أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 11 تموز 2017

جدل روسي – أميركي – سوري حول وجود مستشارين أميركيين في مناطق التهدئة

موسكو – رائد جبر

تسعى روسيا للإفادة من الزخم الذي وفره اتفاق وقف النار في مناطق الجنوب السوري، وسط مساع للتركيز على ملفي «توحيد الجهود في مواجهة الإرهاب وعملية الإصلاح الدستوري» خلال مفاوضات جنيف التي بدأت أمس، وربط الملفات الأخرى للتسوية السياسية في سورية بتحقيق تقدم فيهما. وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أمس إن موسكو ستستغل نجاح الهدنة وستسعى لمزيد من الفرص للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الصراع السوري، موضحاً: «سنحاول انطلاقاً من هذا الأساس أن نتخذ المزيد من الخطوات للأمام». وأضاف أن روسيا على اتصال دائم مع مسؤولين أميركيين بشأن الصراع في سورية وتأمل في التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد.

وكشف مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية جانباً من تفاصيل اتفاق «هدنة الجنوب» التي أعلن عنها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في هامبورغ الجمعة الماضية. وقال المصدر لـ «الحياة» إنه «لا خلافات بين موسكو وواشنطن حول ترتيبات الوضع في المنطقة الجنوبية، لكن النقاش التفصيلي لم يبدأ بعد لوضع الترتيبات النهائية»، موضحاً أن النقاش سيتركز حول الطرف الذي سيتولى عمليات مراقبة وقف إطلاق النار، وإقامة منطقة خفض توتر في الجنوب. وزاد أن «ثمة اتفاق على أن تكون روسيا هي القوة الضامنة، وهي مستعدة لارسال بضع مئات من عناصر الشرطة العسكرية إلى المنطقة».

وبحسب المصدر فإن جزءاً من النقاش يتناول العدد وآليات عمل القوة الروسية، إضافة إلى طبيعة التواجد الاميركي في المنطقة، خصوصا أن «واشنطن ابدت اصراراً على أن تكون متواجدة على الارض عبر مستشارين عسكريين، وهو أمر ترغب روسيا في تجنبه لأن الحكومة السورية لا تريد توسيعاً للتواجد العسكري الاميركي في سورية».

وشدد على أن «هذه ليست نقطة خلافية بل محور نقاش بين وجهتي نظر». كما أشار إلى أن الحديث تطرق إلى رغبة اسرائيلية بتأسيس «منطقة عازلة» داخل الاراضي السورية، من دون تدخل اسرائيلي مباشر على الارض، مشيراً إلى قناعة روسية بأن تل ابيب «سوف تقبل في النهاية بالدور الروسي كقوة ضامنة بشكل مباشر للاتفاق».

واعتبرت اوساط ديبلوماسية روسية أن الاتفاق الروسي – الاميركي انعكس «إيجاباً» على انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في جنيف.

وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، إن موسكو تأمل في أن يتم تحقيق تقدم خلال الجولة، موضحا أن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «أطلعنا على خططه وأفكاره وكيف ينوي إجراء هذه المفاوضات والعمل مع الأطراف. وكل ما قاله حظي بتأييد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جنيف ودعمهم. ونحن نأمل بأن يتم تحقيق تقدم محدد».

وأوضح الديبلوماسي الروسي أن المفاوضات ستركز على موضوعي»توحيد جهود السلطات السورية والمعارضة في مجال مكافحة الإرهاب، وعملية الإصلاح الدستوري» التي وصفها بأنها تعتبر «المفتاح والأساس لكل القضايا الأخرى في التسوية السياسية». في الأثناء، أكد لافروف، دعم موسكو المساعي الرامية إلى توحيد صفوف المعارضة السورية، وبدء التعاون بين القوات النظامية السورية والمعارضة في الحرب ضد الإرهاب.

وقال لافروف في تصريحات أمس، إن موسكو ترحب بجهود منصات «موسكو» و «القاهرة» و «الرياض» للتوصل إلى مواقف موحدة خلال مفاوضات جنيف.

وأشار إلى موافقة «الهيئة العليا للمفاوضات» على المشاركة في المشاورات الفنية التي أجراها المبعوث الدولي قبيل بدء الجولة الجديدة، واعتبر موافقة «الهيئة» على الانخراط في المشاورات «نقلة نوعية كبيرة في مقاربة الهيئة العليا حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي».

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل في أن يكون «التغيير ناتجاً عن تأثير اللاعبين الخارجيين الذين راهنوا على منصة الرياض في تسوية الأزمة السورية».

وشدد لافروف على الموقف الروسي بأن «الاتجاهين الرئيسيين للمفاوضات يجب أن يكونا الإصلاح الدستوري ومحاربة الإرهاب، مع عدم تجاهل الموضوعين الآخرين من السلال الأربع التي حددها دي ميستورا الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية». وأوضح أن مسألة إجراء الانتخابات مرتبطة بالعمليات الدستورية، و «لا بد أن يشكل الدستور السوري الجديد استجابة لتطلعات المجموعات كافة، الاثنية والطائفية والسياسية، في سورية ويكون ضامناً لتوازن مصالح هذه المجموعات كافة».

وقال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة «تواصلان جهودهما لتوضيح تفاصيل نظام الهدنة في منطقة تخفيف التوتر جنوبي سورية في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء»، مشدداً على أن «تثبيت الهدنة في هذه المناطق سيتطلب بذل جهود حثيثة».

وأوضح أن موسكو وواشنطن اتفقتا بالتعاون مع الجانب الأردني على الاعتماد على «مركز مراقبة» يتم إنشاؤه في عمان، لتنسيق تفاصيل نظام الهدنة كافة، مؤكداً أن هذا المركز سيقيم اتصالات مباشرة مع فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية.

كما عبر لافروف عن أمله في أن تساهم النجاحات المتعلقة بتهدئة الوضع في جنوب سورية، والتغيرات النوعية التي تم تحقيقها في سياق مفاوضات آستانة من أجل إقامة المناطق الثلاث الأخرى لتخفيف التوتر، في زيادة فعالية محاربة الإرهاب. وقال إن بلاده «ستدعم بفضل وجودها العسكري ومن طريق قواتنا الجوية، الجهود المشتركة للحكومة والمعارضة لمحاربة الجماعات الإرهابية».

وأكد الوزير الروسي تحقيق تقدم في رسم حدود المناطق الثلاثة الأخرى لتخفيف التوتر (إضافة إلى المنطقة الجنوبية). وأوضح أن الدول الضامنة للهدنة (تركيا وروسيا وإيران) أصبحت «قريبة جداً من تنسيق حدود المنطقتين في حمص والغوطة الشرقية بشكل نهائي، فيما تستمر المفاوضات حول ترسيم منطقة تخفيف التوتر بريف إدلب». وأكد لافروف أن موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن وترحب بانضمام الأخيرة بنشاط للجهود الرامية إلى تطوير الرؤية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

 

موسكو تعلن «عدم جاهزية» ترامب لعمل مشترك

موسكو، واشنطن – «الحياة»، أ ب

خففت موسكو من تأثير تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ملف الأمن الإلكتروني، والذي ربطه برلمانيون روس بـ «الحملة الداخلية على ترامب». في وقت نشرت الولايات المتحدة بطارية صواريخ طويلة المدى في البلطيق.

وقالت سفيتلانا لوكاش، رئيسة العلاقات العامة في وفد روسيا الذي شارك في قمة دول مجموعة العشرين بهامبورغ الأسبوع الماضي، إن «بحث الرئيسين المسألة لمدة 40 دقيقة، لا يعني أن الدولتين ستباشران التعاون في شأنها قريباً».

وأوضحت أن بوتين بادر خلال الاجتماع مع نظيره الأميركي، بحضور وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون، إلى طرح الفكرة. ووصفت الكلام عن انطلاق تعاون في هذا الشأن بأنه نابع من «مجرد تكهنات صحافية أو تفسيرات خاطئة، وترامب ربما ليس مستعداً بعد لهذا العمل المشترك في هذه المرحلة»، علماً أن الرئيس الأميركي صرح بعد المحادثات مع نظيره الروسي بأن «الوقت حان للعمل في شكل بناء مع موسكو من أجل تشكيل وحدة منيعة لأمن الإنترنت تسمح بتفادي أي خرق للانتخابات وأمور سلبية أخرى في العلاقات بين البلدين». لكنه تراجع لاحقاً، وكتب على «تويتر»: «لا أعتقد بأنه يمكن تحقيق ذلك».

وأعقب ذلك تعليق أوساط روسية بأن «الضغوط الداخلية التي يتعرض لها ترامب تعرقل مساعيه للتقارب مع موسكو»، فيما سخر عضو مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف من «الهجوم الذي تعرض له الرئيس الأميركي بعد عودته من قمة العشرين».

على صعيد آخر، بدّل دونالد ترامب الابن، النجل الأكبر للرئيس الأميركي، روايته عن لقائه المحامية الروسية المرتبطة بالكرملين ناتاليا فيسلنيتسكايا في برج ترامب بمانهاتن خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، «بهدف بحث برنامج لمساعدة الأميركيين على تبنّي أطفال روس كانت موسكو جمّدته». وأشار بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل عن اللقاء، إلى أن المحامية أبلغته امتلاكها معلومات تسيء إلى المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، لكن «اتضح بسرعة أن معلوماتها ليست ذات مغزى، فنقلت الحوار إلى ملف تبنّي الأطفال الروس وقانون أميركي يفرض عقوبات على روس مرتبطين بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان».

وفيما يُعتبر هذا الاجتماع الأولَ المؤكد بين أفراد من الدائرة المقربة من ترامب ومواطن روسي، أشار ترامب الابن إلى حضور بول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية لوالده حينها، وصهر الرئيس جاريد كوشنر. ووصف ترامب الابن الاجتماع بأنه «هدر للوقت»، علماً أن الكرملين كان نفى علمه بحصول اللقاء أو بهوية فيسلنيتسكايا، وأوضح أن السلطات في موسكو «لا تستطيع تتبّع كل محام روسي يعقد اجتماعات في روسيا أو خارجها».

 

«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على بلدة في جنوب الرقة

بيروت – رويترز

قال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (الثلثاء) إنها سيطرت على بلدة جنوب مدينة الرقة كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يدير قاعدة عسكرية كبيرة ومعسكراً تدريبياً فيها.

