أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 03 نيسان 2014

مقتل ستة أطفال في سقوط هاون على الدخانية وحرستا بريف دمشق

بيروت ـ “الحياة”

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ستة أطفال قتلوا وأصيب ثمانية أشخاص بجروح، بعد سقوط قذائف هاون على الدخانية ودوار ضاحية حرستا في ريف دمشق.

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة إن “أربع قذائف هاون سقطت على منطقة الدخانية أسفرت عن استشهاد 6 أطفال وإصابة خمسة مواطنين آخرين وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات”، فيما أصيب ثلاثة مواطنين بشظايا قذيفة هاون سقطت على دوار الضاحية في حرستا. وأصيب سبعة مواطنين بجروح جراء سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقها مسلحون على منزل بالقرب من حديقة الجاحظ ومحيط دوار الجمارك في دمشق.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة هاون سقطت على منزل بالقرب من الحديقة، وأدت إلى إصابة خمسة مواطنين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنزل وفي خمس سيارات مركونة بالقرب منه.

وأضاف المصدر إن قذيفتي هاون سقطتا في محيط دوار الجمارك وأدتا إلى إصابة مواطنين اثنين وأضرار مادية في المكان.

كما أصيب مواطن جراء سقوط بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على منطقة القصاع السكنية في دمشق والحقت أضراراً مادية بالمكان.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن ثلاث قذائف هاون سقطت في منطقة برج الروس في القصاع، ما أدى إلى إصابة مواطن وأضرار مادية في أحد المنازل وسيارة.

وكان سبعة أشخاص قتلوا في سقوط هاون في مدينة جرمانا وضاحية حرستا ومشفى الشرطة في ريف دمشق.

سماء حلب تمطر براميل متفجرة والنظام يعجز عن التقدم في اللاذقية

 لندن – «الحياة»

أمطر النظام السوري مدينة حلب بالبراميل المتفجرة أمس في وقت عجزت قواته عن تحقيق أي تقدم ميداني في مواجهة الكتائب المعارضة التي سيطرت على بلدات وتلال استراتيجية عدة في ريف اللاذقية الشمالي على الحدود مع تركيا بما في ذلك أول منفذ بحري على ساحل المتوسط.

وأعلنت تنسيقيات الثورة أن «أكثر من 35 برميلاً متفجراً وعدداً من الصواريخ» سقطت على حلب منذ الصباح وحتى ساعات بعد الظهر. وأوضحت أن القصف طاول كلاً من المدينة الصناعية في الشيخ نجار التي تم استهدافها لوحدها بـ 20 برميلاً، كما استُهدف حي الصاخور ببرملين أديا الى سقوط خمسة قتلى و11جريحاً، ودوار الجندوال ببرميل واحد، ومخيم حندران ببرملين، وحي بعدين ببرملين، ومساكن هنانو بأربعة براميل، والأنصاري الشرقي بصاروخين، وحي السكري بصاروخ، ومساكن هنانو بصاروخين. (للمزيد)

وجاء هذا القصف الجنوني على حلب في وقت أعلنت صفحة «تنسيقية اللاذقية» التابعة للمعارضة أن الثوار تصدوا لمجموعة حاولت التسلل بين الأحراش إلى المرصد ٤٥ في ريف اللاذقية الشمالي قرب بلدة كسب التي يسيطر عليها مقاتلون من كتائب إسلامية عدة.

وفي إقرار مبطن بعجز القوات الحكومية عن تحقيق تقدم ميداني، اكتفى التلفزيون الحكومي السوري بالإشارة إلى أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تواصل استهداف تجمعات الإرهابيين وملاحقة فلولهم… في ريف اللاذقية الشمالي»، متحدثاً عن إيقاع «أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم بمختلف الوسائط النارية في جبلي الكوز والنسر ومحور نبع المر ومفرق الفرلق». ولم يشر التلفزيون إلى تمكن القوات النظامية التي جلبت حشوداً من مناطق مختلفة، من استراجع أي مواقع سيطرت عليها كتائب المعارضة منذ بدء «معركة الأنفال» (التي تُعرف أيضاً بـ «معركة الساحل») في 21 آذار (مارس) الماضي. وروّجت مواقع مؤيدة للنظام مساء معلومات عن مقتل داعية كويتي معروف في معركة الساحل، لكن «الحياة» لاحظت أن حسابه على موقع «تويتر» كان ما زال ينشر تغريدات حتى بعد الظهر، علماً أنه نفسه بث صوراً له في المناطق التي دخلها الثوار قرب بلدة كسب.

وجاءت معارك ريف اللاذقية الشمالي في وقت زار رئيس «الإئتلاف الوطني» أحمد الحربا جبهات القتال في كسب وجبلي الأكراد والتركمان في هذه المحافظة السورية.

وبث ناشطون شريط فيديو لتفجير ضخم استهدف أبنية تتمركز فيها قوات النظام في حي جوبر في دمشق وتم تسويتها بالأرض. كما أعلن الثوار عن تفجير في المليحة بريف العاصمة السورية أدى إلى مقتل 25 عنصراً من جنود الجيش النظامي.

في غضون ذلك، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الرئيس بشار الأسد اعتبر أمس الأربعاء أن الدور الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية يسهم في رسم «خريطة جديدة لعالم متعدد الاقطاب». ونقلت «سانا» عن الأسد قوله خلال استقباله وفداً روسياً نقل له رسالة شفوية من الرئيس فلاديمير بوتين، «ان الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الاقطاب يحقق العدالة الدولية ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها». وأكد الأسد «ان لا خيار امام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الارهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على مجتمعنا».

ثلثا اللاجئين السوريين في لبنان يعملون

 بيروت – «الحياة»

بلغ عدد اللاجئين السوريين العاطلين من العمل في السوق اللبنانية الثلث، استناداً إلى دراسة لمنظمة العمل الدولية بعنوان «تقويم أثر اللاجئين السوريين في لبنان وظروف تشغيلهم»، أظهرت أن غالبية هؤلاء العاملين في لبنان «يعانون من تدني الأجور ومن ظروف عمل قاسية، فضلاً عن افتقارهم إلى المهارات والتحصيل العلمي».

وأعلنت المستشارة الإقليمية لسياسات التشغيل في المنظمة في المكتب الإقليمي للدول العربية ماري قعوار، أن اللاجئين السوريين «يعانون إضافة إلى المواطنين اللبنانيين من عواقب عدم تنظيم سوق العمل». ولفتت إلى أن «العدد الضخم للعمال السوريين من ذوي الأجور المتدنية يزيد حدة العشوائية ويوسع القطاع غير المنظّم، ما يعزز الضغوط في اتجاه خفض مستوى الأجور وتدهور شروط العمل، ما يؤثر سلباً على المجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين معاً، ليزداد عجزهما عن العيش بكرامة أو تأمين سبل عيش كافية».

ووجدت الدراسة التقويمية لمنظمة العمل الدولية، أن العمال السوريين في لبنان «يحصلون على أجور أدنى كثيراً من نظرائهم اللبنانيين». ويتضمّن التقرير مقابلات مباشرة واستبيانات شبه منظمة أُجريت مع ألفي شخص تقريباً. وتبيّن أن «متوسط الدخل الشهري للاجئ السوري يقل بنحو 40 في المئة عن الحد الأدنى للأجور في لبنان والبالغ 675 ألف ليرة لبنانية (448 دولار)».

ولاحظت أن اللاجئات السوريات تحديداً «معرّضات للبطالة، إذ إن ثلثي النساء اللواتي يبحثن عن عمل في لبنان لم يتمكنّ من العثور على وظيفة». وأشارت إلى أن «نسبة العاملات من أصل عدد اللاجئين السوريين تبلغ 20 في المئة، وأجورهن أدنى بنحو 40 في المئة من أجور الذكور».

ويهيمن القطاع غير المنظم على عمل اللاجئين السوريين، إذ يعمل 90 في المئة منهم من دون عقد عمل نظامي، ويعاني واحد من أصل اثنين من العمال اللاجئين من آلام في الظهر والمفاصل أو من الإرهاق الشديد، إضافة إلى حالات الزكام والحمى الشديدة. ويتـعرض ثلثا اللاجئين السوريين تقريباً للغبار والأبخرة في أماكن العمل».

وأوضح نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في المكتب الإقليمي للدول العربية فرانك هاغمان، أن هذا التقرير يكشف أن «معالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تستدعي اتباع نهج كلي وشامل لمواجهة تحديات سوق العمل الموجودة أصلاً في لبنان، وتحقيق توازن بين الدعم الإنساني والحاجات التنموية للمجتمعات المحلية المضيفة». وأكد ضرورة «التركيز على خلق فرص عمل لائق من خلال إجراءات تنظم العمل غير المنظم، وتحمي الحد الأدنى للأجور وتعزز السلامة في العمل وتوفر الحماية الاجتماعية، وتشجع على إنشاء مشاريع مستدامة».

وبالأرقام أفادت الدراسة بأن «معدل البطالة للاجئين السوريين الداخلين إلى سوق العمل اللبنانية يصل إلى 30 في المئة، ويرتفع إلى 68 في المئة في صفوف اللاجئات السوريات». وأظهرت أن 88 في المئة من اللاجئين السوريين يعملون في مهن متدنية أو متوسطة المهارة، فيما يصل متوسط الدخل الشهري للاجئ السوري العامل إلى 418 ألف ليرة لبنانية (277 دولاراً)، في حين يبلغ الحد الأدنى للأجور في لبنان 448 دولاراً». أما متوسط الدخل الشهري للعامل اللاجئ السوري من الذكور فيبلغ 432 ألف ليرة (287 دولاراً)، وللعاملة اللاجئة السورية 248 ألف ليرة (165 دولاراً)». ورصدت «92 في المئة من اللاجئين السوريين يعملون من دون عقد عمل نظامي، و56 في المئة منهم يعملون في أعمال موسمية أو أسبوعية أو يومية، فيما يستغرق متوسط الزمن ليعثر اللاجئ على عمل 74 يوماً».

تقرير للأمم المتحدة: لاجئ سوري يدخل لبنان كل دقيقة

العواصم – الوكالات

جنيف – موسى عاصي

تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان، في آخر تقرير للهيئة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، المليون. ومع هذا العدد بات لبنان يستضيف النسبة العليا من اللاجئين السوريين مقارنة بعدد السكان بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في سوريا. وجاء في التقرير انه بين كل الف لبناني هناك 220 سورياً، أي ما يوازي ربع سكان البلد المضيف، وهو بذلك يستضيف أكبر تجمع للاجئين في تاريخه.

وقال ان لبنان بلد صغير يعاني صعوبات داخلية كثيرة، وتدفق أكثر من مليون لاجئ على أي بلد يشكل أزمة ضخمة “فكيف اذا كان الامر يتعلق ببلد صغير كلبنان؟” وأوضح أنه في نيسان 2012، كان هناك 18 الف لاجئ سوري في لبنان، وبحلول نيسان 2013 كان هناك 356 ألفاً، واليوم تجاوزوا المليون وكل يوم تسجل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان 2500 لاجئ جديد، يعني أكثر من شخص في الدقيقة الواحدة.

وعن تأثير اللجوء على لبنان، أورد التقرير “أن البلاد شهدت صدمات اقتصادية خطيرة بسبب الصراع في سوريا، بما في ذلك تراجع في التجارة والسياحة والاستثمار وزيادة في النفقات العامة، أما الخدمات العامة فتكافح من أجل تلبية الطلب المتزايد في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي”.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الأزمة السورية كلفت لبنان 2٫5 ملياري دولار كتراجع ضرب النشاط الاقتصادي خلال عام 2013، مما يهدد بدفع 170 الف لبناني الى مستوى الفقر في نهاية هذه السنة، مع اتجاه الى انخفاض الرواتب وعدم قدرة العائلات على تغطية نفقاتها.

ويشكل الاطفال نصف عدد اللاجئين السوريين في لبنان وهم في عمر الدخول الى المدرسة، وهؤلاء يشكلون أكثر من 400 الف تلميذ لا تتسع المدارس الرسمية اللبنانية لهم، مع العلم أن هذه المدارس فتحت أبوابها لأكثر من 100 الف تلميذ.

وحذر موفد المفوضية السامية أنطونيو غوتيريس من أن 80 الف لاجئ في حاجة ماسة حالياً الى المساعدات الصحية وأكثر من 650 الفاً الى تلقي مساعدات غذائية شهرية من أجل البقاء، وأكد أن 242 مليون دولار اميركي وصلت مساعدات للاجئين في لبنان من أصل مبلغ 1٫89 مليار دولار أميركي موعودة لسنة 2014. وشدد على أن “دعم المجتمع الدولي للبنان ليس فقط واجبا أخلاقيا إنما هو أيضا حاجة ماسة لمنع الانزلاق نحو ما يهدد هذا البلد الضعيف في أمنه واستقراره”.

على الصعيد الميداني، تعرضت دمشق لسقوط عدد من قذائف الهاون امس، فقتل عشرة اشخاص وجرح العشرات. كما قتل شخصان في سقوط قذائف على موكب تشييع في قرية داما غرب مدينة السويداء، وقت استمرت المعارك بضراوة في ريف اللاذقية وخصوصاً في محيط النقطة 45 الاستراتيجية. وفي محافظة ادلب ، تحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 13 شخصاً من جراء سقوط قذائف اطلقتها كتائب مقاتلة على الحي الشمالي في مدينة جسر الشغور.

الاسد

سياسياً، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله وفدا روسيا نقل اليه رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ان الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يساهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد القطب يحقق العدالة الدولية ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها”.

واستقبل الاسد وفد الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية برئاسة سيرغي ستيباشين الذي نقل اليه رسالة شفهية من الرئيس الروسي “اكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي تخوضها ضد الارهاب الدولي المدعوم من بعض الدول الغربية والاقليمية”.

واكد الاسد في سياق آخر، لدى استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم الجديد أفرام الثاني كريم “دور البطريركية الهام في نشر ثقافة المحبة والتآخي في مواجهة خطر الفكر الاقصائي التكفيري الذي تعانيه شعوب منطقتنا والعالم”، كما نقلت عنه الوكالة الرسمية.

بوتين يؤكد للأسد دعم سوريا في محاربة «الإرهاب»

ريف دمشق: ترقب لبدء معركة الغوطة

على وقع استمرار الاشتباكات العنيفة في منطقة ريف اللاذقية الشمالي لليوم الثاني عشر على التوالي، بدا أن القوات السورية قررت فتح معركة الغوطة في ريف دمشق، حيث شنت بالأمس سلسلة من الهجمات على مناطق يسيطر المسلحون عليها.

يأتي ذلك في وقت تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعما جديدا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ونقل رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين رسالة شفهية من بوتين إلى الأسد، أمس، «أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات، في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية».

واعتبر الأسد، الذي التقى بطريرك إنطاكية وسائر المشرق أفرام الثاني كريم، «أن الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية يسهم في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب»، مؤكدا أن «لا خيار أمام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على مجتمعنا». (تفاصيل صفحة 10)

على الخط السياسي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بروكسل، «أن المجتمع الدولي بدأ التحضير لعقد مؤتمر جنيف حول الأزمة السورية».

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بان كي مون قوله إن «نجاح المؤتمر يتطلب دعما من الأطراف الرمزية المشاركة مثل روسيا والولايات المتحدة اللتين تقدمتا بمبادرة عقده»، مضيفا «عليهما التأثير على جميع الأطراف كي تقف موقفا نزيها وبناء من المحادثات».

وفي موسكو، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو رياض حداد «آفاق استئناف مفاوضات جنيف الرامية إلى تحقيق تسوية للأزمة السورية».

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «الحديث تناول بحث تفاصيل الأبعاد السياسية المختلفة للتسوية في سوريا، بما في ذلك آفاق استئناف مفاوضات جنيف، وأيضا في ضوء نتائج قمة الجامعة العربية التي عقدت في الكويت»، مشيرة إلى أن «الجانبين تطرقا أيضا إلى بعض المسائل الخاصة بالعلاقات الثنائية الروسية ـ السورية».

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة «رويترز» في أبو ظبي، إن الاستقرار والسلام والتنمية في «اليمن والبحرين وسوريا وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في مصلحة إيران».

وقال «رداً على السؤال بطريقة أخرى: لدينا علاقة عميقة الجذور مع سوريا. إنها حليف استراتيجي ضد إسرائيل». وأضاف «لا نسعى لبقاء بشار الأسد رئيساً مدى الحياة. لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية». وأضاف «الموقف بخصوص سوريا تغير إقليمياً»، مضيفاً أن من الضروري الآن أن يكون هناك «مسار موازٍ» لمحادثات السلام المتعثرة التي عقدت في سويسرا في وقت سابق هذا العام.

ميدانياً عكست تطورات يوم أمس توجهاً من قبل الجيش السوري لفتح جبهة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في موازاة استمرار المعارك مع مسلحي المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «حي جوبر شرقي دمشق تعرض إلى قصف مدفعي، وسط اشتباكات في محيط مخفر الشرطة في الحي».

وتحدث «المرصد» عن «غارات جوية استهدفت محيط بلدة المليحة وزبدين بالتزامن مع مواجهات في بساتين مدينة دوما، وقصف على مناطق في مدينة عدرا العمالية» التي أكدت قناة «الميادين» تقدم الجيش في محاورها.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن «المعركة بدأت اثر اكتشاف نفق كانت بعض الكتائب تقوم بالعمل عليه للوصول إلى مشارف ساحة العباسيين، لتعمد الفصائل، وتحديدا لواء الأثر التابع لجبهة الأصالة والتنمية، إلى نسف مبنى يتحصن به مقاتلون للقوات السورية». واعتبرت أن «المعركة تأتي كتمهيد لمحاولة اقتحام الغوطة الشرقية من جهة جوبر والمليحة، بالإضافة إلى دوما من خلال البساتين المحيطة بها والمتصلة بعدرا العمالية». وذكرت أن «المجموعات المسلحة تصدت لهجوم الجيش»، معتبرة أن «ما يحدث أمر متوقع وجرى الاستعداد له منذ فترة طويلة».

ويتوقع ناشطون أن تكون معركة الغوطة طويلة الأمد، حيث تعتبر احد اكبر معاقل المسلحين ومخازن أسلحتها ومواقع تدريبها، كما أن السيطرة عليها تعني انقلاباً جذرياً في الصراع العسكري في ريف دمشق، فيما سقطت عشرات قذائف الهاون في شارع بغداد وحي المزة والمدينة الرياضية في الفيحاء، بالإضافة إلى بلدة جرمانا على طريق المطار.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، تواصلت الاشتباكات في مناطق كسب وقرية النبعين وقسطل معاف ومحيط المرصد 45، بالإضافة إلى البدروسية شمال غرب رأس البسيط، بالتزامن مع قصف جبل التركمان والشريط الحدودي مع تركيا. وقالت مصادر ان المسلحين انسحبوا من قمة المرصد 45 بعد العدد الكبير من القتلى والجرحى الذي تكبدوه.

وتوفي «أمير حركة الشام» المغربي إبراهيم بنشقرون (أبو أحمد المغربي)، الذي كان معتقلا في سجن غوانتانامو الأميركي، بعد يومين من إصابته في معارك مع القوات السورية قرب كسب.

وانتقد الشيخ السعودي عبد الله المحيسني كتائب قال انه «رآها بأم عينه تأتي إلى جبهة الساحل لكي تُصور نفسها على أنها تشارك في المعارك وتنسحب بعد حين، طامعة بتمويل جراء ما قاموا به وفق ما نشره على صفحته عبر الانترنت»، في إشارة إلى إعلان «الائتلاف» زيارة رئيسه احمد الجربا إلى المنطقة.

وقال مصدر ميداني لـ«السفير» إن «ستة صواريخ غراد سقطت في بلدة زغرين شمال اللاذقية، تسببت بمقتل مدني وإصابة آخرين، رد عليها الجيش بقصف عنيف لقرية غمام ومحيط المرصد 45 وأطراف كسب».

واستمرت الاشتباكات بين «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في محيط بلدة مركدة في ريف الحسكة، بعد استقدام «النصرة» تعزيزات لاستعادة البلدة. وقتل «11 شخصا، وأصيب 10، في استهداف لواء الإخلاص ولواء ذئاب الغاب جسر الشغور في ريف ادلب بالقذائف».

«الشعب السوري واحد».. ختمُ المصالحات

كارمن جوخدار

في الثاني من تموز الماضي أصدر الرئيس السوري بشار الأسد ثلاثة قوانين لمكافحة الإرهاب ومعاقبة من يقوم بالخطف بالأشغال الشاقة، معرّفاً العمل الإرهابي بـ«كل فعل يهدف إلى إيجاد حالة من الذعر بين الناس أو الإخلال بالأمن العام، أو الإضرار بالبنى التحتية أو الأساسية للدولة، ويرتكب باستخدام الأسلحة أو الذخائر أو المتفجرات أو المواد الملتهبة أو المنتجات السامة أو المحرقة أو العوامل الوبائية أو الجرثومية، مهما كان نوع هذه الوسائل، أو باستخدام أي أداة تؤدي الغرض ذاته».

وكان الاسد قد سبق أن أصدر أول مرسوم بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت من تاريخ 15 آذار العام 2011، وهو ما تلاه 5 مراسيم رئاسية للعفو عن مرتكبي الجرائم.

الحسم الميداني والمراسيم القانونية لم يكونا السبيلين الوحيدين لتعاطي الحكومة مع الأزمة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبالرغم من فشل الخطوات التفاوضية في جنيف، جرت مصالحات في عدد من المناطق السورية: ببيلا، برزة، يلدا، بيت سحم، المعضمية. وشارك في هذه المصالحات مسلحون، أو قيادات منهم، ورجال دين. أما التمثيل الرسمي فيناط إلى «الدفاع الوطني» وضابطين من الحرس الجمهوري.

يقول مصدر عسكري سوري إن «الجيش السوري اعتمد في تكتيكاته، في المناطق التي جرت فيها المصالحات، الابتعاد عن الاستنزاف لقواته على الأرض وتدمير البنية التحتية، التي سيعيد بناءها عاجلاً أم آجلاً بعد الحرب، مركّزاً على مبدأ التطويق، الذي تسمّيه المعارضة الحصار، القاضي بمنع السلاح والغذاء عن المسلّحين بهدف استنزافهم، وخاصة لناحية الذخيرة. فقد كان يوهم المسلّحين بأنه يستعد لدخول المنطقة عبر تحريك آلياته وإطلاق رشقات من الرصاص فيقوم المسلّحون بالرد، وهو ما يؤدي إلى نفاد ذخيرتهم، ما يحتم عليهم الاستسلام عاجلاً أم آجلاً»، لافتاً الانتباه إلى أن «الجيش كرّر الأمر في مناطق المصالحات، التي كان يقطنها مدنيون، ما كان يؤدي إلى تأخير الحسم العسكري».

ويقول نازح، طلب عدم ذكر اسمه، عاد إلى منطقته التي جرت فيها المصالحة: «عمل الإعلام، وحتى الجهات الدولية على التجارة، بموضوع المدنيين، فيما كانت تلقى الاتهامات جزافاً بأن النظام يقوم بتجويع المدنيين، إلا أنه للمفارقة، فقد كان المسلّحون ينعمون بالطعام والمال فيما يجوع المدنيون. هم يمارسون أعتى أنواع الظلم من سرقة وفرض أسعار مرتفعة على المدنيين العزّل، فضلاً عن استخدامهم كدروع بشرية، أو حتى المتاجرة بهم في صفقات معينة».

ويؤكد مصدر سوري، مطّلع على ملف المصالحات لـ«السفير» أن «المصالحات بدأت رداً على طلب المسلحين – عبر وسطاء، غالبيتهم جهات دينية – للتوصل إلى حل وتسوية أوضاع»، مشيراً إلى أن «الأسباب التي جعلت المسلّحين يقبلون بالمصالحة هو انهيار معنوياتهم، ووصولهم، في كثير من الأحيان، إلى طريق مسدود، فيما يتلقّون الوعود بسقوط النظام – الذي بات مستحيلاً – بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تحقيق إنجازات ميدانية». ويردف قائلاً «هي عملية استسلام ناتجة من نصر عسكري للجيش السوري أدّى إلى فرض أمر واقع، وقد طرحت فيها الحكومة السورية بعض الشروط لضمان أمن الأراضي السورية وسلامتها».

وحدّد المسلّحون ثلاثة شروط في كل المصالحات، التي تفاوتت مدّة التفاوض فيها، فيما يستمر العمل على تحقيق مصالحة في مناطق أخرى كحرستا، هي تسوية أوضاعهم وإخراج عدد من المعتقلين والحصول على الغذاء، فيما حدّدت الحكومة السورية شروط إلقاء السلاح وتشكيل لجان تحت مسمّى «الدفاع الوطني».

وحول مصير المسلحين الأجانب، شدد المصدر على أن القيادة السورية ترفض مصالحة الغرباء، مشيراً إلى أن «الكتائب المقاتلة تخرج الغرباء بعد سعيها لتحقيق مصالحة، فهي على بيّنة من أن مصير المصالحة منوطٌ بخروج هؤلاء».

وينقل المصدر عن أحد المسلحين قوله، في إحدى جلسات المصالحة، أن «المعارضة تدعونا إلى الاستمرار في القتال ورفض المصالحة، فيما تعيش هي الأمان والراحة في الفنادق في الخارج، ونحن نعاني»، معتبراً أنهم «تيقّنوا لأهمية مد اليد للآخر والتعاون للنهوض بالوطن الذي تنهشه الحرب مع مرور كل ساعة».

ويقول مقاتل آخر في صفوف المعارضة «أزيلت الهواجس وتمّت الإجابة عن تساؤلاتنا»، فيما يقول آخر «هذه مصالحة مباركة تمّت بمباركة القائد (الأسد)».

«قيادات المعارضة في الخارج لم تقدّم أي شيء. قالوا لنا اذهب أنت وربك فقاتلا. كنا نعاني من حصار وعدم تكافؤ في القوة، وكان المطلوب رفض المصالحة. نحن الخاسرون جراء هذا الأمر»، يؤكد أحد المسلّحين خلال اتمام مصالحة ببيلا.

من جهته، يقول أحد النازحين العائدين إلى برزة، أثناء إجراء المصالحة، «سندخل إلى بلدنا حيث سنعيش في أمان واستقرار، كما كنا في السابق وأفضل».

وتعتبر المعضمية أنجح المصالحات، حيث تم تسليم السلاح الثقيل والتزم المسلّحون ببنود المصالحة. أما في محور ببيلا – يلدا – بيت سحم فيخرج رصاص من حين إلى آخر لا تعرف مصادره، وفي برزة تستمر «الهيئة الشرعية» ويحظّر على بعض الطوائف الدخول إليها.

ويؤكد قائد «الدفاع الوطني» في دمشق وريفها فادي صقر أنه «يتصرّف منذ انطلاق المفاوضات وحتى التوصّل إلى المصالحة انطلاقاً من رؤية وطنية، تتناغم مع توجيهات القيادة السورية»، مشيراً إلى أن «التعاطي يتم على خطين متوازيين: الضرب بيد من حديد للإرهابيين، والخطوة الثانية هي المصالحات مع من غرر بهم من السوريين».

ويضيف صقر لـ«السفير»: «لا وجود لخطوط حمراء تضعها القيادة السورية، بل هي ثوابت وبديهيات، بدءاً بموضوع السيادة في إطار عدم إنجاز مصالحات سوى مع السوريين»، مؤكداً «رفض التفاوض مع غير السوري، لأنه غريب لا يمت بصلة إلى هذه الأرض. لا سلاح إلا سلاح الجيش السوري والقوات التي تعمل تحت لوائه»، ومشدداً على أن «القيادة السورية تضع أمر المدنيين في أولوياتها، انطلاقاً من كونهم الخاسر الأكبر في أية حرب. كانوا يشكلون قوة ضغط على المسلحين».

ويضيف صقر، الذي شارك في المصالحات الخمس، «أكد لنا المسلّحون المنخرطون في المصالحات أنهم شعروا بأن من يعتبرون أنفسهم رموزاً للمعارضة هم تجّار حروب تاجروا بدماء السوريين»، مشيراً إلى أن «المصالحات كانت تتم بمبادرات من سكان المنطقة، أكانوا مسلحين أو حتى رجال دين».

«لمسنا رغبة حقيقية في عيون الناس بهذه المصالحات. هناك حالة من الوعي عادت إلى الناس للتوحّد والوقوف في وجه تجّار الحروب»، يقول صقر واصفاً مرحلة عودة النازحين بعد المصالحة.

«واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد»، على وقع هذه الصرخة المطعّمة بالزغاريد يعود الأمن إلى المناطق التي تجري فيها المصالحات، فيما تتخذ إجراءات لضمان عدم عودة الأوضاع إلى سابق عهدها.

قائد جبهة ثوار سوريا: قواتنا تحارب مع القاعدة

لندن- (يو بي اي): اعترف قائد “جبهة ثوار سوريا”، جمال معروف، بأن تنظيم “القاعدة” لا يمثل مشكلة له، كاشفاً أن قواته تحارب جنباً إلى جنب مع التنظيم ضد قوات الحكومة السورية.

وقال معروف لصحيفة (اندبندنت) الخميس، “إن القتال ضد القاعدة ليست مشكلتنا بل مشكلة خارج الحدود السورية، ويخوض مقاتلوه عمليات مشتركة مع جبهة النصرة، فرع التنظيم الرسمي في سوريا، وليست لديه أية مشكلة مع أي شخص يحارب النظام داخل سوريا”.

واشار إلى أن جبهة ثوار سوريا التي يقودها “تقاسمت الأسلحة مع جبهة النصرة في معركة يبرود، رغم ندرة الإمدادات العسكرية”.

واضاف معروف “إذا كان الناس الذين يدعموننا يطلبون منا ارسال الأسلحة إلى جماعة أخرى فسنقوم بارسالها لهم، وطلبوا منا قبل شهر ارسال الأسلحة إلى يبرود فقمنا بارسال الكثير منها إلى هناك”.

ونفى أن تكون “جبهة ثوار سوريا” تتلقى دعماً قوياً من الولايات المتحدة، باستثناء دفعة مقدارها 250 ألف دولار “لتسديد الرواتب وتكاليف غرفة العمليات المشتركة في الأردن للجبهة الجنوبية في سوريا”.

وقال معروف “حصلنا على الكثير من الوعود من الولايات المتحدة، ولا شيء أكثر من ذلك حتى الآن”.

واشارت الصحيفة إلى أن قائد جبهة ثوار سوريا، عامل البناء السابق البالغ من العمر 36 عاماً، كان بين عدد قليل من القادة العسكريين الذين شاركوا في مفاوضات الجولة الثانية لمؤتمر (جنيف 2)، في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكان معروف قال في مقابلة مع صحيفة “ديلي تليغراف” الشهر الماضي، إنه حصل على أموال من السعودية والولايات المتحدة، لكنه نفى مزاعم تورطه بسرقات وجمع ثروة وامتلاك مجموعة كبيرة من السيارات الفاخرة لاستخدامه الشخصي من وراء الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

واضاف أنه “حصل على تمويل مقداره أربعة ملايين دولار في السنوات الثلاث الماضية من السعودية وأموال أخرى من الولايات المتحدة، وجرى توزيعها من خلال المجلس العسكري للمتمردين”.

قيادي مسيحي معارض: الأرمن في سوريا بحاجة لحماية من اعتداءات قوات الأسد

علاء وليد- الأناضول: قال قيادي مسيحي معارض لنظام بشار الأسد، الخميس، إن الأرمن في بلدة كسب، شمالي اللاذقية، غربي البلاد، وغيرها من المناطق السورية بحاجة لحماية بالفعل لكن من اعتداءات قوات النظام.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال عبد الأحد اسطيفو، عضو الائتلاف السوري المعارض، إن الأرمن في كسب بحاجة لحماية من اعتداءات قوات النظام السوري التي تقوم بقصف البلدة بكثافة بعد سيطرة قوات المعارضة عليها قبل أسبوعين.

ومنذ بداية الأسبوع الماضي، أعلنت فصائل إسلامية مثل جبهة “النصرة” وحركة “شام” الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عن إطلاق معركتين باسم (الأنفال) و(أمهات الشهداء)، تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية (غرب) ذات الغالبية العلوية، التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية.

واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة “كسب” الاستراتيجية التي يوجد فيها سكان من “الأرمن”، ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل “السمرا” أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.

وأوضح اسطيفو أن ما يروج له النظام وحلفائه الروس حول الأرمن في كسب هو “مبالغة”، خاصة أن عدد العائلات الأرمنية التي كانت في البلدة قبل اندلاع المعارك الدائرة منذ أسبوعين فيها لا يتجاوز الخمسين عائلة فقط.

ولفت إلى أن “المبالغة والتهويل” من قبل النظام وروسيا يدل على “التخبط والضعف” بعد العجز عن صد هجمات قوات المعارضة في جبهة الساحل.

في سياق متصل، أشار عضو الائتلاف إلى أن النظام يصور نفسه على أنه “حامي الأقليات” في سوريا، في حين أنه يستخدم هذه “البروباغندا الكاذبة” في حماية نفسه.

وأوضح أن سياسة الحصار والتجويع والقصف العشوائي التي تنتهجها قوات النظام بحق الكثير من المناطق السورية لا تميز بين سكان تلك المناطق سواء أكانوا مسلمين أو علويين أو أرمن وإنما هي “عقاب جماعي للشعب”.

ويقود النظام السوري، منذ أسبوعين، عبر وسائل إعلامه ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لمواليه، حملة دعائية كبيرة مفادها بأن الأرمن في كسب يتعرضون لاعتداءات من قبل قوات المعارضة التي سيطرت على البلدة الحدودية مع تركيا، وعجزت قواته عن استعادتها.

وأوضح اصطيفو أن قوات النظام اعتقلت كبرئيل كورية القيادي في المنظمة الآشورية الديموقراطية (مسيحي أرثودوكسي) قبل نحو 100 يوم، ولم تفلح جميع الدعوات والمطالبات التي تقدمت بها المنظمة للنظام والروس لإطلاق سراح المعارض السلمي الذي يطالب بـ”التغيير والديمقراطية” منذ أكثر من 20 عاماً.

وطالب الائتلاف السوري المعارض، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بـ”الإفراج الفوري” عن كورية الذي اعتقلته قوات النظام في 19 من الشهر نفسه في القامشلي في شمال شرقي سوريا، وما يزال معتقلاً حتى اليوم.

ويتواجد بضعة آلاف من الأرمن في سوريا منذ مطلع القرن الماضي، ويتوزعون في عدة محافظات شرقي البلاد وشمالها، أبرزها دير الزور (شرق) وحلب (شمال)، وانصهر غالبيتهم في المجتمع من خلال الزواج من سوريين.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أن على مجلس الأمن الدولي مناقشة “مجزرة الأرمن” في بلدة كسب السورية وإعطاء تقييم مبدئي لهذا الحدث، وذلك في بيان أصدرته قبل يومين.

واستنكرت موسكو بـ”حزم” ما وصفته بـ”الأعمال الوحشية للمتطرفين في سوريا”.

صحيفة سورية تتهم الابراهيمي بتشجيع الارهاب

دمشق- (أ ف ب): اتهمت صحيفة سورية الخميس الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي بالتشجيع على “الارهاب” وبانه يعمل في مشروع “تدمير الشرق الاوسط وتفكيكه”.

وذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطات في افتتاحيتها الخميس ان “الإبراهيمي لم يكن يوما وسيطا نزيها بل كان باستمرار طرفا بل موظفا في مشروع تدمير الشرق الأوسط وتفتيته”.

واضافت ان “صمته يؤكد لنا حقيقة الدور الذي مارسه ولا يزال في تشجيع الإرهاب أو على الأقل تجاهله إن أردنا أن نكون أكثر إنصافا”.

واشارت الصحيفة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة “يرفض باستمرار التعليق على (المجاهدين المهاجرين) الذين قد يرى فيهم دعاة الديموقراطية وحرية الرأي والمعتقد!”.

وتساءلت الصحيفة “عن أي جنيف يتحدث سيد الأخضر؟ وهل من المدعوين في الجولة المرتقبة أبو موسى الشيشاني؟ … هل المطلوب أن تبحث الحكومة السورية المرحلة الانتقالية مع هؤلاء الوحوش القادمين من عصور الجاهلية أم مع ممثليهم في الائتلاف المقيمين في دولة الإرهاب تركيا؟”.

وتابعت “عن أي ضغوط يتحدث الإبراهيمي؟ هل تلك التي تقتضي أن يتوقف الجيش السوري عن الدفاع على أراضيه ومواطنيه وهويته وثقافته وتاريخه ويسلم هؤلاء المرتزقة مصير ومستقبل سورية؟ أم إنها ضغوط لتقدم دمشق مفاتيح سورية لجبهة النصرة وحليفها الائتلاف المعارض ليتحكما بحسب أهوائهما بالشعب السوري؟”.

واشارت إلى أن كان “هذا هو معنى الوساطة النزيهة! بكل تأكيد لن يحصل الإبراهيمي على ما يحلم به ويتمناه من ضغوطات روسية ومن تجاوب سوري”.

وتعتبر دمشق ان الابراهيمي يدعم موقف المعارضة السورية والولايات المتحدة وبانه “تجاوز مهمته” كوسيط لحل النزاع السوري المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات واسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 150 الف شخص ونزوح الملايين من منازلهم.

وكانت الصحيفة اشارت الثلاثاء إلى أن الابراهيمي يسعى لعقد لقاء ثلاثي اممي روسي واميركي في مدينة جنيف السويسرية اواسط الشهر الجاري لبحث احتمالات عقد مؤتمر جنيف-3 .

وعقدت جلستا تفاوض بين الوفدين الحكومي والمعارض في سويسرا، بدأت الاولى في مدينة مونترو في 22 كانون الثاني/يناير، واستكملت بعد يومين في جنيف باشراف الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، واختتمت في 31 كانون الثاني/ يناير.

اما الجولة الثانية فعقدت بين العاشر من شباط/ فبراير و15 منه.

ولم تؤد الجولتان الى اي تقدم يذكر، وسط خلاف بين الطرفين حول اولويات البحث. ويشدد النظام على اولوية مسألة “مكافحة الارهاب”، في حين تريد المعارضة البحث في “هيئة الحكم الانتقالي” التي تريد لها ان تتولى صلاحيات الرئيس الأسد.

خمسة جرحى إثر سقوط ثاني قذيفة هاون قرب منزل الأسد بدمشق خلال أسبوعين

علاء وليد- الأناضول: سقطت قذيفة هاون، صباح الخميس، في حي المالكي الراقي وسط العاصمة دمشق، الذي يقع فيه منزل رئيس النظام بشار الأسد، ما أدى لسقوط خمسة جرحى، بحسب وكالة الأنباء الرسمية للنظام (سانا).

وتعد القذيفة التي سقطت الخميس ثاني قذيقة تسقط في الحي نفسه خلال أسبوعين.

ونقلت سانا، عن مصدر في قيادة الشرطة، لم تسمّه، أن خمسة مواطنين أصيبوا بجروح اليوم جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها “إرهابيون” على منزل بالقرب من حديقة الجاحظ بدمشق.

وأوضح المصدر أن القذيفة التي سقطت على المنزل أدت إلى إصابة خمسة مواطنين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنزل وبخمس سيارات مركونة بالقرب منه.

وتقع حديقة الجاحظ في حي المالكي بدمشق الذي يضم منزل الأسد الشخصي ومكتبه، وعدداً كبيراً من السفارات العربية والأجنبية ومنازل دبلوماسيين فيها.

غير أن الوكالة لم تشر إلى اسم الحي الذي تقع فيه حديقة الجاحظ أو قربها من منزل الأسد.

في سياق متصل، ذكر المصدر إلى أن قذيفتي هاون سقطتا أيضاً الخميس، في محيط دوار الجمارك وسط دمشق، أدتا إلى إصابة مواطنين اثنين وإلحاق أضرار مادية بالمكان.

ولم تتبن حتى الساعة (8.00) تغ، أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف الهاون.

وكانت قذيفة هاون سقطت، 19 مارس/ آذار الماضي، في حي المالكي، ما أدى لسقوط 9 جرحى، بحسب (سانا).

وزراء الخارجية العرب سيبحثون نقل مقعد سوريا إلى الائتلاف

المعارضة السورية المسلحة تأسر 11 عنصرا من حزب الله بينهم ‘شخصية هامة’ في كسب

اللاذقية ـ ‘القدس العربي’ ـ من سليم العمر: كشف عضو المجلس الأعلى للجيش السوري الحر رامي دالاتي، عن أسر الجيش الحر في عملية وصفـــها بالمحكمة 11 عنصرا من حزب الله، من بينهم شخصية وصفها بـ’االهامة’، لكنه لم يوضح طبيعة العملية التي تمت وفي أي منطقة من سوريا. وأكد أنه سيتم عرض العناصر لاحقاً على الإعلام.

وأشار دالاتي في سياق اخر الى أن ظاهرة انشقاق الضباط من صفوف قوات النظام عادت من جديد، لافتاً إلى انشقاق 11 ضابطا منهم ضباط علويون.

وحدث هذا في وقت شنّ طيران النظام هجــــوماً بالبراميل المتفجرة على قرى جبل التركمان في ريف اللاذقية، فيما تتواصل الاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي مع إرسال قوات النظام مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.

وأكد الملازم أول إبراهيم قنزوعة أحد قادة أنصار الشام في بلدة كسب بريف اللاذقية أسر 11 عنصراً من حزب الله اللبناني، وقال ‘إن المقاتلين الثوار تمكنوا من إيقاع قوات النظام في عدة كمائن في محيط كسب وهذه الكمائن زلزت كيانه وقد تم الاستيلاء على سلاح وذخائر من هربوا من المواجهة’.

من جهته، أفاد ‘أبو خطاب’ قائد ميداني من أنصار الشام بأن الأسرى من ميليشيا ‘ هم في عهدة كتائب ‘أنصار الشام’.

وفي سياق المعارك أكد أن قرية ‘النبعين’ و’السمرا’ محررتان بالكامل ومعظم المناطق المحيطة بكسب ولم يبق خارج سيطرة الحر سوى قرية ‘المشرفة’ و’البدروسية’.

وقتل العشرات بقصف قوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة لمناطق تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب شمالي سوريا.

وأوضح بيان للجان التنسيق المحلية في سوريا، أن مروحيات تابعة للجيش السوري النظامي قصفت بالبراميل المتفجرة مناطق ‘الشيخ لطفي’ و’مساكن هنانو’ و’المشهد’ و’كفر حمرة’ بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات، في حصيلة اولية.

الى ذلك أعلن نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل سيبحث نقل المقعد السوري بالجامعة إلى الائتلاف المعارض.

وقال العربي في مؤتمر صحافي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، امس الأربعاء ‘إننا لن نشغل أنفسنا بالمقعد ونترك القضية الأساسية وهي قضية وقف الدماء والقتل’.

وأضاف أن وزراء الخارجية العرب سيقررون مشاركة الائتلاف في الاجتماع والمشاركات المقبلة للوزراء الآخرين الأعضاء في الحكومة التي شكلها الائتلاف في الاجتماعات العربية المقبلة.

وعلى خلاف ما كان يأمله الائتلاف المعارض، لم تقرر القمة العربية الـ25 في الكويت في البيان الختامي الصادر عنها، الأربعاء الماضي، منحه مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ عامين، واقتصرت مشاركته على إلقاء رئيسه أحمد الجربا كلمة باسم المعارضة دون أن يجلس على المقعد الذي رفع علم النظام عليه.

صحف بريطانية: قرار التحقيق في نشاطات ‘الإخوان’ حقل ألغام يورط بريطانيا في الخلافات العربية

إبراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ أثار قرار رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء فتح تحقيق في نشاطات جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا وعلاقتها بالتطرف الكثير من التكهنات، وأحدث القرار الذي غلفه كاميرون بغلاف التعرف على فلسفة الحركة وأفكارها انقساما بين المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية التي قال مسؤولون فيها إن القرار سيؤثر على ما تقوم به الوزارة من ناحية تأكيد جانب الإعتدال في الحركة وأن التحقيق الأمني سيؤدي إلى دفع حركة معروفة بالإعتدال ودعم الديمقراطية إلى التشدد.

نقل المعركة للخارج

ولا يخفى أن تبريرات الحكومة البريطانية من محاولة معرفة الحركة تخفي وراءها تعرض 10 داونينغ ستريت إلى ضغوط من حلفائها التجاريين الأقوياء في منطقة الخليج، خاصة السعودية والإمارات العربية التي تشن كل منهما حربا على الإخوان المسلمين وصنفت الجماعة في البلدين إرهابية.

ومن هنا يفهم أن دول الخليج نقلت الحرب على الإخوان من الإطار المحلي إلى الخارجي.

ونقلت صحيفة ‘فايننشال تايمز′ عن مسؤولين في الحكومة تعرضهم لضغوط سعودية للتحرك ضد جماعة الإخوان التي تعتبر إرهابية في هذه البلدان.

ونقلت عن مسؤول بارز قوله ‘نتعرض إلى ضغوط من السعوديين والأمريكيين للتحرك وعمل شيء ضد الإخوان المسلمين لأنهم يعتبرونها منظمة إرهابية وغاضبون علينا لعدد من الأسباب’.

منها تردد الحكومة البريطانية في دعم عمل عسكري للإطاحة بنظام بشار الأسد، والعلاقات الجيدة مع إيران التي تعتبر ببرنامجها النووي تهديدا لأمن السعودية.

وكان كاميرون قد طلب من السير جون حينكز، السفير البريطاني في السعودية اعداد تقريرحول الحركة وتقييم نشاطاتها في بريطانيا وتورطها في العنف بنهاية شهر تموز/يوليو المقبل.

وسيشارك في التقييم جون سويرز مدير جهاز الإستخبارات الخارجية ‘أم أي-6′ والذي عمل سفيرا في مصر في الفترة ما بين 2001-2003 وله علاقات قوية مع نظام حسني مبارك السابق. وسيركز سويرز على مزاعم تورط الإخوان المسلمين في تنظيم هجوم الحافلة في طابا- سيناء في شهر شباط/فبراير الماضي والذي قتل فيه أربعة أشخاص منهم سائحان من كوريا الشمالية. وشجبت جماعة الإخوان الحادث ونفت علاقتها فيه.

وعلقت صحيفة ‘فايينشال تايمز′ على تأكيدات كاميرون التي قال إن الغرض هو التعرف على الحركة وفلسفتها تكشف في صورة أخرى عن ضغوط تعرض لها رئيس الوزراء من دول حليفة وأن التحقيق محاولة لإرضائها.

الخارجية تنتقد

وأشارت الصحيفة للإنقسام داخل الحكومة ومخاوف وزارة الخارجية من أن يؤدي حظر الجماعة في بريطانيا إلى توتر في العلاقة مع المجتمعات المسلمة في بريطانيا والعالم العربي كون جماعة الإخوان المسلمين هي من كبرىات الحركات الإسلامية في العالم العربي وفازت في كل عملية انتخابية جرت في مصر بعد ثورة 25 يناير /كانون الثاني 2011. ولا يستبعد المراقبون إمكانية حظر الجماعة مع أنه احتمال بعيد.

وتحدثت الصحيفة في هذا السياق إلى إسلام عبد الرحمن المتحدث الرسمي السابق باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين للشؤون الخارجية الذي ربط بين التحقيق البريطاني والضغوط السعودية والإماراتية حيث قال إن ‘السعودية مارست ضغوطا على قطر واستدعت سفيرها منها، ومارست الضغوط نفسها على تركيا ولا يستبعد حدوث نفس الشيء مع لندن’.

وفي الوقت نفسه نفت الحكومة تعرضها للضغوط من حلفائها الخليجيين وقال مستشار للحكومة ‘يلتقي سفراؤنا في السعودية والإمارات باستمرار مع نظرائهم ويتحدثون معا عن مظاهر القلق من الإخوان المسلمين ، وجاء هذا التحقيق لأن رئيس الوزراء يريد التعرف أكثر على الحركة’.

وبالنسبة لعبد الرحمن وغيره فإجراء تحقيق في نشاطات الإخوان ليس مهما لأنهم يلتزمون بالقوانين، سواء عاشوا في لندن أو أي مكان آخر في العالم’.

وجاءت الضغوط على الحكومة بسبب هروب عدد من القيادات الإخوانية للندن بعد الإنقلاب الذي أطاح بنظام الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث حضروا لتنسيق حملة إعلامية ضد الإنقلاب.

وتركزت الأنظار على مكتب إعلامي أقامه ناشطون من الإخوان أو داعمون للحركة في منطقة ‘كريكل وود’ شمال لندن القريب من الشارع الرئيسي وهو مكتب كما أشارت صحيفة ‘الغارديان’ متواضع ويعمل فيه عدد من الأشخاص وجدوا أنفسهم في مركز الإهتمام الإعلامي البريطاني والدولي.

وفي هذا المركز يقوم العاملون بالإشراف على موقع إعلامي باللغة العربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن تحقيق رسمي في نشاطات الإخوان المسلمين في بريطانيا يعني البحث عن أدلة تشير لعلاقة الحركة بالعنف.

ولكن الذي تحدث إليهم مراسل الصحيفة في المركز عبروا عن دهشتهم خاصة أن الحركة التي يقولون إنهم ملتزمون بها فكريا وليس تنظيميا فازت بمعظم الإنتخابات المصرية. ونقلت عن محمد غانم الذي يدير من المكتب مركز الخدمات الإعلامية العالمي ‘كلام فارغ’ أي الإتهامات الموجهة للحركة، مؤكدا أن الإخوان عبروا في كل مرة أنهم لا يدعمون العنف وأنهم اي الإخوان ‘هم جماعة لها فمهما للإسلام والبعيدة عن العنف، وهم ليسوا عنيفين أو متطرفين’، وأكد غانم أن الخمسة العاملين في المكتب مرتبطين فكريا بالحركة وليس جزءا منها.

وحذرت الباحثة مها عزام، من ‘تشاتام هاوس′ من أن الحكومة تبحث في الطريق الخطأ إن كانت ترى في الإخوان تهديدا أمنيا.

وأضافت عزام قائلة إن ‘السعودية والإمارات تقومان بالضغط على الحكومات الإقليمية وفي العالم ممن تعطي مساحة للإخوان العمل منها’.

وقالت إن السعودية تشعر بالتهديد من الإخوان نظرا لموقفها من الديمقراطية و ‘يريدون الضغط عليهم والتأكد من تحطيم الإسلام السياسي’.

ومن هنا يرى المعلقون البريطانيون أن الحكومة تخوض في حقل ألغام، فإذا كان الأخوان الفارون من مصر والجماعة التي يعمل أفرادها ويعيشون في بريطانيا لأجيال يشكلون تهديدا على أمن البلاد فلماذا اكتفى كاميرون بتقرير أو تحقيق ولماذا لم يأمر بعملية سرية تقوم بها أم أي ـ 6 ووكالة الأمن الداخلي ‘أم أي 5′ وفرع الأرهاب في اسكتلند يارد، وفرع التنصت ‘جي سي أتش كيو’، مما يعني القيام بالمهمة سرا وليس من خلال مؤتمرات الحكومة.

وكتب كيم سينغوبتا إن الحكومة البريطانية تقوم بتتبع خطوات القاهرة بالبحث عن مكتب يقع فوق مطعم كباب في كريكل وود.

وأشار الكاتب إلى أن التحقيق يقوم به نخبة من المسؤولين فبالإضافة لجنيكنز وسير سويرز هناك مستشار الأمن القومي لكاميرون وسير كيم داروش.

وأشار الكاتب إلى أن المعلومات حول التحقيق تتكشف لكن التركيز ظل على المكتب في حي كريكل وود، حيث يقوم منه الفارون من الإنقلاب بتنسيق حملة إعلامية ضد النظام.

دهشة المراقبين

وقال الكاتب إن المحللين الأمنيين عبروا عن دهشتهم من الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الموضوع، مشيرين إلى انه لو تلقت الحكومة فعلا معلومات موثوقة حول قيام الإخوان بعمليات توجه من لندن لكان الأولى هو إرسال قوات للمكان والقيام باعتقالات وتحقيق سري.

ويعبر الكاتب عن ارتياحه من اختيار كاميرون لسير جينكنز وسير داروش اللذان يملكان القدرة والمعرفة لتقديم ملف عن الحركة ليس مثل الملف المزور حول قدرات العراق من أسلحة الدمار الشامل والذي أعدته حكومة توني بلير بناء على معلومات سرقتها من رسالة دكتوراة.

ويرى الكاتب أن طبيعة الإتهامات الموجهة للإخوان غير واضحة، مشيرا إلى ان حادث تفجير الحافلة في طابا أعلنت جماعة ‘أنصار بيت المقدس′ التي تعمل من سيناء مسؤوليتها عنه، ولم تقدم أدلة عن تورط الإخوان فيه.

وحذر الكاتب هنا كاميرون من أنه يخوض في مياه عميقة ويتورط في الإنقسامات الإقليمية بين قطر وتركيا من جهة والنظام الحاكم في القاهرة وحلفائه في الرياض وأبو ظبي من جهة أخرى.

وأشار الكاتب إلى حالة عدم الإرتياح داخل الخارجية البريطانية التي يحذر مسؤوليها من أن أي محاولة لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية ستدفع أتباعها نحو طريق العنف.

ويرى الكاتب أن جهل كاميرون بالحركة وأفكارها يتناقض مع علاقة الدبلوماسيين ورجال الإستخبارات بها واتصالاتهم برجالها للحديث والتعرف.

لا داعي له

ولهذا السبب يرى المعلق سايمون تسيدال في صحيفة ‘الغارديان’ عبثية التحقيق وأن حكومة بلاده تتبع سياسة السعودية والامارات المتحدة وهما اللتان لم تعبرا عن رضا من صعود الإخوان المسلمين وحذر في الوقت نفسه الدولة من سياسة الملاحقة والتصيد. ويرى الكاتب أن القرار يعكس في درجة منه حالة الخوف والعصبية التي تعيشها الحكومات الغربية بسبب صعود الجهاديين والتطرف الإسلامي والذي وجد مركزه في فوضى الحرب السورية.

ويعتقد أكثر أن قرار كاميرون يعكس بدرجة أكبر حالة من الضغوط الخارجية التي مورست على ‘داونينغ ستريت’ من حلفاء بريطانيا المقربين في دول الخليج. وتحدث بالتحديد عن موقف السعودية والامارات المتحدة غير الراضي عن صعود الإخوان المسلمين في السلطة وانتخاب محمد مرسي، كرئيس لمصر عام 2012.

ويتهم الكاتب الحكومة الأمريكية بتقديم وعود وكلام فقط للمصريين حيث ظلت داعية لعودة الديمقراطية وفي الوقت نفسه لم تظهر معارضة لنظام العسكر في مصر. ويضيف تسيدال أن الحكومة الأمريكية التي دعمت نظام حسني مبارك السابق بمليارات الدولارات تبنت وبطريقة هادئة النظام العسكري الجديد في مصر بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي. فقد كان السيسي الرجل الذي يمكن للإدارة التعامل معه وحتى لو قام بتعزيز سلطته من خلال القبضة الحديدية، ‘هنا على ما يبدو رجل يمكن لواشنطن التعامل معه’.

ويرى تسيدال أن السيسي تفوق من ناحية الدموية على مبارك، ويعدد ما قام به من حظر جماعة الإخوان وسجن مرسي وتوجيه اتهامات بالخيانة له ومحاكمته وملاحقة عناصر الإخوان بقسوة، وإسكات كل الأصوات المعارضة من الصحافيين والمعارضين للنظام.

تبني نظام السيسي

وباستثناء النقد العابر، دعمت الولايات المتحدة التي تعتبر إعادة الإستقرار في مصر أولوية، المشير السيسي منذ البداية.

ويعتقد مسؤلون في الإدارة الأمريكية أن تحقيق الإستقرار سيؤدي لعملية التحول السياسي والإنتخابات النزيهة والحكم الديمقراطي’ لكن أحدا في واشنطن أو القاهرة لا يؤمن بهذا الكلام لأن انتخابات ديمقراطية تعني فوز الإخوان مرة أخرى’.

وأشار تسيدال إلى افتتاحية ‘واشنطن بوست’ هذا الإسبوع التي انتقدت فيها كلام الرئيس أوباما الداعم للديمقراطية وفي الوقت نفسه دعمه السيسي الذي لن يحقق الإستقرار أو الديمقراطية .

ويواصل بالقول إن السيسي ومنذ انقلاب تموز/ يوليو يقود نظاما مسؤولا عن مقتل 2.500 شخص واعتقال أكثر من 16.000 وليس فقط مؤيدي مرسي ولكن المعارضين الليبراليين والعلمانيين من ناشطي ثورة يناير / كانون الثاني 2011.

ويذكر تسيدال بحكم الإعدام الذي أصدره قاض في المنيا الإسبوع الماضي على 529 سجينا بتهمة قتل ضابط شرطة. ويقول تسيدال إن واشنطن ستقوم بعد فوز السيسي في سباق للرئاسة يخوضه هو نفسه بطريقة الإنتخابات الرئاسية في عهد مبارك بتطبيع وضع النظام في مصر واستئناف تقديم المساعدات العسكرية لمصر. وفي السياق نفسه يشير الكاتب إلى أن عملية القمع الشرسة التي تمارسها الدولة ضد الإخوان تلقى دعما حماسيا من السعودية، التي تعتبر حليفا مؤثرا لبريطانيا والممول الرئيسي للنظام المصري بعد الولايات المتحدة.

ومثل الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى، إسرائيل وروسيا صنفت الرياض الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. ويمضي قائلا إن السعودية اشتكت لبريطانيا وقالت إن قادة الإخوان المسلمين الذين فروا من مصر بعد الإنقلاب اتخذوا من لندن قاعدة لهم.

وأيا كانت حقيقة هذه المزاعم التي ستكون محلا للتحقيق إلا أن جماعة الإخوان المسلمين تظل جماعة دينية خيرية مرت بتطورات خلال تاريخها لتصبح قوة سياسية ترفض رسميا العنف كوسيلة للوصول لأهداف سياسية. وهي كما يقول في النهاية جماعة لها امتدادات واسعة وتضم قطاعا من اصحاب الآراء والناشطين.

ويختم بالقول ‘إن كانت الدول الغربية بمن فيها بريطانيا صادقة في فتح أبواب الحوار مع العالم الإسلامي ومواصلته في عصر ما بعد هجمات أيلول/سبتمبر 2001 فملاحقة وصيد وحظر واحدة من أهم وأكثر الجماعات شعبية بناء على طلب من الأمريكيين، السعوديين وطغمة عسكرية غير شرعية في مصر عمل لا يمكن فهمه، فبريطانيا تفخر بتاريخ طويل من فتح أبوابها للاجئين السياسيين والمنفيين الهاربين من الإضطهاد، والمسلمون لا يختلفون عن هؤلاء أيا كانت جنسياتهم مصرية أو سورية’.

الاكراد يتحالفون مع العرب لمواجهة ‘داعش’ في ‘كوباني’ السورية

رائد ياسين الحلبي

عندان – ريف حلب ‘القدس العربي’ منذ شهرين بدأت داعش بمحاصرة المناطق الكردية في الريف الشرقي وأهم هذه المناطق مدينة عين العرب أو كما يطلق عليها الكرد ‘كوباني’.

تحكم داعش محاصرة كوباني من كافة الجهات وتحاصر المدينة منذ شهرين، وتعتبر كوباني من أوسع المناطق الكردية في الريف الشرقي وتليها مدينة عفرين الأكبر عددا ‘في السكان’ في الريف الشمالي مع عشرات القرى المحيطة بالمدينتين.

تتصدى كتائب وفصائل عدة لمحاولة دخول داعش الى عين العرب ‘كوباني’، ومنها لواء جبهة الأكراد وأحفاد المرسلين ولواء أحرار سوريا ‘الجبهة الشرقية’ التابعة للجيش الحر، وكل هذه الكتائب تتواجد على محيط كوباني عند بلدات الشيوخ وجسر قرقوزاق، وتستمر الإشتباكات العنيفة يومياً لمنع محاولة داعش التقدم نحو كوباني والمناطق الكردية.

أما داخل عين العرب تتواجد قوات تسمى قوات الحماية الشعبية ‘يو بي جي’ وهي الجناح العسكري لحزب الإتحاد الديمقراطي ‘بي واي دي’.

وتنحصر مهمة الأحزاب الكردية وأذرعها المسلحة بتقديم الدعم العسكري كالذخيرة والعناصر للكتائب المرابطة على أطراف عين العرب، وبالرغم من اختلافها مع بعض الفصائل الكردية التابعة للجيش الحر إلا أن تعاونهم مستمر للإطاحة بتواجد داعش بمحيط المناطق الكردية أو داخلها.

يقول اورهان ابراهيم الناشط السياسي في حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي ‘ الرديف السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا ‘ لـ’القدس العربي ‘: ‘إرادة شعبنا الكردي أقوى من إرهابيي داعش وبطشها فقد توجهت لاحتلال كوباني وقراها لتطهيرها من سكانها وتحويلها لإمارة تابعة لها فهناك حقائق لا يمكن اخفاؤها تؤكد تورط إرهابيي داعش بالعمالة لصالح النظام، وذلك بعد استهداف الثوار في الرقة وتمتع جنود النظام السوري بالحرية الكاملة في اللواء 93 ومحيطه ‘يتابع أورهان قائلاً : مخططات داعش بالسيطرة على المناطق الكردية مدعومة بظننا من نظام الأسد وذلك لتوسيع بقعتها الجغرافية على حساب قوى الثورة الوطنية’.

ويوجه أورهان انتقادات لبعض مناصري داعش ويسأل مستنكرا ‘أريد ان أوجه سؤالاُ لمناصري داعش هل رأيتم سيارات الأغذية تدخل الى معاقل النظام في الرقة وهي بذات الوقت تمنع من دخولها الى كوباني؟’.

اختلافات حول ‘الحر’ وتوحد ضد ‘داعش’

ان أكثر ما يميز هجوم داعش على مناطق الأكراد هو اتفاق الفصائل الكردية التابعة للجيش الحر والفصائل الكردية التابعة للحزب الديمقراطي، فيكون اتفاقهم على صد محاولة داعش التقدم ولحماية الشعب الكردي من دخولها فهم يتخوفون من ارتكاب مجازر بحق الأكراد المتواجدين في كوباني، وما يلبث ان تنتهي الإشتباكات مع داعش او تهدأ حتى تخرج الإختلافات مجدداً بين الفصائل الكردية المختلفة الإنتماء.

ازاد عثمان مستشار سياسي للواء صلاح الدين الأيوبي المرابط في بعض المناطق الكردية يقول لـ’القدس العربي’ رأيه بحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري ‘قوات حماية الشعب’ وفي ‘داعش’: ‘أوكل النظام السوري المهام الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحها العسكري لتحييد الكرد عن الثورة وذلك من خلال قمع أي صوت يهتف دعما للثورة.

أما شريك النظام الاخر كانت داعش والتي كان قد أوكل النظام اليها تصفية قيادات الجيش الحر و تأمين المعابر الحدودية لقطع خطوط الإمداد عن الثوار و تأمين المصادر الإقتصادية كي لا تقع بأيدي الثوار من قمح وقطن ورحبات وآبار نفط وخطوط ضخ، وبمساعدة العشائر العربية المتاخمة لتلك الموارد وهذا ما اتاح لكلا الفريقين أن يزيد من صلاحياته على الارض مستفيدا من ترهل النظام، فقام حزب الإتحاد باعلان كانتوناته وعينت داعش أمراء على مناطق تواجدهم تمهيدا لإعلان إمارات إسلامية داعشية’.

وقد بدا واضحا أن المعارضة اتخذت قرارا بنزع هذه الورقة من يد النظام و ذلك بإعلانها الحرب على داعش كونها حامي مصالح النظام في مناطق نفوذها. في أثناء ذلك أراد النظام أن يكون حزب الإتحاد الديمقراطي ممثلا للأكراد في حال تمت المباحثات في جنيف 2 تحت ضغط المجتمع الدولي.

وبعد رفض الدول الكبرى ضم هيئة التنسيق الى المعارضة التي كانت تحاور في جنيف 2 والتي يعد حزب الإتحاد الديمقراطي عضواً فيها، بدأت قيادات الإتحاد بتغير التكتيك وبدأت على خطة محاربة الإرهاب وبدأت بالتصادم مع العناصر الإسلامية من الجيش الحر في البداية، ثم انتقلت الى الصدام مع داعش في عدة مناطق، ففي المنطقة الشرقية الشمالية كان الصراع من أجل السيطرة على خطوط ضخ النفط و التي تمر من تل براك و تل معروف و التي تعهد الإتحاد بتأمينها بالإتفاق مع النظام و بعض العشائر. عندها دخلت داعش على الخط لتتشارك بالنسب الهاثلة من أموال ضخ وعبور و بيع النفط الى التجار في العراق.

علي رشيد أحد الناشطيين الكرد في الثورة السورية يقول لـ’القدس العربي’ إن داعش تهجّر المواطنين الكرد من قراهم ومنازلهم بشكل خطير وفق ‘مخططات النظام البعثي’ وعلى الجميع تحمل المسؤولية تجاه هجماتهم، كما أن النظام السوري لم يعد بإمكانه فرض سيطرته على المناطق الكردية كما يريد ومهما حاول رغم أنه يسعى الى ذلك كما يقول علي رشيد.

وفي ذات السياق أعلن الائتلاف الوطني سابقاً عن موقفه من هجمات داعش على كوباني ببيان أصدره قال فيه إن ‘الشعب السوري وجيشه الحر سيضع حداً للجرائم والخروقات التي يرتكبها هذا التنظيم في شمال وشرق سوريا، وستنتصر إرادة السوريين بإسقاط النظام وتحقيق تطلعاتهم في الحرية والعدالة والكرامة’.

يذكر أن داعش قامت سابقاً بمحاصرة مدينة عفرين الكردية أثناء تواجدها في الريف الشمالي ومنعت أي كردي أو بضائع غذائية بالمرور على حواجزها بمحيط المدينة، وذلك بتهمة التبعية لحزب الإتحاد الديمقراطي ‘ المرتد ‘، وعندما انسحبت داعش من الريف الشمالي فقد عثر أهالي الريف الشمالي على مدنيين أكراد في المقابر الجماعية التي خلفتها داعش وهؤلاء المدنيين كان قد تم اختطافهم على حواجز تنظيم داعش في مداخل عفرين سابقاً.

مقتل نائب الأمير العسكري لـ ‘جيش المهاجرين والأنصار’ في ريف حلب ومنظومة الدفاع الجوي السورية تتحرش بالطائرات التركية

عواصم ـ وكالات: أعلن ‘جيش المهاجرين والأنصار’ في سوريا ذي الغالبية الشيشانية ، امس الأربعاء، عن مقتل نائب ‘الأمير’ العسكري في محافظة حلب شمال سوريا .

وقال ‘الجيش ‘ في تغريدة نشرت على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الإجتماعي (تويتر)، ‘استشهاد نائب الأمير العسكري جيش المهاجرين والأنصار مهند الشيشاني بشظية بالصدر إثر سقوط برميل ت إن ت (متفجر) في ريف حلب شمال سوري’، ونشر’الجيش’ صورة الشيشاني وهو مقتول .

ويعتبر ‘جيش المهاجرين والأنصار’، من أقوى الفصائل المسلحة في سوريا ذات التوجه الإسلامي المتشدد، وقد تشكل بداية عام 2012 بالتزامن مع تشكيل ‘جبهة النصرة لأهل الشام’ وكان اسمه حينها ‘كتيبة المهاجرين’ لأنه كان يضم فقط مسلحين من جنسيات غير سورية معظمهم شيشانيون. ثم انضم إليه ‘جيش محمد’ بقيادة أبو عبيدة المصري وكتائب أخرى من بينها ‘كتيبة أسود السنة’ من ‘مجلس شورى المجاهدين’ التي يقودها ‘والي’ حلب الحالي في تنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش )’ أبو أثير الأنصاري، فجرى تغيير اسم ‘كتيبة المهاجرين’ إلى ‘جيش المهاجرين والأنصار’.

الى ذلك لقي 82 شخصا، من بينهم 20 طفلا و12 سيدة، مصرعهم، في عمليات عسكرية شنتها قوات النظام السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة، الثلاثاء، على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مختلف المدن السورية.

وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتخذ لندن مركزا لها، أن عمليات جيش النظام، أسفرت عن’مقتل 32 شخصا في مدينة حلب، و23 في ريف وضواحي العاصمة دمشق، و10 في درعا، و6 في حمص، و5 في إدلب، و3 أشخاص في كل من اللاذقية ودير الزور.

وأفادت اللجنة’التنسيقية’المحلية السورية، في بيان لها، أن طائرات حربية تابعة للنظام، قصفت العديد من المناطق السورية، التي تسيطر عليها ‘قوات المعارضة في مدينة حلب، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المباني والبيوت.

وأضاف البيان أن اشتباكات مكثفة بين قوات النظام وقوات الجيش الحر، شهدها جبل تركمان في مدينة اللاذقية، وأن طائرات النظام قصفت التلة 45 بالأسلحة الثقيلة في المدينة.

وأشار البيان أن مناطق داريا ودومة وحرستا وبرزة وجوبر في العاصمة دمشق تعرضت إلى قصف مكثف من قوات النظام السوري.

من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم، خلال اشتباكات وقعت في مدن اللاذقية وحلب وحمص.

من جهة اخرى أفاد بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، أن منظومة الدفاع الجوي السورية المعروفة’بـ ‘سام-2′، و’سام-5′، و’سام-11′، و’سام-17′،’قامت بعمليات مضايقة لطائرات’تركية من طراز (F-16،) من خلال تعقبها،’أثناء تحليقها في دوريات اعتيادية على طول خط الحدود بين تركيا وسوريا، مبينة أنَّ مدة المضايقات بلغت 16 دقيقة و9 ثواني.

وتمثلت المضايقة، بقيام’رادارات منظومة الدفاع الجوي برصد الطائرات، وربطها بالمنظومة الصاروخية، ووضعها في مرمى النار لمدة قصيرة من الزمن.

معارك كسب.. ثغرة لجنيف 3

ما تزال معارك الساحل، هي العنوان الأبرز لأي حديث سياسي أو إعلامي. الرئيس السوري بشار الأسد، يكثر من استقبال رجال دين مسيحيين. آخرهم كان البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم، سبقه استقبال وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية.

تلك اللقاءات تعكس مدى اهتمام النظام بتلك المعارك، ولا سيّما أنها استدعت تجنيد “مقاتلين” إلكترونيين، ليطلقوا نداءات مفادها أن مقاتلي المعارضة يذبحون المسيحيين الأرمن، وأي صاحب انتماء ديني مختلف عنهم، حتى باتت النجمة الأميركية، كيم كردشيان أسيرة في فخّ الأنباء السيئة، وترجو العالم أن ينقذ الأرمن.

لكن، لا يقتصر الاهتمام بهذه المعارك الحساسة، على ما يقوله النظام، أو المعارضة، التي زار أعلى مسؤول فيها أرض القتال متفقداً سيرها، بل وصلت إلى الأمم المتحدة، وتحديداً إلى أمينها العام، بان كي مون، الذي ربما وجد فيها ثغرة مناسبة، لمعاودة كرّة ثالثة لمؤتمر جنيف، الذي قال السوريون عن نسخته الأولى، إنها ليست سوى نسخة من سلسلة مؤتمرات ستطول.

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لم يرفض فكرة عقد “جنيف 3″، لكنه شدد على لسان عضو هيئته السياسية، فايز سارة، أن مشاركة الائتلاف في أي مفاوضات قادمة “مرهونة باعتراف واضح من النظام والدول الداعمة له ببنود جنيف1، وخصوصاً هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة”.

سارة قال لـ”المدن” إن أي حديث عن مفاوضات دون هذا المحتوى “ستكون مرفوضة بالكامل بالنسبة الى الائتلاف”، خاصة وأن محتوى “جنيف 1” هو مقدمة لقيام حل سياسي في سوريا، يمهد لانتقال البلاد الى دولة العدالة والحرية التي ينشدها السوريون، معتبراً أن أي طروحات تناقض بيان “جنيف 1” هي محاولات لكسب الوقت من قبل النظام، وستعني نهاية “الحل السياسي”.

وعن معارك كسب، والزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، برفقة كل من رئيس هيئة الأركان العامة العميد عبد الإله البشير، ووزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اسعد مصطفى، الى الساحل السوري، للقاء قادة العملية العسكرية هناك، قال سارة إن زيارة وفد الائتلاف الى الساحل جاءت لدعم العملية العسكرية ضد النظام، ولتؤكد أن “الائتلاف الوطني هو الغطاء السياسي للسوريين بكل تشكيلاتهم السياسية والعسكرية.

وأشار سارة أن الائتلاف وحكومته المؤقتة قدما دعماً مالياً لمنطقة الساحل يقدر بمائة وخمسين ألف دولار أميركي للمساعدات الإنسانية، في حين لم يفصح عن حجم المساعدات العسكرية التي قدمها الائتلاف.

من ناحية ثانية، يستمر اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة في إسطنبول، لبحث عدد من الملفات التي تم تأجيل بعضها من الاجتماع السابق. وصادقت الهيئة السياسية خلال اجتماعها، الخميس، على استقالة عدد من أعضاء الائتلاف من بينهم كمال اللبواني، بعدما تقدموا بها في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، والذي سبق عقد مفاوضات “جنيف 2” بأيام.

في السياق، جمدت معارك الساحل، عملية نقل السلاح الكيماوي السوري، وسط إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأسد تخلى عن الثلث فقط من إجمالي المخزون الذي تملكه سوريا. ويعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، اجتماعه الشهري السادس، لمتابعة بحث عملية نزع الترسانة السورية، من خلال تقرير سيقدمه المنسق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا، سيغريد كاج.

إيران متمسكة بالأسد إلى أجل غير مسمى

لا تنظر إيران إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أكثر من كونه حليفاً يحافظ على مصالحها ومستقبل نفوذها في المنطقة، وتبدو مستعدة لمناقشة حكم بديل، شرط أن لا تكون أسسه عناصر متطرفة.

هذا ما بدا واضحاً من كلام نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان، الذي قال إن الأسد باقٍ في السلطة إلى أجل غير مسمى، وإن بلاده لا تريد أن تحل قوى متطرفة، مكان الأسد، موضحاً “لا نسعى لبقاء بشار الأسد رئيسا مدى الحياة. لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية”.

ولفت عبد اللهيان إلى أن الاستقرار في “اليمن والبحرين وسوريا وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكداً أن لا مساعدات إيرانية تتعدى المساعدات الغذائية أو الدوائية إلى سوريا”.

جاء ذلك بعد محادثات أجراها اللهيان مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تطرق الطرفان خلالها إلى مناقشة ملفات إقليمية، مثل سوريا والبحرين واليمن ومصر، وأبدى خلالها استعداده للاجتماع مع نظرائه السعوديين، تاركاً مسألة تحديد ذلك الموعد إلى الجانب السعودي، أملاً في إجراء مباحثات بين البلدين لحل الخلافات بينهما .

وفي هذا الشأن، قال عبد اللهيان إن “سوءَ التفاهم” بين بلاده والمملكة هو حول سوريا والعراق والبحرين، هناك الكثير من الأبواب لحلها من خلال المحادثات. وأضاف “نأمل في إجراء مناقشات الشهر القادم أو في أقرب وقت ممكن”.

أما في ما يخص الملف النووي الإيراني، الذي يعتبر أحد أبرز الملفات التي تخشاها المملكة وتحتج على طريقة الولايات المتحدة الأميركية في معالجتها، قال عبد اللهيان إن بلاده تأمل في التوصل إلى تسوية نهائية مع القوى الكبرى بحلول 20 تموز/يوليو المقبل.

سوريا : المس بالخطوط الحمر

المدن

 تستطيع وسائل إعلام النظام السوري بثّ صورٍ للرئيس بشار الأسد وهو يستقبل وفوداً في القصر الرئاسي، أو أثناء تجواله في مناطق استعاد الجيش السوري السيطرة عليها. لكن لن يكون بمقدورها أن تظهر صوراً له في الساحل السوري اليوم، فالطريق طويلة إلى هناك، وأصحاب الثأر منتشرون على طول المسافة من دمشق إلى اللاذقية.

في الجهة المقابلة، تمكن رئيس الائتلاف، من زيارة كسب، المدينة التي تعتبر مدخلاً لتقدم قوات المعارضة والكتائب الإسلامية في جبهة الساحل المفتوحة منذ أيام. أحمد الجربا زار خنادق متقدمة للمقاتلين، وجال على مناطق كانت محرمّة على المعارضة حتى الأمس القريب في كسب وجبل التركمان. وكان الجربا قد قال للثوار: “إن جبهة الساحل هي خط النظام الأحمر الذي  دستم عليه بأقدامكم، ورؤوسكم مرفوعة. إن معركتنا ليست ضد العلويين، ولا ضد الأرمن، ولا ضد المسيحيين. معركتنا ضد الطغمة التي حكمت سوريا طيلة أربعة عقود”.

ميدانياً، في جبهة الساحل، تصدى مقاتلو المعارضة لمحاولة مليشيا جيش الدفاع الوطني السيطرة على المرصد 45، وقصفت القوات النظامية مناطق في بلدة سلمى. كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط قرية البدروسية، يشارك فيها مليشيات “المقاومة الشعبية” و”جبهة تحرير لواء اسكندرون”. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جبلي الأكراد والتركمان. وفي حلب قضى العديد من الأشخاص نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ على حيّي كرم الجبل والصاخور شرق المدينة، وعلى محيط الفوج 46 بريف حلب الغربي. وفي شمال المدينة سقط برميل متفجر على منطقة الليرمون، وبرميل متفجر على منطقة السكن الشبابي في حي الشيخ مقصود، وآخر على المدينة الصناعية شمال شرق المدينة.

وفي ريف دمشق تصدت قوات المعارضة الأربعاء لمحاولة اقتحام قوات النظام لبلدة المليحة في ريف دمشق من عدة محاور. الاشتباكات أسفرت عن مقتل 9 عناصر من جيش النظام، وأسر 10 آخرين، كما تمّ تدمير آليتين عسكريتين، فيما قضى 3 عناصر من كتائب المعارضة خلال الاشتباكات. وقامت قوات المعارضة بتفجير مبنى تمركزت فيه قوات النظام في أطراف مدينة المليحة، مما أدى إلى مقتل حوالي 25 عنصراً منهم. في هذه الأثناء، تعرضت بلدة كفربطنا لقصف بصاروخ أرض-أرض استهدف سوقاً شعبياً داخل البلدة، مما أسفر عن مقتل العشرات ودفنهم تحت الأنقاض. وفي مدينة دوما، تصدت المعارضة لمحاولة تسلل من قبل قوات الأسد عبر منطقة مخيم الوافدين.

في سياق آخر، اتهم مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يوم الثلاثاء قوات المعارضة بالتخطيط لهجوم كيميائي في دمشق بغرض اتهام الحكومة السورية به. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الجعفري قوله إن: “السلطات السورية وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى مجلس الأمن تضمنتا معلومات حول رصد السلطات السورية اتصالاً لاسلكياً بين مسلحين دار خلاله الحديث حول توزيع الكمامات من الغازات السامة”.

ويتخوف ناشطو الثورة من تدبير النظام لهجوم جديد بسلاح كيماوي على مناطق المدنيين بعد تصريحات المندوب السوري. ويشيرون إلى أن النظام قد يلجأ إلى ذلك بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها في معاقله الرئيسية على يد قوات المعارضة المسلحة في جبهة الساحل. وكان الجعفري قد استشهد بمقطع مصور نشرته “جبهة النصرة” على موقع “يوتيوب” في 23 آذار الماضي، وتظهر تحضيراً لعملية انتحارية، استهدفت موقع معمل السكر في مدينة عدرا في ريف دمشق. وكان النظام قد حوّل المعمل سابقاً إلى منطقة عسكرية، إلا أن الجعفري أكد بأن هذا الموقع يحتوي على مواد كيميائية. وما يثير مخاوف النشطاء هو أن يعمد النظام إلى ترتيب عملية مماثلة، في ظل تلكؤ الحكومة السورية في تنفيذ تعهداتها بتسليم سلاحها الكيماوي.

القتال يتجدد في «العباسيين» بقلب دمشق.. والمعارضة ترد بالهاون على أحيائها

أنباء عن أسر 11 عنصرا من حزب الله.. وعناصر ميليشيات نظامية يتمردون على نقلهم إلى الساحل

بيروت: نذير رضا

أكدت مصادر المعارضة في العاصمة السورية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن المحاور الملاصقة للغوطة الشرقية الملاصقة لدمشق «شهدت تصعيدا غير مسبوق»، حيث «اشتعلت جبهات القتال في المنطقة الممتدة من محور جوبر إلى المليحة»، فيما انتقل القتال إلى ساحة العباسيين في العاصمة السورية، ما دفع بالمعارضة إلى الرد بإطلاق قذائف «المورتر» باتجاه أحياء في العاصمة، أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وسقوط عشرات الجرحى.

وفي سياق معركة الساحل، أفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بالرشاشات الثقيلة في صفوف ميليشيات «الشبيحة» وقوات النظام على جبهة النقارين في مدينة حلب، بعد رفض الشبيحة أوامر بالانتقال إلى جبهة الساحل وترك نقاطهم في النقارين.

وفي دمشق، تجدد قصف فصائل المعارضة لمواقع نفوذ النظام السوري، أمس، بقذائف الهاون التي سقطت في أحياء جرمانا والمزة 86 وأوتوستراد حرستا ومشفى الشرطة وبرزة بريف دمشق، إضافة إلى صالة الفيحاء الرياضية، كما أصيب 24 شخصا على الأقل بجروح.

وقال عضو مجلس الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الحكومية «أشعلت جبهات القتال في ريف دمشق الملاصقة لحدود العاصمة مع الغوطة الشرقية»، حيث «حاولت اقتحام أحياء جوبر في العاصمة، والمليحة وعين ترما في ريفها»، وهي المنطقة المحاذية للعاصمة السورية من جهة الشرق، في محاولة لتأمين شرق العاصمة، ووضع حد لقذائف الهاون التي تسقط في أحيائها. في موازاة ذلك، حاولت القوات النظامية اقتحام دوما في أقصى شمال الغوطة الشرقية، «لكن مقاتلي المعارضة صدوا الهجوم، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل».

وإثر التصعيد، قال الداراني إن منطقة العباسيين في العاصمة السورية «شهدت اشتباكات غير مسبوقة، هي الأعنف منذ أشهر، بدت امتدادا للقتال في حي جوبر الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ خمسة أيام»، وهو الحي الوحيد الذي تسيطر عليه المعارضة في العاصمة السورية، نظرا لتداخله مع مناطق في ريف دمشق، وأهمها زملكا وعين ترما وعربين.

وأكد الداراني أن الاشتباكات في العباسيين بدأت مساء أول من أمس، وهدأت عند منتصف الليل، قبل أن تتجدد صباح أمس، مشيرا إلى أن النظام «لم يعلن عنها خوفا من ردود فعل ضد السكان، علما بأن صدى الاشتباكات يتردد في أنحاء العاصمة السورية». ولفت إلى أن القتال «يأتي في سياق تصاعدي»، في حين «حقق مقاتلو المعارضة تقدما على محور العباسيين، ما دفع بالقوات النظامية إلى فتح نيرانه الثقيلة باتجاه مناطق واسعة في الغوطة الشرقية»، فيما رد مقاتلو المعارضة بإطلاق قذائف المورتر على أحياء سكنية في العاصمة السورية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» بمقتل ستة أشخاص وإصابة 24 آخرين بجروح، نتيجة سقوط قذائف هاون في عدة أحياء في دمشق. وقالت الوكالة: «لحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداءات إرهابية على مدينة جرمانا ضاحية وأوتوستراد حرستا ومشفى الشرطة بريف دمشق». وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن عشر قذائف سقطت على أحياء الحمصي والنسيم والتربة ودوار البلدية القديم وفي محيط مشفيي الراضي والجراحي وفي ساحة السيوف بجرمانا.

كذلك، سقطت قذيفة هاون في دوار ضاحية حرستا وأدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين، في حين قتل مدني وأصيب أربعة آخرون جراء القصف بقذائف هاون على حيي المزة وبرزة. وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق لـ«سانا» أن قذيفة هاون «سقطت على منزل بحي المزة 86 أدت إلى استشهاد مواطن وإلحاق أضرار مادية بالمكان، فيما سقطت قذيفة أخرى بالقرب من المدرسة الفرنسية، كما سقطت ثلاث قذائف هاون على حي برزة».

وقتل شخص وأصيب اثنان آخران جراء سقوط قذيفتي هاون «أطلقهما إرهابيون على صالة الفيحاء الرياضية»، كما قالت «سانا»، مشيرة إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين «جراء استهداف موكب تشييع في قرية داما غرب مدينة السويداء بعدة قذائف هاون»، وهي منطقة تسكنها غالبية درزية.

وبعد إطلاق قذائف الهاون التي يعتقد أنها أطلقت من أحياء قريبة من مواقع سقوطها، تسيطر عليها المعارضة، أفادت مصادر المعارضة في اتصال مع «الشرق الأوسط» بسقوط صاروخ أطلقته القوات النظامية في حي شعبي مكتظ في بلدة كفر بطنا، خلف جوبر، أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل، ونحو 50 جريحا من المدنيين. وأشارت إلى سقوط صاروخين مشابهين في بساتين بلدة زبدين المحاذية لبلدة جرمانا، كما سقط صاروخ في سقبا في ريف دمشق.

وعلى جبهة المليحة المحاذية لجرمانا، تبنى «فيلق الرحمن» التابع للجيش السوري الحر قتل 25 عنصرا من القوات النظامية والمقاتلين إلى جانبها في المليحة. وقال المتحدث باسم «فيلق الرحمن» أبو عدي لـ«الشرق الأوسط»، إن المليحة «تعرضت اليوم (أمس) إلى 15 غارة جوية، تزامنت مع هجوم على ثلاثة محاور بدأ في الثامنة صباحا، في محاولة لاقتحامها من ناحية جرمانا»، موضحا أن الهجوم «انطلق من حواجز (النسيم) و(النور) و(المدرسة الداخلية) التي تقع بالقرب من إدارة الدفاع الجوي في جرمانا». وقال إن المقاتلين المعارضين «استطاعوا صد الحملة الشرسة على المليحة، حيث تمكنا من قتل 25 عنصرا من القوات النظامية والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها».

في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن مقاتلي المعارضة «تمكنوا من أسر 11 عنصرا من مقاتلي حزب الله في عملية محكمة بينهم شخصية هامة». ونقلت مواقع إلكترونية عن عضو المجلس الأعلى للجيش السوري الحر رامي دالاتي قوله: «إن الجيش الحر أسر مقاتلي الحزب الـ11»، من غير أن يقدم أي تفاصيل إضافية، كما لم يوضح طبيعة العملية التي حدثت وفي أي منطقة من سوريا، وقال إنه سيجري عرض العناصر لاحقا على الإعلام.

وأكد تلك التقارير الملازم أول إبراهيم قنزوعة، أحد قادة كتائب أنصار الشام في بلدة كسب بريف اللاذقية، لـ«أورينت نيوز»، مشيرا إلى «نجاح الثوار في أسر 11 عنصرا من حزب الله اللبناني».

وتزامنت هذه الأنباء مع معلومات عن أسر 11 جنديا نظاميا في المليحة، وذكرت «أورينت نيوز» أن «الجيش الحر أسر 11 عنصرا للنظام ضمن الاشتباكات في البلدة»، رغم أن مصادر المعارضة في المليحة نفت لـ«الشرق الأوسط» امتلاكها أي معلومات عن عملية أسر في نطاق عملها.

إلى ذلك، تواصل التصعيد على جبهة ريف اللاذقية وسط معلومات عن أن القوات النظامية تدفع بالمزيد من التعزيزات إلى المنطقة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتنفيذ الطيران الحربي النظامي خمس غارات جوية على مناطق في جبل التركمان وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات غير سورية و«المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون» من جهة، ومقاتلين من جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في منطقة كسب وقرية النبعين ومنطقة قسطل معاف ومحيط المرصد 45، وترافقت الاشتباكات مع قصف القوات النظامية مناطق على الشريط الحدودي مع تركيا، فيما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة بيت خضور قرب خربة سولاس.

الائتلاف يشترط مناقشة «الحكومة الانتقالية» للمشاركة في مفاوضات «جنيف3»

وافق على استقالة سبعة من أعضائه

بيروت: «الشرق الأوسط»

عقد وفد الائتلاف الوطني المعارض لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى مؤتمر «جنيف 2» اجتماعا أمس في مقر الأمانة العامة للائتلاف في تركيا، بهدف البحث في نتائج المفاوضات الدولية وإعداد تقرير حولها، في حين تعقد الهيئة السياسية اجتماعها الدوري اليوم للبت في التقرير المقدم من الوفد، ليصار لاحقا إلى رفعه للهيئة العامة التي ستجتمع السبت المقبل لمناقشته. وبينما يتزايد الحديث في الآونة الأخيرة بشأن عقد «جنيف3» لاستكمال «جنيف2» من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، قال قيادي بارز في الائتلاف إن المشاركة في المؤتمر ستكون مرهونة بقبول نظام الرئيس السوري بشار الأسد مناقشة تشكيل حكومة انتقالية لنقل السلطة.

وأوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع تقني بحت، حيث ينكب أعضاء وفد الائتلاف إلى «جنيف2» على إعداد تقرير مفصل يشرح طبيعة مشاركة الائتلاف في هذه المفاوضات ويحدد المكاسب التي حققتها.

وأكد رمضان، أن التقرير بالمجمل «إيجابي»، إذ «ركز على ظروف مشاركة المعارضة في المفاوضات ما فرض إدراج بند مناقشة الحكومة الانتقالية على جدول الأعمال، إضافة إلى أن هذه المشاركة كشفت النظام السوري بأنه لا يريد الحل السياسي ويسعى للتسويف والمماطلة لكسب المزيد من الوقت وممارسة القتل الهمجي ضد السوريين».

وكانت الجولة الثانية لمفاوضات «جنيف2» اختتمت في 15 فبراير (شباط) من دون أن تؤدي إلى أي نتائج ملموسة، بحسب ما أعلن آنذاك المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وربط رمضان بين «موافقة الائتلاف على المشاركة في جولة ثالثة من المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا وبين قبول النظام مناقشة تشكيل حكومة انتقالية لنقل السلطة»، مطالبا بـ«تعهدات روسيا لضمان ذلك».

وشدد رمضان على أن «أي مفاوضات لا تأخذ هذه المسألة في عين الاعتبار سيكون مصيرها الفشل مثل التي سبقتها»، كما اشترط قبل البدء بالمفاوضات «تعهد النظام تنفيذ القرار الأممي 2118 الذي يقضي بتفكيك السلاح الكيماوي لديه، إضافة إلى تعهده بتنفيذ القرار 2139 الذي ينص على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أول من أمس، أن «المجتمع الدولي بدأ التحضير لعقد مؤتمر (جنيف3) حول الأزمة السورية»، مشيرا إلى «أهمية دعم روسيا والولايات المتحدة لهذه المفاوضات». وأضاف في مؤتمر صحافي في بروكسل: «لم يأتِ مؤتمر (جنيف2) بالنتائج المرجوة. يجب أن نحث الإرادة السياسية للمجتمع الدولي، ونبذل قصارى جهدنا لعقد مؤتمر (جنيف3)».

وفي سياق متصل، ذكر مصدر في «الائتلاف الوطني السوري المعارض»، أن الائتلاف قبل استقالة سبعة من أعضائه وهم من المستقلين. ونقلت مواقع المعارضة عن المصدر قوله: «إنه جرى تغيير بند في النظام الأساسي للائتلاف في جلسته رقم 10 بتاريخ 10 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 بأن كل من يقدم استقالته عبر الإعلام تعد استقالته نافذة من تاريخه».

وأشار إلى أن «الهدف من هذا القرار إيقاف عملية الابتزاز التي يقوم بها بعض الأعضاء في تقديم استقالاتهم للائتلاف ثم العودة عنها»، لافتا إلى أن «الأعضاء السبعة قدموا استقالات رسمية للائتلاف». وأضاف المصدر، أن «الأعضاء هم ياسر فرحان وكمال اللبواني ويحيى الكردي ومحمد الشعار ومصطفى شلش وداود آل سليمان ويامن الجوهري».

وكان هؤلاء الأعضاء قدموا استقالاتهم احتجاجا على قرار الائتلاف المشاركة في مؤتمر «جنيف2»، إضافة إلى رفضهم نتائج الانتخابات التي بقي بموجبها رئيس الائتلاف أحمد الجربا في منصبه لدورة رئاسية ثانية.

وبشأن قبول عودة 40 عضوا في الائتلاف كانوا انسحبوا منه على خلفية رفضهم المشاركة في «جنيف2»، قال مصدر سياسي في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، إن أمرهم مختلف عن أمر المستقيلين السبعة، فهؤلاء «انسحبوا في بيان جماعي على خلفية رفضهم المشاركة في مؤتمر جنيف ولم يستقيلوا ثم عادوا عن انسحابهم».

وأشار المصدر إلى أن «عودة المنسحبين وعودة المجلس الوطني (أكبر القوى المنضوية ضمن الائتلاف) تدل على الخطوات الصائبة التي انتهجها الائتلاف»، في إشارة إلى صواب قراره في المشاركة في «جنيف2».

 قذائف على دمشق ومدفعية النظام تقصف تلاميذ مدرسة في القلمون

ثوار حي جوبر يفجرون مبنى للشبيحة

  أعلن «لواء اهل الاثر» التابع لـ«جبهة الاصالة والتنميه» في حي جوبر شرق العاصمة السورية دمشق عن تفخيخ وتفجير مبنى تابع لعناصر جيش النظام وشبيحته المتمركزين فيه وذلك انتقامًا من عصابات الاسد لاغتصابها امرأة وقتلها في المبنى الواقع قرب الاتوستراد.

وأكد عضو المكتب الاعلامي لحي جوبر أبو الخير الشامي في اتصال اجراه معه الموقع الإلكتروني المعارض «كلنا شركاء»، ان العملية تمت بعد اشتباكات عنيفة لجلب اكبر قدر ممكن من تعزيزات جيش النظام الى المبنى الذي تتحصن فيه الميليشيات التابعة لجيش الاسد. ويقع المبنى على الاتوستراد الجديد الواصل بين مباني جوبر ومباني العباسيين شرق العاصمة.

وتم تلغيم نفق كان قد حفره الثوار تحت المبنى الذي يعد المقر الوحيد لتمركز عناصر قوات النظام في تلك المنطقة على الاتوستراد والذي يكشف مناطق واسعة من العباسيين وتم تفجيره كاملاً.

وأكد مصدر عسكري من حي جوبر مقتل 12 عنصراً لقوات النظام على الأقل في التفجير.

وأضاف الشامي أن قوات النظام فتحت أمس جبهة في الجهة الشماليه لحي جوبر من جهه كراجات العباسيين لتشتيت المقاتلين وذلك تزامناً مع تقدم عناصر قوات النظام في محاولة لاسترجاع قسم الشرطة الذي سيطر عليه الثوار في العشرين من شهر آذار الماضي.

وسمعت سيارات الاسعاف التابعة لنظام الاسد تهرع لسحب جثث قتلى النظام واسعاف الجرحى في اثر محاولة التقدم لاسترجاع مخفر الشرطة، ويقدر عدد خسائر النظام من الجنود خلال شهر آذار في حي جوبر يتجاوز الخمسين عنصراً.

وقصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة في محيط مخفر الشرطة في الحي، فيما قصفت القوات النظامية صباح اليوم مناطق في حيي القدم والعسالي.

وسقطت قذيفة هاون قرب نادي بردى بمنطقة المزرعة في وسط دمشق، وسقطت قذيفة أخرى على اتوستراد الفيحاء، كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي الشاغور.

وفي ريف دمشق، قال «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سوريا»: «قامت قوات الأسد وشبيحته بقصف قرية جبعدين في القلمون بريف دمشق لحظة خروج الأطفال من مدارسهم ما أدى إلى استشهاد 5 أطفال على الأقل وجرح العشرات، وتعتبر القرية تجمعاً للمدنيين الذين نزحوا من يبرود وحمص والغوطة الشرقية، ويقطن فيها ما يقارب 35 ألف نسمة».

وجاء في بيان الائتلاف: «لقد ذاق أطفال سورية الموت بأشكال مختلفة، فقد قتلتهم ميليشيات الأسد بالرصاص وبقذائف الهاون والمدافع والصواريخ والبراميل المتفجرة وصولاً إلى السارين، من دون أن ننسى الأطفال الذين قضوا تحت التعذيب وأولئك الذين قتلوا بالسكاكين والسيوف إضافة إلى من يسقطون تحت نير الحصار والتجويع كل يوم في سوريا».

وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني وبلدة جبعدين في ريف دمشق لقصف من قبل قوات النظام، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على أطراف بلدة المليحة، وسط تجدد القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في البلدة، كما سقطت قذيفة هاون قرب مشفى جرمانا.

كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في مزرعة بيت جن، وتعرضت مناطق في مدينة داريا للقصف، واستشهدت سيدة من مدينة دوما برصاص قناص من قوات النظام اثناء خروجها من مخيم الوافدين بحسب ناشطين.

وسقطت عدة قذائف هاون على مناطق في أحياء التربة والنسيم وساحة السيوف وقرب مشفى الراضي وشارع الباسل في مدينة جرمانا ما أدى لسقوط جرحى، في حين قصفت قوات النظام صباح امس بقذائف الهاون مناطق في مدينة عدرا.

وقصف الطيران المروحي التابع للنظام بالبراميل المتفجرة مناطق في مخيم درعا بمدينة درعا ومناطق في بلدة الحراك، فيما نفّذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في مدينة إنخل، كما اعتقلت القوات النظامية رجلاً على حاجز لها قرب بلديةالحارة واقتادته الى جهة مجهولة.

وفي حلب نفّذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في حي مساكن هنانو، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في دوار الجندول وطريق الكاستيلو والمدينة الصناعية بالشيخ نجار ومناطق في بلدتي حريتان وكفرحمرة، فيما استهدفت قوات المعارضة تمركزات القوات النظامية في محيط مطار النيرب العسكري ومخيم النيرب.

المرصد السوري، كلنا شركاء

غليون يرفض اتهامات النظام للمعارضة بالإعداد لهجوم كيماوي

حذر عضو “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، برهان غليون، من امكان استخدام النظام السوري، الأسلحلة الكيماوية ضد المعارضة، رداً على الرسالة التي بعثها النظام السوري إلى الأمم المتحدة، واتهم فيها كتائب المعارضة المسلحة، بالتخطيط لشن هجوم بالغاز السام في منطقة خاضعة لسيطرتها، قرب دمشق.

واعتبر غليون أنه “عندما يتهم (المندوب السوري لدى الأمم المتحدة) بشار الجعفري المعارضة بالإعداد لهجوم بالسلاح الكيماوي، قرب دمشق، فعلى الجميع أن يفهم، أن النظام يهدد باستخدام الكيماوي، إذا لم توقف المعارضة الهجوم الذي فشل في احتوائه”.

ورأى غليون، عبر صفحته على “فايسبوك”، أن “هذا التهديد ليس موجهاً للمعارضة فحسب، ولكن للتشهير بإفلاس الدول التي جعلت من استخدام الكيماوي خطاً أحمر، وما لبثت أن غضت النظر عنه،” في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وكان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قال في رسالة وجهها بتاريخ 25 مارس/آذار، ونشرتها الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، إن حكومته “رصدت اتصالات بين إرهابيين، توّضح أن رجلاً يدعى أبو نادر، يوّزع سراً أقنعة واقية للغاز، في منطقة جوبر”، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

وأضاف الجعفري أن “السلطات رصدت أيضاً، اتصالاً آخر بين إرهابيين آخرين أحدهما يدعى أبو جهاد”. وأوضح الجعفري أن الأخير أشار في الاتصال إلى أن “الغاز السام سيستخدم، وطلب ممن يعملون معه توفير أقنعة واقية”.

وقال الجعفري، في الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن هذه المعلومات تؤكد أن “المجموعات الإرهابية المسلحة تجهز لاستخدام الغاز السام في حي جوبر، ومناطق أخرى كي تتهم الحكومة السورية بارتكاب هذه الفعلة”.

وتعليقاً على الرسالة السوريّة، قال دبلوماسي غربي كبير، رفض الكشف عن اسمه: “لا أعطي ذلك أي صدقية”. وأضاف: “لا أعتقد ان هناك دليلاً على أن لأي من هذه الجماعات مصلحة في مهاجمة القوافل…لا نلمس خطراً كبيراً”.

جميع حقوق النشر محفوظة 2014

الجزيرة السوريّة: الآشوريون يدخلون على خط المواجهة

خاص – العربي الجديد

أفضى التنوّع الديني والإثني في سوريا، إلى ظهور العديد من التشكيلات العسكريّة، التي اتخذت موقفاً من الثوّرة ضد النظام السوري.

وقال مصدر مطلع في منطقة تل تمر في محافظة الحسكة (شمال شرق)، إن الأحياء الآشورية في المدينة شهدت، أول من أمس الثلاثاء، عرضاً عسكرياً لمسلحين آشوريين، يرتدون لباس “جيش الدفاع الوطني”، وهي ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام السوري.

وأكد المصدر، في اتصال مع “العربي الجديد”، أن أعلام النظام رُفعت على التل الذي يشرف على البلدة في الحي الغربي أثناء العرض.

جاء ذلك بعد تسريبات انتشرت، أخيراً، حول نية “الدفاع الوطني” انتزاع بلدة تل تمر من حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”، وسط غموض حول آلية التنفيذ.

إلا أن ذلك الغموض سرعان ما تبدّد بإعلان مسلحين آشوريين في البلدة، انضمامهم إلى “جيش الدفاع الوطني”، أو “المقنّعين”، وهو لقب يطلقه المعارضون على عناصره من العرب.

وتشكّل أغلبية من الآشوريين سكان تل تمر، التي تقع على طريق حلب الرئيسي، إضافة إلى 35 قرية موزعة شمال وجنوب البلدة، على ضفتي نهر الخابور.

ويعيش في منطقة الجزيرة السورية، إضافة إلى الآشوريين (السريان) والعرب والأكراد، خليط سكاني من إثنيات قومية ودينية وطائفية مختلفة، من كلدان وأرمن وشيشان وتركمان وإيزيديين.

وانقسم الآشوريون في موقفهم تجاه الثورة السورية، إذ ناصبها بعضهم العداء، وفي مقدمتهم مجموعة عسكرية باسم “سوتورو”، وأحد مدربيها العريف السويسري السرياني من أصل سوري، يوهان كوسر، الذي غادر سويسرا إلى سوريا ومدينة القامشلي تحديداً، بحسب تقارير إعلامية.

تقارير إعلامية أخرى، أكدت أن كوسر ليس السويسري أو الأوروبي الوحيد الذي يقاتل ضد المعارضين السوريين، إنما يرافقه سويسريون آخرون، إضافة إلى ألمان وسويديين، في صراع استقطب الكثير من المقاتلين الأجانب.

وتبادلت أطراف النزاع السوري الاتهامات حول الاستعانة بالخارج، ففي حين استقدم النظام السوري مقاتلين، بالتنسيق مع حلفائه في إيران ولبنان والعراق، شهدت الحدود الشمالية توافد العديد من المقاتلين الاجانب ضد النظام السوري.

وبالإضافة إلى “سوتورو”، فإن شباناً آشوريين آخرين أسّسوا مجموعة “وحدات حماية الخابور”، التي تعتبر بمثابة لجان شعبية لحماية بلداتهم، واتخذت هذه الوحدات موقفاً محايداً، نوعاً ما، تجاه الصراع الدائر في المنطقة، فلم يسبق أن اشتبكت مع فصائل المعارضة المسلحة أو الكتائب الإسلامية في المنطقة، رغم أنهم يعتمدون رموز الحكومة السورية في مدارسهم، حيث يرفرف علم النظام عليها وعلى سائر الدوائر الحكومية العامة داخل بلداتهم.

ويعتبر الكثير من الآشوريين (السريان) أنهم عانوا ويلات الاستبداد في ظل النظام السوري، إذ هاجر مئات الآلاف منهم موطنه الأصلي في الجزيرة السورية خلال العقود الأربعة الماضية، من كافة المدن والبلدات، وخاصة القامشلي التي سكنها الآشوريون في الثلث الأول من القرن الماضي، وكانوا يشكلون الغالبية الساحقة من سكانها حتى أوائل الثمانينات.

وللمكوّن الآشوري ممثلون في أكبر تكتلات المعارضة السورية، لا سيما “الائتلاف الوطني لقوى الثوّرة والمعارضة” و”هيئة التنسيق الوطنية”.

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر في بلدة تل تمر، أن مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، اعتقلت منذ أيام مجموعة من أهالي قرية مجاورة لتل تمر، إثر تنظيمهم اجتماعاً لعناصر من حزب البعث، بغرض إنشاء قوة عسكرية تتبع لـ”الدفاع الوطني”.

وأكدت المصادر، لـ”العربي الجديد”، أن الحزب ما لبث أن اضطر إلى إطلاق سراح جميع من اعتقلهم في اليوم التالي بعد تدخل النظام.

وكشفت المصادر أن قائداً لإحدى الكتائب يدعى ياسين البكير، هو أبرز المتعاونين مع حزب البعث من العرب، نظّم اجتماعاً آخر للبعثيين في قرية عنيق الهوى، الواقعة بين تل تمر وبلدة أبو رأسين، بهدف الانقلاب على الحزب الكردي.

ويتقاسم كل من حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” وفصائل إسلامية، فضلاً عن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة”، السيطرة على معظم ريف محافظة الحسكة في الجزيرة السورية، في حين ما زال مركز المدينة تحت سيطرة النظام السوري.

جميع حقوق النشر محفوظة 2014

عشرات القتلى في اشتباكات بسوريا  

أفادت مصادر سورية بتجدد الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام بريف اللاذقية، في حين أدانت الخارجية السورية الانتقادات الفرنسية لقصف قوات النظام مدينة كسب واعتبرته “تغطية على الإرهاب”.

وقال مراسل الجزيرة هناك إن الاشتباكات في ريف اللاذقية تركزت بالقرب من المرصد 45، وهو موقع إستراتيجي يشرف على مساحات كبيرة من ريف اللاذقية.

وأضاف المراسل أن كتائب المعارضة ما زالت تحتفظ بالمواقع التي سيطرت عليها في المعارك الأخيرة, مشيرا إلى أن قوات النظام تكثف قصفها على المرصد 45 بهدف استعادته، ومؤكدا سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفاد ناشطون بأن الكتائب الإسلامية قتلت عددا من قوات جيش الدفاع الوطني وأسرت عددا منهم، كما استهدفت منطقة البهلولة ومدينة القرداحة بصواريخ من طراز غراد.

تنديد

وفي سياق مواز، نددت وزارة الخارجية السورية ببيان نظيرتها الفرنسية الأخير عن الأوضاع في مدينة كسب بريف اللاذقية قرب الحدود التركية، وقالت إن ذلك محاولة للتغطية على “أعمال الإرهابيين”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) الأربعاء عن مسؤول في الخارجية قوله إن بيان الخارجية الفرنسية بشأن الأحداث الجارية في مدينة كسب بريف اللاذقية محاولة للتغطية على أعمال العصابات الإرهابية المسلحة التي هاجمت وبدعم وإسناد ناري من القوات التركية مناطق عدة بريف اللاذقية الشمالي ومنها كسب.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أدانت يوم الاثنين الفائت ما سمّته قصف النظام السوري لبلدة كسب، وقالت إنها تدين القصف الذي يشنّه النظام، داعية كافة الأطراف لاحترام الحقوق الإنسانية الدولية.

قتلى بإدلب

وقُتل ما لا يقل عن ثلاثين مدنيا إضافة إلى جرح عشرات آخرين في ريف إدلب جراء سقوط قذائف بالخطأ من قوات المعارضة.

وأفاد ناشطون بأن جبهة ثوار سوريا استهدفت بعدة قذائف هاون حاجزا لقوات النظام متمركزا في الحي الشمالي لمدينة جسر الشغور, إلا أن قذائف الهاون سقطت بالخطأ على مسجد عمر بن الخطاب في الحي الشمالي، وأسفرت إضافة للقتلى عن سقوط عشرات الجرحى.

وفي العاصمة دمشق قالت المعارضة المسلحة إنها صدت محاولة توغل لقوات النظام قرب مخفر جوبر في العاصمة، في حين كثفت قوات النظام قصفها لغوطة دمشق الشرقية بالتزامن مع اشتباكات بدأتها على محاور عدة.

وذكر مكتب دمشق الإعلامي أن الجيش السوري الحر أسر 11 عنصرا من قوات النظام أثناء الاشتباكات العنيفة على أطراف المليحة.

وأفادت شبكة شام بمقتل وإصابة عدد من قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على الجبهة الشمالية لمدينة دوما بريف دمشق الشرقي.

وحسب نشطاء، فقد سقط قتلى وجرحى إثر قصف صاروخي لقوات النظام على سوق تجاري في كفربطنا بريف دمشق.

قصف حلب

أما في حلب، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن 15 شخصا قتلوا جراء قصف الطائرات الحربية التابعة للنظام حي الصاخور بالمدينة، كما أصيب العشرات جراء استهداف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حي مساكن هنانو شرقي المدينة.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن كتائب غرفة عمليات أهل الشام استهدفت تجمعات قوات النظام بمنطقة الشيخ نجار وتلة الشيخ يوسف ومحيط اللواء 80 شرقي حلب بالقذائف والدبابات، وتم خلالها تدمير مدفع 23 وقتل العديد من جنود النظام وسط اشتباكات مستمرة في المنطقة.

كما استهدف الجيش الحر وكتائب غرفة عمليات أهل الشام بالقذائف قوات النظام المتمركزة في فرع الأمن الجوي بحي الزهراء بحلب، في حين استهدفت قوات النظام المتمركزة في فرع المرور وكراج الموحد بأحياء حلب القديمة بقذائف الهاون.

وفي حماة (وسط البلاد) أفادت المؤسسة الإعلامية هناك بأنه سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي تحاول إعادة السيطرة على مدينة مورك بريف حماة الشمالي.

أما في درعا (جنوب البلاد) فقالت شبكة سوريا مباشر إن قتيلين وجرحى سقطوا جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على الحراك بريف المدينة.

وأضاف ناشطون أن عددا من الأشخاص أصيبوا جراء قصف قوات النظام بلدة اليادودة في ريف درعا بالمدفعية الثقيلة، واستهدفت المروحيات بالبراميل المتفجرة الحي الأوسط بمدينة نوى في ريف درعا.

كما شهدت العديد من المدن السورية مناوشات بين كتائب المعارضة وقوات النظام تركزت في دمشق وريفها، كما استهدفت القوات النظامية العديد من المدن بالقصف الصاروخي والبراميل المتفجرة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

مسؤولة أميركية: الحرب بسوريا أسوأ كارثة إنسانية  

أولت صحف أميركية اهتماما بالأزمتين السورية والأوكرانية، وقالت إحداها إن الحرب المستعرة في سوريا تشكل أكبر كارثة إنسانية، وتحدثت أخرى عما وصفته باللعبة الأميركية الروسية العظيمة بشأن أوكرانيا.

فقد قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا بور وصفت الحرب المستعرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ، وإنها دعت إلى ضرورة التدخل الدولي لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة.

ونسبت الصحيفة إلى السفيرة الأميركية القول إن الشرق الأوسط يعج بالفوضى والاضطرابات والأزمات إلى درجة يصعب معها تحديد أيها الأسوأ، مضيفة أن شلال الدم في سوريا متواصل، وأن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 150 ألف إنسان وشردت الملايين في الداخل والخارج.

وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو كأنه يستخف بالدور الريادي الدولي للولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الحقيقية الوحيدة في العالم، موضحة أن أوباما لم يفعل شيئا يزيد من تشويه صورة بلاده في الخارج أسوأ من تحديده خطا أحمر للرئيس السوري بشار الأسد إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن الأخير استخدمها دون هوادة.

من جانبه حذر الكاتب ماسود فاريفارال في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز من تنامي ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يقدمون من أوروبا للمشاركة في القتال الدائر بسوريا، وقال إنه شاهد مثل هذه الظاهرة في أفغانستان، وإنهم يشكلون خطرا إذا ما عادوا إلى بلدانهم الأوروبية.

أزمة أوكرانيا

وفي الشأن الأوكراني قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها إن الولايات المتحدة وروسيا تلعبان لعبة كبرى بشأن الأزمة الأوكرانية، موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهك سيادة دولة ونشر قواته في شبه جزيرة القرم الأوكرانية ثم أعلن ضمها إلى بلاده، غير آبه بأي انتقادات أو عقوبات دولية.

وأضافت أن بوتين اتصل مؤخرا بنظيره الأميركي لمناقشة الأزمة الأوكرانية، مما جعل أوباما يبعث بوزير خارجيته جون كيري للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس، ولكن الوزير الأميركي رفض إجراء أي محادثات دون حضور ممثلي الحكومة الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن لقاء وزير خارجية الولايات المتحدة وروسيا في باريس يشبه إلى حد بعيد مؤتمر يالطا الذي انعقد عام 1945 بين الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي السابق، والذي اتفقوا فيه على كيفية تقسيم أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضافت أن بوتين نشر أكثر من خمسين ألفا من قواته على الحدود الأوكرانية، وأن الولايات المتحدة ردت بإرسال مقاتلات حربية إلى قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المتمركزة في الدول المحاذية لروسيا، مما يذكر بحقبة الحرب الباردة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

لبنان.. لاجئ سوري كل دقيقة والأمم المتحدة تحذر

بيروت – فرانس برس

أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تخطى مليون لاجئ. وأوردت المفوضية في بيان أن عدد اللاجئين الذين فروا من النزاع في بلادهم بات يوازي ربع تعداد الشعب اللبناني واصفة هذا الرقم بأنه “عدد قياسي كارثي تزيد من خطورته موارد تنفد بشكل سريع ومجتمع مضيف على شفير الانهيار”.

وجاء في البيان أنه “بعد ثلاث سنوات على اندلاع النزاع في سوريا، أصبح لبنان البلد الذي يؤوي أكبر كثافة من اللاجئين للفرد في العالم” مشيرة إلى “تسارع توافد” اللاجئين.

وذكرت المفوضية أنه “في نيسان/أبريل 2012 كان هناك 18 ألف لاجئ سوري في لبنان وفي نيسان/أبريل 2013 بلغ عددهم 356 ألفاً وحالياً في نيسان/أبريل 2014 وصل إلى المليون” مسجلة “يومياً 2500 ألف لاجئ جديد أي أكثر من شخص في الدقيقة” في هذا البلد.

وقال انتونيو غوتيريس المفوض الأعلى للاجئين إن “اللبنانيين يظهرون سخاء ملفتاً لكنهم يكافحون من أجل مواجهة الوضع. إن لبنان يستضيف أكبر كثافة من اللاجئين في التاريخ الحديث ولا يمكننا أن ندعه يتحمل هذا العبء وحيداً”.

إيران: لا نسعى إلى بقاء الأسد في السلطة

أبو ظبي- رويترز

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان، أن إيران لا تسعى إلى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله قوى متطرفة.

وأضاف “لا نسعى لبقاء الأسد رئيساً مدى الحياة، لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية”.

وقال: “الموقف بخصوص سوريا تغير إقليمياً”، مضيفا أن من الضروري الآن أن يكون هناك “مسار مواز” لمحادثات السلام المتعثرة التي عقدت في سويسرا في وقت سابق هذا العام.

أما في ما يتعلق بالمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، فقال عبد اللهيان إنه يأمل في توصل المفاوضين من إيران والقوى الكبرى إلى تسوية نهائية بحلول المهلة المحددة في 20 يوليو.

حديث عبد اللهيان جاء بعد محادثات مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قال إنها تطرقت إلى سوريا والبحرين واليمن ومصر. وكان قد أجرى الثلاثاء محادثات في الكويت.

الجيش الحر يطالب أصدقاء سوريا مجدداً بالسلاح

دبي – قناة العربية

تواصل قوات الأسد حملتها الشرسة على الريف الدمشقي ولاسيما في جوبر والمليحة ورنكوس، فيما تتواصل المعارك العنيفة في ريف اللاذقية.

من جانبه، أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد مصطفى، أن الجيش الحر استطاع السيطرة على 80% من جبل التركمان، وأكثر من 90% من جبل الأكراد.

وطالب مصطفى الدول الصديقة للشعب السوري بتقديم السلاح والمال الفوري للثوار من أجل الاستمرار في معركة الساحل ومعارك المناطق الأخرى.

يذكر أن التقدم الذي أحرزه الجيش الحر تزامن مع إعلان قوات النظام حالة الاستنفار في محاولة لاستعادة خسائرها في الساحل.

ودخول كتائب الجيش الحر السريع في منطقة الساحل جعل قوات الأسد تتخلى عن أسلوب القصف العشوائي بالمدفعية والطيران والبراميل المتفجرة الذي تنتهجه في المدن السورية لكون سكان تلك المنطقة من أنصار النظام.

فقوات الأسد كجيش نظامي وجدت صعوبة في مواجهة كتائب المعارضة التي تنتهج حرب الشوارع، فهي بطيئة التحرك على عكس الجيش الحر الذي يتحرك بمرونة بجماعات صغيرة تتخذ أسلوب “اضرب واهرب”.

وأمام هذا الوضع كان للأسد الاستعانة بمليشيات حزب الله وأخرى عراقية وإيرانية بالإضافة للشبيحة لمواجهة هذا الوضع.

ولغياب قصف النظام المدفعي والجوي، نجحت كتائب الجيش الحر بإحراز تقدم سريع وملموس في ريف اللاذقية وصفه أحد قادة الجيش الحر بأنه أكبر إنجاز منذ انطلاق الثورة.

قوات الأسد وأنصارها مضطرة الآن للمواجهة في الساحل على قاعدة “رجل لرجل” وبالتالي فإن المعارك المرتقبة في الساحل ستكون مختلفة وطويلة فيما يبدو.

سوريا.. مخاوف متبادلة من استخدام الغازات

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون سوريون إن المعارضة تتخوف من قيام القوات الحكومية بشن هجمات بغاز الأعصاب في بعض أحياء دمشق، وفي الساحل السوري.

وجاء ذلك رداً على تصريحات مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري بشأن تخطيط المعارضة لاستخدام غاز الأعصاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقال الناشطون إن رسالة الجعفري للأمم المتحدة، تشير إلى أن دمشق تخطط لشن هجوم بالغاز السام، كي يتسنى لها اتهام المعارضة بذلك.

من جهة أخرى قال ناشطون إن اشتباكات تدور بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية قرب ساحة العباسيين في دمشق تزامناً مع قصف مدفعي استهدف حي جوبر المجاور، كما استهدف صاروخ حي العسالي جنوبي العاصمة.

وألقت المروحيات براميل متفجرة على مدينة الزبداني في القلمون، فيما تعرضت مناطق في الغوطة الغربية لقصف من القوات الحكومية.

وأكد مقاتلو المعارضة أن تنظيماً عراقياً جديداً يحمل اسم “لواء أسد الله الغالب” يقاتل إلى جانب القوات الحكومية وحزب الله في ريف دمشق.

وفي الأثناء، لا يزال ريف حماة الشمالي الأكثر عرضة للقصف والاشتباكات.

وقال ناشطون إن مدينة اللطامنة تعرضت لقصف من الطيران المروحي، في حين ألقت المروحيات براميل متفجرة على المناطق المحيطة بمدينة طيبة الإمام.

تحضيرات لجنيف 3

وعلى صعيد الحل الدبلوماسي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تحضيرات دولية لعقد مؤتمر جنيف 3، لحل الأزمة السورية.

وجاءت تصريحات بان كي مون بعد أيام من إعلان المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي عدم وجود نية لعقد مفاوضات جديدة بشان سوريا في المدى المنظور.

ونقلت مصادر إعلامية عن قياديين في الائتلاف السوري المعارض أن موافقة الائتلاف على المشاركة في أي جولة جديدة من المفاوضات مرتبطة بقبول دمشق مناقشة تشكيل حكومة انتقالية مع ضمانات روسية.

مفوضة أوروبية: الحل السياسي الطريق الوحيد لإنهاء أزمة اللاجئين السوريين

بروكسل (3 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

عبرت المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا، عن قناعتها أن الحل السياسي المستدام هو “الطريق الوحيد” لإنهاء أزمة اللاجئين السوريين في دول الجوار، خاصة لبنان.

جاء ذلك في تعليق لها اليوم على الأنباء التي تحدثت عن تخطي اللاجئين السوريين في لبنان عتبة المليون شخص، حيث قالت المفوضة “أناشد المجتمع الدولي العمل وبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء هذه الحرب الرهيبة في سورية”، وفق كلامها.

وأكدت كريستالينا جيوجيفا أن أوروبا مستمرة في تأمين المساعدات للمجموعات الأكثر ضعفاً من اللاجئين السوريين خاصة الأطفال، وقالت “نعمل أيضاً مع المجتمع الدولي من أجل تأمين السلام والأمن ليتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم وإعادة بناء حياتهم”، على حد تعبيرها.

وأشارت المفوضة الأوروبية إلى أن مسألة اللاجئين هي وجه آخر من وجه المأساة السورية، مثمنة الجهود التي يبذلها السلطات اللبنانية لاستيعاب اللاجئين.

ونبهت المسؤولة الأوروبية إلى الخطر الذي يشكله اللاجئون السوريون على لبنان، حيث أنهم يشكلون أعباء إقتصادية إضافية.

وذكرت أن الإتحاد الأوروبي بدوله ومؤسساته كان ساهم منذ بداية الأزمة السورية بمبالغ إجمالية وصلت إلى 2,6 مليار يورو، مشيرة أن 216 مليون يورو جاءت من موازنة الجهاز التنفيذي الأوروبي وحدة، في حين أن “26% من هذه المساعدات ذهبت إلى لبنان وحده”، وفق كلام جيورجيفا.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت اليوم أن اللاجئين السوريين تخطوا عتبة المليون شخص في لبنان، مع ما يشكله هذا الأمر من أخطار كبيرة على التركيبة السكانية والتوازن السياسي الهش في هذا البلد.

بالإضافة إلى ذلك، يشكل اللاجئون السوريين عباً إقتصادياً على لبنان بسبب محدودية موارده

وكالة اللاجئين الدولية: مليون لاجئ سوري مسجلون في لبنان

أصبح لبنان الآن الدولة التي بلغ فيها “عدد اللاجئين بالنسبة للسكان أعلى نسبة في العالم”، بحسب ما ذكره رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرس.

وأضاف أن “تدفق اللاجئين كبير جدا في أي بلد، أما في لبنان، وهو بلد صغير لديه مشكلات داخلية، فإن التأثير مذهل”.

وقد أدى الصراع في سوريا إلى نزوح نحو 9 ملايين و500 ألف شخص، منذ بدئه في عام 2011.

كما أودى بحياة أكثر من 150.000، بحسب ما يقول النشطاء، كما أن نحو نصف السكان فروا من منازلهم بسبب القتال.

ومن بين الفارين إلى الخارج، سجل في الأردن نحو 600.000 لاجئ، ونحو 670.000 لاجئ في تركيا.

BBC © 2014

سوريا تتهم المعارضة المسلحة بالتخطيط لهجوم بالغاز قرب دمشق

الأمم المتحدة (رويترز) – اتهمت سوريا في رسالة بعثت بها إلى الأمم المتحدة جماعات المعارضة المسلحة بالتخطيط لشن هجوم بالغاز السام في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضين قرب دمشق كي يستنى لهم بعد ذلك إلقاء اللوم على قوات الأمن التابعة للحكومة.

وقال مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة بتاريخ 25 مارس اذار نشرتها الأمم المتحدة هذا الاسبوع إن حكومته رصدت اتصالات بين “إرهابيين” توضح أن رجلا يدعى أبو نادر يوزع سرا أقنعة واقية للغاز في منطقة جوبر الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

وأضاف الجعفري أن السلطات رصدت أيضا اتصالا اخر بين ارهابيين اخرين احدهما يدعى أبو جهاد. وقال إن أبو جهاد أشار في الاتصال إلى ان الغاز السام سيستخدم وطلب ممن يعملون معه توفير أقنعة واقية.

وقال الجعفري في الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن هذه المعلومات تؤكد أن المجموعات “الارهابية” المسلحة تجهز لاستخذام الغاز السام في حي جوبر ومناطق أخرى كي تتهم الحكومة السورية بارتكاب هذه الفعلة.

وقال دبلوماسي غربي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “لا أعطي ذلك أي مصداقية.”

وتوصل تحقيق للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول إلى أن غاز السارين استخدم على الأرجح في جوبر في أغسطس آب وفي أماكن أخرى منها ضاحية الغوطة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق حيث قتل مئات.

وكان التحقيق ينظر فيما إذا كان قد تم استخدام الأسلحة الكيماوية وليس من الذي استخدمها. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية ونفى كل جانب اتهامات الآخر.

ووافق الرئيس السوري بشار الأسد على تدمير أسلحته الكيماوية في أعقاب غضب عالمي ازاء الهجوم الكبير الذي وقع بغاز السارين في الغوطة في أغسطس آب. وأثار الهجوم امكانية قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لكن واشنطن تراجعت عن الفكرة بعد أن تعهد الأسد بالتخلص من أسلحته الكيماوية.

لكن الحكومة السورية لم تف بمهلة انتهت في الخامس من فبراير شباط لنقل جميع موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد.

ووافقت سوريا بعد ذلك على اطار زمني جديد لنقل أسلحتها الكيماوية بحلول اواخر ابريل نيسان. ومن المقرر ان ترفع سيجريد كاج رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية المشرفة على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية تقريرا إلى مجلس الأمن يوم الخميس.

وقالت كاج لرويترز الشهر الماضي إن بإمكان سوريا أن تشحن أسلحتها الكيماوية الباقية لخارج البلاد خلال شهر وانه لا يزال من الممكن الوفاء بالموعد المستهدف في منتصف العام لتدمير تلك الأسلحة.

وسوريا مسؤولة عن نقل أسلحتها الكيماوية إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط حيث سيتم شحنها للخارج لتدميرها.

وقال الجعفري في رسالة منفصلة إلى بان ومجلس الأمن إن جماعات إرهابية مسلحة تواصل التهديد وتنفيذ هجمات على منشآت الأسلحة الكيماوية والمواد الكيماوية.

وقال الدبلوماسي الغربي الكبير “لا أعتقد ان هناك دليلا على أن لأي من هذه الجماعات مصلحة في مهاجمة القوافل…لا نلمس خطرا كبيرا.”

وأدى الصراع السوري المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى مقتل ما يربو على 150 ألف شخص ثلثهم من المدنيين ودفع ملايين إلى الفرار.

من ميشيل نيكولاس

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

اللاجئون السوريون في لبنان يعبرون حاجز المليون

طرابلس (لبنان) (رويترز) – تجاوز العدد الرسمي للاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان حاجز المليون يوم الخميس ليسلط الضوء على الكارثة الانسانية المتنامية الناجمة عن الحرب الأهلية السورية وعبئها الضخم على الدول المجاورة التي لم تستعد لذلك.

وسجلت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اللاجيء رقم مليون لطالب عمره 18 عاما من بلدة حمص في مدينة طرابلس الساحلية وذلك فيما وصفته باجتياز علامة “مدمرة”.

وبعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق شرارة الاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت الحرب السورية واحدا من أكبر عوامل الاضطراب في الشرق الاوسط وليست هناك بادرة على انحسارها.

ولأن عدد سكان لبنان أربعة ملايين نسمة فقط فقد أصبح لديه أعلى معدل لتركز اللاجئين في العام مقارنة بعدد السكان. وقد وصفت الحكومة طوفان اللاجئين بأنه خطر داهم على لبنان.

وتقول الأمم المتحدة إن اللاجئين في سن الدراسة يفوقون عدد التلاميذ اللبنانيين في مدارس الدولة بلبنان وإنه يتم تسجيل 2500 لاجيء جديد كل يوم.

وقالت نينت كيلي ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين للصحفيين في طرابلس “لا يتمثل حجم المأساة الانسانية في مجرد قراءة الأرقام… فكل رقم من هذه الارقام يمثل حياة إنسان… فقد بيته وأفرادا من أسرته وإحساسه بالمستقبل.”

وفر اللاجئون السوريون إلى تركيا والعراق والأردن ومصر ويبلغ العدد الرسمي للاجئين خارج سوريا 2.6 مليون لاجيء لكن العدد الحقيقي أعلى من ذلك. ومن المنتظر أن يزيح اللاجئون السوريون الأفغان ليمثلوا أكبر عدد من اللاجئين من بلد واحد على مستوى العالم.

ونزح ملايين غيرهم داخل سوريا ولم تتزايد وتيرة تدفق اللاجئين إلا في الاشهر الإثنى عشر الماضية.

وفي ابريل نيسان عام 2013 وبعد عامين من تفجر الأزمة السورية كان عدد اللاجئين 356 ألفا في لبنان. وزاد العدد بذلك لثلاثة أمثاله خلال 12 شهرا.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة أنتونيو جوتيريز في بيان “إن تدفق مليون لاجيء يعد هائلا في أي بلد. أما في لبنان البلد الصغير التي يعاني من صعوبات داخلية فالأثر مذهل.”

* سيل الدماء ونقص الأموال

وإلى جانب موجة اللاجئين المستمرة من سوريا شهد لبنان نوبات عنف حيث تعكس الانقسامات الطائفية الصورة الأكبر في سوريا.

واهتز استقرار لبنان بسلسلة من التفجيرات والهجمات الصاروخية من العاصمة بيروت إلى سهل البقاع واشتباكات في شوارع طرابلس بين مقاتلين من السنة يؤيدون مقاتلي المعارضة في سوريا وعلويين يؤيدون الأسد.

وساهمت إراقة الدماء في انخفاض حاد في النمو الاقتصادي في الوقت الذي فرض فيه تدفق اللاجئين أعباء إضافية على الخدمات مثل الكهرباء والمياه والتعليم والصحة.

ويقول البنك الدولي إن الاقتصاد اللبناني يخسر 900 مليون دولار سنويا كنتيجة مباشرة للازمة.

ولم يتح حتى الان سوى 14 في المئة من مبلغ 1.7 مليار دولار تم توجيه نداء لجمعه لسد احتياجات اللاجئين على المستوى الاقليمي خلال 2014 مما اضطر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالات إغاثة أخرى للتركيز على مساعدة الحالات الأكثر إلحاحا فقط.

وتسلط الضوء على الثمن الانساني لهذا العجز في التمويل في الشهر الماضي عندما اشعلت اللاجئة السورية مريم الخولي التي فرت مع أطفالها الاربعة وزوجها من سوريا قبل عامين النار في نفسها لشعورها بالاحباط بعد أن عاشت ستة أشهر دون مساعدات غذائية أو نقدية من الامم المتحدة.

وكانت أسرتها تعتمد على المساعدات لأن زوجها مصاب بخراج الرئة ولا يمكنه العمل كما أن ثلاثة من أولادها يعانون من أمراض. وقال طبيبها إنها أصيبت بحروق بنسبة 70 في المئة وإن علاجها سيستمر شهورا إذا ظلت على قيد الحياة.

وتقول الامم المتحدة إن الحاجة لدعم لبنان تتزايد إلحاحا لا لأسباب إنسانية فحسب بل لتداعياتها على الأمن في الشرق الاوسط.

قال جوتيريز “الدعم الدولي للمؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية بلغ مستوى لا يتناسب إطلاقا مع المطلوب رغم أنه يزداد ببطء.”

وأضاف “كذلك فإن دعم لبنان … مطلوب بدرجة شديدة لوقف تآكل السلام والأمن في هذا المجتمع الهش بل وفي المنطقة كلها في حقيقة الأمر.”

ن عصام عبد الله

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية – أمل أبو السعود)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى