عبء المجلس الوطني السوري على الثورة السورية
محمد العبدالله
شعور كبير بالقهر لا يمكن وصفه!! جلسة استماع خاصة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا جرت اليوم في نيويورك غاب عنها المجلس الوطني السوري بشكل مخجل.
لم يتراسل المجلس الوطني مع أي من الدبلوماسيين في نيويورك، لم يقدم أي ورقة لمجلس الأمن، لم يصدر حتى بياناً قصيراً عن الجلسة، ولم يشر لها أي من أعضاءه خلال إطلالاتهم الإعلامية اليوم…. لم يشر رئيس المجلس في مؤتمره الصحفي اليوم لجلسة مجلس الأمن!
شعور مؤسف أن ترى السفراء الغربيين يكترثون للشعب السوري أكثر مما يكترث المجلس الوطني السوري لشعبه.
أحد أعضاء المجلس تقدم بمشروع ورقة للمجلس الوطني السوري يوم الجمعة الماضي، حثّ المجلس على مناقشتها وتبنيها (تعديلها إن لزم الأمر) وإرسالها بشكل رسمي لمجلس الأمن كي تطرح في جلسة الثلاثاء (اليوم)…. جوهر الورقة هو طلب رسمي من المجلس الوطني السوري إلى مجلس الأمن الدولي بأن يتدخل لحماية الشعب السوري.
عقد المجلس الوطني جلستين يوم أمس وأول من أمس…. استغرقهما كاملتين في انتخابات مقعد الرئيس، من سيمدد لمن، ومن سيترشح عن من، لم تلق الورقة أي إهتمام، ولم تناقش أو ترسل لمجلس الأمن…. النتيجة: مرت جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم حول سوريا دون أدنى مساهمة من المجلس الوطني السوري الذي يمثل الثورة السورية.
لم نعد نُخدع أيها المجلس الوطني السوري… المطالبة بحماية دولية وبتدخل لمجلس الأمن لا يتم عبر التلفزيون والصحافة، إنما بمراسلات رسمية مع الأمم المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة للجميع.
لا أزال أذكر كلمة د.غليون في عيد الأضحى، قال فيها حرفياً: “وتقدمنا بطلب لحماية المدنين”…. الحقيقة غير ذلك… فغليون لم يقدم أي طلب للأسف…
لمن يقول أن غليون قد تقدم فعلاً بطلب حماية دولية أعلن عنه في كلمته في عيد الأضحى، سأطلب منه بكل أدب أن ينشر رقم الوثيقة مسجلة في ديوان مجلس الأمن في نيويورك وسأذهب بنفسي للإطلاع عليها ونشرها.
للأسف: المجلس الوطني السوري، أصبحت عبئاً كبيراً جداَ على ثورتنا!!