وقال مدير مركز إعلام «قوات سورية الديموقراطية» مصطفى بالي إنها سيطرت على بلدة العكيرشي التي تقع على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب الرقة على نهر الفرات.

وتوغلت القوات في الرقة الشهر الماضي بعد حملة طويلة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالضربات الجوية والقوات الخاصة.

وسمحت سلسلة هجمات على الضفة الجنوبية لنهر الفرات أخيراً لـ «قوات سورية الديموقراطية» بمحاصرة المتشددين تماماً داخل الرقة والتقدم جنوب المدينة.

وتخوض القوات التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية معارك ضارية داخل المدينة القديمة بالرقة منذ الأسبوع الماضي، بعدما قصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأسوار التاريخية للمنطقة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «داعش» أعدم العشرات من مقاتليه في العكيرشي في العام 2015، بسبب انشقاقهم أو لاتهامات بالخيانة.

وأطلقت «داعش» على المعسكر التدريبي الذي أنشأته في البلدة اسم «أسامة بن لادن»، زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته قوات أميركية في العام 2011.

 

دي ميستورا: يجب مشاركة الأكراد السوريين في الدستور

موسكو، جنيف – رويترز

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت اليوم (الثلثاء)، إنه «يجب عدم تجاهل الأكراد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد».

وأشار ديبلوماسيون غربيون إلى أن الأمم المتحدة استضافت جولتين من المحادثات الفنية في شأن الدستور مع جماعات معارضة سورية مختلفة في لوزان في الأسابيع القليلة الماضية.

ومن جهة ثانية، أشار دي ميستورا أمس، إلى أن اتفاقات عدم التصعيد في القتال في سورية يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد، لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالية وأن تتجنب التقسيم.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في مستهل محادثات سلام تستغرق خمسة أيام في جنيف، إن «مناقشات تجرى في العاصمة الأردنية عمان لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية بوساطة أميركية – روسية وهو أول جهد من جانب الحكومة الأميركية في ظل الرئيس دونالد ترامب في إطار صنع السلام».

وتابع دي ميستورا: «الاتفاق متماسك في الأساس بوجه عام، متماسك بدرجة كبيرة جداً… في كل الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف، ونحن نراقب باهتمام شديد». وأضاف: «لكن بوسعنا أن نقول إننا نعتقد أن (الاتفاق) أمامه فرصة جيدة جداً للنجاح».

 

إيران تتمدد عسكرياً … في شرق سورية

موسكو – رائد جبر؛ الناصرة – أسعد تلحمي؛ لندن – «الحياة»

سعت الأمم المتحدة إلى البناء إيجابياً على اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، مع انطلاق مفاوضات جنيف للسلام بين الحكومة السورية والمعارضة أمس. وشدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا على أن هدنة الجنوب «تملك فرصة كبيرة للنجاح». وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي على هامش جنيف، إن «مناطق خفض التصعيد لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم سورية»، مشيراً إلى أن «ما حدث في الموصل سيتحقق قريباً في الرقة» (للمزيد).

وعلى رغم آمال دي ميستورا في أن تكون هدنة الجنوب بداية لخفض التصعيد في مناطق سورية أخرى، ما يفتح الباب أمام «مرحلة إرساء الاستقرار» وفق قوله، إلا أن «هدنة الجنوب» لم تصمد في يومها الثاني، وشهدت درعا والسويداء اشتباكات وقصفاً. في موازاة ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية بأن اتفاق هدنة الجنوب تم بالتفاهم مع إيران، وأنه بموجب هذا التفاهم تنسحب الميليشيات الإيرانية وحلفاؤها من الجنوب السوري، مقابل مواصلة حملتها العسكرية في شرق سورية. وأفادت عناصر من المعارضة بأن القوات النظامية وفصائل مسلحة تساندها إيران شنت أمس، هجوماً على قرى بدوية في جنوب شرقي البلاد لإحكام قبضتها على مساحة شاسعة من الصحراء تمتد حتى الحدود مع العراق.

وظهر أمس، أن روسيا وإيران منفتحتان على سيناريو تهدئة مماثل للجنوب السوري، على رغم أن الكثير من تفاصيله ما زال قيد البحث.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن «موسكو ستستغل نجاح هدنة الجنوب وستسعى إلى مزيد من الفرص للتعاون مع واشنطن لحل الصراع السوري»، موضحاً: «سنحاول انطلاقاً من هذا الأساس أن نتخذ المزيد من الخطوات إلى الأمام». وأضاف أن روسيا على اتصال دائم مع مسؤولين أميركيين في شأن الصراع في سورية وتأمل بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد.

وكشف مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية جانباً من تفاصيل اتفاق «هدنة الجنوب»، وقال لـ «الحياة» إنه «لا خلافات بين موسكو وواشنطن حول ترتيبات الوضع في المنطقة الجنوبية، لكن النقاش التفصيلي لم يبدأ بعد لوضع الترتيبات النهائية». ووفق المصدر، فإن جزءاً من النقاش يتناول عدد أفراد قوات المراقبة وآليات عملها، إضافة إلى طبيعة الوجود الأميركي في المنطقة، خصوصاً أن «واشنطن أبدت إصراراً على أن تكون موجودة على الأرض عبر مستشارين عسكريين، وهو أمر ترغب روسيا في تجنبه، لأن الحكومة السورية لا تريد توسيعاً للوجود العسكري الأميركي في سورية».

وأعربت إيران عن رغبتها في توسعة الهدنة لتشمل كل سورية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: «يمكن أن يكون اتفاق (وقف إطلاق النار) مثمراً إذا تمت توسعته ليشمل أنحاء سورية كافة، ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات آستانة لعدم تصعيد التوتر». وقال قاسمي إن الروس أبلغوا إيران بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن اتفاق الهدنة تم بالتفاهم مع طهران. ونقل موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصدر استخباراتي عسكري، قوله إن «طهران أعطت موافقتها على الهدنة… خلال مكالمة هاتفية عاجلة أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني» قبيل القمة التي عُقدت في هامبورغ الجمعة الماضي. وبموجب الاتفاق، تتراجع إيران وحلفاؤها عن الجنوب السوري، مقابل تمددها شرقاً.

وأفاد عناصر من المعارضة بأن القوات النظامية وفصائل مسلحة تساندها إيران شنوا أمس هجوماً على قرى بدوية في جنوب شرقي سورية لإحكام قبضتها على مساحة شاسعة من الصحراء تمتد حتى الحدود مع العراق.

وأفاد عناصر المعارضة بأنهم تعرضوا لهجوم عند الفجر في منطقة صحراوية قليلة السكان تقع إلى الشرق من مدينة السويداء التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة وتسكنها أغلبية من الأقلية الدرزية.

وأفاد الناطق باسم «جيش أحرار العشائر» محمد عدنان، بأن «هذا هو الهجوم الأكبر للنظام وميليشياته الإيرانية على قرى ريف السويداء الشرقية، وتم فيه استخدام أنواع الأسلحة كافة، من طيران ومدفعية وصواريخ وهجوم بري في هجوم غير مسبوق».

ميدانياً، سيطرت القوات النظامية على مناطق عدة في البادية السورية، وأظهر فيديو نشرته وزارة الدفاع السورية ضربات جوية وهجمات برية للقوات النظامية على عناصر «داعش» حول حقل الهيل النفطي شرق مدينة تدمر. ويحاول الجيش السوري استعادة حقول النفط حول تدمر، لأهميتها الكبيرة. في موازاة ذلك، قصف سلاح الجو التركي قرى وبلدات شيخ عيسى وحربل وتل رفعت في الشمال السوري، ما أدى إلى مقتل وإصابة 10 مدنيين، بينهم طفلان، ونقل الجرحى إلى أحد المستشفيات في مقاطعة عفرين لتلقي العلاج.

 

«المرصد السوري»: معلومات تؤكد مقتل زعيم «داعش»

واشنطن – رويترز

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، أن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي»، مضيفاً أن «مصادر في داعش أبلغت المرصد في بلدة دير الزور في شرق سورية بأن البغدادي توفى، لكن لم يحددوا الوقت».

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها «ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعاً لقيادات التنظيم المتشدد على مشارف مدينة الرقة السورية». فيما قالت واشنطن إن «ليس لديها معلومات تؤيد وفاته»، في حين عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم. ولم يتسن التحقق من مقتل البغدادي من مصدر مستقل.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم، إن «الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤيد تقارير عن وفاة أبو بكر البغدادي».

ولم تنشر المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الموالية للتنظيم أي أنباء عن احتمال وفاته.

وستكون وفاة البغدادي الذي أعلن قيام دولة الخلافة من على منبر في الموصل العام 2014 ، إحدى أقوى الضربات التي توجه لـ «داعش».

 

تيلرسون: أميركا وتركيا تبدآن إصلاح العلاقات

إسطنبول – رويترز

ذكر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم (الإثنين)، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت إصلاح العلاقات مع تركيا من دون أن يسلم بأن واشنطن لا تزال تتبع بعض السياسات التي كانت محوراً للتوتر.

وجاءت تعليقات تيلرسون بعد يوم من لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث قضايا الأمن الإقليمي ومنها الدعم الأميركي لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية – السورية التي تقاتل لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من معقله في الرقة.

وقال تيلرسون للعاملين بالقنصلية الأميركية في إسطنبول حيث يحضر مؤتمراً دولياً في شأن النفط «أعتقد أننا نبدأ إعادة بناء بعض من تلك الثقة التي فقدها كل منا في الآخر. هم فقدوا ثقتنا إلى حد ما ونحن فقدنا ثقتهم».

وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية فرعاً من حزب «العمال الكردستاني»، وهو جماعة انفصالية تركية محظورة تشن تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ ثمانينات القرن الماضي. وتخشى أنقرة من مسعى إلى إقامة دولة كردية تشمل بعض الأراضي التركية.

وثارت حفيظة أنقرة الشهر الماضي عندما أعلنت واشنطن، التي تصنف حزب «العمال الكردستاني» جماعة إرهابية، أنها ستواصل سياسة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في تسليح «وحدات حماية الشعب»، على رغم أن مسؤولين أميركيين يصرون على أن الولايات المتحدة ستستعيد الأسلحة لدى هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتصر إدارة ترامب على رفض طلب تركيا تسليم فتح الله غولن، وهو رجل دين يعيش في ولاية بنسلفانيا ويتهمه أردوغان بتدبير انقلاب عسكري فاشل في تموز (يوليو) 2016.

وغضبت تركيا أيضاً من قرار مسؤولي ادعاء أميركيين الشهر الماضي بتوجيه تهم إلى حوالى 12 من أفراد الأمن والشرطة التركية بعد هجوم على محتجين خلال زيارة أردوغان لواشنطن.

* موقع استراتيجي

لم يتطرق تيلرسون إلى الخلافات المستمرة. وقال إنه التقى بأردوغان ثلاث مرات منذ أن أصبح وزيراً للخارجية و«أعتقد أن الأجواء بيننا تحسنت قليلاً في كل اجتماع».

وأضاف أن العلاقات الأميركية مع تركيا «بالغة الأهمية من وجهة نظر أمنية للفرص الاقتصادية المستقبلية»، مشيراً إلى الموقع الاستراتيجي لتركيا بين أوروبا والشرق الأوسط.

وتابع «(ولهذا) يتعين علينا إصلاح العلاقات… وأعتقد أننا نخطو الخطوات الأولى في هذا الصدد».

ولدى تركيا ثاني أكبر جيش نظامي في «حلف شمال الأطلسي» وقاعدتها الجوية إنجيرليك حيوية بالنسبة للعمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط إذ يوجه منها التحالف بقيادة واشنطن ضربات دعماً لهجوم تشنه «وحدات حماية الشعب» ومقاتلون سوريون عرب مدعومون من القوات الأميركية ضد «داعش» في الرقة.

وقال الوزير الأميركي «نحرز بعض التقدم في جنوب سورية. نأمل تكرار ذلك مع تركيا في بعض المناطق في الجزء الشمالي من سورية». غير أن تعليقات تيلرسون تتناقض بشدة مع تصريحات أدلى بها أردوغان قبل أسبوعين عندما انتقد بحدة تسليح الولايات المتحدة لـ «وحدات حماية الشعب».

وقال لأعضاء حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم إن «الذين يعتقدون أنهم يخدعون تركيا بالقول إننا سنستعيد الأسلحة التي نعطيها لهذه المنظمة الإرهابية سيدركون في النهاية أنهم يرتكبون خطأ».

وأضاف «لكن سيكون ذلك بعد فوات الأوان» قائلاً إنه إذا تجاوز العنف الحدود السورية إلى تركيا فستحمل أنقرة المسؤولية لأي شخص زود «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أشاد أمس بشجاعة الشعب التركي في الدفاع عن الديموقراطية من محاولة انقلابية قبل نحو عام، إلا أنه لم يأت على ذكر الحملة الأمنية الواسعة النطاق التي أعقبت تلك المحاولة.

وقال تيلرسون أن «الولايات المتحدة ترى تركيا شريكاً في مسعاها من أجل تعزيز أمن الطاقة في المنطقة». وتابع «جميعنا هنا في إسطنبول نعيش لحظة بالغة الأهمية… قبل نحو عام هب الشعب التركي من النساء والرجال الشجعان، للوقوف في وجه مدبري الانقلاب ودافعوا عن ديموقراطيتهم».

وأضاف: «أنتهز هذه الفرصة للاعتراف بشجاعة وشرف ضحايا الأحداث التي وقعت في 15 تموز (يوليو) 2016».

وكانت مجموعة من الجنود المتمردين قادت دبابات وطائرات مروحية وحربية، وهاجمت البرلمان وسيطرت على الطرق والجسور في محاولة لإطاحة الحكومة.

وفشلت المحاولة الانقلابية عندما خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع للاحتجاج في استجابة لدعوة أردوغان لمقاومة الانقلاب، وقتل في ليلة الانقلاب أكثر من 240 شخصاً غالبيتهم مدنيون.

 

النظام السوري يرفض طرح المسائل الدستورية ويخرق الهدنة في الجنوب

دي ميستورا يبدي تفاؤلا خلال اجتماعات «جنيف 7»

■ جنيف ـ وكالات: قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس الإثنين، إن هناك «فرصة حالياً لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في العالم»، في إشارة إلى الأزمة السورية. بينما دعت موسكو لمزيد من التعاون مع أمريكا بشأن سوريا، وأطلقت الكثير من التعليقات حول «هدنة الجنوب السوري»، في وقت خرقت قوات النظام الهدنة بهجوم جنوباً في الوقت الذي تراقب فيه روسيا وأمريكا والأردن الهدنة من عمان وسط ترحيب أممي بها.

وأضاف دي مستورا في مؤتمر صحافي عقده في المقر الأممي في جنيف، في اليوم الأول من مفاوضات «جنيف 7» أن «الأمور تتطور بسرعة، ليس ميدانيًا فقط، ولكن على المستوى السياسي والإقليمـــي والجيوسياسي، ومن وجهة نظري، أعتقـــــد أننا نشهد مرحلة لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في عصرنا، هذا النزاع من أكثر النزاعات تعقيداً، لأن هناك مستويات عديدة وضعت وأدخلت على ما بدأ كنزاع بسيط، وفيه كثير من التوتر، ولكنه أصبح أكثر تعقيداً، وهناك أجندات ولاعبون وعناصر معقدة».

وقالت مصادر في المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر «جنيف7»، الذي انطلق الإثنين، إن النظام السوري يرفض مناقشة المسائل الدستورية. والتقى أمس المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، رئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري، وكلًا من فراس الخالدي رئيس وفد منصة القاهرة، ومهند دليقان رئيس وفد منصة موسكو على الغداء.

وكان دي ميستورا وفريقه قد التقيا صباح أمس مع وفد النظام في المقر الأممي، حيث استمر اللقاء قرابة ساعة ونصف الساعة، من دون أن ترشح معلومات عن مضمونه. كما لم يدل رئيس وفد النظام بشار الجعفري، بأي تصريح عقب اللقاء.

وبينما يجري الحديث عن تماسك الهدنة جنوباً فاجأت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، الجميع بخرقها حيث شنت هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء رغم سريان وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي هذا الهجوم غداة بدء وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي ـ أمريكي – أردني يشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة التي شهدت هدوءاً باستثناء بعض الخروقات المحدودة ليلاً وخصوصاً في درعا. وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، إحدى المناطق الأربع التي تضمنها اتفاق «مناطق خفض التصعيد».

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين، أن روسيا والولايات المتحدة والأردن، اتفقت على استخدام مركز مراقبة يجري إنشاؤه في عمّان لرصد الالتزام بوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.  ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باتفاق وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، الذي أعلنت عنه الأردن وروسيا والولايات المتحــــدة، الجمعة.

 

مكتب «جرائم المعلوماتية» يحقق مع الصحافي اللبناني فداء عيتاني

دي ميستورا يبدي تفاؤلا خلال اجتماعات «جنيف 7»

لندن ـ «القدس العربي»: استدعى القضاء صباح أمس الإثنين، الصحافي اللبناني فداء عيتاني للتحقيق معه، قبل إحالته إلى «مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية»، في دعوى قدمها ضده وزير الخارجية جبران باسيل.

وكان فداء قال في مدونة له على الإنترنت «حدثنا غودو: سأمثل أمام التحقيق، في قضية لم أبلغ بمضمونها رسمياً بعد، إلا أنها ولا شك جزء من جو عام بات ينتشر ويطالب بمنع الاعتراض، ومنعنا من إطلاق الزفير الأخير في هذه البلاد التي تختنق بأزماتها».

من جهته صرح شقيق فداء، الكاتب الصحافي حسام عيتاني، في اتصال خاص أجرته معه «القدس العربي» بأن فداء مثل صباح أمس أمام المحامي العام الاستئنافي للتحقيق معه، قبل أن يعلن إحالة فداء، ظهر أمس الإثنين، للتحقيق في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، في دعوى مقامة ضده من الوزير جبران باسيل. وأكد حسام أن القضية في طريقها الى الحل على أن يترك أخوه على ذمة التحقيق بدون تعهدات ويجري إقفال القضية لاحقاً. وأخبر حسام «القدس العربي» بأن فداء قد ينتظر الليلة لدى السلطات على ان يطلق غداً.

ولم تعرف تحديداً خلفيات الدعوى، بينما يشتبه بأن تكون بسبب تعليقات عيتاني في «فيسبوك»، بخصوص السوريين الموقوفين الذين توفوا لدى الجيش اللبناني، والذين يشتبه بموتهم تحت التعذيب. كما كتب في أواخر الشهر الماضي تعليقاً قال فيه: «دهس طفلة. مداهمات. تنكيل باللاجئين. قتل عشوائي. اعتقالات بالمئات. إجبار الناس على العودة إلى سوريا بالقوة. مزبلة ميشال عون وقوات مسلحة تلتحق بفاشية حزب الله وأحقاد بقايا المارونية السياسية. ادعاءات بوجود إرهابيين لا يمكن لطرف محايد التأكد من صحتها. كل ذلك بنكهة سعد – المشنوق – صفا. بلاد بتسوى جبران باسيل انتو أكبر قدر».

 

الحدود ما زالت طريق رعب أمام السوريين الراغبين بالدخول إلى تركيا

خليل السامح

غازي عنتاب – «القدس العربي»: الوحيد من خاض تجربة التهريب لتركيا عبر الحدود الشمالية السورية يدرك خطورة الموقف وقساوة المشهد وحقيقة ما آلت إليه الحرب في سوريا وتلك التغريبة التي يخوضها السوريون في الشمال السوري كل يوم بحثاً عن الأمان لأطفالهم أو طلباً للعلاج أو سعياً وراء فرص عمل تسد تكاليف الحياة، في ظل إغلاق المعابر الرسمية من الجانب التركي. قبل أيام، قال ناشطون إن طفله سورية في بلدة حارم قتلت برصاص الجندرمة التركية خلال محاولة عائلتها العبور نحو الحدود من بلدة حارم التركية.

وهذه إحدى قصص مأساة التهريب، التي لم ينجُ منها خالد الحسن العسكري المنشق سنة 2015 عن قطعته العسكرية في ادلب، والذي قد أنساه ما حدث له في رحلة التهريب إلى تركيا جميع مآسي القصف والدمار والمعارك في سوريا، تحدث خالد لــ»القدس العربي» عن تلك الليلة التي اتفق بها مع مهرب سوري يدعى «أبو ميار» من مدينة أطمة الحدودية، على الدخول لتركيا بطريقة غير شرعية، حيث طلب المهرب أجراً عالياً (400 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 800 دولار أمريكي)، ووافق خالد الذي استدان المبلغ مجبراً باحثاً عن مستقبل جديد في وطنه الذي لم يبق منه شيء كما يقول.

يقول خالد: «لم أكن وحدي بل كنا مجموعة كاملة تريد الدخول لتركيا، وكان معنا شابان من ريف اللاذقية وعائلة حلبية اجتمعنا في منزل المهرب ثم انتظرنا حتى الليل، وانطلقنا إلى الحدود حيث النقطة الصفر للانطلاق، انتظرنا وبعد ساعة تقريباً قال لنا المهرب انطلقوا في هذا الطريق مباشرة حتى تصلوا تلك التلة في الأراضي التركية، وهناك ستجدون شريكي ضمن العمل الذي سيقلكم إلى مدينة الريحانية التركية ، وعندما بدأنا السير وبعد خمس دقائق تقريباً لم نشاهد شريك المهرب على التلة ولم يشعل لنا البيل ليدلنا في تلك الليلة المظلمة، بل سمعنا أصوات رصاص كثيف من قبل الأراضي التركية».

يتابع بحزن، «أصبت في قدمي كما أصيب أحد الشباب من المجموعة في خاصرته وقُتلت طفلة من العائلة الحلبية بطلقة استقرت في صدرها الصغير، صرخنا ولم يستجب أحد ساعة كاملة في الظلام، حتى أتتنا المدرعة التركية فانهال الجندرمة التركي على غير المصابين من المجموعة بالضرب وأخذوا المصابين والطفلة المتوفية إلى المستشفى، وبعد إتمام العلاج للجرحى، استوقفتنا الشرطة التركية شهراً كاملا، ثم أطلقوا سراحنا وإلى اليوم لم أنس بكاء أم الطفلة وهي تقول «يا الله بنتي لمى، يا يامو يا لمى».

هذه القصة ليست أقسى من القصة التي رواها كمال الإدلبي، صاحب البيت الذي أجره لعائلة أبو عبد الرحمن، التي أجبرتها الحرب بعدما قصف منزلها وأغلقت بها سبل الحياة في درعا إلى السفر برحلة الشمال باتجاه ادلب.

يقول الإدلبي لـ» القدس العربي»: بعدما بحثت هذه العائلة عن فرصة عمل في ظل الهدنة المعلنة في درعا، وبعد وصولهم إلى ادلب وبحث الأب وأولاده الشباب عن عمل يضمن لهم حياة كريمة يسددون بها إيجار بيتهم الجديد، ويشترون بها ثمن خبزهم وقوت يومهم إلا أنهم لم يجدوا شيئاً، فقاموا ببيع كل ما يملكون حتى الذهب المعلق في أذني طفلتهم الصغيرة، وعدوا عدتهم واتفقوا مع المهرب وانطلقوا في رحلة الأمل إلى تركيا، وعند وصولهم إلى منطقة العبور وفي الظلام فتحت قوة عسكرية تركية النار عليهم، لتردي العائلة كاملة، دون أن ينجو منها أحد.

بدوره، الشاب أبو اليمان من مدينة حماه قال لـ»القدس العربي»: خرجت من مدينة حماه، هربا من الخدمة الإلزامية، عن طريق سيارة سياحية وكان معي أربعة أشخاص، ودفعت 100 ألف ليرة سورية، ما يقارب 200 دولار أمريكي، وجلست في ريف ادلب لمدة شهر كامل ومن ثم قررت الذهاب إلى تركيا لتأمين قوت عيشي، ولكي أرسل مبلغاً شهرياً لعائلتي لتأمين مستلزمات حياتهم المعيشية».

يتابع: «تواصلت مع أحد المهربين الذي يدعى أبو عبدو من بلدة حارم الحدودية في ريف ادلب، ودفعت مبلغ بقيمة 300 دولار أمريكي، وذهبنا إلى الشريط الحدودي في الساعة التاسعة ليلآ ومن ثم بدأنا بالمسير، وهنا بدأت الجندرمه التركية بمطاردتنا، وتم إلقاء القبض علينا، وبضربنا وتعذيبنا عن طريق عصا كهربائية، ومن ثم نقلنا إلى السجن، وهناك قضينا يوماً كاملاً بدون طعام ولا شراب».

وفي اليوم التالي عند الساعة الثامنة مساءً قررت الشرطة التركية الإفراج عن أبو اليمان ورفاقه، وعندما اتصل بالمهرب وطالبه بالمبلغ فقال له «ما إلك عندي شي وروح اشتكي للمحاكم»، وعاد أبو اليمان إلى مدينة ادلب، وليس بحوزته مال، وقرر أن يبحث عن عمل في الداخل السوري كي يعيش ويرسل لعائلته مبلغاً من المال لتأمين قوتهم اليومي.

 

الإفراج عن الصحافي اللبناني فداء عيتاني

بيروت ــ العربي الجديد

أفرج “مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية” في بيروت عن الصحافي، فداء عيتاني، اليوم الثلاثاء، بعدما حذف منشوره الذي رفع بسببه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، دعوى ضدّه، لكنه رفض الإمضاء على تعهد، كما رفض نشر اعتذاره من باسيل.

وكان عيتاني قد أحيل، أمس الإثنين، إلى التحقيق، في “مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية” في بيروت، في دعوى رفعها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ضده، على خلفية منشور له على موقع “فيسبوك”.

وتضامن صحافيون وناشطون مع عيتاني على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالإفراج عنه، رافضين اعتقال الناس على أساس التعبير عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعيتاني يعمل حالياً كصحافي حر، وسبق له أن غطى الأزمة السورية، ونشر أخيراً مجموعة منشورات على مواقع التواصل تناولت العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية قبل أسبوعين، ونتج عنها مقتل حوالى 10 لاجئين موقوفين لدى الجيش تحت التعذيب، من أصل 400 تم توقيفهم، إلى جانب مقتل طفلة، وتفجير 5 انتحاريين أنفسهم، وجرح 7 عسكريين خلال العملية.

وكان أربعة محامين قد تقدّموا بدعوى إلى النيابة العامة التمييزية ضدّ المحامي طارق شندب والصحافيين فداء عيتاني وبسّام جعارة وجيري ماهر، في جرائم تتعلّق بالمسّ بالقانون الدولي، والتحريض على ارتكاب جرائم الإرهاب “ضدّ مؤسسات الدولة العسكرية والنيل من هيبتها ومن الشعور القومي، والمسّ بالأمن الوطني والداخلي والنيل من الوحدة الوطنية، والمسّ بمقام رئاسة الجمهورية، وإثارة النعرات الطائفية، بواسطة النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتعرّض لهيبة القضاء عبر التشكيك في مصداقيته”.

 

اليوم الثاني لـ”جنيف 7″ ودي ميستورا يلتقي وفد النظام

جلال بكور

انطلق صباح الثلاثاء، اليوم الثاني من الجولة السابعة من مفاوضات الانتقال السياسي في سورية، والمنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، بلقاء جمع وفد النظام السوري بالمبعوث الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في مقرّ الأمم المتحدة.

وقالت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد” إن وفد النظام السوري بدأ جلسة ثانية مع دي ميستورا، صباح اليوم، استكمالًا للجلسات التي تم عقدها أمس ضمن وضع جدول أعمال المفاوضات، ومن المتوقع أن يلتقي بعدها مرة ثانية بوفد المعارضة السورية.

وكان دي ميستورا قد عقد عدة لقاءات ثنائية، يوم أمس، بدأت بلقاء وفد النظام، ثم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في جنيف، قبل أن ينتهي اليوم الأول دون جديد.

ولا يبدو أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستأتي بجديد حول ملفات الانتقال السياسي في سورية، والتي وضعها دي ميستورا في جنيف أربعة وخمسة ضمن أربع سلال: الدستور، والانتخابات، والحكم غير الطائفي، ومحاربة الإرهاب.

وذكر دبلوماسيون غربيون أن الأمم المتحدة استضافت جولتين من المحادثات الفنية بشأن الدستور مع جماعات معارضة سورية مختلفة في لوزان، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وفي السياق، قال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي، أمس، على هامش محادثات جنيف 7، إنّ “هدف المجتمعين في جنيف هو التوصل إلى إعلان بشأن المناطق الثلاث المشمولة بخفض التصعيد”.

وأوضح أنّ “الأمم المتحدة شعرت بالإحباط وخيبة الأمل في السنوات الست الماضية، لكن هناك الكثير من جوانب الأمل، وعملية خفض التصعيد ستساهم، ليس فقط في إنجاح المفاوضات، ولكن أيضاً في طمأنة السوريين”.

وتم التوصل إلى مناطق خفض التصعيد خلال محادثات أستانة الأخيرة بين “الدول الضامنة”، تركيا، وروسيا، وإيران، وطالبت المعارضة بأن يشمل الاتفاق كافة المناطق السورية.

وفي سياق متصل، تم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأميركا على وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري يشمل محافظتي درعا والسويداء وأجزاء من القنيطرة، وذلك على هامش قمة العشرين الأخيرة في مدينة هامبورغ الألمانية.

 

جنيف-7: منصات المعارضة تتقارب..والمفاوضات تتباعد

دينا أبي صعب

مظلة اساسية استند إليها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مع انطلاق جولة المحادثات السابعة في جنيف، تمثلت في اتفاق هامبورغ وسريان اتفاق الهدنة في الجنوب السوري. لكن رغم ذلك، لم يتوقع أن تحقق هذه الجولة خرقاً كبيراً في جدار الازمة، يفضي الى احراز تقدم سياسي في جنيف يضمن بقاءها كمسار مواز لعملية أستانة.

 

وبينما تبحث اجتماعات الثلاثاء التقنية مسألة الانتخابات في سوريا، انتهى اليوم الأول من محادثات جنيف السابعة باجتماع لمنصات المعارضة الثلاث، القاهرة وموسكو والهيئة العليا للمفاوضات، عقد في فندق “لو رويال” في مقر إقامة الهيئة، نقلت عنه مصادر معارضة أنه كان “سلساً وودياً، ويهدف لتشكيل وفد معارض واحد وليس موحداً” قد يتمكن من المشاركة في هذه الجولة من المباحثات.

 

المصدر أشار إلى توافق لافت حيال القضايا الأساسية بين المنصات الثلاث، إلا أن ضغوطاً خارجية “فرضت على وفد الهيئة العليا للمفاوضات قبول هذا التوجه، لكن اعتراض الفصائل العسكرية على هذه الخطوة يبقى المانع الابرز حالياً امام دمج وفد المعارضة”، خصوصاً وأن فصائل المعارضة ترى أن منصتي موسكو والقاهرة تحملان خطاباً أقرب إلى النظام السوري، وهو موقف تبنّاه طويلاً أعضاء في الهيئة العليا.

 

الاجتماعات المشتركة لمنصات المعارضة ليست الاولى من نوعها، فقد سبق واجتمعت لجان تقنية مشتركة لمرتين خلال الفترة الفاصلة بين جولتي جنيف الاخيرتين مع خبراء الامم المتحدة، فيما أعلنت الامم المتحدة عن عقد اجتماعات اضافية لهذه اللجان، الثلاثاء، من دون الاشارة الى لقاءات ذات طابع سياسي كما هو المعتاد، ويشار الى ان اخر اجتماعات هذه اللجان تم الاسبوع الماضي، وصف بالـ”نوعي” وشهد تقدماً على مستويات عديدة من بينها طرحه ورقة الاثني عشر بنداً التي سبق لدي ميستورا أن قدمها للوفود في جولات سابقة.

 

دي ميستورا، السعيد بهذا التقارب، استضاف رؤساء الوفود المعارضة الثلاثة، نصر الحريري (الهيئة العليا للمفاوضات) ومهند دليقان (منصة موسكو) وجمال سليمان (منصة القاهرة)، على مائدة الغداء، املاً أن تشكل هذه المرحلة جسراً للعبور الى انجاز فعلي في محادثات جنيف يوازي ما تحقق في أستانة، الذي مهد لاتفاق هامبورغ بدأ على اساسه الاحد تطبيق اتفاق التهدئة في درعا والسويداء والقنيطرة.

 

دي ميستورا قال إن مناطق خفض التوتر والمراقبة العسكرية “لا ينبغي ان تكون تحضيراً لمناطق نفوذ او تقسيم سوريا”، في حين اعتبر مايكل راتني المبعوث الاميركي الخاص لسوريا في رسالة وجهها للمعارضة، ان الاتفاق الروسي الاميركي تم التوصل اليه في عمان، الجمعة الماضي، وهو يهدف لإنهاء العنف وإنقاذ أرواح السوريين، مع الالتزام “بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وجميع محادثاتنا حول الجنوب تستند إلى هذه المبادئ، وهذا الاتفاق ليس خطوة باتجاه تقسيم سوريا. وإنما محاولة لإنقاذ الأرواح وخلق مناخ أكثر إيجابية لعملية سياسية وطنية برعاية الأمم المتحدة”. ويشمل الاتفاق مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية على حدود الأردن والجولان غربي السويداء، ولا يشمل المناطق الواقعة شمال السويداء أو القلمون، ويفترض ان تبحث الدول الضامنة، الولايات المتحدة وروسيا، في تفاصيل مراقبة نظام وقف اطلاق النار، وسبل ردع المخالفين وآليات معاقبتهم، بما فيها إمكانية نشر قوات مراقبة وتشكيل مركز مراقبة.

 

واعتبر دي ميستورا ن هذه المرحلة ستمهد لـ”تبسيط الازمة”، نظراً لكثرة “اللاعبين” والعوامل والتعقيدات الكثيرة في مسار الحرب السورية ما جعلها اكثر “أكثر النزاعات المعاصرة تعقيداً”. وتوقع تكرار مشهد تحرير الموصل العراقية من قبضة تنظيم “داعش” في الرقة، نظراً للاجماع الدولي على موضوع محاربة الارهاب، وهو أمر سيؤدي بطبيعة الحال الى خفض التوتر والتصعيد “وهذا أمر يطالب به الشعب السوري والامم المتحدة على السواء”. واعتبر دي ميستورا أن عملية خفض التوتر “هي مرحلة انتقالية بالغة الاهمية” لكنها لن تؤثر بأي شكل على وحدة وسلامة الاراضي السورية، وهذا امر تتفق عليه الاطراف الدولية المواكبة لعملية المفاوضات، وأنها ستساهم بشكل ملموس في التقدم في الملفات الانسانية وابرزها ملف المعتقلين وايصال المساعدات الانسانية والالغام المزروعة من قبل كل الفصائل المتحاربة على الاراضي السورية.

 

شخصيات سورية ترفض الاتفاق الروسي-الأميركي في الجنوب

 

أصدرت شخصيات سورية، سياسية واجتماعية ودينية وعسكرية، بياناً الاثنين، أعلنت فيه أن اتفاق “المناطق الآمنة”، وخصوصاً في جنوب سوريا لا يقيم “أدنى اعتبار للسوريين ولا لأهدافهم ومستقبل بلادهم”.

 

وجاء في البيان “تُصور المسألة أنها مشكلة عسكرية وليست سياسية، وهناك إصرار على وضع حلول منعزلة لكل جزء من سوريا على حدة، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، وبخاصة أن مثل هذه الاتفاقات تحاول إضفاء الشرعية على وجود قوات أجنبية آتية من وراء الحدود”.

 

وأعلن الموقعون رفضهم لاتفاق “خفض التوتر” الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا. وقالوا إن رفضهم “لوجود القوات الإيرانية والروسية لا يعني أبداً أن الشعب السوري سيقبل بقوات من دول أخرى تحت الذريعة ذاتها، وإذا ما أرادت الدول الكبرى والإقليمية مصلحة السوريين فما عليها إلا اتخاذُ موقف جماعي أساسه بيان جنيف الأول الذي يوضح آلية الانتقال السياسي في سوريا”.

 

وأضاف الموقعون “إن التفاهم الروسي الأميركي لم يؤخذ فيه رأي سوري واحد ومازال شعبنا يتعرض للإبادة ولم يتم اتخاذ موقف حاسم تجاه ذلك”.

 

ورأى الموقعون على البيان أن السوريين “بحاجة لوقف إطلاق شامل للنار ونشر الأمن في كافة سوريا، وليس لاتفاق يتخذ من ذريعةِ المناطق الآمنة حجة لتقسيم سوريا وتناهب أرضها بين القوى الإقليمية أوالدولية وتوازع مناطق النفوذ فيها”.

 

وختم البيان “إن الموقعين على هذا البيان يرفضون الصفقة الأميركية – الروسية ويهيبون بأبناء سوريا جميعاً وبخاصة في حوران البطولة وجولاننا المحتل وجبل العرب الأشم رفض الإتفاق، والإصرارَ على بلوغ الشعب السوري أهدافه بالانتقال السياسي الحقيقي بشكل مركزي بعيداً عن التقسيم أو مناطق النفوذ لهذه الدولة، أو تلك، على أرض سورية”.

 

ومن بين الموقعين على البيان حتى الآن:

الشيخ محمد كريم راجح

القاضي هيثم المالح

الدكتور برهان غليون

الدكتور حسام الحافظ

القاضي حسين حمادة

الدكتور عداب الحمش

الدكتور فداء المجذوب

الشيخ أحمد معاذ الخطيب

الأستاذ أحمد رياض غنام

الأستاذ نادر عثمان

السيد عادل الحلواني

السيدة ندى الخش

الدكتور غزوان الأكتع

اللواء محمد الحاج علي

العميد عدنان صطيف

العميد عوض العلي

العميد مصطفى الشيخ

العميد عبد الحميد السطم

العميد علي علاو

العقيد الطيار جلال النداف

العقيد عبد الجبار العكيدي

العقيد مالك الكردي

الدكتور الحكم الأفندي

السفير نزار الحراكي

المهندس فراس المصري

الأستاذ حسن أصلان

السيد حمزة عباسي

الناشط عزت مسلماني

الاستاذ تيسير الحاج حسين ( القوى الديمقراطية )

الناشط فؤاد سعد

الأستاذ مأمون خليفة ( القوى الديمقراطية )

الناشط محمد السطلة

الدكتور علي الأسعد

الأستاذ رضوان الأطرش ( الهيئة السياسية لإدلب )

الدكتور موسى الزعبي

القاضي مأمون العفيف

القاضي محمد ساير

القاضي عبد الله الخلف

الدكتور عبد الناصر الجاسم

البرلماني علي البش

المحامي إياد مصطفى

الأستاذ عبد الرحمن جليلاتي

السيد نواف الركاد ( الحركة الوطنية لأبناء الجزيرة )

الدكتور أحمد شميس

الاعلامي خالد دغيم

الناشط خالد أبو صلاح

الاستاذ أحمد طلحة

المدير التنفيذي ياسر مقداد

السيد خلدون سيباي

 

تركيّا تسهل هجرة عكسية لمهجّري الوعر..والمعارضة تعرقلها جزئياً

شهدت مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها المعارضة، عودة أكثر من 100 عائلة من أهالي حي الوعر المقيمين في مخيم زوغرة قرب مدينة جرابلس إلى حمص، حيث كانوا قد هجّروا من منازلهم منتصف أذار/مارس2017  بعد اتفاق بين المعارضة والنظام أفضى إلى خروج أهالي الحي باتجاه ريف حلب ومحافظة إدلب بإشراف وضمانات روسية .

 

وأكد مصدر لـ”المدن” أن عدد المهجرين الذين قرروا العودة إلى حي الوعر 1000 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، لكن مقاتلين من المعارضة تابعين لـ”فرقة السلطان مراد” تمكنوا من اقناع عدد كبير منهم بالعدول عن قرارهم، كما منعت حركة “أحرار الشام الإسلامية” عودة الشبان الذين تقل أعمارهم عن 40عاماً.

 

وأوضح المصدر أن عدد الذين تمكنوا من مغادرة مناطق المعارضة في ريف حلب باتجاه مناطق سيطرة النظام 510 أشخاص، وتمكن هؤلاء من العبور من مناطق التماس بين المعارضة والنظام جنوب مدينة الباب، وهو المعبر الذي أتوا منه يوم تهجيرهم من الوعر.

 

ويؤكد المصدر أن القوات التركية أمنت الحماية لقافلة المهجرين من مكان اقامتهم قرب جرابلس حتى المعبر بين النظام والمعارضة قرب الباب. وأوضح أن المفاوضات بشأن عودة قسم من أهالي الوعر إلى ديارهم بدأت منذ مطلع حزيران/يونيو الماضي، حيث تم تسجيل أسماء الراغبين بالعودة بضمانات تركية.

 

ويعاني أهالي الوعر المقيمين في مخيم زوغرة قرب جرابلس من وضع مزرٍ، و نقص في معظم الخدمات الضرورية، مياه، ونظافة، وصحة، رغم أن المخيم تشرف عليه منظمة “آفاد” التركية الحكومية؛ ويرى البعض أن تلك العوامل ساهمت في نشوء هجرة عكسية باتجاه مناطق سيطرة النظام.

 

ترسيم حدود “تخفيف التوتر” في حمص والغوطة إكتمل

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الإثنين، إن بلاده ستستثمر “نجاح” الهدنة الأميركية-الروسية في جنوب غرب سوريا، للسعي إلى مزيد من “فرص التعاون” مع الولايات المتحدة لحل الأزمة السورية.

 

وقال لافروف إن موسكو “ستحاول انطلاقاً من هذا الأساس أن تتخذ المزيد من الخطوات نحو الأمام”، مؤكداً أن روسيا “على اتصال دائم” مع مسؤولين أميركيين حول الوضع في سوريا، وأن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد.

 

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية أوسيتيا الجنوبية دميتري ميدويف، في موسكو، إن بلاده ترحب بجهود منصات “موسكو” و”القاهرة” و”الرياض” في التوصل إلى موقف موحد بينها خلال المفاوضات مع وفد الحكومة السورية.

 

وأثنى لافروف على موافقة الهيئة العليا للمفاوضات بالمشاركة في المشاورات التي سبقت انطلاق الجولة الحالية مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وشملت منصتي “موسكو” و”القاهرة”. وقال إن “الهيئة العليا للمفاوضات سبق أن اعتبرت العمل مع المعارضين الذين يمثلون منصتي موسكو والقاهرة أمرا لا يليق بها. ونرحب الآن بحماسة بالموقف الجديد”. وتابع “يمثل ذلك نقلة نوعية كبيرة في مقاربة الهيئة العليا حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي”.

 

من جهة ثانية، قال لافروف إن موسكو وواشنطن تواصلان الجهود من أجل توضيح تفاصيل الاتفاق على نظام التهدئة في الجنوب السوري. وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة والأردن، اتفقت على إنشاء مركز رقابة للتهدئة في العاصمة الأردنية عمّان، يكون على اتصال مباشر مع فصائل المعارضة وقوات النظام السوري.

 

وأعرب لافروف عن أمله في أن يسمح نظام التهدئة في الجنوب، إلى جانب مقررات أستانة، بإعطاء ملف “مكافحة الإرهاب” زخماً أقوى. وقال “ستدعم روسيا بفضل وجودها العسكري وعن طريق قواتنا الجوية الفضائية، الجهود المشتركة للحكومة والمعارضة لمحاربة الجماعات الإرهابية”.

 

ولفت لافروف إلى أن تقدم بين تركيا وروسيا وإيران في ترسيم حدود مناطق “تخفيف التوتر” في حمص والغوطة الشرقية بشكل نهائي، وأشار إلى أن إعلان ذلك قد يكون قريباً، فيما تتواصل المشاورات حول منطقة ريف إدلب.

 

وأعلن لافروف ترحيب موسكو بما قال إنه انضمام الولايات المتحدة إلى نشاط تطوير الرؤية الخاصة بمناطق “تخفيف التوتر”، وأكد أن روسيا مستعدة للتعاون معها في هذا المجال.

 

قوات النظام تتقدم شرقي السويداء رغم “التهدئة

خرقت قوات النظام السوري، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة، اتفاق “تخفيف التوتر” الذي دخل حيّز التنفيذ في جنوب سوريا، ظهر الأحد، شاملاً محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.

 

وجاء الخرق جراء قصف قوات النظام للعديد من المناطق الواقعة ضمن نطاق المحافظات الثلاث، فضلاً عن قيامها بشن هجمات للسيطرة على مناطق خاضعة للمعارضة في مناطق من البادية السورية شرقي السويداء، حققت من خلالها تقدماً واسعاً، وسط خلاف على ما إذا كان امتداد البادية السورية بين ريفي دمشق والسويداء يقع ضمن مناطق الهدنة أم لا.

 

وجرح مدنيون جراء قصف مدفعي لقوات النظام شرق درعا. ونقل موقع “سمارت” عن نشطاء قولهم، إن قوات النظام المتمركزة في مطار الثعلة العسكري غرب السويداء، قصفت بالصواريخ وقذائف المدفعية بلدة صيدا، ما أدى لجرح مدنيين.

 

من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن قوات النظام قصفت بقذيفتين على الأقل أماكن في منطقة الحراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، وجاء القصف مع نهاية الساعة الأولى من ثاني يوم في الهدنة.

 

وفي السياق نفسه، شنت قوات النظام، صباح الاثنين، هجوماً عنيفاً على معاقل “الجيش الحر” في ريف السويداء الشرقي والشمالي، ترافق مع قصف جوية ومدفعي عنيف، وفق ما أفاد موقع شبكة “شام الإخبارية”.

 

من جهته، قالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن هجوم قوات النظام يدخل في إطار المرحلة الثانية من عملية “الفجر الكبرى”، والتي تستهدف ريف السويداء وأيضاً ريف دمشق الشرقي في جنوب مطار السين ومحيط حاجز ظاظا.

 

وبدأ الهجوم المفاجئ على المنطقة بعد ساعات الفجر مباشرة وتمكنت من خلاله قوات النظام من السيطرة على تلول أشهيب وتل أصفر ورجم البقر وتل سلمان وخربة الأمباشي والكراعة، بالإضافة للسيطرة على سلسلة تلال تقع بين تل دكوة وتل رُغيلة وتل ريشة، وأيضاً على المنطقة الواقعة بين بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس.

 

من جهته، نقل موقع “عنب بلدي” عن مصادر قولها، إن القوات المهاجمة سيطرت على قرية القصر في أقصى شرقي محافظة السويداء بعد قصف عنيف جداً. بينما تحدث “الإعلام الحربي المركزي” التابع للنظام، عن التقدم إلى مناطق أوسع، ونقل عن مصدر عسكري قوله، إن السيطرة شملت: دير النصراني، تلول سلمان، تلول الفديين، المفطرة وتلتها، شنوان، الساقية، تل بنات بعير، وخربة صعد وتلتها، إلى جانب المناطق السابقة.

 

وتعمل فصائل المعارضة المتمثلة بـ”أسود الشرقية”، و”قوات أحمد العبدو” في البادية، إضافة إلى فصيل “جيش العشائر”، شرق السويداء، على صد الهجمات، بعدما كانت قد أطلقت في 31 مايو/أيار الماضي معركة “الأرض لنا”، بهدف نقل المواجهات إلى عمق البادية السورية.

 

وأكد متحدث باسم فصيل “جيش العشائر” لموقع “عنب بلدي”، بدء هجوم وصفه بـ “العنيف” على تلول شهيب وتل الأصفر، في الريف الشرقي للسويداء. ولفت إلى أن الفصيل “يتصدى لمحاولات التقدم البرية في المنطقة”، مشيراً إلى “حركة نزوح لأهالي المنطقة بسبب كثافة الهجوم والقصف”. ومنذ مارس/آذار الماضي، تقدمت فصائل المعارضة وسيطرت على مساحات واسعة من البادية، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وهي المناطق نفسها التي يحاول النظام انتزاعها من خلال عملياته التي بدأت اليوم.

 

إلى ذلك، أعلنت”هيئة تحرير الشام”، أن حصيلة حملتها الأمنية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” التي شنتها، الأحد، في مدن وبلدات محافظة إدلب، شمالي البلاد، قد بلغت 125 معتقلاً تابعاً للتنظيم، بينهم خمسة قياديين. ونشرت وسائل إعلام تابعة لـ “الهيئة” “إنفوغراف” عبر تطبيق “تلغرام”، أوضحت فيه المدن والبلدات التي شملتها الحملة، وهي: إدلب، النيرب، سرمين، سلقين، حارم، إسقاط، بسنيا، قورقانيا، حتان؛ كما كشفت عن ضبط آليات تابعة للتنظيم معدة للتفجير إضافة لأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة ومسدسات كاتمة للصوت.

 

وفي ريف دمشق، أعلن “فيلق الرحمن” التابع لـ”الجيش الحر”، عن مقتل ثلاثة من عناصره، جراء اشتباكات مع قوات النظام، خلال محاولة الأخيرة التقدم نحو بلدة عين ترما شرقي العاصمة دمشق وفق ما أفادت وكالة “سمارت”. وأوضح المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان، أن قوات النظام حاولت اقتحام البلدة من جهات عديدة، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي، مشيراً أن مقاتلي الفيلق تصدوا لجميع محاولة التقدم.

 

الحرب كبّدت الاقتصاد السوري 226 مليار دولار

قدر البنك الدولي إجمالي خسائر الاقتصاد السوري بـ226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات والتي اوقعت خسائر بشرية فادحة ووتسببت بدمار في البنى التحتية.

 

وأفاد التقرير الصادر بعنوان “خسائر الحرب: التبعات الاقتصادية والاجتماعية للصراع في سوريا” بأن الحرب المستمرة منذ العام 2011 “تسببت بخسارة في إجمالي الناتج المحلي بما قيمته 226 مليار دولار، أي أربعة أضعاف الإجمالي العام 2010”.

 

ومنذ اندلاعها، تسببت الحرب بدمار هائل في البنى التحتية وبمقتل اكثر من 320 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

وإذ يؤكد البنك الدولي أن الخسائر تتخطى ذلك بكثير، يقول نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم إن “الحرب في سوريا تمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد”، موضحاً أن “عدد الضحايا مدمر، ولكن الحرب تدمر أيضاً المؤسسات والنظم التي تحتاج إليها المجتمعات لتقوم بوظائفها، وسيشكل إصلاحها تحدياً أكبر من إعادة بناء البنية التحتية. وهو تحد سيظل ينمو ويتعاظم مع استمرار الحرب”.

 

ووفق التقرير، فإن “نحو 27% من مجموع الوحدات السكنية قد دمرت أو تضررت جزئياً” و”تضرر نحو نصف مجموع المنشآت الطبية جزئيا”.

 

ويعتمد البنك الدولي في احتساب الأضرار على صور الأقمار الصناعية وبيانات مستقاة من دراسة تقييم الأضرار في سوريا ومعلومات من المنظمات الشريكة الموجودة على الارض.

 

ويتحدث البنك الدولي عن تقديرات تفيد بأن “6 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب الحرب”، ويلحظ فقدان نحو 538 ألف وظيفة سنوياً في الفترة الممتدة من العام 2010 حتى العام 2015.

 

وهناك ثلاثة من أصل أربعة سوريين في سن العمل، أي نحو تسعة ملايين شخص، بحسب التقرير، لا يعملون أو غير منخرطين في أي شكل من أشكال الدراسة أو التدريب.

 

ولم يركز التقرير على مسألة إعادة الاعمار في سوريا وكلفتها، لكنه توقع في حال انتهاء النزاع في العام الحالي، “تقلص الفجوة بين إجمالي الناتج المحلي ومستواه قبل اندلاع الصراع بنحو 41% في السنوات الأربع المقبلة” على أن تزداد الخسائر سنويا في حال استمرار النزاع.

 

وقف إطلاق النار المترنح في جنوب سوريا يطغى على مباحثات جنيف

دمشق – طغى وقف إطلاق النار المتعثر في جنوب سوريا، على الجولة السابعة من مباحثات جنيف التي انطلقت الاثنين بين وفدي المعارضة والنظام برئاسة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ويستبعد أن تشهد الجولة أي خرق يساهم في دفع الحل السياسي إلى الأمام.

 

ورغم محاولات دي ميستورا إشاعة جو من التفاؤل حيال المباحثات، بيد أن التشاؤم يبقى سيد الموقف.

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الاثنين إن اتفاقات عدم تصعيد القتال في سوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد، لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالية وأن تتجنب التقسيم.

 

وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحافي في مستهل محادثات السلام التي تستغرق خمسة أيام في جنيف، أن مناقشات تجرى في العاصمة الأردنية عمان لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا بوساطة أميركية روسية، وهو أول جهد من جانب واشنطن في ظل الرئيس دونالد ترامب في إطار صنع السلام.

 

ويخشى أن يكون الاتفاق، الذي أعلن عنه الجمعة عقب لقاء هو الأول من نوعه بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بوابة لتقسيم سوريا، وقد أبدت فصائل من المعارضة توجسها من هذا الاتفاق.

 

واعتبر المبعوث الأممي أن “الاتفاق متماسك في الأساس بوجه عام”، لافتا إلى أنه “في جميع الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف. ونحن نراقب باهتمام شديد”، وأضاف “لكن بوسعنا أن نقول نعتقد أن (الاتفاق) أمامه فرصة جيدة جدا للنجاح”.

 

تصريحات دي ميستورا تزامنت مع تصعيد لافت للنظام في الجنوب، حيث أطلق الجيش السوري الاثنين هجوما ضد المعارضة في محافظة السويداء، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ذكر الإعلام الرسمي أن العملية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.

ويثير هذا الهجوم مخاوف من سعي النظام السوري ومن خلفه إيران لعرقلة الاتفاق خاصة وأن الأخيرة تعتبر الخاسر الأكبر منه.

 

والتزمت دمشق الصمت حيال اتفاق وقف إطلاق النار بالجنوب، ورفضت إبداء أي موقف، فيما طالبت طهران على لسان بهرام قاسمي المتحدث باسم خارجيتها بتوسيع الاتفاق ليشمل كافة أنحاء البلاد حتى ينجح.

 

وذكر المرصد السوري أن “قوات النظام بدأت هجوما صباح الاثنين على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم”.

 

وأشار فارس المنجد مدير المكتب الإعلامي في قوات أحمد العبدو، فصيل معارض في جنوب سوريا إلى “معارك عنيفة” تدور في ريف السويداء، بعدما نفذ النظام “هجوما كبيرا بأرتال كبيرة من المدرعات الثقيلة تحت غطاء جوي سوري كثيف”.

 

وتمكن الجيش السوري وفق المنجد والمرصد، من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” الهجوم، لكنها قالت إنه يستهدف الجهاديين.

 

وفي وقت سابق رشحت معلومات عن إطلاق الجيش السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة له قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامنا مع تبادله القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها. كما استهدف سيارة في ريف درعا.

 

وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي يتقاسم الجيش السوري وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، إحدى المناطق الأربع التي تضمنها اتفاق “مناطق خفض التصعيد” الذي وقعته كل من روسيا وإيران المتحالفتين مع النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في أستانة 4 في الخامس من مايو، ولكن تم فصلها في جولة أستانة الأخيرة بعد توافق روسي أميركي جرى في العاصمة الأردنية عمان.

 

ويرى مراقبون أن النظام بتصعيده في السويداء لن ينصاع إلى الاتفاق، وهذا ما يفرض على الروس التحرك لردعه، وإلا سيكون الجميع أمام مشهد دراماتيكي جديد.

 

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الإثنين، أن روسيا والولايات المتحدة والأردن، اتفقت على استخدام مركز مراقبة يجري إنشاؤه في عمّان لرصد الالتزام بوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.

 

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن لافروف قوله، خلال مؤتمر صحافي “المركز سيكون على اتصال مباشر مع قوات المعارضة والقوات الحكومية”.

 

وشدد على أن بلاده تعول على أن النجاح في إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا سيساعد بشكل فعلي في محاربة الإرهاب، داعيا الولايات المتحدة إلى مشاركة أكثر نشاطا في عملية أستانة.

 

تفاؤل في أول أيام «جنيف 7»… وتوجه لتوحيد منصات المعارضة

بيروت: كارولين عاكوم وبولا أسطيح

عكست آراء فصائل المعارضة المشاركة في مفاوضات «جنيف 7»، التي بدأت في المدينة السويسرية أمس، بعض التفاؤل بإمكانية التوصل إلى تقدم في المسار السياسي، خاصة فيما يتعلق بتوحيد وفد المعارضة والقضايا المرتبطة بالدستور، إضافة إلى استكمال المباحثات التي ستركز على الإرهاب والانتخابات والحكم، لا سيما بعد التقارب الروسي الأميركي الأخير.

 

وأولى الإشارات الإيجابية في مفاوضات جنيف كانت في اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مع رئيس وفد «الهيئة العليا التفاوضية» نصر الحريري، وممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة، بالإضافة إلى تأكيد كل من رئيس منصة موسكو قدري جميل، ورئيس منصة القاهرة جمال سليمان لـ«الشرق الأوسط»، على الجهود الحثيثة التي تبذل لتوحيد المعارضة في الجولة المقبلة.

 

اليوم الأول من «جنيف» يمهّد لتوحيد المعارضة

انطلاقا من الاتفاق على «الدستور»… وحديث دي ميستورا عن وفد واحد في الجولة الثامنة

بيروت: كارولين عاكوم

انطلقت الجولة السابعة من المفاوضات السورية في جنيف، أمس، لاستكمال البحث في المحاور الأساسية التي سبق أن انتهت إليها الجولة السابقة. وعلى خلاف المواقف التي سبقت اليوم الأول للاجتماعات، عكست آراء المعارضة، أمس، بعض التفاؤل بإمكانية التوصل إلى تقدم خاصة فيما يتعلق بتوحيد وفد المعارضة والقضايا المرتبطة بالدستور، إضافة إلى استكمال المباحثات التي سترتكز على الإرهاب والانتخابات والحكم، لا سيما بعد التقارب الروسي الأميركي الأخير.

ورأى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي، أن اتفاقات «عدم التصعيد» في سوريا يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي إلى مرحلة لإرساء الاستقرار في البلاد، لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالية وأن تتجنب التقسيم.

وقال دي ميستورا الذي اجتمع في اليوم الأول مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري، إن مناقشات تجرى في العاصمة الأردنية عمان لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا بوساطة أميركية روسية وهو أول جهد من جانب الحكومة الأميركية في ظل الرئيس دونالد ترمب في إطار صنع السلام.

وأضاف: «الاتفاق متماسك في الأساس بوجه عام، متماسك بدرجة كبيرة جدا. في جميع الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف. ونحن نراقب باهتمام شديد»، معبرا عن اعتقاده أن أمام الاتفاق «فرصة جيدة جدا للنجاح».

وأولى الإشارات الإيجابية في مفاوضات جنيف التي تستمر خمسة أيام، كانت في الاجتماع الذي جمع أمس دي ميستورا مع رئيس وفد «الهيئة العليا التفاوضية» نصر الحريري وممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة، بحسب ما قال المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي لـ«الشرق الأوسط». كذلك، أكد كل من رئيس منصة موسكو، قدري جميل ورئيس منصة القاهرة جمال سليمان لـ«الشرق الأوسط»، على الجهود الحثيثة التي تبذل لتوحيد المعارضة في الجولة المقبلة، ورجح جميل «أن تكون هذه الجولة، هي الأخيرة التي تحضر فيها المعارضة المفاوضات منقسمة»، متوقعا أن «تذهب إلى الجولة الثامنة ضمن وفد واحد» وكاشفا عن بدء البحث بالتفاصيل التكتيكية لتشكيله.

من جهته، أكد العميد فاتح حسون المشارك في «جنيف» لـ«الشرق الأوسط»، «أن جهود دي ميستورا تنصب في هذه الجولة على توحيد المعارضة في وفد موحد، وهذا الأمر يتوقف على استجابة منصة موسكو بشكل رئيسي». وفي حين رأى أن هذه الجولة التي قد لا يعوّل عليها كثيرا هي في النهاية خطوة نحو الانتقال السياسي، أكد أن «جنيف» يبقى وفق قرارات مجلس الأمن جامعا لكل الأطراف ويستمد أهميته من شموليته وشرعيته الأممية.

ووصف العريضي، بداية الجولة السابعة بـ«المقبولة»، معتبرا أن التطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة السورية، خاصة اتفاق الهدنة في الجنوب وما سبقها من اتفاق آستانة وإن كان هشا، من شأنها جميعها أن تساعد بشكل أو بآخر وتعطي دفعا للعملية السياسية وإيقاف آلة القتل التي تبقى الهاجس الأساسي بالنسبة إلى السوريين. وأشار إلى أن اجتماع المنصات الثلاث كان استكمالا لعمل اللجان التقنية المشتركة التي جمعت ممثلين عنها، آملا أن ينسحب هذا العمل على مختلف القضايا. ولفت إلى أن جزءا كبيرا من البحث في الدستور قد أنجز بين المنصات الثلاث، مع تأكيده على أن كتابة الدستور الجديد لن تكون إلا على أيدي السوريين. وهو الأمر الذي أكد عليه رئيس منصة موسكو قدري جميل، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن المعارضة التي تجمع المنصات الثلاث، انتهت من وضع الملاحظات على مسودة الدستور الذي قدمّته الأمم المتحدة المؤلف من 12 بندا. ومن المتوقع أن تقدمها في هذه الجولة من المفاوضات، مع تأكيده أن الدستور سيكتب في دمشق. وأضاف أن «المعارضة متفقة بشأن الدستور وننتظر أن يقدم النظام رؤيته حولها».

ولفت جميل إلى ما ذكره دي ميستورا في مؤتمره الصحافي أمس، والذي قال إنه سيتم تشكيل وفد واحد من المعارضة في الجولة الثامنة، ونحن نؤيد هذا الكلام خاصة أن هناك رغبة بهذا الأمر من قبل المنصات الثلاث والتقدم الحقيقي سيكون عند بدء العمل، مضيفا: «في ضوء المستجدات الأخيرة والتقارب الأميركي – الروسي وبدء ملامح إنهاء الأزمة السورية لا بد أن تكون المعارضة موحدة تمهيدا لمفاوضات مباشرة مع النظام».

وبعد غياب فعلي منذ وصول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعدما كانت أميركا راعيا رئيسياً لمفاوضات جنيف، توحي مشاركة واشنطن في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا بعودتها وإن بشكل خجول إلى الملف السوري.

ومن المتوقع أن يستكمل طرفا النزاع السوري في هذه المفاوضات بحث جدول الأعمال السابق المؤلف من أربع سلات، هي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول «مسائل قانونية ودستورية». وأقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن إثر انتهاء الجولة السابقة بوجود هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الأساسية، لافتا إلى أن ضيق الوقت أحبط عملية التقدم.

ويبقى مصير الرئيس السوري بشار الأسد نقطة التباين الرئيسية، إذ يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية على مطلب رحيله قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذي تراه دمشق غير مطروح للنقاش أساساً. وكانت قد عقدت منذ العام 2014. ست جولات من المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع السوري برعاية الأمم المتحدة من دون أن تنجح في تحقيق خرق يذكر.

 

«قسد» تسيطر على بلدة جنوب الرقة… والمعارضة تسقط طائرة للنظام

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلن فصيل في المعارضة السورية، اليوم (الثلاثاء)، إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري، قرب منطقة يشملها وقف إطلاق النار في جنوب البلاد، في حادثة أكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد فارس المنجد، مدير المكتب الإعلامي لـ«قوات الشهيد أحمد العبدو» التي تقاتل في جنوب شرقي سوريا، بأن الطائرة أسقطت «من قبل المضادات الأرضية التابعة لنا» وهوت «في مناطق سيطرة النظام»، مشيراً إلى عدم توافر معلومات بشأن مصير الطيار.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرة أسقطت بين محافظتي ريف دمشق والسويداء.

وفي مدينة الرقة، قال ناطق باسم «قوات سوريا الديمقراطية» اليوم إنها سيطرت على بلدة جنوب مدينة الرقة كان تنظيم داعش يدير قاعدة عسكرية كبيرة ومعسكراً تدريبياً فيها.

وقال مدير مركز إعلام «قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي إنها سيطرت على بلدة العكيرشي التي تقع على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب الرقة على نهر الفرات.

وتوغلت القوات في الرقة الشهر الماضي بعد حملة طويلة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالضربات الجوية والقوات الخاصة.

وسمحت سلسلة هجمات على الضفة الجنوبية لنهر الفرات أخيراً لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بمحاصرة المتطرفين تماماً داخل الرقة والتقدم جنوب المدينة.

وتخوض القوات التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية معارك ضارية داخل المدينة القديمة بالرقة منذ الأسبوع الماضي، بعدما قصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأسوار التاريخية للمنطقة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «داعش» أعدم العشرات من مقاتليه في العكيرشي في عام 2015، بسبب انشقاقهم أو لاتهامات بالخيانة.

وأطلق «داعش» على المعسكر التدريبي الذي أنشأته في البلدة اسم «أسامة بن لادن»، زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته قوات أميركية في عام 2011.

 

معارك بجنوب سوريا والمعارضة تسقط طائرة للنظام  

أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن قتلها العشرات من الجنود وإسقاط طائرة حربية للنظام خلال استعادتها السيطرة على منطقة بريف السويداء الشرقي، بينما قصفت قوات النظام أحياء بدرعا رغم اتفاق إطلاق النار الذي وقعته الولايات المتحدة و روسيا قبل أيام بتنسيق مع الأردن.

 

وأفادت مصادر المعارضة أن الطائرة أسقطت بالقرب من منطقة أم رمم بالبادية السورية، كما أعلنت عن تدميرها دبابتين وجرافة عسكرية، وقالت المعارضة المسلحة إن الطائرة أسقطت من قبل فصيل أسود الشرقية ضمن “معركة الأرض لنا”.

 

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية أن 32 عنصرا من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها قتلوا خلال معارك استعادت فيها قوات المعارضة السيطرة على منطقة أم رمم وعدد من التلال حولها في ريف السويداء الشمالي الشرقي.

 

وبحسب المصدر فإن المعارك ما تزال مستمرة في منطقتي الرجم وشيهب وسط غارات روسية على منطقة الاشتباكات، مشيرا إلى أن المناطق التي استعادتها المعارضة تعد مناطق استراتيجية في عمق البادية السورية لقربها من تل محكول الذي يشرف على مناطق واسعة.

 

وكانت فصائل المعارضة (أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو وجيش  العشائر) اتهمت في بيان أمس الاثنين قوات النظام والمسلحين الموالين باستغلال التزامها بالهدنة والهجوم على عدة مواقع في بادية الشام.

 

وفي غضون ذلك أصيب عدد من المدنيين في قصف لطائرات النظام السوري على درعا،  وشمل القصف أحياء عدة بدرعا، حيث استخدمت قوات النظام البراميل المتفجرة وقذائف الهاون مما إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

 

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا قد بدأ منتصف نهار أمس الأحد بالتوقيت المحلي -ويشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة- بين الأطراف المتصارعة وهي: قوات النظام المدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلون من حزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن الجبهة الجنوبية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة تسقط طائرة حربية للأسد في البادية السورية

دبي – العربية.نت

أسقطت فصائل #الجيش_السوري_الحر طائرة حربية تابعة لقوات النظام بالقرب من منطقة أم رمم في #البادية السورية.

وقصف قوات المعارضة أيضاً مروحية للنظام في المنطقة ذاتها.

وبحسب شبكة شام، فإن الجيش الحر استعاد السيطرة على منطقة أم رمم الواقعة قرب تل مكحول الذي تسيطر عليه #قوات_الأسد.

وأشار المصدر إلى أن #المعارك لا تزال مستمرة على محوري ريف #دمشق والسويداء.

وكشف مصدر في الجيش الحر عن سقوط ما لا يقل عن 35 عنصراً من قوات النظام، إضافة إلى تدمير عدد من الأسلحة التابعة لها.

يأتي هذا التطور بعد ساعات من سيطرة النظام على تل سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس بريف دمشق الشرقي بعد مواجهات ضارية مع قوات المعارضة.

 

جنوب سورية: المعارضة مؤهلة لإدارة المنطقة أمنياً وإدارياً

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 يوليو 2017

روما ـ بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة وروسيا عن تطبيق وقف لإطلاق النار في جنوب وجنوب غرب سورية، قالت مصادر في المعارضة السورية بمحافظة درعا إن المنطقة التي تسيطر عليها مؤهلة لفرض الأمن وتسيير شؤون السكان فيما لو تم وقف القصف الجوي والبري على البلدات والقرى في المحافظة.

 

وقال وسيم ب. من المجلس المحلي لإحدى قرى المحافظة، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “في درعا كوادر شرطة تم تدريبها بشكل جيد في الأردن، وهناك مخافر للشرطة، ومجالس محلية، تم تعيينها وفقاً لتوازنات عشائرية وعددية داخل البلدات والقرى، وهي تُمارس عملها الآن”، لكن “القصف والاستهداف المتواصل لهذه المناطق يشل من قدراتها ويُنهي أي إمكانية لممارسة العمل بكل طبيعي وإنساني”.

 

وحذّر عضو المجلس المحلي من أن يكون هدف توقيع اتفاق الهدنة بين الأمريكيين والروس هو “محاصرة محافظة درعا وقطع الشريان الوحيد الذي يصلها بشمال سورية، وقال إن الفصائل المسلحة والمجالس المحلية تنتظر تفاصيل الاتفاقية لتبني على أساسها موقفها الواضح والنهائي، وتخشى أن تكون الشياطين في التفاصيل”.

 

إلى ذلك، قال مصدر عسكري في جنوب سورية إن “مصادر أردنية بدأت تطلب من بعض الفصائل المسلحة أن توافق على رفع العلم السوري الرسمي في معبر نصيب الحدودي والمنطقة الحرة المجاورة له”، على أن “لا يكون هناك تواجد لقوات النظام أو الميليشيات الإيرانية الداعمة لها في المعبر أو المنطقة الحرة”، وأن “تتم إدارة المعبر والمنطقة الحرة عبر موظفين سوريين حياديين ترسلهم الحكومة، ويبقى أمن المعبر والحدود بيد قوات المعارضة السورية التي يوافق عليها الأردن”.

 

ويخشى السكان في المنطقة من أن يُسيطر النظام بشكل تدريجي والتفافي على المعبر الحدودي مع الأردن والمتوقف عن الخدمة حالياً بطلب أردني، لأن ذلك سيقطع كل شرايين الإمداد لفصائل المعارضة السورية، وسيمنح النظام السوري أفضلية عسكرية واستراتيجية وسياسية.

 

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في 8 من الشهر الجاري من مدينة هامبورغ الألمانية، بعد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي على هامش قمة مجموعة العشرين، عن التوصل إلى اتفاق معا لوقف إطلاق النار في جنوب سورية، لم تُنشر تفاصيله بعد، لكنه يتضمن إبعاداً لأي تواجد إيراني من المنطقة الجنوبية لسورية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى