أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 7 حزيران 2014

رايس تؤكد تقديم «مساعدة فتاكة» للمعارضة السورية
لندن، بيروت، باريس، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب –
اعلنت سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان الولايات المتحدة تقدم «دعما فتاكا وغير فتاك» الى المعارضة السورية المعتدلة، في وقت حاول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقناع نظيره الاميركي جون كيري باعادة ممثلي النظام السوري والمعارضة الى المسار السياسي المجمد منذ شباط (فبراير) الماضي.

وقالت رايس في تصريح لشبكة «سي ان ان» غداة الاعلان عن اعادة انتخاب بشار الاسد رئيسا لولاية ثالثة ان «الولايات المتحدة كثفت دعمها الى المعارضة المعتدلة والمؤكد بانها كذلك، مقدمة لها مساعدة فتاكة (سلاح) وغير فتاكة». وترافق رايس الرئيس الاميركي في زيارته لشمال فرنسا حيث تجري الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال النورماندي.

وعن سؤال حول ما اذا كانت رايس تعلن بذلك تغييرا رسميا في الاستراتيجية الاميركية رفضت الناطقة باسم مجلس الامن القومي كاتلين هايدن الرد. واكتفت بالقول: «نحن لسنا الان في موقع يتيح تفصيل كل مساعدتنا، لكن وكما قلنا بشكل واضح، فاننا نقدم في الوقت نفسه مساعدة عسكرية وغير عسكرية الى المعارضة» السورية.

من جهة اخرى، قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان لافروف وكيري تناولا الموضوع السوري خلال لقائهما في باريس اول من امس، وان الوزير الروسي «اعترف للجانب الاميركي انه يتفهم المصاعب الناتجة من الانتخابات الرئاسية في سورية على المسار السياسي» وانه قال لكيري ان موسكو حاولت اقناع الجانب السوري بتأجيل اجراء الانتخابات، لكنه لم يقتنع. وتابعت المصادر ان الجانبين رأيا ضرورة البحث في كيفية العودة الى طاولة المفاوضات وان هناك التزاما اميركيا في العمل مع حلفاء واشنطن لايجاد طريقة للتحرك نحو هذا الهدف.

وقالت المصادر ان لافروف تناول مع كيري نتائج لقاء وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع الرئيس فلاديمير بوتين ولافروف في سوتشي قبل ايام.

وكان كيري اتصل برئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا الاربعاء ليؤكد له ان اوباما «ملتزم الاستمرار في العمل مع الكونغريس لدعم سياسته وايجاد حل للتخلص من (الرئيس) بشار الاسد ومقاومة المتطرفين» في سورية، وان الوزير الاميركي ابلغ الجربا ان يوم اجراء انتخابات الرئاسة «ليس حدثاً كون الانتخابات لم تكن انتخابات».

في موازاة ذلك، نأت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلنتون بنفسها عن سياسة اوباما. وبحسب مذكراتها وهي بعنوان «خيارات صعبة» التي نشرت شبكة «سي بي أس نيوز» مقتطفات منها، قالت كلنتون أنها كانت مقتنعة منذ بدء النزاع في سورية بأن تسليح وتدريب المعارضة هما الوسيلة الأفضل لمواجهة قوات الأسد. وتابعت ان اوباما «كان يميل إلى إبقاء الأمور على حالها وعدم المضي قدماً في تسليح المعارضة».

ميدانيا، اتهم «الائتلاف» النظام «بإعدام قرابة 20 شخصاً ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص (وسط) إلى مقر جهاز امني في دمشق، علما ان هؤلاء المقاتلين كانوا سلموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص المحاصرة إلى حي الخضر بعدما تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم».

نصرالله للمعارضة المسلحة في سورية: أوقفوا القتال!
بيروت – أ ف ب
دعا الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى “وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعدما اثبتت الانتخابات الرئاسية ان لا افق للحرب العسكرية في سورية”. وقال نصرالله في خطاب القاه في احتفال تأبيني لاحد قادة “حزب الله” قرب بيروت: “نناشد كل الجماعات المقاتلة الذهاب الى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل الذي لم يعد يخدم اي اهداف سورية وطنية في الداخل”.

واعتبر نصرالله ان “الانتخابات الرئاسية السورية اثبتت ان الحل السياسي في سورية لا يمكن ان يتضمن بعد اليوم اي نقاش حول رحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعيد انتخابه بنسبة تقارب التسعين في المئة من اصوات الناخبين”.

النظام السوري يعدم 20 مسلحاً في حمص
بيروت – “الحياة”
أعلن الائتلاف السوري المعارض أن القوات التابعة لنظام السوري قامت بإعدام نحو 20 مسلحا من المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للخروج من محافظة حمص المحاصرة.

ونقل الائتلاف، ببيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن “المقاتلين كانوا خرجوا من أحياء حمص إلى حي الخضر بعد أن تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم”، وذلك قبيل اتفاق رعته الأمم المتحدة لإخلاء أحياء حمص المحاصرة الشهر الماضي.

ولفت إلى نقل أكثر من 80 آخرين من المقاتلين إلى فرع 215، طبقا للمصدر.

وأعرب الائتلاف عن قلقه الشديد إزاء المجموعة الأخيرة داعيا المنظمات الدولية إلى سرعة التحرك لإنقاذ حياتهم.

وأضاف: “نظام الأسد المجرم الذي طالما نكث العهود والمواثيق لن يستمر بالحكم، ومسرحية الانتخابات الهزلية التي عرضها البارحة بعد قتل ما يزيد عن 150 ألف مدني وتشريد أكثر من 9 ملايين آخرين وتدمير البلاد؛ ستزيد من عزيمة الشعب السوري على التخلص من الظلم والقهر والاستبداد”.

فهمي لـ”النهار”: الانتخابات السورية جزء من مشكلة أكبر
بيجينغ – موناليزا فريحة
يخالف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الاراء القائلة بأن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر يشكل نهاية للحراك الديموقراطي في العالم العربي، ويتمنى ألا يكون عهد التغيير “بالمعنى الايجابي” قد انتهى في بلاده . ولكن بعد نجاح ثورتين، يرى أن على المصريين أن ينجحوا في بناء الدولة. لذلك، يأمل في أن يكون انتخاب رئيس جديد بداية لاستقرار في مصر يتيح لها ملء الفراغ السياسي في العالم العربي.

وفهمي الذي التقته “النهار” على هامش الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني الذي انعقد الخميس في بيجينغ، بدا متفائلا بقدرة مصر على استعادة دورها الاقليمي على رغم الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعانيها. وحاول تبديد المخاوف على الحريات في مصر. وإذ رأى أن نسبة المقترعين في الانتخابات المصرية غير محبطة، أمل أن تشهد بلاده مشاركة سياسية أوسع مع استقرار العلاقة بين المواطن وقيادته. لكنه استبعد مصالحة قريبة مع “الاخوان المسلمين”.
وقال رئيس الديبلوماسية المصرية أن الانتخابات السورية ليست الا جزءا من مشكلة أكبر، وأن حكومة ائتلافية بموجب الاقتراح الروسي لا قيمة لها، مطالباً بمؤشرات واضحة أن حكومة كهذه ستتمتع بصلاحيات مستقلة، وخصوصا في ما يتعلق بالمنظومة السياسية والامنية.
وأبدى فهمي قلقا على لبنان في ظل ظرف اقليمي خطر، منبها الى أن تداعيات عدم الاستقرار كبيرة جدا والبعض يحاول التأثير في الساحة اللبنانية.الا أنه راهن على “الحكمة اللبنانية” لايجاد مخرج للأزمة الرئاسية.

أسلحة أميركية فتّاكة للمعارضة السورية بوتين وكيم جونغ – أون هنأا الأسد
المصدر: دمشق – الوكالات
واشنطن – هشام ملحم
غداة الاعلان عن اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد رئيسا لولاية ثالثة، كشفت مستشارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للامن القومي سوزان رايس ان الولايات المتحدة تقدم “دعما فتاكا وغير فتاك” الى المعارضة السورية المعتدلة، فيما تلقى الاسد برقيتي تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ – أون.

وقالت رايس، التي رافقت اوباما في زيارته لشمال فرنسا حيث اجريت الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال النورماندي، ان “الولايات المتحدة كثفت دعمها للمعارضة المعتدلة والمؤكد انها كذلك، مقدمة لها مساعدة فتاكة وغير فتاكة”.
وكانت الولايات المتحدة تؤكد حتى الان انها تكتفي بتقديم دعم غير فتاك للمعارضة السورية خوفا من وقوع الاسلحة في أيدي مجموعات اسلامية متطرفة تنشط في صفوف المعارضة للرئيس السوري.
ورداً على سؤال عما اذا كانت رايس تعلن بذلك تغييرا رسميا في الاستراتيجية الاميركية، اكتفت الناطقة باسم مجلس الامن القومي كاتلين هايدن بالقول: “نحن لسنا الان في موقع يتيح تفصيل كل مساعدتنا، ولكن وكما قلنا بوضوح، اننا نقدم في الوقت عينه مساعدة عسكرية وغير عسكرية الى المعارضة” السورية.
وكان الرئيس الاميركي أعلن في نهاية ايار الماضي زيادة المساعدة الاميركية للمعارضة السورية.
من جهة أخرى، حض عدد من اعضاء مجلس النواب الاميركي من الحزبين اوباما على عدم تزويد المعارضة السورية المسلحة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، لاحتمال وقوعها في ايدي “عناصر جهادية”. ووقع الرسالة 19 نائبا. وكان رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” احمد الجربا قد طالب بمثل هذه الصواريخ خلال زيارته الاخيرة لواشنطن.
وقال موقعو الرسالة التي رفعت الى الرئيس الخميس ان تزويد المعارضة السورية مثل هذه الاسلحة “محفوف بالاخطار في منطقة حربية”. وأضافوا: “رأينا هو ان المجازفة بوقوع الاسلحة المضادة للطائرات في الايدي الخطأ، وخصوصاً العناصر الجهادية التي لديها هدف رئيسي هو الحاق الاذى بالولايات المتحدة او حلفائنا، يتعدى أي فوائد ممكنة لمساعدة الثوار الذين نؤيدهم… وعلى رغم وجود بعض الضمانات التي تخفف هذه المجازفة مثل التحقق من البصمات او اعتماد اجهزة التعقب GPS، الا انها ليست مضمونة تماماً. وعندما يتم تسليم الاسلحة فانها لن تبقى تحت سيطرتنا، ومعرضة للاستيلاء عليها في منطقة حربية تعمها الفوضى”. وخلصوا الى القول: “نحضكم على رفض طلب المعارضة السورية الصواريخ المضادة للطائرات”.
في غضون ذلك، نأت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون بنفسها الى حد ما عن الرئيس الاميركي باراك اوباما في مذكراتها “خيارات صعبة” التي أوردت شبكة “سي بي اس نيوز” مقتطفات منها الخميس وأكدت خصوصا انها كانت تفضل تسليح المعارضة في سوريا خلافا للرئيس. وقالت: “من النادر التوصل الى الحل الصحيح للقضايا الشائكة. واذا كانت هذه المشاكل شائكة فذلك لان كل الخيارات تبدو أسوأ بعضها من البعض”. واضافت انها كانت مقتنعة منذ بدء النزاع في سوريا بان تسليح المعارضة السورية وتدريبها هما الوسيلة الفضلى لمواجهة قوات بشار الاسد. ولاحظت: “ان التدخل او عدم التدخل كلاهما ينطوي على مخاطر عالية، (لكن) الرئيس كان يميل الى ابقاء الامور على حالها وعدم المضي في تسليح المعارضة”. وكتبت في مذكراتها: “لا احد يحب ان يخسر نقاشا وانا كذلك. لكنه قرار الرئيس واحترمت تحليله وقراره”.
في المقابل، افادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان الاسد تلقى برقيتي تهنئة باعادة انتخابه رئيسا من بوتين وكيم جونغ – أون اللذين شددا على اهمية الانتخابات في تجديد “ثقة الشعب السوري” بقيادته.
وأوضحت ان بوتين قال في برقيته أن “نتائج التصويت تظهر بوضوح ثقة الشعب السوري بالرئيس الأسد”، متمنيا له “دوام النجاح في قيادة سورية إلى ما فيه خير السوريين”.
ونقلت عن كيم ان الانتخابات “تشكل خطوة مهمة في كفاح الشعب السوري للتغلب على كل التحديات التي يتعرض لها من القوى المعادية له وصولا إلى حماية السيادة الوطنية وإعادة الامن والامان إلى البلاد”.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان السلطات السورية نقلت 480 معتقلاً بينهم 80 امرأة من سجن عدرا قرب دمشق الى العاصمة تمهيداً للافراج عنهم، في اطار مبادرة من الرئيس بشار الاسد بعد اعادة انتخابه.
وأوضح ان هذه العملية تدخل في اطار “مكرمة من الرئيس الاسد بعد اعادة انتخابه، كما ابلغنا المحامون”. وقال: “نحن لا نعتبرها مكرمة، بل هي ادانة للنظام الذي يعتقل أشخاصاً أبرياء بسبب آرائهم السياسية”.

واشنطن: نقدّم دعماً فتاكاً للمعارضة السورية
تقاتل وتخوين داخل «الجبهة الإسلامية»
كشفت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس، أمس، أن واشنطن تقدم «دعماً فتاكاً وغير فتاك» إلى المعارضة السورية «المعتدلة»، وذلك بعد أن كانت الإدارة الأميركية تتمسّك بمقولتها أنها تقدم «معدات عسكرية غير فتاكة» إلى المقاتلين في سوريا.
في هذا الوقت، تدهورت العلاقة بين «جيش الإسلام» و«أحرار الشام»، إلى مرحلة اندلاع اشتباكات بينهما في ريف دمشق، أمس، مع أن كلا الفصيلين من مكونات «الجبهة الإسلامية»، فيما كان الجيش السوري يتقدم في المليحة في ريف العاصمة، وذلك بعد مرور حوالى الشهرين على انطلاق المعركة.
وقالت رايس، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية غداة الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً لولاية ثالثة، إن «الولايات المتحدة كثفت دعمها إلى مجموعات منتقاة من المعارضة المعتدلة، مقدّمة لها مساعدة فتاكة (سلاح) وغير فتاكة، وبذلك يمكننا دعم المعارضة المدنية والمسلحة في الوقت ذاته». وأشارت إلى أن واشنطن تعمل مع دول جوار سوريا من أجل مساعدتها في قضية اللاجئين ومواجهة تزايد التهديد بأن تصبح سوريا مرتعاً للإرهابيين.
وكانت الولايات المتحدة تؤكد حتى الآن أنها تكتفي بتقديم دعم «غير فتاك» للمعارضة السورية خوفاً من وقوع الأسلحة بأيدي مجموعات «جهادية».
وحول ما إذا كانت رايس تعلن بذلك تغييراً رسمياً في الاستراتيجية الأميركية رفضت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاتلين هايدن الردّ. واكتفت بالقول «نحن لسنا الآن في موقع يتيح تفصيل كل مساعدتنا، ولكن وكما قلنا بشكل واضح، فإننا نقدم في الوقت ذاته مساعدة عسكرية وغير عسكرية إلى المعارضة» السورية.
وشهد ريف دمشق اشتباكات بين «جيش الإسلام» من جهة و«أحرار الشام»، اللذين ينتميان إلى «الجبهة الإسلامية»، في أعقاب قيام مجموعات من «جيش الإسلام» بمحاصرة مقارّ «أحرار الشام» في بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية.
وأكد مصدر ميداني، لـ«السفير»، وقوع إصابات نتيجة الاشتباكات، ما دفع بعض قادة الفصائل الأخرى إلى التدخل ومحاولة التوسط لحل الخلاف قبل أن يتطور إلى معركة كبيرة. يشار إلى أن «أحرار الشام» اتهمت في بيان، قبل أسبوع، «جيش الإسلام»، الذي يقوده زهران علوش، باعتقال عدد من عناصرها، الأمر الذي كان أول ظهور علني للخلافات المستترة بينهما.
وبعد مرور حوالى الشهرين على العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المليحة في الغوطة الشرقية، يقترب الجيش من بسط سيطرته التامة على البلدة، فيما تحشد المجموعات المسلحة لمنع حدوث ذلك.
وقالت مصادر مطلعة على سير المعارك إنه تم تطويق المنطقة بشكل كامل، بهدف منع وصول أي تعزيزات أو إمدادات من الغوطة إلى المليحة «ما يعني أن سقوطها هو مسألة وقت لا أكثر».
ويقرّ مصدر ميداني معارض «باقتراب سيطرة القوات السورية على كامل المليحة، غير أن الأمل باستعادتها مازال كبيراً»، مشيراً إلى أن المجموعات المسلحة تحشد عناصرها لمنع سقوط البلدة.
من جهة ثانية، تواصل مسلسل السيارات المفخخة في دير الزور، حيث انفجرت سيارة يقودها انتحاري في مدينة الموحسن بريف دير الزور الشرقي، مستهدفةً مقراً تابعاً إلى «مجلس شورى مجاهدي الشرقية»، وأدّت إلى مقتل وإصابة 15 شخصاً. وتوجّهت أصابع الاتهام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بتنفيذ العملية.
ويئست فصائل «مجلس الشورى» في ما يبدو من قطع خطوط إمداد «داعش» الآتية من معقله الرئيسي في الرقة، بعد تمكّن الأخير من فرض سيطرته على قرى وبلدات الريف الغربي لدير الزور كافة، والذي يعتبر صلة الوصل مع ريف الرقة ومعبر خطوط الإمداد. لذلك تحاول هذه الفصائل أن تقطع خطوط الإمداد الآتية من ريف الحسكة، وذلك عبر خوض معارك على محور قرى الخابور في الريف الشمالي لدير الزور، في سعي واضح للسيطرة على مدينة الصور وما يحيط بها. وتركزت المعارك في الحريجية والفدين وسط تضارب في الأنباء حول السيطرة عليهما. وأجبرت الاشتباكات أهالي الحريجية على النزوح عن قريتهم.

حرب «الجهاديين» ومنافعها للجيش السوري
عبد الله سليمان علي
دخلت «حرب الإلغاء» التي تخوضها الفصائل «الجهادية» ضد بعضها البعض شهرها السادس. وإذا كانت تداعيات هذه الحرب على الفصائل نفسها معروفة، يبقى السؤال عن سلبيات وإيجابيات هذه الحرب على الجيش السوري وخياراته؟
وتحولت مناطق شمال وشرق سوريا إلى ميدان حرب مركبة شديدة التعقيد، لدرجة أن بعض الأطراف فيها لم تعد تميز بين الصديق والعدو، وبين الحليف والخصم.
واستغلت الفصائل هذه الضبابية في المشهد لتوجيه اتهامات ضد بعضها البعض بالعمالة، سواء للجيش السوري أو لبعض أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية. ورغم أن انشغال «الجهاديين» في قتال بعضهم يفترض به أن يخدم الجيش السوري، الذي كأي جيش آخر سيعتبر اقتتال أعدائه بين بعضهم هدية لا تقدر بثمن، إلا أن بعض المعطيات تشير إلى أن هذا القتال قد يجرّ بعض السلبيات، من دون أن يؤثر ذلك على حقيقة رجحان الايجابيات لمصلحته.
وقد تكون «التسويات» التي اكتسحت بعض المناطق في الريف الدمشقي وأحياء حمص القديمة، من أهم الثمار التي يجنيها الجيش السوري بسبب ذلك. إذ يلاحظ أن وتيرة المصالحات تسارعت بالتزامن مع احتدام «حرب الإلغاء الجهادية»، التي كان من أهم نتائجها أنها أدخلت تغييراً على مفهوم «العدو» في عقلية الفصائل. فلم يعد الجيش السوري لدى العديد من الفصائل هو العدو الواضح كما أريد ترسيخه في بداية الأزمة السورية، بل أصبحت الكثير من الفصائل تنظر إلى فصائل أخرى على أنها هي العدو الأول الذي ينبغي محاربته، لذلك أصبحت فكرة التسوية والمصالحة مع الجيش السوري مقبولة أكثر، لاسيما على خلفية استبسال الجيش في قتال عدوه الأول، وبالتالي ما المانع أن يكون عدو عدوي… صديقي.
أما الفصائل، التي لم يؤثر الاقتتال على وعيها وفهمها للعدو، واستمرت في القتال على أكثر من جبهة، فإن الجيش السوري يحصد فوائد عديدة من استمرار اقتتالها في ما بينها، سواء لجهة تشتت جهودها القتالية وعدم قدرتها على توحيد قواها ضد جبهاته، أو لجهة الخسائر التي تتكبدها في ما بينها على صعيد العدد والعتاد، فهي كلها قدرات قتالية تزاح عن طريق الجيش السوري ويتخلص منها، من دون أن يخسر طلقة واحدة. ناهيك عن تأثير ذلك على الروح المعنوية لمقاتلي الجيش وهم يرون أعداءهم يبيدون بعضهم البعض، الأمر الذي يعطيهم أملاً متجدداً بإمكانية الحسم والخلاص من كلا الطرفين.
لكن جني هذه الثمار ليس مجانياً، خصوصاً أن الكثير من الدول الداعمة للفصائل المسلحة لا تريد أن ترى الجيش السوري يتمتع بقطاف خيبتها وعجزها عن توحيد الفصائل، من دون أن يدفع ثمناً يخفف من طعم المرارة لديها. وقد ساعد العدد الكبير من الفصائل المسلحة التي تنتشر على الأراضي، هذه الدول في تحقيق بعض أهدافها. ففي ظل هذه الكثرة الكثيرة من الفصائل فإنه مهما بلغ التشرذم والتشتت بينها، تظل هناك إمكانية لتوحيد مجموعة منها للقيام بعملية ضخمة، كما حدث في مدينة كسب بريف اللاذقية وفي جمعية الزهراء بحلب، علاوة على الجهود المستمرة من بعض الدول لتعويم فصيل أو آخر، بحسب الظروف، وإمداده بأسلحة نوعية من شأنها كبح جماح التراجع الميداني الذي يفرضه التشرذم على باقي الفصائل، كما هو الحال في دعم «حركة حزم» أو «جبهة ثوار سوريا» أو غيرها. ورغم أن هذه المحاولات لا تؤثر على سير الأحداث، الذي يتحكم الجيش السوري بإدارة دفته منذ السيطرة على مدينة القصير في مثل هذه الأيام من العام الماضي، إلا أنها من دون شك تؤثر على سرعة جريان الأحداث من خلال وضع مطبات في طريقها.
من جهة أخرى، فإن اقتتال الفصائل مع بعضها البعض فوق منطقة معينة، قد يشكل عائقاً أمام الجيش للتدخل في هذه المنطقة عبر أي عملية عسكرية، ليس من باب أنه لا يريد إعطاء ذريعة تمكن خصومه من احتسابه على هذا الفصيل أو ذاك، ولكن لأن تدخله في لحظة الاقتتال قد يترك أثراً عكسياً، ويجعل الفصائل المتقاتلة تتحد من جديد ضده. لذلك فإن من سلبيات الاقتتال أحياناً هي أن الجيش يفقد بعض خياراته العملانية، إلا أن استمرار الاقتتال واستنزاف الفصائل لبعضها يشكل تعويضاً عادلاً عن الخيارات المفقودة.
وإذا كانت الحرب المركبة فرضت نوعاً من الضبابية في الرؤية لدرجة أن بعض الأطراف لم تعد تعرف عدوها من صديقها، إلا أن بعض الجهات وأجهزة الاستخبارات ووسائل الإعلام تعمدت عن قصد استغلال هذه الضبابية، كي تبث دعايتها المضادة للجيش السوري وتشن حملة عليه، برزت خلال الأشهر الماضية تحت عنوان العلاقة بين الجيش السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، والحديث عن أكثر من تحالف بينهما، بل محاولة ترسيخ أن «داعش» صنيعة الجيش السوري وأجهزة مخابراته.
ولا شك أنه لولا الاقتتال الدائر بين «داعش» من طرف وبعض الفصائل من طرف آخر، لما كان لهذه الحملة أن ترى النور، لذلك يمكن اعتبارها من سلبيات هذا الاقتتال.
ومن اللافت أن الجيش السوري يتعمد السكوت على مثل هذه الحملات وعدم الرد عليها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، محاولاً امتصاص تأثيراتها الإعلامية في مقابل الاستفادة منها على الصعيد الميداني، عبر تشتيت أفكار الفصائل وخلق المزيد من الأوهام لديها في هذا الخصوص، للتوصل إلى حالة لا تعود فيها هذه الفصائل، التي تساهم في الحملة الإعلامية، قادرة على التمييز ما إذا كان الكلام الذي تختلقه صحيحاً أم لا.
وقد برع الجيش في اللعب على هذا الوتر الحسّاس، مستفيداً ربما من خبرة أجهزة الاستخبارات السورية التي خزّنتها من مراقبة تجارب سابقة، سواء الحرب الأهلية اللبنانية أو الحرب العراقية، إلا أن ذلك لا يعني أن الحملة المضادة لم تترك بعض التشوهات في وعي مناصري الجيش الذين وقع البعض منهم في حالة عدم التمييز أيضاً.

الحبوب المخدّرة سلاح الأسد الجديد لمواجهة المعارضة المسلحة
شهادات من قلب المعارك أكدت حصول تصرفات «انتحارية» لقوات النظام تحت تأثيرها
دمشق ـ «القدس العربي» ـ من هبة محمد: عمد نظام الاسد على إجبار العناصر التابعة له والمقاتلة على أرض حماة وسط البلاد على تناول حبوب المخدرات قبل الذهاب والاستعداد للمعارك في ظل التقدم الكبير الذي احرزته كتائب المعارضة المسلحة على العديد من جبهات حماة الساخنة، وبعد تحقيقهم انتصارات وتحرير نقاط هامة واستراتيجية في الريف الحموي.
ويقول انس الحموي مدير المؤسسة الاعلامية لـ»القدس العربي» ان هناك تخبطا كبيرا في صفوف جيش النظام والقوات الموالية ورفضهم أوامر القيادات بالتوجه لساحات المعارك ومواجهة كتائب المعارضة في مورك بريف حماة الشمالي وباقي مناطق الريف الحموي وخاصة بعد خروج مورك عن سيطرة جيش النظام بعد أكثر من مائة يوم من القتال المتواصل، الامر الذي اضطر ضباطا في جيش الاسد لتوجيه نداءات من قلب المعركة إلى قيادات النظام بضرورة إحضار حبوب المخدرات إلى عناصر الجيش المقاتلة بسبب خوفهم ورفضهم تنفيذ الأوامر او التقدم. وتمكن عناصر كتائب المعارضة من سماع هذه النداءات خلال التجسس عبر القنوات اللاسلكية على مكالمات جيش النظام المتتابعة.
ويضيف انه بعد تناول الحبوب من قبل عناصر النظام سرعان ما يتقدمون بشكل جنوني لا يصدق بالرغم من إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحي المعارضة ليكونوا بذلك لقمة سائغة يسهل فيها اصطيادهم او قنصهم، وشرح ما حدث معه في معركة الجسد الواحد التي استطاع فيها جيش النظام من استعادة السيطرة على قرية الطليسية بريف حماة الشرقي، اذ انه وبعد تقدم الدبابات وأثناء المعركة قام الجنود بالنزول من الدبابات رغم قرب مسافة الاشتباكات وبدأوا بالمشي و»كأنهم في نزهة» دون الاكتراث بالرصاص الذي يستهدفهم. وأضاف «بقي احدهم يمشي وينظر إلينا حتى قام أحد القناصة باستهدافه برصاصة في رأسه ليسقط قتيلا على الفور، واستمر جنود النظام في التقدم بنفس الطريقة، وإلى الان لم نعرف ما هو نوع هذه الحبوب المخدرة بالضبط، وماذا تفعل بالجنود».
وتحدث يعقوب عبدو أحد اعضاء مركز حماة الاخباري نقلاّ عن مقاتلي المعارضة المسلحة شهادتهم وما رأوه بأعينهم في احدى معارك طيبة الإمام بريف حماة الشمالي وعلى المدخل الجنوبي للبلدة فقال لـ»القدس العربي»، «بعد أن نصبت كتائب المعارضة كميناً محكماً تمكنوا من خلاله من قتل جميع جنود الأسد المقدر عددهم قرابة مائة وخمسين جندياَ، تقدم رتل ثانِ لجيش النظام وهم يدوسون كالسكارى على جثث زملائهم المرمية على الارض دون النظر لبشاعة اشلائهم المتناثرة ويمشون باتجاه مسلحي المعارضة رغم قصر المسافة وكثافة الرصاص والقنص دون تفكير».

تفكك المعارضة وعدم جدية الدول الداعمة لها وراء بقاء الأسد في السلطة
إبراهيم درويش
لندن- «القدس العربي»: ترى مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن التناحر الداخلي الذي أصاب فصائل المعارضة السورية يعمل على مساعدة الرئيس السوري البقاء في السلطة، لكن فوزه في الإنتخابات سيعمل على إضعافه على المدى البعيد، إذا أن الدول الغربية قد تجد نفسها أمام خيار دعم وتعزيز قدرات المعارضة المعتدلة.
وعلقت المجلة على الأنتخابات الرئاسية التي أعطت الأسد سبع سنوات جديدة في الحكم والطريقة التي غطا بها الإعلام الحكومي الإنتخابات «صباح الديمقراطية» وهو الصباح الذي ذهب فيه الأسد وزوجته أسماء لصندوق الإقتراع. وقالت إن الأسد يريد من عقد الإنتخابات في المناطق التابعة له والتي لا تزيد عن نصف مساحة البلاد الحصول على الشرعية.
وتكشف العملية الإنتخابية عن استمرار الأسد في السلطة بل وحتى التقدم ببطء في مناطق المعارضة، ولم يكن النظام قادرا على تحقيق ما حققه بدون دعم من حزب الله والمرتزقة من مناطق مختلفة وقوات الدفاع الشعبي التي دربتها إيران.
فقبل عام سيطرت القوات السورية وحلفاءها على بلدة القصير وبحلول شهر آذار/ مارس كانت المعارضة قد خرجت من جبال القلمون مما أدى لقطع خط الإمدادات وهم الآن يواجهون خطر الحصار في مدينة حلب المقسمة بين النظام والمعارضة.
وتقول المجلة إن النظام يعتمد على دعم القوى الأجنبية- إيران وروسيا- والأساليب الوحشية بما في ذلك استخدام غاز السارين والبراميل المتفجرة التي يستهدف بها النظام المناطق السكنية ومنع وصول المواد الغذائية والطبية للمناطق المحاصرة.

نظام متماسك

وتقول المجلة إن النظام السوري يتميز على المعارضة بأن لديه استراتيجية واضحة ولديه داعمين متماسكين وكرماء أكثر من الدول التي تدعم المعارضة، كما لا يعاني من مشاكل داخلية وانشقاقات وهو الحال الذي يطبع المعارضة.
مشيرة لتطورات الأشهر الستة الماضية التي انحرف فيها اهتمام المعارضة من قتال الأسد إلى قتال الجهاديين، أي فتح جبهة جديدة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة التي اختارها زعيم القاعدة أيمن الظواهري كي تمثله في سوريا.
وترى أن بروز الجهاديين في سوريا أدى لمنع الكثير من الدول الداعمة للمعارضة عن تقديم الدعم العسكري اللازم خشية من وقوع الأسلحة في يد الجهاديين. ورغم كل هذا فقد بدأت الدول الرئيسية الداعمة للثورة، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، قطر والسعودية تكثيف جهودها ودعم المعارضة المعتدلة، فقد تم تدريب عدد كبير من المقاتلين السوريين من الشمال والجنوب ممن تم التحقق من ملفاتهم الأمنية في الإردن وقطر والسعودية، وقدم المال للجماعات المسلحة كي تصرف رواتب المقاتلين، وزود بعضها بأسلحة ثقيلة مضادة للدبابات وإن كانت بأعداد محدودة، وفي الوقت نفسه قام المتبرعون في الخليج بقطع الدعم عن عدد من الجماعات المتشددة بمن فيها الجبهة الإسلامية وأحرار الشام.
ونتيجة لهذا التحول في السياسة حقق المقاتلون الذين خسروا مواقع انجازات وإن كانت متواضعة في محافظة حماة وإدلب وغرب محافظة حلب وكذا في القنيطرة. ومع ذلك فالدعم الذي قدم للمعارضة في الفترة الاخيرة يظل غير كاف لحرف ميزان المعركة ولكنه كما تقول المجلة غير من الدينامية داخل فصائل المعارضة.
فالفصائل التي لم تكن موجودة من قبل مثل حركة حزم أو التي اختفت قبل ستة أشهر مثل جبهة ثوار سوريا تم تعزيز قوتها. وفي السياق نفسه تحاول جماعات بما فيها الإسلامية تقديم نفسها بالمعتدلة. ففي 17 أيار/ مايو وقع تحالف منها اتفاق مباديء هدف إلى إحياء مباديء الثورة الأصلية وهي الإطاحة بالنظام وتحقيق الحرية.
وتشير المجلة لمخاوف الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة من انتشار الإرهاب على أراضيها نتيجة للحرب في سوريا ولهذا السبب تحرص هذه الدول على هزيمة داعش وتحديد قوتها من قبل جماعات معتدلة. فمنذ كانون الثاني/ يناير تم إخراج داعش من إدلب ومدينة حلب حيث أجبرت على الإنسحاب لمعقلها الرئيسي وهي مدينة الرقة وهي المدينة الوحيدة التي خرجت عن سيطرة قوات الأسد.
وقالت المجلة إن داعش نادرا ما تظهر اهتماما بقتال النظام قدر اهتمامها بحرب جماعات المعارضة الأخرى وهناك أدلة عن تعاون تكتيكي بينها وبين النظام.

السياسة الأمريكية

ويظل السؤال القائم هو عن نية الداعمين الرئيسين للمعارضة خاصة أمريكا. ونقلت ما قاله نوح بونزي من منظمة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل «يقتضي المدخل الإستراتيجي زيادة المساعدات للجماعات غير الأيديولوجية، لكن السياسة الأمريكية لم تتغير ويبدو أن القيادة الأمريكية لم تحسم أمرها.
وحتى قبل إلقاء خطابه حول السياسة الخارجية في 28 أيار/ مايو في الأكاديمية العسكرية «ويست بوينت» بدا الرئيس أوباما غير متشجع لدعم المعارضة. وبحسب تحليل فالهدف من تقديم الدعم هو إمداد المقاتلين بما يكفي لهزيمة داعش وليس من أجل حرف ميزان الحرب لصالحهم ضد نظام الأسد.
وبحسب ديفيد ريتشارد، قائد القوات البريطانية السابق «إما المساعدة في تشكيل جيش أم لا». وفي حالة استمرار إمداد المقاتلي بأسلحة خفيفة ومجموعة من الصواريخ المضادة للدبابات فسيؤدي الوضع لتمترس كل طرف في مكانه مما يعني تقسيم البلاد بشكل حقيقي، حيث سيتم إدارة بعض مناطق البلاد من قبل داعش وجبهة النصرة وحزب الإتحاد الديمقراطي في المناطق الكردية والذي يبدو أنه يتعاون مع الأسد.
واستطاعت جبهة النصرة بناء قواعد لها في الجنوب لأنها تدفع رواتب المقاتلين. وفي المحصلة فسيتواصل الوضع الفوضوي في البلاد بدون منتصر واضح. ويرى تقرير المجلة أن الكثير من أهالي دمشق حانقون على نظام الأسد ولكنهم يفضلونه على المعارضة التي تخسر أو على الاقل لا تستطيع حسم المعركة.
وما يريده السوريون اليوم هو وقف الحرب بأي ثمن. ويقول أحد قادة المقاتلين في القابون «نفهم في نهاية الأمر حاجة الناس للطعام. ولعل هذا هو السبب الذي يبقي الأسد في السلطة وأدى بعودة الرجل القوي وهو ما حاولت صحيفة «فايننشال تايمز» الإجابة عنه.

الرجل القوي

وجاء في معرض إجابتها أن الرئيس السوري بشار الأسد نظم انتخابات وحقق فيها نصرا ساحقا فيما أعلن عن عبد الفتاح السيسي الفائز في انتخابات الإسبوع الماضي بنسبة 96.91٪ من أصوات الناخبين. وقبل عدة أسابيع عقد العراق انتخابات حقق فيها ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي نسبا عالية.
وفي ليبيا شن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر معركة للسيطرة على الدولة باسم مكافحة التشدد الإسلامي. وتقول كاتبة التقرير رولا خلف إنه بعد ثلاثة أعوام من اليقظة والأمل بحدوث تقدم ديمقراطي، يعود العالم العربي إلى النظام الإستبدادي القديم. والإستثناء الوحيد الخارج عن الفضاء السياسي المحترق هي تونس التي لا تزال تحتفظ بإمكانية ولادة نظام ديمقراطي مستقر. أما في بقية الوطن العربي فالديمقراطية تعاني من انتكاسة.
وتشير الكاتبة أن «الرجال الأقوياء» ليسوا متشابهين ولا الظروف التي تدفع لعودتهم واحدة. وتربط الكاتبة هنا عودتهم بالحنين للإستقرار بعد سنوات من الفوضى ويبدو أن هذه المجتمعات العربية مستعدة لدفع ثمن عودة الرجال الأقوياء.
وعلى خلاف تجارب الماضي فالعرب لن يصبروا كثيرا وسيطالبون بمحاسبة للزعماء. فالنظام السوري صور الإنتخابات على أنها انتصار له في وقت يقوم بشن حرب ضد انتفاضة شعبية مضى عليها أكثر من 3 أعوام.
وهناك البعض ممن منحوا له اصواتهم هم من المؤيدين لحكم الأسد الجائر ومستعدون لتحمل سلام جائر بدلا من حرب عادلة، وكما وصف وزير الخارجية الفرنسي الإنتخابات بأنها «مهزلة تراجيدية» وقال إن السوريين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لا خيار لهم إلا بين بشار وبشار. وتعلق أيضا أن الرئيس يمنح لنفسه ولاية ثالثة على بلد فقد السيطرة على معظم أراضيه، فيما انهارت معظم مؤسسات الدولة وضرب الإقتصاد.
ولم يستطع النظام تحقيق الإنجازات الاخيرة على المعارضة ليس لقدراته العسكرية ولكن نظرا للدعم الذي قدمته إيران وحزب الله. وبعقده الإنتخابات فقد قضى الأسد على أي منظور للسلام، والشروط التي تدعو إليها إيران الداعم الرئيسي له تتضمن استسلاما لا ترضى به المعارضة.

مصر أيضا

وفي الوقت الذي تمتع فيه عبدالفتاح السيسي بدعم شعبي لكن هذا الدعم لم يكف لمنحه التفويض الذي كان يأمل في الحصول عليه، ولم تنجح الحكومة ولا تهديداتها أو الإعلام المؤيد بدفع الناس للخروج والتصويت بأعداد حاشدة مما حول تتويجه المتوقع إلى عرض يائس وغريب.
وتقول الكاتبة إن وزير الدفاع السابق انتفع من المشاعر الحانقة على الإخوان المسلمين وقدم نفسه باعتباره المخلص الذي سيعيد الكرامة للدولة المصرية ولكن بدعم مالي من دول الخليج. ولكن حتى من يقدم له الدعم يرون إن صبر المصريين سينفذ سريعا أكثر مما كان عليه الحال في عهد مبارك حالة فشل الجنرال السابق بإنعاش الإقتصاد.
ومن الصعب معرفة الكيفية التي سيعيد فيها السيسي الحياة للإقتصاد وخلق الأجواء المناسبة للإستثمارات في وقت يواصل حملته القمعية، ولا كيف سيعزز من دور الدولة بالحاجة الماسة لتخفيف الدعم عن المواد الأساسية وإصلاح الإقتصاد.
ونقلت عن محلل مقيم في القاهرة أن أي شخص يتولى السلطة «كمن يقوم بمهمة انتحارية» خاصة أن «الإقتصاد يعاني من مشاكل خطيرة وهناك مشكلة الإخوان المسلمين والشباب، وفي حالة فشل السيسي الوفاء بما وعد فسيحدث له نفس ما حدث لمرسي». لكن عودة النظام القديم ستبذر في نفس الوقت بذور الإضطرابات القادمة.

لجان التنسيق السورية: قوات الأسد استخدمت غازات سامة في دمشق
التحاليل المخبرية بشأن هجمات محتملة بغاز الكلور لم تنته بعد
عواصم ـ وكالات: زعمت لجان التنسيق المحلية السورية، استخدام القوات التابعة للنظام السوري، «غازات سامة» في الهجمات التي شنتها، أمس الأول، على منطقة «عربين» بالعاصمة دمشق.
وأوضحت تلك اللجان، في بيان لها حول هذا الأمر، أن قوات النظام السوري «استخدمت بعض الغازات السامة في هجمات شنتها اليوم على منطقة عربين الواقعة تحت سيطرة المعارضة بالعاصمة دمشق».
ولفت البيان إلى أن 10 أشخاص تأثروا من تلك الغازات، وأنه ظهرت عليهم أعراض مختلفة مثل الدوخة والصعوبة في التنفس والقي، وضيق حدقة العين.
الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأول ان عينات جمعت من سوريا بعد هجمات محتملة بغاز الكلور «لا تزال تخضع لفحوصات مخبرية» في فرنسا، مشيرة الى ان باريس تعمل «بتنسيق وثيق» مع شركائها الغربيين للتحقق مما اذا كان دمشق استخدمت مجددا اسلحة محرمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال ان «شهادات جديرة بالثقة افادت عن 14 استخداما مزعوما لاسلحة كيميائية منذ تشرين الاول/ اكتوبر 2013 .يعتقد ان العنصر الكيميائي المستخدم في بعض الحالات هو الكلور. لقد استقبلنا على اساس وطني عينات تتعلق ببعض هذه الحالات. هي لا تزال تخضع للتحليل»».
واضاف ان «نتائج هذه التحاليل لن تكون حاسمة بالضرورة» و»يجب ان تستكمل بعناصر معلومات اخرى»، مشيرا الى ان الكلور عنصر «شديد التبخر».
وتابع نادال «نحن نواصل تحاليلنا وتحرياتنا، بتنسيق وثيق مع العديد شركائنا».
وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ارسلت فريقا للتحقيق في استخدام الكلور في سوريا، اثر تشكيل بعثة تقصي حقائق في نهاية نيسان/ ابريل، بعد تقارير غربية عدة واخرى لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» تحدثت عن هجمات نفذها النظام على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة استخدم فيها غاز الكلور، ابرزها في 12 نيسان/ ابريل في كفرزيتا.
وكان المرصد السوري افاد نقلا عن شهادات أطباء وبعض المصابين ومواطنين في كفرزيتا «استخدام قوات النظام لغازات سامة ألقتها الطائرات المروحية عن طريق البراميل المتفجرة، يومي 11 نيسان/ ابريل و22 أيار/ مايو»، ما تسبب باصابة 120 شخصا في الهجوم الاول وسبعين في الثاني.
وانضمت سوريا رسميا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول/ اكتوبر في اطار اتفاق روسي- اميركي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بعد اتهامات ضد النظام باستخدام غاز السارين في هجوم قرب دمشق. كما وافقت على نزع اسلحتها الكيميائية بموجب خطة اقرها مجلس الامن يفترض ان ينتهي تطبيقها في حزيران/ يونيو.

نصرالله ينفي إتهام الثنائي الشيعي بتعطيل الرئاسة: لم نضغط على النازحين السوريين للانتخاب… وندعو كل الجماعات المسلحة في سوريا لوقف القتال
سعد الياس
بيروت ـ «القدس العربي»: لفت الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الى ان «المقاومة تحضر في ساحة الصديق في سوريا لتسقط مشروعاً على مستوى المنطقة يستهدف مقدساتها ومقوماتها»، معتبراً انه «ما كان لهذه المقاومة ان تقوى وتتعاظم الا من خلال هذا الحضور الشعبي والعقائدي والعلمائي وهذه الجهود الكبيرة التي تُبذل لأنها مقاومة تستند على قادة شعبية كبيرة وليست ردة فعل مؤقتة وانما تنتسب وتنتمي الى جذور راسخة في هذه الارض وتاريخها وعقيدتها».
ودعا نصرالله الجمعة كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعد ان اثبتت الانتخابات الرئاسية ان «لا افق للحرب العسكرية» في سوريا.
وقال «نناشد كل الجماعات المقاتلة (…) الذهاب الى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل الذي لم يعد يخدم اي اهداف سورية وطنية في الداخل».
وخلال كلمة له في احتفال تأبيني للشيخ مصطفى قصير، اعرب نصرالله عن «أسفه الشديد لكلام البعض الذي اتهم فيه فريقنا في الآونة الاخيرة وخاصة الثنائي الشيعي بالسعي للمثالثة «( توزيع جديد للسطة في لبنان)، مشيراً الى انه «وصل الامر الى ان هنـــاك من يحـــــاول القـــول اننــــا نعطل الانتخابات الرئاسية لاننا نريد الوصول الى المثالثة»، مؤكداً ان «هذا الاتهام لا اساس له»، متسائلاً « أين دليلكم؟»، اجلبوا واحداً من الثنائي الشيعة، او اي من ناسهم ونخبهم قال اننا نريد مثالثة في لبنان»، لافتاً الى ان «اول من طرح المثالثة هم الفرنسيون فوفد منهم زار ايران وطرح ان اتفاق الطائف لم يعد صالحاً وما رأيكم باتفاق جديد على اساس المثالثة؟، وطبعاً الايرانيون رفضوا وقالوا لنا هذا الامر واكدنا لهم رفضنا لهم».واكد نصرالله «اننا خارج المثالثة ولم نفكّر في هذا الامر ولم نطالب به ولا نسعى اليه»، لافتاً الى انه «اذا كنتم ترون اننا نمنع انتخابات الرئاسة لاننا نريد المثالثة، فاذا اردتم اقبلوا باجراء الانتخابات وبالشخصية الاقوى، لكن معروف من يمنع الاقوى من الوصول».
وأضاف نصرالله «اننا ندعو الى جهود متعددة الجهات للوصول الى الاستحقاق الرئاسي للنهاية المطلوبة، جهود داخلية، فالخارج اليوم «مش فاضي» للبنانيين وهذا الخارج يقول كل يوم انه لا يريد التدخل»، متسائلا «فلماذا تنتظرون الخارج؟».ودعا الى «عدم انتظار العلاقات الايرانية- السعودية ولا المفاوضات بين هذين البلدين»، موضحاً انه «أولاً لا موعد، ثانياً ليس معلوماً اذا كان سيحصل موعد قريب، ثالثاً اذا حصل موعد من غير المعلوم عما سيتفاوضوا»، مضيفاً ان «الملف اللبناني سيكون موضع تفاوض ايراني سعودي، كما ان ايران لا تفرض شيئاً على حلفائها ولا اصدقائها».
ولفت نصرالله الى «انه بكل صدق واخلاص يدعو لجهد داخلي لانجاز الاستحقاق الرئاسي»، مشيراً الى انه «حتى السعوديين يقولون انهم لا يتدخلون، وبالتالي كل الدول التي كانت تساعد في الماضي اليوم هي منشغلة»، داعياً الى «جهد داخلي لانجاز هذا الاستحقاق».
واشار الى «الدعوات المتكررة من قبل قيادات لبنانية للأمن والامان» وقال «هذا يحتاج الى تعاون اللبنانيين»، مؤكداً «اننا حريصون على الاستقرار والامن والسلم، ومسؤوليتنا جميعاً ان نعمل على تعزيز هذا السلم والاستقرار».
ورأى نصرالله ان «الامن والاستقرار لا يحتاج الى حل سياسي جذري بل الى ارادة في الحفاظ على السلم والامن والاستقرار، وعندما يتوقف التحريض وخصوصا الطائفي والمذهبي، يؤثر هذا جداً على تحقيق الامن والاستقرار في لبنان»، معتبراً ان «المهم انكفاء وتراجع الخطاب الطائفي لانه من اهم الامور لحفظ الاستقرار والامن والهدوء في لبنان».
وفي الشأن السوري، اعتبر ان «اهم حدث حصل في الاونة الاخيرة هو الانتخابات الرئاسية وهذا الاقبال الشعبي يُعتبر انجازاً وانتصاراً لسوريا وشعبها»، مشيراً الى انه «في الماضي بذلت امريكا والغرب وغيرهم لمنع حصول انتخابات في سوريا».
ولفت الى ان «الغرب هدد وتوعد انه اذا حصلت انتخابات سنفعل كذا وكذا، لكن هذه التهديدات والضغوط ايضاً، ونعرف ان ضغوطاً مورست على القيادة السورية لعدم اجراء انتخابات، لكن الموقف السوري كان حاسماً لاجراء الانتخابات».
ورأى نصرالله ان «كل الذين رفضوا الانتخابات بسوريا ووصفوها قبل ان تجري بأنها مهزلة وغير شرعية ولا تعبر عن الارادة الشعبية هم يصادرون الارادة السورية الشعبية».
وسأل نصرالله «من مصلحة النظام حصول انتخابات شعبية فكيف يتهموه بانه سيرسل سيارات مفخخة؟»، معتبراً ان «الانتخابات حصلت رغم كل الموانع والضغوط وفتاوى التكفير»، لافتاً الى «اننا رأينا ما حصل في الانتخابات».
وقال «إن المشهد امام السفارة السورية في لبنان فاجأ الجميع وليس فقط 14 آذار بل حتى اصدقاء سوريا ونحن منهم تفاجأنا والحديث اننا قمنا بنقليات وضغوط غير صحيح».وردّ على وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالقول « من يقول ان الانتخابات «صفر» هذا هو «صفره» هو والبعض اصدر بيانات جمّع فيها كل تعابير الشتيمة وهذا يعبر عن احساس بالهزيمة والخيبة».

محامي الجهاديين يحذر النصرة وداعش من تقديم «إبرة الحياة» للأسد ويعلن: الصراع بين المجاهدين أثر سلبا على الساحة الأردنية
إسلام أبو زهري
عمان ـ «القدس العربي»: دعا وكيل التنظيمات الاسلامية في الاردن المحامي موسى العبداللات، دولة العراق والشام وجبهة النصرة ان لا يقدمان الانقسام والاقتتال كفرصة امام النظام السوري توفر له خدمات مجانية، فالانقسام الذي يحدث بين التنظيمين يخدم النظام السوري ويعطيه ابرة للحياة ويساعده على الاستمرار في قصف المخيمات والتجمعات السكنية بالطائرات.
وشدد العبداللات على ضرورة الحذر من اي معلومة تنشر لان هنالك حملة اعلامية غربية بالتعاون مع اجهزة الاستخبارات العربية ضد دولة العراق وبلاد الشام.
واقترح العبدللات تشكيل لجنة شرعية محايدة من خارج التنظيمات للخروج من مشكلة الانقسام والاقتتال بحيث تضم ستة علماء من شتات الدول الاسلامية لتبدي موقفا شرعيا .
واوضح العبداللات بان الانقسام اثر على الساحة الاردنية و السلفية الجهادية عدا عن تاثيره على مستوى الانضمام لجبهة النصرة ودولة العراق والشام في الايام الماضية.
واشار بانه وجه رسالة الى ابو بكر البغدادي وابو محمد الجولاني يدعوهما الى الالتزام بالتشريع الاسلامي والاقتداء بما حصل بعام الجماعة.
واضاف بان الغاية التي خرج من اجلها الاردنيون والعرب المسلمين الى سوريا هي الجهاد والقضاء على المجازر والجرائم التي ارتكبها النظام السوري وسكت عنها المجتمع الدولي.
وبين العبداللات بان مسؤولية سفك الدماء في المرحلة التاريخية يتحملها كل من جبهة النصرة ودولة العراق وبلاد الشام، داعيا التنظيمات لضرورة الحذر من استخدام القتل لان هناك عمليات لا تكون من قبلهم وتصور اعلاميا على انهم مرتكبوها ما يثير مواقف عند الناس تخدم النظام السوري.
واشار الى ان وسائل الاعلام العربية والعالمية والانظمة العربية بما فيها العسكرية تتربص لكل من جبهة النصرة وداعش، ونظرا لما يحدث في سوريا والعراق يجب الانتباه لتحديد الاعداء والتمكن من الانتصار على بشارالاسد الذي يقوم بابادة للشعب السوري بكل طوائفه.
ولفت الى ان المعركة القائمة في سوريا ليست طائفية ولا مذهبية بل تتعلق بازلة النظام الاستبدادي واقامة نظام اسلامي يحقق الشريعة الاسلامية.
من جهة اخرى بعث زعيم التيارالسلفي الجهادي في الأردن عصام البرقاوي الشهير بأبو محمد المقدسي، رسالة جديدة من سجنه الأردني، دان فيها الدولة الإسلامية في العراق والشام المسماة بـ»داعش»، مهاجما الفتاوى التي صدرت عن قيادات جهادية والداعية إلى مبايعة قائد التنظيم أبو بكر البغدادي، مطالبا المقاتلين بالتروي.
وتضمنت الرسالة موقفاً أكثر وضوحاً في انتقاد الدولة الإسلامية وعملياتها.
وقال في رسالته «من المقدسي إلى المسلمين بعامة، وإلى المجاهدين بخاصة في ثغر الشام، لقد وصلت أخبار الفتنة بالشام إلى داخل السجون، وقد بذلنا جهداً كبيراً لإنهاء الاحتقان والتحزب، ونحن نعلم كثيراً عن دقائق الأمور، ونقرأ ما بين السطور، مما يصلنا من الثقات العدول، خالي الشهوات، من مختلف الأطراف».
وأضاف البرقاوي الذي يوصف بأنه المرجع الروحي لـ «جهاديي» الأردن وعدد كبير من سلفيي الدول العربية، «في خصوص القتال الحاصل بين الفصائل المجاهدة، وأعمال التفجير التي تستهدف مقار المجاهدين، فإن فتوى جواز الاقتتال بين المسلمين حماقة وتغرير، لا تصدر عن عالم فيه مسحة فقه أو دين قويم، والأمر في دماء المسلمين يحتاج إلى تقوى الله سبحانه وتعالى».
«وبدلا من أن نوجه المجاهدين، ليثخنوا أعداء الله والمجرمين من النصيرية الحاقدين، قلبنا البوصلة وأفرحنا أعدائنا بهذا، وهو ما لا ينكره متابع»، وهنا يشير الى أعمال القتل التي يتبناها «داعش».
وزاد» أقول معاتباً جماعة الدولة، إذا كنا لا نستطيع أن نجاهد ونتعامل مع الفصائل التي تحمل راية التوحيد، التي نقاتل من أجلها، وإن اختلفنا معاً بالتفاصيل، فكيف يمكن لنا استيعاب السوريين بما فيهم من النصارى، وغيرهم من الطوائف والملل».
وفيما يتعلق بالفتاوي، اشار المقدسي بان الفتاوى التي تصدر على منبر التوحيد والجهاد (منبر إلكتروني ينشر فتاوى المقدسي نفسه ومؤلفات)، يهمني أن يصل إلى إخواننا المجاهدين أنني مستاء جداً، ويتملكني الحزن، حيال الفتاوى والتصريحات المنشورة على الموقع، والتي تسيء للجهاد على أرض الشام، وتتحيز إلى فئة دون أخرى، والتي في مآلاتها استحلال لدماء المسلمين، وتحريض على مخالفة المرجعيات، خصوصاً الشيخ الدكتور أيمن الظواهري».
وفي السياق نفسه، هاجم المقدسي شخصيات سلفية ذكرها بالاسم، وقال»إنني غاضب جداً مما يكتبه (البحريني) أبو همام الأثري (أحد قادة الدولة الإسلامية في حلب) و(الموريتاني) أبو المنذر الشنقيطي، وأتمنى أن يصل إليهم غضبي، و لم أكن أتوقع أبداً أن تصدر مثل هذه الفتاوى، مهما كان تبريرها، لا سيما تلك الخاصة بجواز قتال من لا يبايع الدولة، والفتاوى التي تلزم المسلمين ببيعة البغدادي، بيعة إمارة كبرى».
يذكر ان المقدسي يقضي عقوبة السجن في الأردن، إثر إدانته بقضايا تتعلق بالإرهاب، وهو يعتبر انه كان المرشد الروحي لأبو مصعب الزرقاي، الذي قتلته القوات الأميركية في العراق العام 2003.

مقتل طفل سوري برصاص الجيش التركي عند محاولته عبور الحدود
ياسين رائد الحلبي
عندان – ريف حلب «القدس العربي» قتل الجيش التركي بالرصاص طفلا سوريا كرديا حاول العبور مع ذويه بطريقة غير شرعية من الأراضي السورية نحو الاراضي التركية، وذلك بعد ان حاولت عائلة سورية الدخول الى الأراضي التركية .
وتعتبر هذه الحادثة جديدة من نوعها في منطقة عفرين الكردية حيث اعتادت العائلات التي لا تحمل جوازات السفر الدخول من تلك المنطقة .
يقول الناشط شيرو علو في مدينة عفرين الكردية الواقعة على الحدود السورية التركية أن الاهالي الذين لم يستطيعوا الحصول على جوازات سفر من النظام أن يقومو بالدخول الى تركيا بطريقة غير شرعية « او تهريب كما يطلق عليها السوريون «، ولكن اعتاد الأهالي من اول الثورة الى الآن ان هذه المنطقة لا يتعرض لها الجنود الأتراك باطلاق الرصاص وذلك من أجل الاطفال والنساء و المدنيين الهاربين، وكل ما يفعلونه احياناً هو اعادة الأهالي لساعة او ساعتين ومن ثم يحاول الاهالي لمرات عدة ويعبرون الى الداخل التركي .
الطفل محمد رشيد قتل برصاص الجيش التركي وهو هارب الى داخل الأراضي التركية وبين عيونه الأمل لأن يجد ملجأ آمنا يقيه من براميل النظام السوري التي قصفت كل شبر في مدينة حلب، ولكن كان رصاص الجيش التركي خاتماً لآماله بالإضافة الى اصابة شابين كانوا عابرين مع ذويي الطفل محمد رشيد .
يقول احمد سالم أحد النازحين والذين يعبرون بطريقة مستمرة على الحدود السورية التركية بطريقة غير شرعية «نحن لا نعلم ما هو سبب تقلب المزاج العسكري للجيش التركي وبماذا يرتبط هل هو بقرار الحكومة او بطائفة الضباط او بعقولهم العسكرية والأمنية، لأننا دائما لا نعلم ما هو مصيرنا على الحدود ولكن بشكل غالب الجيش التركي يكون دائما ذو معاملة جيدة معنا ويساعد الأهالي ويسهل لهم أمورهم و معيناً لنا ومتسامحاً ونرى اناس طيبين، ولكن أحياناً نشاهد حالات خاصة حيث قام الجيش التركي سابقاً بإطلاق الرصاص على «حلة» (قارب مصنوع من المعدن) اعدها سوريون للعبور فوق نهر العاصي والدخول الى تركيا فبعد استهداف الحلة غرقت عائلة كاملة واستطاع الأهالي انقاذ بعضا منهم وآخرين قضوا حتفهم غرقاً.
معاناة السوريين لا تتوقف من القصف للنزوح للجوء بل تتعدى ذلك لتصل الى الهم الأكبر لديهم وهو العبور نحو الأراضي التركية ليجدوا ملاذاً امناَ لهم.
ومن خلال اراء العديد من العابرين والناشطين من الشعب السوري المناصر للثورة السورية فقد حمل مسؤولية ما يحصل على الحدود السورية التركية في بعض الاحيان لجنود من الطائفة العلوية والمؤيدون للنظام السوري فلديهم قناعة تامة ان ما يتعرضون له في بعض الاحيان على الحدود السورية التركية سببه بعض الدوريات التركية التي يترأسها ضابط علوي او صف ضابط علوي ما يجعل المعاملة سيئة تجاه الأهالي الفارين نحو الداخل التركي .
يتابع احمد سالم لـ»القدس العربي» الأتراك لهم موقف مشرف مع الثورة السورية ولهم موقف لا ننساه مع الأهالي الفارين الى الداخل التركي وتأمين الكثير منهم ولكن الى متى سنبقى بين نارين على الحدود التركية وهل سنجد حلا لهذه المشكلة فاليوم طفل وبالأمس عائلة وقبلها شابين وبين الفترة والأخرى تتكرر هذه الحوادث التي يريدون منها ضرب العلاقات الاخوية بين الشعب السوري والتركي والذي كان مضيافاً لنا فمن يقوم بهذه الافعال من الجانب التركي يريد ان يولِّد كرهاُ لدى الشعب السوري للحكومة والشعب التركي .
وفي معبر باب السلامة يقول احمد حسن احد الأداريين العاملين داخل المعبر أنه بالتزامن مع مقتل الطفل محمد رشيد بالقرب من عفرين قامت النوبة التركية المتسلمة لأمور المعبر بإعادة غالب السوريين الى الداخل السوري وذلك بعد شطب جوازاتهم باللون الأحمر وعدم قبول الجوازات حيث قاموا بشطب بعض الجوازات المزورة التي لجأ اليها البعض بسبب عدم تمكنه الحصول على جواز رسمي من النظام السوري، وقاموا ايضاً بشطب بعض الجوازات النظامية والتي تعود لأصحابها مباشرة وتم اعادة عشرات المدنيين الى الجانب السوري وسط استغراب الاهالي.

الإئتلاف السوري: نظام الأسد يمارس العنف والإغتصاب والقتل بحق المعتقلات
إسطنبول ـ من محمد شيخ يوسف: قالت نورا الأمير، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه «من المؤسف تصنيف المعتقلات السوريات كضحايا، لأنهن دفعن ثمن الحرية، وهذا ينسف إرادة المعتقلة وعملها الحقيقي خلال الثورة على نظام بشار الأسد».
وفي مؤتمر صحافي عقده الائتلاف الوطني في إسطنبول أمس الجمعة، أوضحت الأمير أن «النظام انتهج منذ آذار/ مارس 2011، العنف الممنهج ضد النساء، بعد أول حالة اعتقال في 13 أيار/ مايو من نفس العام، بجمعة حرائر سوريا في حمص (وسط)، لتتجلى سياسته تجاههن باستهدافهن واعتقالهن واختطافهن، وبشكل خاص أقارب الناشطين».
ولفتت إلى أن المعتقلات في سجون النظام «تعرضن لكافة انواع العنف والاهانة والاغتصاب والتحرش، انتهاء بقتلهن فضلا عن التحرش بهن على الحواجز وخلال الاقتحامات أيضا، إضافة إلى اختطافهن وتعذيبهن حتى الموت».
من ناحية أخرى، لفتت الأمير إلى أن «هذه الحوادث دفعت الاهالي للنزوح خوفا من هذه الممارسات»، مشيرة إلى أنه «في المناطق المحاصرة، اعتمدت سياسة التجويع التي أدت إلى وفيات بين النساء وحالات اجهاض لحوامل».
ولفتت الأمير إلى «نجاح النظام في اختراق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي يمارس القمع ذاته ضد النساء، ومن ذلك كتيبة الخنساء المخصصة لمراقبة لباس النساء وتفتيشهن».
وشددت على ضرورة «أن يتحرك المجتمع الدولي لنقل النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية»، منتقدة فشله في ذلك من قبل، ومعتبرة أن «نساء سوريا هن ضمان لحاضر ومستقبل المنطقة الذي سيبنى من قبلهن»، على حد تعبيرها.
وفي السياق نفسه قدمت الأمير معتقلتين سابقتين روتا ما حصل معهما في سجون النظام، وهما (آلاء الحمصي، وأسماء الفراج)، اللتان نقشتا اسميهما على جدار زنزانة واحدة، ولم تتعرفا على بعضهما الا في اسطنبول.
وقالت في شهادتها انها اعتقلت في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2012 بسبب عملها الإغاثي وتأمين السكن للعوائل، وسجنت 63 يوما، ليفرج عنها في صفقة التبادل مع الضباط الايرانيين في 9 كانون الثاني/ يناير من عام 2013.
ومضت الحمصي قائلة «بدأ الأمن بضربها في الشارع أمام المارة، لتنقل بعدها إلى الفرع 215 في كفرسوسة، حيث تعرضت للضرب المستمر والتحرش من قبل المحققين، كما حاولوا الضغط عليها للاعتراف بتفجيرات عديدة، فقاومت كل ذلك رغم الضرب والتهديدات والضغوطات».
وأضافت أنه «عندما يأسوا من الأسلوب الأول ضغطوا عليها بصورها الشخصية من خلال نشرها على وسائل الاعلام، والتواصل الاجتماعي، ليكتب لها لاحقا اعتراف جاهز وقعت عليه قبيل تحويلها بعد 27 يوم إلى فرع الأمن العسكري في حمص، حيث كانت طريقة الاستقبال والتعذيب مختلفة، والطعام قذر، والصلاة والحمامات ممنوعة، فيما وضعت 13 معتقلة في زنزانة أبعادها 2م طولا، و2.5م عرضا».
وسردت الحمصي قصصا من بينها قصة «امرأة اعتقلت مع اطفالها وكانت حاملا، فتركوا قسما من أبنائها في الطريق، فيما مات جنينها جراء التعذيب، وجعلوا زوجها يعترف بأنها تعمل بالدعارة مع الجيش الحر، وإلى الآن لا يعرف مصيرها»، كاشفة أن أكثر وسائل التعذيب هي «الضرب بالأسلاك والصعق بالكهرباء، والشبح (تعليق بالسقف والوقوف على رؤوس الأصابع) وكان اصعب شيء يؤثر على الجسم، إضافة إلى الضرب الدائم على الرأس».
أما المعتقلة الآخرى أسماء الفراج فقالت إنه «عثر معها على أجهزة اتصال فضائية وإسعافات طبية، عندما اعتقلت في كمين للأمن العسكري، وعندما حاول عنصر تفتيشها رفضت فضربها وشتمها، لتعتقل وتشاهد عشرات القصص التي تجري يوميا لتعذيب النساء والتحرش بهن».
وتابعت القول بأن «إحدى المعتقلات واسمها (ميسون اللباد) من درعا (جنوب) أحضرت وقد تعرضت لكل أنواع التعذيب من صدمات كهربائية، والضرب بالدولاب (وسيلة تعذيب)، وكانت تسعل دما، وبعد الإفراج عنها بقيت الاثار موجودة عليها»، مضيفة أن «الاغتصاب يتم بشكل منتقى بحسب المعتقلة من أي منطقة، وحسب درجة القرابة من المعارضين، والجرم والتهم الملفقة من قبل النظام».
ووصفت الفراج «الرعاية الصحية بأنها معدومة مسشتهدة بموت معتقلة اسمها (هدى) من مدينة اللاذقية (غربا) عندما اصابتها نوبة قلبية، فأصدرت المعتقلات ضجيجا ليأتي مدير السجن ويستنكر إرسال دورية من أجل «حالة موت عادية» لتفارق الحياة، وعندما صرخت المعتقلات وضعن في المنفردات».
من ناحيته قال الباحث في التسويق الجمعي الدكتور علاء تباب، أن «العنف ضد المراة استفحل في الواقع السوري، نتيجة استفحال إرهاب النظام في قمع الشعب، لتعاني المرأة من العنف، لأنها ضمن المنظومة الانسانية في المجتمع»، داعيا إلى «مكافحة كل انواع التمييز، بعد أن ساوى النظام بين الرجل والمرأة من ناحية الجريمة والتعذيب».
وصنف العنف ضد المرأة بأنها «العنف الاجتماعي والاسري الممارس ضدها، ويجب معالجته من خلال تعليم المجتمع كيف يتصرف مع المرأة المعتقلة، والتفريق بين الاغتصاب والدعارة والممارسة الجنسية، وتصحيح المفهوم».
وأضاف «هناك العنف الحكومي ضد المرأة، حيث اصبح النظام يستغل المرأة لكسر الإرادة الشعبية، فأصبح يغتصب النساء كوسيلة ممنهجة لاخضاع الشعب وكسر ارادته».
وسرد تباب أيضا «عنف الجماعات المتطرفة المرتبطة بالنظام ضد المراة في المناطق المحررة، وهي تقوم بعمليات اغتصاب معينة ضد النساء بطرق مختلفة، والفرق بينها وبين العنف الحكومي، أن النظام يمارس الاغتصاب كمنهج لاخضاع ذوي المغتصبة، أما عنف الجماعات فهو ربما مرض نفسي غير خاضع لاسلوب ممنهج».
وشدد على ان هناك «عنف القانون والمجتمع الدولي ضد المرأة، حيث وصفت القوانين الجريمة دون توصيف العقوبة، ومحاسبة مرتكبيها مما حمى النظام، فضلا عن عجز مجلس الأمن الدولي، لتقع المرأة السورية تحت رحمة الفيتو»، على حد تعبيره.
ولم يقدم في المؤتمر الصحافي أي معلومات عن أعداد للمعتقلات، أو قائمة بأسماء النساء المغتصبات، فيما اكتفى بالتأكيد على أن الائتلاف عاكفٌ على إعداد القوائم بالتعاون من المنظمات الحقوقية الأخرى. ومنذ آذار/ مارس 2013 تشهد سوريا احتجاجات شعبية تحولت إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.(الاناضول)

وزير الداخلية التونسي: منعنا ثمانية آلاف من التوجه إلى سوريا
بن جدو أكد الحاجة الى الجيش في مواجهة الإرهاب
تونس: المنجي السعيداني
قال لطفي بن جدو، وزير الداخلية التونسية، إن صراع تونس مع الإرهابيين تحول إلى «حرب شوارع»، ما أثر على أداء المؤسسة الأمنية في مواجهاتها المتكررة ضد الإرهاب، وهذا ما جعل وزارة الداخلية تجد نفسها «في حاجة ماسة لمعدات الجيش لمقاومة الإرهاب»، على حد قوله.

وأضاف بن جدو في جلسة استماع للقيادات الأمنية، عقدت بمناسبة مناقشة مشروع القانون الجديد المتعلق بمكافحة الإرهاب، أن قوات الجيش ستتمكن لاحقا من محاربة المجموعات الإرهابية داخل المدن والقرى. وأشار إلى أن المواجهات المسلحة بالمناطق السكنية كانت ممنوعة على المؤسسة العسكرية في قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2003، ولم يكن بإمكانها مجابهة الإرهاب إلا في المناطق البعيدة عن العمران، وهو ما حد من نجاعة الحرب ضد الإرهاب، على حد تقديره.

وقدم بن جدو إحصائيات حديثة حول التونسيين المشاركين في رحلات الجهاد إلى سوريا، وقال إن الوزارة تمكنت من منع ثمانية آلاف و750 تونسيا من التوجه إلى سوريا، وإن عدد من قضوا نحبهم هناك يقدر بنحو 400 جهادي. وأشار في المقابل، إلى تخوف تونسي كبير من عودة المجاهدين من سوريا، بعد تدربهم هناك على الأسلحة وشتى أساليب القتال، وقدر عدد العائدين بنحو 460 جهاديا. وقال «إنهم يمثلون عبئا على تونس». وبخصوص كيفية منع التونسيين مستقبلا من السفر للجهاد في الخارج، قال بن جدو إن قانون مكافحة الإرهاب الجديد سيجرم المشاركة في القتال بالخارج.

في السياق ذاته، قللت القيادات الأمنية النقابية من خطورة التهديدات الإرهابية ضد الأطر الأمنية. لكن الحبيب الراشدي القيادي في نقابة الأمن الجمهوري أكد أنها «تهديدات جدية، وهي خطوة استباقية من الإرهابيين لتخويف قوات الأمن وإرباكها»، على حد تعبيره. وأضاف أن السلطات اتخذت ما يكفي من الإجراءات الاحتياطية لحماية الأمنيين وعائلاتهم. وكانت منازل عدة قيادات أمنية قد حملت علامات «قاطع ومقطوع» باللون الأسود في عدد من المدن التونسية.

على صعيد متصل، دعا بن جدو إلى تكثيف الدورات التدريبية الموجهة للإعلاميين في مجال التعامل والوجود في أماكن الاحتجاجات. وقال أمس على هامش المشاركة في يوم دراسي حول «علاقة الأمن بالصحافي أثناء عمليات حفظ النظام»، إن المشكلات بين الأمن والصحافة هي «تصرفات فردية أن وجدت، وغير ممنهجة».

وبعيدا عن أجواء التجاذب السياسي أعدت حركة النهضة التونسية برنامجا حافلا بمناسبة الذكرى 33 تأسيسها. ونظمت مهرجانا خطابيا قرب قصر الحكومة، حضره رئيس الحركة راشد الغنوشي، وعبد الفتاح مورو، اللذان يعدان من أول مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس.

ومن بين البرامج الاحتفالية التي أعلنت عنها الحركة ندوة سياسية تحت عنوان «التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي: تونس نموذجا»، شارك فيها الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، ومحمد يتيم، نائب رئيس مجلس النواب المغربي، والباحث الفلسطيني عزام التميمي، والباحث الفرنسي فانسان جيسر.

من ناحية أخرى، نظم الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين «مسيرة القدس العالمية» بالعاصمة. وأشار محمد العكروت، رئيس اللجنة التحضيرية لهذه المسيرة لـ«الشرق الأوسط» إلى خصوصية هذا الحدث الذي يتزامن مع المصالحة الوطنية الفلسطينية، ومسارعة الاحتلال إلى سياسة فرض الأمر الواقع على حد قوله.

وردد المشاركون في هذه المسيرة الرمزية شعارات كثيرة من بينها «الشعب يريد تحرير فلسطين»، وشاركت فيها نحو 20 جمعية، وتضمنت الاحتفالات أناشيد وفقرات تنشيطية وخيمات للتعريف بالقضية الفلسطينية.

سوريا: اتهام النظام بإعدام 20 معارضا سلموا أنفسهم في حمص وسجن 80 آخرين
تقدم القوات الحكومية في جنوب حلب وريفي اللاذقية ودمشق.. وتصد لتقدمها بدرعا
بيروت: نذير رضا
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، أن القوات الحكومية أعدمت 20 شخصا من المقاتلين المعارضين الذين سلموا أنفسهم بعد خروجهم من أحياء حمص المحاصرة، بينما نقلت أكثر من 80 آخرين منهم، إلى فرع فلسطين في العاصمة دمشق.

تزامن هذا الإعلان مع تقدم قوات النظام السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية، باستعادة السيطرة على منطقة النبي يونس، وتقدمها أيضا بجنوب محافظة حلب، باستعادة السيطرة على جبل عزان، فيما تواصل القصف والاشتباكات في محافظة ريف دمشق، بالتزامن مع تقدم مقاتلي المعارضة على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» في محافظة دير الزور، غداة سيطرة التنظيم على كامل الريف الغربي للمحافظة الواقعة شرق البلاد.

الائتلاف المعارض، أعلن في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن النظام السوري أعدم «قرابة 20 شخصا ونقل أكثر من 80 آخرين من مقاتلي حمص إلى فرع 235 (المعروف باسم فرع فلسطين) في دمشق»، مشيرا إلى أن «هؤلاء المقاتلين كانوا قد سلّموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص المحاصرة إلى حي الخضر بعد أن تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم، وقد حدث ذلك قبل عقد الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة حول إخلاء أحياء حمص الشهر الماضي، بحسب معلومات وصلت إلى الائتلاف من ناشطين في المدينة».

وأدان الائتلاف «عملية الإعدام»، معربا عن قلقه الشديد إزاء مصير البقية الذين تم نقلهم. وطالب المنظمات الدولية «بالتحرك السريع للتأكد من سلامتهم بعد توثيق آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد».

وكانت الدفعة الأخيرة من مسلحي المعارضة، قد خرجت من أحياء حمص المحاصرة إلى ريفها الشرقي، بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة مطلع شهر مايو (أيار) الماضي. لكن عددا من المقاتلين المعارضين، كانوا سلموا أنفسهم إلى القوات الحكومية على دفعات قبل التوصل إلى الاتفاق، بعد اشتداد الحصار على أحياء حمص القديمة البالغة مساحتها 4 كيلومترات مربعة.

وفي سياق الاستهدافات لشخصيات تابعة للنظام السوري، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن انفجارا وقع بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة في منطقة المزرعة وسط دمشق، ناجما عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة مسؤول حكومي في النظام السوري، دون معلومات عن مصيره حتى الآن.

وميدانيا، أفاد ناشطون سوريون بأن قوات النظام استعادت فجر أمس السيطرة على منطقة جبل عزان وكتيبة الصواريخ في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تابعة المعارضة السورية، استخدم فيها الطرفان كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، تخللها قصف جوي لمواقع المعارضة ما دفع المقاتلين إلى التراجع والانسحاب من المنطقة. وعمدت قوات النظام إلى لتحصن وتدعيم تواجدها بإقامتها سواتر ترابية، ونشرها الدبابات في مناطق من الريف الجنوبي لحلب.

وتزامن هذا التقدم مع اشتباكات أخرى اندلعت على أطراف حي الزهراء قرب إدارة الدفاع الجوي شمال غربي مدينة حلب، شارك فيه إلى جانب القوات النظامية، مقاتلون أجانب آزروا قوات النظام، بينهم لواء أبي الفضل العباس العراقي وحزب الله اللبناني، بحسب ما أفاد ناشطون. وتواصل القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على أحياء تسيطر عليها المعارضة شرق مدينة حلب، ومناطق في ريف المحافظة.

وفي ريف دمشق، تصاعدت حدة القصف، إذ سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في بلدة جسرين، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة داريا، بضواحي العاصمة، بموازاة استمرار الاشتباكات العنيفة بين جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية وآسيوية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في بلدة المليحة ومحيطها ترافق مع تجدد قصف قوات النظام على مناطق في البلدة.

كذلك، اندلعت اشتباكات أخرى في بلدة الثورة قرب مدينة الكسوة، إلى الجنوب الغربي من دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى تقدم قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة والسيطرة على أجزاء واسعة من البلدة. هذا، وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية عين الفيجة والطرق المؤدية إليها في وادي بردى، غرب العاصمة، بينما تعرّضت مناطق في الجبال الشرقية عند منطقة هريرة لقصف من قوات النظام. ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة دوما وأطراف بلدة جسرين ومناطق في أطراف مدينة عربين، وكلها في محيط العاصمة السورية.

أما في شرق البلاد، فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة إلى جانبها، على بلدة الحريجة على الخط الغربي لنهر الخابور في ريف محافظة دير الزور الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «داعش» التي كانت قد سيطرت على القرية يوم 30 أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت هذه التطورات غداة سيطرة مقاتلي «داعش» على كامل الريف الغربي لدير الزور.

وفي الشرق أيضا، انفجرت سيارة مفخّخة في حي الدانا بمدينة موحسن، في شرق محافظة دير الزور حيث سمع دوي الانفجار في كافة أرجاء المدينة وفي القرى المجاورة بحسب ناشطين من المنطقة. وكانت السيارة، يقودها انتحاري «وتوجه لمقر أحد ألوية الجيش الحر في المنطقة بمرافقة اثنين يستقلان دراجة نارية»، بحسب ما أفاد ناشطون، قالوا: إنها انفجرت قبل عشرات الأمتار من وصولها إلى الهدف، بعد إطلاق النار عليها.

وفي المناطق الأخرى، بمحافظة حماه، بين دمشق وحلب، قال ناشطون إن الطيران المروحي قصف بعدد من البراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي للمحافظة، ما أدى لأضرار في ممتلكات مواطنين، بينما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية بعدد من الصواريخ مطار حماه العسكري.

وفي ريف محافظة اللاذقية، بشمال غربي سوريا، أفاد ناشطون بتقدم قوات الجيش النظامي في محيط قمة النبي يونس، وهي أعلى قمم منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية، بعد اشتباكاتٍ مع قوات المعارضة حولها. وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لم يتسنّ توثيق عددهم، فيما استمرت الاشتباكات في محيط بلدة كسب بين قوات من الجيش النظامي السوري، وجبهة النصرة وحركتي «أحرار الشام» و«أنصار الشام» التابعتين للجبهة الإسلامية المعارضة أيضا.

وفي محافظة درعا، بجنوب البلاد، شنّ الطيران الحربي عدة غارات استهدفت قرى وبلدات الريف الغربي للمحافظة، حيث قصفت الطائرات بالصواريخ الفراغية بلدة سحم الجولان، بحسب ناشطين، أشاروا أيضا إلى أن الطائرات الحربية قصفت مدينة إنخل بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون. وفي مدينة نوى استمرت الاشتباكات بالقرب من فرع الأمن العسكري شمال المدينة، بعد محاولة من قبل قوت الجيش السوري النظامي للسيطرة على الأبنية المجاورة للفرع، إلا أن قوات معارضة تصدت للمحاولة.

المعارضة تتقدم بحلب والنظام يحاول اقتحام المليحة
قال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت بعد معارك عنيفة، من السيطرة على تلال في منطقة جبل عزان في حلب شمالي البلاد، التي كانت بيد قوات النظام التي تحاول -في جبهة أخرى- مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي اقتحام بلدة المليحة في ريف دمشق.

وأفاد الناشطون بأن مدنيين قتلوا عندما قصفت قوات النظام مسكنا للطلاب في حي الأشرفية بحلب، كما سقط قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة بالبراميل المتفجرة على الحي نفسه.

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي تحاول اقتحام بلدة المليحة في ريف دمشق, مضيفا أن الحملة العسكرية على المليحة تعد الأعنف منذ نحو شهرين.

وقد استهدفت قوات النظام البلدة بصواريخ أرض أرض, وأعلن اتحاد التنسيقيات أن الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام استمرت في محيط بلدة المليحة، التي قصفها النظام بالبراميل المتفجرة.

كما استهدفت قوات النظام المليحة بصواريخ أرض أرض، فيما شن سلاح الجو غارات على مدن وبلدات دوما وكفربطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية.

قصف وغارات
وفي دمشق أيضا، تحدث ناشطون عن إصابة أربعة أشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على شارع بغداد وسط المدينة، كما شن النظام ثلاث غارات جوية على المتحلق الجنوبي قرب بلدة عين ترما شرقي العاصمة.

وأعلنت المؤسسة الإعلامية بحماة أن الجيش الحر استهدف مطار حماة العسكري بصواريخ غراد وحقق إصابات مباشرة، وتحدثت المؤسسة نفسها عن سقوط ثلاثة قتلى وجرح خمسة أشخاص في غارة للطيران الحربي على منطقة الزوار بريف حماة الشمالي.

أما مركز حماة الإعلامي فقد كشف أن أكثر من 30 برميلا متفجرا سقطت على مدن وبلدات تل هواش والجابرية وكفرزيتا ومورك وجبين والجلمة والزوار بريف حماة الشمالي والجنوبي. كما قتلت كتائب المعارضة عددا من قوات النظام أثناء اشتباكات في محيط بلدة الشيخ مسكين.

من جهته اتهم الائتلاف السوري المعارض أجهزة الأمن السورية بإعدام 20 من مقاتلي المعارضة الذين كانوا قد سلموا أنفسهم للنظام في حمص، بينما نقل أكثر من 80 آخرين إلى الفرع الأمني المسمى بفلسطين في دمشق.

وكان عشرات من مقاتلي المعارضة قد سلموا أنفسهم الشهر الماضي للنظام في إطار اتفاقية ضمنت فك الحصار عن أحياء حمص القديمة ودخول المساعدات الإنسانية إليها، ونصت الاتفاقية حينها على أن يطلق النظام المقاتلين في حال تسليم أسلحتهم. وطالب الائتلاف المنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ المعتقلين.

وقد نفى عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة في اتصال مع الجزيرة مقتل العشرين شخصا وقال إنهم ذهبوا إلى منازلهم.

أطر طبية
في الأثناء قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 18 من الكوادر الطبية بينهم سبعة أطباء وصيادلة قتلوا بنيران قوات النظام، بينما أعدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام طبيبا، كما قتلت قوات المعارضة المسلحة طبيبا في قصف بالخطأ.

وذكرت شبكة سوريا مباشر أن عشرة قتلى على الأقل سقطوا إثر غارة جوية استهدفت حافلة نقل على الطريق الواصل بين بلدتي معرشورين وتلمنس في ريف إدلب الجنوبي.

وفي دير الزور، أعلن مجلس شورى المجاهدين سيطرته على قرية الحريجة إثر اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بريف المدينة، وقتلوا سبعة من عناصرها.

وقالت شبكة مسار برس باللاذقية إن قوات المعارضة استهدفت الجمعة تجمعات لمجموعات جيش الدفاع الوطني في محيط جبل تشالما بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم. كما أعلن عن مقتل اثنين من أعضاء حزب الله اللبناني إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع المعارضة في الجبل.

واستهدفت كتائب المعارضة تجمعات لقوات النظام في قريتي السمرا وقسطل معاف بالصواريخ والهاون محققين إصابات مباشرة. وذكر ناشطون أن المعارضة سيطرت على عدة قرى بالريف الشمالي وقتلت ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بالرقة.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

الائتلاف السوري ينفي بحث استبدال أحمد الجربا
دبي – قناة العربية
تشهد مدينة اسطنبول اجتماعات للهئية العامة لائتلاف المعارضة السورية. وقد نفى فايز ساه العضو في الائتلاف الوطني السوري أن يكون الائتلاف يبحث في تسمية خليفة لرئيسه أحمد الجربا، وقال في اتصال مع العربية إن الاجتماعات التي تجري في اسطنبول تبحث في مواضيع تقليدية.

يذكر أن أحمد الجربا كان انتخب في 6 يناير 2014 لفترة ثانية مدتها 6 أشهر، بعد أن حصل على 65 صوتاً، مقابل 52 صوتًا لرئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب.

درعا.. المعارضة تطلق معركة “تل الجموع”
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أطلقت المعارضة السورية معركة “تل الجموع” الواقع غربي درعا و جنوب القنيطرة، والذي يعد آخر معاقل الحكومة السورية في المنطقة.

ووقعت اشتباكات عنيفة بمحيط تل الجموع حيث تتمركز القوات الحكومية بين مدينة نوى وبلدة تسيل بريف درعا تزامنا مع قصف عنيف يستهدف المناطق المحيطة بالتل.

وشهد ريف درعا أيضا، قصفا بالمدفعية والهاون من قبل القوات الحكومية على بلدة عدوان.

وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران الحربي السوري استهدف قرية المربعية بريف دير الزور.

وأفاد نشطاء في المعارضة أن اشتباكات بين كتائب الثوار و جيش النظام اندلعت على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية.

وفي حمص، عادت المفاوضات من جديد بين طرفي النزاع في حي الوعر، إذ طلبت القوات الحكومية من المعارضة المسلحة تسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين.

كما طلبت أيضا فتح الطرقات كافة إلى حي الوعر، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث بما في ذلك النساء فورا.

وتضمنت بنود الاتفاق انتشار الجيش لفترة وجيزة حتى يتم الانتهاء من تفتيش حي الوعر وانسحابه إلى خارج الحي مع سحب الآليات الثقيلة. ومن ثم فتح مكتب للوسيط الإيراني في الحي لمعالجة أي خرق أو تجاوز للاتفاق، لحين اكتمال عودة الأهالي إلى بيوتهم في حمص القديمة مع توفير الضمانات.

كما بث نشطاء في المعارضة شريط فيديو يظهر قصفا بمدفع محلي الصنع تجمع لجيش النظام في مبنى الغولدن ستي في حي الخالدية في حلب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى