أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 31 أيار 2015

 

 

تشكيل «درع الساحل» لحماية العلويين … ومجزرة في حلب

بيروت، لندن – «الحياة»، أ ف ب

ظهرت أمس دعوات في معقل النظام السوري لتشكيل «درع الساحل»، بهدف حماية مناطق العلويين من هجمات محتملة لمقاتلي المعارضة، بعد تعزيز تقدُّمهم في ريف إدلب المتاخم للاذقية في الأيام الأخيرة، في حين ارتكبت قوات النظام مجزرة في حلب شمالاً قُتِل فيها أكثر من سبعين مدنياً، وسط أنباء عن دعوات إلى حماية ثانية كبريات مدن سورية من هجوم تنظيم «داعش»، الذي شن أمس هجوماً على مدينة الحسكة شرق البلاد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «داعش» فجّر سجن تدمر، وبأن النظام «يعمل لتعويض الخسائر البشرية الفادحة منذ مطلع السنة، إذ وزّع (أمس) في الساحل السوري منشوراً في المدن والبلدات والقرى يدعو أهالي المنطقة الى الالتحاق بلواء درع الساحل لحماية مناطقهم». ولفت إلى أن هذه الحملة جاءت في ظل «وجود حالات كثيرة للتخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية وصلت إلى 70 ألف حالة». وركّز المنشور الذي وزّعته قوات النظام على «تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو المطلوبين إلى صفوف الاحتياط»، إضافة الى تقديم رواتب مغرية.

وقتل 71 مدنياً في قصف جوّي بـ «البراميل المتفجرة» على حي الشّعار في مدينة حلب ومدينة الباب في ريفها، في أضخم حصيلة خلال الأشهر الماضية في المنطقة، وفق «المرصد»، فيما اعتبرت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن استهداف المنطقتين يعدّ «من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015». وجدّد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تأكيده أن «كل جريمة تنفّذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام (الرئيس بشار) الأسد».

مصادر ديبلوماسية غربية قالت لـ «الحياة» أمس، إن دولاً غربية ستضغط في مؤتمر التحالف الدولي- العربي في باريس الثلثاء، لتوسيع مقاتلات التحالف غاراتها من أجل منع تنظيم «داعش» من السيطرة على حلب، وإقناع إدارة الرئيس باراك أوباما بأن تكون خطوط المواجهة بين «داعش» وفصائل «الجيش الحر» في ريف حلب، الجبهة الأولى التي ستنتشر فيها مجموعات المعارضة بعد تخرجها في معسكر التدريب في جنوب تركيا، بموجب برنامج التدريب والتسليح الأميركي.

في شمال شرقي سورية، أفاد «المرصد» بأن مقاتلات التحالف «نفّذت ضربة استهدفت حافلة تقل عناصر من داعش قرب حقل نفطي في بادية الدوير الواقعة جنوب شرقي الميادين وغرب البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، ما أسفر عن مقتل 24 عنصراً من التنظيم، غالبيتهم من جنسيات شرق آسيوية». وأشار إلى أن التنظيم شن هجوماً جديداً على مدينة الحسكة «ترافق مع تفجيره عربتين مفخّختين، ما أسفر عن مقتل وجرح «ما لا يقل عن 50 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين».

 

«داعش» يفجر سجن تدمر

بيروت – أ ف ب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف فجر اليوم (السبت) سجن تدمر الذي يشكل أحد رموز قمع النظام السوري منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقال المرصد إن “تنظيم الدولة الإسلامية فجر سجن تدمر في ريف حمص الشرقي، عقب قيامه بزرع عبوات ناسفة داخل السجن وفي محيطه، ما أدى إلى دمار في أجزاء واسعة من السجن”.

وكان التنظيم سيطر على مدينة تدمر الأثرية الواقعة في قلب الصحراء قبل عشرة أيام.

 

الدولة الاسلامية” تشن هجوما على الحسكة وعشرات القتلى بقصف البراميل على حلب

شن تنظيم “الدولة الاسلامية” هجوما باتجاه مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وتمكن من السيطرة على قرية جنوب المدينة، وسط معارك عنيفة بينه وبين القوات النظامية، في حين قتل 71 مدنيا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، وهي حصيلة بين الاضخم خلال الاشهر الماضية في المنطقة التي تشهد معارك متواصلة على جبهات عدة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان التنظيم الجهادي بدأ صباح السبت “هجوما عنيفا” في اتجاه مدينة الحسكة، “ترافق مع تفجير عربة مفخخة بالقرب من قرية الداودية في محيط المدينة”.

وتلت ذلك اشتباكات عنيفة بينه وبين قوات النظام لا تزال مستمرة، بينما تمكن التنظيم من السيطرة على قرية الداودية.

ويتخلل الاشتباكات قصف متبادل بين الطرفين طال محيط فروع امنية ومقار عسكرية لقوات النظام داخل المدينة.

وتسبب القصف بمقتل مدني، والمعارك بمقتل عشرة عناصر من المسلحين الموالين لقوات النظام.

وتحدثت الشبكة الاشورية لحقوق الانسان (منظمة حقوقية ناشطة في المنطقة التي تضم شريحة واسعة من الاشوريين والاقليات المسيحية الاخرى) من جهتها عن “هجوم عسكري لتنظيم داعش في محاولة متجددة للسيطرة على مدينة الحسكة”.

وليست المرة الاولى التي يحاول تنظيم الدولة الاسلامية دخول الحسكة التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية والميليشيات الموالية لها ووحدات حماية الشعب الكردية.

واشارت الشبكة الى “سقوط عدد من القذائف بالقرب من كنيسة السريان الكاثوليك في مركز المدينة ما أدى إلى إحداث أضرار مادية فيها، كما شوهدت سحب الدخان الأبيض تتصاعد بالقرب من الكنيسة”.

واضاف المرصد ان مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية “اعدموا رميا بالرصاص 20 مواطناً على الأقل بينهم ولدان وخمس نساء في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه بالكردية)، بتهمة موالاة تنظيم الدولة الاسلامية”.

وأقدم المقاتلون الاكراد، بحسب المرصد، على “هدم منازل واحراقها في ريفي راس العين وتل تمر القريبة” بحجة تاييد اصحابها لتنظيم “الدولة الاسلامية”.

واستعاد المقاتلون الاكراد خلال الاسابيع الاخيرة عشرات القرى التي كان احتلها تنظيم “الدولة الاسلامية” في شباط الفائت. وجزء كبير من هذه القرى اشورية. وساعده في القتال عناصر من مجموعات اشورية وسريانية مسلحة.

البراميل المتفجرة

وقتل 71 مدنيا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة السبت على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا. وسقط العدد الاكبر من الضحايا في مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب الواقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية”، إذ بلغ عدد القتلى 59، وهو مرشح للارتفاع، بينما قتل 12 شخصا في حي الشعار في شرق حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وبدت في شريط فيديو التقطه مصور في حي الشعار جثث ملقاة على رصيف ومغطاة باغطية سود وملونة ظهرت من تحتها اطراف مدماة. بينما عملت جرافة صغيرة على ازاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الاتربة والركام تقفل الطريق.

وقال شحود حسين من الدفاع المدني ان الطائرات ألقت برميلين متفجرين “تسببا بدمار كبير في المباني واحتراق سيارات بينها سيارة اجرة”. واشار الى ان المباني في المنطقة التي تعرضت مرارا لقصف جوي “باتت مهددة بالانهيار”.

وبلغ عدد القتلى في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية 59 رجلا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القصف في مدينة الباب “استهدف سوق الهال الشعبي في ساعة يتجمع فيها الناس لشراء حاجياتهم”.

وتندر تنقلات النساء في الاماكن العامة في المناطق الخاضعة لتنظيم “الدولة الاسلامية”.

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الارض استهداف المنطقتين بانه “من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية عام 2015”. واشارت الى ان عددا من الجثث التي لم يتم التعرف على اصحابها في مدينة الباب نقلت “اشلاء” الى احد المستشفيات الميدانية.

في المحافظة، تقتصر سيطرة النظام على بعض المناطق الواقعة جنوب المدينة وجنوب شرقها وقرب المدخل الشمالي لحلب، مع وجود في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” بشكل شبه كامل على الريف الشرقي والشمالي الشرقي وصولا الى الحدود التركية باستثناء مدينة عين العرب الكردية ومحيطها، بينما تسيطر فصائل المعارضة على المناطق الممتدة شمال وغرب وجنوب المدينة.

ويأتي هذا التصعيد الجوي من جانب النظام بعد يومين على خسارته مدينة اريحا في محافظة ادلب (شمال غرب)، ما يجعل كامل محافظة ادلب تقريبا خارج سيطرته. وهي المحافظة الثانية بعد الرقة.

وفي حين يتفرد تنظيم “الدولة الاسلامية” بالسيطرة على الرقة، تسيطر جبهة النصرة وفصائل اخرى غالبيتها اسلامية على ادلب.

في العاصمة، قتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام مساء الجمعة واصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وخرجت بعض الاحياء الجنوبية في اطراف العاصمة عن سيطرة قوات النظام منذ اكثر من سنتين.

 

“داعش” يطمس جرائم النظام السوري بتفجير سجن تدمر

عبسي سميسم

قام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مساء اليوم، بتفجير سجن تدمر المركزي، بينما ينوي تفجير مقار أمنية أخرى أهمها فرع الأمن العسكري، بحسب ناشطين. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع فقط من سيطرته على مدينة تدمر الاستراتيجية وسط سورية.

وقال عضو تنسيقية تدمر الناشط الإعلامي، خالد الحمصي، لـ”العربي الجديد”، إن التنظيم قام، مساء اليوم، بتفجير سجن تدمر من خلال تفخيخه بالمتفجرات وتفجيره عن بعد، مبيناً أن التنظيم ينوي، خلال اليومين القادمين، تفجير العديد من المقار الأمنية الأخرى، أهمها فرع الأمن العسكري في مدينة تدمر.

وعن أسباب التفجير أوضح الحمصي، نقلاً عن مصادر التنظيم، إن سبب تفجير السجن وعدد من المقار الأمنية، هو عدم صلاحيتها لأي استخدام بسبب انكشافها بالنسبة للنظام ومعرفة إحداثياتها بدقة، وبالتالي قصفها بشكل مستمر. مبيناً أن طائرات النظام قصفته حتى أثناء تفجيره.

 

ناشطون: تدمير سجن تدمر خدمة عظيمة قدمها “داعش” للنظام من خلال طمس جرائمه

 

واستهجن ناشطون قيام تنظيم “داعش” بتدمير السجن، معتبرين أن تدميره هو خدمة عظيمة قدمها “داعش” للنظام من خلال طمس جرائمه التي ارتكبها داخل أسوار السجن التي شهدت أبشع المجازر في تاريخ سورية.

ويعد سجن تدمر المركزي من أسوأ السجون في المنطقة العربية والعالم، وهو رمز للموت والرهبة لدى السوريين، وتمّ بناؤه، في ستينيات القرن الماضي، بالقرب من مدينة تدمر الأثريّة، وكان مخصّصاً للعسكريين، ثم تم زج معتقلي الرأي فيه أيام حكم البعث، وصمم فيه أفرعاً لتعذيب السّجناء، وتعرّض السجناء فيه إلى سبعِ مجازر، منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي إلى الآن. يتجاوز عدد المهاجع فيه الخمسين مهجعاً، وتتراوح القدرة الاستيعابية للمهجع الواحد بين الستين إلى الثلاثمائة شخص.

 

مجازر البراميل مستمرة بحلب..وتظاهرة في سقبا ضد زهران علوش

قتل 45 شخصاً على الأقل في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذه النظام على مناطق في مدينة حلب وريفها. ومن بين القتلى 3 أطفال و4 سيدات على الأقل، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إذ استهدفت إحدى الغارات حي الشعار في مدينة حلب، وأصابت سيارة كبيرة كانت تقل عائلة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، فيما استهدفت غارة ثانية منطقة سوق الهال في مدينة الباب، بريف حلب الشمالي الشرقي، وهي تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبلغ عدد القتلى في استهداف السوق 33 شخصاً، في حين أصيب العشرات بجراح.

 

القصف بالبراميل المتفجرة لم يقتصر على حلب، حيث استهدف الطيران المروحي ليل الجمعة-السبت مناطق في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، واقتصرت الخسائر البشرية على الجرحى فقط، كما استهدف النظام، بالبراميل، مناطق في جبل الزاوية تركزت في كفرعويد وكنصفرة، فيما بدأ سكان مدينة أريحا بالنزوح إلى مناطق على الحدود السورية-التركية بمساعدة من “جيش الفتح” الذي سيطر على المدينة الخميس الماضي، وذلك خشية من انتقام النظام من خسارته للمدينة وقصفها بالبراميل المتفجرة.

 

من جهة ثانية، قال المرصد إن 16 من عناصر قوات “الدفاع الوطني” التي تقاتل إلى جانب النظام، قتلوا في انفجار وقع في أحد تجمعاتهم في حي التضامن بدمشق، كما جرح 10 آخرون، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل، في حين شهدت مدينة الزبداني قصفاً بأربعة براميل متفجرة من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية، بحسب ما أفاد المرصد السوري.

 

في المقابل، شنّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، السبت، هجوماً مفاجئاً في جنوب شرق مدينة الحسكة، تمكن من خلاله من السيطرة على إحدى القرى، واشتبكت قوات “الدفاع الوطني” مع التنظيم، ما أدى إلى توقف تقدمه، كما اشترك النظام في استهداف التنظيم من خلال قصف على مواقع يتمركز فيها في الحسكة، ردّ عليها تنظيم “داعش” بقصف مناطق في المدينة بالقذائف ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع معركة ثانية يخوضها عناصر التنظيم ضد وحدات حماية الشعب الكردي، التي تمكنت من التقدم قرب ريف مدينة رأس العين/سري كانيه، قرب الرقة.

 

وفي تطور لافت، بثّ ناشطون من الغوطة الشرقية صوراً ومقاطع فيديو لتظاهرة خرجت، الجمعة، في مدينة سقبا، طالبت “جيش الإسلام” الذي يقوده زهران علوش، بالإفراج عن معتقلين يحتجزهم في سجن التوبة، التابع لـ”جيش الإسلام”. وكان بارزاً في التظاهرات التي نظمتها عائلات المعتقلين ونشطاء، هتافات طالبت بإسقاط علوش واتهمته بالاشتراك في حصار الغوطة الشرقية مع النظام.

 

التظاهرة رفعت علم الاستقلال السوري وشعارات تتهم علوش بممارسة الظلم بحق السكان هناك، ورفعوا لافتات تتهم “جيش الإسلام” باتباع سياسة التجويع ضد سكان الغوطة من خلال استغلال الحصار ورفع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات تفوق أسعارها الحقيقية بأضعاف في مناطق سيطرة النظام.

 

دير الزور: الأزمة الإنسانية تتفاقم.. والأهالي يُمنعون من المغادرة

وسط صمت إعلامي ودولي مريب، تستمر معاناة 300 ألف مدني، قرابة نصفهم من النساء والأطفال، من أبناء مدينة دير الزور المحاصرين منذ قرابة خمسة أشهر. هذا الحصار ينذر بوقوع أكبر كارثة إنسانية على امتداد سنوات الأزمة في سوريا، فالسكان المحاصرون لا يجدون ما يسدون به رمقهم، ويواجهون الموت جوعاً بسبب النقص الحاد في مختلف المواد الحيوية للمعيشة، على الرغم من غنى دير الزور بثرواتها الطبيعية التي استنزفتها الحرب الطاحنة، إذ تملك أكثر من 50% من نفط سوريا، كما ساهمت عام 2011 بقرابة 10% من إنتاج القمح السوري، 16% من إجمالي إنتاج الذرة الصفراء، و10.2% من انتاج الشمندر السكري، حسب الإحصاءات الرسمية.

تفشّي الأمراض

سيطر “داعش” على معظم أراضي محافظة دير الزور منذ تموز الماضي،  وهو يبسط سيطرته على غالبية المدن والقرى الشرقية في المحافظة وصولاً إلى البوكمال على الحدود العراقية، ويفرض حصاراً خانقاً على الأحياء التي يسيطر عليها النظام منذ مطلع كانون الثاني المنصرم، إذ ينتهج “داعش” سياسة العقاب الجماعي ضد جميع أهل دير الزور المحاصرين ويمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية إليهم، وذنبهم الوحيد أنهم يقطنون ضمن “مناطق سيطرة الكفار”، وفق أدبيات التنظيم. ومما سيزيد الأمور سوءاً، سيطرة “داعش” على تدمر مؤخراً، إذ كانت قوات النظام تنقل من مطار تدمر الذي سيطر عليه التنظيم حالياً، إمدادات إلى مطار دير الزور، وسقوط مطار تدمر يزيد من احتمالات انسحاب النظام من الأحياء المحاصرة وتسليمها لـ”داعش”.

من ناحيته يمنع النظام أيضاً خروج المدنيين ولا يسمح بدخول المواد الغذائية إلا عن طريق التجار المرتبطين به، وبكميات قليلة وبأسعار مرتفعة، إذ يتم إدخال هذه المواد عبر مطار دير الزور، وبحسب ما صرح به الناطق باسم حملة “معاً لفك الحصار عن دير الزور” جلال الحمد، فإنه “سُمح لبعثة الصليب الأحمر بإدخال 10 طن من السمن، و10 طن من الأرز بتاريخ 13 نيسان الماضي، ولكنه لم يوزعها إلا بتاريخ 12 أيار الجاري”، وأضاف الحمد لـ”المدن” ان “التوزيع إقتصر على النازحين المتواجدين داخل بعض الأحياء منذ 2012، واستثنى السكان الأصليين الذين يصل عددهم إلى 90 ألف نسمة، ورفض النظام بعدها إدخال أي قافلة جديدة الى المدينة”.

وفي ما يخص الصيدليات، أكّد الحمد أن “صيدليات المدينة خالية من الأدوية وخصوصا أدوية الأمراض المزمنة، إضافة إلى مغادرة 95% من الأطباء الاختصاصيين المدينة”. وعن وضع المستشفيات يضيف: “لا يعمل داخل المدينة سوى مستشفى الأسد وهو مستشفى رسمي يستخدمه النظام لمعالجة جرحاه”.

نقص الأدوية والمياه أدى الى انتشار أمراض كالقمل والجَرَب وغيرها، وبحسب الحمد فإن “الهلال الأحمر لم يدخل الكلور السائل المستخدم في تعقيم مياه الشرب إلى داخل الأحياء المحاصرة منذ أكثر من 8 أشهر، فاعتمدت محطة مياه دير الزور على مادة هيبوكلوريت الصوديوم كبديل منه، لكن هذه المادة نفدت منذ أكثر من شهرين ما أدى إلى تلوث مياه الشرب، وسجلت الحملة حالات إصابة بالحمّة التيفية بسبب تلوث المياه”.

انقطاع الكهرباء

ليس غلواً القول إن الحصار المزدوج الذي يفرضه كل من “النظام” و”داعش” على دير الزور، قد أعاد السكان إلى حياة القرون الوسطى، فالأحياء المحاصرة تعيش في ظلام دامس مع استمرار انقطاع الكهرباء منذ 25 آذار الماضي، وما يزيد المعاناة هو شح البدائل المستخدمة في الإنارة، إذ يرتفع سعر ليتر البنزين إلى 2000 ليرة (6.8 دولارا) ما يمنع السكان من استخدام المولدات الكهربائية، ويصل سعر ليتر المازوت إلى 1800 ليرة (6.1 دولارا)، أما قارورة الغاز فأصبح شراؤها شبه مستحيل مع ارتفاع سعرها إلى 10000 ليرة (34.1 دولارا)، ما دفع السكان إلى اعتماد وسائل بدائية لأغراض الإنارة وطهي الطعام، إذ تقوم الكثير من العائلات المحاصرة في استخدام الأحذية والمخلفات لإشعال النار وطهي الطعام.

كما أدى الحصار إلى فقدان سلع غذائية من الأسواق، فمعظم الأمهات أصبحن يعتمدن على الخبز المبلول بالماء لإطعام أطفالهن بعد أن انقطع حليب الأطفال تماماً، وبحسب مُهاب، أحد أبناء دير الزور، فإن “الأسعار التي يفرضها التجار المرتبطين بالنظام احتكارية ويعجز السكان المحاصرون عن شرائها، مما يدفع أسر عديدة أحياناً لتقاسم ثمن الأغذية فيما بينها. فعلى سبيل المثال يتجاوز سعر كيلوغرام السكر 1000 ليرة (3.4 دولارا)، وعلبة السردين تصل إلى 600 ليرة (حوالي دولارين)، وكرتونة البيض 1700 ليرة (5.8 دولارا)، وبالحد الأدنى فإن حاجة الأسرة المعيشية لا تقل عن ألف دولار شهرياً”.

بين تنظيم “داعش” الذي يهدر دم من يبقى في مناطق النظام، وبين النظام الذي يمنع الأهالي من المغادرة، لم يبقَ لأهالي دير الزور سوى تحمّل الإبتزاز، فالمغادرة إلى تركيا ممكنة لمن يملك مالاً عبر شبكات تهريب البشر التي باتت نشطة خلال الفترة الماضية، ولكن ذلك يتم مقابل مبلغ لا يقل عن 125 ألف ليرة (426.6 دولاراً) للشخص الواحد.

 

روسيا تدير ظهرها إلى الأسد

بريطانيا تدعو لانتقال سياسي في سوريا

إيلاف- متابعة

فيما تواصل قوات النظام السوري تقهقهرها تاركة المزيد من المناطق في يد المعارضة والجماعات “الجهادية”، قالت مصادر خليجية رفيعة المستوى أن النظام الروسي بدأ يدير ظهره إلى بشار الأسد في الآونة الأخيرة.

 

لندن: كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى وأخرى غربية لـصحيفة «الشرق الأوسط» عن تغير روسي واضح في الآونة الأخيرة من دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الكرملين أخذ يدير ظهره للنظام.

 

وأوضحت المصادر أن التغير في الموقف الروسي يأتي على خلفية الاتصالات الخليجية الروسية، واهتمام موسكو بمعالجة تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها نتيجة الحرب في أوكرانيا.

 

بدورها، قالت مصادر سورية معارضة للصحيفة ذاتها إن الروس أجلوا 100 من كبار موظفيهم بصحبة عائلاتهم من سوريا عبر مطار اللاذقية، وإن من بين المغادرين خبراء كانوا يعملون في غرفة عمليات دمشق التي تضم خبراء روسا وإيرانيين ومن «حزب الله» اللبناني، مشيرة إلى أن هؤلاء لم يستبدلوا بآخرين, إلى جانب تقليص موسكو عدد العاملين في سفارتها في دمشق خلال الأشهر الثلاثة الماضية ليقتصر على الموظفين الأساسيين فقط. كما ذكرت أن الروس لم يفوا بعقود صيانة لطائرات السوخوي السورية، مما استدعى زيارة وزير الدفاع السوري، فهد جاسم الفريج، إلى طهران الشهر الماضي، طلبا لتدخلها لدى الروس.

 

هذا فيما اعرب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عن إدانته للاعتداءات باستخدام براميل متفجرة في سوريا، أدت لقتل وإصابة عشرات المدنيين، مشددًا على أن موقف بلاده يظل دون تغيير بالدعوة لعملية انتقال سياسية في المستقبل لا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور فيه.

 

وقال «هاموند»، في بيان صادر من الخارجية البريطانية، السبت: «هالني هذا الاعتداء الأخير الذي نفذه نظام الأسد، بعد مجرد أسبوع من تسجيل فيديو ظهر فيه طاقم مروحية تابعة للنظام السوري، وهم يسقطون براميل متفجرة من المروحية».

 

وأضاف: «هذا دليل آخر مثير مفجع على الطرق المروعة والعشوائية التي يتبعها نظام الأسد لقتل وإصابة مدنيين أبرياء، بمن فيهم الأطفال».

 

وأكد «هاموند» أن موقف بريطانيا يظل قويًا كما هو دائمًا، وستواصل الدعوة لعملية انتقال سياسية إلى مستقبل لا يكون لـ«الأسد» أي دور فيه.

 

ولقى 136 مدنيا حتفهم، أمس السبت، في الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري، بالقنابل الفراغية والبراميل المتفجرة على الأماكن التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون، في عدد من المدن والبلدات السورية.

 

وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن الغارات التي شنتها طائرات ومروحيات النظام على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، بالأمس، أسفرت عن مقتل 90 شخصا في حلب، و20 في إدلب، و9 في ريف العاصمة دمشق، و8 في الحكسة، و4 في درعا، و3 في حمص، و2 في دير الزور.

 

وأشار البيان إلى أن هناك 14 طفلا و7 سيدات من بين القتلى، موضحا أن طائرات ومروحيات النظام شنت غارات مكثفة على مدينة حلب، وسوق وبعض الأحياء السكنية في ضواحيها.

 

ومن جانبها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن مروحيات وطائرات النظام سوت بالأرض سوقا والعديد من الأحياء السكنية في حلب، مشيرة إلى أن تلك الأماكن تعرضت كذلك لقصف بري من قبل الوحدات العسكرية، وأوضحت أن الناس في منطقة جبل الزاوية اضطروا للهروب إلى مناطق آمنة نتيجة تعرض المنطقة لغارات بالبراميل المتفجرة.

 

موسكو تمهد لـ«سوريا من دون الأسد»

في اجتماع لرؤساء أجهزة أمن غربية عقد الشهر الماضي في عاصمة أوروبية، خُصص لبحث موضوع «مكافحة الإرهاب»، سئل رئيس الوفد الروسي عن نظرة موسكو لمستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، فأتى الجواب الصادم: «إن ما يهمّ روسيا هو الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية وضمان مستقبل الأقليات ووحدة سوريا ومحاربة المتطرفين».

وكشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى لـ»الشرق الأوسط» أن المسار العام لتطوّر الموقف الروسي من الأزمة السورية، والتقارب المتنامي بين واشنطن وموسكو، يُؤشّران إلى متغيرات كبيرة مقبلة في الأزمة السورية. وأكدت المصادر على أن الاتصالات الخليجية الروسية، واهتمام موسكو بمعالجة تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها نتيجة الحرب في أوكرانيا، كلها عناصر تخدم تليين موقف الكرملين حيال الأزمة الروسية، وتعزيز قوة الدفع الدولية للبدء بمرحلة انتقالية جدية تمهد لخروج بشار الأسد.

وأبلغت مصادر دبلوماسية غربية «الشرق الأوسط» بأن الحضور فوجئوا بهذا الجواب، مما استدعى مغادرة أكثر من عضو من أعضاء الوفد لإجراء اتصالات مع المسؤولين في بلادهم. وأشارت المصادر إلى أن هذا الكلام هو الأول من نوعه الذي يصدر من قيادي روسي بعد زمن طويل كان فيه الخطاب الرسمي الروسي يتحدث عن أنه لا بديل للأسد.

ويعتقد المعارضون السوريون على نطاق واسع أن ثمة تغييرا جوهريا بدأ يظهر في الموقف الروسي الداعم للأسد. وقالت مصادر سورية معارضة، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الروس أخلو 100 من كبار موظفيهم من سوريا عبر مطار اللاذقية. وأوضحت المصادر أنه كان لافتا أن هؤلاء اصطحبوا معهم عائلاتهم، كما أن طائرة روسية نقلت هؤلاء من مطار اللاذقية إلى موسكو بعدما كانت قد جاءت حاملة مساعدات غذائية وطبية للنازحين السوريين. وأكدت المصادر السورية أنه من بين هؤلاء خبراء كانوا يعملون في غرفة عمليات دمشق التي تضم خبراء روسا وإيرانيين ومن «حزب الله». وأشارت إلى أنه لم يجر إرسال بدلاء لهؤلاء بعد.

أيضا ذكرت مصادر معارضة أن عدد العاملين في سفارة موسكو في دمشق تقلّص خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى حد كبير حتى كاد يقتصر على الموظفين الأساسيين فقط. كما أشارت إلى أن الروس لم يفوا بعقود صيانة لطائرات «السوخوي» السورية، مما استدعى مغادرة وزير الدفاع السوري إلى طهران طلبا لتدخلها لدى الروس، وطلبا لذخائر.

ومن ثم، أشارت المصادر إلى أن المعارضين «لم يرصدوا منذ 90 يوما وصول أي حمولات من ذخائر

وأسلحة روسية إلى النظام»، وأن المعارضين الذين يراقبون حركة مطار حماه العسكري، بالذات، لم يلحظوا منذ فترة طويلة وصول طائرات روسية كان وصولها إلى المطار معتادا في أوقات سابقة، مشيرة إلى اقتصار الحركة على طائرات إيرانية وأخرى تابعة للنظام فقط.

وفي السياق نفسه، لاحظ لؤي المقداد، رئيس مركز «مسارات» السوري المعارض، أنه منذ قرابة شهرين لم يصدر عن أي مسؤول روسي أي تصريح يتعلق بسوريا ودعم بشار الأسد، بعدما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يخرج بتصريحين يوميا. وأكد المعارض السوري أن معلومات المعارضة تقول إن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زار السفارة الروسية في دمشق، واجتمع بالسفير الروسي لطلب توضيحات حول أسباب «الصعوبة في التواصل مع المسؤولين الروس». وأفاد بأن «شخصيات مقرّبة من النظام حاولت التواصل مع نواب من الدوما (البرلمان) الروسي لفتح قنوات اتصال إضافية ولكن من دون تحقيق نتائج مبشرة». وأوضح المقداد أنه تواصل شخصيا مع نائب روسي وسأله عما إذا كانت روسيا بدأت تشعر بأنها راهنت على حصان خاسر في سوريا، فأتي الرد: «إنه أقل من حصان بكثير.. لكنه خاسر بالتأكيد».

وأشار لؤي المقداد إلى أنه ثمة حالة اعتراض واسعة لدى مؤيدي النظام على التصرفات الروسية التي يرون فيها ملامح صفقة على حساب النظام، مما حدا بهم إلى محاولة فتح قنوات اتصال مباشرة مع قيادات روسية مقربة من الكرملين. ومن ثم أعرب عن اقتناعه بأن الروس باتوا يدركون أن النظام لم يعد قادرا على الصمود طويلا، مشيرا إلى أن الجبهات الوحيدة الصامدة «هي تلك التي يقاتل فيها حلفاء إيران، في حين تنهار خطوط الجيش النظامي سريعا». ورأى أن الروس باتوا يدركون أن الأسد لم يعد لاعبا على الأرض، وبالتالي لا بد من درس الخيارات البديلة.

وأوضح لؤي المقداد أيضا أن ثمة معلومات عن تواصل روسي مع قيادات عربية خليجية، وأن الأميركيين أبلغوا المعارضة بشكل مباشر بأن ثمة أزمة بين النظام والروس، وعليه من الضرورة بمكان استغلال هذا الواقع وفتح قنوات اتصال مع الروس. وتطرّق المقداد إلى الكلام الأخير لوزير الخارجية الروسي، وقوله إن ثمة تقاربا في وجهات النظر مع الأميركيين حيال الأزمة السورية، فقال «وزير الخارجية الأميركي كرر بعد اللقاء أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا. الأميركيون إذا لم يتغيروا، فمن الذي تغير موقفه؟».

ولكن في المقابل، يؤكد الدكتور قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري السابق الموجود في روسيا منذ نحو سنتين، أنه «لم يلحظ تغييرا في الوقف الروسي». وقال جميل في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن ما تغير ليس الموقف الروسي، بل مواقف الآخرين. وأردف: «الموقف الروسي استند دائما إلى الإصرار على الحل السياسي ومن دون شروط مسبقة، والذي تغير هو أن الآخرين بدأوا الآن يتحدثون عن الحل السياسي، وبدأنا نرى مؤتمرات تعقد للمعارضين لبحث مرحلة الحل». وأشار جميل إلى أن «عقلية جديدة بدأت تظهر في أوساط القوى التي كانت تراهن على الحل العسكري»، واستطرد «أنا في قيادة تيار معارض قديم قدم سوريا، والآن تحديدا أمين حزب الإرادة الشعبية ومن قيادة جبهة التغيير والتحرير التي تضم 12 تشكيلا أي حزبا وتيارا معترضا، وقدمنا عشرات الشهداء ومئات المعتقلين، وإذا كنا ضد عسكرة المعارضة فلا يعني هذا أننا لسنا معارضة جذرية حقيقية، فقد رأينا إلى أين أوصلنا الاحتكام للسلاح».

وشدد جميل على أن «الروس ليسوا مع النظام وليسوا مع المعارضة، فقد كان هناك تشويه لموقفهم، بل هم مع سوريا كمؤسسات ودولة». وردا على سؤال عن مدى واقعية هذا الكلام في ظل الدعم الروسي العسكري والسياسي للنظام، أجاب «هم يتعاطون مع الدولة السورية، على أساس القانون الدولي». وشدّد على أن الروس لم يتدخلوا، بل منعوا التدخل المخالف للقانون الدولي، وإذا كان (الفيتو) تدخلا فليت كل التدخلات تكون مثله بما يسمح للشعب السوري بأن يقرر مصيره». وتابع جميل كلامه فقال «لقد كلّ لسان الروس وهم يقولون إنهم ليسوا مصرّين على أحد، وإنهم يريدون للسوريين أن يقرّروا مصيرهم.. ولو ترك الروس الأمور تسير دون تدخل لرأينا في سوريا ما رأيناه في ليبيا، وعلى الأقل هناك في سوريا الآن بقايا دولة وبقايا جيش».

تعليقا على هذا الوضع، اعتبر السفير اللبناني السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية الدكتور رياض طبارة أنّه «وبعدما أصبحت الأزمة السورية خارجة عن سيطرة المجتمع الدولي، وبالتحديد واشنطن وموسكو، قرر الطرفان تناسي مشاكلهما وخلافاتهما والاجتماع بمسعى لاستعادة السيطرة الفعلية على الأرض السورية، حيث تنشط الحركات المتطرفة التي لا تنضوي تحت جناحي المجتمع الدولي». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في أي حل مقبل سيأخذ كل طرف منهما حصته باعتبار أن روسيا كانت حصتها 4 دول في المنطقة أيام الاتحاد السوفياتي أما اليوم فلا موطئ قدم لها على البحر المتوسط إلا عبر سوريا»، مضيفا «من هنا موسكو لن تتنازل بسهولة عنها إلا بعد حصولها على تأكيدات لجهة أن النظام الذي سيخلف نظام الأسد سيؤمن مصالحها».

ورأى طبارة أن تقدم قوى المعارضة السوري ميدانيا خلال الأشهر الماضية بعكس ما قد يعتقد البعض يتيح فرصة إيجاد حل سياسي للأزمة على أساس «جنيف 1»، معتبرا «اننا نتجه إلى (جنيف 3) ولكن ليس بخطوات سريعة باعتبار أننا لا نزال في أول الطريق». واستدرك «لكن لا شك أن (جنيف 3) سيكون هذه المرة أكثر فعالية من (جنيف 1)، ولن يتم عقده قبل التوصل لاتفاقات مبدئية حول الرؤية العامة للحلحلة».

 

“مجازر” بالبراميل المتفجرة في حلب وإدلب  

شهدت محافظتا حلب وإدلب شمال سوريا يوما داميا بفعل غارات النظام السوري بالبراميل المتفجرة التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، بينهم أطفال، ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الغارات بأنها من أكبر مجازر النظام هذا العام.

 

وقال مراسل الجزيرة من حلب عمرو حلبي إن النظام أسقط برميلين متفجرين على سوق الهال الشعبي في وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مضيفا أن المسعفين تمكنوا من التعرف على جثث 52 قتيلا، بينما لا تزال هناك 15 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هوياتها، فضلا عن إصابة أكثر من خمسين شخصا.

وأضاف أن المدينة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وأن التنظيم يمنع الإعلاميين من دخول المدينة، مما يزيد من صعوبة التعرف على آثار الهجوم بدقة.

 

وذكر المراسل أن طائرات النظام أسقطت أيضا على حي الشعار الحلبي برميلين متفجرين، انفجر أحدهما في شارع رئيسي، في حين أسقط الثاني مبنى سكنيا على رؤوس سكانه، مما أدى لمقتل 22 منهم تسعة من عائلة واحدة.

 

وفي حي الفردوس بمدينة حلب قال مراسل الجزيرة إن ما لا يقل عن 15 شخصا، معظمهم أطفال، قتلوا وجرح عشرات جراء القصف. وأضاف أنه لا تزال ثلاث عائلات تحت الأنقاض.

 

وقتل شخصان وأصيب آخرون، جراء قصف طيران النظام السوري بلدة مارع بالصواريخ، مما أدى إلى دمار بالأبنية. وتزامن ذلك مع قصف تنظيم الدولة بلدتي مارع وصوران في الريف الشمالي بحلب، في محاولة من مسلحي التنظيم اقتحام عدة مناطق هناك.

 

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الغارات على حلب أمس السبت بأنها “من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015”.

 

وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “من غير المقبول مطلقا أن تهاجم القوات الجوية السورية أراضيها بطريقة عشوائية وتقتل مواطنيها بشكل وحشي مثلما حدث اليوم في حلب”.

 

غارات ومعارك بإدلب

وفي ريف إدلب قال مراسل الجزيرة إن 16 شخصا قتلوا وجرح عشرات في قصف شنته طائرات النظام على الساحة الرئيسية لبلدة بليون في منطقة جبل الزاوية. وأضاف أن القصف ألحق دمارا كبيرا بالساحة.

 

وقد أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 136 قتيلا من المدنيين في الهجمات التي شنتها طائرات النظام السوري أمس السبت في أنحاء البلاد.

 

وقالت الشبكة في بيان إن الغارات أدت إلى مقتل تسعين شخصا في حلب، وعشرين في إدلب، وتسعة في ريف دمشق، وثمانية في الحسكة، وأربعة في درعا، وثلاثة في حمص، واثنين في دير الزور. وأشارت إلى أن هناك 14 طفلا وسبع نساء بين القتلى.

 

وفي تطور ميداني آخر، يواصل مقاتلو جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة التقدم في ريف إدلب، حيث سيطروا على بلدة أورم الجوز غرب مدينة أريحا، التي تتمتع بأهمية كبيرة لوقوعها على طريق إدلب اللاذقية وإشرافها على الطريق المؤدي لجبل الزاوية.

 

وقال مراسل الجزيرة في إدلب ميلاد فضل إن مقاتلي المعارضة وصلوا إلى تخوم بلدة كفر شلايا التي يسيطر عليها النظام والمتصلة بسهل الغاب في ريف حماة، وإنهم يستعدون للسيطرة على أربع قرى في ريف إدلب الغربي قرب مطار أبو الظهور العسكري، أملا في إنهاء وجود النظام بالمنطقة كلها.

 

وأضاف أن هذا التقدم يتم وسط قصف جوي مكثف من قبل النظام، وأن القصف امتد إلى قرى جبل الزاوية مثل كنصفرة والرامي وإحسم.

 

وقد بث ناشطون صورا قالوا إنها لجثث قوات النظام التي حاولت الانسحاب من أورم الجوز باتجاه الساحل السوري، وتظهر الصور عشرات من الجثث للقوات التي كانت قد انسحبت سابقا من إدلب وجسر الشغور إلى أريحا قبل أن تتجمع في أورم الجوز أملا في الفرار إلى سهل الغاب والساحل السوري.

 

من جهته، قال منذر أبو علي -أحد القادة الميدانيين لجيش الفتح، الذي يتألف من 21 فصيلا من قوات المعارضة- في لقاء مع الجزيرة إن المعركة القادمة ستكون بعد السيطرة على مدينة أريحا عند الساحل السوري، وأضاف أن لدى جيشه سلاحا لم يستخدم بعد, وسيكون له دور في حسم المعارك المقبلة.

 

أريحا السورية.. معاناة مستمرة رغم انسحاب النظام  

أحمد العكلة-ريف إدلب

منحت سيطرة مقاتلي جيش الفتح على مدينة أريحا المواطنين فرصة الخروج من منازلهم لشراء حاجياتهم، بعد أن حوصروا في البيوت نتيجة الاشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام، والتي دفعت أصحاب أغلب المحال التجارية والأفران إلى إغلاق أبوابها.

لكن طائرات النظام الحربية لم تمنح لهم الفرصة كاملة، إذ قصفت قرى محافظة إدلب ومدينة أريحا وغيرها في جبل الزاوية بشكل مكثف ردا على الخسائر التي منيت بها في الأيام السابقة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وتضرر في الأبنية السكنية.

 

لكن عشرات العائلات فضلت النزوح خارج المدينة خوفا من الحملة الجوية الذي يقوم بها الطيران الحربي والمروحي ضد أي منطقة تخرج عن سيطرته.

 

ولجأت بعض العائلات إلى المخيمات الحدودية والتركية، بينما فضل آخرون الذهاب إلى القرى المجاورة من أجل العودة إلى منازلهم إذا توقفت الغارات الجوية.

 

شعور بالضيم

تقول المسنة أم محمد إن السكان شعروا بالضيم طيلة سيطرة النظام على المدينة، “فقد اعتقل العشرات من أبنائنا بحجة أنهم يساعدون الإرهابيين، خصوصا بعد سيطرة الثوار على المدينة لعدة أيام قبل سنتين وانسحابهم منها، حيث صبت حواجز النظام جام غضبها على المدنيين”.

 

وأضافت أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت خمسة أضعاف بعد سيطرة جيش الفتح على إدلب وجسر الشغور وقطع الإمدادات عن أريحا، “ولم نعد نستطيع تلبية أدنى مقومات الحياة”.

 

وأكدت أم محمد أنهم كانوا لا يخرجون من منازلهم خوفا من الحملة التي يقوم بها جيش النظام لاعتقال أكبر عدد من المدنيين لاستخدامهم دروعا بشرية من أجل حمايتهم من ضربات جيش الفتح.

أما المواطن زياد السعيد فقد خرج هو وعائلته من المدينة، وقال للجزيرة نت “خرجنا بثيابنا وتركنا كل شيء هنا.. هدفي أن أنجو بحياتي وحياة أطفالي من براميل النظام الذي بدأ استهداف المدينة بعد ساعات من سيطرة جيش الفتح عليها”.

 

قصف بلا تمييز

وأشار السعيد إلى أن النظام يشن عشرات الغارات ضد أي منطقة تخرج عن سيطرته، دون التمييز بين هدف عسكري أو مدني، مما يؤدي إلى سقوط عشرات المدنيين.

 

بدوره يقول عبد الله الحروب -وهو أحد المتطوعين في فريق الدفاع المدني- إنهم استطاعوا مساعدة عشرات العائلات على الخروج من مدينة أريحا في ظل القصف المتواصل على أحيائها. كما تمكنوا من إسعاف بعض الجرحى ونقلهم إلى المشافي القريبة حيث تلقوا العلاج اللازم.

 

وأضاف الحروب في حديثه للجزيرة نت أن النظام كثف غاراته على المدنيين منذ انطلاق معركة تحرير مدينة إدلب، حيث شن أكثر من ألفي غارة جوية على المناطق التي سيطر عليها جيش الفتح، “وقد انتشلنا عشرات المدنيين -بينهم أطفال ونساء- من تحت الأنقاض، ووجدنا بعضهم ما يزال على قيد الحياة”.

 

أنباء عن وصول 1500 جندي إيراني إلى ريف اللاذقية  

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية

 

قال مصدر مطلع للجزيرة نت إن 1500 جندي من الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى بلدة صلنفة في ريف اللاذقية غرب سوريا مساء يوم الجمعة.

 

وأفاد المصدر بأن القوات الإيرانية ستتسلم نقاط تمركز قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، كما ستتولى أمر نقاط الحراسة على هذا المحور من الجبهة.

 

ولم يستبعد أن تحضر لهجوم واسع بهدف السيطرة على جبل الأكراد، لطمأنة الطائفة العلوية في الساحل السوري، التي باتت تعيش حالة رعب مع تقدم ثوار إدلب باتجاه الساحل.

 

وجاء هذا الخبر متزامنا مع خبر آخر تناقلته صفحات موالية ومعارضة على الإنترنت عن جولة قام بها مساء السبت اللواء قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني على محاور القتال حول قمة النبي يونس بريف اللاذقية.

 

وأكد أبو جميل القائد الميداني في الجيش الحر أن تحركات مريبة رصدت على محور النبي يونس.

 

ولم يستطع تأكيد خبر وصول القوات الإيرانية، رغم إشارته إلى أن غالبية المكالمات التي التقطوها الساعات الماضية كانت باللغة الفارسية، لافتا إلى وجود عناصر إيرانيين على الجبهة منذ عدة شهور.

 

وقال إن الثوار استهدفوا نقاط تمركز قوات النظام عندما شعروا بتلك التحركات المثيرة للريبة، وردت مدفعية النظام ودباباته بقصف عنيف استمر عدة ساعات على خطوط التماس وقرى جبل الأكراد.

 

معركة قادمة

ويتوقع المقدم المنشق أبو طارق أن يشن الحرس الثوري الإيراني بالاشتراك مع قوات النظام وحزب الله حربا شرسة على جبل الأكراد، بهدف إقامة خط دفاعي متقدم في عمق مواقع الثوار، وتحسبا من هجوم محتمل على الساحل السوري.

 

ولكنه أكد في الوقت نفسه على جاهزية ثوار اللاذقية لصد أي هجوم محتمل على مواقعهم، ونوه إلى الحالة المعنوية المرتفعة التي باتوا يتمتعون بها، عقب انتصارات جيش الفتح في إدلب واقترابه جغرافيا من مواقعهم، واستعداده لدعمهم في أي معركة قادمة.

 

ووقع الخبر ثقيلا على بعض سكان ريف اللاذقية، إلا أنهم يصرون على مواجهة كل الاحتمالات، حيث أكد مختار محمد من جبل الأكراد أن سكان المنطقة سيبقون الحاضنة الحنون للثوار، “وأنهم سيقدمون ما يستطيعون لدعمهم في معركتهم القادمة”.

 

وقال للجزيرة نت “في السابق واجه ثوارنا قوات النظام ومعها مرتزقة من لبنان والعراق وأفغانستان بقيادة روسية وإيرانية، وسيجعلون من الجبل مقبرة للحرس الثوري الإيراني الوافد الجديد إلى المنطقة”.

 

ميليشيات كردية ترتكب جرائم بحق مدنيين في الحسكة

دبي – قناة العربية

حذر الائتلاف الوطني السوري حزب الاتحاد الديمقراطي من الاستمرار في اعتداءاته المتكررة على المدنيين في محافظة الحسكة وريفها. واتهم الائتلاف الميليشيات الكردية بالتوافق مع مخططات نظام الأسد وداعش الرامية لإثارة الفوضى.

ووصفت المعارضة السورية ممارسات ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردية في سوريا، بأنها جرائم ممنهجة وعمليات اقتلاع للمواطنين من بيوتهم وتدمير أرزاقهم.

في ريف رأس بمحافظة الحسكة، قتلت الميليشيات مدنيين بينهم نساء وأطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهم الأهالي وحدات الحماية الشعبية بإعدام مدنيين رمياً بالرصاص في قرية أبوشاخات.

وأكدت معلومات للمرصد قيام الوحدات الكردية بهدم منازل وإحراقها في قرى عدة بريفي تل تمر ورأس العين بحجة موالاة أصحاب المنازل لتنظيم داعش.

اعتداءات ميليشيات وحدات الحماية الشعبية أدت إلى فرار أبناء القرى باتجاه الحدود التركية، فوقعوا في فخ تنظيم داعش الذي أطلق النار عليهم، فقتل 30 مدنياً من قرية نص تل القريبة من الحدود الإدارية مع الرقة.

الائتلاف الوطني المعارض الذي يضم في صفوفه قوى كردية مناهضة للنظام، حذر ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي من الاستمرار في اعتداءاتها، وأكد أن سلوك الميليشيات ينسجم مع مخططات النظام وتنظيم داعش الإرهابيين الرامية لإثارة الفوضى في سوريا، لتشجيع نمو التطرف الطائفي والعرقي في المنطقة.

 

براميل الأسد تقتل 71 شخصاً صباح اليوم في حلب

بيروت – فرانس برس

قُتل 71 مدنياً في قصف جوي بالبراميل المتفجرة، اليوم السبت، على مناطق في مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن “ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة من طيران مروحي تابع للنظام على مناطق في مدينة حلب وريفها إلى 71″، بعد أن كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 54 شخصاً.

واستهدفت البراميل المتفجرة مدينة الباب في ريف حلب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وحي الشعار في شرق مدينة حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وقال المرصد إن “59 شهيدا على الأقل قضوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية بقصفها بالبراميل المتفجرة سوق الهال في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي”.

وأضاف أن “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود معلومات عن جثث لا تزال مجهولة الهوية”.

 

ومن جهتها، وصفت “الهيئة العامة للثورة السورية” الناشطة على الأرض ما حصل بأنه “من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015”. وقالت في بيان إن “عشرات المحال التجارية دُمرت”، نتيجة إلقاء برميلين متفجرين، “واحترقت سيارات لنقل المحاصيل الزراعية”.

أما في حي الشعار الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في شرق مدينة حلب فقُتل 12 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء. وبين القتلى ثمانية أشخاص من عائلة واحدة.

وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.

 

مقتل عشرات الجنود السوريين لدى فرارهم من أريحا بإدلب

بيروت – رويترز

قالت وكالة رويترز إن فيديو منشورا على موقع للتواصل الاجتماعي على الأنترنت السبت، أظهر ما يبدو أنه جثث لعشرات من جنود الجيش السوري الذين قيل إنهم قتلوا أثناء فرارهم من بلدة أريحا -آخر بلدة كانت تحت سيطرة الحكومة السورية في محافظة إدلب- بعد استيلاء مسلحي المعارضة عليها.

وسيطرت المعارضة السورية على بلدة أريحا مساء الخميس بينما انسحبت قوات الجيش السوري.

وظهرت في الفيديو عملية رفع رايات المعارضة في الساحة الرئيسية بأريحا بينما كان مقاتلو المعارضة يبتهجون.

ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر مستقل بشأن صحة مضمون محتوى اللقطات المصورة التي حصلت عليها من موقع للتواصل الاجتماعي على الأنترنت.

وبعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في الآونة الأخيرة في شمال غرب البلاد، اقتربوا من محافظة اللاذقية الساحلية مسقط رأس أسرة الرئيس السوري بشار الأسد ذات الأهمية الاستراتيجية لحكومته.

وزاد تركيز القوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها على الدفاع عن غرب سوريا الذي يشمل اللاذقية ومدينة حمص والعاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن جيش الفتح حقق تقدما جديدا أمس عندما سيطر على الأقل على أربع قرى قريبة من أريحا بعد اشتباكات عنيفة.

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن القوات الجوية السورية شنّت غارات أيضا على المنطقة.

 

الطيران السوري يجدد قصفه على حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

جدد الطيران السوري، الأحد، قصف مناطق في مدينة حلب شمال غربي البلاد، بعد أن شهدت المدينة يوما وصفه ناشطون بأنه “دام” قتل فيه نحو 100 شخص، فيما جرح العشرات.

 

وقال ناشطون سوريون معارضون إن الطيران الحكومي ألقى برميلين متفجرين على الأقل على مدينة الباب بريف حلب، والتي تم قصف سوق فيها، السبت، مما أدى إلى مقتل نحو 60 شخصاً، وإصابة العشرات.

 

وذكر “وكالة شهبا برس”، أن الطيران السوري استهدف أيضا بثلاثة براميل متفجرة حي الفردوس في حلب، مما أسفر عن مقتل 20 مدنيا على الأقل وجرح العشرات.

 

وأفاد نشطاء معارضون أن القوات الحكومية المتمركزة في المدينة الصناعية استهدفت مدرسة المشاة ومدينة مارع بريف حلب، بقذائف المدفعية الثقلية.

 

وفي مدينة الشدادي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 8 جراء القصف الجوي على منطقة الشدادي.

 

وأضاف أن أجزاء من منطقة الميلبية التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في ريف الحسكة الجنوبي تعرض لقصف جوي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

 

وبحسب المرصد، فقد قصفت القوات السورية مناطق في قريتي العمقية والحواش بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.

 

كما قصف الطيران المروحي مناطق في قرية العنكاوي بسهل الغاب ببرميل متفجرين، بينما تعرضت مناطق في قرية جسر بيت الراس لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن إصابات.

 

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تفجير “تنظيم الدولة” سجن تدمر في مدينة حمص وسط سوريا، عبر زرع عبوات ناسفة داخله وفي محيطه.

 

تقارير عن قيام المقاتلين الأكراد في سوريا بإعدام 20 من المدنيين العرب وحرق منازلهم

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)– تم إعدام نحو 20 مواطنا سوريا رميا بالرصاص، بينهم طفلان و 5 نساء، على يد وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي لمدينة رأس العين السورية، بحسب ما أبلغت عدة مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

ونقل المرصد عن مصادر أهلية من سكان المنطقة، بأن وحدات حماية الشعب الكردي، نفذت عملية الإعدام رميا بالرصاص في قرية أبو شاخات، التي سيطرت عليها تلك الوحدات خلال هجومها الأخير على القرية، كما قامت بهدم منازل وإحراقها في عدة قرى بريقي تل تمر، ورأس العين، بحجة موالاة أصحاب المنازل لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب ما ذكر المرصد.

 

وكان مقاتلو “داعش” هاجموا المنطقة في 23 شباط/ فبراير، وسيطروا على عشرات القرى، قبل أن يتم طردهم من قبل وحدات حماية الشعب الكردي، المدعومة بالقوات التي يطلق عليها “جيش الصناديد” التابعة لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام، وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني.

 

كما قتل 30 مدنيا آخر من العرب، بحسب أثناء محاولتهم النزوح إلى تركيا بحسب ما ذكر المرصد، ونقل عن مصادر كردية قولها بأن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قام بإطلاق النار على المواطنين العرب من أبناء قرية “نص تل” أثناء محاولتهم الفرار من القرية.

 

وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من الصمود في وجه “داعش” وطردها من قرية عين العرب “كوباني” تحت وطأة المقاتلين الأكراد المدعومين بغارات جوية نفذها تحالف دولي على مواقع التنظيم.

 

تم إعدام نحو 20 مواطنا سوريا رميا بالرصاص، بينهم طفلان و 5 نساء، على يد وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي لمدينة رأس العين السورية، بحسب ما أبلغت عدة مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

ونقل المرصد عن مصادر أهلية من سكان المنطقة، بأن وحدات حماية الشعب الكردي، نفذت عملية الإعدام رميا بالرصاص في قرية أبو شاخات، التي سيطرت عليها تلك الوحدات خلال هجومها الأخير على القرية، كما قامت بهدم منازل وإحراقها في عدة قرى بريقي تل تمر، ورأس العين، بحجة موالاة أصحاب المنازل لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب ما ذكر المرصد.

 

وكان مقاتلو “داعش” هاجموا المنطقة في 23 شباط/ فبراير، وسيطروا على عشرات القرى، قبل أن يتم طردهم من قبل وحدات حماية الشعب الكردي، المدعومة بالقوات التي يطلق عليها “جيش الصناديد” التابعة لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام، وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني.

 

كما قتل 30 مدنيا آخر من العرب، بحسب أثناء محاولتهم النزوح إلى تركيا بحسب ما ذكر المرصد، ونقل عن مصادر كردية قولها بأن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قام بإطلاق النار على المواطنين العرب من أبناء قرية “نص تل” أثناء محاولتهم الفرار من القرية.

 

وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من الصمود في وجه “داعش” وطردها من قرية عين العرب “كوباني” تحت وطأة المقاتلين الأكراد المدعومين بغارات جوية نفذها تحالف دولي على مواقع التنظيم.

 

معارضون سوريون يتهمون داعش بتفجير سجن تدمر لإخفاء معالم “جرائم الأسد” وينددون بهجوم التنظيم قرب حلب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — اتهمت صفحات للمعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بإخفاء معالم الجرائم السياسية المنسوبة لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك من خلال تفجير سجن تدمر، الذي يقول معارضون إنه شهد مقتل الآلاف من السجناء، كما اتهمت النظام السوري بدعم التنظيم في هجوم يشنه على بلدة مارع الخاضعة للمعارضة.

 

وقالت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” التي تضم مئات آلاف المعارضين للنظام، في تعليق سياسي لها على تفجير سجن تدمر: “اندفع الكثيرون للدفاع عن عصابة داعش عندما قامت بتفجير أضرحة وآثار، في سوريا والعراق، فنبشوا في كل كتب الفقه كي يخرجوا أدلّة ترى أن ما تفعله داعش أمر محمود ينبغي أن نرفع لها الشكر والتقدير عليه!”

 

وتابعت الصفحة بالقول: “اليوم قامت العصابة بتفجير سجن تدمر، هذا السجن الذي شهد مقتل آلاف من السوريين على مدار عقدين على الأقل، في ظروف وحشية، ليطمسوا هذا الدليل، بكميات متفجرات كانت تكفي لتفجير مطار، ويطمسوا هذا الشاهد على إجرام الأب والابن بحق شعب!” علما أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.

 

وختمت الصفحة قضية سجن تدمر بالقول: “لا يمكن إيجاد تفسير ديني ولا عسكري لتفجير السجن، ولا يمكن فهم هذه الجريمة إلا باعتبارها جزءاً من الحرب المفتوحة التي تشنّها عصابة البغدادي بالتعاون مع عصابة القرداحي (بإشارة لمدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد،) القرداحي الذي يُشاهد هذه الصور ويضحك ملأ شدقيه سروراً بطمس مسرح الجريمة على يد هؤلاء الأوباش!”

 

وأشارت الصفحة أيضا إلى محاولة تنظيم الدولة الإسلامية التقدم نحو مناطق خاضعة للمعارضة في شمال حلب بالتزامن مع قصف الجيش السوري للمناطق نفسها قائلة: “تكالبت علينا الأعداء من أمامنا وخلفنا، لكننا صامدون، نقاوم ونؤمن بالنصر! 70 شهيد في الباب بريف حلب، و12 شهيدا في حي الشعار بحلب.. وصبيان البغدادي مستمرين بقصف مدينة مارع بالمدفعية الثقيلة!”

 

واتهمت الصحفة التنظيم بأنه “يبدع في تحرير المحرر والطعن في ظهر الثوار” وأنه لا يتحرك إلا “عندما يرى تقدم الكتائب وانتصاراتهم”، مضيفة أن قوات الأسد المتمركزة بقرية باشكوي تستهدف قرى مارع وما حولها بقصف مدفعي عنيف بالتزامن مع اشتباكات المعارضة مع تنظيم داعش مختتمة بالقول: “الأسد يؤازر داعش في مدينة‏ مارع.”

 

مرصد: مقتل عشرات المدنيين في غارات للسلاح الجوي السوري

سكان يزيلون انقاض منزل دمر في قصف للجيش السوري في مخيم اليرموك يوم 26 مايو ايار 2015 – رويترز

1 / 1تكبير للحجم الكامل

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن غارة شنها السلاح الجوي السوري قتلت 59 مدنيا على الأقل في سوق بمدينة واقعة تحت سيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا يوم السبت.

 

وقال المرصد إن الضربة الجوية نفذت على مدينة الباب شمال شرقي مدينة حلب واستخدمت فيها “البراميل المتفجرة”. وينفي الرئيس السوري بشار الأسد استخدام سلاحه الجوي لمثل هذه العبوات.

 

وأضاف المرصد أن العشرات أصيبوا في الهجوم. ومدينة الباب كانت هدفا أساسيا للعديد من عمليات القصف التي نفذها الجيش منذ أواخر العام الماضي.

 

وتابع أن غارة جوية سورية ثانية على الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضين في مدينة حلب قتلت 12 مدنيا على الأقل يوم السبت.

 

ونددت الأمم المتحدة بقوة بالقصف الذي قالت نقلا عن تقارير اخباريه انه أودى بحياة ما لا يقل عن 70 مدنيا.

 

وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “من غير المقبول مطلقا أن تهاجم القوات الجوية السورية اراضيها بطرية عشوائية وتقتل مواطنيها بشكل وحشي مثلما حدث اليوم في حلب.”

 

وأضاف “يجب التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة.”

 

ولم تذكر الوكالة العربية السورية للأنباء أي أخبار عن الغارتين ولكنها نقلت عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة استهدفت تنظيم الدولة الإٍسلامية في ريف حلب وقصفت “تنظيمات إرهابية” على الطريق المؤدي شمالا إلى الحدود وكذلك إلى جنوبي مدينة حلب وفي محيط المدينة ذاتها.

 

ومني الجيش بسلسلة من الانتكاسات في الآونة الأخيرة واحتفل مسلحون بينهم جبهة النصرة داخل آخر مدينة واقعة تحت سيطرة الحكومة في محافظة إدلب أمس الجمعة بعد السيطرة عليها قبل ذلك بليلة في حين شدد تنظيم الدولة الإسلامية قبضته على مدينة تدمر الأثرية.

 

وقال المرصد يوم الجمعة إنه في شمال شرق سوريا اندلعت اشتباكات بين قوات موالية للحكومة وتنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة الحسكة بعد أن زرع التنظيم قنبلة على مشارف المدينة.

 

وقال المرصد إن التفجير أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين الموالين للحكومة في حين قتل عشرة أشخاص على الأقل في اشتباكات لاحقة. ووصف بيان لتنظيم الدولة الإسلامية وضع على الانترنت الانفجار بانه هجوم انتحاري وقال انه قتل اكثر من 30 من خصومه.

 

وتقع الحسكة قرب اراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي اصبح في موقع الهجوم مرة اخرى بعد ان فقد مدينة تكريت في بداية الشهر.

 

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الجيش السوري أحبط هجوما في الحسكة وإنه يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في الريف بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية. وتقول وحدات حماية الشعب الكردية التي خاضت اعنف المعارك ضد التنظيم في الشمال الشرقي انها لا تنسق مع الجيش السوري.

 

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى