فيلم السورية هالة العبد الله بأول عرض عربي
أبوظبي (13 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
شهدت صالات مهرجان أبوظبي السينمائي أول عرض عربي لفيلم للمخرجة السورية هالة العبد الله والذي حمل عنوان “كما لو أننا نمسك بكوبرا”، وتباينت ردود فعل النقاد حول محتوى الفيلم وترك انطباعات مختلفة بين المشاهدين
والفيلم الذي كانت تأمل العبد الله في البداية أن يكون وثائقياً عن الرسوم الكاريكاتيرية السياسية في كل من مصر وسورية، تحوّل بعد الثورات في كلا البلدين إلى دراسة مثيرة عن فنانين عرب يقاتلون من أجل الحرية
في القاهرة تقابل المخرجة الفنان محي الدين اللباد رسام الكاريكاتير والمصمم الغرافيكي المعروف قبل أن يتوفى، وكذلك فنانين جدد أشرف اللباد على تعليمهم، وفي دمشق تقابل رسام الكاريكاتير البارز علي فرزات ورسام الكاريكاتير الشاب حازم الحموي، وكلاهما يعرض أمام الشاشة رسومات لم يجرؤ يوماً على نشرها
خلال تصوير الفيلم تبدأ رياح الثورات تعصف ببعض دول العالم العربي، ويبدأ التغيير من تونس ثم مصر، وبعدها تنطلق ثورة في سورية. يتوفى اللباد، ويُضرب فرزات على يد من يوصفون بأنهم ميليشيات للنظام السوري وتُكسر يديه، ويتحول الفيلم إلى عصف فكري لأبطاله ووصف سردي عاطفي حول صلابة الفنانين العرب وجسارتهم في سبيل نيل الحرية والعدالة
تحرص المخرجة على منح الروائية السورية سمر يزبك مساحة في الفيلم لتتحدث عن مكانة السخرية والضحك والرقابة والتمرد في الأدب العربي الحديث، وهي الروائية التي تقرر مغادرة سورية نتيجة الضغوط التي تعرضت لها بسبب موقفها المؤيد للثورة في بلدها
وكما هو واقع بلاد الثورات العربية حيث ينقسم الناس بين مؤيد ومعارض، انقسم رأي المشاهدين لنفس المبدأ، إلا أن الجدل لا يمكن أن يُحسم حول فيلم تمازج فيه الفني بالسياسي بالثقافي في محاولة هي الأولى للمخرجة السورية وحدها
وهالة العبد الله درست السينما في باريس وبدأت كمساعدة للمخرج السوري المعروف أسامة محمد، وشاركت مع عمار البيك بإخراج فيلم “أنا من يحضر الأزهار إلى قبرها”، وفيلم “كما لو أننا نمسك بكوبرا” هو فيلمها الأول الذي تخرجه بمفردها