات النظام والمليشيات التي تدعمها إيران من الاقتراب من مواقع تمركز قوات التحالف ومقاتلي المعارضة قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق.

 

إعلان تعزيز القوات القتالية للجيش الأميركي جاء على لسان المتحدث باسمه الكولونيل ريان ديلون، واعتبر مراقبون أن واشنطن اختارت أن تعلن عن هذا الموقف باسم الجيش الأميركي بدلاً من التحالف الذي يقود العمليات ضد تنظيم “داعش” في تلك المنطقة، الأمر الذي يشير إلى توتر كبير بين الاطراف المتنازعة في البادية السورية.

 

وقال ديلون، ليل الخميس-الجمعة، في تصريح من بغداد “لقد عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام”. وقال ديلون إن عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقي داخل ما أطلق عليها “منطقة عدم الاشتباك”، وهي منطقة لا تعتبر قوات التحالف الدولي أن تحركات مليشيات النظام السوري تشكل تهديداً لها، لكن ديلون حذّر من أن النشاطات التي تجري خارج “منطقة عدم الاشتباك” التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا سيتم التعامل معها بحزم. وقال “نرى ذلك تهديداً”.

 

وفي وقت سابق، قالت فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي في البادية، إن طائرات حربية روسية استهدفت مواقعها أثناء هجوم معاكس شنّته ضد مليشيات إيرانية عزّزت من تقدمها في المنطقة خلال الأيام الماضية. كما قالت فصائل المعارضة في درعا إن تعزيزات استقدمها الأسد وصلت درعا، الخميس، وكانت ترفع أعلاماً روسية.

 

وتحذّر المعارضة السورية من إمكان فتح طريق بري بين العراق وسوريا. وتبدو ملامح هذا المخطط واضحة مع تقدّم مليشيا “الحشد الشعبي” العراقي على الجانب العراقي من الحدود مع سوريا، ودخولها إلى قريتين حدوديتين داخل الأراضي السورية.وأعلنت دمشق أن البادية ودير الزور أولوية في حملة لإعادة السيطرة على سوريا في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام شهدت مقتل مئات الآلاف.

 

المشهد المعقد في البادية يقابله تقدّم مستمر لـ”قوات سوريا الديموقراطية” على أطراف الرقة. وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن اشتباكات عنيفة بين “قسد” المدعومة بقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في أطراف بلدة المنصورة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً شرق مدينة الطبقة.

 

وتعدّ بلدة المنصورة أكبر بلدة في ريف الرقة الغربي، وتعزز سيطرة “قسد” عليها من الحملة التي تتسارع لاستعادة الرقة من قبضة تنظيم “داعش”، في حين يلجأ التنظيم إلى تفخيخ معظم أطراف المدينة، عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل كثيف، وذلك في إجراء استباقي منه، لإبطاء تقدم القوات المهاجمة، بحسب المرصد.

 

من جهة ثانية، تحاول “قوات سوريا الديموقراطية” السيطرة على سد البعث، الواقع على بعد نحو 18 كيلومتراً شرقي سد الفرات، وهو السد الثالث، بعد سدي الطبقة وتشرين، الذي ستتمكن “قسد” من السيطرة عليه في المنطقة.

 

حرب البادية السورية.. سباق محتدم لعبور بوابات النفوذ

لندن – بعد أن كانت المنطقة الصحراوية الوسطى والجنوبية في سوريا (البادية) نائية لا تحظى باهتمام الأطراف المحلية المتصارعة على مدى السنوات الست، أصبحت الآن ميدان أهم معركة ترسم خارطة النفوذ الإقليمي والدولي لمستقبل سوريا.

 

بدأ الصرع على البادية بعد أن استقرت الاشتباكات في منطقة غرب سوريا التي شهدت معارك دامية بين الأطراف السورية مدعومة بميليشيات مساندة لها. ولم تحتل استعادة البادية سلّم أولويات النظام قبل الأشهر القليلة الماضية.

 

وحتى عام 2015، كانت مهمة الجيش النظامي تتركز بشكل أساسي على حماية المدن الكبرى ومحور دمشق- حمص- حلب الذي شكل قوام نظام الاتصالات. لكن التدخل الروسي في سبتمبر من ذلك العام أنقذ مركز النظام وعززه، مما أدّى إلى توجيه قوات الأسد اهتمامها بشكل متزايد إلى المناطق المحيطة بالمدن التي يسيطر عليها.

