أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت، 20 تموز 2013

«النصرة» تستبق تشكيل «صحوات سورية» و«جنيف – 2» على هامش الجمعية العامة

لندن، بيروت، باريس، أنقرة – «الحياة» ، رويترز ، أ ف ب

أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» ان الأمور تسير في اتجاه عقد مؤتمر «جنيف-2» الخاص بالأزمة السورية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في النصف الثاني من ايلول (سبتمبر) المقبل، بحيث يلقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلو الدول الكبرى والإقليمية بيانات ثم يكلف المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي بالتحرك بين النظام السوري والمعارضة للاتفاق على تشكيل «حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة».

وأعلن امس ان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا سيزور باريس يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومسؤولين في البرلمان الفرنسي، ضمن جولة تقوده أيضاً الى لندن وبرلين، وصولاً الى قيامه مع رئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس بزيارة نيويورك لتقديم ايجاز الى ممثلي مجلس الأمن. كما يقوم اللواء ادريس بزيارة واشنطن الأسبوع المقبل. وكان مقرراً ان يصل الجربا امس الى القاهرة لبحث موضوع المقيمين السوريين في مصر، قبل اجتماع الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» في اسطنبول اليوم وغداً.

وقبل انتخابه رئيساً لـ «الائتلاف»، كان جربا يتولى الملف الحساس المتعلق بتسليح المعارضة، وبهذه الصفة شارك في وفود عدة تمثل الائتلاف وزار دولاً عربية وأوروبية لإقناعها بجدوى التسليح. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل انعقاد مجلس اوروبي الاثنين في بروكسل مخصص لبحث الوضع في سورية، ان باريس «لم تغير موقفها» في شأن عدم تسليم مسلحي المعارضة السورية اسلحة فتاكة. وقال: «في الوقت الراهن لم تعدل فرنسا موقفها. لن نسلم اسلحة فتاكة، هذا هو موقفنا».

في غضون ذلك، قُتل مدير مقام «السيدة زينت» قرب دمشق واستهدف مقاتلو المعارضة مبنى السفارة الروسية في العاصمة السورية.

وظهر تطور جديد تمثل بقيام «جبهة النصرة» بضربات استباقية لمنع تشكل «صحوات سورية» على غرار ما حصل في العراق قبل سنوات، لدى تشكيل قادة عشائر كتائب حاربت تنظيم «القاعدة» هناك. وأفاد «المرصد» بأن مقاتلي «النصرة» في مدينة السفيرة في ريف حلب شمالاً، اعتقلوا الطبيب عبد الله الحمدو بـ «تهمة تشكيل صحوات مناوئة لها مؤلفة من العشرات من المقاتلين، علماً ان الحمدو كان من اوائل الذين خرجوا في تظاهرات ضد النظام (السوري) في مدينة السفيرة».

وفي الوقت نفسه، واصل مقاتلو «قوات الحماية الشعبية» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» تقدمهم في شمال شرقي سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلاً فجر نفسه قرب أحد مقار «وحدات الحماية» في ناحية الجوادية (جل آغا) في الحسكة في شمال شرقي البلاد، في وقت سيطرت «وحدات الحماية» على قرية تل علو التابعة لناحية جل آغا (الجوادية) والسويدية وقرية السويدية بين مدينة كركي لكي (معبدة) وبلدة تل كوجر (اليعربية)، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من «جبهة النصرة» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام» وبعض الكتائب المقاتلة ومقاتلي أحزاب كردية.

وفي دمشق، قُتل المدير الإداري لمقام السيدة زينب إثر سقوط قذائف على حرم المقام، في وقت قصفت قوات النظام مناطق مختلفة في دمشق مع حصول اشتباكات في حيي برزة البلد والقابون شمال العاصمة. وأعلنت المعارضة انها قصفت بخمسة صواريخ كاتيوشا محلية الصنع مبنى السفارة الروسية في وسط دمشق وأنها «حققت اصابات مباشرة» في المبنى.

وفي نيويورك، احتج السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور على ما اسماه «الانتهاك الخطير لاتفاق الفصل بين القوات للعام 1974» نتيجة سقوط «وابل من قذائف الهاون التي اطلقت من سورية» وقيام «دبابات وشاحنات ومركبات مصفحة تابعة للقوات الحكومية السورية بالدخول الى المنطقة العازلة».

وقال بروسور في رسالة الى الأمين العام وإلى رئيس مجلس الأمن ان «العنف الذي يزلزل سورية اخذ يرسل الصدمات في كل انحاء المنطقة ويهدد بزيادة زعزعة استقرار الشرق الأوسط».

مقاتلون أكراد يسيطرون على مواقع جديدة لـ”النصرة” في الحسكة

بيروت – ا ف ب

تمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلي “جبهة النصرة” من موقع جديد كانت تسيطر عليه في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، في اطار المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ ايام، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولفت المرصد في بيان الى انه “وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب (الكردية) ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا (الحسكة) انتهت عند الثامنة صباحا، بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسة”.

واشار الى ان وحدات حماية الشعب “استولت على عتاد وذخيرة وأسلحة خفيفة وسيارة مثبت عليها رشاش ثقيل ومدفع هاون”.

ويأتي ذلك بعد ايام من طرد مقاتلين اكراد عناصر جبهة النصرة والمقاتلين الاسلاميين الآخرين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا والواقعة كذلك في محافظة الحسكة.

وتتولى مجالس محلية اجمالا إدارة المناطق الكردية في شمال سورية، منذ انسحاب قوات نظام الرئيس بشار الاسد منها منتصف العام 2012.

وعدت خطة الانسحاب من هذه المناطق تكتيكية بالنسبة للنظام ليستخدم قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق اخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين.

ويحاول الاكراد عموماً ابقاء مناطقهم في مناى عن النزاع العسكري والاحتفاظ فيها بنوع من “الحكم الذاتي”.

وذكر مسؤولون اكراد ان “الأكراد في شمال سورية، يعتزمون تشكيل حكومة مستقلة لإدارة المناطق التي يتواجدون فيها في شمال سورية”.

ويشكل الاكراد نسبة 15 في المئة من الشعب السوري.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، تعرضت مدينة سراقب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من سنة لعشر غارات جوية من الطيران المروحي والحربي السوري، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل طفلين وامرأة.

وقال ان “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود ضحايا تحت انقاض المنازل التي تعرضت للقصف”.

وذكر المرصد ان المدينة تتعرض للقصف لليوم الثالث على التوالي، مشيرا الى ان القصف بدأ بعد هجوم للجيش السوري الحر على حاجز للقوات النظامية في محيط سراقب.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 95 شخصا خمسون منهم من مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سورية.

أكراد سوريا يسعون إلى إنشاء مجلس مستقل لإدارة مناطقهم

أفاد حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الموالي لـ “حزب العمال الكردستاني” أنه يسعى الى انشاء مجلس مستقل لإدارة المناطق الكردية إلى أن ينتهي الصراع في سوريا، في خطوة من المرجح أن تثير انزعاج المعارضة السورية وتركيا اللتين تشعران بالقلق من احتمال قيام دولة كردية.

وقال رئيس الحزب صالح مسلم إنه تجري مناقشة المقترحات بين الجماعات الكردية. وأضاف أنه فور التوصل الى اتفاق ستجرى انتخابات في غضون ثلاثة أو اربعة أشهر لاختيار مسؤولي الإدارة. وتوقع قرارا نهائيا خلال أسبوع أو اثنين.

وصرح الناطق باسم حزب الاتحاد الديموقراطي نواف خليل من مقر إقامته في ألمانيا :”هذه الإدارة ستكون أشبه بحكومة موقتة… نحتاج الى حماية حدودنا وشعبنا. نحتاج الى عمل شيء لتحسين وضعنا الاقتصادي. على الصعيد العسكري علينا أيضا أن نواجه نظام ( الرئيس بشار) الأسد والمتمردين والأتراك. ونرجو أن نحاول تحسين علاقاتنا مع كل جيراننا هؤلاء”.

ويتهم مقاتلو المعارضة السورية حزب الاتحاد الديموقراطي بالعمل مع الأسد وقد اشتبكوا مع الأكراد مرات عدة.

ولا يرغب مقاتلو المعارضة في سوريا في وجود كيان كردي منفصل وهو ما تعارضه ايضا تركيا التي ترى أن ظهور منطقة كردية شبه مستقلة في سوريا من شأنه أن يكسب مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” جرأة.

وتجرى محادثات منذ الشهر الماضي في أربيل بين حزب الاتحاد الديموقراطي ومنافسه الرئيسي الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا في إشراف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. لكن الجانبين لم يتوصلا الى اتفاق بعد.

وقلل معارضو الاتحاد الديموقراطي شأن احتمال التوصل الى اتفاق، لكن زعماء سياسيين آخرين طالبوا بالتوصل الى اتفاق، مشيرين إلى مخاوفهم من احتدام الاشتباكات بين الأكراد ومقاتلي المعارضة في شمال شرق سوريا.

مرقد السيدة زينب

على صعيد آخر، قال ناشطون وسكان إن مدير مرقد السيدة زينب في دمشق انس الروماني قتل في هجوم صاروخي قرب المرقد، مما قد يؤجج التوترات الطائفية في الصراع المستمر منذ 28 شهرا.

ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره بريطانيا عن مصادر إن حرم المقام تضرر من الهجوم. غير أن أحد السكان المحليين ابلغ “رويترز” أن الصواريخ سقطت خارج المسجد.

واعتقلت القوات الحكومية السورية الرسام اليساري المعارض يوسف عبدلكي ضمن موجة جديدة من الاعتقالات تستهدف معارضين للرئيس السوري بشار الاسد، على رغم عدم جنوحهم الى العنف.

سوريا: القتال كخيار اقتصادي للعاطلين عن العمل!

علاء حلبي

أفادت دراسة سوريّة حديثة بأن «عدد العاطلين عن العمل في سوريا بلغ، مع انتهاء الربع الأول من العام الحالي، 2.965 مليون عاطل عن العمل، لتسجّل ارتفاعاً بنسبة 48.7 في المئة»، مبينة أن «حوالي 300 ألف شخص أصبحوا في صفوف العاطلين عن العمل في الربع الأول من هذا العام».

الدراسة، التي أعدها المركز السوري لبحوث السياسات، والذي يعرّف نفسه بأنه «مركز بحثي غير ربحي مقره دمشق»، اعتمدت على «آخر ما توفر من بيانات رسمية، بالإضافة إلى معلومات خبراء مستندة إلى مناهج إحصائية علمية».

وفي حين لم تتطرق الدراسة إلى حساب معدلات البطالة أو تذكر أكثر القطاعات تضررا، أشارت إلى أن قطاع التجارة المحلية الذي يتضمن القطاع السياحي، تكبّد حوالي 23 في المئة من إجمالي خسائر الناتج المحلي الإجمالي، يليه قطاع النقل والاتصالات بحوالي 20 في المئة وقطاع الصناعة الاستخراجية (استخراج النفط والمعادن) 15 في المئة، ثم الصناعة التحويلية 13 في المئة.

وقد رأى الباحث السوري زكي محشي، الذي شارك في إعداد الدراسة، أنها «يمكن أن تشكّل مرجعاً مبدئياً عن خريطة البطالة، مع الأخذ بالاعتبار كثافة العمل وكثافة رأس المال في كل قطاع».

وتأتي هذه الدراسة في وقت تسببت فيه الحرب التي تشهدها سوريا، بتوقف عدد كبير من المصانع التي تعرّض قسم كبير منها لعمليات تخريب وسرقة، إذ تقدّر الحكومة السورية عدد المعامل الخاصة التي تمت سرقتها في حلب وحدها بأكثر من ألف معمل «سُرقت ونُقلت إلى تركيا»، حسبما أكدت السلطات السورية.

ولم ينج أي قطاعٍ في وطن مهشّم يغرق في دماء أبنائه. وقد توقع الباحث زكي محشي، خلال حديثه لـ«السفير»، أن «تؤدي الأزمة إلى ارتفاع عدد العاملين في القطاع الاقتصادي غير المنظم كالباعة الجوالين أو المهربين أو حتى المقاتلين الذين يعتمدون القتال، مصدرا للدخل سواء في صفوف المسلحين أو في الجيش السوري». وقال: «ذكر التقرير موضوعا خطيرا وبالغ الأهمية، هو نشوء ما يسمى باقتصاديات العنف التي تقوم على الأعمال غير القانونية مستفيدة من الأزمة الحالية».

وتتضمن اقتصاديات العنف نزوع الأفراد للتوجه إلى الأعمال القتالية وأعمال الخطف والنهب والسرقة والعنف والتهديد بالسلاح، وعمليات التهريب وفرض الاتاوات وغيرها، فيما يغيب أي إحصاء واضح لعدد المنخرطين في الأعمال القتالية في الوقت الحالي. إلا أن اتساع قاعدة الاشتباكات في المناطق السورية قد يشير إلى ارتفاع عدد العاملين سابقا، في الصناعة والخدمات والزراعة، في الأعمال القتالية و«صناعة الحرب»، سواء بدافع «تأمين تكاليف المعيشة»، أو بدوافع أخرى نفسية وإيديولوجية.

من جهتها، لا تبدو وزارة العمل السورية «قلقة»، حيث يرى وزير العمل السوري حسن حجازي أن «البطالة ستختفي مع انتهاء الأزمة، لأن مجال العمل في إعادة إعمار سوريا سيكون قادراً على امتصاص قوة العمل بالكامل»، مشيراً إلى أن «المعنيين بمسألة إحصاء البطالة (في وزارته) لا يمكنهم الوصول إلى كل المناطق في سوريا لتحديد نسبة البطالة، ولو بشكل تقريبي، بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها بعض المناطق».

ويرى محشي أن «معالجة أزمة البطالة لا يمكن أن تتم بمعزل عن التعامل مع المشاكل والاختلال الجوهري في الاقتصاد السوري، الذي يكمن في ضعف المؤسسات بما فيها التشريعات والأنظمة وسيادة القانون، مع انخفاض الإنتاجية واعتماد النمو الاقتصادي بشكل أساسي على رأس المال المادي، وليس على العمالة أو رأس المال البشري أو التكنولوجيا».

وأوضح الباحث أن «معالجة مشاكل سوق العمل لا تتم من خلال العمل على الإجراءات ذات الصلة المباشرة بالمشكلة، بل يجب وضع استراتيجيات وخطط واضحة تسعى لتصحيح الخلل في الاقتصاد السوري».

«التنسيق» تتهم النظام باعتقال 3 من قادتها

هاون على مقام السيدة زينب

استهدف المسلحون بقذيفة هاون، أمس، مقام السيدة زينب في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل مدير المقام أنس روماني وإصابة آخرين، فيما كانت القوات السورية تزيد من ضغوطها الميدانية على المسلحين في حي باب هود في حمص، مسيطرة على عدد من الأبنية داخله.

في هذا الوقت، اتهمت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا»، في بيان، الأجهزة الأمنية باعتقال ثلاثة من قادتها، هم يوسف عبدلكي وعدنان الدبس وتوفيق عمران، في طرطوس، مشيرة إلى أنه «لم يعرف لأي جهة تم اقتيادهم»، محملة السلطات الأمنية «مسؤولية أمنهم وسلامتهم».

في غضون ذلك، أعلن قائد الوحدة المشرفة على عمل منظومة صواريخ «باتريوت» في ولاية كهرمان مرعش في جنوب تركيا الجنرال الألماني برند ستوكمان أن «المنظومة الصاروخية السورية فعالة منذ 6 أشهر، وجرى رصد إطلاق نحو 300 صاروخ حتى الآن في سوريا». وأشار إلى أن «الأجواء السورية خاضعة للمراقبة طوال الأسبوع وعلى مدار الساعة، وقد اتخذت جميع التدابير اللازمة للمواجهة في حال إطلاق أي صاروخ بالستي».

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله «سقطت قذيفة هاون أطلقها إرهابيون في محيط مقام السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد المدير الإداري للمقام أنس روماني وإصابة آخرين». وأشار إلى أن «قذيفة الهاون أدت إلى إلحاق أضرار مادية في المكان».

وأضافت «سانا» «دمرت وحدات من جيشنا معملين لتصنيع قذائف الهاون وكميات من أسلحة وذخيرة المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية وريفي دمشق الجنوبي والشمالي، بينما قضت وحدات أخرى على أعداد من الإرهابيين في حلب وريفها، ودمرت لهم العديد من تجمعاتهم ووكرا كانوا يستخدمونه مقراً لتفخيخ السيارات».

وتابعت الوكالة «قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين، وأحكمت سيطرتها على عدد من الأبنية في حي باب هود. ودمرت وحدات أوكارا للإرهابيين في حارتي التركمان والميدان ببلدة الحصن في ريف تلكلخ، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم بينهم عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «قتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال اشتباكات متواصلة مع المسلحين في حي الخالدية في حمص، مع مواصلة القوات السورية حملتها للسيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون عليها».

ووضعت الحكومة البريطانية «جبهة النصرة» على لائحتها السوداء، فاتحة الباب أمام محاكمة كل من ينضوي إلى الجبهة، التابعة لتنظيم «القاعدة».

(«سانا»، «الاناضول»،

أ ف ب، رويترز، ا ب)

بندر يصطدم بهواجس باريس بشأن سوريا

محمد بلوط

«لا» فرنسية واضحة لطلب سعودي بتسليح المعارضة السورية، ولكن ضوء اخضر لكي يسلحها الآخرون. مدير الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان لم يقنع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتسليح المعارضة السورية، ولم يقدم ما يكفي من الضمانات كي يبدد هاجس الفرنسي حتى لا تعود تلك الأسلحة إلى أوروبا في أيدي «جهاديين» أوروبيين حين عودتهم من «ساحات الجهاد» السوري.

وحظيت معركة بلدة رأس العين السورية على الحدود مع تركيا، باهتمام السلطات التركية، بعد طرد المسلحين الأكراد عناصر «جبهة النصرة» من البلدة. وتبادلت أنقرة والأكراد التهديدات. وفي حين اتهم «حزب العمال الكردستاني»، في بيان، «الحكومة التركية بدعم جماعات ضالعة في اشتباكات مع أكراد في شمال سوريا»، حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الأكراد في سوريا من أي اتجاه انفصالي ومن «العواقب الخطيرة» التي يمكن أن تنجم عن ذلك. وأعلن رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم محمد أن الأكراد سيشكلون «إدارة ذاتية في مناطقهم».

وقال مصدر سوري مسؤول «سقطت قذيفة هاون أطلقها إرهابيون في محيط مقام السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد المدير الإداري للمقام أنس روماني وإصابة آخرين»، مشيراً إلى أن «قذيفة الهاون أدت إلى إلحاق أضرار مادية في المكان». (تفاصيل صفحة 14، 15)

هولاند، الذي التقى بندر بن سلطان الأربعاء الماضي، قال إنه لم يجد في طلبات السعودي ما يقنع الفرنسيين بوجود ضمانات ألا تسقط الأسلحة الفرنسية بأيد غير أمينة.

الرئيس الفرنسي، كما نقل عنه موقع «برس نت» الإخباري، قال في لقاء مع صحافيي الرئاسة الفرنسية أمس الأول إنه التقى بندر بن سلطان، وتداول معه الملف السوري. ونفى هولاند استعداد فرنسا لتسليح المعارضة السورية بقوله إن «دولا أخرى ستساعد المعارضة»، مضيفاً إنه «خطر كبير» أن تعود هذه الأسلحة في أيدي «جهاديين» إلى أوروبا.

وكانت الأجهزة الأمنية الأوروبية قد أحصت، حتى حزيران الماضي، مشاركة 800 «جهادي» أوروبي في القتال إلى جانب الجماعات «الجهادية» في سوريا ضد النظام السوري. الرئيس الفرنسي لم يكشف سراً بتأكيد انتقال الملف السوري تسليحاً وتمويلاً من قطر إلى السعودية، ملاحظاً أن «قطر، كما يبدو، قد خففت من نشاطها» في الشأن السوري.

ويوضح التصريح الرئاسي الفرنسي انحسار جبهة الهجوم على النظام السوري، واقتصارها على كتلة ضيقة من الدول الخليجية وبعض الأجهزة الأمنية الغربية، التي أصبحت مكلفة وحدها بإدارة الصراع ضد النظام السوري، بعد انسحاب فرنسا وبريطانيا، رسمياً من أي جهد عسكري، علني، يتولى تحقيق توازن القوى مع النظام السوري أو تعديله، قبل الشروع بأي مفاوضات أو تسوية سياسية.

وكانت العودة إلى توازنات خط الرابع من حزيران القصيري (القصير سقطت في الخامس من حزيران) مطلباً فرنسياً بامتياز وأميركياً وبريطانياً، أطاح مؤتمر «جنيف 2»، لكن أحداً من هؤلاء لم يقدم، لا سيما الفرنسيين، على مساعدة المعارضة السورية على تحقيقه، رسمياً، سوى الأسلحة غير الفتاكة، وشحنة كبيرة من الأدوية المضادة للغازات السامة. ولكن الفرنسيين لا يعتقدون بإمكانية تغيير ميزان القوى، ولكن بعض الدول تعمل على ذلك.

وبات واضحاً أن أمير الاستخبارات السعودية لم يفلح بإقناع الرئيس الفرنسي، ولا من التقاهم في ألمانيا وبريطانيا، ويقاسمون هولاند الرأي نفسه، بتعديل آرائهم. والمحاولة البندرية تسابق الوقت لتغيير مجرى الاجتماع الأوروبي الاثنين المقبل، وهو الأخير، بين وزراء الخارجية الأوروبيين لبحث الملف السوري قبل استحقاق الأول من آب. وكان وزراء الاتحاد الأوروبي قد جعلوا من الأول من آب موعداً لتحرير من شاء من دول الاتحاد الأوروبي من التزامات سابقة بحظر تسليح المعارضة السورية، ولكن التوقعات كلها تشير إلى انسحاب أوروبي واسع من الجبهة السورية.

وكان بندر بن سلطان قد اختار أن يزور الأوروبيين الثلاثة الكبار لتوفير غطاء سياسي واسع للمعركة ضد النظام السوري، والخروج ببيان أوروبي هجومي يشكل غطاءً لجهود السعودية لتسليح المعارضة، تلافياً لانكشاف الحرب حول سوريا، واحتدامها بين السعودية فحسب وبعض دول الخليج ومنظمات «جهادية» بشكل خاص من جهة وبين النظام السوري من جهة ثانية.

ويملك الرئيس الفرنسي، الذي يلتقي الأربعاء المقبل رئيس «الائتلاف الوطني السوري» أحمد الجربا، تحليلا للأوضاع يختلف بكثير عما هو معلن في الملف السوري، فمؤتمر جنيف كما قال قد حدد له موعد أخير، بحسب علمي، في تشرين الأول المقبل، بيد انه لا شيء مؤكداً، و«لن يأتي (الرئيس السوري بشار) الأسد إلى جنيف إذا كان رابحاً ليتنازل عن السلطة».

ويعتبر هولاند انه وفي سياق تجديد الديبلوماسية الروسية وجهودها لاستعادة نفوذها في مواقعها السوفياتية القديمة فإن «روسيا تبحث عن مصالحها عبر تثبيت مواقعها». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي في موسكو نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل الاثنين المقبل لبحث آفاق عقد مؤتمر «جنيف 2».

الاكراد يطردون مقاتلي النصرة من موقع جديد في شمال سوريا

بيروت- (ا ف ب): تمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلي جبهة النصرة من موقع جديد كانت تسيطر عليه في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا اليوم السبت، في اطار المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ ايام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني “وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب (الكردية) ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا (الحسكة) انتهت عند الثامنة (5,00 ت غ) صباحا، بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسية”.

واشار الى ان وحدات حماية الشعب “استولت على عتاد وذخيرة وأسلحة خفيفة وسيارة مثبت عليها رشاش ثقيل ومدفع هاون”.

وياتي ذلك بعد ايام من طرد مقاتلين اكراد عناصر جبهة النصرة والمقاتلين الاسلاميين الآخرين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا والواقعة كذلك في محافظة الحسكة.

وتتولى مجالس محلية اجمالا إدارة المناطق الكردية في شمال سوريا منذ انسحاب قوات نظام الرئيس بشار الأسد منها منتصف العام 2012.

وعدت خطة الانسحاب من هذه المناطق تكتيكية بالنسبة للنظام ليستخدم قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق اخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين.

ويحاول الاكراد عموما ابقاء مناطقهم في مناى عن النزاع العسكري والاحتفاظ فيها بنوع من “الحكم الذاتي”.

وذكر مسؤولون اكراد لوكالة فرانس برس الجمعة ان الأكراد في شمال سوريا يعتزمون تشكيل حكومة مستقلة لإدارة المناطق التي يتواجدون فيها في شمال سوريا.

ويشكل الاكراد نسبة 15 في المئة من الشعب السوري.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، تعرضت مدينة سراقب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من سنة لعشر غارات جوية من الطيران المروحي والحربي السوري، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل طفلين وامرأة.

وقال ان “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود ضحايا تحت انقاض المنازل التي تعرضت للقصف”.

وذكر المرصد ان المدينة تتعرض للقصف لليوم الثالث على التوالي، مشيرا الى ان القصف بدأ بعد هجوم للجيش السوري الحر على حاجز للقوات النظامية في محيط سراقب.

وقتل الجمعة في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 95 شخصا خمسون منهم من مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

مقتل 12 مسلحا مواليا للنظام في حمص وحزب كردي سوري يعتزم تشكيل حكومة لإدارة مناطق وجود الاكراد في شمال البلاد

بيروت ـ دمشق ـ انقرة ـ وكالات: قتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال اشتباكات متواصلة مع مقاتلي المعارضة في مدينة حمص (وسط)، مع مواصلة القوات النظامية حملتها للسيطرة على الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة.

جاء ذلك فيما يعتزم الأكراد في شمال سورية تشكيل حكومة مستقلة لإدارة مناطق وجودهم في شمال سورية، بحسب ما افاد مسؤول كردي وكالة فرانس برس الجمعة.

وقال سكرتير حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم لفرانس برس ‘نرى ان الازمة (في سورية) لا نهاية قريبة لها في الافاق ولهذا نحن محتاجون داخل المجتمع في غرب كردستان (…) لتشكيل ادارة ذاتية ديمقراطية’.

وتشير عبارة غرب كردستان الى المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سورية، لا سيما محافظة الحسكة (شمال شرق) وبعض مناطق حلب.

واضاف مسلم ان الامر هو ‘مشروعنا منذ عام 2007 لتأمين احتياجات الناس′، مشددا على ان الحكومة ستكون موقتة.

وحذر وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الجمعة مجموعة كردية استولت على قرية سورية واقعة على الحدود التركية من اي اتجاه انفصالي ومن ‘العواقب الخطيرة’ التي يمكن ان تنجم عن ذلك.

ومن واشنطن أبلغ الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الكونغرس الأمريكي الخميس بأن المسؤولين الأمريكيين يدرسون استخدام القوة العسكرية في سورية.

وبعد تعرضه لضغوط من قبل أعضاء الكونغرس حول سبب عدم بذل المزيد من الجهد لإنهاء الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين قال ديمبسي، إن استخدام ‘الضربات الحركية’ كان عرضة لـ ‘المداولات داخل أجهزتنا الحكومية’.

إجابة ديمبسي جاءت ردا على سؤال للسيناتور جون ماكين، أشد الداعين لتدخل أمريكي أكبر في سورية والذي سعى للضغط على ديمبسي للكشف عن آرائه بشأن اتخاذ إجراء عسكري قسري في سورية.

وقال ديمبسي ‘أيها السيناتور، إنني مع بناء معارضة معتدلة وأدعمها… إن مسألة دعمي ذلك بتوجيه ضربات حركية مباشرة’ تقع على عاتق الرئيس باراك أوباما وغيره من المسؤولين المنتخبين ‘لا على عاتق أعلى قائد عسكري في هذه الأمة ‘.

الى ذلك قال ممثلون للمعارضة السورية في الولايات المتحدة الخميس إن القائد العسكري للمعارضة سيزور على الارجح الولايات المتحدة الاسبوع المقبل ومن المتوقع ان يطلب شحنات اسلحة امريكية سريعة. ومن المتوقع ان يتوجه الجنرال سليم ادريس الذي يقود المجلس العسكري الاعلى الى نيويورك لحضور اجتماعات في الامم المتحدة وقد يزور واشنطن ايضا.

وميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني صباح الجمعة ان اشتباكات تدور في حي الخالدية وسط حمص ‘بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني الموالية لها والتي تكبدت خسائر فادحة خلال اشتباكات الامس في الحي’.

وافاد المرصد في وقت متقدم من ليل الخميس عن مقتل ’12 عنصرا في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية (الخميس) خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب المقاتلة عند اطراف حي الخالدية’. والجمعة، افاد المرصد ان الحي يتعرض لقصف متواصل من القوات النظامية.

في محيط دمشق، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مقتل مدير مقام السيدة زينب الشيعي جنوب شرق العاصمة، في سقوط قذائف هاون اطلقها مقاتلون معارضون.

ماكين يهدد وكيري حزين ومتأسف لخلافات المعارضة السورية.. وديمبسي قدم خططا عسكرية لضرب النظام

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ عاد النقاش من جديد حول تسليح المقاتلين السوريين وخيارات الولايات المتحدة من الازمة السورية، حيث هدد السناتور جون ماكين بتعطيل تجديد مهمة الجنرال مارتن ديمبسي كرئيس لهيئة الاركان المشتركة الامريكية، وجاء هذا في اثناء جلسة استماع قدمها الجنرال ديمبسي امام الكونغرس والتي اكد فيها انه قدم للرئيس الامريكي باراك اوباما جملة من الخيارات العسكرية للتحرك ضد نظام بشار الاسد.

وقال ديمبسي للنواب ان الاسد سيبقى في السلطة لمدة عام في ظل الوضع الجديد حيث قال ‘في الوقت الحالي يبدو ان الموجة تسير لصالحه’. وكانت ادارة اوباما قد قالت في الشهر الماضي انها سترسل اسلحة خفيفة للمعارضة السورية لكنها حتى الان رفضت تقديم اسلحة ثقيلة وصواريخ ارض ـ جو ومضادة للدبابات يقول المقاتلون انها ضرورية من اجل انهاء نظام بشار الاسد. ورفضت الادارة في نفس الوقت الاستماع الى مطالب النواب في الكونغرس للتدخل المباشر واقامة منطقة حظر جوي. وقال ديمبسي ان اوباما سأله ان كانت امريكا ‘قادرة’ على التدخل في سورية ولكنه لم يقل له ‘على امريكا التدخل’. مضيفا ان الموضوع لا يزال محل دراسة من قبل ‘الوكالات الحكومية’.

وعلى الرغم من الاسئلة المحرجة والنقاش الذي حاول التنكيد على الجنرال الا انه رفض الدخول في تفاصيل ما قدمه لاوباما او تقديم وجهة نظره حول الموضوع. وكان ديمبسي من الذين قدموا مواقف متشككة من التدخل الامريكي في سورية. واخبر ديمبسي النواب ان ‘القرار حول استخدام القوة يعود الى قادتنا المنتخبين’، فيما قال نائبه الادميرال جيمس وينفيلد ان ‘هناك خيارات ذات مدى واسع مطروحة ونحن مستعدون للتدخل ان طلب منا القيام بذلك’.

وقال ديمبسي ان من بين الخيارات التي قدمت لاوباما استخدام القوة الفتاكة. وفي العادة ما تقوم البنتاغون بتعديل وتطوير خياراتها التي تقدمها للبيت الابيض لكن تصريحات ديمبسي تعتبر الاوضح من ان البيت الابيض يدرس خيار التدخل المباشر، وقد تشمل الخيارات هجمات جوية وصاروخية تستهدف البنية التحيتة للنظام او ما تبقى منها، بما في ذلك المخازن الكيماوية التي يمتلكها النظام، وفرض منطقة حظر جوي او عملية غزو بري لسورية.

خيارات

وهناك خيارات اخرى وهي استخدام خيار الطائرات بدون طيار ‘الدرون’ لملاحقة وقتل ناشطي القاعدة والجهاديين كما هو الحال في اليمن والصومال والباكستان. ولكن الرئيس الذي انهى الوجود الامريكي في العراق ويقوم بتخفيض القوات الامريكية في افغانستان اكد لمساعديه انه لا يريد التدخل في نزاع جديد والدخول في مستنقع حرب لا يعرف مداها. وجاءت تصريحات ديمبسي بعدما نشرت صحيفة ‘ديلي تلغراف’ البريطانية لقاء مع قائد القوات البريطانية الذي تقاعد من منصبه حيث قال ان الاطاحة بنظام بشار الاسد تحتاج الى تدخل مباشر ويجب قبل ذلك تحديد الاهداف السياسية للعملية. وقال الجنرال ديفيد ريتشاردز انه ان اردت ترك اثر واضح على النظام فيجب ان تضرب اهدافا على الارض’.

تهديدات ماكين

وكان ماكين قد قال انه سيعلق ترشيح ديمبسي حتى ‘يتلقى اجوبة على اسئلته المشروعة والتي سألها للجنرال ديمبسي حول سورية’. وقد عبر ماكين عن احباطه من شهادة الجنرال خاصة الجزء المتعلق بشن هجمات لدعم الجماعات السورية المنقسمة، ويبدو ان غضب ماكين منصب على الجنرال الذي رفض تقديم تفاصيل حول ‘الهجمات الفتاكة’. فقد حاول ماكين وبدون نجاح اخذ معلومات من الجنرال وسأله ‘هل تعتقد انه يجب علينا البحث عن حل يوقف الحرب بالتدخل وعندها نوقف المذابح؟’ ولكن ديمبسي قال انه سيخبر لجنة الشؤون المسلحة ‘بتوصياته في الوقت المناسب’.

واتهم ماكين ديمبسي بتغيير موقفه العام حول التدخل من خلال ‘الدوران’ حول الموضوع. ويعتبر ماكين من الصقور الداعين لدور لاجئين في مخيم الزعتري في الاردن حيث طلبوا من جون كيري الذي يقوم بجولة في المنطقة لانعاش العملية السلمية، وزار المخيم، والمساعدة في اقامة منطقة حظر جوي لهم. والتقى كيرى ستة من اللاجئين الذين تساءلوا مرارا وتكرارا عن السبب الذي منع القوى الدولية من اقامة منطقة حظر جوي تحميهم من نظام الاسد، وهو امر فكرت فيه ادارة اوباما ولكنها قررت عدم المضي به. وقارنوا بين الدعم الذي يلقاه النظام السوري من ايران وحزب الله بالجهود الضعيفة التي يقدمها حلفاء المعارضة الاجانب. وسألت امرأة ‘اين المجتمع الدولي، ماذا تنتظرون’، وقالت ‘اعتقد ان امريكا هي قوة عظمى وتستطيع تغيير الوضع في 30 دقيقة’.

وفي الوقت الذي استمع كيري مقطبا ومتعاطفا مع اللاجئين الا انه قال ان التدخل العسكري ليس بهذه البساطة، وذكر بالدم والمال الذي دفعته امريكا في العراق وافغانستان، ولكنه اكد ان احدا لم يتخل عنهم. وقال كيري ان اللاجئين يعيشون احباطا، مشيرا انه لو كان في مكانهم لطلب المساعدة من اي مكان يمكنه الحصول عليها.

بانتظار فورد

ومع ان ادارة اوباما تقول انها غيرت موقفها من تسليح المعارضة وقررت ارسال السلاح اليها الا ان مسؤولين فيها يقولون انها لم تصل حيث نقلت صحيفة ‘واشنطن بوست’ عن خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري ان قادة الائتلاف ينتظرون معرفة اكثر عن الوعود بالسلاح وذلك عندما سيلتقون مع السفير الامريكي في سورية روبرت فورد في اسطنبول اليوم. واعترف صالح ان الامل قليل في قدرة الاسلحة هذه على احداث تغيير على ميزان الحرب.

ونقلت عن محلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيةـ اميل هوكايم قوله ان ‘الولايات المتحدة تعاملت مع السؤالين، التسليح والدبلوماسية بنفس الطريقة المترددة، غير المركزة، اللاملتزمة وغير الجاهزة’، وكانت ‘النتيجة كارثية، فقد فقدت المصداقية، وشوشت شركاءه وهمشت حلفاءها السوريين’.

المشاهدة احسن من القراءة

وفي مقال اخر كتبه السناتور كارل ليفين عن ولاية ميتشغان وانغاس كينغ النائب عن مين، جاء فيه انهما عرفا عن الفظائع في سورية قبل ان يزورا المنطقة، ولكن قراءة التقارير يختلف عن مقابلة بعض من الالاف الذين هربوا ونزلوا في المخيمات على الجانب الاخر من الحدود السورية. ويقول النائبان انهما استمعا الى قصص تقطع نياط القلب حول هروبهم ومحاولاتهم الاحتماء في المساجد والمدارس، وكيف استمعوا اليهم وهم يصفون نظام الاسد الذي استهدف الاحياء بالتدمير، وكيف يشعر اطفالهم بالخوف من سماع صوت عادي، حيث تذكرهم هذه الاصوات بالفظائع التي مروا بها. وبناء على هذا يقول النائبان ان على واشنطن الانضمام للشركاء والحلفاء في المنطقة وغير ذلك وايجاد حل للنزيف الدموي. ودعى النائبان تحالفا دوليا لتقوية القدرات العسكرية والسياسية للقوات المعارضة للاسد بعد التأكد من ملفاتها الامنية ومصداقيتها. كما وطالبا التحالف ايضا بالتخطيط لخطوات اضافية تزيد من الضغط على الاسد بما في ذلك هجمات صاروخية ضد النظام الدفاعي الصاروخي والجوي السوريين اللذين يعتبران اداة الارهاب التي يستخدمها الاسد.

يجب التحرك

ويعتقدان ان ثمن عدم التحرك سيكون اكبر، فدعم حزب الله وايران للاسد لن يؤدي الا لتقوية موقعهما ويضر بامريكا. وقالا انه في حالة خرق الاسد للقانون الدولي المجمع عليه حول استخدام السلاح الكيماوي فسيعرض امريكا وكل بلد للخطر. وحذرا من اثر الحرب على الجيران ومخاوف من اندلاع عنف بين السكان الاكراد وحكومتي العراق وتركيا. واكثر من هذا فان ثمن الوقوف جانبا يعني قتل الاسد للمزيد من الابرياء وقصف وتدمير البيوت مما يعني زيادة معاناة النساء والاطفال. ويعتقدان ان موقفا واضحا وقويا من سورية يخدم المصلحة القومية الامريكية. ويقولان ان ذكريات العراق حاضرة في العقل، ومع انهما مترددان في دعم حرب جديدة في الشرق الاوسط الا ان مصالح الولايات المتحدة القومية على المحك، فاذا استمرت الحرب الاهلية في سورية في تهديد المصالح الامريكية فيجب على امريكا ان تتعلم من دروس العراق وتتخذ مدخلا مختلفا من سورية. ويقترحان ان اي فعل يجب ان يتم بالتعاون مع حلفاء وشركاء امريكا الدوليين وخاصة العرب والمسلمين، واي هجوم صاروخي على منشآت الاسد يجب ان يطلق بعد دراسة. وهذا يعني ان اي حرب على سورية ستتم على خلاف العراق من خلال اجماع دولي. كما ويختلف الوضع في سورية عن ذلك في العراق من ناحية ان الاخير لم تكن فيه جماعات متمردة عندما غزته.

شرق اوسط متجهم

وعلى خلاف الموقف الذي يدعو اليه النائبان تقرأ صحيفة ‘الغارديان’ الموقف الغربي من سورية من ضمن الجهود التي يقوم بها جون كيري في المنطقة حيث تقول ان الشرق الاوسط يظل منطقة متجهمة للتدخل، مشيرة الى جهود كيري بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وجهود امريكا والاتحاد الاوروبي حيث تحاولان العمل من اجل حل الانقسام داخل مصر، وفي سورية التي يبدو فيها التدخل الدولي صعبا ولن يثمر اي شيء. وقالت ان ‘الحلول العسكرية في منطقة الشرق الاوسط سواء بتسليح الثوار في سورية أو ردع الايرانيين برأي الكثيرين ضرب من ضروب الجنون.’ مشيرة الى الحديث الدائم عن اتخاذ شكل من اشكال العمل العسكري لم يكن حقيقيا واختفى. وتحدثت عن التدخل الغربي الناجح في ليبيا والذي يبدو اشكاليا اليوم اكثر مما كان عليه الحال مباشرة بعد سقوط النظام. وكذا التدخل الفرنسي في مالي الذي تحول الى مهمة مفتوحة. واشارت في نفس السياق لتحذيرات الجنرال سير ريتشاردز من التدخل في سورية.

ثغرة في الجدار

وتقول الصحيفة ان ما نحتاجه واهل المنطقة بحاجة اليه فتحة صغيرة في الجدار التي ان استطعنا ان نفتحها فستترك اثرا واسعا. وقالت انه كان من الممكن ان تأتي هذه الثغرة من مصر، ولكن فقط ان تم اعادة الاخوان المسلمين الى الحياة السياسية، وهذا يقتضي بالتأكيد اعادة بعث، بشكل من الاشكال محمد مرسي.. وقد يأتي من خلال اعادة احياء العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، ويجب ان يكون هذا حقيقيا وليس عملية شكلية لبدء المحادثات. من الممكن أن تكون سورية اليوم في موقع مختلف في حال لم تعلن الولايات المتحدة الامريكية عن مواقفها الداعية للتخلص من النظام السوري’.

وقالت الصحيفة ان على الدول الغربية ان تنسى منطقة الحظر الجوي والجنود، وتدمير المنشآت النووية. فالدول الغربية لديها مصادر للتأثير باقية وهي اقتصادية. فالجيش الاسرائيلي والمصري يعتمدان بشكل كبير على امريكا في المساعدة. كما ان التجارة مهمة كما اظهر قرار الاتحاد الاوروبي منع التعامل مع المنظمات التي تتعامل مع المستوطنات في الاراضي المحتلة. طبعا نحن لا نحمل حقائب محشوة بالنقود ولكن هناك مظاهر تأثير وعلينا ان نستخدمها، تأثير كثير من الدول الغربية وتواضع من جانبها. وقد يكون هذا تناقضا ولكن من خلال الجمع بينهما، هناك امل ان نساعد بدلا من ان نعيق جيراننا المحاصرين’.

مقتل مدير مرقد شيعي في هجوم صاروخي بسورية

بيروت ـ رويترز: قال نشطاء وسكان إن مدير مرقد شيعي في دمشق لقي حتفه في هجوم صاروخي وقع قرب المرقد مما قد يؤجج التوترات الطائفية في الصراع المستمر منذ 28 شهرا. وذكر سكان ونشطاء من المعارضة أن الهجوم أودى بحياة أنس الروماني مدير مرقد السيدة زينب في جنوب العاصمة.

وهناك تقارير متضاربة عن أضرار لحقت بالمرقد.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن مصادر قولها إن حرم المقام تضرر من الهجوم. غير أن أحد السكان المحليين قال لرويترز إن الصواريخ سقطت خارج المسجد.

وتتهم الحكومة السورية مقاتلي المعارضة باستهداف مرقد السيدة زينب الذي يحميه الآن مئات المسلحين الشيعة من العراق وحزب الله اللبناني. ويساند هؤلاء المسلحون قوات الرئيس السوري بشار الأسد في معركتها مع مقاتلي المعارضة الذين ينتمي معظمهم إلى الأغلبية السنية التي يتهمونها بتهديد الرموز الشيعية في سورية.

ويقول مقاتلو المعارضة إنهم لا يهاجمون سوى قوات الأسد في المنطقة رغم أن الكثيرين في صفوفهم يستخدمون الخطاب الطائفي في مهاجمة أنصار الأسد الشيعة.

وأخذت الانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية منحى طائفيا ينذر بامتدادها إلى العراق ولبنان المجاورين اللذين عانا من صراعات طائفية.

ودعمت عدة أقليات سورية الأسد بمن فيها طائفته العلوية إذ تقول هذه الأقليات إنها تخشى صعود التيار الإسلامي السني في المعارضة.

وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن حماية مرقد السيدة زينب مهم لجماعته التي باتت تعترف علنا بتدخلها في الصراع السوري وتوعد بأن يكون لأي ضرر يلحق بالمرقد ‘تداعيات خطيرة’.

العراق يتخذ اجراءات أمنية لمنع متسللين من سورية

الأنبار (العراق) ـ د ب أ: أفادت مصادر عسكرية عراقية اليوم الجمعة بأن القوات العسكرية في الأنبار اتخذت احتياطات أمن مشددة على حدود البلاد الغربية مع سورية من جهة مدينة الأنبار (118 كم غرب بغداد).

وقال ضابط في الجيش العراقي، لوكالة الأنباء الألمانية، ان ‘قوات عراقية من الجيش وشرطة الحدود فرضت اجراءات أمن مشددة خلال اليومين الماضيين على طول الشريط الحدودي مع سورية بعد اعتقال متسلل عربي الجنسية في منطقة العياطية القريبة من الحدود العراقية السورية لدى محاولته الدخول الى الأراضي العراقية لتفادي حصول حالات تسلل بالمستقبل’.

وأضاف أن ‘من بين الاجراءات المتخذة نشر عديد من السيطرات الثابتة والمتحركة بالقرب من الشريط الحدودي السوري-العراقي وزيادة اجهزة المراقبة لمنع حالات التسلل ورصد أي حركة مشبوهة، خاصة وان الشريط الحدودي العراقي السوري يشهد اشتباكات مسلحة بين القوات النظامية السورية وقوات الجيش الحر من وقت لاخر’.

مخيم الزعتري للاجئين السوريين تحول الى ‘موطن بعيد عن الوطن

الزعتري (الأردن) ـ ا ف ب: بات مخيم الزعتري للاجئين السوريين المزدحم بالبيوت المتنقلة والخيام في الصحراء شمال الاردن موطنا لنحو 150 الف لاجئ، ليصبح خامس اكبر تجمع سكاني في المملكة.

وافتتح المخيم في تموز (يوليو) العام الماضي ليواجه الاردن الشحيح الموارد كابوس ايواء الاعداد المتزايدة من السوريين الفارين من رعب الحرب في بلدهم.

ويأوي المخيم الآن، وفقا للسلطات والامم المتحدة، اكثر من 150 الفا من اللاجئين الذين يحاولون استعادة حياتهم والوقوف على اقدامهم مجددا رغم انهم يسمعون ليلا اصوات الحرب الدائرة في بلدهم.

ويجري استبدال معظم الخيام المؤقتة بكرفانات (بيوت متنقلة) تكلفة كل منها نحو 2500 دولار. ويحوي المخيم الآن 16500 بيت منها.

ويامل القائمون على المخيم ان يصل عدد تلك البيوت الى 30 الفا قريبا.

وقال مسؤول المخيم من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كيليان كلاينشميت لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي زار المخيم الخميس ‘لا اجمل من الموطن’.

وسلط الضوء على حقيقة انه مع عدم وجود حل في الافق لانهاء الصراع الدائر منذ 28 شهرا في سورية، فان سكان المخيم باتوا يهيئون أنفسهم بشكل متزايد لإقامة طويلة ويحاولون هنا استئناف حياتهم.

والعديد من سكان المخيم هم من درعا جنوب سورية القريبة من الحدود مع الاردن، مهد الاحتجاجات التي انطلقت في آذار (مارس) 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحولت لاحقا الى نزاع مسلح ادى حتى الآن الى مقتل اكثر من مئة الف شخص.

وقال كلاينشميث عامل الاغاثة المخضرم الذي عمل في نقاط ساخنة في البوسنة ورواندا والصومال، ان ‘سكان درعا تجار وهذا في دمهم’ مضيفا ‘انهم يتاجرون في أي شيء’.

ويقوم بعض قاطني المخيم بمد ارضيات اسمنتية لتقيهم من الطين، بينما وضع البعض نوافير مياه صغيرة رأى فيها كلاينشميث ‘رمزا للوطن’.

ويقوم بعضهم بسرقة الكهرباء من الخطوط الرئيسية بالمخيم بما يرفع فاتورة كلاينشميث الى نحو 500 الف دولار شهريا.

ومعظم تلك الطاقة المسروقة تغذي نحو 3 آلاف محل تجاري و580 مطعما واكشاك الطعام على جانبي شارع مرصوف وسط المخيم سمي ‘الشانزيليزيه’ على اسم اعرق الشوارع الفرنسية.

ويستطيع اللاجئون هنا شرب الشاي وشراء الاحذية او حتى شراء مكيف لبيوتهم التي ركب على العديد منها لواقط المحطات الفضائية. ولدى اللاجئين بعض المال الذي يأتي معظمه من اقارب في الخليج العربي والغرب، فيما يتقاضى بعضهم مساعدات مالية من جمعيات خيرية ومنظمات انسانية.

ويبحث الآخرون، بمن فيهم الأطفال، عن اي عمل ويبيعون اي شيء يملكوه، فيما يعد التهريب مشكلة.

حتى البيوت المتنقلة يتم بيعها او تأجيرها لاستخدامها لغير الهدف الذي اقرته المفوضية.

وهناك مستشفى فرنسي وآخر مغربي الى جانب مستشفى ايطالي اردني وعيادات صحية اردنية وخليجية اضافة الى اطباء بلا حدود.

ويضم المخيم كذلك مدرستين التحق بهما 10 آلاف طالب للدراسة فيما يتجاوز عدد من يحتاجون للانخراط في المدارس لتلقي التعليم في المخيم 30 الفا، وفقا ليونيسف.

والمدرستان هما النقطتان الاساسيتان لتوزيع الخبز على اللاجئين.

ويضم المخيم كذلك ملاعب كرة قدم وملاعب للاطفال لاشغال قرابة 60 الف طفل.

ويقول كلاينشميث انه ‘من الضروري اشغال 60 الف طفل’.

وتنجب النساء في المخيم الذي تشكل النساء والاطفال 70 بالمئة من قاطنيه، ما معدله 12 الى 15 طفلا يوميا.

واندلع العنف في المخيم غير مرة في فترة اسماها كلاينشمي ‘الفترة المظلمة’ عندما كان عمال الاغاثة يرشقون بالحجارة الغاضبين من اوضاعهم المعيشية في المخيم وتجاهل العالم لهم.

ويرى كلاينشميث ان ‘هذه حقبة جديدة’ رغم ان العنف لازال يقع احيانا.

ويقول ‘انا لا ادير مخيما بل مدينة مؤقتة ولهذا ارى انها بدات بالاستقرار لاننا بدانا الحوار وايجاد رؤية نحاول من خلالها اخراج الناس من حالة اليأس′.

رؤيته لا زالت موضع خلاف مع السلطات في المملكة التي يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين فيها نحو مليونين من اصل سكانها الـ 6.8 ملايين نسمة.

وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ‘نقول دائما اننا نتطلع الى الاحتفال يوما باغلاق المخيم وعودة من فيه إلى ديارهم الآمنة، لكسب عيشهم’.

واضاف ان ‘الشعب السوري فخور جدا بنفسه وهو ذو تاريخ غني ومساهمة مذهلة في الحضارة على مر العصور، ووضعهم هذا مؤقت’.

وتتطرق رؤية كلاينشميث الى الطلب من القادرين على دفع اثمان الطاقة والمياه في محاولة لتخفيف التوتر مع الاردنيين الذين تحملوا اعباء استضافة هذا العدد الكبير من السوريين. وتبلغ كلفة تقديم الخدمات في الزعتري ليوم واحد نحو مليون دولار.

ورأى كلاينشميث ان ‘الموضوع سيكون اكثر قبولا من قبل الاردنيين إذا رأوا ان هذا المكان لا يسبب خسارة اموالهم’.

وردا على سؤال حول مدة بقاء هذا المخيم ، قال كلاينشميث ‘ربما ثلاثة أيام او 30 سنة، من يدري؟’.

ويفر آلاف السوريين هربا من العنف في بلدهم عبر الحدود السورية الاردنية كل ليلة فينتهي المطاف بكثير منهم في هذا المخيم المزدحم. وافتتح الاردن في نيسان (ابريل) الماضي مخيما ثان للاجئين السوريين على اراضيه في منطقة مريجب الفهود على بعد نحو 75 كلم شمال شرق العاصمة الاردنية عمان بدعم من الامارات يأوي حاليا اكثر من 6 آلاف شخص. وتقول عمان انها استقبلت اكثر من 550 الف لاجئ سوري منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية في آذار (مارس) 2011، فيما تتحدث يونيسف عن حوالى 600 الف لاجئ. وتسبب تدفق هذا العدد الكبير من اللاجئين الى المملكة الى استنزاف الموارد الشحيحة مثل المياه والطاقة و الى مشكلات اجتماعية. وتوقع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في ايار (مايو) ان يبلغ عدد اللاجئين السوريين ما نسبته 40 بالمئة من سكان المملكة بحلول منتصف عام 2014 ان لم تنتهي الازمة في بلدهم.

مصر ستعيد تقويم العلاقات مع دمشق… ولا نية للجهاد في سوريا

أ. ف. ب.

أعلن وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي السبت ان بلاده ستعيد تقويم العلاقات مع سوريا التي تدهورت العلاقات معها مع غلق السفارات في ظل حكم الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي، مؤكدا انه “لا نية للجهاد في سوريا”.

القاهرة: قال وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي في مؤتمر صحافي “نحن نؤيد الثورة السورية وحق الشعب السوري في نظام ديموقراطي، وكان حصل خفض للعلاقات بين البلدين (..) كل شيء سيتم تقويمه، ولا اعني انه سيحصل تغيير او عدم تغيير”، موضحا ان “ما استطيع قوله من الآن انه لا نية للجهاد في سوريا، وهذا رد على المواقف السابقة” في عهد مرسي.

واضاف ان “الحل السياسي هو الحل الافضل، لانه الوحيد الذي يحافظ على السيادة السورية والكيان السوري (..) سنسعى إلى الحل السياسي، وتمكين الاطراف السورية من التواصل معنا”.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ازاحه الجيش عن السلطة، اعلن في منتصف حزيران/يونيو عن “قطع العلاقات تماما مع النظام السوري”، مؤكدا ان بلاده بدأت اتصالات مع دول عربية واسلامية “لعقد قمة طارئة لنصرة” الشعب السوري.

وحول الملف الفلسطيني، قال وزير الخارجية المصري “نحن نؤيد مفاوضات جادة بين الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي)، وليس التفاوض من اجل التفاوض، مع توقيت زمني مستهدف (..) مفاوضات تسبقها خطوات من الجانب الاسرائيلي لبناء الثقة”.

من جهة اخرى، اكد فهمي بشان عملية السلام “نحن نتشاور مع السلطة الفلسطينية (..) وطبيعي ان تكون لنا علاقات مع حماس، لكن في سياق مختلف عن عملية السلام”، مشددا على ان “ما يحكمنا هو المصالح المصرية وعدالة الموقف الفلسطيني”.

وحول الازمة القائمة مع اثيوبيا بشان مياه النيل، قال وزير الخارجية المصري ان مصر دعت الى اجتماع عاجل لوزيري الخارجية والري في البلدين لبحث الامر.

واكد الوزير ان بلاده تقيم “علاقاتها على اساس المصلحة الاستراتيجية مع الدول، وليس مع احزاب وقادة” في انتقاد غير مباشر للنهج، الذي كان يسير عليه مرسي الذي ارتبط بعلاقات قوية مع الدول والكيانات التي تحكمها سلطات اسلامية خصوصا في قطاع غزة وتركيا.

حشود عسكرية تركية عند الحدود السورية وأوغلو ينبه من «الاتجاهات الانفصالية» لدى الأكراد

مسؤول تركي: لدى الجيش تفويض برلماني للتدخل

لندن: ثائر عباس

تعيش تركيا الرسمية والشعبية حالة من «التأهب» مع تواتر المعلومات عن احتمال إعلان دولة كردية، أو حكومة لأكراد الشمال السوري تكون مدخلا إلى كيان مستقل مشابه لما هو قائم في العراق. ورفعت القيادة العسكرية التركية من حال التأهب على حدودها مع سوريا، خصوصا في المناطق المحاذية للمنطقة ذات الكثافة الكردية التي تشهد مواجهات بين التنظيمات الكردية والإسلاميين، في حين أشارت مصادر تركية إلى أن تعزيزات كبيرة تتجه إلى المنطقة من وحدات الجيش التركي، وأن الأوامر أعطيت للطائرات التركية باستهداف أي تحرك مشبوه عند الحدود بعد اجتماع استثنائي عقد بين رئيس الجمهورية عبد الله غل ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ورئيس أركان الجيش الجنرال نجدت أوزل.

ولا تبدو أنقرة مستعدة أبدا للسماح بأي كيان انفصالي على حدودها الشمالية وفقا لما أكدته مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن الاستعدادات العسكرية التي تجري «لا تهدف إلى غزو شمال سوريا، لكنها رسالة إلى من يهمهم الأمر مفادها أن أنقرة لن تتهاون بأي شيء يتصل بأمنها القومي». ورفضت مصادر رسمية الرد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه أنقرة في منع قيام أي كيان كردي عند حدودها، لكنها أشارت إلى أن الحكومة التركية تمتلك تفويضا برلمانيا للتدخل في الأراضي السورية إذا كان ثمة مخاطر جدية.

وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من أي اتجاه انفصالي ومن «العواقب الخطيرة» التي يمكن أن تنجم عن ذلك. وقال أوغلو في مؤتمر صحافي إن «المخاطر التي يمكن أن تنجم عن فرض أمر واقع بالغة الخطورة». واعتبر أن اتجاها انفصاليا لدى المقاتلين الأكراد في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا الذين باتوا يسيطرون على رأس العين المواجهة لتركيا «سيؤدي إلى تسعير المعارك وتعميق الوضع المهتز في سوريا». ووجه داود أوغلو أيضا تحذيرا إلى مختلف الفصائل من نقل معاركها إلى الأراضي التركية. وأضاف أوغلو أن «تركيا ستواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتأمين حماية حدودها» التي يبلغ طولها 800 كلم مع سوريا.

أوروبا تبحث ملف تسليح المعارضة السورية غدا

الجربا إلى فرنسا.. وإدريس إلى الولايات المتحدة

باريس: ميشال أبو نجم بروكسل: عبد الله مصطفى

يعقد الاتحاد الأوروبي غدا اجتماعا على مستوى وزراء خارجية دول التكتل الأوروبي في بروكسل لمناقشة تطورات الأوضاع في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، ومنها الملف السوري وتداعياته على دول الجوار. ويأتي هذا الاجتماع وسط تراجع في المعسكر الداعي لتسليح المعارضة السورية الساعية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، خصوصا فرنسا وبريطانيا التي قالت أول من أمس إنها تتوقع بقاء الأسد في منصبه لسنوات كثيرة.

وتزامنا مع ذلك، يحل أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ضيفا على باريس، محطته الأولى في جولة ستقوده لاحقا إلى بريطانيا وألمانيا ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية التي سيزورها أيضا اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر.

ومن المنتظر أن تعرض منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على وزراء خارجية الدول الـ28 المكونة للاتحاد تقريرا عن الأزمة السورية وأثرها على دول الجوار، ومنها لبنان.

وفي هذا الصدد، شددت مصادر أوروبية على أن قرار إدراج اسم الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، فيما لو اتخذ، يستند فقط إلى تورط الحزب في «أنشطة إرهابية» استهدفت أوروبا ولا علاقة له بتورطه في الصراع السوري، «على الرغم من أن الكثير من دول التكتل الموحد انتقدت تدخل حزب الله في سوريا، ولكن ما نحن بصدده حاليا لا علاقة له بالشأن السوري، فهذا يستوجب الشروع بنقاش مختلف»، حسب قول المصادر.

ويأتي هذا الاجتماع غداة تصريحات من مسؤولين بريطانيين وفرنسيين تؤكد أن البلدين لا ينويان تسليح المعارضة السورية، وهو أمر كانا من أشد المدافعين عنه في السابق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس عن مصادر بريطانية لم تسمها، في واحد من أكثر التقييمات تشاؤما للصراع حتى الآن، أن لندن تخلت عن خطط لتسليح المعارضة السورية، وتعتقد أن الأسد قد يبقى في منصبه لسنوات، كما قامت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي بإعطاء مجلس العموم (البرلمان) البريطاني الحق في نقد (عرقلة) أي قرار بتسليح الجيش السوري الحر. وحذت باريس حذو لندن، إذ أعلن وزير الخارجية لوران فابيوس أمس أن فرنسا «لم تغير موقفها» بشأن رفض تسليم مسلحي المعارضة السورية أسلحة فتاكة. وقال فابيوس في ختام لقاء مخصص للقضايا الدولية مع السياسي الفرنسي فرنسوا بايرو إنه «في الوقت الراهن لم تعدل فرنسا موقفها. لم نسلم أسلحة فتاكة، هذا هو موقفنا».

وتحت ضغط لندن وباريس، قرر الأوروبيون في نهاية مايو (أيار) الماضي رفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى المعارضة السورية. إلا أنهم التزموا (من دون أن يكون ذلك قرارا إلزاميا) بعدم تسليم أسلحة قبل أغسطس (آب) وتوافقوا على إعادة النظر بموقفهم من الآن وحتى ذلك التاريخ. والاجتماع الشهري لوزراء الخارجية الأوروبيين الاثنين في بروكسل هو الأخير قبل هذا الموعد.

حينئذ قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن بريطانيا غير ملزمة بأي موعد زمني في قرارها لتسليح المعارضة السورية أو عدم تسليحها، في إشارة إلى أن لندن قد تسلح المعارضة، وهو ما لم يحدث. ويطالب الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة وهيئة أركان الجيش السوري الحر بتسلم معدات مضادة للدبابات ومضادات للطيران، لكن الغربيين يخشون أن تقع أسلحة متطورة جدا بأيدي المجموعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا. وحتى الآن، اكتفت الدول الغربية رسميا بتسليم تجهيزات عسكرية غير قتالية وتقديم «مساعدة تقنية» تتعلق بتقديم المشورة والتدريب لمقاتلي المعارضة السورية.

ويعتبر التراجع الفرنسي – البريطاني حيال ملف التسليح انتصارا للفريق المعارض للتسليح داخل الاتحاد الذي تقوده دول مثل بلجيكا والنمسا، التي هددت في وقت سابق بسحب قوتها العاملة في قوة فض الاشتباك في الجولان المحتل إن تم تمرير قرار تسليح المعارضة قبل شهرين. وبالإضافة إلى هذين الفريقين هناك معسكر «المتوجسين» وتقودهم ألمانيا، ويطالبون بمزيد من الضمانات حول الأيادي التي ستستخدم الأسلحة، كي لا تعود بالضرر في نهاية المطاف على الأوروبيين.

وتعتبر باريس أن انتخاب جربا وقبله توسيع الائتلاف بضم أعضاء جدد إليه سيساعد في «تنشيط» المعارضة السورية من غير أن يؤدي ذلك إلى رفع التحفظات الغربية عن مدها بالسلاح. وترى فرنسا التي يتابع سفيرها السابق في دمشق أريك شوفاليه ملف المعارضة عن قرب، أن مهمة رئيس الائتلاف الأولى يجب أن تكون العمل على إعادة اللحمة إلى صفوفه وحمل كافة مكوناته على العمل معا عبر تخطي عملية انتخاب الرئيس الجديد في 6 يوليو (تموز) الجاري.

وتراهن فرنسا على الجربا لتوثيق العلاقات بين جناحي المعارضة السياسي والعسكري.

وفي هذا السياق، قالت المصادر الفرنسية إن الجربا «يرتبط بعلاقات جيدة» مع اللواء إدريس الذي يريده الغربيون محاورهم العسكري الأول والجهة التي تمر عبرها المساعدات العسكرية «من غير السلاح» الموجهة إلى المعارضة بهدف «تقوية الجناح المعتدل» بوجه المنظمات الإسلامية المتطرفة كـ«جبهة النصرة» وأخواتها.

وترى فرنسا في الجربا صورة المعارض التي «يمكن تسويقها» والتي «يطمئن» إليها الرأي العالم الغربي الخائف من الكتائب الإسلامية التي ردع صعودها الميداني العواصم الأوروبية عن الاستمرار في مساعي التسليح. بيد أن باريس لا ترى أن امتناعها عن تقديم الأسلحة سيكون بمثابة «مشكلة كبيرة» للمعارضة السورية باعتبار أن السلاح «يصل إليها من مصادر أخرى» وأن بوسعها المساعدة عبر التأهيل والتدريب العسكريين، فضلا عن تقديم المساعدات والعتاد «ومن ضمنها المعدات العسكرية غير القاتلة».

ورغم أن باريس تشير في كل بياناتها إلى ضرورة «الحل السياسي» في سوريا عبر «جنيف 2»، فإن مصادرها تعتقد أنه أصبح «بعيد المنال» ما دام النظام السوري ومن يدعمه «لم يصلوا إلى قناعة حقيقية بالحاجة إلى الحل السياسي» باعتبار أن الحل العسكري «بعيد المنال».

مقتل قائد العمليات في القابون.. وقوات الأمن تعتقل «زعيم الشبيحة» بجرمانا

مقتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية بحمص

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلن ناشطون، أمس، أن الجيش السوري الحر استهدف مطار دمشق الدولي بصواريخ «غراد»، مما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا، وتدمير عدد من الأبنية، بينما سقط 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية في اشتباكات مع معارضين للنظام في حمص.

وشهدت العاصمة السورية، أمس، اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في جمعة أطلق عليها الناشطون تسمية «رمضان شهر النصر والفتوحات»، بالتزامن مع استهدف الجيش الحر مركز البحوث العلمية لخاضع للجيش النظامي.

ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي، أمس، عن أغلب الريف الدمشقي والمناطق الجنوبية من سوريا، تناقلت صفحات ومواقع المعارضة على شبكة الإنترنت أنباء نقلا عن ناشطين، أفادت بفك وحدات من «الجيش الحر» الحصار عن مناطق عدة في القابون، تخضع لحصار خانق منذ شهر تقريبا. وأدت الاشتباكات، وفق المعارضة، إلى مقتل 20 جنديا نظاميا والعميد حيدر محمد محمد قائد العمليات العسكرية في هناك.

وكثف الجيش النظامي، إثر مقتل العميد محمد، من قصفه للقابون براجمات الصواريخ وقذائف الهاون ومضادات الـ57. وأظهرت صور بثها ناشطون تفجير «الحر» بناء تسلل إليه عناصر من القوات النظامية، وذكر المرصد السوري أن عددا من جنود النظام سقطوا بين قتيل وجريح إثر اقتحامهم منزلا مفخخا في حي القابون الذي يشهد اشتباكات متواصلة منذ نحو أسبوع.

في موازاة ذلك، عاشت مدينة جرمانا، في ريف دمشق، حالة من التوتر، إثر اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة واللجان الشعبية من جهة ثانية، بعد اعتقال قوات الأمن السورية قائد اللجان الشعبية المدعو حسين شعيب، الذي يعد زعيم الشبيحة في منطقة الغوطة الشرقية.

وفي السيدة زينب، أورد المرصد السوري أنباء عن مقتل المدير الإداري لمقام السيدة زينب إثر سقوط قذائف على حرم المقام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر. وواصلت القوات النظامية، أمس، قصفها على أنحاء عدة في مدينة دوما، في حين تعرضت مدينة مسرابا وأحياء في بلدة بيت جن لقصف بقذائف الهاون والمدفعية. واستهدفت كتائب الجيش الحر فجر أمس، وفق المرصد، مبنيي المخابرات الجوية وإدارة المركبات في مدينة حرستا، بعدد من الصواريخ المحلية الصنع.

وفي مدينة حلب، تعرض حي الراشدين لقصف نظامي مركّز، أمس، على وقع اشتباكات عنيفة في أحياء عدة. وبينما أفاد ناشطون معارضون باعتقال القوات النظامية عددا من طلاب جامعة حلب من داخل قاعات الامتحان، خيمت أجواء توتر بين لواء التوحيد وتنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب، بسبب خلاف حول السيطرة على مناطق عدة.

وفي حمص، أكدت المعارضة الأنباء عن مقتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال الاشتباكات المتواصلة مع «الجيش الحر» في المدينة، مع مواصلة القوات النظامية حملتها للسيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر. وأشار المرصد السوري إلى اشتباكات في حي الخالدية بين مقاتلين من الجيش الحر من جهة والقوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني الموالية لها، التي تكبدت خسائر فادحة خلال اشتباكات أول من أمس، من جهة أخرى.

وكان المرصد السوري قد أفاد، في وقت متأخر أول من أمس، عن مقتل «12 عنصرا في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية اليوم خلال اشتباكات عند أطراف حي الخالدية». وتشن القوات النظامية منذ نهاية شهر يونيو (حزيران)، حملة على عدد من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر وسط مدينة حمص، التي تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عام. أما في درعا، فقد دارت اشتباكات عنيفة في محيط المشفى الوطني، بينما شنت طائرات «ميغ» التابعة للقوات النظامية غارات على مدينة اللجا.

«الكيان الكردي» المتوقع في شمال سوريا يثير مخاوف الصدام الداخلي

مقاتلو «بي واي دي» يسعون إلى السيطرة على منافذ حدودية مع العراق وتركيا

بيروت: «الشرق الأوسط»

استأثر الوضع في المناطق الكردية في شمال سوريا باهتمام محلي وإقليمي واسع، في ظل تردي الوضع الأمني في المنطقة نتيجة الهجوم الذي يشنه المقاتلون الأكراد على المقاتلين الإسلاميين لطردهم من عدد من المناطق، وتحديدا في منطقة رأس العين الحدودية ومعبرها، بالتزامن عن معلومات يتم بثها بشكل متصاعد عن نية الأكراد إعلان «كيان ما» وصل إلى حد توقع إعلان دولة، أو إعلان «حكومة غرب كردستان».

وبينما قالت مصادر إعلامية وعسكرية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن أكراد سوريا ممثلين بحزبي «بي واي دي» و«يكيتي» بالإضافة إلى المجلس الوطني الكردي يتجهون إلى إعلان حكومة خاصة بهم بمشاركة شيخ عشيرة آل طي العربية، مرجحة أن يتم إعلان حكومة دولة «إقليم غربي كردستان» التي ستمتد بمحاذاة الشريط الحدودي الشمالي والشرقي لسوريا وتحديدا إقليم كردستان العراق قريبا جدا، أكدت هيئة التنسيق التي ينتمي إليها الحزب الكردي الرئيس «بي واي دي» أن أمين عام الحزب صالح المسلم نفى هذه المعلومات، في حين يلفت باحثون أكراد إلى أن المشروع «غير ممكن على الأرض»، معتبرين أنه «لا يعدو كونه مغامرة بالأكراد تفيد النظام وبتحريض منه ربما».

ولفت الناشط الإعلامي أمير الحسكاوي في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن «حكومة غربي كردستان ستضم 9 وزراء بينهم رئيسها المهندس صالح محمد مسلم»، بالإضافة إلى كل من «سينم محمد نائبا لرئيس الحكومة، عبد الحميد حاج درويش وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الحكومة، محمد موسى وزيرا للطاقة والثروة البترولية (عن حزب اليسار الكردي)، محمد الفارس وزيرا للمالية والاستثمار (شيخ عشيرة طي)، فؤاد عليكو وزيرا للعدل والشؤون الانتقالية (حزب يكيتي الكردي)، شيرازاد عادل يزيدي وزيرا للإعلام، العقيد آلدار خليل وزيرا للداخلية وقائد القوات المسلحة، وصالح كدو وزيرا للتضامن الاجتماعي».

وأضاف أن «المعلومات تشير إلى احتمال الإعلان عن الدولة قريبا جدا»، لافتا إلى أن الحكومة ستضم «حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) ، وحزب يكيتي على الرغم من جناح معارض في يكيتي لهذا التوجه، وكذلك شيخ عشيرة عربي هو محمد الفارس الموالي لنظام الأسد والمسؤول الأول عن ما يسمى جيش الدفاع الوطني وهو عبارة عن ميليشيات عربية سنية».

وشرح الحسكاوي إلى أن سيطرة الحكومة المزمع إعلانها «ستمتد من المالكية شرقا إلى أجزاء من حلب غربا وتشمل القامشلي وريفها وصولا إلى الحسكة المدينة مع ترجيح أن تكون القامشلي هي المدينة العاصمة». وأوضح أنه نتيجة ذلك فإن المنافذ الحدودية التي ستسعى وحدات حماية الشعب الكردي للسيطرة عليها «ستكون بالدرجة الأولي رأس العين»، بالإضافة إلى «منفذ سيملكا مع العراق وهو منفذ مائي فوق نهر دجلة غير رسمي وهو الوحيد مع العراق من جهة الحسكة، وكذلك منفذ نصيب مع تركيا في القامشلي، ويوجد منفذ غير رسمي في رأس العين وهو مغلق منذ أكثر من شهرين بسبب المعارك، وكذلك منفذ تل أبيض».

ولفت الحسكاوي إلى أن الجناح العسكري لهذه الحكومة سيعتمد على كل من «جيش الدفاع الوطني والمتعارف عليه باسم (المقنعون) برئاسة محمد الفارس هو شيخ عشيره طي، الذي أنشأ مجموعتين في الحسكة والقامشلي على غرار تلك التي أنشأها النظام في حمص من العلويين». وأضاف أنه «سيتشكل جيش هذه الدولة من شبيحة عرب هم المقنعون وشبيحة أكراد هم عناصر وحدات الحماية كنوع من التوازن»، موضحا أن هذا سيكون «من خارج كل تشكيلات الجيش الحر والثورة». وأوضح أن «الجناح الكردي سيكون مؤلفا من وحدات الحماية بالإضافة إلى مقاتلين أكراد قدموا من قنديل في تركيا بعد إعلان أوجلان وقف الحرب مع الحكومة التركية».

من جهته، أوضح مصدر عسكري واسع الاطلاع في الجبهة الشرقية التابع لهيئة أركان الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أن «الدولة المفترضة ستمتد على طول الشريط الحدودي الشمالي لسوريا وبالأخص ذلك الملاصق لكردستان العراق وصولا إلى حلب»، مشيرا إلى أن رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود البارزاني يدعم قيام هذا الإقليم بشكل مطلق». لكن هذا المصدر العسكري أكد أن «هذه الدولة المفترضة غير ممكنة التحقق ولن يتعدى الأمر إذا حصل حد إعلان حكومة». وأشار إلى أن هذا الإعلان سيفيد النظام «لكن لن يتم السماح بتحويله واقعا على الأرض».

في هذا السياق، اتفق الكاتب والباحث الكردي السوري بدرخان علي في حديث لـ«الشرق الأوسط» مع ما ذهب إليه المصدر العسكري، مشددا على أنه «لا يرى إمكانية لتطبيق هذا المشروع على الأرض»، واصفا الكلام عن تشكيلة حكومية جاهزة بأنه «مجرد شائعات». وقال: «الأسماء حتى الآن غير مطروحة. الخطوة مريبة وليست مطمئنة قط. وأراها مغامرة بالأكراد إلى حد كبير».

وفي حين يقر علي بأن «موضوع تشكيل حكومة كردية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، بمسمياته المختلفة، ليس مجرد فرقعة إعلامية»، لكنه يشدد على أنه «مشروع أحادي من طرف (ب ي د) وتحديدا جماعة صالح مسلم لم يستشر فيه أحدا أو يناقشه مع أي هيئة كردية بل الجميع عرف به من الإعلام وهناك اعتراض واسع على المشروع كرديا على الأقل وهو مرفوض سوريا ودوليا»، ونفى علي أن تكون «أي جهات دولية أو إقليمية أبلغت الجهات الكردية رسميا بموقفها الرافض لإقامة هذه الدولة»، لكنه أعرب عن اعتقاده أن هذا المشروع «يخدم مصلحة النظام السوري كما أنه يضع الأكراد في مواجهة مع بعضهم البعض كما مع عرب المنطقة وكذلك تركيا وغيرها».

ورأى أنه إذا كان الائتلاف الوطني المعارض مع كل الاعتراف الذي يحظى به من قبل دول غربية كثيرة ودول إقليمية «لم يستطع إلى الآن تشكيل حكومة مؤقتة لأسباب كثيرة منها بالتأكيد المخاطر المترتبة على وجود حكومتين في نفس البلد، فعلى ماذا يعتمد الاتحاد الديمقراطي في خطوته هذه؟ وعلى ماذا يراهن؟». ورجح علي أن يكون ما يحصل «سياسة فرض الأمر الواقع»، مردفا «لكن ليس كل شيء يفرض بالقوة»، وشددا على أن «تشكيل حكومة كردية أمر لا يعني الأكراد وحدهم».

ولفت إلى أن زعيم عشيرة طي «محمد الفارس هو رجل النظام وله ميليشيا في القامشلي هي عبارة عن جيش الدفاع وطني»، معتبرا أن اشتراك الفارس بالمشروع إذا حصل «يؤكد الاعتقاد السائد بأن هناك تحريضا من قبل النظام على المضي قدما في إعلان الدولة الكردية وهو أمر لا أستبعده».

إلى ذلك، تطرق على إلى الواقع على الأرض، وأوضح أن «النظام موجود في القامشلي ويدفع رواتب للناس ويتسلم محاصيل الزراعة كما أن هناك بعض الفروع الأمنية»، لينتهي إلى تساؤل: «هل ستكون الحكومة المفترضة حكومة ضمن حكومة (سورية تابعة للنظام)؟ لن ينجح الأمر».

وكانت توقعات قد راجت بشأن إعلان «الدولة» يوم أمس في الذكرى ضمن إطار التحضيرات لتشكيل إدارة مشتركة في غرب كردستان الذي طرحه حزب الاتحاد الديمقراطي بمناسبة حلول الذكرى الأول لبدء التحرك الكردي ضد النظام في 19 يوليو (تموز) 2012. وقد عقد حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعا لمناقشة «مشروع الإدارة المشتركة التي سيشارك فيها جميع مكونات المنطقة من عرب وكرد وسريان وآشور. والتي ستكون وظيفتها إدارة المنطقة من جميع النواحي السياسية، الدبلوماسية، الخدمية، الأمنية والاقتصادية»، بالإضافة إلى كتابة دستور للمنطقة، كما أفاد بيان عن الاتحاد أمس. وأوضحت معلومات رسمية كردية أنه من المقرر أن يحصل كل حزب سياسي أو مؤسسة أو منظمة أو حركة موجودة في غرب كردستان توافق على المشروع على خمسة مقاعد في الإدارة المشتركة والتي ستنتخب لجنة تنفيذية من أعضاء الإدارة ستعمل خلال ستة أشهر لتنظيم إجراء انتخابات من أجل وضع حكومة مؤقتة للمنطقة. وقال البيان إن جميع اللقاءات أكدت أن المشروع لا يهدف إلى إقامة حكومة مركزية أو أي محاولة انفصال عن سوريا.

المعارضون يقايضون وقف «تجويع حلب» بفك «حصار حمص»

تهريب المواد الغذائية داخل «جهاز تلفزيون» إلى مناطق سيطرة النظام

حلب: وائل عصام

لا تخفي أم باسل غضبها من مقاتلي «الجيش الحر» الذين فرضوا حصارا قاسيا على سكان المناطق الخاضعة للنظام طوال الأيام الماضية. تقول: «لقد حاصرونا وكأننا عملاء للنظام.. نعم إنهم ينظرون لكل من يسكن مناطق النظام بأنهم عملاء..هل تصدق هذا؟». ونجح النظام السوري في اليومين الأخيرين في كسر هذا الحصار بإدخاله قافلة من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وتوزيعها بأسعار رمزية للسكان في تحد لسياسة الحصار المفروض من المعارضين مما جعل الكثير من السكان يعتبرون أن سياسة الحصار التي فرضها هؤلاء على سكان المناطق «المحتلة» جاءت بنتائج عكسية.. وأحدثت شرخا كبيرا بين سكان تلك المناطق و«الجيش الحر» كما تقول أم باسل التي جاءت من حي الحمدانية الواقع تحت سيطرة النظام لحي الشعار الذي تسيطر عليه المعارضة لتزور أقرباءها: «لم نعد نثق بهم، أصبحنا نخاف من دخول المتشددين لمناطقنا بعد أن اضطهدونا على معبر بستان القصر. يقولون لنا لا تأتوا إلى المناطق المحررة اطلبوا من (الرئيس السوري) بشار الأسد أن يوفر لكم الطعام». لم تعد أم باسل وغيرها من سكان المناطق «المحتلة» مضطرة للقدوم لمناطق المعارضة للتبضع وشراء المواد الغذائية فقد توفرت هذه المواد، بل أصبحت أسعارها فجأة أرخص من مناطق المعارضة، فمثلا تباع ربطة الخبز بـ15 ليرة (أقل من 10 سنتات)، بينما تباع بـ300 في مناطق المعارضة بعدما تمكن النظام من إدخال قافلة الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية.

وكانت انتقادات واسعة قد صدرت بعد قيام مجموعات من الجيش الحر بمنع أهالي تلك الأحياء من شراء أي مواد غذائية من المناطق المحررة في حلب ونقلها لمناطقهم على مدى الأسابيع الماضية ما أدى إلى تخفيف هذا الحصار لاحقا. ولعل المشهد الذي يتداوله ناشطون على موقع «يوتيوب» عن محاولة أحد الأشخاص تهريب بضعة كيلوغرامات من الطماطم والبطاطا داخل تلفزيون يؤشر إلى حدة الأزمة التي يعيشها السكان المدنيون في مناطق النظام الذين تظاهروا في بستان القصر الذي يعتبر أحد المعابر الفاصلة بين مناطق النظام والمعارضة ضد الجيش الحر مطالبين بكسر الحصار عنهم، مما أدى إلى مواجهات بينهم وبين عناصر «الحر» انتهى إلى إطلاق النار لتفريقهم.

يقول مقاتل من إحدى الكتائب المرابطة عند الحاجز إنهم يفرضون حصارا على «حلب المحتلة» كما يسميها ردا على حصار حمص، مضيفا: «كما يحاصرون أهلنا في حمص ويقطعون عنهم الطعام والشراب، سنحاصر مناطق النظام لنضغط عليه»، لكن هذا الكلام يثير غضبا لدى قطاعات واسعة من المعارضين والناشطين. وكتب الناشط الإعلامي أحمد كنجو على صفحته مقاله بعنوان «أليس فيكم رجل رشيد؟»، واصفا ممارسات المقاتلين علـى المعبر بأنها أقرب إلى الشبيحة. ويضيف: «ثلة من المسلحين الشبيحة على أحد الحواجز استطاعت خلال أسبوع واحد تشويه صورة ثورة عمرها أكثر من سنتين».

أما من تجرأ أكثر على الذهاب للحاجز ومطالبة المقاتلين بتخفيف الحصار فقد تعرض في كثير من الأحيان للضرب كما حصل مع الناشط لؤي أبو الجود الذي تعرض للقذف بحبتي طماطم على وجهه، وفي المرة الثانية تعرض للصفع. لكن الناشط المشاغب الذي يطلق على صفحته على موقع «فيس بوك» اسم «الإعلامي الفاشل» لم يستسلم. ويقول: «ذهبنا للتكلم مع الأمير أكلنا قتله (تعرضنا للضرب) والناس بقيت في الشارع، وفي اليوم الثاني فتحوا المعبر وسمحوا بكيلو واحد أو اثنين».

حالة الغليان هذه دفعت بمجموعة من الفصائل لعقد اجتماع لإصدار قرار بإسناد مهمة الإشراف على المعبر للهيئة الشرعية التي تضم ممثلين عن كبرى الفصائل مثل لواء التوحيد وأحرار الشام. وقال المجتمعون إنهم ينوون تشكيل لجنة للتحقيق بممارسات الكتيبة المسؤولة عن المعبر ومن ضمنها تهجم بعض أفرادها على فتاة كانت ضمن مجموعة من المتظاهرين المطالبين برفع الحصار عن الأحياء الغربية في حلب.

وكانت المجموعة التي تسيطر على المعبر وافقت على رفع الحصار جزئيا وبشروط محددة (ألا تزيد الحمولة الغذائية على بضعة كيلوغرامات) ليتوافد آلاف السكان يوميا على معبر بستان القصر لشراء المواد الغذائية، وهو معبر مرصود من قبل قناصة النظام الذين لا يتركون يوما يمر من دون تذكير المارة برصاصاتهم.

أصبح المشهد عند كل مساء صادما. آلاف النساء والرجال يحملون أكياس المواد الغذائية ويهرولون مسرعين لقطع منطقة المعبر خوفا من رصاص القناصين. إن هم تجاوزوا حاجز المعارضين وسمح لهم بإخراج أكياس الطعام، قد يطلق عليهم حاجز النظام النار «إنه معبر الموت فعلا»، كما يقول أحد الناشطين.

وكانت القصة بدأت عندما أحكم المعارضون حصارهم على مناطق في المدخل الغربي لحلب خصوصا حي الراشدين، حيث قطعت كل طرق الإمداد التي تربط النظام بدمشق واللاذقية غرب حلب وجنوبها لتنقطع المواد الغذائية عن سكان تلك المناطق في حلب الغربية والذين يقدر عددهم بمليوني إنسان.

اشتباكات بين «النصرة» والأكراد.. وعمليات خطف متبادلة

بيروت: «الشرق الأوسط»

تتواصل الاشتباكات في منطقة رأس العين بين مقاتلين إسلاميين وآخرين يتبعون لوحدات «حماية الشعب الكردي» في ظل إعلان اللجان الشعبية الكردية أسر 16 مقاتلا إسلاميا تزامنا مع احتجاز جبهة النصرة 16 طالبا كرديا في مدينة الحسكة.

وأشار الناشط الكردي ميرال مرادو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن حادثة احتجاز الطلاب الكرد حصلت في قرية الخريطة قرب منطقة تل رمان أثناء عودتهم من حمص حيث كانوا يتقدمون للامتحانات في جامعتها، مؤكدا أن هؤلاء لا ينتمون إلى أي حزب سياسي هم مجرد طلاب مسالمين. ولفت إلى أن «العملية جاءت على خلفية الاحتقان بسبب الأحداث الجارية في رأس العين».

في المقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم اللجان الشعبية الكردية علي بشار أومري أن مقاتلي اللجان الشعبية تمكنوا من أسر 13 مسلحا في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا. ولفت أومري إلى أن «من بين المسلحين الأسرى 6 خبراء أتراك ومقاتلا شيشانيا تم التأكد من هويتهم عن طريق البطاقات الشخصية التي كانت بحوزتهم». وأكد أومري أن «وحدات حماية الشعب الكردي ضبطت مع الأتراك أدوية كانت بحوزتهم إضافة إلى أسلحة فردية»، لافتا إلى أن «مهمة الأتراك كانت تقديم الدعم اللوجيستي والعملياتي للمجموعات المسلحة التي شنت الهجوم على منطقة رأس العين».

وجاءت تصريحات أومري بعد إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «مقاتلا من جبهة النصرة فجر نفسه بالقرب من أحد مقرات وحدات حماية الشعب الكردي في ناحية الجوادية فيما سيطرت وحدات حماية الشعب على قرية تل علو التابعة لناحية جل آغا عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة وبعض المقاتلين من الأحزاب الكردية».

ويشير الناشط سالارا الكردي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كتائب «الجيش الحر» لا يمكن أن تقف على الحياد في هذه المعركة، لا سيما أن الإسلاميين يساعدونه في معركته ضد نظام الرئيس بشار الأسد، فيما مقاتلو الاتحاد الديمقراطي الكردي يهاجمون مواقعه. لافتا إلى «وقوع أسرى بين الطرفين خلال معارك الأيام الماضية»، ورفض سالارا اعتبار مدينة رأس العين الحدودية تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، مؤكدا أن حواجز «الجيش الحر» ما زالت في وسط المدينة وعلى أطرافها في حين تقتصر سيطرة وحدات «الحماية الكردية» على منطقة الصناعة. ويوضح الناشط الكردي الذي يقيم في إحدى قرى رأس العين أن «المعركة بين المقاتلين الكرد والكتائب الإسلامية عطلت تقدم الجيش الحر وشغلته عن معركة تحرير فوج المدفعية 121 في جبل كوكبة».

الجيش التركي يقول إنه رد على إطلاق نار من الجانب السوري

قوات الأسد تدمّر مدرسة تسكنها250عائلة في حمص

                                            تعمل قوات نظام بشار الأسد على تدمير أي مبنى يمكن أن يلجأ إليه المدنيون في الأحياء غير الموالية للنظام في حمص، وفي هذا السياق دمرت مدرسة تسكنها 250 عائلة موقعة عدداً من القتلى والجرحى، وتمكن الثوار في حمص أيضاً من قتل 12 شبيحاً من ميليشيات الأسد المسلحة.

وفيما استمرت المعارك عنيفة في دمشق وأنحاء أخرى من البلاد وسط قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ والطائرات، قالت تركيا إنها ردت على إطلاق نار جاء من داخل الاراضي السورية.

حمص

فقد أطلقت قوات النظام السوري صاروخاً، وشنت غارة جوية على مدرسة “الأندلس” في حي الدبلان في حمص، حيث كانت تعيش 250 عائلة نازحة من مناطق حمصية أخرى، بالإضافة لأطفال قتل أهلهم في القصف العشوائي والذي لم يتوقف منذ مدة.

وجاء القصف على الرغم من أن المنطقة خاضعة للنظام، والمدرسة خالية إلا من عوائل هربت من قصف المناطق الأخرى واستقرت في تلك المدرسة، وحاولت أن تبقى على قيد الحياة في ظروف بعيدة عن أدنى حدود الإنسانية، لتتحول المدرسة إلى ما يشبه المنطقة المكتظة بالسكان، إلا أن ذلك لم يمنع ولم يوقف النظام السوري عن تدميرها فوق رؤوس من فيها.

وتشير الأنباء إلى وجود جثث متفحمة لم يتم إخراجها حتى الآن، كما لم يعرف حتى الآن عدد الضحايا. ولكن بحسب ناشط فإن هذه الغارة التي نفذها النظام على تلك المدرسة كانت رداً على استهداف الأحياء الموالية من قبل الجيش الحر.

لم يظهر الفيديو تناثر أدوات مدرسية تخص طلاباً، وإنما ظهرت بعض الأغراض كالأغطية والملابس وعدة الطبخ وبعض المواد الأولية الضرورية للحياة.

وقتل 12 مسلحاً من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال اشتباكات متواصلة مع الثوار في مدينة حمص، مع مواصلة محاولات قوات الأسد للسيطرة على الأحياء التي يتواجد فيها الثوار في المدينة.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” أمس إن اشتباكات دارت في حي الخالدية وسط حمص “بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وقوات النظام وعناصر من الدفاع الوطني الموالية لها والتي تكبدت خسائر فادحة خلال اشتباكات الامس في الحي”.

وافاد المرصد في وقت متقدم من ليل الخميس عن مقتل “12 عنصراً في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية (أول من أمس) خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب المقاتلة عند أطراف حي الخالدية”.

وتشن قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ نهاية حزيران حملة على عدد من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وسط مدينة حمص، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عام.

وأمس، أفاد المرصد أن الحي يتعرض لقصف متواصل من القوات النظامية.

دمشق وريفها

واستمرت الاشتباكات على عنفها في حي القابون شمال شرقي دمشق، وتعرضت مناطق في حيي جوبر وبرزة لقصف من قوات النظام، وسط اشتباكات عند أطراف حي برزة، كما جددت القوات النظامية قصفها على شارعي فلسطين والثلاثين، في مخيم اليرموك.

وفي ريف دمشق وردت أنباء عن مصرع المدير الاداري لمقام السيدة زينب في إثر سقوط قذائف على حرم المقام، كما تعرضت بلدة حجيرة البلدة للقصف من قبل قوات النظام فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام، في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وأنباء عن سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.

إدلب

واستشهدت سيدة من مدينة جسر الشغور في إدلب في سجون قوات النظام بعد اعتقالها على يد القوات النظامية، منذ عدة أيام.

ونفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مدينة بنش ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.

حلب

واستهدفت الكتائب المقاتلة، مقرات للقوات النظامية في بلدة خان العسل في حلب، فيما وردت أنباء عن إصابة طفلين بجراح جراء القصف على مناطق في بلدة دير حافر، من قبل قوات النظام.

حماه

ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على مناطق في جبل البلعاس والقرى المحيطة به في حماه.

الحسكة

وتعرضت مناطق في جنوب مدينة الحسكة لقصف من قوات النظام المتمركزة في جبل كوكب، بينما نفذ الطيران المروحي غارة بالقرب من قرية الخمائل المحاذية للفوج 121، فيما استمرت الاشتباكات أمس لليوم الرابع على التوالي بين وحدات حماية الشعب من طرف، ومقاتلي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، ومقاتلي بعض الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا وخراب باجار، التابعة لناحية جل آغا “الجوادية”، حيث استشهد مقاتل من وحدات حماية الشعب أول من أمس في الاشتباكات بمحيط قرية خراب باجار.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت منذ ظهر يوم الثلاثاء، عقب هجوم لمقاتلي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، على دورية لوحدات حماية المرأة، وتمكنت من أسر مقاتل من وحدات حماية الشعب، والذي كان يقود السيارة، حيث استمرت الاشتباكت حتى يوم الأربعاء نتيجة لرفض الهدنة من قبل “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” وبعض الكتائب المقاتلة، والتي كان من المتوقع أن تتم عند العاشرة مساء الثلاثاء، وانتهت الاشتباكات بسيطرة وحدات حماية الشعب على مدينة رأس العين، كذلك اندلعت الاشتباكات في محيط ناحية جل آغا “الجوادية”، وتربة سبية “القحطانية” وكركي لكي “معبدة”، حيث نتج عن الاشتباكات منذ اليوم الأول وحتى الأمس، إلى أنَّ 28 مقاتلاً لقوا مصرعهم من عناصر جبهة النصرة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة ، و15 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب.

تركيا

الجيش التركي أعلن أمس أنه رد، على إطلاق نار من الجانب السوري في الأراضي التركية، في حادثة هي الثالثة من نوعها في غضون يومين.

وذكرت صحيفة “زمان” التركية أمس أن رئاسة الأركان العامة في الجيش التركي أصدرت بياناً قالت فيه، إن مواطناً تركياً يدعى علي بيليس أصيب بجروح جراء إصابته برصاصة طائشة مصدرها تل خلف السورية، التي تقع في جنوب غربي رأس العين الحدودية. وأضاف أنه تم نقل بيليس إلى مستشفى محلي، مشيراً إلى أن حياته ليست بخطر.

وقال البيان إن الجيش التركي أطلق النار على أهداف محددة سابقاً قرب بلدة تل خلف السورية، وذلك وفقاً لقواعد الاشتباك التركية.

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو حذّر قبل ذلك، من أن بلاده ستردّ فوراً وبشكل فعّال على أية تهديدات ضدها تأتي من الجانب السوري من الحدود، بعد سيطرة حزب كردي سوري على مدينة رأس العين السورية واستعادتها من سيطرة مقاتلي جبهة النصرة فيها.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن داوود أوغلو قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس، إن أنقرة ستردّ فوراً بأكثر الطرق فعالية ضد أية تهديدات لتركيا تأتي من الجانب السوري، وهي تقيّم الوضع المتغيّر في رأس النبع الحدودية التي شهدت مؤخراً اشتباكات بين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ومقاتلي “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

وتحدث عن الاشتباكات في حمص، حيث أحرزت القوات الموالية للنظام السوري تقدّماً ملحوظاً على الأرض، وقال إن بعض المجموعات في سوريا تحاول استغلال الوضع، مضيفاً أن الوضع في سوريا هش جداً والتوتر يتصاعد.

وقال إن مستقبل سوريا ونوع البنية السياسية يقرره البرلمان المنتخب من الشعب. وإلى حين تشكيل هذه البنية، على الكل الابتعاد عن أوضاع حكم الأمر الواقع… إن هذا يشكل خطراً أكبر.

وأضاف أن النظام السوري قد يلعب بالأكراد والعرب والتركمان ضد بعضهم البعض، يجب ألا ينخدع أحد بالتوجّه نحو مثل هذه الأحكام الأمر الواقع التي قد يؤدي إلى مزيد من الاشتباكات الكثيفة بدلاً من الحصول على الاعتراف بها.

سوريون يشتكون تضييقاً رسمياً وتعنّتاً شعبياً في مصر

ظلّت مصر بعد اعتلاء القيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” محمد مرسي الحكم قبل عام، ملاذاً آمناً ومفضَّلاً للسوريين في ظل بعض التسهيلات الحكومية والرسمية التي قُدمت لهم، لكن بعد عزل مرسي في 3 يوليو الجاري تبدل الحال وأصبح السوريون يشكون تضييقاً رسمياً وتعنتاً شعبياً في معاملتهم، بسبب حملة إعلامية استهدفتهم بحجة مساندة مرسي وصلت حدّ التحريض على العنف ضدهم.

وبعدما كان يحق للسوريين دخول الأراضي المصرية من دون تأشيرة، وإلحاق أبنائهم في المدارس الحكومية مجاناً أسوة بالمصريين، وعلاجهم في المستشفيات العامة مجاناً، أصبح دخول السوريين مصر لا يحتاج إلى تأشيرة فقط بل أيضا موافقة أمنية مسبقة، كما أُلغيت بشكل غير رسمي كل التسهيلات التي كانت مقدّمة لهم أسوة بالمصريين في المؤسسات الحكومية.

وقالت سيدة أربعينية تُدعى أسماء استأجرت شقة في حي كوبري ـ القبة في القاهرة قرب مطعم يمتلكه سوريون ويعمل فيه أبناؤها، لموقع “NOW”: “العام الماضي التحقت ابنتي بمدرسة قريبة ولم أدفع إلا مصاريف قليلة، مثلها مثل المصريين، لكن مع اقتراب بدء العام الدراسي هذا العام أُخبرت بأنه لن يكون بمقدور ابنتي الالتحاق بالمدرسة بسبب سعتها”. وأضافت: “يبدو أن قرارت إلحاق السوريين بالمدارس الحكومية ألغيت، وهم لا يريدون إبلاغي. ولا أعلم كيف ستكمل ابنتي دراستها”.

وقال مسؤول في وزارة التربية والتعليم في مصر لـ”NOW” إن تلك القرارات لم تلغَ، ولكن قد تكون سعة المدارس لا تستوعب الأعداد الكبيرة من السوريين خصوصاً بعد زيادة أعداد اللاجئين وتركزهم في مناطق بعينها. وأضاف: “مناطق مثل السادس من أكتوبر، فيها أعداد كبيرة من السوريين ومدارس حكومية قليلة تكفي بالكاد المصريين، وبالتالي لا نستطيع قبول كل السوريين المتقدمين للالتحاق بالمدارس”. وأوضح: “ربما في العام الماضي كنا نتجاوز الأعداد المسموح بها بسبب القرار الرئاسي، لكن لا يمكن استمرار العملية التعليمية على هذا النهج”.

وكانت وزارة الداخلية ودوائر أمنية حذّرت السوريين من الاشتراك في التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في منطقة رابعة العدوية شرق القاهرة، وسط حديث إعلامي لا ينقطع عن أن آلاف السوريين انضموا لاعتصام الإخوان في رابعة بمقابل مادي.

وقال محمد مصطفى، وهو شاب مصري انخرط في تقديم المساعدة للسوريين عبر مكتب رعاية شؤون السوريين في مصر، إن هذه الحملة الإعلامية سبّبت مشكلات في تعامل المصريين مع السوريين في الأيام الأخيرة. وأضاف: “كثير من السوريين اشتكوا في الآونة الأخيرة من معاملة سيئة من قبل معارضي مرسي الذين اعتبروا أن السوريين من أنصار مرسي”، لافتاً إلى أن الجالية السورية سبق أن أصدرت أكثر من بيان أكدت فيه أنها بمنأى عن الصراع السياسي الداخلي، لكن من دون جدوى، مستغرباً عدم إبراز تلك البيانات في وسائل الإعلام.

وأذاع التلفزيون الرسمي في مصر، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر أمني، أن قوات الشرطة أوقفت عشرات بينهم 6 سوريين تعدّوا على قوة تأمين الجامع الأزهر خلال اشتباكات اندلعت بين أنصار ومعارضي مرسي. وفي وقت لاحق نفت وزارة الداخلية أن يكون بين الموقوفين أي مواطن سوري.

وقالت “رابطة الصحافيين السوريين” في بيان وزعه مكتب رعاية شؤون السوريين في مصر، إن اللاجئين السوريين في مصر يتعرضون لحملة مسيئة من وسائل إعلام محلية وصلت لحد التحريض على قتلهم بما يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة ومبادئها الأساسية. وأشار البيان إلى أن حملة التحريض وصلت حدّ الحضّ على قتل السوريين، أو ضربهم بالأحذية، إضافة إلى الترويج لأكاذيب تسيء لشرف النساء السوريات في مصر من قبيل الادعاء بأنهن يعملن بالدعارة لدى المعتصمين من الإخوان المسلمين في رابعة العدوية. وأضاف البيان: “هذه الحملة على السوريين افتراءات تستند إلى شائعات مغرضة تتّهم مجمل السوريين بالمشاركة في التظاهرات إلى جانب الإخوان”. وسأل البيان: “حتى مع افتراض وجود حالات فردية شاركت إلى جانب هذا الطرف أو ذاك، فهل يصح الادعاء بأن هذه المشاركة ظاهرة عامة يتم على أساسها استهداف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذي لجأوا إلى مصر؟”.

وطالبت الرابطة من أساؤوا للسوريين بالاعتذار لهم صراحة. وحضّت السلطات على اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف هذه الظاهرة التي تعرّض حياة السوريين في مصر للخطر.

مسيحيّو سوريا في صلب المعركة السياسية دعماً للأسد

وفد كنسي سيجول على الصين وروسيا وواشنطن وأوروبا

“المعادلة تغيرت”، هكذا وباختصار يصف مصدر مقرّب من الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا لموقع “NOW” وضع المسيحيين هناك وموقفهم مما يجري. يشير المصدر إلى دورٍ سيلعبه المسيحيون في سوريا في المرحلة المقبلة وبشكل واضح تأييداً للرئيس السوري بشار الأسد، ويوضح بالقول: “كنّا على حياد، وكان همّنا أن نحفظ رؤوسنا، وعندما بدأت الثورة في سوريا بدأنا التنسيق معها من أجل التغيير السلمي، لكن الوضع الميداني والسياسي تغيّر، وبات الخطر يدق بابنا، وبالتالي المعادلة تغيرت”.

يضيف المصدر عينه: “نحن اليوم مع النظام، وبالأخصّ مع شخص بشار الأسد، كيف لا وقد أصبح التكفيريون يحكمون جزءاً من سوريا “.

مصادر كنسية سورية قالت بدورها لـ”NOW” إن الكنيسة السورية بكل أطيافها من الأرثوذكس الى الكاثوليك إلى السريان وغيرهم “تدعم سياسياً بشار الأسد، ويسوّق له البعض منها في الخارج”. ورأت هذه المصادر أن ما قدّمه ويقدمه لها الأسد “لم يقدمه سواه”.

وتفصُل المصادر الكنسية وضع المسيحيين في لبنان عن وضعهم في سوريا، لافتةً الى أن “ما تعرّض له المسيحيون في لبنان من قبل النظام السوري له أسبابه وظروفه”، مع تحفّظها على نتائج بعض الأعمال. وتعتبر المصادر أن الأمور والشؤون المسيحية في لبنان “مختلفة تماماً عن الشؤون المسيحية في سوريا ولا يمكن الربط بينها”، مؤكدة أن “بشار الأسد مرتاح تماماً لموقف الإكليروس المسيحي، وهو على تنسيق دائم معه وكأن هناك ما يشبه الترابط القوي”.

مصدر في المعارضة السورية، اعترف بأن “المعارضة المسيحية بالأخصّ لم تستطع أن تقنع الإكليروس بمعارضة النظام، ولم تستفد من الأخطاء التي ارتكبها النظام لتجييرها لمصلحتها، بل بالعكس هناك الآن إصرار أكبر من الإكليروس بدعم الأسد ولو لم يكن هذا الموقف في العلن”.

ويشير المصدر المعارض إلى أن “ما زاد الأمر سوءاً بين الإكليروس المسيحي والمعارضة السورية ككل، عدم محاربة الأخيرة بشكل مباشر وعلني الظواهر التكفيرية، ومنها “جبهة النصرة” وغيرها من الكتائب المسلحة ذات المنحى الديني التي أعطت مكسباً للأسد أكثر ممّا أوقعت به من خسائر”.

وفي معلومات خاصة لموقع “NOW” أن “بطاركة الكنائس المشرقية، من الموارنة الى الأرثوذكس، والكاثوليك، والسريان وغيرهم في لبنان والأردن وسوريا والعراق، سيشكّلون وفداً للقيام بجولة على دول الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا للبحث بشكل جدّي وفعّال في الوضع السوري للخروج من الأزمة، التي إذا لم يتم إيجاد حلّ لها ستطول أكثر من ربع قرن”. وتضيف المعلومات أن “رؤساء الكنائس المشرقية يقومون بهذا الصدد بزيارات دائمة الى الفاتيكان للتنسيق في هذه الخطوات، وكان آخرها لأحد رؤساء الكنيسة في سوريا”.

الجيش الحر يسيطر على مواقع بريف حلب

                                            تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على عدة مبان تابعة لـقوات النظام في بلدة خان العسل بريف حلب, وذلك حسب ما قالت شبكة شام الإخبارية, بينما تواصلت المعارك على عدة جبهات في مناطق سورية متفرقة.

وفي ريف محافظة إدلب قصف الجيش النظامي عدة مدن وبلدات, وخصوصا مدينة سراقب وقرى الرامي وفركيا وسرجة والبارة، مما أوقع عددا من الجرحى، كما أدى القصف إلى اشتعال النيران في الأراضي الزراعية.

وفي السياق قال المجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر استهدف مواقع للنظام. وأفاد المجلس بأن عناصر من الجيش الحر استهدفوا بالهاون مبنى السفارة الروسية وفرع التحقيق التابع للأمن السياسي.

كما شهد مخيم اليرموك والحجر الأسود والقابون وبرزة اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، في حين قالت لجان التنسيق المحلية إن عددا من الأشخاص جرحوا في قصف استهدف حجيرة البلد والسيدة زينب ومسرابا وحرستا في ريف دمشق.

اضغط للدخول على صفحة الثورة السورية

من جهة ثانية قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام حاولت خلال الساعات الماضية التسلل إلى حي الوعر من جهة بنك الدم، الذي سيطر عليه الجيش الحر في وقت سابق.

وذكر الاتحاد أن الجيش الحر اضطر إلى الانسحاب من الموقع، إثر القصف المكثف من قوات النظام على الحي, ما أدى لمقتل وجرح عدد من المدنيين. كما استهدف القصف قرية الزارة ومدن الحولة والرستن وتلبيسة في ريف حمص.

نزوح جماعي

وفي مدينة نوى بمحافظة درعا قال الجيش الحر إنه سيطر على كتيبة “الشيلكا”, وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك مع قوات النظام. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت المدينة بالطائرات مما أوقع قتلى وأحدث دمارا كبيرا في المباني.

وأفاد ناشطون سوريون بأن آلافا من أهالي مدينة نوى نزحوا عنها، جراء قصف عنيف بالطائرات وراجمات الصواريخ، والاشتباكات الجارية هناك بين الجيش الحر وقوات النظام.

وذكر الناشطون أن عددا كبيرا من أهالي نوى نزحوا في اتجاهين, الأول إلى بلدتي جاسم وإنخل، وتوجه الآخرون نحو بلدة تل شهاب وقرية حيط في منطقة اليرموك القريبة من الحدود الأردنية، حيث ما زالوا عالقين لأن السلطات الأردنية تمنعهم من الدخول إلى الأردن.

وفي ريف القنيطرة قالت شبكة سوريا مباشر إن الجيش الحر سيطر على كتيبة المشاة التابعة للواء 61. وأفادت الشبكة بأن قوات النظام قصفت قرى صيدا الجولان والحانوت والمقرز، مشيرة إلى أن آلافا من الأهالي نزحوا عن هذه القرى.

يشار إلى أن 12 مسلحا من الموالين لقوات النظام قتلوا أمس الجمعة في المعارك المستمرة مع الجيش الحر في مدينة حمص، في حين سقط قتلى وجرحى في قصف لقوات النظام على ريف دمشق. وشهد يوم الجمعة أيضا مظاهرات في عدة مدن وموجة نزوح بدرعا هربا من القصف المتواصل من النظام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن اشتباكات تدور في حي الخالدية وسط حمص بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية ومقاتلين موالين لها.

كما ذكرت قوات المعارضة في ريف دمشق أمس الجمعة أيضا أنها قصفت مطار دمشق الدولي بصواريخ “غراد”، وهو ما أدى إلى مقتل نحو عشرين شخصا، وتدمير عدد من الأبنية، ولم تؤكد الحكومة السورية ذلك القصف ولم تنفه.

الجربا: لا نؤمن بأجندة اجتماع “جنيف 2” حول سوريا

الجيش الحر يسيطر على مقر قيادة عمليات النظام في خان العسل بريف حلب

دبي – قناة العربية

قال أحمد الجربا، رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه لا يؤمن بأجندة اجتماع جنيف 2، واصفا إياها بأنها ليست بكتاب منزل من السماء.

وأكد الجربا أن فرصة التسوية السياسة مع النظام كانت قد انتهت بنهاية العام الأول من عمر الثورة، وأن التركيز يجب أن يتمحور حول القضية الأساسية العالقة وهي تأمين متطلبات الصمود من سلاح وغذاء وماء ودواء.

ولوح الجربا بقدرته على امتلاك سلاح الشفافية الذي سيواجه به كل القوى المتقاعسة عن دعم الثورة، كما أظهر حرصا شديدا على أهمية وجود سلاح نوعي بأيدي الثوار، وهو ما يمثل الأولوية المطلقة بالنسبة للمعارضة.

وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر المعارضة السورية سيطرة الجيش الحر بشكل كامل على مبنى (متاع)، وهو مقر قيادة العمليات للنظام في خان العسل بريف حلب.

وأفادت لجان التنسيق أن الجيش الحر تمكن من قتل عدد من شبيحة النظام، وسيطر على مستودع للذخيرة في منطقة البلالية بريف دمشق، كما أعلنت مصادر في المعارضة أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على ثكنة الحانوت في المنطقة الغربية بدرعا، فضلا عن تمكنه من تحرير منطقة المعامل والفيلات وحي الراشدين ومدرسة الشرطة المتاخمة لخان العسل.

فرنسا: نجري مشاورات مكثفة مع السعودية حول سوريا

مصادر لـ”العربية”: اجتماع دولي حول لبنان وتأثيرات الأزمة السورية على أوضاعه

باريس – حسين قنيبر

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن التشاور مع السعودية حول جميع جوانب الملف السوري مكثف ومنتظم، واصفة السعودية بالبلد الرئيسي الذي لا غنى عنه في هذا الملف.

ومن جهة أخرى كشف مصدر دبلوماسي لقناة “العربية” أن اجتماعاً دولياً حول لبنان وتأثيرات الأزمة السورية عليه سينعقد في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن “لبنان في عين العاصفة بسبب الوضع في سوريا”، كاشفاً أن الغرض من الاجتماع الدولي المزمع عقده حول لبنان في سبتمبر المقبل هو “مواجهة تداعيات الأزمة السورية على اللبنانيين في الأمن والسياسة والاقتصاد”.

ويهدف الاجتماع، بحسب المصدر، “لمواجهة الفراغ الذي بات يهدد مؤسسات هي بمثابة أركان الديمقراطية اللبنانية”.

وتؤكد الخارجية الفرنسية أن باريس تنسّق بالدرجة الأولى مع السعودية للحد من آثار ما يجري في سوريا على دول الجوار.

وصرّح الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو بأن “السعودية بلد رئيسي في المنطقة وشريك لا غنى عنه في جهود البحث عن حل في سوريا.. المشاورات مع السعوديين متواصلة ومنتظمة، ونحن نتوزع معهم المهمات حول الجوانب السياسية والإنسانية والأمنية للوضع السوري”.

يُذكر أن فرنسا عبّرت عن بالغ قلقها إزاء تزايد نفوذ المجموعات المتطرفة في المعارضة السورية على حساب التيار الديمقراطي.

وقد عبّر عن هذا القلق أيضاً نواب فرنسيون أصدروا بياناً دعوا فيه حكومة بلدهم إلى عدم تسليح المعارضة السورية، كما دعوا التيار الديمقراطي في هذه المعارضة الى التصدي لهيمنة المتطرفين.

وقال النائب الفرنسي اليميني جاك ميار إن “هناك مواجهات عنيفة حالياً بين الجهاديين والقوى الديمقراطية السورية، من هنا نحن (أي أنا ونواب من اليمين واليسار) ضد تسليح المعارضة لأنه يصعب التحقق من وجهة السلاح، لذلك على فرنسا عدم المغامرة بذلك”.

ولا تخفي مصادر فرنسية قلقها من الاشتباكات المتكررة بين جبهة النصرة وفصائل المعارضة الأخرى في سوريا ومن التأثير السلبي لذلك على فرص استعادة المبادرة عسكرياً من النظام لصالح الجيش الحر.

مقاتلون أكراد يطردون مسلحي جبهة النصرة من رأس العين

تركيا تتخوف من تصاعد نفوذ الأكراد على حدودها مع سوريا

دبي – قناة العربية

تمكّن مقاتلون أكراد من طرد مسلحي جبهة النصرة من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها 29 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد فتحت جبهة جديدة في سوريا بين مقاتلين أكراد ومجموعات تابعة لتنظيم القاعدة.

واندلعت هذه المواجهات منذ ثلاثة أيام في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا عندما تعرّض مسلحو جبهة النصرة لعناصر من الوحدات الشعبية، أي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو النسخة السورية عن حزب العمال الكردستاني.

وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الجانبين وطرد جبهة النصرة ودولة العراق والشام من رأس العين، وبالتالي سيطرة الأكراد على المدينة والمعبر الحدودي مع تركيا بشكل تام.

وتشكل هذه التطورات مصدر قلق للجارة تركيا خوفاً من تشجيع المجموعات الكردية الانفصالية على أراضيها.

وردّت جبهة النصرة على طردها بقصف المدينة بصواريخ محلية الصنع، وشنوا هجمات على حواجز لمقاتلين أكراد في بعض القرى القريبة.

ويقول سكان المدينة إن عناصر النصرة حاولوا فرض قوانينهم الخاصة وتعرّضوا للنساء في المدينة خصوصاً مع وجود مقاتلات في صفوف الوحدات الشعبية.

وحاول الائتلاف الوطني المعارض الدخول على خطة التهدئة وأصدر بياناً حذر فيه من الدخول في صراع طائفي أو عرقي.

وتحوّلت المنطقة الشمالية الشرقية إلى جبهة تشتعل بين حين وآخر، فهي غنية بالنفط بالنسبة لجبهة النصرة، وفي الوقت ذاته يتهم الجيش الحر الأكراد بالسعي إلى الاستحواذ على هذا الجزء من سوريا لتحقيق حلم الدولة الكردية المستقلة.

عشرات القتلى في الرستن بريف حمص إثر القصف المتواصل

اشتداد المعارك في دير الزور وتفاقم الأزمة الغذائية في غوطة دمشق

دبي – قناة العربية

قُتل العشرات إثر القصف العنيف والمتواصل في مدينة الرستن بريف حمص بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وظلت الآلة العسكرية للنظام مستمرة في إطلاق نيرانها على أحياء دمشق بوابل كثيف من الرصاص، كما شهدت تخوم أحياء حمص المحاصرة معارك ضارية، فيما أفادت الهيئة العامة للثورة بمقتل 56 شخصاً معظمهم في حمص وحلب مع نهاية يوم الجمعة 19 يوليو/تموز.

واندلعت اشتباكات عنيفة في كل من الخالدية وجورة الشياح، حيث تحاول قوات النظام اقتحام هذه الأحياء بعد عامين من الحصار الخانق.

كما شهدت دير الزور (شرق البلاد) أبرز التطورات العسكرية، حيث اندلعت معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات النظام داخل المدينة بعد استهداف الثوار لحاجز جميان، كما شنّ مقاتلو المعارضة هجوماً عنيفاً على مطار دير الزور العسكري.

وفي العاصمة دمشق مازال القابون يتصدر قائمة الأحياء التي تتعرّض لقصف عنيف، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى وفقاً للهيئة العامة للثورة بعد تعرّض الحي لقصف مدفعي وجوي.

كما شنّ مقاتلو الجيش الحر هجوماً على مقرات النظام من جبهتي حوبر وبرزة.

ومع تفاقم الأزمة الغذائية في غوطة دمشق الشرقية في ظل حصار قوات النظام لها، شهدت أيضاً كل من ببيلا وكفربطنا وعربين قصفاً عنيفاً أدى لقتلى وجرحى، الأمر لم يختلف كثيراً في نوى بمحافظة درعا (جنوب البلاد)، حيث بث ناشطون صوراً تظهر نزوح آلاف السكان منها نتيجة استمرار القصف على مدينتهم.

“الحر” يسيطر على مواقع عسكرية بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

سيطر الجيش السوري الحر على مواقع عسكرية تابعة للقوات الحكومية في ريف العاصمة السورية وفي حلب وسط تصاعد المعارك بين الجانبين على عدة جبهات في البلاد لاسيما على طريق مطار دمشق الدولي، حسب ما ذكر ناشطون في المعارضة السبت.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على 5 مواقع في بلدة البلالية بريف دمشق والاستيلاء على مستودع للذخيرة، وذلك بعد معارك مع الجيش السوري أسفرت عن مقتل 30 جنديا وتدمير آليات عسكرية.

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن القوات الحكومية دمرت، الجمعة، “معملين لتصنيع قذائف الهاون وكميات من أسلحة وذخيرة المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية وريفي دمشق الجنوبي والشمالي”.

قصف على أحياء دمشقية

في غضون ذلك، أضاف الناشطون أن القوات الحكومية شنت حملة دهم واعتقالات في بلدة مدينة بلودان في ظل قصف مدفعي استهدف مناطق في دوما ويبرود في العاصمة التي شهدت بدورها معارك بين طرفي النزاع.

فقد تواصلت الاشتباكات على طريق المطار بين الجيشين الحر والحكومي الذي استهدفت مدفعيته أحياء جوبر والعسالي والقدم والقابون في محاولة لاستعادة السيطرة على تلك الأحياء وطرد مقاتلي المعارضة منها.

من جانبها، كشفت “سانا” عن سقوط “قذيفة هاون أطلقها إرهابيون في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد المدير الإداري للمقام أنس روماني وإصابة آخرين بجروح”، الأمر الذي أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أما في حمص التي تشهد بعض أحيائها حملة عسكرية منذ أكثر من أسبوعين، قتل، الجمعة، 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية للقوات الحومية خلال اشتباكات في حي الخالدية وسط المدينة مع مقاتلي المعارضة، وفقا للمرصد.

وقالت مصادر معارضة لـ”سكاي نيوز عربية” إن حزب الله اللبناني الذي يشارك في المواجهات الدائرة بحمص، أرسل أيضا أكثر من 1200 عنصر من مقاتليه إلى مدينة حلب لدعم القوات الحكومية في المعارك الدائرة هناك.

تقدم المعارضة في حلب

وتأتي هذه الأنباء في وقت قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر سيطر على بنى “مجو” الواقع بالقرب من مبنى “متاع” في خان العسل بريف حلب الغربي بعد معارك قضى على فيها نحو 15 عسكريا القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها.

أما سانا، فقد أوردت أن وحدات من الجيش تمكنت من القضاء على عدد ممن وصفته بـ”الإرهابيين” في حلب وريفها، و”دمرت لهم العديد من تجمعاتهم ووكرا كانوا يستخدمونه كمقر لتفخيخ السيارات في إحدى المزارع ببلدة تل رفعت في الريف الشمالي”.

إلى ذلك، فيما شن الجيش الحكومي يشن قصفا بالمدفعية الثقيلة على بلدات نوى واليادودة ومزيريب بريف درعا، وعلى حي طريق السد في درعا المحطة، أعلن مقاتلو الجيش الحر سيطرتهم على دبابات وذخيرة للقوات الحكومية في المدينة، بحسب شريط بث على الإنترنت لم يتسن لنا التحقق منه.

وفي إدلب، نفذ للطيران الحربي طلعات فوق المدينة كما شن قصفا على بنش في ريفها، حسب ما أفاد الناشطون الذين أضافوا أن القصف المدفعي تواصل على مدينة سراقب والعديد من قرى جبل الزاوية.

جولة أوروبية لرئيس الائتلاف

أما على صعيد الحراك السياسي للمعارضة، فقد أفاد مقربون من الرئيس الفرنسي، الجمعة، أن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد عاصي جربا، سيزور باريس الثلاثاء والأربعاء حيث سيلتقي الرئيس فرنسوا هولاند، ولجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية.

وبحسب المقربين من الرئيس الفرنسي، فإنه سيزور أيضا لندن وواشنطن وبرلين في محاولة لحث تلك الدول على دعم المعارضة، لاسيما أن الجربا كان قبل انتخابه مكلفا الملف الحساس المتعلق بتسليح المعارضة، وبهذه الصفة شارك في وفود عدة تمثل الائتلاف.

ويطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتسلم معدات مضادة للدبابات ومضادات للطيران لصالح الجيش السوري الحر، لكن الغربيين يخشون أن تقع أسلحة متطورة جدا بأيدي المجموعات التي توصف بالمتطرفة والتي تقاتل في سوريا.

مصدر أوروبي: وضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب منفصل عن الملف السوري

بروكسل (19 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

وسط الجدل القائم حالياً بشأن وضع إسم الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، شدد مصدر دبلوماسي أوروبي على أن هذا القرار، فيما لو إتخذ، يستند فقط إلى تورط الحزب بـ”أنشطة إرهابية” استهدفت أوروبا

وأوضح المصدر في تصريح اليوم الجمعة أن الأمر منفصل تماماً عن ما بات يعرف من تورط لحزب الله اللبناني في الصراع السوري، “بالرغم من أن العديد من دول التكتل الموحد انتقدت تدخل حزب الله في سورية، ولكن ما نحن بصدده حالياً لا علاقة له بالشأن السوري، فهذا يستوجب الشروع بنقاش مختلف”، حسب قوله

وأقر المصدر الأوروبي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بـ”صعوبة ودقة” الجدل القائم حالياً بشأن وضع الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب،”بالرغم من أننا نتقدم بهذا الاتجاه، إلا أننا لا نزال حذرين بسبب استمرار وجود بعض التحفظات من قبل عدد قليل من الدول الأعضاء”، حسب تعبيره

ونوه بأن الأمر يحتاج لإجماع كافة الدول، ملمحاً إلى أن القرار قد لا يرى النور قبل الإثنين القادم موعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد

وأوضح أن الإتحاد الأوروبي سيصدر إعلاناً “واضحاً ” حول لبنان، يشدد فيه على الرغبة في الإستمرار في الحوار السياسي مع كافة الأطراف اللبنانية، فـ”لن يؤثر أي قرار بشأن حزب الله على علاقات التعاون أو على المساعدات المقدمة من قبل الاتحاد للدولة اللبنانية، هذا مانريده واضحاً للجميع”، حسب كلام المصدر نفسه

وبشأن التمييز بين الشقين العسكري والمدني لحزب الله ، أوضح المصدر أن لحزب الله هيئات متعددة مختلفة التكوين والمهام، “ومن هنا سنعمد بعد إتخاذ القرار السياسي إلى الشروع بعمل قانوني لتحديد الشخصيات والهيئات المستهدفة ووضع آليات التنفيذ وهو أمر شديد التعقيد ويستغرق وقتاً ولكن أولاً يجب إتخاذ المبادرة السياسية”

ولفت المصدر النظر إلى أن وضع أي منظمة على لائحة الإرهاب يستدعي بالضرورة فرض حظر سفر على قادتها وتجميد أموال هيئاتها المستهدفة

وشدد على أن التحدي الأكبر يكمن في إقامة توازن بين معاقبة حزب الله على خلفية تورطه، المعزز بـ”دلائل”، باعمال إرهابية ، وبين عدم المساس باستقرار لبنان أو بالعلاقة الأوروبية اللبنانية.

وأشار المصدر إلى أن الإتحاد الأوروبي يتوقع رد فعل لبناني على هذا الأمر سيجري التعامل معه لاحقاً

الجيش السوري الحر ينتقد تردد أوروبا حيال إدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية

روما (19 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

انتقدت قيادة الجيش السوري الحر الجمعة “تردد بعض الدول الغربية والأوروبية في إدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية”، ونوهت بأن الحزب الشيعي اللبناني “ليس حركة سياسية بل منظومة عسكرية ـ أمنية متكاملة تستخدم بعض الوجوه للشأن السياسي”، على حد وصفها

وقال بيان للمتحدث الإعلامي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، فهد المصري “نستغرب تمسك بعض الدول في تقسيم حزب الله إلى جناحين سياسي وآخر عسكري وإيحائها بالقبول على مضض إدراج الجناح العسكري في لائحة المنظمات الإرهابية”. وأضاف البيان “نعتبر ذلك خطأ سياسيا واستراتيجيا كبيرا فحزب الله ليس حركة سياسية بل منظومة عسكرية ـ أمنية متكاملة تستخدم بعض الوجوه للشأن السياسي خلقتها إيران في لبنان”

وحذرت قيادة الجيش السوري الحر المناهض للنظام الحاكم في دمشق، من “إن سورية ومنطقة الشرق الأوسط اليوم في أعلى درجات الخطر”، ورأت أن “أي تهاون مع الشأن السوري وأسلحة الدمار الشامل التي يستخدمها النظام السوري والتي وصلت ليد حزب الله فإن المنطقة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات”، حسب البيان

ولقد شدد مصدر دبلوماسي أوروبي على أن قرار وضع إسم الجناح العسكري لحزب الله على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، فيما لو إتخذ، يستند فقط إلى تورط الحزب بـ”أنشطة إرهابية” استهدفت أوروبا

وأوضح المصدر في وقت سابق الجمعة أن الأمر منفصل تماماً عن ما بات يعرف من تورط لحزب الله اللبناني في الصراع السوري، “بالرغم من أن العديد من دول التكتل الموحد انتقدت تدخل حزب الله في سورية، ولكن ما نحن بصدده حالياً لا علاقة له بالشأن السوري، فهذا يستوجب الشروع بنقاش مختلف”، حسب قوله

كما أقر المصدر الأوروبي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بـ”صعوبة ودقة” الجدل القائم حالياً بشأن وضع الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب،”بالرغم من أننا نتقدم بهذا الاتجاه، إلا أننا لا نزال حذرين بسبب استمرار وجود بعض التحفظات من قبل عدد قليل من الدول الأعضاء”، حسب تعبيره

ونوه بأن الأمر يحتاج لإجماع كافة الدول، ملمحاً إلى أن القرار قد لا يرى النور قبل الإثنين القادم موعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد

مسؤولة الإعلام في (بدايات): نقدّم تعقيدات الواقع السوسيولوجي السوري سينمائياً

روما (19 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّدت المسؤولة الإعلامية عن مشروع (بدايات) الذي يهتم بدعم وإنتاج الأفلام القصيرة والوثائقية التي تتناول الواقع السوري، أن المؤسسة تتوجه للهواة والمحترفين وتقدّم الدعم المادي والاستشاري واللوجستي لتمكينهم من إتمام أعمالهم، ورفضت الكشف عن مصادر التمويل وشددت على أنها مصادر تعنى بالشأن الثقافي ولا تنتمي لأجندات سياسية

وكان مجموعة من السوريين فقد أسسوا مؤسسة غير ربحية تحمل اسم (بدايات) في محاولة للبحث عن سينما وثائقية ولغة بصرية تشبه الواقع والإنسان السوري تكون قادرة على مواكبة التغيرات التي تجري في البلاد لا لتصويرها وتوثيقها فحسب، ولكن للدخول في تفاصيلها الإنسانية انطلاقاً من رؤية المؤلف ووجهة نظره في معالجة هذه الحكايا

وحول الهدف والغايات، قالت المسؤولة الإعلامية للمشروع والتي طلبت عدم ذكر اسمها “تقوم مؤسسة (بدايات) بدعم الشباب السوري المهتم بالأفلام الوثائقية والأفلام التجريبية القصيرة، حيث تعطي الفرصة للهواة والمهتمين منهم بهذا المجال بصنع أفلامهم، عبر تأمين المعدات التقنية والفنية، إلى جانب الاستشارات، ونُفضّل إغفال أسماء القائمين على المشروع لأسباب كثيرة”

وحول مصادر التمويل، قالت “نحن نعتمد في تمويلنا على عدة مصادر، ولا نخضع لجهة واحدة، كما أننا حريصون على أن لا تحمل مصادر التمويل أجندات سياسية مباشرة، وأن لا تُفرض علينا أجندتها، وتعدد مصادر التمويل يسمح لنا بالإبقاء على استقلاليتنا قدر الإمكان، خاصة وأننا نرفض التمويل السياسي المرتبط بأجندات سياسية لدول معينة، ونفضّل أن لا نكشف عن مصادر تمويلنا في الوقت الحالي، لكنها بالتأكيد مصادر تعنى بالشأن الثقافي ولا تنتمي لأجندات سياسية مباشرة”

وعن إمكانية تسويق مثل هذا النوع من الأفلام والمشاركة بالمهرجانات السينمائية، أوضحت “سيتم الترويج للأفلام عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة إلى جانب صفحات (بدايات) على وسائل التواصل الاجتماعية، أما فيما يتعلق بالمشاركة في المهرجانات السينمائية فهو أمر عائد للمخرج في حال أراد ذلك”

وأنتجت (بدايات) خمسة أعمال سينمائية، الأول فيلم (مشفى القصير الميداني) لآمال سلوم وهو حول الدكتور قاسم الزين الذي حمل على مدى عامين مهمة معالجة الناس في المشفى الميداني في مدينة القصير وكان آخر المغادرين لها، وفيلم (بعدنا طيبين) لعروة المقداد، الذي يتنقل بعدسته بين وجوه بائعين الرصيف في حي الشعار بحلب، ويصور ابتساماتهم وتفائلهم بعيداً عن صور الدمار والعنف والخراب، وفيلم (حلم الوحوش القوية) للينا العبد، وهو رحلة قصيرة داخل منامات الأطفال السوريين اللاجئين في مخيم شاتيلا في لبنان، وفيلم (ميغ) لثائر السهلي، الذي يتناول الفلسطينيين ـ السوريين وخصوصيتهم، وأخيراً فيلم (بالذبح جيناكم) الذي يتحدث عن التصعيد الطائفي في سورية

وعن تقييم القائمين على هذه التجربة بعد إنتاج أربعة أفلام، قالت مسؤولة الإعلام فيه “يخطو المشروع خطوات جدّية نحو الهدف المرسوم له، فهناك العديد من الأفلام التي يتم العمل عليها، كما سيتم الإعلان عن ورشة تدريب للمهتمين الفيلم الوثائقي قريباً، أظن أننا نخطو على المسار الصحيح”

وأضافت “في النهاية، نحن نطمح بأن تتحول بدايات إلى مختبر ومكان لتبادل الخبرات والتفاعل بين الشباب المعني بالأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة التجريبية، على أمل الوصول إلى تشكيل حاضنة ثقافية وسينمائية تقدم لهم الدعم والمساندة الفنية والمالية، وتساعدهم قدر الإمكان في إنجاز أعمالهم وأفلامهم، كما نأمل أن نتمكن عن طريق هذه المؤسسة من تسليط الضوء على تعقيدات وغنى الواقع السوسيولوجي السوري، من خلال لغة سينمائية وثائقية، تُسائل الواقع بقدر ما توثيقه، وتنحاز للفن في مواجهة البروباغندا وللناس في مواجهة الحكام، وللثورة في مواجهة العطالة”، وختمت “نحن نقوم بدعم السينما الوثائقية السورية، ومنحازون للثورة بالكامل

الجيش السوري الحر: النظام سلم شحنتي أسلحة كيماوية لحزب الله اللبناني

روما (19 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن الجيش السوري الحر أن “النظام السوري تمكن من تسليم حزب الله شحنتين من المواد والأسلحة الكيماوية التي يمتلكها وتمت عملية التسليم والنقل من منطقة بالقرب من العاصمة السورية دمشق ووصلت الشحنتان الأراضي اللبنانية خلال الأسابيع القليلة الماضية”

وأفاد بيان للمتحدث الإعلامي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، فهد المصري بأن “عملية الاستلام والتسليم تمت بتنسيق سوري ـ إيراني مع مسؤولين عسكريين في حزب الله، الذي قام بدوره بتوزيع المواد والأسلحة الكيماوية التي تسلمها على منطقتين على الأقل في لبنان”، وأضاف “لا مزيد حاليا من ذكر مزيد من التفاصيل لأسباب أمنية وعسكرية”، وفق نص البيان

ونوه بأن “دوائر القرار الدولية الفاعلة تعلم تماما حقيقة هذه المعلومات وبذلك يكون الأسد قد تجاوز منطقة المحرمات”

وقال إن “الأسد قام بذلك ليس بهدف تهديد الأمن القومي الإسرائيلي فهو لا يجرؤ حتى على مجرد التفكير في ذلك ولكن رغبة من حليفه الإيراني في تغيير معادلة الأمن الإقليمي وابتزاز إسرائيل لتستمر في مساعدة الأسد ونظامه للبقاء في السلطة”

وكشف البيان عن “إن الضربات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي على دمشق مرتين المرة الأولى التي استهدفت منطقة جمرايا والثانية استهدفت 40 هدفا عسكريا تشمل العديد من المستودعات ومراكز للبحث العلمي في دمشق وضواحيها يسيطر عليها الحرس الجمهوري السوري بهدف تدمير منظومة صواريخ و ترسانة مواد و أسلحة كيماوية موجودة في تلك المناطق كان يعتزم النظام السوري منح حزب الله جزءا منها”

وأعربت قيادة الجيش الحر عن “الاعتقاد أن إسرائيل قامت بالعدوان حينها لأسباب متعددة منها أن إسرائيل تعلم أن الأسد ونظام حكمه لن يتمكنوا من نقل كل ترسانة الأسلحة الكيماوية الموجودة في دمشق وضواحيها إلى الساحل كما أن الدولة العبرية لاتعلم حقيقة موقف دمشق بعد الأسد من إسرائيل”

وحذر البيان من أن الرئيس السوري بشار “الأسد دخل منطقة المحرمات وهو يعتزم بناء درع صاروخي في الجنوب السوري ودرع صاروخي آخر في الساحل بالقرب من مدينة اللاذقية في نفس الإطار الذي يعمل وإيران عليه وهو تغيير معادلة الأمن الإقليمي للبقاء في السلطة ومن المعلوم أيضا أن التعاون والتجارب ووالبحث العلمي في القضايا العسكرية بين النظام السوري وإيران وحزب الله على أشده ومنذ سنوات طويلة”

ورأت قيادة الجيش السوري الحر “إن صمت المجتمع الدولي وتخاذله لحماية المدنيين في سورية وإنقاذ سورية والمنطقة قد اعتبره النظام السوري بأنه ضوء أخضر للاستمرار بمجازر الإبادة الجماعية والدمار الشامل” للبلاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى