أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 10 كانون الثاني 2015

 

«المرصد السوري»: 25 قتيلاً إثر هجوم على قريتين في ريف حلب

بيروت – أ ف ب

ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة) مقتل 25 مقاتلاً، 14 منهم موالون للنظام السوري و11 آخرون من «جبهة النصرة»، وذلك في هجوم نفذته الجبهة وحلفاء لها أمس (الخميس) على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من فصائل المعارضة ضد النظام السوري في ريف حلب.

 

وقال المرصد في بريد إلكتروني: «ارتفع عدد قتلى قوات الدفاع الوطني إلى 11 قتيلاً من أبناء بلدتي نبّل والزهراء الذين سقطوا يوم أمس خلال اشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مدعمة بكتائب إسلامية»، وذلك إثر هجوم شنته الجبهة على البلدتين الواقعتين في ريف حلب. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 مقاتلاً على الأقل من «جبهة النصرة».

 

وتمكن مقاتلو المعارضة السورية وعلى رأسهم «النصرة» من التقدم داخل البلدتين، وسيطروا على شوارع في القسم الجنوبي من بلدة الزهراء ومبان في القسم الشرقي من بلدة نبل، إلا أنهم ما لبثوا أن انسحبوا تحت وطأة هجوم معاكس بعد منتصف الليلة الماضية مخلِّفين في أرض المعركة ثلاثاً من دباباتهم.

 

ويحاصر مقاتلو المعارضة البلدتين منذ حوالى العام ونصف العام، وحاولوا اقتحامهما مرات عدة، وهي المرة الأولى التي ينجحون في دخولها.

 

وتم خلال الشهور الماضية إدخال قوافل عدة من المساعدات إلى البلدتين اللتين تعانيان نقصاً في المواد الغذائية والطبية، بعد اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية أو محلية.

 

وقال مصدر ميداني سوري إن «هجوم جبهة النصرة على نبل والزهراء أمس الخميس فشل بعدما تصدت اللجان الشعبية له بأنواع الأسلحة كافة وقتلت العشرات من المسلحين». وأشار إلى أن الجيش السوري قصف المسلحين المهاجمين من الجو وبالمدفعية.

 

تصفية «خلية كواشي» في «عملية صاعقة» للأمن الفرنسي

باريس – أرليت خوري

استُهدفت فرنسا بهجوم مسلح جديد على متجر للمجوهرات داخل مركز تجاري بمونبيلييه أمس، بعد دقائق على تصفية قوات الأمن «خلية كواتشي» التي ضمت الشقيقين الجزائريي الأصل شريف وسعيد كواشي اللذين قتلا 10 صحافيين وشرطيَّين في هجوم شنوه على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وسط باريس الأربعاء الماضي، وكذلك عضو ثالث في الخليةيدعى أحمدي كوليبالي، وهو من أصل أفريقي، داخل متجر للمأكولات اليهودية في منطقة بورت دوفانسان شرق العاصمة. وجرى انهاء الأزمة في عملية صاعقة بهجوم متزامن نفذه الأمن الفرنسي. (المزيد)

 

وكان الرئيس فرنسوا هولاند أكد خلال ترؤسه اجتماعاً لخلية الأزمة بالتزامن مع الملاحقات، قدرة البلاد على مواجهة التهديدات «غير الجديدة»، والإبقاء على وحدة الصف. ودعا «جميع المواطنين» الى التظاهر غداً في مسيرات للتنديد بمجزرة «شارلي إيبدو».

 

بدوره، صرح رئيس الوزراء مانوييل فالس، بأن فرنسا في «حرب على الإرهاب، وليس على دين أو حضارة»، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة للرد على الإرهاب بعد اعتداء «شارلي إيبدو».

 

ويحمل إصرار هولاند على الحديث عن أهمية الوحدة وكلام فالس عن ردود جديدة على الإرهاب على التساؤل إذا كانت فرنسا ستشهد في الفترة المقبلة عملية تضييق على غرار ما شهدته الولايات المتحدة بعد اعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) 2001.

 

وأردت قوات الأمن الفرنسية الشقيقين كواشي داخل مطبعة احتجزا فيها رهينة لساعات في بلدة دامارتان جويل التي تبعد 20 كيلومتراً من مطار شارل ديغول الدولي شمال باريس.

 

وأكدت الشرطة نجاة الرهينة، لكن 4 رهائن قتلوا خلال عملية تصفية العضو الثالث في «خلية كواشي» أحمدي كوليبالي، وهو من أصل افريقي، داخل متجر للمأكولات اليهودية في منطقة بورت دوفانسان شرق العاصمة.

 

وسبق ذلك قتل كوليبالي الذي تبين انتماؤه، على غرار الشقيقين كواشي، إلى شبكة «بوتشومون» التي جندت «جهاديين» للقتال في العراق وجرى تفكيكها عام ٢٠٠٨ حين حكم على أصغر الشقيقين شريف بالسجن 18 شهراً، شخصين بالرصاص لدى اقتحامه المتجر. وتشتبه السلطات في أن كوليبالي نفسه قتل شرطية وجرح موظف بلدية في ضاحية مونروج جنوب باريس أول من أمس. وأوقفت الشرطة مقرَبين اثنين منه في ضاحية غرينييه جنوب باريس، وأعلنت ملاحقة امرأة جزائرية تدعى حياة بومدين «لا سوابق جنائية لها» للاشتباه في صلتها بهجوم مونروج.

 

واستفاق الباريسيون أمس، على نبأ تبادل النار مع الشقيقين كواشي لدى مطاردتهما في منطقة قريبة من فيلييه كوتريه التي تشهد انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن منذ أول من أمس إثر اعتدائهما على عامل محطة وقود فيها.

 

وأفلت الشقيقان من المطاردة، وتحصنا بعد احتجازهما رهينة داخل مطبعة في دامارتان جويل التي يسكنها حوالى ٨ آلاف شخص.

 

وانتشرت قوات الأمن ووحدات مكافحة الإرهاب بأعداد كبيرة بسرعة، مدعومة بمروحيات، في البلدة التي تحولت الى ما يشبه ساحة حرب. وطالبت السكان بملازمة منازلهم، فيما أغلقت مدرجين في مطار شارل ديغول القريب من البلدة، وحظرت التحليق في أجوائها إلا للمروحيات العسكرية.

 

وكما درجت العادة في العمليات الإرهابية، أوجد مسؤولو الأمن قناة اتصال مع الشقيقين اللذين أبلغا النائب في منطقة سين إي مارن، حيث تقع المطبعة، نيتهما «الاستشهاد».

 

في غضون ذلك، وردت معلومات مختلفة عما قيل أول من أمس عن عدم وجود صلة بين الشقيقين كواشي ومطلق النار في مونروج، كوليبالي، الذي تبين انتماؤه، على غرار الشقيقين، الى شبكة جندت «جهاديين» للقتال في العراق معروفة باسم «بوتشومون» وجرى تفكيكها عام ٢٠٠٨ حين حكم على أصغر الشقيقين شريف بالسجن 18 شهراً.

 

وأعقب ذلك إطلاق كوليبالي نفسه النار في بورت دوفنسان، حيث قتل شخصين واحتجز 6 رهائن داخل متجر لبيع المأكولات اليهودية، ما دفع قوات مكافحة الإرهاب إلى ضرب طوق أمني حوله.

 

وأكد خبراء في الشبكات الإرهابية أن الشقيقين كواشي تلقيا تدريبات عسكرية في معسكرات لـ «القاعدة في اليمن والشرق الأوسط»، وأن كوليبالي اضطلع على غرار شريف كواشي بدور في شبكة «بوتشومون» الإسلامية، وشارك عام 2010 في محاولة فرار إسماعيل آيت بلقاسم المعتقل في فرنسا، ويعد زعيم فرع «القاعدة» في فرنسا.

 

رواية ألمانية عن بناء دمشق مجمعاً نووياً سرياً على حدود لبنان

المصدر: (و ص ف)

أوردت مجلة “در شبيغل” الالمانية في عددها الذي يصدر اليوم ان الرئيس السوري بشار الاسد يعمل سرا على بناء مجمع تحت الارض يمكنه تصنيع أسلحة نووية.

 

وقالت إن المصنع يقع في منطقة جبلية وعرة المسالك في غرب البلاد على مسافة كيلومترين من الحدود اللبنانية، وأكدت ذلك بناء على “وثائق حصرية” وصور التقطتها الاقمار الاصطناعية ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.

وأوضحت المجلة في ملخص لمقالها ان الموقع القريب من مدينة القصير تصل اليه شبكتا المياه والكهرباء.

ونقلت عن “خبراء غربيين” ان الاسم الرمزي للموقع هو “زمزم” ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب الأورانيوم.

واضافت ان النظام السوري نقل الى المجمع الجديد ثمانية آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع الكبر السري الذي كان يشتبه في انه يؤوي مفاعلا نوويا سريا.

وهذا الموقع وسط الصحراء في شرق سوريا، دمرته غارة جوية في 2007 نسبت الى الجيش الاسرائيلي ولم تؤكد السلطات الاسرائيلية قط شنّها تلك الغارة.

وأشارت “در شبيغل” الى أن خبراء كوريين شماليين وايرانيين يعملون في مشروع “زمزم”. ومن المفترض ان يكون “حزب الله” اللبناني يتولى حراسة الموقع.

 

رئيس الرابطة الكاثوليكية الأمريكية: رسامو شارلي إيبدو تصرفوا كبلطجية

واشنطن – «القدس العربي» – من رائد صالحة: خالف بيل دونوهيو، رئيس الرابطة الكاثوليكية الأمريكية المسار السائد في جميع وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية حول هجوم باريس الذي أودى بحياة 12 شخصا من صحيفة « شارلي إيبدو « الفرنسية الساخرة، وقال إن من حق المسلمين الغضب.

واتهم دونوهيو في برنامج « نيل كافيتو» وسائل الإعلام بأنها استفزازية للغاية. وقال إن رسامي كاريكاتير» شارلي إيبدو» تصرفوا مثل حفنة من البلطجية الفاجرين، مضيفا أنهم أفسدوا حقهم بالتعبير عبر نشر الشتائم، ودعا المتحدث إلى ضبط النفس الاخلاقي في جميع وسائل الإعلام.

وادان دونوهيو من وصفهم بالبرابرة «الذين قاموا بارتكاب جريمة هجوم باريس وقال أنه يأمل ان يدفعوا ثمنا غاليا على أعمالهم»، ولكنه كان على وشك الإيحاء أن الصحافيين نالوا ما كانوا يريدون حيث قال: «أنا أدين، ايضا، أولئك الذين يفتقدون لضبط النفس ويحرفون حرياتهم عن طريق اختيار تصويرات فاحشة وبذيئة للنبي محمد، مما يدل على نوايا بالإهانة»، مضيفا: «كما تعلمون، عندما تستمر في فعل ذلك، فأنت بالتأكيد ستحصل على ردة فعل».

وحاول دونوهيو الانسحاب قليلا من كلماته الغاضبة بالقول إنه لا يقصد أن المحررين ورسامي الكاريكاتير قد حصلوا على ما يستحقون، ولكنه أوضح أن هدف كلماته أن اعمالهم ساعدت على تأجيج غضب المتطرفين.

وردد رئيس الرابطة الكاثوليكية كلمات الرئيس الأمريكي الراحل جيمس ماديسون الذي حذر من فقدان الحريات عبر إساءة استخدام الحرية، وقال، «هنالك العديد من الناس الذين أساءوا لأهل الأيمان… وهذا يجب ان يتوقف حالا»، وتساءل: أين الكياسة واللباقة من هؤلاء الناس؟».

وقال: «أنا متعب من هؤلاء الصعاليك الذين يطالبون المسلمين بتحمل كل ما يوجه إليهم، لماذا لا تختلف مع المسلمين بطريقة حضارية بدلا من التصرف كحفنة من الفاجرين البلطجية؟».

وقد تزعم دونوهيو في السابق احتجاجات سلمية ضد مشاريع فنية أهانت الديانة المسيحية، من بينها لوحة تضع الصليب في زجاجة من البول وأخرى ملطخة بروث الفيل للسيدة مريم العذراء.

 

الجيش اللبناني يوقف مواطنا واحدا و22 سورياً في عمليات دهم لمخيمات لاجئين شمالي البلاد

بيروت – الأناضول – أوقف الجيش اللبناني، السبت، 22 سورياً ولبنانيا واحدا خلال حملة مداهمات على مخيمات اللاجئين السورين شمالي البلاد.

 

وأفادت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية بأن “قوة من الجيش نفذت عمليات دهم صباح اليوم في خراج بلدة كفرملكي في سهل عكار”، شمالي لبنان.

 

واوضحت ان عمليات الدهم “استهدفت تجمعات وخيم للاجئين السوريين”، وأشارت الى “توقيف 22 سوريا ولبنانيا واحدا”.

 

وأضافت أن “التحقيقات ما زالت مستمرة” مع هؤلاء الموقوفين، من دون أن تذكر التهم الموجهة اليهم.

 

ويعيش في لبنان اكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا من قبل المفوضية العليا للاجئين، بالاضافة الى نحو 500 الف آخرين غير مسجلين، حسب تصريحات مسؤولين لبنانيين.

 

مجلة ألمانية: دمشق تبني مجمعا نوويا بشكل سري

الخبراء إيرانيون والحراس من «حزب الله»

برلين – أ ف ب: ذكرت أسبوعية «دير شبيغل» الالمانية في عددها الذي يصدر اليوم السبت أن الرئيس السوري بشار الاسد يعمل سرا على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية.

والمصنع يقع في منطقة جبلية وعرة المسالك في غرب البلاد على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، بحسب المجلة التي اكدت ذلك بناء على «وثائق حصرية» وصور التقطتها الأقمار الصناعية ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.

واوضحت «دير شبيغل» في ملخص عن مقالها أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء.

والاسم الرمزي للموقع هو «زمزم»، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل او مصنع لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما قاله «خبراء غربيون» للمجلة.

وقد نقل النظام السوري إلى المجمع الجديد ثمانية آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع الكبر السري الذي يشتبه في أنه كان يؤوي مفاعلا نوويا سريا، بحسب المجلة.

وهذا الموقع وسط الصحراء في شرق سوريا، دمرته غارة جوية في 2007 نسبت إلى الجيش الاسرائيلي. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية على الإطلاق أنها تقف وراء تلك الغارة.

وبحسب «دير شبيغل» فإن خبراء كوريين شماليين وأيرانيين يعملون في مشروع «زمزم». ومن المفترض أن يكون حزب الله اللبناني الداعم للنظام السوري، يتولى حراسة الموقع.

 

في فرنسا: كراهية الإسلام طريقة حياة.. والتمييز ضد المهاجرين دفعهم للتشدد.. وقصة سعيد وشريف كواشي دليل

حذار من تحميل المسلمين المسؤولية.. والهجوم على «شارلي إيبدو» جريمة قتل وليست حرباً

إعداد إبراهيم درويش

لندن- «القدس العربي» في ظل الهوس الإعلامي الذي نجم عن الهجوم على مقر المجلة الفرنسية الساخرة «تشارلي إيبدو» والصرخات الداعية لتحميل المسلمين/المهاجرين المسؤولية، وتفاخر اليمين الأوروبي المتطرف بإعادة العمل بعقوبة الإعدام كما طالبت ماري لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية، أو مواجهة «الطابور الخامس» حسب نايجل فاراج زعيم حزب الاستقلال البريطاني، يصبح المسلمون ولسوء حظهم في كل مرة «كبش فداء» كما نقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن عبدالله ذكري، رئيس المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا في باريس. ففي كل مرة يحدث هجوم يتعرض المسلمون للهجوم ويطالبون بتأكيد ولائهم للدول التي يعيشون فيها.

ومن سوء حظ المسلمين أن اليمين الأوروبي المتطرف في تصاعد. ويتغذى من فشل الأحزاب الرئيسية والكساد الاقتصادي والبطالة العالية.

واستطاع اليمين الأوروبي تقديم نفسه بصورة معتدلة تخلت عن الصورة التي ربطته عادة بالنازيين الجدد، وأصبح في الكثير من الدول جزءا من التيار الرئيسي في السياسة.

 

ليست حرباً

 

وهذا لا يمنع كما تقول صحيفة «الغارديان» في افتتاحيتها من التفكير مليا والفصل بين ما قام به المهاجمون الثلاثة يوم الأربعاء باعتباره فعلا إجراميا وبين فعل الحرب. فقد تعلم العالم من حقبة جورج دبليو بوش وآخطائها الفادحة كيف خلطت إدارته بعد هجمات 9/11 بين الجريمة المنكرة والحرب.

فقد كانت «الحرب على الإرهاب» التي أعلن عنها بوش وراء تشريع التعذيب وشوهت موقف أمريكا الأخلاقي في العالم. وعليه ترى الصحيفة أن على فرنسا وأوربا تجنب أخطاء أمريكا في تلك الفترة. مشيرة إلى ارتفاع أصوات اليمين التي تقول إن فرنسا في حالة «حرب»، بل وذهب الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي للقول إن الحضارة/فرنسا عليها الدفاع عن نفسها ضد البربرية.

وترى الصحيفة أن فرنسا تعيش أوقاتا صعبة والتي قد تدفع المتطرفين من كل الألوان للانتقام من المسلمين. فبعد الهجوم على الصحيفة سجلت أكثر من 5 اعتداءات ضد المسلمين في فرنسا.

وتخشى الصحيفة من قيام الأحزاب الشعبية اليمينية بتوجيه الغضب ضد مسلمي فرنسا البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، فيما ستلجأ جماعات لوسائل التواصل الاجتماعي للتحشيد ضد المسلمين، وهذا حاصل في ألمانيا التي استفاد حزب «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب» (بيجيدا) من الهجمات.

ولسان حال اليمين المتطرف اليوم يقول «لقد حذرناكم» من الأصولية الإسلامية. وترى الصحيفة أن الموقف الرسمي كان داعيا للوحدة الوطنية والهدوء والتصميم على حماية حرية التعبير «أنا تشارلي» هو شعار الذين وقفوا دقيقة صمت حدادا على الضحايا و «كلنا تشارلي» شعار آخر.

 

دعوة للحذر

 

فيما دعا القادة المسلمون أبناء الجالية للحذر وطلبوا من النساء المحجبات عدم مغادرة بيوتهن بدون مرافق، ودعا قادة الأديان إلى الامتناع عن ربط الاسلام بهذا الهجوم. ورغم مظاهر الوحدة الوطنية إلا أن فرنسا قد تعيش اضطرابات، خاصة أن قطاعا واسعا من الشبان المسلمين يشعرون بالحرمان في سياق العمل والتمييز العنصري.

وانتشرت مظاهر التشدد الإسلامي بينهم في السنوات الأخيرة خاصة في الأحياء المتداعية التي يعيش فيها المهاجرون.

وترى الصحيفة أن الكثير من الشبان الساخطين على مبادئ العلمانية التي تقوم عليها الجمهورية شعروا بأن التطرف هو الطريق للتمرد على وضعهم أي البطالة والتمييز العنصري.

وتحول التشدد في بعض الأحيان لطريقة يحمي فيها الشباب هويتهم ويؤكدون أنفسهم. وتعتقد الصحيفة أن مسيرات الأحد التي ستشارك فيها كل الأحزاب يوم الأحد هي لحظة حاسمة لفرنسا وتعافيها.

 

تاريخ دموي

 

ومن هنا دعت الباحثة نبيلة رمضاني في مقال نشرته في الصحيفة نفسها لعدم تحميل مسلمي فرنسا مسؤولية الدم في «تشارلي إيبدو».

ودعت الكاتبة لفهم «التاريخ الدموي لمدينتي – باريس»، المدينة التي ترتبط كما تقول بأسوأ أشكال البربرية في التاريخ الإنساني، رغم ما فيها من مؤسسات للتنوير وحرية للفكر. وتشير هنا لمذابح الثورة الفرنسية عام 1789 والمذابح التي أخذت مكانها في شوارع المدينة في القرنين التاسع عشر والعشرين.

وتقول إن الفرنسيين – الجزائريين الذي نفذوا الهجوم متجذرون في تاريخ العنف الذي تم تصديره في الستينات من ساحات المعارك في الجزائر إلى شوارع باريس. ففي مذبحة واحدة عام 1961 ذبح أكثر من 200 جزائري حول معالم فرنسا الوطنية بما فيها برج إيفل وكاتدرائية نوتردام.

وتقول أن نصف قرن مضى على العنف لكن السخط والشعور بالعزلة لا يزال قائما بين السكان الذين يعيشون في عمارات معزولة حول العاصمة. ويشتكي سكانها ومعظمهم من شمال أفريقيا من التمييز في كل مجالات الحياة: من السكن للحصول على عمل إلى حرية التعبير الديني. يحدث هذا في وقت يلقي الساسة من اليمين واليسار اللوم على المسلمين ويحملونهم وزر المشاكل الاجتماعية التي لا علاقة لها بدينهم.

وتقول إن الخطاب المعادي للدين أصبح سائدا في فرنسا الحديثة ويتلاعب به الساسة من كل الألوان، ومنهم جان ماري لوبان، مؤسس الجبهة الوطنية والشخص المدان بالعنصرية وعداء السامية وتقودها اليوم ابنته ماريان التي لا تفتأ عن مهاجمة المسلمين والأقليات الأخرى.

وتقول إن السياسات المعادية للهجرة متجذرة في هذا الخطاب، مشيرة لتصريحات الوزير الاشتراكي الرجعي مانويل فاليس الذي دعا لترحيل الغجر إلى رومانيا لصعوبة دمجهم في المجتمع.

وهو ما أدى لهجمات ضد الغجر وحرمتهم بلدية من حق دفن موتاهم. وتعود للحديث عن موقف فريق تحرير المجلة من الإسلام، الدين الذي محط اهتمام المجلة، بعد نشرها رسما كرتونيا ساخرا للرسول الكريم عام 2011. فمحرر المجلة ستيفان شاربنيير عبر احتقار واضح للإسلام، وهو موقف كان محل نقد من البيت الأبيض عام 2012 عندما تساءل المتحدث باسمه عن الحكمة من نشر صورة «تمس مشاعر الكثير وتلهب المشاعر». وترى الكاتبة أن مناخ عدم التسامح لم يكن من صناعة تشارلي إيبدو ولكنها استغلته. ولو وجدت قوانين صارمة لمنعت الكثير من أعدادها.

وترفض الكاتبة المقارنة بين المجلة الفرنسية والبريطانية «برايفت آي» لأن الأولى نشرت صورا أكثر عدوانية.

رغم كل هذا فالعنف الذي مورس على المجلة والذبح يوم الأربعاء غير مبرر، وتشير لموقف الفرنسيين الجزائريين وقادة المسلمين الذين شجبوا الفعل وعبروا عن صدمتهم واعتبروه عملا «بربريا». ومن بين القتلى مسلمان، أحمد مرابط ومصطفى وراد. ورغم مواقف المسلمين الشاجبة إلا أن الحملة ضدهم بدأت كما تقول «فكما يشير تاريخ باريس فالعنف المتطرف يولد عنفا آخر، فداومة العنف الدموية ستستمر كما من قبل، لكن ربط أسبابها بملايين المسلمين الملتزمين بالقانون مثير للسخرية بالطريقة نفسها لتحميل مجموعة صغيرة من الفنانين والكتاب مسؤوليته».

 

فرنسا تدفع الثمن

 

وفي المعنى نفسه يرى تشارلز بريمنر في «التايمز» أن فرنسا تدفع ثمن معاملتها القاسية للمسلمين.

وناقش فيه تصرف الدولة الفرنسية مع المهاجرين حيث فشلت في استيعاب ودمج أربعة ملايين من المهاجرين المغاربة وأحفاد المهاجرين إليها منذ نصف قرن من أبناء شمال أفريقيا.

وينقل ما كتبه إدوي بيلنيل، المحرر السابق لـ «لوموند» الذي اعتبر أن هجوم تشارلي إيبدو هو «تحذير لكل المجتمع، لأؤلئك الذين يلعبون بالكراهية ولأؤلئك الذين يلعبون بالخوف» وهذا الكلام لم يكن موجها للإسلاميين بقدر ما كان موجها لليمين الممثل بلوبان وساركوزي، فقبل الهجوم على المجلة وصل العداء للمسلمين ذروته بنشر مايكل هولبيك روايته «خضوع» التي يتخيل فيها رئيسا مسلما لفرنسا في عام 2022.

وكتب بيلينل قائلا إن» العقيدة السائدة التي تجعل الإسلام معارضا للدولة العلمانية هي وسيلة لجعل العنصرية مقبولة».

وقال «هذا الإجماع الخبيث ضد المسلمين في فرنسا هو خاص بفرنسا وتغذيه النخبة». ويضيف أيضا أن قانون الحجاب ورفض بناء المساجد والعلمانية الشرسة كانت بالضرورة أعذارا لرفض ثقافة الأقليات. ويرى باحث بريطاني أن ثقافة «بانليو» أو الأحياء التي يعيش فيها المهاجرون هي مرتبطة بالتاريخ الإستعماري الفرنسي. فقد كتب أندرو هاسي في كتاب «الإنتفاضة الفرنسية» أن ما يجري في فرنسا ليس نزاعا بين الإسلام والغرب، الإغنياء والفقراء أو الشمال والجنوب بل بين المستعمر والمستعمر (بفتح الميم).

ويقول بربمنر إن الدولة طالما تجاهلت التمييز المستمر في أحياء الفقر ضد المسلمين حيث يعيشون من الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

ورغم أن نسبة المسلمين في فرنسا لا تتجاوز 10% إلا ان نسبة 70% من السجناء في السجون الفرنسية هم مسلمون، وتعرف السلطات الفرنسية أن هذه السجون هي مركز تجنيد للجهاد.

وفي قلب الرفض الفرنسي للمسلمين محاولة لدمجهم وتغييرهم. وكما يقول عمار لاصفر إمام مسجد جنوب ليل، «تقبلت بريطانيا المهاجرين كما هم ولكن فرنسا حاولت تغييرهم». وقال إن المسلمين في بريطانيا كانوا قادرين على التنفس بسهولة فيما عاش المسلمون في فرنسا حالة من الفصل العنصري.

وكان هذا الوضع سببا لولادة نزعات التطرف حيث عاشت الطبقة المحرومة من المهاجرين المسلمين.

وقصة سعيد وشريف كواشي منفذي الهجوم تعبر عن هذه الحالة. وكما حدث في معظم مناطق العالم الإسلامي سحب المتشددون البساط من تحت أقدام المعتدلين.

 

بروفايل

 

فسعيد كواشي كما تقول صحيفة «نيويورك تايمز» قد سافر إلى اليمن عام 2011 وتلقى تدريبا عسكريا قبل عودته إلى باريس. وشارك سعيد مع شقيقه شريف كواشي في العملية التي استهدفت مجلة «تشارلي إيبدو» الساخرة وقتلا مع منفذ آخر وهو حميد مراد 12 شخصا.

وقال مسؤول نقلت عنه الصحيفة إن سعيد (34عاما) قضى « أشهر عدة « في معسكر صغير وتدرب على الأساليب القتالية وإطلاق النار والقنص وهي مهارات بدا أنه استخدمها بشكل جيد يوم الأربعاء.

ويقول المسؤولون الأمريكيون والفرنسيون إنهم كانوا على علم بتلقي كواشي تدريبات في اليمن، وسافر إلى هناك في وقت سافر فيه الكثير من الغربيين إلى هناك حيث تأثروا بأفكار المنظر والناشط اليمني ـ الأمريكي أنور العولقي. وتقول الصحيفة إن سعيد وشقيقه شريف كانا تحت رقابة الشرطة الفرنسية والولايات المتحدة، وبحسب مسؤولين أمنيين أمريكيين كان الشقيقان على قائمة الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بالإرهاب وممنوعان من السفر.

أما شريف فقد أثار انتباه الأمن الفرنسي أول مرة عندما كان في العشرينات من عمره، حيث اعتقل في عام 2005 عندما كان يحضر للسفر إلى سوريا في أول مرحلة من رحلة على أمل الانضمام للحرب في العراق، وحوكم وسجن ثلاثة أعوام حيث أفرج عنه عام 2008. وحسب المعلومات التي صدرت عن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانو فقد وصف سعيد بالمعتدي وكان عاطلا عن العمل مما يعطى صورة أنه هو القوة الدافعة وراء المذبحة.

ولا يزال المحققون الفرنسيون والأمريكيون يبحثون في وجود علاقة بين الهجوم وتنظيم القاعدة في اليمن وإن كانت هي التي أمرت بتنفيذه.

ولا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن المنفذين هم جزء من خلية كبيرة تعمل في فرنسا، ولكن عندما قام الشقيقان بالهجوم على المجلة قاما بالإعلان عن ولائهما لتنظيم القاعدة في اليمن «قولوا للإعلام أننا من تنظيم القاعدة في اليمن».

أما بالنسبة لحياة الشقيقين فقد عاشا حياة بعيدة عن الأضواء في حي ريم في شمال شرقي باريس. وعندما توفي والداهما المهاجران من الجزائر، تبنتهما عائلة في رين، غرب فرنسا، حيث تدرب شريف ليصبح مشرف لياقة بدنية وانتقل إلى باريس، حيث عاش مع شقيقه سعيد في بيت يعود لأحد الفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام.

ولا يعرف الكثير عن توجهات شريف الذي عمل في عدد من المحلات ومارس أعمالا يدوية منها توزيع البيتزا واشتغل في بيع السمك، وعاش كبقية المهاجرين في باريس حيث تعرف على شبكة من الجهاديين وارتبط بنشاطاتهم.

وكان معروفا بنشاطاته المتطرفة حيث ظهر في فيلم وثائقي عرضته القناة الفرنسية الثالثة حول العالم السري للجهاديين. وظهر في الفيلم كمهاجر عادي يحب «الراب» والنوادي الليلية قبل أن يدخل سراديب الجهاديين وبدأ يدعو للانتقام من الولايات المتحدة.

وفي السجن تعرف شريف على جمال بيغال الذي سجن عام2001 بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم على السفارة الأمريكية في باريس.

وبعد خروج شريف من السجن تعرف على فتاة وصادقها وعمل في بيع السمك وودع ماضيه على ما يبدو.

ولكن صحيفة «لوموند» الفرنسية تقول إنه قام وبشكل هادئ بإعادة علاقاته مع الجهادي، وعندها عاد للظهور على رادار المخابرات خاصة بعد تجديد صلته مع متشدد إسلامي متهم بتنفيذ هجو على محطة القطار في موسي دي أورسي عام 1995. وعلى ما يبدو كان شريف الذي شهدت صاحبة محل السمك الذي عمل فيه عام 2009 بأمانته وصدقه لم يترك عالمه الجهادي وراءه في السجن.

 

المعارضة توسّع هجومها في حلب نحو نبّل والزهراء

حلب ــ رامي سويد

وسّعت قوات المعارضة السورية في حلب، بالتعاون مع قوات “جبهة النصرة” و”جيش المهاجرين” و”الأنصار”، هجومها المعاكس الذي تشنّه منذ أكثر من أسبوع على قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، ليشمل بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري، واللتين تحاصرهما قوات المعارضة من ثلاث جهات.

 

وقامت “جبهة النصرة” بمهاجمة نقاط تمركز قوات النظام السوري والميليشيات المحلية المعروفة بين السكان باسم “الشبيحة” في بلدتي نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي من ثلاثة محاور؛ فمن بلدة ماير، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، تسللت قوات “جبهة النصرة” وقوات المعارضة نحو القسم الشرقي من بلدة نبّل، بعدما استهدفت قوات المعارضة المتاريس، التي تحتمي بها قوات النظام، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، قبل أن تتمكن من إجبار قوات النظام على التراجع، واقتحمت بعدها مجموعات خاصة من “جبهة النصرة” بلدة نبل لأول مرة قبل أن تضطر للانسحاب اثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في شوارع الحي الشرقي من البلدة.

 

وأكد الناشط ثائر الشمالي لـ”العربي الجديد” أن قوات “جبهة النصرة” لا تزال تسيطر على منشر الحجر ومعمل الحديد إلى الشرق من بلدة نبّل. وأوضح أنّ هجوم “النصرة” وقوات المعارضة على بلدة نبل تزامن مع هجوم مماثل لهما على بلدة الزهراء الواقعة جنوبها، بحيث هاجمت سبع دبابات تابعة لقوات المعارضة و”جبهة النصرة” القسم الجنوبي من بلدة الزهراء، انطلاقاً من منطقة الطامورة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، قبل أن تتمكن من إحراز تقدّم على جبهات القتال. غير أنّها اضطرت للتراجع إثر اعطاب قوات النظام لدبابتين من الدبابات المهاجمة. فيما هاجمت قوات “النصرة” والمعارضة، الحي الشرقي من بلدة الزهراء، انطلاقاً من بلدة بيانون التي تسيطر عليها قوات المعارضة من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم ملموس في المنطقة.

 

وأوضح “المرصد السوري” لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة إثر هجوم قوات المعارضة و”جبهة النصرة” على نقاط تمركز قوات النظام والميليشيات المحلية المتحالفة معها أسفرت عن مقتل أحد عشر عنصراً على الأقل من الميليشيات المحلية الموالية للنظام السوري، في مقابل مقتل ست عناصر على الأقل من قوات المعارضة و”جبهة النصرة”، في الوقت الذي خسرت فيه قوات المعارضة دبابتين على الأقل في مقابل خسارة قوات النظام لعدة سيارات وآليات.

 

ويعود فشل قوات المعارضة السورية و”جبهة النصرة” في التقدّم داخل بلدتي نبل والزهراء بشكل أساسي إلى الطبيعة المحلية لمعظم مقاتلي الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في البلدتين. على عكس الحال في جبهات القتال الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، حيث تمكنت قوات المعارضة من إلحاق هزيمة كبيرة بقوات النظام السوري كان أحد أسبابها تركيبة مقاتلي قوات النظام من مجندي الجيش السوري وصولاً إلى الميليشيات الايرانية والعراقية والأفغانية، الأمر الذي جعل هذه القوات غير متماسكة وممزقة في مجموعات صغيرة لا تعرف بعضها وتقاتل في بيئة غريبة عنها.

ورغم عدم نجاح هجوم المعارضة على بلدتي نبّل والزهراء، فإن الاقتحام والهجوم نفسهما يشيران بشكل واضح إلى جرأة في المبادرة، التي باتت قوات المعارضة تتمتع بها في حلب بعد تمكنها خلال الأسبوع الاخير من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية شمال مدينة حلب، كانت قوات النظام قد سيطرت عليها في الأشهر الماضية، في أثناء جهودها للتقدّم نحو طريق الكاستلو، بهدف قطعه. وتهدف قوات النظام من وراء قطع طريق الكاستلو إلى فصل مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب عن مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، وحصار قوات المعارضة في حلب بشكل كامل.

وتمكّنت قوات المعارضة السورية في الأيام الاخيرة من استعادة السيطرة على مناطق المناشر والمجبل وتلة المياسات إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، لتصبح على بعد أمتار قليلة من المدينة الصناعية ومنطقة الشيخ نجار، وتتمكن من إفشال جميع مخططات قوات النظام السوري الرامية لحصار مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب.

 

وأخذت قوات المعارضة بعد تقدّمها شمال شرق حلب زمام المبادرة، بحيث لم تسمح لقوات النظام باستعادة أنفاسها وتنظيم صفوفها قبل أن تباغتها بشنّ هجوم جديد في منطقة بلدتي نبّل والزهراء إلى الشمال من حلب. وحشرت قوات النظام السوري في وضع دفاعي حرج في عموم جبهات القتال في حلب.

وقد رفع التقدم الميداني الذي حققته قوات المعارضة شمال شرق حلب من معنويات مقاتليها. وتدخلت العاصفة الثلجية في صالح قوات المعارضة أيضاً، إذ حرمت قوات النظام السوري من سلاح الطيران، الذي طالما منحه التفوق على جبهات القتال في معظم مناطق البلاد.

 

سوريا:موقع نووي في القصير يحرسه حزب الله..ويديره إيرانيون وكوريون

المدن – عرب وعالم

 

كشفت مجلة “در شبيغل” الألمانية، السبت، عن مجمع تحت الأرض يعمل سراً في سوريا وبإمكانه تصنيع أسلحة نووية. ولفتت المجلة إلى أن المجمع يقع في منطقة جبلية، وعرة، قرب الحدود اللبنانية غربي البلاد، ويبعد عنها مسافة 2 كيلومتراً. واعتمدت المجلة في ما كشفته من معلومات على وثائق قالت إنها “حصرية”، بالإضافة إلى صور تم التقاطها عبر أقمار اصطناعية، ومكالمات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.

 

وبحسب الخرائط والصور التي نشرتها المجلة، فإن الموقع يظهر في مدينة القصير بمحافظة حمص، التي تم تهجير سكانها بعد حرب خاضها النظام وقوات من حزب الله ضد المعارضة، قبل نحو عامين. ولفتت إلى أن الموقع حيوي، وتغذيه شبكتا كهرباء ومياه، ويطلق النظام السوري عليه اسماً رمزياً “زمزم”. وتم البدء في إنشائه العام 2009.

 

ونقلت المجلة عن خبراء غربيين قولهم إن الموقع المذكور يمكن استخدامه في بناء مفاعل نووي، أو مصنع لتخصيب اليورانيوم. وهو يحتوي على ثمانية آلاف قضيب وقود، تم نقلها إليه بعدما كانت مخصصة للاستخدام في موقع الكبر الواقع في دير الزور، والذي تعرض إلى غارة جوية اسرائيلية العام 2007. ولفتت المجلة إلى أن الموقع في مدينة القصير يمكن أن يكون تحت حراسة حزب الله، الذي أصبح تواجده في المنطقة دائماً بعد مساهمته مع النظام في السيطرة على المدينة وتهجير سكانها، أما إدارة المجمع فهي بعهدة خبراء من كوريا الشمالية وإيران، بحسب مصادر “در شبيغل”، التي نشرت أيضاً صورة جمعت رئيس هيئة الطاقة الذرية في سوريا، ابراهيم عثمان مع تشو جي بو، أحد خبراء المفاعل الكوري الشمالي يونغبيون.

 

هذه المعلومات الجديدة تتقاطع مع تقرير، كانت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قد نشرته مطلع شباط/فبراير العام الماضي. وجاء في تقرير الصحيفة البريطانية آنذاك إن “الرئيس السوري بشار الأسد، يقوم بتخزين أسلحة متطورة، تتضمن أسلحة بيولوجية وكيميائية في مناطق طائفته العلوية، كسياسة أمان، في حالة تم، في النهاية، تقسيم الدولة”. وأكدت أيضاً أن العملية تتم بإشراف خبراء من كوريا الشمالية وإيران. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين روس قولهم إن الأسد “يقوم بإعادة إخفاء هذه الأسلحة في المناطق العلوية ومحاولة حماية المجتمع العلوي”، الذي تشكل حمص حزاماً آمناً له. وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي، كان في سوريا خلال تلك الفترة، قوله إن “أحد الأسباب الكامنة وراء أسوأ عمليات التطهير العرقي والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين السنة على حدود الأراضي العلوية، في أماكنٍ مثل حمص مثلاً، هو إيجاد حماية أفضل للعلويين”، وهي نتيجة تتقاطع مع تصريحات لمسؤول في أحد أجهزة الاستخبارات الغربية، نقلت الصحيفة عنه قوله إن “هذه المناطق (العلوية) محصنة الآن بشكلٍ قوي ومعزولة عن بقية سوريا..أكثر الأسلحة تطوراً، التي يتم إنتاجها في سوريا واستيرادها من روسيا، تُخزن هناك”.

 

يشار إلى أن مجلة “در شبيغل” سبق لها أن كشفت عن تفاصيل تتعلق في موقع الكبر الذي دمرته طائرات إسرائيلية في دير الزور، إذ قالت إن مراحل بناء “الكبر” بدأت في العام 2003، واكتشاف الموقع جاء من خلال عدد كبير من الاتصالات التي تجري بين الموقع وكوريا الشمالية، الأمر الذي مكّن وكالة الأمن القومي الأميركي من تحديد الموقع في ربيع عام 2004، ليتم تدميره بغارات جوية اسرائيلية في العام 2007.

 

تيار ‘بناء الدولة’ يقاطع مؤتمر موسكو.. ماذا عن الخطيب؟

المدن – عرب وعالم

انضم تيار بناء الدولة المعارض، الذي يتخذ من دمشق مقراً له، إلى قائمة المقاطعين لمؤتمر موسكو، بعد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، ومجلس قيادة الثورة، وسط أنباء تواردت لـ”المدن” عن موقف مشابهة للرئيس الأسبق للائتلاف، معاذ الخطيب، قد يصدر بشكل رسمي قريباً يعلن فيه مقاطعته للمؤتمر أيضاً.

 

وأعلن التيار، الذي يقبع رئيسه، لؤي حسين في سجن عدرا بعدما تم اعتقاله أثناء توجهه إلى لبنان على الحدود السورية اللبنانية، رفضه المشاركة في المؤتمر كتيار أو كشخصيات من التيار. وقال في بيان “يعلن تيار بناء الدولة السورية عدم مشاركته أو مشاركة أيٍ من أعضائه في اللقاء التشاوري الذي دعت له وزارة الخارجية الروسية، ويعود ذلك لعدة أسباب، نرى أنها أَفرَغت اللقاء من جدواه، الذي كنّا نأمل أن يدفع بإنجاز الحل السياسي، القادر على إنهاء الأزمة السورية، وتحقيق مطالب السوريين بأن يعيشوا على الأرض السورية في ظل دولة الديمقراطية والعدالة”.

 

واعتبر البيان أن “الأزمة السورية قد أشبعت واكتفت تشاوراً، سواء بين قوى المعارضة في ما بينها، أو مع قوى الموالاة”. وكشف عن وجهة نظر التيار التي تتلاقى مع الائتلاف السوري بأن يحمل اللقاء “عنواناً صريحاً، وجدولاً تفاوضياً واضحاً” على عكس المسعى الروسي الذي قرر أن يكون اللقاء تشاورياً.

 

واعتبر البيان أن دعوات موسكو لبعض الشخصيات المقربة من النظام، ووضعها في صف المعارضة، فيه استخفاف كبير. وقال “من المفترض أن تكون الأطراف المدعوة إلى اجتماع القوى السياسية المناوئة للسلطة أو جلسات التفاوض معها على درجة واسعة من الاختلاف مع السلطة القائمة، فدعوة أطراف قريبة من السلطة وتحمل نفس توجهاتها يجعل منها جلسات للجدل غير المنتج وتسويفاً للعملية التفاوضية، التي تشكل المنفذ الوحيد للحل السياسي، ما يفقد السوريين ثقتهم بأي عملية تفاوضية”.

 

وكان لافتاً في البيان، إعلان التيار أنه مستعد للتواصل مع القوى السياسية والعسكرية التي تختلف مع نهجه السلمي في معارضة النظام. وأوضح في البيان أن التيار “حريص على التواصل مع جميع القوى السياسية والعسكرية المعارضة بهدف بناء أرضية مشتركة، للوصول إلى وثيقة مبادئ توافقية تؤسسس لإنجاح أي عملية تفاوضية مستقبلية”.

 

وفي الميدانيات، أكد ناشطون لـ”المدن” أن الهجوم الذي شنته “جبهة النصرة” على بلدتي نبل والزهراء اللتين تقطنهما أغلبية شيعية، قد توقف. وأشاروا إلى أن مقاتلي النصرة تراجعوا إلى أطراف البلدتين بعدما ألحقوا خسائر فادحة في صفوف قوات النظام والميليشيات التي تدافع عن البلدتين، وسط أنباء عن مقتل قائد عسكري إيراني خلال الاختراق الذي أحدثته النصرة في خط الدفاع الأول عن البلدتين.

 

في هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي جبهة النصرة تمكنوا من السيطرة على شوارع تقع في الجزء الجنوبي من بلدة الزهراء، إلى جانب عدد من المباني في بلدة نبل شمالي مدينة حلب. ولفت المرصد إلى أن قوات النظام وميليشيات تقاتل إلى جانبه تمكنوا من صد هجوم النصرة، وهو السبب في إيقافها للهجوم.

 

وعن الخسائر قال المرصد إن 11 قتيلاً سقطوا من “الدفاع الوطني” من أبناء البلدتين. أما خسائر جبهة النصرة فقد بلغت بحسب المرصد 14 قتيلاً وخسارتهم 3 دبابات تم إعطاب إحداها. وأكد المرصد انسحاب مقاتلي النصرة من “مناشر الحجر وورشة الحديد في شرق بلدة نبّل” بعد تمهيد للهجوم تمثل بقصف “جبهة النصرة والفصائل الإسلامية بلدتي نبل والزهراء خلال الأيام السابقة بمئات القذائف”.

 

وكانت جبهة النصرة قد بدأت هجوما ليل الخميس بـ7 دبابات، اقتحمت خط الدفاع الأول من الجهة الجنوبية لبلدة الزهراء، بينما اقتحمت بلدة نبل، بحسب ما ذكر المرصد، من جهة ماير. ونشر مناصرون للنظام صوراً قالوا إنها لقتلى النصرة.

 

لاجئون سوريون يشعلون ثياب أطفالهم من أجل التدفئة  

دفع البرد القارس وقلة المساعدات ومواد التدفئة غالبية سكان مخيم المرج في البقاع (شرقي لبنان)، إلى إشعال كل ما تصل إليه أيديهم من مواد بلاستيكية وثياب الأطفال من أجل تأمين القليل من التدفئة.

ويختصر هذا المخيم الظروف الصعبة التي تعاني منها مخيمات اللاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، خاصة مع استمرار العاصفة “زينة” التي تضرب البلاد منذ أربعة أيام.

 

وفي هذا المخيم بالكاد تظهر خيم اللاجئين للعيان، حيث غمرتها الثلوج بشكل شبه كامل، في حين هدم بعضها بسبب تراكم الثلوج فوقها، وعدم قدرة قاطنيها على إزالة هذه الثلوج عن سطحها.

 

إلا أن هذه الأوضاع المأساوية لم تمنع الأطفال من استغلال تساقط الثلوج للعب بها، حفاة دون وقاية كافية من ملابس أو أحذية، خاصة في مثل هذه الأجواء، لعلهم يعوضون ما افتقدوه من طفولتهم في مخيمات اللجوء هذه.

 

محمد يوسف -نازح سوري من محافظة حمص- جلس إلى جانب طفليه، يجهّز عجلة قديمة ليستخدمها في التدفئة، قال إنه يستخدم هذه العجلات ليضعها في المدفئة “لنؤمن التدفئة لنا ولأطفالنا”.

 

ولفت يوسف إلى أنه يستخدم أيضا الأحذية القديمة وكل ما يتوفر ليتم إحراقه والتدفئة به.

 

من ناحيته، قال عبد الحي العنان -نازح سوري من ريف حلب- إن “كميات الحطب الموجودة والتي تستخدم للتدفئة قليلة جدا”، لافتا إلى أن أهالي المخيم “يستخدمون كل شيء يمكنهم إحراقه من أجل تأمين التدفئة”.

 

أوضاع صعبة

واشتكى العنان من الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون في مخيم المرج، “حيث إن الثلوج غطته بالكامل، والأطفال بدؤوا يعانون من أمراض الشتاء”، متابعا “المساعدات قليلة حتى الحطب لم يقدمه لنا أحد”.

 

ولا يختلف حال زهرة شحادة -لاجئة سورية تسكن المخيم مع عائلتها- عن حال العنان، فهي تستخدم أيضا كل ما توفر حتى ألبسة أطفالها من أجل التدفئة، مشددة من جانبها على أن “المواد الغذائية قليلة جدا، وكذلك المساعدات”.

 

أما عاطف الحمصي، فقال -والحزن والغضب يملآن عينيه- “لقد دمرتنا العاصفة، وخيمنا تهدمت بفعل الرياح والثلوج”، مشيرا إلى أنه “لم يتبق أي شيء نخاف عليه”.

 

ولم يكن حال عبد الجليل الشعار أفضل، حيث إن خيمته هدمت أيضا بسبب كثافة الثلوج التي تساقطت عليها.

 

واشتكى الشعار من “قلة المساعدات في ظل البرد القارس، وإصابة أطفالنا بأمراض ومشاكل صحية خطيرة”.

 

وكانت العديد من المناطق اللبنانية ارتدت منذ يومين ثوبا أبيض مميزا، بينما غمرت مياه الأمطار الغزيرة مناطق أخرى.

 

الخطيب يرفض الاجتماع مع النظام السوري بموسكو  

رفض الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب دعوة لحضور اجتماع في موسكو مع ممثلي النظام السوري نظرا لما وصفه بالظروف غير المواتية، وذلك في محاولة روسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

 

وكتب الخطيب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية بسبب أن الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر”.

 

وأضاف أن “الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر، كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عليه”.

 

وأشار الخطيب -الذي كان مؤيدا للحوار مع النظام عندما ترأس الائتلاف عام 2012- إلى أن ما ذكر عن اجتماعات لاحقة مع وفد النظام لا يمكن دون إطلاق سراح المعتقلين وخصوصا النساء والأطفال، وفق تعبيره.

 

ورفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -الذي يتخذ من تركيا مقرا له- حضور الاجتماع، وقال إن الأعضاء الذين سيحضرونه سيطردون من الائتلاف.

 

ويمثل دور الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا مشكلة رئيسية أمام أي تسوية في حرب قتلت أكثر من مائتي ألف شخص وأدت إلى نزوح ملايين منذ عام 2011.

 

يشار إلى أن روسيا -وهي الحليف الرئيسي للنظام السوري- وجهت الدعوة إلى 28 معارضا سوريا لعقد اجتماع مقرر بعد منتصف يناير/كانون الثاني الحالي للتحضير لحوار محتمل مع النظام، حسب ما أعلن مصدر في المعارضة السورية في الخارج لوكالة الصحافة الفرنسية مطلع الشهر الجاري.

 

تركيا تهدم مآوي “عشوائية” للاجئين سوريين في العاصمة

أنقرة – رويترز

 

قال شهود عيان إن السلطات التركية ألقت القبض على أكثر من 300 لاجئ سوري في أنقرة اليوم الجمعة، وهدمت أماكن الإيواء المؤقتة التي يقيمون فيها، فيما وصفتها السلطات بأنها عملية لنقل الأسر المعرضة للخطر إلى مخيمات مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.

 

وقال دوجان إسكينات، المتحدث باسم “وكالة إدارة الكوارث”، لوكالة “رويترز”، إن تركيا نقلت 3000 لاجئ على مستوى البلاد إلى مخيم أقيم خصيصا في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا، لكنه لم يذكر متى تم ذلك. موضحا أن الهدف هو ضمان ألا يظل خارج المخيمات سوى من يستطيعون إعالة أنفسهم.

 

وتقول “وكالة إدارة الكوارث” إن تركيا تستضيف 1.7 مليون لاجئ سوري، منهم 230 ألفاً في المخيمات، حيث يتمتعون بإمكانية دخول المدارس والذهاب إلى المتاجر ودور السينما.

 

وقال سكان إنه فجر اليوم الجمعة، وبعد إبلاغ الأسر المتضررة، قامت شرطة مكافحة الشغب بإزالة الخيام في منطقة الحاج بيرم، وهي من المناطق الفقيرة في العاصمة، وأرسلت 308 من المقيمين فيها، أكثر من نصفهم من الأطفال إلى مخيم.

 

وفي هذا السياق، قال رجل سوري يحمل عدة حقائب إن الشرطة سمحت له بالبقاء لتحميل سيارته لكنه ليس لديه فكرة الآن عن مكان زوجته وأطفاله. وقال الرجل الذي اكتفى بذكر اسم عبدالله: “لا أعرف اسم المخيم الذي أرسلوا إليه”.

 

وقال كثير من سكان المنطقة الأتراك إنهم سعداء لمغادرة السوريين للمكان وإن كانوا عبروا عن انزعاج من الطريقة التي تم بها ذلك.

 

وفي هذا السياق، قال سليمان البالغ من العمر 60 عاما: “أريد أن يعود السوريون إلى بلادهم، لكن هذا النوع من الإجلاء ليس جيدا. كان مثل عملية إرهابية”.

 

وأثارت العواصف الثلجية في الشرق الأوسط هذا الأسبوع قلق اللاجئين السوريين وإن كان إسكينات قال إنه تم اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لحماية الموجودين في المخيمات التركية.

 

صناعة الموت.. الطفل السوري الذي خدع تنظيم “داعش

دبي – ماريا شحادة

مضى الطفل السوري أسيد بوهو مع مجنديه في رحلة استغرقت أسابيع، من بلدته منبج شمال حلب إلى الموصل وصولاً إلى بغداد، مرتدياً حزاماً ناسفاً بإرادته ليتم وضعه أمام مسجد شيعي، غير أنه اتجه فور نزوله من السيارة إلى رجال الأمن حيث سلم نفسه، حسب ما روى في مقابلة مع “العربية”.

 

ولم يكن الطفل السوري أسيد بوهو ينوي في أي لحظة من اللحظات تنفيذ أوامر مجنديه حتى لو تسبب ذلك بمقتله.

 

ويفكر أسيد، الذي لم يتجاوز الـ14 من عمره، بوالدته محاولاً طمأنتها والتأكيد لها أنه سيعود إلى البيت الذي هرب منه عندما جنده تنظيم “داعش” في منبج، وأخذه إلى معسكر تدريب للمقاتلين في ريف حماة.

 

ويقول إنه عندما رأى تجاوزات يرتكبها مقاتلي “داعش”، قصد رئيس المعسكر الذي لم يكترث للشكوى، حيث توضحت هوية هذا التنظيم الإرهابي لأسيد.

 

بداية لم ينجح أسيد بالهرب من المعسكر بسبب الحراسة المشددة وعدم تردد الحراس بإطلاق النار على من يحاول الهرب أو الخروج. وتدرب على فنون القتال واستخدام السلاح على يد مقاتلين في التنظيم، وبعد 25 يوماً تقرر نقلهم إلى العراق.

 

واستغرقت الرحلة فترة طويلة من ريف حماة مروراً بمعقل التنظيم الرقة التي انطلقوا منها باتجاه الحدود العراقية حتى وصولهم إلى الموصل حيث شعر أسيد بأن الهروب والعودة إلى منزله لن يكون بهذه السهولة.

 

وعندما خير “داعش” المقاتلين بين المهمات القتالية والانتحارية اختار الطفل أن يكون انتحارياً، حيث خطط للهروب. فتبرع فوراً للذهاب إلى بغداد لتفجير نفسه من بين 22 مقاتلاً مجهزاً، وتم نقله إلى العاصمة العراقية مع مقاتل ألماني يدعى “أبو محمد الألماني” لتنفيذ عملية انتحاري.

 

وألبس مقاتل من “داعش” الطفل السوري حزاماً ناسفاً وزوده بمسدس لم يتقن استخدامه، وأنزله أمام مسجد شيعي في منطقة البياع في بغداد، ويقول أسيد “لقد رأيت أناساً عاديين يدخلون المسجد في وقت الصلاة.. هم ليسوا كفرة كما قال لنا مقاتلو داعش.. لذلك لن أفجر نفسي حتى لو قتلوني”.

 

وتوجه الطفل إلى رجال الأمن الموجودين قرب المسجد ليريهم الحزام الناسف الذي يلبسه وسلم مسدسه، وتم تأمينه من قبل رجال الشرطة العراقيين.

 

وتقول السلطات العراقية إن أسيد سيعامل كحدث على أن يؤخذ بعين الاعتبار أنه لم يقم بعملية التفجير وبادر برغبته في تسليم نفسه للسلطات.

 

نشطاء: “داعش” ينقل أبناء دير الزور للقتال بالعراق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

استمرت المعارك بين المسلحين المعارضين والقوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في سوريا السبت، وإن بوتيرة أقل جراء أحوال الطقس العاصفة.

 

وذكر ناشطون معارضون إن تنظيم الدولة “داعش” قام بنقل العشرات من أبناء دير الزور وريفها إلى العراق للمشاركة في المعارك الدائرة هناك على عدة جبهات بين التنظيم وبين القوات العراقية وقوات البشمركة.

 

وأفادت تقارير لناشطين معارضين أن الطيران المروحي السوري ألقى الجمعة 18 برميلاً متفجراً على محافظة حماة، منها 6 براميل استهدفت مدينة اللطامنة.

 

وأضاف الناشطون أن باقي البراميل ألقيت على كفرزيتا والأراضي المحيطة بها ومورك وحصرايا في ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى استهداف قرية العطشان شرقي حماة.

 

ورد مسلحو المعارضة بإطلاق صواريخ غراد باتجاه معاقل القوات الحكومية في بلدة الصبورة في حماة.

 

وقصفت المدفعية التابعة للقوات الحكومية مدينة الحولة بريف حمص.

 

ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا جراء هذه العمليات.

 

مقتل معتقلين في سجون سوريا

 

وعلى صعيد آخر، أفادت جماعة حقوقية، الجمعة، أن 2100 شخص ماتوا في السجون السورية العام الماضي.

 

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أسر معتقلين أن 2100 سجين ومعتقل على الأقل قضوا في السجون السورية خلال عام 2014، وأن الكثير من الجثث ظهرت عليها علامات تعذيب.

 

وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إنه يعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، لكن لديه فقط تقارير عن الحالات التي تسلمت فيها الأسر جثة أو شهادة وفاة من سجن.

 

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين سوريين للتعليق.

 

وقال محققون تابعون للأمم المتحدة في مارس إنه يشتبه بوجود “مجرمي حرب في وحدات الجيش السوري وأجهزة الأمن بالإضافة إلى جماعات المسلحين الذين يقاتلونهم في الحرب الأهلية في البلاد”.

 

وأضافوا أنهم يحققون في أدلة عن تعذيب وقتل وتجويع في سجون سوريا، وأن رؤساء أفرع المخابرات ومنشآت الاعتقال في قائمة المشتبه بهم المحتملين.

 

وقال المرصد إن أكثر من 76000 شخص قتلوا في الحرب في عام 2014، بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع.

 

الائتلاف الوطني السوري يدعو أوروبا لوضع نظام الأسد على قائمة “الانظمة الارهابية

روما (9 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض القمة الأوروبية الخاصة بمكافحة الإرهاب في شهر شباط/فبراير المقبل إلى “وضع نظام الأسد على قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب” السوري

 

وقال الائتلاف “بات واضحاً اليوم أن هناك إجماع دولي على أن تنظيم الدولة تنظيم إرهابي، وأنه يمثل خطراً حقيقياً على العالم، وهو أمر نؤكده وندعمه، لكن بالمقابل هناك تجاهل ذو أبعاد كارثية، للدور الذي لعبه نظام الأسد في تصنيع هذا التنظيم وتنظيمات إرهابية أخرى، في محاولة لاستخدامها من أجل تحقيق أهداف سياسية ومتابعة فرض دكتاتوريتها على الشعوب”، حسبما جاء في بيان

 

وأضاف “كما سبق أن عبرنا عن إدانتنا لجميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الآمنين في أوطانهم؛ فإننا نندد مرة أخرى بأي أعمال إرهابية تسعى لإسكات الثائرين أو فرض آراء سياسية أو القضاء على حرية التعبير، ونؤكد تضامننا مع عوائل الضحايا لأي عدوان ووقوفنا معهم”. وأردف البيان “إن سجل نظام الأسد في الإشراف على تصنيع وبناء خلايا وتنظيمات إرهابية بكل طريقة ممكنة بات موثقاً من خلال شبكات حقوقية عالمية ومفضوحاً في المحاكم الدولية، فإرهاب النظام له مستوى داخلي يمارسه ضد الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والحصار والتجويع والتعذيب داخل المعتقلات بأساليب تفوق في فظاعتها النماذج النازية، وله أيضاً مستوى خارجي يعتمد على تجنيد وتدريب المتطرفين عبر أجهزته الأمنية في معسكرات سرية على الأراضي السورية”. ورأى الائتلاف أنه “ليس أمام العالم خيارات متعددة، بل خيار واحد هو مواجهة المنابع الحقيقية للإرهاب والتوحد تحت ظل “الإنسانية” والوقوف بحزم ضد مصنعي الإرهاب ومدراء التنظيمات الإرهابية”. وأضاف “عليه فإننا ندعو القمة الأوربية المرتقبة في 12 شباط المقبل والتي دعا الاتحاد الأوربي لبحث تحديات مكافحة الإرهاب فيها؛ أن تأخذ في الحسبان محاربة الأنظمة المصنعة للإرهاب والمصدرة له، كما ندعو إلى وضع نظام الأسد على قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب

 

أطياف المعارضة السورية تُعلن رفضها لاجتماعات موسكو عدا كتلتين

روما (9 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلنت غالبية تيارات وقوى المعارضة السياسية السورية رفضها لحضور الاجتماع الذي دعت إليه القيادة الروسية في موسكو بين شخصيات من المعارضة السورية وممثلين عن النظام، ولم يبق سوى كتلتين سياسيتين معارضتين لم تعلنا قرارهما النهائي.

 

فقد أعلن قبل أيام رئيس الائتلاف خالد خوجة، رفضه حضور اجتماع موسكو وأي حوار مع ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتأكيده على أن مثل هذا الاجتماع غير وارد حالياً، وأن الائتلاف لن يجلس مع النظام على طاولة واحدة إلا في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة وتشكيلاً لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة، وقرر الائتلاف معاقبة أي قيادي في الائتلاف يشارك بصفته الشخصية في هذه الاجتماعات.

 

إلى ذلك أعلنت تيارات معارضة أخرى رفضها لهذا الاجتماع، ومن بينها تيارات تعتقد روسيا أنها مقرّبة منها، ولم يبق سوى تياران معارضان لم يُعلنا موقفهما الواضح من اجتماعات موسكو حتى اللحظة.

 

ودعت الخارجية الروسية شخصيات تمثّل النظام السوري و28 شخصية من المعارضة بصفتها الشخصية إلى لقاء في موسكو في وقت لاحق هذا الشهر، لكنها اشترطت أن يكون الاجتماع دون شروط مسبقة ولا برنامج عمل له ولا محددات أو محاور للنقاش أو التفاوض.

 

إلى ذلك أعلن تيار بناء الدولة، الذي تعتقل السلطات السورية رئيسه لؤي حسين، عدم مشاركته أو مشاركة أي من أعضائه في اجتماع موسكو، واعتبرت أن أسباباً عدة أفرغت اللقاء من جدواه، منها أن الأزمة السورية “أشبعت واكتفت تشاوراً سواء بين قوى المعارضة أو مع قوى الموالاة”، ولأن موسكو لم تقدّم مبادرة واضحة ذات عنوان صريح، أو جدول تفاوضي واضح. كما أنه رأى أن الأطراف المدعوة باسم المعارضة هي أطراف قريبة من السلطة عملياً، كما أنه شدد على أن الدعوة كان يجب أن تكون بأسماء القوى السياسية ككيانات وليس كأفراد، وكان يجب أن يسبق الدعوة إجراءات بناء ثقة مع النظام.

 

وفي نفس السياق رفض مجلس قيادة الثورة السورية مبادرة موسكو واعتبرها تصب في سياق خدمة النظام. واعتبر أن الاجتماع الذي تدعو له موسكو هو محاولة وأد للثورة السورية، ويصب في خدمة النظام وحده وقرر مقاطعته.

 

وحتى الآن لم يصدر موقف واضح من هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة، على الرغم من أن السلطات السورية تعتقل عدداً من أبرز قادتها، كعبد العزيز الخيّر ورجاء الناصر، وعلى الرغم من أن موسكو كانت حليفة للهيئة في وقت سابق قبل أن تتخلى عنها قبيل مؤتمر جنيف2 بشكل مفاجئ. وكذلك لم يصدر موقف رسمي عن أهم حليف كردي للهيئة، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يتزعمه صالح مسلّم، وكذلك لم يصدر موقف من اجتماعات جنيف عن جبهة التغيير والتحرير التي يتزعمها قدري جميل الذي تصفه بعض قوى المعارضة بأنه “رجل موسكو”، على حد تعبيرها

 

المعارض السوري معاذ الخطيب يرفض دعوة لحضور محادثات في موسكو

عمان (رويترز) – قال المعارض السوري البارز معاذ الخطيب يوم الجمعة إنه رفض دعوة للمشاركة في اجتماع بموسكو لمسؤولين من الحكومة السورية في ضربة أخرى لجهود روسيا لايجاد حل للصراع السوري.

 

وقال الإسلامي المعتدل بصفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت “قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية بسبب أن الظروف التي تعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر.”

 

وعندما ترأس الخطيب ائتلاف المعارضة السورية المدعوم من الغرب في عام 2012 دعا إلى الدخول في مفاوضات مع الرئيس بشار الأسد لتمهيد الطريق لتسليم السلطة.

 

وارسلت روسيا الحليف الرئيسي للأسد دعوات إلى شخصيات معارضة كبيرة داخل سوريا وخارجها للاجتماع مع ممثلين للحكومة السورية في اواخر يناير كانون الثاني.

 

ورفض الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ومقره تركيا حضور الاجتماع وقال إن الاعضاء الذين سيحضرونه سيطردون من الائتلاف.

 

ويمثل دور الأسد في مستقبل سوريا مشكلة رئيسية أمام أي تسوية في حرب قتلت نحو 200 الف شخص وأدت إلى نزوح ملايين منذ عام 2011.

 

وأثار صعود جماعات جهادية متشددة مثل الدولة الإسلامية على حساب مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب مزيدا من التعقيدات.

 

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى