أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 07 تموز 2013

سورية: أحمد الجربا رئيساً لـ «الائتلاف»… وخروج الصباغ من القيادة

لندن، بيروت، إسطنبول – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

انعكست التغييرات الأخيرة في منطقة الشرق الاوسط ودخول قوى مدنية وعلمانية الى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في نتائج انتخابات هيئته الرئاسية الجديدة. اذ فاز مرشح «الكتلة الديموقراطية» شيخ عشيرة شمَر احمد العاصي الجربا برئاسة «الائتلاف»، فيما حصل نائب المراقب العام لـ «الاخوان المسلمين» محمد فاروق طيفور على احد مناصب نائب الرئيس، في مقابل خروج رجل الاعمال مصطفى الصباغ من الامانة العامة التي تولاها الدمشقي بدر جاموس. وغاب عن الهيئة الرئاسية المعارض رياض سيف الذي يعاني من مشاكل صحية.

وكان اعضاء الهيئة العامة فشلوا في التوصل الى انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس المستقيل معاذ الخطيب، خلال جلسة الانتخابات الاولى مساء اول من امس، ما تطلب جولة ثانية جرت صباح امس اسفرت عن نيل الجربا 55 صوتاً متقدماً بثلاثة اصوات على منافسه الصباغ الذي يقول معارضون انه مقرب من قطر.

والجربا هو من مواليد القامشلي في محافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد العام 1969 وحاصل على اجازة حقوق من جامعة بيروت العربية. ومعروف أنه احد شيوخ شمَر في شمال شرقي البلاد. وجاء في بيان نشره «الائتلاف» ان الجربا «اعتقل في آذار (مارس) 2011 بسبب مواقفه المناهضة للنظام»، وخرج نهائياً من دمشق إلى بيروت في ١٩ آب (اغسطس) ٢٠١١، وانه كان اعتقل قبل ذلك بين 1996 و1998. وأضاف البيان انه «نشط في مجالات إغاثية وطبية وعسكرية لدعم الثورة السورية منذ انطلاقها، اضافة الى نشاطه الديبلوماسي والسياسي كعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني وعضو مؤسس في الائتلاف» منذ تشكيله نهاية العام الماضي. وهو عضو «المجلس الأعلى للثورة السورية».

ونقل البيان عن الجربا قوله بعد انتخابه رئيساً للتكتل المعارض أن من «أهم أولوياته الآن متابعة مستجدات وتطورات الوضع في الداخل السوري وبخاصة في حمص وسط البلاد، وأن جميع الجهود يجب أن تنصب على هذا الجانب».

وفيما احتفظت سهير الاتاسي بالجولة الاولى بمنصب نائب الرئيس بأغلبية 76 صوتاً، فإن طيفور دخل في منافسة مع سالم المسلط وواصل الشمالي على مناصب نيابة الرئيس أسفرت عن فوز طيفور والمسلط. وتقدم جاموس في الجولة الثانية لنيل منصب الامين العام بغالبية 54 صوتاً متغلباً على انس العبدة.

وكانت مصادر في «الائتلاف» ربطت بين نتائج الانتخابات والتغييرات الحاصلة في مصر بخسارة «الاخوان المسلمين» نفوذهم فيها، حيث شعر العلمانيون بأنهم في موقف سياسي أفضل، باعتبار ان توسيع «الائتلاف» الاخير ضم 22 شخصية علمانية و14 من الحراك الثوري و15 من «الجيش الحر». وصوت عدد من هؤلاء لمرشحي «اتحاد الديموقراطيين السوريين» برئاسة ميشال كيلو. وقالت مصادر ان الهيئة العامة رفعت عدد اعضاء الهيئة السياسية من 11 الى 19 عضواً.

الى ذلك، طالب «الائتلاف» في بيان المجتمع الدولي بـ «ممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من استخدام نظام (الرئيس بشار) الأسد جميع الأسلحة ضده بما فيها السلاح الكيماوي بأسلوب استراتيجي وممنهج»، داعياً الى «ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في حمص وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم». وجدد تحذيره من «لجوء نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية بعدما أطلقت قوات النظام مدعومة بعناصر من ميليشيا «حزب الله» طوال اليوم (أمس) مئات الصواريخ وشنت على المدينة قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة». وأشار الى وجود تسجيلات فيديو اظهرت «قيام النظام بقصف حي الخالدية باستخدام أنواع جديدة من القذائف الكيماوية والعناصر الحارقة».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن قوات النظام قصفت امس حي الخالدية والأحياء المحاصرة في حمص. وقال الناشط يزن الحمصي لـ «فرانس برس» عبر سكايب، إن «الجبهتين الأكثر حماوة هما في حيي باب هود والخالدية». وأشار إلى أن قوات النظام «تقدمت منذ يوم (اول من) امس إلى بضعة أبنية في أطراف حي الخالدية. لكن اليوم (امس)، لم يحصل أي تقدم جديد»، مشيراً إلى استمرار القصف العنيف وتدمير عدد كبير من الأبنية في شكل كامل. وذكر أن هناك العديد من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.

وقال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية اشتبكوا مع جماعة معارضة على صلة بتنظيم «القاعدة» في بلدة الدانا في شمال غربي البلاد، قرب الحدود التركية. وقالت جماعة معارضة تدعى «اتحاد شباب إدلب الأحرار» إن عشرات المقاتلين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا. وذكر «المرصد السوري» ان جثتي قيادي وشقيقه من «لواء الإسلام» عُثر عليهما مقطوعتي الرأس، ذلك ان الاشتباكات بدأت «في احتجاج مناوئ لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» حين أطلق بعض المتشددين الإسلاميين النار على التظاهرة». لكن نشطاء آخرين في محافظة إدلب التي تضم الدانا قالوا إن الاشتباكات كانت صراعاً على السلطة أكثر من كونها تظاهرات.

الائتلاف السوري يتجاوز خلافاته وينتخب احمد الجربا رئيساً له

انتخب امس احمد عاصي الجربا، وهو زعيم قبلي من محافظة الحسكة، رئيسا لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بعد جولة إعادة لانتخاب زعيم جديد للمعارضة السورية أجريت في اسطنبول.

وفي الدورة الثانية للاقتراع التي جرت في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف في اسطنبول، حصل الجربا، الذي يعتبر مقربا من السعودية، على 55 صوتا من اصوات الهيئة العامة للائتلاف في مقابل 52 صوتاً لمصطفى الصباغ الذي يعتبر مقربا من قطر.

وبذلك يخلف الجربا الذي تلقى دعم المعارض العلماني ميشال كيلو، احمد معاذ الخطيب الذي استقال في آذار الماضي احتجاجا على الموقف الدولي من النزاع السوري.

كما انتخبت الهيئة العامة للائتلاف المعارض ثلاثة نواب للرئيس هم سهير الاتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم مسلط، وانتخبت بدر جاموس امينا عام للائتلاف.

وقال الناطق باسم الائتلاف خالد صالح للصحافيين: “بسبب خطورة الوضع في حمص لن يلقي الرئيس الجديد المنتخب خطابا، وسيكون له موقف خلال الايام القليلة المقبلة”.

واصدر الائتلاف بيانا بعد انتخاب الجربا جاء فيه ان من “اهم اولويات الرئيس المنتخب متابعة مستجدات وتطورات الوضع في الداخل السوري وخصوصا في حمص، وأن جميع الجهود يجب أن تنصب على هذا الجانب”.

وكان من المقرر انتخاب رئيس جديد للائتلاف في اواخر ايار، الا ان هذا الموعد تأجل وسط خلافات ظهرت الى العلن بين اعضاء هذا الائتلاف.

ويأتي هذا التطور وسط هجوم عنيف تشنه القوات النظامية على مدينة حمص للسيطرة عليها وبعد اسابيع من سيطرتها على مدينة القصير مدعومة من قوات “حزب الله”.

وقال أديب الشيشكلي وهو مسؤول كبير في الائتلاف إن “التغيير كان ضروريا”. وأضاف “أن القيادة السابقة للائتلاف فشلت في أن تقدم للشعب السوري أي شيء جوهري وكانت مشغولة بالسياسة الداخلية”. واكد ان الجربا مستعد للتعاون مع الجميع.

وجاء في نبذة عن الجربا على صفحة الائتلاف على موقع “فايسبوك” انه اعتقل من الاستخبارات السورية في الشهر الاول من اندلاع الثورة في اذار 2011 وترك دمشق الى بيروت في 19 آب من العام نفسه.

كما اعتقلته الاستخبارات العامة لمدة سنتين من 1996 الى 1998 في دمشق.

وهو من مواليد القامشلي في شمال سوريا عام 1969 ويحمل اجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية.

شيخ عشيرة مقرب من السعودية رئيسا جديدا لـ”الائتلاف السوري

أحمد عاصي عوينان الجربا الذي تم انتخابه رئيساً لـ”الائتلاف الوطني” لقوى المعارضة والثورة السورية، هو زعيم عشيرة معروفة في سوريا، وسجين سياسي سابق معروف بقربه من المملكة العربية السعودية، وكان حصر اهتمامه خلال الأشهر الأخيرة بإقناع الجهات الداعمة “للثورة” بتزويدها بالسلاح في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

 وخلال حديثٍ في كانون الثاني/ يناير 2013، إلى قناة “الجزيرة”، قال الجربا “إنَّ النظام السوري قوي بسلاحه”، متسائلاً “هذه الترسانة القوية كيف نجابهها؟ بالاقلام؟ علينا أن نأتي بالسلاح… وهذا ما نفعله”. وكان حينها عضوا بلجنة شكلها الائتلاف لتجول على عدد من الدول الصديقة سعياً وراء دعم فعال وأسلحة نوعية تقدم للمجموعات المقاتلة المعارضة في مواجهة تعثر الحلول السياسية.

 ومنذ ذلك الحين، بات جهده منصباً على الملف العسكري في الائتلاف حيث أصبح مسؤولاً عن ملف التسليح. انكبابه على هذا الملف “الدقيق والحساس”، كما يقول مسؤول في الائتلاف لوكالة “فرانس برس”، “جعله مُقلاً في الظهور الاعلامي”. لكن، ان كان الجربا غير معروف على نطاق واسع من الناشطين على الأرض ووسائل الاعلام العالمية المتابعة للملف السوري، فإنه شارك في تأسيس الائتلاف الذي نشأ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، ودخله ممثلاً عن العشائر السورية.

 فأحمد الجربا زعيم في عشيرة آل شمر السنية الكبيرة التي تتواجد في سوريا والعراق والسعودية والأردن. ولعب دوراً أساسياً في التواصل بين العشائر والمعارضة. ولد العام 1969 في القامشلي في محافظة الحسكة (شمال شرق)، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية.

 وأشار بيان صدر عن الائتلاف بعد انتخابه اليوم بغالبية 55 صوتاً، إلى أنَّه اعتقل “بسبب مواقفه المناهضة للنظام في الشهر الأول من الثورة في آذار/مارس، لدى الفرع الداخلي للمخابرات العامة”، وذلك للمرة الثانية. اذ كان أمضى سنتين في سجون النظام بين 1996 و1998.

 خرج نهائياً من دمشق في آب/اغسطس، عبر بيروت، ليستقر في السعودية. وهو صاحب شاربين ولحية خفيفة تميل إلى الرمادي، غالباً ما يظهر الجربا ببزات رسمية مع ربطة عنق، لكن صوراً عديدة له وزعت وهو بالكوفية والعباءة الخاصة بالعشائر وبينها الصور التي التقطت له اثناء زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن.

عمل الجربا في مجالات الاغاثة والطب لدعم الثورة السورية منذ انطلاقها. وكان عضواً في الأمانة العامة لـ”المجلس الوطني السوري” قبل ان يصبح عضوا في الائتلاف الوطني السوري.

 وكان علق الجربا عضويته في الائتلاف مع آخرين في آذار/ مارس 2013، احتجاجاً على انتخاب غسان هيتو آنذاك رئيساً للحكومة السورية الموقتة التي كان يفترض تشكيلها لتشرف على “المناطق المحررة”. وجاء هذا التعليق انعكاسا لخلاف حاد بين تيارين داخل الائتلاف احدهما مدعوم من قطر ومؤيد لانتخاب هيتو، والثاني رافض لتشكيل حكومة موقتة مدعوم من السعودية.

 الَّا أنَّ الجربا ما لبث أن عاد إلى الائتلاف، ودافع بقوة عن توسعته، ثم انضم الى كتلة المعارض المخضرم ميشيل كيلو الذي دخل الائتلاف بدوره مع اربعة من اعضاء الكتلة الديموقراطية التي يترأسها في نهاية أيار/مايو.

على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، كتبت مجموعة معارضة ناشطة على الأرض في وسط سوريا بعد الاعلان عن انتخاب الجربا: “فوز السعودية على قطر برئاسة الائتلاف السوري في الوقت بدل الضائع عندما سدد احمد عاصي الجربا هدفه”.

واذا كان العديد من الناشطين والمعارضين تبادلوا التهاني بانتخاب الجربا بعد اشهر من التجاذبات، خلفا للرئيس السابق احمد معاذ الخطيب، فإنّ ناشطين آخرين انتقدوا الاختيار، معتبرين ان الرئيس الجديد لا يملك أيّ مؤهلات وأنّه فقط “رجل السعودية”.

وقال احدهم على صفحته على “فايسبوك” إنّ أمثال الجربا “أشد خطرا من النظام على الثورة”.

واذا كان سلفه تميّز بإطلاقه مبادرة سياسية قبل فيها التحاور مع ممثلين عن بشار الاسد، فإنّ الجربا أكّد في تصريح قبل اشهر انه “بعد 100 الف شهيد في سوريا ومئات آلاف المهجرين خارج سوريا واكثر من ثلاثة الى اربعة ملايين نازح داخل سوريا، لا يمكن لاي مبادرة ان تتضمن بقاء الاسد”.

وأشار إلى أنَّ “هناك قائمة سوداء بحوالي 500 شخص لا يمكن ان يكون لهم دور في مستقبل سوريا”، موضحًا أنّ هؤلاء هم “الذين قتلوا واوعزوا ونظموا هذا القتل الممنهج”.

ولم يدل الجربا بعد انتخابه بأيّ تصريح. واكتفى بيان الائتلاف بالنقل عنه ان “من أهم أولوياته الآن متابعة مستجدات وتطورات الوضع في الداخل السوري لا سيما في حمص” حيث تشن قوات النظام حملة عسكرية عنيفة منذ اكثر من اسبوع.

استمرار قصف حمص وقتلى بمناطق مختلفة

                                            قالت مصادر للجزيرة إن القوات النظامية بسوريا واصلت قصفها المكثف على حمص وريفها الشمالي بهدف استعادة السيطرة على المدينة المحاصرة منذ أشهر. من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو سبعين شخصا أمس بمناطق مختلفة.

وبث ناشطون سوريون صورا تظهر قصف قوات النظام لأحياء حمص القديمة، مما أسفر عن حرائق في المدينة.

وتواصل القصف بالمدفعية الثقيلة والهاون وراجمات الصواريخ على الغنطو وتلبيسة والرستن والدار الكبيرة شمال حمص، مما أدى إلى دمار واسع في المباني السكنية.

ووصف نشطاء في حمص الضربات الجوية والهجمات المدفعية التي تشنها القوات النظامية بأنها “حرب خاطفة”. وصرح الناشط يزن الحمصي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس عبر سكايب بأن الجبهتين الأكثر سخونة في حمص هما حيا باب هود (وسط) والخالدية (شمال).

ومن جهته أكد ناشط آخر يدعى محمود الحمصي لنفس الوكالة أن الحملة العسكرية التي يشنها النظام مستمرة منذ أكثر من عام وشهر بهجمات برية من جميع الجبهات والمحاور وقصف بجميع أنواع الأسلحة والراجمات والهاون مع غارات مستمرة للطيران، مشيرا إلى أن “اشتداد الحملة الآن هو محاولة لإنهاء المعركة جغرافيا من جانب قوات النظام”.

وأكد هذا الناشط الحمصي مشاركة حزب الله اللبناني في الحملة.

وكان الأسبوع الأخير هو الأكثر عنفا في حمص التي تعاني من الحصار منذ أشهر، والتي تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 2500 وأربعة آلاف مدني محاصرون داخلها.

ضحايا جدد

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو سبعين شخصا قتلوا بينهم أكثر من خمسين من الثوار والقوات النظامية خلال مواجهات جرت أمس السبت.

وأكد المرصد في بيان أن حصيلة القتلى من المدنيين ارتفعت أمس إلى 28، مشيرا إلى أن الضحايا ينتمون إلى محافظات حلب وريف دمشق وحمص ودير الزور ودمشق ودرعا وحماة وإدلب.

وتشهد بقية المحافظات السورية تطورات أمنية، منها إدلب التي أعلن الجيش السوري الحر في وقت سابق أنه بدأ معركة “إعصار الجبلين” في جبل الزاوية، حيث اشتبك أمس مع قوات النظام على أطراف منطقة محمبل.

ونقل مراسل الجزيرة ناصر شديد في وقت سابق عن قائد العملية أنها تهدف إلى إطباق الحصار على حواجز ومعسكرات جيش النظام بإدلب وقطع طرق الإمداد إليه.

وتتعرض المحافظة نفسها لقصف جوي في بلدة البارة، كما ذكرت شبكة شام أن المدفعية الثقيلة قصفت أمس بلدات بسنقول والبشيرية ومعظم قرى جبل الزاوية وسهل الروج.

كما نجح الثوار في تحقيق تقدم كبير في حي الراشدين بحلب، ونجحوا -بحسب تحليل قدمه المحلل العسكري صفوت الزيات للجزيرة – في تطويق المنطقة من ناحية الليرمون ودارة عزة.

وفي نفس المحافظة استهدف الثوار ناقلة جنود في ضهرة عبد ربه بريف حلب، مما أدى إلى إعطابها وخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.

وتتعرض أحياء درعا لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المناطق.

وفي محافظة حماة نفذت القوات النظامية صباح أمس حملة دهم واعتقال عشوائي في قرية الجاجية بريف حماة شملت عددا من المواطنين.

وفي دمشق، نفذ الطيران الحربي أمس غارات جوية على بعض الأحياء ودارت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة. كما استهدف الثوار بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان والقدم.

واشنطن ترحب وتتطلع للعمل مع الجربا

لقي انتخاب أحمد الجربا رئيسا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ترحيبا دوليا وعربيا، وبينما أعلنت الولايات المتحدة أنها تتطلع للعمل معه، قالت فرنسا إنها ستواصل العمل مع الائتلاف ومسؤوليه الجدد للتوصل إلى حل سياسي يتيح بناء سوريا حرة وديمقراطية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان أمس “نأمل أن نحقق تقدما جنبا إلى جنب مع الرئيس الجربا لمنع الانهيار التام لسوريا وسقوطها في حالة من الفوضى”.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تواصل الجربا والقادة الجدد المنتخبين مع جميع الطوائف السورية وتحقيق قدر أكبر من وحدة الهدف وتعزيز تنظيم الائتلاف السوري “كممثل شرعي للشعب السوري”.

كما جاء في بيان للخارجية الأميركية أن واشنطن تأمل أن يتمكن المجلس الجديد من تنظيم أقطاب المعارضة وتوحيدها.

بدورها رحبت فرنسا بانتخاب الجربا رئيسا للائتلاف السوري، واعتبرت أن هذا الانتخاب يعزز موقع الائتلاف كـ”ممثل شرعي للشعب السوري”.

ورأى المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أنه في الوقت الذي يزداد قمع النظام السوري خصوصا في حمص، فإنه من المهم تعزيز الدعم للائتلاف ولقيادته “لكي يستفيدوا من الوسائل التي تتيح حماية السكان وتلبي حاجاتهم الطارئة”.

وأعلن المتحدث أن فرنسا ستواصل العمل مع الائتلاف ومسؤوليه الجدد للتوصل إلى حل سياسي يتيح بناء سوريا حرة وديمقراطية.

وقدمت الخارجية البريطانية من جهتها في وقت سابق التهنئة للرئيس الجديد للائتلاف السوري، وأعرب وزير الخارجية وليام هيغ عن تطلعه للعمل عن قرب معه ومع القيادة الجديدة لمساعدة المعارضة السورية “على تعزيز رؤيتها لسوريا الحرة والديمقراطية والمتعددة الأعراق”.

وعربيا، رحبت قطر أمس بانتخابات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتي توجت باختيار الجربا رئيسا.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن الدوحة تتطلع للعمل مع الائتلاف، وطالب جميع أطياف الائتلاف والمعارضة السورية بالعمل يدا واحدة مع القيادة الجديدة، واعتبر أن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف وتنسيق المواقف “من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي يقوم به النظام وأعوانه”.

وشدد المصدر على أن “الجرائم النكراء التي يرتكبها النظام وأعوانه في مدينة حمص وغيرها من المدن والأرياف السورية، واستخدامه الثابت للأسلحة الكيمياوية، تستدعي أقصى درجات التنسيق بين قوى الائتلاف، لا سيما السياسية والعسكرية في الداخل والخارج”.

وكان الجربا -المنتخب لمدة ستة أشهر- قد حصل في الدورة الثانية للاقتراع التي أجريت في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف في إسطنبول، على 55 صوتا من أصوات الهيئة العامة للائتلاف مقابل 52 لمصطفى الصباغ.

ويخلف الجربا بذلك أحمد معاذ الخطيب الذي استقال في مارس/آذار الماضي احتجاجا على الموقف الدولي من النزاع السوري.

انتخاب

وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف المعارض أيضا ثلاثة نواب للرئيس هم سهير الأتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم مسلط، فيما انتخبت بدر جاموس أمينا عاما للائتلاف.

وتزامن انتخاب الجربا -الذي ينحدر من محافظة الحسكة في شرقي سوريا- مع تصعيد النظام السوري حملته في مدينة حمص التي ستكون أهم أولويات الرئيس المنتخب، حيث سيتابع -وفق ما جاء في بيان للائتلاف- مستجدات وتطورات الوضع في الداخل السوري.

وطالب الائتلاف “المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من استخدام نظام بشار الأسد جميع الأسلحة ضده بما فيها السلاح الكيمياوي بأسلوب إستراتيجي وممنهج”. وذكّر الائتلاف “الدول التي تعهدت برد قوي وجدي على النظام، بالتزاماتها”، وشدد على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في حمص وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم.

من جانبه كشف الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون عن سعي المعارضة لعقد اجتماع طارئ لجميع أطيافها لبلورة خطة للدفاع عن مدينة حمص.

وحمّل غليون في مؤتمر صحفي هيئة أركان المعارضة وائتلافها وقادة الكتائب في الداخل جزءا مما وصفها بالمجازر التي تحدث في حمص، مؤكدا أن المجتمع الدولي هو المسؤول الأكبر لأنه التزم الصمت إزاء ما يجري هناك.

رئيس أركان الحر: نرسل دفعات يومياً من الأسلحة لجبهة حمص

قصف الخالدية لليوم التاسع أدى إلى اشتعال مبان بشكل كامل وتسوية أخرى بالأرض

دبي – قناة العربية

أكد رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس إرسال دفعات متتالية من الأسلحة والذخيرة بشكل يومي إلى قيادة جبهة حمص، وأكدت هيئة الأركان على وجود وثائق بكل ما تم تسليمه لجبهة حمص.

أتى كلام إدريس في اليوم التاسع على التوالي الذي تتلقى فيه حمص الهجمة الأعنف عليها، حيث لا يزال حي الخالدية يتلقى أعنف الضربات البرية والجوية.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بتجدد القصف العنيف على حي الخالدية من المدرعات المتواجدة على أطراف الحي، والتي تحاول اقتحامه من عدة محاور، حيث تدور معارك طاحنة بينها وبين الجيش الحر، الذي أحبط كل محاولات التقدم حتى الآن.

شهود عيان قالوا لـ”العربية” إنه منذ ساعات الفجر الأولى قامت قوات الأسد المدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني، بشن هجمات شرسة وواسعة على كافة الجبهات، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الفتاكة من مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وطيران حربي، في محاولة جديدة لاقتحام حي الخالدية من عدة محاور، في وقت يقوم الجيش الحر بالتصدي لمحاولات التقدم تلك.

ويتركز القصف العنيف أيضا على أحياء حمص القديمة من مراكز تجمع قوات النظام والشبيحة وميليشيا حزب الله في الكلية الجوية والمناطق الموالية للنظام مثل حي باب السباع وحي الزهراء شرقي المدينة ومن الكلية الحربية وفرع أمن الدولة.

وأدى القصف العنيف المركز والعشوائي إلى اشتعال العديد من المباني بشكل كامل وتسوية مبان أخرى بالأرض وسقوط العديد من القتلى والجرحى الذين غصت بهم المشافي الميدانية وسط نقص في غرف العمليات والمواد الطبية على أنواعها، مما يفاقم من الأوضاع المأساوية في المدينة.

6 آلاف طفل وامرأة تحت الحصار في معضمية الشام

قوات النظام تقصف المعضمية يومياً من سجن المزة ومواقع الفرقة الرابعة

دبي – قناة العربية

مدينة المعضمية في ريف دمشق تشهد حالا ليست بأقل سوءاً مما تشهده حمص، حيث تُطْبِقُ قواتُ النظام بحصار خانق عليها منذ ثمانية أشهر، ووفقا للجان التنسيق، فإن ما يزيد على 6000 طفل وامرأة عالقون داخل المعضمية المحرومة من الطعام والدواء.

يترافق القصف مع حصار خانق تطبقه قوات النظام على المدينة الواقعة إلى الغرب من العاصمة السورية على بعد نحو أربعة كيلومترات من مركز مدينة دمشق، ومعه تزداد معاناة سكان معضمية الشام بريف دمشق.

معضمية الشام من أهم مدن الغوطة الشرقية، وتقع بجانب مدينة داريا وحي المزة الدمشقي اللذان يشهدان هجمات متواصلة أيضا من قبل قوات النظام.

تحاصر قوات النظام المدينة منذ قرابة 8 أشهر وتمطرها بقذائف المدفعية والدبابات، خاصة من سجن المزة العسكري القريب ومن وحدات الفرقة الرابعة المتمركزة في منطقة التلال المطلة على المعضمية.

وتحت الحصار، هناك ما يزيد على 6000 طفل وامرأة عالقون داخل المدينة، بالإضافة لأكثر من 850 جريحاً، بحاجة ماسَّة الآن لاستكمال العلاج الطبي.

تعامل قوات النظام المدينة بقسوة، فالتيار الكهربائي غائب تماماً عن المدنية منذ ما يزيد عن سبعة أشهر، والاتصالات مقطوعة بشكل كامل، والخبز والمواد الغذائية مفقودة تقريباً منذ 6 أشهر.

ويطلق الأهالي نداءات استغاثة، لأن الموت بات يسيطر على المدينة، ومن لم يمت من القصف مات من الجوع، أو مات من انعدام وجود الدواء بحسب المصادر.

قوات الأسد تلقي مئات القذائف على حي الخالدية في حمص

جعارة: النظام لا يستخدم فقط الكيماوي بل يستخدم جميع أنواع الأسلحة الفتاكة

دبي – قناة العربية

ألقت قوات الأسد على حي الخالدية وأحياء حمص القديمة مئات القذائف أطلقتها المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي وصواريخ أرض أرض بشكل متواصل، السبت، وسط اشتباكات هي الأكثر ضراوة منذ أسبوع على عدة جبهات وتحديدا على جبهتي باب هود والخالدية.

ويحاول جيش النظام اقتحام الحي لكنه يواجه بمقاومة عنيفة جدا من كتائب الجيش الحر. ونقلت شبكة سوريا مباشر عن الجيش الحر نداءه إلى جميع الكتائب العاملة على أراضي حمص وريفها بإشعال جميع الجبهات والتوجه لمناصرة حي الخالدية في المدينة.

وتحدث المعارض السوري بسام جعارة لقناة “العربية”، حول مجريات انتخاب أحمد الجربا رئيساً للائتلاف السوري، قائلاً “القيادة الجديدة للائتلاف يفترض عليها أن تتصدى لمهام كبرى ومصداقيتها تأتي خلال الأيام القادمة، وذلك من خلال تصديها لملف التسليح وهو ملف أساسي، ويجب أن نعرف أن ما يحدث على الأرض اليوم هو أمر خطير”.

وأضاف “نتمنى أن تنتهي طلبات الغرب فهي لاعب بأرواح السوريين ودمائهم، كل ما أنجزنا خطوة وتقدمنا يبحث الغرب عن أخرى، يجب أن نعرف جميعا أن هناك تلاعبا يتم، مرة تحت عنوان وحدة المعارضة ومرة أخرى بعنوان انتخاب قيادة جديدة، وأخرى تحت تشكيل حكومة، وهذه الطلبات لا تنتهي”.

وأفاد جعارة، “هناك غزو أجنبي تتعرض له سوريا من آلاف المرتزقة تأتي لسوريا لتقاتل مع بشار الأسد، وهناك الغزو الإيراني، وهذا يتطلب من الائتلاف وقفة جادة وصريحة ويتطلب الشفافية في موضوع الأسلحة هل ستصل أم لا.. إن لم يقدم السلاح والغذاء والدواء للشعب السوري فلن يصمدوا طويلاً، وعلى الائتلاف أن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب السوري”.

وأوضح جعارة أن “النظام لا يستخدم فقط الكيماوي بل يستخدم جميع أنواع الأسلحة الفتاكة، والجميع صامت.. والمسألة لا تتعلق بالكيماوي بل تتعلق بأن هناك شعبا يذبح، والنظام استغل ما جرى في مصر ليكثف هجماته على الشعب السوري”.

وأكدت وسائل إعلام الثورة، أن جيش النظام استخدم قنابل كانت تطلق مواد بنية اللون على شكل غاز يشبه الصدأ الموجود على الحديد، ما أدى إلى تعرض كل شخص في محيط مكان سقوط تلك القذائف إلى إصابته بحروق شديدة ومن ثم مقتل البعض منهم، وهدم العديد مما تبقى من المنازل والبيوت وانتشار الحرائق والأدخنة في الشوارع.

ويقول سكان بالقرب من المنطقة “إن ميليشيات حزب الله الداعمة لقوات الأسد أضرمت النار في غابات محيطة بالمدينة أملا في تدمير غطاء محتمل للمقاتلين الذين يسعون للحصول على إمدادات”. وأكد السكان، أن ميليشيات مؤيدة للأسد وميليشيات حزب الله تقود القتال حول حمص التي دمرت أغلب مناطقها.

وأفادت شبكة سانا الثورة، بأن ثلاث جبهات في كل من داريا والذيابية والقدم تشهد منذ الصباح اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام تزامنا مع قصف قوات النظام للمناطق المذكورة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، كما جددت قصفها لحيي العسالي وجوبر جنوب دمشق بالمدفعية الثقيلة ودمرت عددا من المنازل.

السجين السياسي السابق أحمد الجربا رئيسا للائتلاف السوري

إسطنبول – فرانس برس، دبي – قناة العربية

انتخب أغلبية أعضاء ائتلاف المعارضة السورية، اليوم السبت، في إسطنبول السجين السياسي السابق أحمد عاصي الجربا رئيساً للائتلاف.

والجربا من الحسكة كما أنه من شيوخ عشيرة شمر السورية، وسجن الجربا، الحاصل على شهادة في العلوم السياسية، لعامين أثناء ربيع دمشق مع رياض سيف وناشطين آخرين.

يذكر أن الجربا عضو الأمانة العامة لائتلاف المعارضة السورية، كما رشح لعضوية المكتب التنفيذي. وجدير بالذكر أن ابن عم عاصي الجربا هو قائد لواء الجزيرة الذي يسيطر على معبر اليعربية وعلى آبار النفط.

وكان ائتلاف المعارضة السورية قد اختتم فجر السبت، اليوم الثاني من اجتماعاته المتواصلة في إسطنبول من دون أن يتوصل إلى انتخاب رئيس جديد له خلفاً لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال في مارس/آذار الماضي.

وفي ختام الجولة الأولى من التصويت مساء الجمعة انحصرت المنافسة على رئاسة “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بين أحمد عاصي الجربا الذي يمثل جناح المعارض ميشيل كيلو، والأمين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ.

وفاز كل من سهير الأتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم المسلط بمنصب نائب رئيس الائتلاف، أما منصب الأمين فكان من نصيب بدر جاموس. وسيتم اليوم استكمال انتخاب باقي أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف المكونة من 14 شخصاً إلى جانب الرئيس ونائبيه والأمين العام.

مكونات الائتلاف

وعلق عضو المجلس الوطني والائتلاف الوطني السوري منذر ماخوس على الانتخابات مؤكداً في حديثه لقناة “العربية” أن “الإرهاصات التي رافقتها منذ عدة أسابيع تعكس حالة كبيرة من الاستقطاب والتجاذب داخل مكونات الائتلاف”، مضيفاً أن “هذا ليس مؤشرا إيجابيا”.

واعتبر أن الأشخاص الذين تم انتخابهم اليوم “لهم بصماتهم الخاصة، خاصةً الرئيس أحمد عاصي الجربا. إلا أن ماخوس اعتبر أنه “من حيث المبدأ لن يتم تغيير كبير في الائتلاف حيث إن هناك وثائق ملزمة تحدد موقفه من أي مشاريع تسوية سياسية مطروحة”، مشيراً الى مؤتمر “جنيف 2”.

وأوضح أن موضوع تشكيل حكومة معارضة، التي كلف غسان هيتو فيها منذ أشهر ثم أجل الموضوع بسبب احتمال وجود تسوية سياسية وحكومة انتقالية تشمل النظام والمعارضة جنباً الى جنب.

واعتبر أن تعثر مؤتمر “جنيف 2” الذي توقع ألا يعقد قبل عدة أشهر، يعيد الأهمية لموضوع تشكيل حكومة معارضة.

وختم ماخوس حديثه معتبراً أن اجتماعات المعارضة السورية “أخذت وقتا طويلا على حساب الثورة. وأنه آن الأوان أن ننتهي”، مذكراً أن مدن سوريا وشعبها تعيش حالات مأساوية. ومؤملاً أن يكون الائتلاف بشكله الجديد على قدر المسؤولية في هذا السياق.

إنهاء الخلافات الداخلية

ومن جهته أوضح عضو الائتلاف والداعم الأول للمرشح الفائز، ميشال كيلو، أن أحمد الجربا كان “مرشح القائمة الديموقراطية” وليس مرشحه هو شخصياً، كاشفاً أن القوى الإسلامية كانت حليفته في هذه المعركة.

وأكد في حديثه لقناة “العربية الحدث” أن ترشيحه لشخص معين لرئاسة الائتلاف لا يعني أن باقي المرشحين ليسوا أهلاً لهذا المنصب، مضيفاً: “نحن لم نخض معركة كسر العظم مع أحد. بل خضنا معركة نزيهة واضحة وصريحة”.

وشرح أن القائمة الديموقراطية تبنت في معركتها نقطتين محوريتين هما: أولا استعادة القرار الوطني السوري وتعزيزه، وثانياً التوافق بين جميع التيارات من أجل أن يكون هذا القرار الوطني معبراً عن كافة التيارات.

وأكد كيلو أنه بعد إعلان النتيجة فإن القوى الرابحة مدت يدها الى الجميع، مضيفاً أنها ستدفع بالائتلاف الى أن يصبح مؤسسة وطنية وأن لا يبقى تجمعاً لتيارات معارضة مختلفة فيما بينها. وفي هذا السياق قال كيلو: “لن نخوض معارك ضد أحد ولن ندخل بخلافات داخل الائتلاف بل سنعمل باتجاه التوافق العام بين كل السوريين”.

وختم مؤكداً: “نحن جادون في إقامة أجواء مصالحة وطنية في كل مكان وإنهاء الخلافات وتوحيد جهودنا في مواجهة النظام وليس في مواجهة بعضنا البعض. سنضع حداً نهائياً لخلافاتنا الداخلية”.

معارك عنيفة بحمص ودير الزور

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قصفت القوات الحكومية حي الخالدية في حمص القديمة فجر يوم الأحد، وذلك في اليوم التالي لتقدمه على الجبهة الجنوبية من حي الخالدية الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.

ويشن الجيش السوري حملة مكثفة لليوم التاسع على التوالي لاستعادة السيطرة على أحياء حمص القديمة، التي تحاصرها قواته منذ قرابة العام، في محاولة لإعادة فتح محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط غربا.

وقال أحد سكان المنطقة، أبو بلال الحمصي، لموقع سكاي نيوز عربية إن “القوات النظامية بقيادة أفراد من حزب الله تمكنوا من التقدم في الجبهة الجنوبية لحي الخالدية”.

كما أكد الناشط أحمد القصير لموقعنا أن مقاتلي الجيش الحر في حي الخالدية “وزعوا أحزمة ناسفة على كافة الجبهات تحسبا لاقتحام محتمل للقوات النظامية” فعندها وعلى حسب قوله “لم يعد لدى مقاتلي المعارضة ما يخسوه.. وستدخل قوات النظام على أجسادهم”.

وفي حال تمكن الجيش السوري من دخول حي الخالدية فإنه سيتمكن من استعادة السيطرة على كافة الأحياء القديمة هناك، وتبقى أمامه مناطق في الريف الشمالي ليستعيد المحافظة بشكل كامل، وفقا لمصادر المعارضة.

ويوجد في أحياء حمص القديمة قرابة 400 عائلة، منهم 100 عائلة مسيحية، وهي منطقة محاصرة منذ قرابة العام، حسب أحمد القصير.

وفي دير الزور شرقي البلاد، تستمر كتائب المعارضة المسلحة بمحاصرة المطار العسكري، وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان عمر أبو ليلى لموقعنا إن “هناك تقدما ملحوظا في معظم القطاعات رغم النقص الحاد في الذخيرة”.

وأضاف أبو ليلى: “هناك جبهات لا تزال مشتعلة جدا ولعل أبرزها جبهة الحويقة والصناعة والرصافة” مؤكدا أن القوات الحكومية تقصف بشكل مستمر الأحياء التي تسيطر المعارضة عليها.

ونفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في حي جوبر بريف العاصمة دمشق، وتواردت أنباء عن سقوط جرحى وتدمير بعض المنازل، كما يتعرض حي القابون للقصف من القوات الحكومية بعد أيام من سيطرته على منطقة كراجات البولمان الاستراتيجية.

وتدور اشتباكات بين الجيشين السوري والحر في بلدة الزمانية في الغوطة الشرقية بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية على بلدة البلالية في المنطقة ما أدى لمقتل أشخاص وجرح آخرين.

كما تعرضت مناطق في بلدات ومدن دوما والمعضمية وعدرا وحجيرة ومخيم الشمالنة للقصف أيضا عند منتصف ليل السبت الأحد.

بدورها وكالة الانباء السورية سانا تحدثت عن “تصدي الجيش اليوم لمحاولة مجموعة إرهابية مسلحة تسمي نفسها (جبهة الإسلام من مارع) الاعتداء على سجن حلب المركزي وأوقعت معظم أفرادها قتلى ومصابين”.

وأضاف المصدر الخاص بوكالة سانا إنه “تم تدمير عتاد متنوع ورشاشات ثقيلة وأسلحة استخدمها الإرهابيون في اعتداءاتهم”.

مهاجرون غير شرعيون

على الصعيد الإنساني يستمر سوريون بمحاولة الهروب خارج البلاد التي تشهد نزاعا أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ منتصف مارس 2011، حيث أوقفت عناصر خفر السواحل الروماني أمس السبت في البحر الأسود 33 سوريا بينهم نساء وأطفال كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا على متن سفينة شراعية.

وكان مهربان تركيان على متن السفينة التي لم تكن ترفع علما ورصدت على بعد حوالى 7 أميال من السواحل الرومانية.

وقال خفر السواحل في بيان صدر الأحد “سمحت التحقيقات بكشف وجود 20 رجلا على متن السفينة و8 نساء و7 أطفال أي 33 مواطنا سوريا إضافة إلى المهربين التركيين”.

ويخضع المهاجرون السوريون لتحقيق “لدخولهم بصورة غير مشروعة” الأراضي الرومانية، والمهربان التركيان لجذبهما زبائن ومساعدتهم على عبور حدود بشكل غير شرعي.

يذكر أنه ومنذ ديسمبر 2012 أدت حادثتان من حوادث القوارب إلى مقتل أكثر من 50 سوري حاولوا الفرار خارج البلاد، ورغم ذلك لا يزال أشخاص يحاولون العبور إلى شواطئ البلاد الأوربية القريبة كاليونان، حيث وصل إلى هذه الشواطئ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ما يقارب 1000 شخص دون رادع من المخاطر التي قد يواجهونها للوصول إلى هناك.

ووفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، تم القبض على أكثر من 11 ألف شخص من السوريين الذين يحاولون دخول دول الاتحاد بطريقة غير شرعية عام 2012، مقارنة مع حوالي 3 آلاف شخص سنويا في الأعوام الثلاثة السابقة.

ماخوس: أسوأ معارضة بمواجهة أعتى نظام

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في باريس، منذر ماخوس، إن انتخاب رئيس جديد للائتلاف لن يغير من موقفه تجاه القضايا الأساسية الحالية وعلى رأسها المشاركة في مؤتمر جنيف2 المقترح لحل الأزمة السورية.

وطالب ماخوس في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” رئيس الائتلاف الجديد بحشد كل الجهود لدعم المعارضة المسلحة، وتحويل الاعتراف السياسي الدولي بالائتلاف إلى اعتراف قانوني.

وعبر ماخوس ارتياحه عن خروج الائتلاف مما سماه “عنق الزجاجة” مرتين في إشارة إلى توسعته وانتخاب رئيس جديد له.

وعلى الرغم من ذلك هاجم المعارضة واتهمها أنها تحولت إلى ممارسة دورها المعارض “كمهنة” بدلا من أن تكون حالة طارئة لمساندة ما سماها الثورة في سوريا.

كما أشار إلى أن الائتلاف وحتى هذا الوقت المتقدم من الصراع في سوريا المستمر منذ أكثر من عامين، لم يتعامل ولا مرة لدعم الثورة بل كان تركيزه على المحاصصات وتقاسم المناصب بين أعضائه.

وقال ماخوس “ما يجري في سوريا هو أكبر ثورة في التاريخ، تواجه بأكبر نظام طاغوتي في ظل أسوء معارضة في التاريخ”.

وكان الائتلاف السوري المعارض انتخب السبت، أحمد عاصي الجربا، رئيسا جديدا له خلفا لأحمد معاذ الخطيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى