أحداث الأحد، 31 أذار 2013
النظام ينتقم «جواً» من درعا وادلب
لندن، دمشق، بيروت، الدوحة – «الحياة»، ا ف ب، ا ب
حقق مقاتلو المعارضة «تقدماً نوعياً» في مدينة حلب امس باقتحام حي الشيخ مقصود في شمال المدينة الذي يقع على تلة تشرف عليها ما يجعل موقعه مهماً من الناحية العسكرية. واعلنت المعارضة ان طائرات النظام شنت امس «غارات جوية شديدة انتقامية» على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف درعا وادلب. ويشكل التقدم في حي الشيخ مقصود اول تغيير في خطوط المواجهة في حلب منذ حققت المعارضة تقدماً فيها قبل شهور. وسبق ان تبادل النظام والمعارضة اعلان السيطرة على هذا الحي. وقالت وسائل اعلام النظام ان «مجموعة ارهابية» اغتالت ليل أول من أمس الشيخ حسن سيف الدين امام جامع الحسن في حي الشيخ مقصود. ووصف معارضون القتيل بانه «شيخ الشبيحة» وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه تم التنكيل بجثة الشيخ سيف الدين.
وتقطن حي الشيخ مقصود في حلب غالبية كردية. لكن الاشتباكات دارت في الجزء الشرقي منه «الذي تقطنه غالبية موالية للنظام من المسلمين السنة»، بحسب ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة «فرانس برس». واندلعت الاشتباكات فيه منذ أول من أمس اثر «هجوم شنته كتائب اسلامية مقاتلة اضافة الى كتيبة كردية، على حواجز للجان الشعبية» بين بستان الباشا والشيخ مقصود.
واعلنت المعارضة السورية ان طائرات النظام شنت امس»غارات جوية شديدة»على المناطق التي سيطرت عليها المعارضة في ريف درعا، وقصفاً عنيفاً على حي القابون وبالقرب من محطة باصات العباسيين التي وقعت تحت قبضة مقاتلي المعارضة في البوابة الشرقية لدمشق. واعلنت «القيادة االعسكرية لدمشق وريفها» في بيان وزع امس ان «مقتل» الرئيس بشار الاسد «على رغم أهميته لا يعني سقوط نظام الإجرام». وزاد ان القيادة العسكرية «تدعو أهلنا الكرام في دمشق للاستعداد للدفاع الذاتي كل حي بحيه والعمل على تفعيل لجان الأحياء و الدفاع عن أنفسهم. والجيش الحر بكل كتائبه هم من أبنائهم». وسجل امس تصعيد في القصف الجوي على ريف ادلب في شمال غربي البلاد، حيث سقطت قذائف في معرة النعمان وفريكيا ودركوش ومعرة مصرين.
الى ذلك بدأ مرض «حبة حلب»، وهو الاسم المحلي لمرض اللشمانيا، يضرب سكان المدينة. ويعتقد أن انتشار المرض يرتبط بتراكم القمامة في الشوارع. وكان هذا المرض غير القاتل الذي يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة في الجسم، يقتصر على ريف الشمال السوري قبل بدء الثورة في آذار (مارس) 2011. لكن عدد المصابين بات يزداد في شكل كبير في حلب، حيث تصادف في كل مكان أكوام القمامة المرمية في الشمس والرطوبة.
وفي انقرة، عقد «مجلس التوركمان السوري» الثاني بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته احمد داود اوغلو، بهدف «الحفاظ على حقوق التوركمان» في سورية بحسب بيان للمنظمين. وفيما قال اردوغان ان بلاده لن تبقى صامتة ازاء معاناة السوريين، قال رئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا ان التوركمان «جزء اصيل من النسيج السوري». وظهرت مطالب في اليوم الاول لتوحيد المعارضة وتوسيع «الائتلاف الوطني».
من جهة اخرى اكد الامين العام لـ «الائتلاف الوطني» السوري مصطفى الصباغ ان قيادة الائتلاف سمعت من وزير الخارجية الاميركي جون كيري اشارة الى تغيير في موقف واشنطن لجهة غض الطرف عن تسليح «الجيش الحر» رغم ان الولايات المتحدة لن تقوم من جهتها بتسليحه. وقال الصباغ أن الائتلاف سيبدأ خلال أيام تحركاً لشغل مقعد سورية في منظمة التعاون الإسلامي، تمهيداً لتحرك أوسع يهدف إلى أن يشغل «الائتلاف» مقعد دمشق في الأمم المتحدة أيضاً. وأكد أن «هناك تغيّراً في الموقف الأميركي تجاه مسألة تسليح الجيش الحر»، يتلخص في «عدم تسليح أميركا للمعارضة، مع غض الطرف عن تسليح دول أخرى للجيش الحر». وقال ان فرنسا وبريطانيا أعلنتا أيضاً موقفاً ليس بعيداً من الموقف الأميركي، وهما تدفعان دول الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر في شأن الأسلحة ومحاولاتهما متكررة في هذا الاتجاه».
واكد الصباغ رغبة قيادة «الائتلاف» في زيارة السعودية، «لنشكر قيادتها على موقفها في شأن حصول الائتلاف على مقعد سورية في الجامعة العربية ومواقفها الأخرى، وتشرفنا في يوم عقد القمة العربية في الدوحة بلقاء ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكان لقاء طويلاً، وهو صاحب تجربة وخبرة كبيرة، واستمعنا لنصائحه تجاه الثورة السورية ومستقبل سورية، واستفدنا منها كثيراً».
اصابة صحافي الماني بجروح خطرة في حلب
فرانكفورت – ا ف ب
اعلنت قناة التلفزيون العامة الالمانية “ايه ار دي” ان الصحافي يورغ ارمبروستر اصيب بجروح خطرة بالرصاص اثناء تصوير تحقيق في حلب شمال سورية.
وارمبروستر البالغ من العمر 65 عاماً، والذي عمل لفترات طويلة مراسلاً للقناة في العديد من الدول العربية وآخرها مصر، وجد نفسه “وسط تبادل لاطلاق النار”، الجمعة حين كان يصور في مدينة حلب السورية، التي تشهد معارك طاحنة، بحسب ما اعلنت مقدمة نشرة الساعة الثامنة مساء للقناة السبت.
واضافت ان “الصحافي نقل الى تركيا وحالته الان مستقرة”.
وبحسب موقع “اس دبليو ار” المتفرع من القناة الالمانية العامة فان الصحافي خضع لعملية جراحية عاجلة في مستشفى سوري قبل نقله الى تركيا. وكان يعد ريبورتاجا عن مقاتلي المعارضة السورية بحسب القناة.
وعلى الفور قال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في تغريدة على تويتر “انه لامر رهيب ان نبلغ بان يورغ ارمبروستر اصيب في سورية” متمنياً له التعافي السريع.
نقل جريح سوري الى مستشفى في اسرائيل
القدس – ا ف ب
اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان “جريحاً سورياً دخل اسرائيل عبر هضبة الجولان حيث تولى اطباء عسكريون معالجته قبل ان ينقلوه الى احد المستشفيات”.
وقالت المتحدثة ان “جنوداً اسرائيليين عالجوا سورياً مصاباً وصل الى الجدار الامني بين اسرائيل وسورية”.
واضافت “بالنظر الى حالته ولاعتبارات انسانية، وافق رئيس اركان الجيش الجنرال بيني غانتز على نقل السوري المصاب الى مستشفى في اسرائيل ليتلقى مزيدا من العناية الطبية”، لافتة الى انه “سيتم اعادته الى سورية بعد انتهاء العلاج”.
ولم تحدد المتحدثة ما اذا كان السوري مدنياً او مقاتلاً معارضاً. لكنها اوضحت ان “هذا الحادث لا يعني تغييراً في السياسة الاسرائيلية التي تمنع اللاجئين السوريين من دخول اسرائيل غير انها تقدم مساعدة طبية في الحالات الخطرة”.
“المجاهدون” في سوريا.. بذاكرة أفغاستان وتجربة العراق إلى النسيان
يوسف الهزاع
الرياض: في مكتبة كل مهتم بشؤون “الجهاد”، ثمة كتاب بعنوان (من قصص الشهداء العرب في البوسنة والهرسك)، كتبه اثنين بأسماء مستعارة اسمهما حمد القطري وماجد المدني، وقدمه رجلي الدين الشهيرين سلمان العودة وعلي الخضير، العودة كتب في مقدمته “في ذلك حفظ لهذا التاريخ المجيد ، وبيان لأثر الأخوة الإسلامية بين الشعوب، وفي تآزرها وتناصرها لمواجهة كيد عدوها”. وعدل بقلمه بعض مايراه يستحق التعديل في الكتاب.
أما علي الخضير فكتب “ولعل هذه القصص تكون نبراسا ودافعا لغيرهم في سلوك هذا السبيل لنصرة هذا الدين والدفاع عنه وعن الحرمة والبيضة ومن ثم إقامة حكم الله في الأرض ونشر دينه عز وجل”.
ربما يكون هذا مدخلاً يوضح المفارقة و كيف يتغير التاريخ، وتعيد بعض التجارب نفسها بصور مختلفة، كما هو الحال تماما بين مقدمي الكتاب، فالعودة نجم فضائي شهير الآن، أما الخضير فيقبع في السجون السعودية منذ اندلاع عمل القاعدة في السعودية العام 2003، وكان حينها الخضير أول ثلاثة أخذوا على عاتقهم “شرعنة” التفجيرات والاغتيالات في المملكة العربية السعودية.
ورغم أن الكتاب يتحدث عن تجربة البوسنة والهرسك التي حررها حلف الناتو من جرائم الصرب، إلا أن جل أولئك المؤبنين في الكتاب كانوا أصحاب تجربة في دهاليز الأفغان في الوجه الآخر للحرب الباردة.
الآن، سوريا من الممكن اعتبارها التجربة الأكثر أهمية بعد أفغانستان، رغم حالات العراق والصومال والبوسنة.
فما الفارق بين هذه التجربة وتلك؟ وبماذا تتشابه التجربة في بلاد الطوائف المتعددة مع أفغانستان، وبماذا تختلف عن العراق؟ وكيف يمكن التوفيق بين الموقف الرسمي لدول المقاتلين وبين اجراءاتها ضدهم؟.
على الأرض السورية تتشابه وجوه المقاتلين غالباً مع الصورة الذهنية التاريخية للقاعدة في أفغانستان، لحية طويلة وملابس نصف عسكرية ونصف عربية، وسلاح شخصي، وتجهيز قتالي محدود.
أما على الواقع فتتشابه الحالة أيضاً مع أيام الأفغان، فهم منخرطون في الحياة اليومية للمواطنين، في المخبز ومنابر الجمعة والمدرسة بل وحتى في المحاكم السريعة على الطريقة الإسلامية.
لكن كثيراً من أدبيات القاعدة المعروفة لم تظهر، وخصوصاً في تكفير الحكومات، وبيانات أحكام الردة وفتاوى القتل ضد هذا الخصم أو ذاك، وبالطبع خلت منتجاتهم المرئية من المنتج الرسمي الحصري للقاعدة (القتل نحراً).
يقول الباحث السعودي عبدالمنعم المشوح حول الحالة السورية أنها تكاد تكون نسخة مكررة من التجربة الأفغانية، وأن أطرافاً عديدة تستفيد من الحالة “الجهادية” في سوريا بما في ذلك النظام نفسه.
المشوح وهو أحد قادة مكافحة الفكرة المتطرف في المملكة قال في حديث مع “إيلاف” أن “هناك تقدم ملحوظ في خط القاعدة السياسي، فهي حتى الآن لا تعلن نفسها في سوريا بأي شكل سبق وأن فعلته في أماكن النشأة الأولى في أفغانستان أو غيرها من البلاد الإسلامية وخصوصا العراق والصومال”.
ويضيف “أما خطها الفكري فهو يثير التساؤلات، فهل هي لاتريد الدخول في جدل التأييد والرفض حال أعلنت نفسها؟، أم هي فعلا تتغير؟، أم لهم حسابات أخرى؟، وفي العموم وأياً كانت الإجابة فذلك يعني حتماً أنها تتغير”.
التجربة الناجحة بالنسبة للمقاتلين العرب وحلمهم المفقود كانت في بلاد البشتون والأوزبك وبقية القوميات الأخرى في أرض كابل وقندهار وجانجي، وهي تجربة كانت بمثابة الحلم الذي صحوا منه على وقع خلاف تجار الحرب الأفغان، فتوقف العرب حيناً، ثم انخرطوا في نهاية المطاف مع بعضهم ضد الآخرين حتى انتهت التجربة بمرارة قاسية، حين أصبحوا لقمة سائغة للجميع تقريبا.
في سوريا، الأقرب ثقافيا وعرقيا للمقاتلين العرب، ربما يحاول كثير منهم إحياء التجربة مع استحضار لأدبياتها الأولى، فرغم حداثة أسنان الكثير من المقاتلين، إلا أن اللاعب الرئيس في توجيههم وتربيتهم قتاليا هم ذاتهم من تغنوا بأيام “السبع المثاني” على جبال جمشير وتورا بورا.
ولا يخلو الأمر من وجه آخر لمكتب (كفاح) الشهير للتجنيد في مسجد الفاروق ببروكلين في في تدريب وتطوير المجموعات المقاتلة في أفغانستان، إذ أنه لم يعد سرا الآن أن مكاتب وميادين تدريب تقام سرا لتدريب مقاتلين في الداخل السوري.
وتقول الأخبار من هناك في سوريا، أن بيوت “بيوت المجاهدين” و “مضافات الأنصار” قد بعثت مجدداً، وأن الكثير ممن لا يودون التكفير أو يتورعون عنه سيجدون لهم أيضا مكاناً واسعا.
أما طريق الذهاب إلى جنوب تركيا، فهو آمن ويشابه إلى حد كبير طريق “الهجرة” إلى بيشاور الباكستانية في الثمانينات الميلادية، بعكس الحالة في العراق، إذ راج حينها بيع الكثير من الشباب المقاتلين علناً أو ضمناً لعصابات واستخبارات عالمية أو مجاميع سياسية لصالح هذا الطرف أو ذاك.
من هناك من أرض “الرباط” كما يسمون الآن حلب ودمشق ودرعا وغيرها في منتجاتهم المرئية والصوتية، تبرز الصورة “الديجيتال” لقصص أفغانستان، ابتسامة الموت، والقتال بصف الملائكة، والكرامات التي تكاد تكون عاملاً مشتركاً في كل وفاة .
ولأن الطريق والقصة هناك ليست كل شيء، فلابد من سؤالٍ أولاً عن ما بعد الانتصار، وكيف سينتهي الحال بالمقاتلين الأجانب حين تضع الحرب أوزارها، وحين تتفاهم قوى المنطقة والعالم على شكل سوريا الجديد، وبالتأكيد وكالعادة فإن ذلك يعني أن دورهم انتهى وعليهم تقبل الفكرة الجديدة، إما مصير العرب بين فصائل الأفغان، أو استقرار واندماج وسط الخوف كما هو الحال في البوسنة والهرسك، أو العودة للديار حيث الاعتقال كما يؤكد ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي حين صرح، بأن العائدين من القتال في سوريا سيتم اعتقالهم والتحقيق معهم.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/802642.html
مقعد المعارضة السورية في الجامعة العربية خطوة رمزية
يقول معارضون سوريون ومحللون إن خطوة منح مقعد دمشق في الجامعة العربية الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ستبقى رمزية الى حد كبير في غياب دعم جدي لحكومة معارضة تتولى ادارة “المناطق المحررة” في سوريا.
بيروت: يقول الخبير في معهد بروكينغز الدوحة شادي حميد لوكالة فرانس برس “من الطبيعي ان يحمل دخول المعارضة السورية الى جامعة الدول العربية اهمية رمزية وسياسية مهما، علما انه من الصعب قياس كيف يتجلى ذلك على الارض”.
ويعتبر حميد ان هذه الشرعية المكتسبة لن تغير في واقع عدم تمكن المعارضة من اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بعد عامين من نزاع اودى بنحو 70 الف شخص، طالما بقي ميزان القوى على حاله في غياب اي افق لحل سياسي للازمة.
ويعتبر يزيد صايغ الخبير في مركز كارنيغي للشرق الاوسط في بيروت، ان منح المقعد “قد يحمل معنى رمزيا وعاطفيا، لكنه ذات تأثير محدود دبلوماسيا وسياسيا”.
ولن يشكل المقعد العربي ضمانة لحصول المعارضة على مقعد بلادها في الامم المتحدة، في خطوة يعود القرار فيها الى الجمعية العامة للمنظمة الدولية بناء على توصية من احدى لجانها المختصة.
وتبدو هذه الخطوة اكثر صعوبة نظرا الى الانقسام الدولي حول الازمة السورية، لا سيما بين روسيا ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، والولايات المتحدة الداعمة للمعارضة.
ويأمل معارض سوري في ان يساعد اعتراف الجامعة العربية في سحب مقعد سوريا في الامم المتحدة من النظام”، بحسب ما قال لفرانس برس، رافضا كشف اسمه.
ويضيف ان “دخول المعارضة الجامعة العربية يعني اقله ان النظام لن يعود اليها”.
لكن المعارضين يعتبرون ان غياب الدعم الدولي لحكومة الائتلاف التي من المقرر تشكيلها لتتولى ادارة “المناطق المحررة” لا سيما في شمال سوريا وشرقها، لن يكون في مقدور نيل المقعد في جامعة الدول العربية سوى معنويات المعارضة.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية انتخاب في 19 آذار (مارس)، غسان هيتو رئيسا لهذه الحكومة.
ويرى خبراء ان هذه الحكومة قد تساهم في ان تكون قناة لايصال المساعدات الى هذه المناطق التي باتت خارج سيطرة النظام، وربما حتى الاسلحة للمقاتلين المعارضين.
لكن خطوة انتخاب هيتو لم تحظ باجماع داخل الائتلاف. كما ان تأليف حكومة للمعارضة لا ينال تأييد كل الدول الداعمة لها، لا سيما منها الولايات المتحدة التي تحبذ تشكيل حكومة انتقالية تنتج عن حوار بين النظام ومعارضيه.
كما ان الولايات المتحدة والدول الغربية ما زالت تحجم عن تزويد المعارضين بالسلاح خوفا من وصوله الى ايدي مقاتلين اسلاميين متشددين في سوريا.
وبحسب المعارض السوري “الحكومة في حاجة لان تكون لاعبا شرعيا على الارض (…) للقيام بهذا الامر، هي في حاجة الى تمويل ومساعدات”.
ويعتبر ناشطون معارضون ان المعارضة في الخارج هي غالبا منفصلة عن الواقع على الارض، حيث يكتسب المقاتلون الاسلاميون ادوارا متعاظمة في القتال، وصولا الى توفير بعض الخدمات الاساسية لسكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وشكل منح المعارضة المقعد احد عناوين التظاهرات الاسبوعية التي خرجت بعد صلاة الجمعة في سوريا. وفي تادف بريف حلب، رفع متظاهرون لافتات كتب فيها “لا يعنينا تمثيلنا بكرسي نجلس عليه (…) وانما نريد وقف شلال الدماء في سوريا”.
وقال ناشط معارض في حماة (وسط) قدم نفسه باسم ابو غازي لفرانس برس عبر سكايب، ان السوريين “يحتاجون الى مساعدة حقيقة، وليس فقط انتصارات رمزية واحلاما”.
اضاف “نحن في حاجة الى مساعدة انسانية ودعم عسكري للدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، على الاقل في وجه الغارات الجوية”.
وتابع “المقعد مهم لانه يضفي على المعارضة شرعية، لكن هل يعني نهاية نظام الاسد؟ (…) في حال لم يثبت نفسه في المناطق المحررة، سيفقد شرعيته في شكل كامل”.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/802635.html
المعارضة: أسلحة إيرانية للأسد على سفينة تعبر السويس.. وهيئة القناة تؤكد خلوها من السلاح
ساره الشمالي
كشفت المعارضة السورية أن سفينة محملة بصواريخ أرض أرض واسلحة أخرى متجهة إلى طرطوس عبر قناة السويس، مطالبة بوقفها وتفتيشها، بينما أكدت هيئة قناة السويس أن السفينة تحمل بضائع عامة ولا سلاح على متنها.
لندن: تزداد مسألة تدفق السلاح إلى سوريا حدة مع كشف المعارضة السورية معلومات عن سفينة ترفع علم تنزانيا، وتحمل شحنة من الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري، مبحرة منذ الأمس الجمعة في المياه الدولية بالبحر الأحمر، لتعبر قناة السويس نحو المتوسط، ولترسو في النهاية بميناء طرطوس السوري، الذي يسيطر عليه النظام.
تزوّد وإفراغ
في معلومات تناقلتها تقارير صحفية لم تتأكد، تعود ملكية السفينة “الزينة” alzeina إلى سوريين مسجلين في لبنان، على علاقة وثيقة بحزب الله اللبناني، وخط سفرها ينتهي بالسواحل التركية، لكنها ستتظاهر بالتوقف في ميناء طرطوس السوري للتزود بالوقود والمؤن، فتفرغ شحنة الأسلحة هناك.
وفي اتصال مع قناة “العربية”، أكد مروان حجو الرفاعي، عضو الائتلاف السوري المعارض،أن هذه السفينة محمّلة بالأسلحة، وتابعة للنظام السوري، ووجهتها النهائية هي الأراضي السورية، منتهزًا الفرصة للهجوم على النظام الإيراني، الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم العسكري لبشار الأسد الذي يقتل الحيوان والإنسان، كما قال.
وكان الرفاعي حث السلطات المصرية على تفتيش السفينة، ووقف سيرها إن كانت محملة بالأسلحة، عملًا بمقررات جامعة الدول العربية التي نصت على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، كاشفًا اتصالات وخطابات مع النظام المصري للحيلولة دون وصول تلك السفينة إلى سوريا. لكنه أشار إلى عدم ورود أي رد مصري على طلب المعارضة في هذا الشأن.
لا سلاح
من جانبها، أفادت مصادر ملاحية في هيئة قناة السويس اليوم السبت أن السفينة التنزانية alzeina التي عبرت القناة اليوم ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر لم تكن تحمل سلاحًا، بل تحمل 3845 طنًا من البضائع العامة، وهي في طريقها نحو البحر المتوسط.
وأكدت هذه المصادر أن هيئة قناة السويس لا تستطيع منع عبور السفينة، التي تقول المعارضة السورية إنها تحمل شحنة سلاح إيرانية، وترفع علم تنزانيا، وذلك وفق اتفاقية القسطنطينية التي تسمح بعبور جميع السفن قناة السويس، ما عدا السفن التي تكون في حالة حرب مع مصر.
وقالت المصادر إن سفينة البضائع الإيرانية AZARGOUN ، وحمولتها 33 ألف طن، عبرت قناة السويس اليوم أيضًا، ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر في طريقها إلى البحر المتوسط.
المسار الرابع
إن صحت اتهامات المعارضة السورية في هذا الشأن، يكون المسار البحري هذا هو الرابع الذي تسلكه شحنات الأسلحة إلى النظام السوري، بعدما تقاطعت تقارير غربية في رسم مسارات ثلاثة قبل ذلك، هي الرحلات الجوية الإيرانية باستخدام طائرات مدنية تعبر المجال الجوي العراقي برضى بغداد، والرحلات الجوية عبر تركيا التي تمر من دون علم أنقرة، والطرق البرية الحدودة مع لبنان، والتي يسيطر على مساحات منها عناصر حزب الله الموالي للأسد وإيران.
ووضع دبلوماسيون غربيون تكثيف إيران دعمها العسكري للأسد في خانة تبدل منتظر في طبيعة الصراع السوري، أي دخول الحرب في سوريا مرحلة جديدة، ربما تحاول معها طهران كسر جمود ساحة المعركة، من خلال مضاعفة التزاماتها تجاه الأسد ميدانيًا، مع تأكد القيادة الايرانية من أن شحنات الأسلحة المتطورة بدأت في الوصول إلى مسلحي المعارضة السورية.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/802495.html
أنباء عن سقوط 12 صاروخا على مطار دمشق الدولي
الجيش النظامي يقاتل بـ4 فرق عسكرية في دمشق… و«الحر» يتبع استراتيجية «شق» العاصمة وتحييد وسطها
بيروت: «الشرق الأوسط»
قالت شبكة «سانا الثورة» المعارضة إن «الجيش السوري الحر» استهدف، أمس، مطار دمشق الدولي بـ«12 صاروخا محلي الصنع». وأشار ناشطون إلى «أضرار غير معروفة لحقت بالمدرج الرئيسي، إضافة إلى إصابات في مركز المطار الرئيسي ومقر الصيانة».
وأكد العقيد عارف الحمود، مدير العمليات في «تجمع شهداء سوريا»، في اتصال مع لـ«الشرق الأوسط»، قيام مقاتلي المعارضة بقصف المطار براجمات الصواريخ، مشيرا إلى «أن العملية تأتي في سياق سلسلة الأهداف التي تسعى المعارضة لضربها في العاصمة بهدف إضعاف النظام».
وتدور معارك عنيفة في محيط المطار بين القوات النظامية وعناصر «الجيش الحر» منذ شهرين تقريبا، حيث يتمركز مقاتلو المعارضة في مناطق العتيبة وحران العواميد وعقربة القريبة من حرم المطار.
وكانت المعارضة قد أعلنت قبل يومين إسقاط طائرة إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر إثر هبوطها في المطار الذي تحول، بحسب ناشطين، إلى «ثكنة عسكرية».
وبحسب المتحدث باسم «لواء سيف الشام» وعضو المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها النقيب علاء باشا، فإن «النظام السوري لم يعد له نفوذ على الأرض في العاصمة بسبب عمليات الجيش الحر». وقال الباشا لـ«الشرق الأوسط» إن «النظام السوري يعتمد بشكل كبير على مطار دمشق لنقل الذخائر والمؤن الحربية، وذلك بعد أن باتت كتائب المعارضة في معظم الطرق الرئيسية في دمشق، ولم يعد باستطاعته نقل الأسلحة برا من الساحل أو السويداء».
وأكد الباشا «أن الجيش الحر يستطيع الوصول إلى المطار بأقل من 3 ساعات بسبب وجوده الكثيف في المناطق المحيطة به، لكننا لن نقدم على هذه الخطوة؛ لأن النظام بعد سيطرتنا على حرم المطار سيقوم بقصفه وتدميره».
ولفت إلى أن استراتيجية المعارضة بما يخص المطار «تقوم على تحييده من المعركة، بحيث لا يتمكن النظام من استخدامه للحصول على الأسلحة»، موضحا أن «المطار بالنسبة للنظام السوري أهم من هيئة الأركان».
وبحسب أحد القياديين في الجيش الحر، «فإن حصول المعارضة على صواريخ مضادة للدروع تستطيع تدمير الدبابات، سيغير موازين المعركة في دمشق لصالح (الجيش الحر)»، ويؤكد القيادي الميداني لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام يتفوق عسكريا بالآليات والمصفحات والدبابات، وفي حال حصولنا على هذه الصواريخ سينقلب الأمر لصالحنا»، مشيرا إلى أن «الجيش الحر يقاتل بقذائف الـ(آر بي جي)، بينما النظام يملك عتادا ثقيلا».
وعن التفوق الجوي الذي يملكه النظام قال: «سلاح الطيران النظامي يمكنه أن يقتل المدنيين كما يحصل حاليا في مناطق مختلفة من سوريا، أما على الصعيد العسكري فلا تأثير له».
ويتركز الثقل العسكري للنظام في دمشق في عدة مواقع، أبرزها مراكز الحرس الجمهوري الموزعة بين جبل قاسيون ومنطقة عرطوز والفرقة الرابعة التابعة للعميد ماهر الأسد التي توجد مواقعها في المعضمية وأطراف داريا والسومرية والصبورة، إضافة إلى الفرقة الأولى المتمركزة في منطقة الكسوة التي يتبع لها اللواء 91 والفرقة الثالثة التي تتخذ من منطقة القطيفة (شمال دمشق) مقرا لها.
ويضاف إلى تلك المواقع مطار المزة العسكري الذي بات مقرا للمخابرات الجوية والكثير من الفروع الأمنية الموزعة في مناطق متفرقة من العاصمة، في حين يتركز الثقل العسكري للمعارضة في وسط المنطقة الجنوبية وفي الغوطتين الشرقية والغربية، إضافة إلى خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة على خمس جبهات في أماكن متفرقة من دمشق.
وتؤكد مصادر عسكرية معارضة أن الوصول إلى هذه المواقع النظامية صعب جدا، لكنها تشير في المقابل إلى «القيام بعمليات ضد هذه المواقع تتنوع بين القصف المباشر والكمائن المدبرة».
وتلفت المصادر إلى أن «الاستراتيجية المعمول بها حاليا بما يتعلق بمعركة دمشق تقضي بشق العاصمة إلى قسمين، شرق غرب وشمال جنوب، على أن يبقى وسط المدينة محيدا عن المعارك حرصا على المدنيين».
وتمكن الثوار بعد أيام من القتال العنيف من السيطرة على الجزء المتبقي من الشيخ مقصود، وهو حي يقع على رأس تلة تشرف على حلب من الجهة الشمالية.
ورغم أن حجم المناطق المسيطر عليها في الحي لا تزال غير معروفة، فإن ما قام به «الحر» في الشيخ مقصود يمثل نقلة نوعية في الخطوط الأمامية التي يقاتل بها الجيش الحر ضد القوات النظامية.
ووفقا للمعارض السوري علي الحاج حسين فإن السيطرة على الشيخ مقصود تأتي استكمالا لسيطرة «الحر» على حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية، واستجابة لمطالب أهالي الحي المتكررة الداعية إياهم للدخول والتخلص من ممارسات عناصر الأفايش (الأمن) التابعة لحزب العمال الكردستاني.
ويرى المعارض السوري أن أهمية السيطرة على الشيخ مقصود هي قربه من مركز مدينة حلب الواقع في منطقة الجابرية، إذ لا يفصل بين «الحر» ومركز مدينة حلب سوى منطقة الميدان ذات الغالبية المسيحية.
وفي سياق متصل، قال المرصد إن الجيش الحر أقدم على قتل الشيخ حسن سيف الدين، وهو «موال» لنظام الأسد، في الحي ذاته.
من جانبها، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية فوق دير الزور، كما بث ناشطون مشاهد عبر الإنترنت لحجم الدمار الهائل الذي حل بأحياء وشوارع المدينة جراء القصف والاشتباكات. وفي محافظة درعا (جنوب سوريا) أعلن الجيش الحر أنه هاجم الكتيبة 49 دفاع جوي في بلدة علما بريف المحافظة، مستخدما الأسلحة الرشاشة والصاروخية.
مقاتل صيني يحارب في صفوف الثوار ضد نظام الأسد
قرأ كتب سيد قطب وغير اسمه لـ«يوسف» قبل أن يسافر إلى سوريا
المقاتل الصيني كما بدا في إحدى لقطات الشريط الذي تناقلته شبكة «يوتيوب»
بكين: إدوارد وونغ*
رفع الرجل الذي يرتدي ملابس مموهة سلاح «الكلاشنيكوف» وأطلق ثلاث طلقات نارية في الهواء، بينما يتجول في حقل من الزهور الأرجوانية والصفراء. وقال للرجل الذي يصوره إنه بعد قراءته لأعمال سيد قطب، المنظر الإسلامي الإخواني المعاصر، ذهب إلى ليبيا للدراسة وشهد الثورة. وسافر بعد ذلك إلى سوريا للمساعدة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي قال عنه إنه «يذبح المسلمين هنا بدم بارد بمن فيهم النساء والأطفال». ويتحدث بلغة الماندرين الصينية القديمة ويطلق على نفسه اسم «يوسف»، لكن تخبرنا الترجمة الإنجليزية التي تظهر في المقطع المصور أن اسمه الصيني هو بو وانغ. وكان يبدو في الظاهر مثالا نادرا جدا، بل ربما يكون الأوحد، على المواطن الصيني المنتمي إلى قبيلة الهون الذي ينضم إلى جماعة جهادية في العالم العربي.
لفت المقطع المصور الغريب انتباه بعض الصينيين خلال الأسبوع الماضي، عندما نشر على موقع «يوتيوب»، ثم على موقع «يوكو» الشهير في الصين. وسرعان ما تم حذفه، ربما على أيدي رقباء يدركون أن محتواه حساس جدا بالنسبة إلى المسؤولين الصينيين. ويخاطب الرجل في المقطع المصور الحكومة الصينية ويطالبها بالتخلي عن دعم الأسد وإلا ستتحد كافة الدول الإسلامية في العالم من أجل فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة الصينية.
ومنعت الصين وروسيا الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن من إصدار قرار يتيح استخدام القوة للتدخل في الصراع الأهلي السوري الذي يزداد دموية يوما بعد الآخر. وأكدت الصين مرارا على ضرورة مشاركة الدول الأجنبية في حوار مع الأسد لحل الأزمة بدلا من استخدام القوة العسكرية.
ولم يتسن التأكد من صحة المقطع المصور، الذي نشره مستخدم باسم «أيان 84» على موقع «يوتيوب» في السابع عشر من مارس (آذار)، ثم نشر على موقع «يوكو» الذي يستخدم اسم «بشار الأسد»، من مصدر مستقل. مع ذلك قال اثنان لهما معارف في سوريا إنهما سمعا بأمر المقاتل الصيني الذي يحارب في صفوف الثوار، وتشبه الخلفية الخضراء التي تظهر في المقطع المصور إلى حد كبير الجغرافيا في شمال سوريا. وتعد مشاركة أي فرد من الهون في أي حركة جهادية أمرا نادرا إن لم يكن غير موجود.
والهون هم جماعة عرقية كبيرة في الصين وعادة ما لا تعتنق الإسلام. الجدير بالذكر أن أكبر جماعتين عرقيتين في الصين هما الهوي والأويغور، اللتين تشكوان من التمييز الذي يمارسه الهون والحزب الشيوعي، الذي يهيمن عليه هذا العرق، ضدهم. وخلال إدارة الرئيس جورج بوش الابن، ألقت القوات الأميركية القبض على 22 فردا من جماعة الأويغور في أفغانستان وتم حبسهم في معتقل غوانتانامو، لكن تم إطلاق سراحهم لاحقا بعد أن وجد المسؤولون أنهم ليسوا من عناصر العدو.
وقال بروس هوفمان، الأستاذ بجامعة جورج تاون والمحلل السابق في مؤسسة «راند» والمتخصص في حركات التمرد والإرهاب: «لقد سمعنا بالطبع عن الأميركيين والغربيين الذين تحولوا للقتال في صفوف الجهاديين، لكني لم أسمع قط عن قيام أحد أفراد الهون الصينيين بذلك. ويمكنني تصور عدم رضا المسؤولين الصينيين، بالنظر إلى قلقهم من انتشار الإسلام المتطرف في غرب الصين، عن مثل هذا التطور». وصرحت وزارة الخارجية الصينية بأنها لا يمكنها التعليق على هذا الأمر في الوقت الراهن.
يبدأ المقطع المصور، الذي مدته ثلاث دقائق و26 ثانية بالضبط، بغناء النشيد الإسلامي، بينما تظهر بطاقات ذات نص أبيض على خلفية سوداء. وتحمل تلك البطاقات كلمات باللغة العربية منها لواء المجاهدين في بلاد الشام، وهو اسم آخر يطلق على سوريا. وتخبرنا بطاقة أخرى أن هذا المقطع المصور رسالة إلى الشعب الصيني من المكتب الإعلامي للمجاهدين في بلاد الشام.
وتظهر الصور المقاتل الصيني المسلح وهو يمشي وسط غابة بها أشجار خضراء زاهية ويطأ بقدمه الأزهار والأحجار. ويحمل بيده اليمنى سلاح «كلاشنيكوف»، ثم يطلق النيران. ويظهر في باقي المقطع وهو يتكئ على حجر في الحقل ومعه حربة مثبتة بالسلاح، الذي وجهه وكأنه أمام عدو غير مرئي. ويتحدث أمام الكاميرا من دون أن يتضح في نطقه لكنة مميزة. وعلى يمينه هناك علم أسود يحمل كتابة باللون الأبيض. ويقدم المقاتل نفسه بإيجاز، ثم يبدأ في الهجوم على الأسد قائلا: «لا يتمتع الناس بأي حرية ولا ديمقراطية ولا أمن ولا احترام هنا إطلاقا».
ويستمر في الحديث عن علاقات عمرها 1400 عام بين الصينيين والعرب وتعود إلى عصر الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – وأسرة تانغ، عندما كان طريق الحرير منتعشا. وقال: «مع ذلك دمرت الحكومة الصينية حاليا الصداقة التقليدية التي تربط بين الشعبين الصيني والعربي، لأن القادة الصينيين، فضلا عن نظرائهم الإيرانيين والروسيين، يمدون نظام الأسد بالمال والسلاح». وكان هناك بعض المناقشات للمقطع المصور في المنتديات الصينية، رغم حذف بعض المشاركات الأصلية. ووصفت مشاركة في أحد المنتديات التي ظلت على الإنترنت خلال الأسبوع الحالي الرجل بـ«الشاب ذي العقل المسمم الذي لا يعرف التمييز بين الخير والشر».
* شارك روبرت وورث في إعداد التقرير من واشنطن، وباتريك تزو من بكين.
* خدمة «نيويورك تايمز»
تركيا تحض تركمان سوريا على «تحديد دورهم في مستقبل البلاد»
أردوغان يدعو «إرهابيي الكردستاني» إلى إلقاء السلاح ومغادرة البلاد
إسطنبول – بيروت: «الشرق الأوسط»
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التركمان في سوريا إلى «العمل في إطار تشكيل سياسي واسع النطاق وشامل يمكنهم من خلاله إسماع صوتهم والحصول على الوضع الذي يستحقونه في سوريا ديمقراطية جديدة»، مشددا على «الأهمية القصوى لتمثيل التركمان في الحكومة السورية المشكلة حديثا».
وقال في اجتماع استضافه منتدى التركمان في العاصمة التركية أنقرة، بمناسبة تأسيس جمعية التركمان السوريين، إن بلاده لن تقف صامتة إزاء معاناة «أشقائنا التركمان في سوريا»، مشيرا إلى أن جمهورية تركيا تثير «مصالح أشقائنا التركمان في كل محفل بصوت عال وسوف تواصل ذلك».
وبدوره، شدد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، على أن المرحلة في سوريا الآن هي مرحلة إنشاء البلاد، مؤكدا أن منبر تركمان سوريا يسهم في وضع حجر أساس ذلك، حاثا إياهم على عدم التعامل بشكل مناطقي، وبعصبيات بسيطة. وأضاف «قد تحصل صراعات بين المناطق، واختلافات معينة، إلا أن المرحلة مهمة، وتحتاج إلى المحافظة على توحيد الصف»، داعيا إياهم إلى سحب البساط ممن يعملون على التفرقة وإحداث الفتنة». ونبه إلى ضرورة أن يعمل التركمان، إلى جانب بقية أطياف المعارضة السورية، تحت مظلة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مناشدا إياهم «عدم الحقد والكراهية، بل الحب والعقل، الذي هو الحكم، فالائتلاف يضم جميع السوريين، باختلاف قومياتهم وأعراقهم».
وذكّر داود أوغلو بنقطة التحول التي تمثلت في تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف الوطني، ورفع علم الاستقلال، الذي أضحى رمزا للثورة السورية، في مؤتمر القمة العربية المؤخرة في الدوحة، في وقت دعا فيه المعارضة السورية، إلى تمثيل التركمان بشكل فاعل، مضيفا أنه أوصى رئيس الحكومة المؤقتة، غسان هيتو، بتشكيل حكومة تضم جميع المكونات السورية. وحث تركمان سوريا كي يحددوا دورهم في مستقبل البلاد، بعد انتصار الثورة، لأن التركمان أُبعدوا بشكل واضح عن المجتمع، فكانوا يخفون هويتهم، رغم أنه يجب لأحد ألا يمحي أحد هوية أي أقلية «لأنهم باقون هناك، وسيبقون إلى يوم القيامة». ولفت إلى ضرورة أن يأخذ التركمان موقعهم، في ظل تشكل الشرق الأوسط الجديد، وأن يكونوا جسرا بين بلادهم والأناضول، متسلحين بالعلم والتنظيم، مؤكدا أن الجميع في تركيا يدعون لهم، حيث إن التركمان لم ينسهم أحد، ولن ينساهم أبدا. وأشار إلى أن السوريين من التركمان والعرب والأكراد قدموا أروع البطولات في مقاومة نظام غاشم، موجها تحية للشباب الذين يصارعون النظام، مشددا على أن الحكومة التركية ستقف إلى جانب التركمان، والشعب السوري، وهي دائما تتعهد بمساعدة للمعارضة، إلا أن تحديد مصير سوريا هو بيد السوريين، مؤكدا أن عليهم أن يعلموا بوقوف تركيا إلى جانب قراراتهم.
وشدد أردوغان على أنه من المهم بالنسبة للحكومة التركية أن يترك عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) «الإرهابية» سلاحهم أولا ويختاروا الوجهة التي سيتوجهون إليها بعد مغادرة تركيا من دون سلاح، موضحا أن «وجهتهم القادمة لا تعني الحكومة»، معتبرا أن «ازدهار جنوب الأناضول، وتركيا بصفة عامة، وتقدمها للوصول إلى المراتب التي تستحقها، أمر مرهون بانتهاء الإرهاب في البلاد». وأشار إلى أن مفاوضات السلام في تركيا «تسير بشكل ناجح، وأنها ستسير كذلك في المستقبل»، لافتا إلى أن التناول الإيجابي من قبل الإعلام لتلك المفاوضات يسهم بشكل كبير في نجاحها بالشكل الذي ترغب فيه جميع الأطراف المعنية.
ولفت أردوغان إلى أن هناك بعض الأطراف من داخل تركيا وهي بعض المعارضة، ومن خارجها، لا تريد للبلاد أن تنعم بالهدوء والاستقرار في المنطقة، موضحا أن تلك الأطراف تعرف أن استقرار تركيا يعني تقدمها بشكل أكبر مما هي عليه الآن، وهذا ما لا يريدون، بحسب قوله.
وعما إذا كان كل من العراق وإيران سينتهج نهجا من شأنه عرقلة مفاوضات السلام في تركيا، قال أردوغان إن العراق حاليا يفتقر إلى الوحدة، موضحا أنه لا يرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوة قائمة بذاتها، بل يرى القوة في الشعب العراقي وحده. وانتقد أردوغان مواقف الحكومة العراقية التي تنادي في بعض الأحيان بأهمية الديمقراطية، وإقامة عراق جديد مبني على أسس من الديمقراطية، ومن ناحية أخرى تحيك الألاعيب للانقضاض على الشرعية والديمقراطية.
مصادر رفيعة تكشف لـ القبس كواليس قمة الدوحة وتقيّم نتائجها
: لا خطة تخرج سوريا من مستنقع الحرب الأهلية
– سعت للاستحواذ على القرار بسرعة وإفشال البدائل
– لماذا فُرض الخطيب والمعارضة السورية غير موحَّدة حوله.. وقد تنصّ.ب غيره؟!
– الدوحة تستخدم قوة المال لتحتكر القرار بالشأن السوري
– استعجال في الدعوة للتسليح قوبل بـ 4 تحفظات
المحرر الدبلوماسي
ما زالت نتائج القمة العربية التي عقدت في الدوحة، الثلاثاء الماضي، وانعكاساتها أو تأثيراتها على الوضع في سوريا تحظى باهتمام المعنيين، دراسة وتقييماً.
وعلمت القبس في هذا الشأن ان قمة الدوحة «لم تتوصل الى خارطة طريق فعلية لحسم القضية السورية، واخراج الشعب السوري من رمال الحرب الاهلية المتحركة»، وهو ما وصفته مصادر عربية رفيعة حضرت القمة بأنه «مؤسف». وقالت المصادر نفسها إن عدة دول عربية «شاركت في الاستياء من الأسلوب الذي أدارت به دولة قطر القمة». وأوضحت المصادر أن قطر «أرادت الاستحواذ على القرار العربي في اسرع وقت ممكن، ودون السماح لبقية المشاركين بطرح بدائل اخرى، او بلورتها عبر النقاش، لذلك استعجلت في منح مقعد سوريا الى رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب».
الاستعجال في تمرير مشاريع
وأكدت المصادر ان قطر «كانت تريد ان تنفذ هذه الخطوة وتستبق اي حلول اكثر جدوى قد تتبلور قبل ان يجلس الخطيب على كرسي سوريا».
اما المأخذ الذي ابدته عدة دول عربية على هذا التصرف القطري، فإنه «يكرس سابقة في الجامعة العربية، فالمعارضة السورية غير موحدة حتى الآن، والخطيب ذهب الى الدوحة مستقيلاً من رئاسة الائتلاف، وبالتالي فإن هذه المعارضة قد تُغيّر موقفها، وليست هناك ضمانة في قبولها أن يستمر الخطيب في هذا الموقع».
وذكرت هذه المصادر لــ القبس «أن قطر ترى انها تستطيع من خلال ضخ الاموال والاعتماد على قوة المال، السيطرة على الوضع السوري والاطاحة بنظام بشار الاسد، ولذلك فإنها تحرص على الاستعجال في تمرير مشاريعها، في حين يرى بعض القادة العرب والخليجيين ان الاوضاع الداخلية في دولهم والتحركات الشبابية وتنامي المطالبة بالحريات، تجعلهم مشغولين اكثر بالهمّ الداخلي».
الخلافات داخل المعارضة
ووفق المعلومات المتوافرة، وتلك التي جرى تداولها في اروقة قمة الدوحة، فان اغلب خلافات الفصائل المعارضة تتركز حول من يستحوذ على الاموال التي تتدفق عليهم، خاصة من دول خليجية، فيستأثر بمعظمها البعض في حين يشتكي البعض الاخر من عدم وصول اي من هذه الاموال إليهم.
وأوضحت المصادر ايضا ان دولا خليجية وعربية استاءت من تجاهل قطر دعوة الأخضر الإبراهيمي لحضور هذه القمة، وهو الشخص الأممي المعني بالملف السوري.
كذلك، تباينت مواقف المشاركين في القمة بشأن تسليح المعارضة، وهو ما انعكس في البيان الختامي، حيث اعتُبر تقديم الأسلحة «حقاً لكل دولة»، وهو ما يعني عدم تقديمها أيضا.
ووفق المصادر نفسها فإن قطر المتعجّ.لة في موضوع التسليح ايضا واجهت موقفا عربيا واسعا، بأن التسليح ينبغي:
1 – أن يتم تحت رقابة اميركية واوروبية.
2 – ان يكون الهدف تمكين المعارضة من التحرك للسيطرة على العاصمة دمشق.
3 – ضمان عدم وصول الاسلحة الى الفصائل الأصولية المتشددة.
4 – وكذلك ضمان عدم وصولها الى اي من الفصائل الفلسطينية.
وقد ابدت معظم الدول الخليجية تحفظها على موضوع التسليح، كما ابدت رغبة في عدم مشاركة ابنائها في القتال في سوريا.
ولاحظت المصادر اخيرا، ان نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية «لا يملك اي صلاحيات او نفوذ، وانه استسلم للتوجه القطري في القمة».
القبس
«حبة حلب» يجتاح الشمال السوري
لندن: «الشرق الأوسط»
يعاني سكان الشمال السوري، وخصوصا مدينة حلب، من اللشمانيا، أو «حبة حلب» كما يطلق عليه العامة، وهو مرض ينتقل إلى الإنسان من خلال لسعة بعوضة.
وتزايد عدد المصابين بهذا الداء، الذي يترك ندوبا في الوجه ويضعف الجهاز المناعي، في ظل تكدس أكوام القمامة المرمية في الشمس والرطوبة في العاصمة الاقتصادية لسوريا.
ووفقا للعيادات الطبية الميدانية في المدينة فإن «ما بين 200 و250 حالة لشمانيا تأتي بشكل يومي للعلاج».
وبحسب الناشطين فإن الطريقة المثلى للوقاية من «حبة حلب» هي تنظيف الشوارع من القمامة والنوم في أسرة تعلوها واقيات للبعوض، الأمر الذي يتعذر على العائلات القيام به في الوقت الحالي نظرا لأن سعر الواقية يتجاوز الألف ليرة سورية (ما يعادل 10 دولارات أميركية).
ويسعى نشطاء للتغلب على العقبة الأولى من خلال آلة تنفث مزيجا من الجاز والمبيدات على أكوام القمامة بهدف القضاء على البعوض المسؤول عن نقل المرض قبل فترة تكاثره في فصل الصيف.
الجيش النظامي يقصف دمشق بالصواريخ
شهدت اليوم العاصمة السورية دمشق عدة انفجارات في مناطق متفرقة جراء قصف قوات النظام لها، في وقت سقط فيه سبعة قتلى على الأقل معظمهم بحمص. كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، وقام الأخير بقصف جوي ومدفعي على أكثر من محافظة سورية.
وأفادت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالصواريخ منطقة العدوي وسط دمشق، مما أحدث انفجارا كبيرا وتدميرا لعدد من المباني السكنية، وانتشار حالة من الهلع بين سكان الحي. وفي ريف دمشق شهدت كل من داريا والمعضمية وعربين قصفا عنيفا من قوات النظام.
كما قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام في درعا وريفها. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن مسلحي المعارضة استهدفوا حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام في حي الكرك بدرعا البلد، استخدموا فيها أسلحة ثقيلة.
وفي الرقة استهدفت عناصر من الجيش الحر مقر الفرقة 17 التابعة لقوات النظام.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش الحر استخدم قذائف الهاون في قصفه مقر الفرقة مما أسفر عن تدمير أجزاء منه واشتعال الحرائق فيه، ويأتي هذا القصف في محاولة للجيش الحر السيطرة على مقر الفرقة التي تعد إحدى معاقل قوات النظام ومنها يقصف مدينة الرقة. وبالتزامن مع القصف دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط المنطقة.
رسالة احتجاج
وفي حمص سقط قتيلان وعدد من الجرحى، ودمر عدد من المباني جراء القصف براجمات الصواريخ على مدينة الرستن، كما جرح عدد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء في بلدة الغنطو جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة البلدة بريف حمص.
أما في الساحل فقد تعرضت بلدة مصيف سلمى باللاذقية لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام.
وشهدت محافظة إدلب اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في كفرنبودة وكرناز، كما قصف الجيش النظامي قرى ريف إدلب الجنوبي وقرى ريف حماة الشمالي من الحواجز الموجودة فيه.
في السياق أعلنت قناة التلفزيون العامة الألمانية “أي آر دي” أمس إصابة صحفي يعمل لديها بجروح خطرة بالرصاص أثناء تصويره تحقيقا في حلب. وأضافت أن الصحافي نقل إلى تركيا وحالته مستقرة.
وفي لبنان، أكد السفير السوري هناك علي عبد الكريم علي أنه لم يتسلم من وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أي رسالة احتجاج إلى الخارجية السورية بشأن خروقات للسيادة اللبنانية.
وأضاف بعد لقائه منصور أن سوريا هي من “يصيبها الأذى من المسلحين الذين يستغلون الأرض اللبنانية، وهي التي يصيبها الأذى كما يصيب لبنان”.
“الحر” يوسع عملياته بدمشق ويقصف المطار
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
اشتدت الاشتباكات وتوسعت في العاصمة السورية دمشق الأحد بين الجيش الحر والقوات الحكومية، فيما قصف مقاتلو المعارضة المطار الدولي بصواريخ محلية الصنع، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمدرج الرئيسي.
وذكر ناشطون أن الجيش الحر استهدف فرع الشرطة العسكرية في منطقة برزة، بعد أن قصف مقرات للجيش النظامي في وادي بردى بالقرب من القصر الرئاسي، وذلك في وقت واصلت فيه قوات النظام قصفها الجهة الشرقية التي تشمل دوما وزملكا وأحياء جوبر والقابون لمنع تقدم الثوار باتجاه قلب دمشق.
وأطلق الجيش الحر السبت صواريخ محلية الصنع على مطار دمشق الدولي، أسفرت عن إصابة مركز المطار الرئيسي ومركز الصيانة الذي تحوّل إلى ثكنة عسكرية.
وقالت شبكة “سانا الثورة” إن “الجيش السوري الحر قصف مطار دمشق الدولي بـ 12 صاروخاً محلي الصنع”.
من جهة أخرى، قال مراسل سكاي نيوز عربية إن تفجيرا بعبوة ناسفة استهدف سيارة عضو القيادة القطرية الفلسطينية محمد عبد العال، ما أسفر عن مقتل سائقه وإصابته ونجله قرب وزارة العدل في حي المزة بدمشق.
كما استمرت الاشتباكات في حي القابون قصفا بالدبابات على المنطقة الصناعية في الحي.
كما تعرض حي الحجر الأسود لقصف من قبل القوات النظامية، أوقع عدداً من الجرحى. ويأتي ذلك تزامناً مع قصف بالهاون على مخيم اليرموك.
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات على أطراف المتحلق الجنوبي بالقرب من مدينة زملكا بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية، استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة.
السيطرة على حي “استراتيجي” بحلب
وفي حلب اشتدت المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وأعلن ناشطون سيطرة الجيش الحر على حي الشيخ مقصود الاستراتيجي بحلب شمالي البلاد.
من جانب آخر، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية فوق دير الزور، كما بث ناشطون مشاهد عبر الإنترنت لحجم الدمار الهائل الذي حلّ بأحياء وشوارع المدينة جراء القصف والاشتباكات.
وفي محافظة درعا، أعلن الجيش الحر أنه هاجم الكتيبة (49) دفاع جوي في بلدة علما بريف المحافظة، مستخدماً الأسلحة الرشاشة والصاروخية.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 114 شخصا على الأقل سقطوا في معارك السبت في مدن سورية عدة.
مؤتمر للتركمان
وعلى صعيد آخر، انطلقت في العاصمة التركية أنقرة فعاليات مؤتمر “منبر تركمان سوريا” الثاني الذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة شخصيات من المعارضة السورية، وبحضور رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشك، ووزير الخارجية أحمد داود اوغلو، ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.
وأوضح أردوغان خلال كلمة له أن الاستقرار في المنطقة مهدد بسبب العنف المتصاعد وأن “نضال تركمان سوريا يساهم في إنشاء سوريا الحرة”، على حد قوله.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق جورج صبرا إن، التركمان هم من النسيج الوطني السوري ، ولم يكن لهم يوماً أجندات خاصة.
سوريا: تواصل الاشتباكات في عدة مناطق بالبلاد ومقتل “100” شخص السبت
قال نشطاء معارضون إن قصفا عنيفا تتعرض له مناطق في ريف دمشق ومخيم اليرموك للاجئين في العاصمة السورية دمشق.
وافادت مصادر المعارضة أيضا أن القصف شمل منطقة البساتين المحيطة بمدينة أدلب شمالي البلاد، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في محافظة الرقة.
وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن ما لا يقل عن مئة شخص قتلوا في سوريا يوم أمس السبت أغلبهم في دمشق وريفها وحلب.
وانفجرت عبوة ناسفة في سيارة في دمشق مما أدى الى مصرع شخص واصابة آخر بجراح خطرة، وانفجرت سيارة مفخخة أخرى في المنطقة نفسها بعد ذلك.
وشهد حي الشيخ مقصود شرقي حلب اشتباكات عنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية وسط أنباء عن سيطرة المعارضة على بعض المواقع الاستراتيجية في المدينة.
وكانت قوات المعارضة قد قتلت رجل دين سني مواليا للحكومة السورية السبت ومثلوا بجثته في حي الشيخ مقصود الواقع شرقي مدينة حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن الشيخ حسن سيف الدين المحسوب على النظام السوري “قتل بعد اسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي حلب” مشيرا إلى أنه “سحل بعد قتله”.
وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية “سانا” أن “مجموعة إرهابية اغتالت الشيخ ليل الجمعة أمام جامع الحسن في حي الشيخ مقصود”.
وأضافت الوكالة بأن “الارهابيين قاموا بالتمثيل بجثة الشيخ سيف الدين”.
وقال المرصد السوري إن “حي الشيخ مقصود تقطنه غالبية كردية لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه وهو الجزء الذي يعيش فيه سكان موالون للنظام من المسلمين السنة وهم ليسوا أكرادا”.
وتضاربت الأنباء بشأن سيطرة المعارضة على الحي، فقد نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصادر في المعارضة قولها إنها سيطرت على الحي بأكمله السبت بعد معارك عنيفة.
إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن حشود للقوات النظامية في محيط الحي “لضمان عدم وقوعه في أيدي المسلحين”.
من ناحية أخرى قال مسؤول عراقي رفيع إن بلاده ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الايرانية المتجهة إلى سوريا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اتهم حكومة بغداد الأسبوع الماضي بغض الطرف عن هذه الرحلات التي قد تنقل أسلحة.
BBC © 2013