 

وكانت استعادة السيطرة والتمسك بتدمر الخطوة الأولى في استراتيجية لإعادة دخول البادية، لأن المدينة هي القاعدة الرئيسية لأي عمليات يقوم بها النظام في وسط سوريا.

 

ويقول فابريس بالونش، الأستاذ المشارك ومدير الأبحاث في جامعة ليون 2 في دراسة نشرها في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن القوات الخاصة الأميركية وفصائل الجيش الحر المدعومون من الولايات المتحدة تمركزوا في قاعدة التنف منذ مارس 2016.

 

ويضيف بالونش أن بشار الأسد وحلفاءه يرون أن واشنطن تريد زيادة تواجدها بشكل دائم في شرق سوريا بهدف دعم حلفائها المحليين وتقويتهم والضغط على دمشق، ومنع النظام من العودة إلى وادي الفرات.

 

يعكس هذا القلق المنافسة الإقليمية الأوسع نطاقا التي تحوّلت إليها الحرب مع قيام النظام وحلفائه بالتسابق من أجل إنشاء محور شيعي من الشرق إلى الغرب يمتد من إيران إلى لبنان. ويبدو أن الولايات المتحدة تتطلع إلى توطيد محور سني من الشمال والجنوب يمتد من دول الخليج والأردن إلى تركيا. وسيضطلع الوضع في منطقة البادية بدور مهم في رسم معالم هذه الديناميات، حسب دراسة بالونش.

 

فابريس بالونش: الولايات المتحدة تتطلع إلى توطيد محور سني من الشمال والجنوب

ويحذر جيمس جيفري، سفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق وألبانيا وهو زميل متميز في زمالة فيليب سولوندز في معهد واشنطن، من أنه وبينما تسحق قوات تنظيم داعش في معاقلها الأخيرة في الموصل والرقة يسارع وكلاء طهران إلى إنشاء ممر بري بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان، مما ينذر بتحوّل استراتيجي جغرافي استثنائي. وكما أشار مركز سياسة الحزبين مؤخرا من الممكن أن يضع هذا التحوّل نحو عشرين مليون عربي سني تحت وصاية شيعية فعلية في سوريا والعراق، الأمر الذي قد يُنتج على الأرجح تيارا سنيا متطرفا جديدا يحل محل تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ويعتقد العميد الركن إبراهيم الجباوي أن إدارة ترامب تعمل على تقويض الأطماع الإيرانية في المنطقة والمتجسدة بمشروع الهلال الشيعي وحتى البدر الشيعي (كما صرح بذلك أحد قادة الميليشيات الشيعية). وزادت أطماع إيران بمحاولتها مؤخرا فتح الطريق من الحدود العراقية عند معبر التنف ليصل بدمشق ومنها إلى بيروت.

 

ويقول الجباوي لـ”العرب”، إن “التحالف الدولي بقيادة واشنطن لا يقبل بهذا المطمع ويعمل على تقويضه.

 

وتجلى ذلك بالضربة الأخيرة التي وجهتها طائرات التحالف لرتل عسكري للميليشيات الشيعية العراقية. ومؤخرا حاولت أرتال أخرى أن تعيد الكرة فكان التحالف لها بالمرصاد حيث حذرها بواسطة مناشير ألقيت من الطائرات”.

 

ويرى الباحث السوري محمود عادل بادنجكي أن روسيا من غير الممكن أن تساعد إيران لإنشاء محور شيعي مرورا بالبادية السورية لأسباب تخصّها.

 

ويقول لـ”العرب”، “لا توجد موافقة دولية على إطلاق يد إيران وبخاصّة بعد مؤتمر الرياض. لكنّ إيران حليف روسيا وقتيا حتّى تنتهي المصلحة، وهي في الميزان دائما. توضع على الطاولة وقت اللزوم”.

 

العودة إلى البادية

 

منذ الثورة السورية، عمد النظام إلى التقليل تدريجيا من سيطرة الجيش السوري على البادية، بحيث أصبحت لا تتخطى عددا قليلا من طرق الاتصال الرئيسية وموارد الطاقة.

 

ويُعتبر حقل غاز الشاعر ذا قيمة خاصة على صعيد توليد الكهرباء، ولذلك وضعه النظام في عهدة ميليشيا صقور الصحراء التي أسسها رجل الأعمال العلوي المقرب من الأسد أيمن جابر. وتضم هذه المجموعة 7000 رجل، معظمهم من العلويين الذين تم تجنيدهم من الساحل.

 

وخلال السنوات الماضية لم تستطع قوات النظام البقاء في البادية نظرا لتركيزها على معارك في غرب سوريا، وحتى عندما تخوض معارك استثنائية في البادية فإنها غالبا ما تخسرها في نهاية المطاف.

 

ويعتقد بالونش أن النظام كان يركز في تلك الفترة على بناء خط دفاعي من جهة الشمال والجنوب يمتد من حلب إلى السويداء يبلغ طوله 800 كلم لمنع هجمات تنظيم داعش ضد حمص أو حماة أو دمشق.

 

وعلى الرغم من أن السيطرة على تدمر نفسها قد تحوّلت من جانب إلى آخر أكثر من مرة منذ ذلك الحين، إلّا أن جزءا كبيرا من منطقة الصحراء لا يزال خارج نفوذ الأسد.

 

محمود عادل بادنجكي: روسيا لن تساعد على إنشاء محور شيعي في المنطقة مرورا من البادية السورية

ومع إعادة ترتيب الأولويات لكل من المعارضة والنظام بعد أن دخلت الهدنة حيّز التطبيق في ما بينهما في غرب البلاد، بدأ كل طرف من الأطراف السورية بدعم من حلفائه الدولية التركيز أكثر على شرق البلاد.

 

الوضع الميداني العسكري يظهر حالة من تقاسم البلاد قائمة بحكم أمر الواقع. ولا يعتقد بادنجكي “أنّ التقاسم هو جغرافيّ، بل هو مناطق نفوذ محكوم بشروط الواقع تمتدّ لأمد ريثما تبلور موازين القوى ترجيحاتها في اللعبة الدولية حول سوريا”.

 

وفي شرق وسط البلاد وجنوبها، قامت فصائل الجيش الحر بمنع عودة النظام إلى هذه المناطق، حيث قام المئات من المقاتلين المعارضين بعبور الحدود من الأردن بدعم من التحالف الدولي وسيطروا على التنف، وذلك بعد أن تم تدريبهم من الجانب الأميركي والبريطاني خارج البلاد.

 

وتقدمت فصائل مقربة من الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي نحو البادية وطردت داعش من تلك المناطق استباقا لأي محاولة من النظام لدخول البادية من هناك.

 

ويقول بالونش إن فصائل الجيش الحر في التنف تسعى إلى الحصول على موطئ قدم في وادي الفرات إلى الشرق، لأن معظمهم ينحدرون من تلك المنطقة.

 

ويشكل الهاربون من الجيش السوري النواة الداخلية لفصائل الجيش الحر في تلك المنطقة كـ”جيش أسود الشرقية” الذي يضم منشقين عن جيش النظام تعود أصولهم إلى شرق البلاد. وقد انضم إليهم مقاتلون طُرِدوا من وادي الفرات خلال هجمات تنظيم داعش في عام 2014.

 

وتحاول قوات الجيش الحر بدعم من التحالف الدولي فرض سيطرتها من الغوطة الشرقية مرورا بالقلمون الشرقي وصولا إلى الحدود العراقية التنف وذلك لطرد داعش من الشرق الجنوبي ومنع النظام وحلفائه من التقدم والعودة إلى وادي الفرات.

 

ويشكل تقدم قوات الجيش الحر من التنف بنحو عشرات الكيلومترات تهديدا لقوات الأسد حيث استغرق النظام عدة سنوات لتطويقها.

 

وتتقدم قوات جيش أسود الشرقية بسرعة نحو الشمال والشرق، وقد تسيطر قريبا على السخنة، وهي واحة مهمة قرب تدمر، وكذلك بكتال، وهي مفترق طرق أنابيب النفط بالقرب من البوكمال. ويتمثل الهدف الرسمي لهذه الهجمات بالاستحواذ على مناطق تنظيم داعش ودعم قبائل الفرات للوقوف في وجه التنظيم. وإذا نجحت قوات المعارضة في مسعاهم هذا فسيوقفون عمليا هجوم الجيش السوري المتواصل نحو دير الزور.

 

رسائل أميركية

 

بعد أن أدّت الضربة الجوية الأميركية في 18 مايو إلى إبعاد القوات الموالية للنظام من التنف، أعاد الجيش السوري تركيزه على مهاجمة المعارضة من ثلاث قواعد مختلفة: دمشق وتدمر وجبل الدروز.

 

المعاناة مستمرة

وفي الحالة الأخيرة، تتقدّم وحدات الجيش بسرعة على طول الحدود الأردنية لتطويق أحد جيوب المعارضة، في محاولة لعزلهم على مقربة من جبل سيس. وطوال هذا الهجوم، استعاد النظام بشكل منهجي شبكة القلاع الواقعة على الطريق الحدودي الاستراتيجي. ويرى منذر آقبيق، المتحدث باسم تيار الغد السوري، أن هناك دلائل وعلى عدة مستويات بخصوص الضربة الأميركية الثانية. ويقول آقبيق لـ”العرب” موضحا أثر الضربة، “هي رسالة إلى النظام بأنه غير مسموح له العودة إلى المناطق التي سوف تحرر من داعش، بل توجد خطة أميركية لتنظيم ‘حكم’ يتألف من مجالس محليه قي تلك المناطق”.

 

ويضيف أن هناك رسالة ثانية “هي لإيران بأن الخط اللوجستي الجيوستراتيجي الذي تطمح له من طهران إلى بيروت مرورا ببغداد ودمشق هو أضغاث أحلام، ولن يسمح لإيران ببناء إمبراطوريتها في الشرق الأوسط”. أما الرسالة الثالثة “فهي لحلفاء واشنطن من الكتائب السورية المعارضة التي تقاتل داعش، بأنها سوف تحمي ظهرهم في وجه نظام الأسد وحلفائه بينما هم يتقدمون ضد داعش”. والرسالة الأخيرة “هي لمن يهمه الأمر ومنهم روسيا بأن المناطق التي سوف تحرر من داعش في شرق سوريا هي مناطق نفوذ أميركي غربي وعلى روسيا أن تكتفي بغرب سوريا كمنطقة نفوذ لها”.

 

وأعلن الجيش الروسي أن روسيا أطلقت من غواصة وفرقاطة في البحر المتوسط عدة صواريخ عابرة من نوع كاليبر على أهداف لتنظيم داعش قرب تدمر في البادية السورية.

 

ويؤكد الجباوي أن الصواريخ التي أطلقتها روسيا من البحر باتجاه البادية كانت موجهة ضد فصائل الجيش الحر هناك والتي تسيطر على تلك المنطقة وقد تذرعت روسيا بأنها أطلقتها ضد داعش علما أن الجميع يعلم بعدم وجود داعش هناك.

 

ويضيف الجباوي أنه “من الممكن أن تحمل الصواريخ الروسية رسالة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مضمونها أن روسيا موجودة وتبحث عن حصتها في المنطقة وهذا أيضا ما لم يقبل به التحالف لأن الدور الروسي قد انحصر بمساندة الأسد بعد أن أظهر عدم جديته برعاية العملية السلمية ومحاولة روسيا تحويل جنيف إلى أستانة لتتمكن من فرض الحلول التي تناسب مخططاتها”.

 

بينما تعمل قوات الجيش الحر بالتقدم من الجنوب الشرقي إلى الشمال الشرقي لتلاقي قوات كردية مدعومة من التحالف الدولي في محاولة للإطباق على الهاربين من داعش سواء في الرقة أو دير الزور، حيث تتواجد قوات كردية مدعومة من التحالف الدولي في شرق شمال البلاد تسعى إلى تحرير الرقة حاليا وبنفس الوقت تعمل مع القوات الاميركية لمنع أي محاولة إيرانية لربط البلاد بإيران عبر العراق.

 

وحذّر الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية (التي تعتبر أغلبها كردية) طلال سلو ميليشيات الحشد الشعبي العراقية من دخول الأراضي التي تسيطر عليها القوات في محافظة الحسكة شرقي سوريا.

 

وكان القيادي في الحشد الشعبي أمين عام منظمة بدر هادي العامري قال إن قوات الحشد ستتقدم باتجاه مدينة القائم العراقية المقابلة لمدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية العراقية، الأمر الذي يجعلها في مواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على ريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي.

 

وردّ قائد الأسايش في قوات سوريا الديمقراطية جوان إبراهيم، معلنا أن قواته “ستقاوم الحشد الشعبي العراقي في حال عبر الحدود إلى مناطق سيطرتها، لافتا إلى أنهم “لن يقبلوا وجود إيران، ولن يكونوا تحت أي ظرف من الظروف، جسرا بين الحشد العراقي والنظام الإيراني”.

 

وتتعاون القوات الكردية مع قوات عربية من بينها قوات النخبة السورية التابعة للجيش الحر، ويقول آقبيق إن قوات النخبة السورية “تتواجد في شمال دير الزُّور، وكذلك شرق الرقة وبالتالي لديها على الأقل جبهتان مشتعلتان مع داعش، وبعد تحرير الرقة أو بالتزامن معها سوف يتم الاتجاه لتحرير دير الزُّور من ذلك تنظيم داعش. وسوف تساهم قوات النخبة بعد التحرير بحفظ الأمن في تلك المناطق وتأمين عودة الأهالي النازحين إلى بيوتهم”.

 

ويرى آقبيق أنه من الممكن للمعارضة السورية بناء نموذج إيجابي وديمقراطي ومزدهر للحكم في شرق سوريا بعد التحرير من داعش في مواجهة نموذجي النظام والإسلاميين، وهذا سوف يشجع بقية الشعب السوري وكذلك المجتمع الدولي على بناء إرادة جمعية نحو إعادة توحيد سوريا بناء على النموذج الديمقراطي الناجح؛ فيما يحذّر فابريس بالونش من أنه وفي الوقت الذي يزداد فيه الوجود العسكري البري الروسي في سوريا وفقا لبعض التقارير، وتتسارع الفصائل المتعددة للاستيلاء على الأراضي السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء، فإن هناك احتمالاً كبيراً بوقوع أخطاء، وقد تكون التداعيات الدبلوماسية والعسكرية الناتجة خطيرة.

 

ويرى جيمس جيفري أن البقاء في المنطقة إلى أجل غير مسمى سيتطلب ترتيبات سياسية معقّدة مع تركيا والأردن وبغداد ومختلف الفصائل الكردية والعربية السنية، وربما مع إيران وروسيا أيضاً. وأياً كانت الترتيبات التي سيتم التوصل إليها، ستحتاج إدارة ترامب أن تكون واضحة حول المخاطر: إذا لا توقف أميركا الإيرانيين على هذه الجبهة، فسيظهرون قريباً كقوة مهيمنة في المنطقة، معادين للغاية للولايات المتحدة وحلفائها .

 

نظام الأسد يعمل على تحييد الوسط قبيل معركة شرق سوريا

دمشق – حذّرت المعارضة السورية من مخطط يعد له النظام لتهجير السكان في مناطق ريف حمص الشمالي الممتدة حتى ريف حماة الجنوبي (وسط)، والتي تعتبر من مناطق “خفض التوتر”، بحسب اتفاق أستانة 4 الذي تم التوقيع عليه بين روسيا وتركيا وإيران في مايو الماضي.

 

وأكد عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، العقيد محمد الشمالي، أن منطقة ريف حماة الشمالي، الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر، ستشهد مصالحات مع النظام”.

 

وتعتبر المعارضة أن المصالحات التي بدأها النظام منذ العام 2013 وخصص لها وزارة قائمة بذاتها ليست سوى عملية ممنهجة لتغيير الواقع الديمغرافي بسوريا، ويستدلون على ذلك بالمصالحات التي حصلت في عدة مناطق في حمص وريف دمشق.

 

وأعلن وزير المصالحات علي حيدر مؤخرا أن مفاوضات بدأت في منطقة ريف حماة الشمالي مع الفصائل المقاتلة هناك، للتوصل إلى مصالحة.

 

وتعمل دمشق على تسريع وتيرة المصالحات في الوسط أساسا لتحييدها عن المعركة التي يجري التحضير لها على قدم وساق في شرق سوريا.

 

ويعد الشرق محور اهتمام القوى المتصارعة على الأراضي السورية، بالنظر لموقعه الجيوسياسي المؤثر والمفصلي في حسم الصراع الدائر في هذا البلد منذ 2011.

 

ويسارع النظام وحلفاؤه من الإيرانيين خاصة إلى حشد قواتهما للتقدم صوبه في المقابل تتحرك الولايات المتحدة وتحشد فصائل المعارضة للمعركة المنتظرة في هذا الشطر.

 

وقال المعارض السوري المنحدر من قرية طلف بريف حماة الجنوبي “نؤكد ما ورد على لسان الوزير علي حيدر، فهذا النظام ماض في إجبار المناطق المحررة على المصالحة، وإخراج المسلحين وعوائلهم، وهو ما يعني إخراج الغالبية ضمن هذه الخطة، وهذا تهجير بقصد التغيير الديموغرافي”.

 

وأكد أن المعارضة “قدّمت مذكرة رسمية بهذا الخصوص إلى المبعوث الدولي (ستيفان دي مستورا) في اجتماع جنيف الأخير (الشهر الماضي)”.

 

ولفت إلى أن “روسيا لم تضغط على النظام بشكل كاف لضمان وقف تصعيده في مناطق خفض التوتر، وهم (أي الروس) دائمًا ما يشاركون باتفاقيات ولا يلتزمون بها، مثل اتفاق وقف إطلاق النار (نهاية العام الماضي)، الذي وقّعت عليه موسكو ولم تلتزم به”.

 

ورأى أن “روسيا، ومن خلال إخلالها بالتزاماتها، كأنها تقول للنظام: نحن نجلب المعارضة إلى المفاوضات، وأنتم تفعلون ما تريدون في الميدان (…) لا يمكن تفسير الأمر إلا بهذا المنحنى”.

 

والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة المستهدفة بالتهجير، هي “الرستن” و”تلبيسة” و”الحولة”، وقرى أخرى تمثل امتدادًا جغرافيًا لريف حمص الشمالي، وإداريًا لحماة، ومنها “طلف” و”عقرب” و”حر بنفسه” و”خربة الجامع”.

 

وقال العقيد محمد الشمالي إن “هذه قرى محررة وتعدادها السكاني غير واضح حاليًا كونها في حالة نزوح دائمة، إذ يبلغ عدد السكان المحاصرين، بعد نزوح غالبية مكوّنها التركماني، ما لا يقل عن 50 ألف نسمة”.

 

ودعا “الدول الضامنة وخاصة روسيا إلى الضغط على النظام للالتزام باتفاق خفض التوتر ووقف إطلاق النار”.

 

قوات سوريا الديمقراطية تستعد لاقتحام الرقة  

قالت الناطقة الرسمية باسم حملة “غضب الفرات” التابعة لما تسمى قوات سوريا الديمقراطية إن مرحلة اقتحام مدينة الرقة ستنطلق الأيام القليلة المقبلة، ووصفتها بالمرحلة “الحاسمة”. ونفت جيهان الشيخ أحمد الأنباء المتداولة عن اتفاق يقضي بانسحاب مقاتلي تنظيم الدولة من مدينة الرقة.

وكانت مصادر ميدانية قالت للجزيرة أمس إن القوات -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس لها- سيطرت بإسناد جوي من التحالف الدولي على قرية رقة السمراء الواقعة على طريق الرقة دير الزور، وعلى بعد أقل من كيلو متر واحد من حي “المشلب” أول أحياء مدينة الرقة من الجهة الشرقية.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوما معاكسا على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية بقرية الحمام في ريف الرقة الغربي، التي كانت القوات الكردية سيطرت عليها بعد معارك مع تنظيم الدولة. وتحاول القوات المذكورة السيطرة على المدخل الجنوبي لسد البعث آخر معبر بري للتنظيم على ضفتي الفرات.

 

وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم ذكرت أن مركزي الاتصالات بمدينة الرقة توقفا عن العمل بسبب غارات أميركية استهدفتهما بشكل مباشر، وبثت صورا تظهر آثار الدمار في المبنى جراء الغارات.

 

دير الزور

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية للجزيرة أن مقاتلي تنظيم الدولة شنوا هجوما وصفته بالواسع استهدف عدة مواقع لـ قوات النظام السوري غربي مدينة دير الزور شرقي البلاد.

 

وقالت المصادر إن التنظيم سيطر على عدة مواقع داخل المدينة، أبرزها دوار البانوراما، وتلة الصنوف. وأكدت المصادر أن المعارك لا تزال مستمرة في أكثر من محور.

 

من جانب آخر، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن قوات النظام -ومن وُصف بالقوات الرديفة- صدت محاولة تسلل أسفرت عن قتل وجرح عدد من مسلحي تنظيم الدولة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

نزلاء صيدنايا كان يشمون رائحة الجثث المحترقة  

سجلت ديلي تلغراف جانبا من معاناة المعتقلين بسجن صيدنايا السيئ السمعة التابع للنظام السوري من واقع شهادة حية لأحد الناجين من الموت.

وروت عن عمر الشوغر (21 عاما)، الذي ذهب إلى السويد ساعيا للجوء، أن رائحة لحم السجناء المحترق كانت من أقسى الذكريات التي لا تزال عالقة بذهنه بعد تسريحه.

 

ويحكي عمر عن ليلة بعينها في أواخر ديسمبر/كانون الأول أو بداية يناير/كانون الثاني عام 2014، لا يذكر الوقت تحديدا لصعوبة تمييز الأيام في زنزانته مظلمة قذرة، “كان هناك حريق كبير في ذاك اليوم، لكن الرائحة المنبعثة منه لم تكن كأي رائحة حريق معتادة، حيث أبلغنا حراس السجن أنه كان هناك عطل كهربائي، لكن لم تكن في معظم أجزاء السجن كهرباء، مما جعلنا نتشكك”.

 

ويضيف عمر أن الرائحة كانت نفاذة، مثل اللحم البشري أو الشعر المحترق، وقال “كان هناك الكثير من الجثث كل أسبوع، وكانت من الكثرة بحيث يتم التخلص منها بشكل طبيعي، ولهذا السبب أعتقد أنهم كانوا يرسلونها إلى محرقة”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قصص حرق الجثث كانت محل نظر لسنوات، إلى أن تأكدت صحتها الشهر الماضي حين نشرت وزارة الخارجية الأميركية أن النظام السوري كان يحرق جثث آلاف السجناء في سجن صيدنايا الواقع خارج دمشق، في محاولة للتغطية على حجم القتلى وللتخلص من الأدلة التي يمكن أن تدينه بجرائم حرب.

 

وتعتقد الخارجية الأميركية أن المحرقة السورية بُنيت داخل سجن صيدنايا في بداية عام 2013، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية مباني مغطاة بالثلوج، باستثناء مبنى واحد، مما يوحي بوجود مصدر حرارة داخلي كبير.

 

وقال مساعد وزير الخارجية بالإنابة ستيوارت جونز “هذا الأمر يتسق مع وجود محرقة جثث”. وأشار مسؤولون إلى أن وجود مدخنة ومدخل هواء بالمكان يوحي بأنه مكان لحرق الجثث.

 

يشار إلى أن سجن صيدنايا يطلق عليه  “المسلخ البشري” حيث التعذيب والحرمان والازدحام من الشدة، لدرجة أن الأمم المتحدة عدته مكان “إبادة”.

 

وكان عمر قد قضى 3 سنوات في 10 سجون مختلفة، أحدهم صيدنايا حيث كان يقبع في زنزانة مربعة لا تزيد مساحتها عن مترين مع 11 نزيلا. ولم يكن بها نوافذ والظلام دامس باستثناء بعض الشموع لإضاءة الممرات. وكان لا يسمح لهم أبدا بمخاطبة الحراس مباشرة أو النظر في أعينهم.

 

ومن مظاهر المعاناة التي لقيها مع زملائه أنهم ذات مرة منع عنهم الماء والطعام 10 أيام حتى بلغ بهم اليأس مبلغه وبدؤوا يشربون بولهم. وعندما سُرح كان قد فقد الكثير من وزنه وشعره، ويحكي أنه كان أحسن حظا من غيره الذين كانوا يموتون من الجوع أو آثار التعذيب الشديد أو المرض.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

تركيا تكشف عن خطة لتدريب الآلاف من المعارضة السورية

دبي – قناة العربية

أفصحت تركيا عن خطة قُدمت إلى الإدارة الأميركية السابقة لتدريب الآلاف من عناصر المعارضة السورية، لتكون بديلاً عن دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد في #سوريا .

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده سبق أن قدمت لواشنطن خطة بديلة تتمثل في تدريب ما بين 10-12 ألف مقاتل من #الجيش_السوري_الحر، وضم العناصر العربية في قوات ” #سوريا_الديمقراطية ” إليها، ليصل عددها تقريبا إلى 20 ألفا.

وأضاف قالن أن هذه القوات، مع #التحالف_الدولي وبدعمه الجوي، يمكنها القيام بعملية استعادة الرقة المزمعة من قبضة #داعش، إلا أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أوباما لم تبحث تلك الخطة.

وتتخوف أنقرة من خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتسليح المقاتلين الأكراد.

 

رياض حجاب: حشود إيرانية غير مسبوقة في سوريا

العربية.نت

في الوقت الذي يواصل # النظام_السوري الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية الكبيرة إلى مدينة #درعا، تتضمن أسلحة متطورة بمشاركة #ميليشيات داعمة له، كشف رياض حجاب المنسق العام لـ “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية المعارضة أن هناك “حشوداً غير مسبوقة لإيران وميليشياتها في سوريا”.

وأوضح: “هناك تكديس غير مسبوق للأسلحة التي أصبحت تتدفق في الآونة الأخيرة على مختلف أطراف الصراع، وهناك حشود غير مسبوقة لإيران وميليشياتها”.

وأكد في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، السبت، أن الرياض “تمثل مركز ثقل في الميزان العسكري والأمني في الشرق الأوسط، حيث دأبت على معالجة الأزمات وإطفاء الحرائق التي تشعلها إيران في المنطقة”.

وأضاف: “لا شك أن إعلان تشكيل #التحالف_الإسلامي في #الرياض يمثل الخطوة الأولى لإنقاذ المنطقة من تهديد الميليشيات الطائفية والجماعات المتطرفة العابرة”.

إلى ذلك، أشار #حجاب إلى أنه “على اطلاع بتوجهات واشنطن في إضعاف النفوذ الإيراني، وناقشنا ذلك مع المسؤولين عن الملف السوري في وزارة الدفاع الأميركية ( #البنتاغون )، لكن تفاصيل الخطة الأميركية لا تزال غير واضحة”.

أما عن جبهة #النصرة وتغيير اسمها إلى ” #هيئة_تحرير_الشام ” و” #فتح_الشام “، فقال: “هي كلها أقنعة باهتة لتنظيم #القاعدة الذي لم يحل في أرض إلا دمرها، وكان وبالاً على أهلها. ندعو جميع العناصر الخارجية إلى مغادرة بلادنا، وندعو الشباب المغرر بهم من أبنائنا إلى العودة لصوت العقل ونبذ أوهام التطرف وخزعبلات الفتاوى المارقة، وندعو المجتمع الدولي إلى وضع حد للقتل والظلم والتعصب والكراهية والطائفية والتمييز وغيرها من العوامل التي تشكل بيئة للتطرف ومحضناً لجماعات الإرهاب الدولي”.

 

بعد اتفاق للانسحاب.. داعش يسلم بلدات غرب الرقة

تمكنت قواتُ سوريا الديمقراطية المدعومةُ بالقوات الخاصة الأميركية، من السيطرة على بلدتي المنصورة وهنيدة أكبر مدن الريف الغربي لمحافظة الرقة ، بعد عمليةٍ عسكرية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش وانسحاب آخرين.

 

مصادر متطابقةٌ قالت إن سيطرة “قسد” على البلدتين جاء بعد انسحاب تنظيم “داعش” منهما نتيجة اتفاق بين الطرفين…

حملة “الرقة تذبح بصمت” ذكرت، عبر حسابها في “فيس بوك”، أن رتلًا لتنظيم “داعش” انسحب من البلدتين بعد إبرام الاتفاق ، فيما اكد ناشطون أن الرتل خرجَ متوجها إلى البادية السورية، من خلال طريق وحيد تركته قوات “قسد” مفتوحًا لهذا الغرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى